رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية عشر 12 بقلم سما نور الدين

رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية عشر 12 بقلم سما نور الدين
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة 12 - رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية عشر - رواية عروستي ميكانيكي الجزء الثاني عشر -- رواية عروستي ميكانيكي البارت الثاني عشر - سما نور الدين
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثانية عشر 12 بقلم سما نور الدين

لقراءة باقي روايات الكاتبة سما نور الدين : اضغط هنا

نُرشح لك هذه الموسيقى للاستماع إليها وأنت تقرأ رواية عروستي ميكانيكي الجزء الثاني عشر 12


رواية عروستي ميكانيكي البارت الثاني عشر 12 كامل مكتوب بقلم الكاتبة سما نور الدين

لقراءة الحلقة السابقة من الرواية : اضغط هنا 
-

المشهد 12
..استدارا الاثنان ليجدا ابراهيم واقفا امامهما مشبكا ذراعيه وعلامات التجهم ترتسم فوق صفحة وجهه منتظرا اجابة سؤاله..
..انتقلت ايمان بعينيها بين السائق إمام المطأطأ رأسه لأسفل ..وبين ابراهيم الواقف بتحفز فقالت بتلعثم واضح..
.."..احنا ..احنا كنا ..رايحين...فييين ..اللهم صلي على النبي.."..
..مسدت بإصبعها فوق جبهتها وفاجئتهما بصياحها..
.."..اااه ..كنا رايحين نشتري حاجة من البقال اللي جمب الفيلا ..ماتقولوا ياسطى اؤمؤم كنا هنشتري ايه.."..
..اغمض السائق عينيه بحسرة ..أما ابراهيم فأنزل ذراعيه واقترب منها بعد ان رفع حاجبه متعجبا وقال بنبرة ساخرة ..
.."..والله ..هو في بقال جمب الفيلا وأنا معرفش.."..
..استطرد قوله عندما نظر للسائق وقال..
.."..وكنتو هتشتروا ايه بقى يااسطى اؤمؤم.."..
..رفع إمام رأسه ورمش عدة مرات بعينيه وقال ..
.."..ابراهيم بيه ..انا يعني ....والله انا......."..
..ضحكت ايمان ضحكة خافتة ساخرة ممتزجة بالخوف والقلق وهي تنظر لهما ..
.."..ايه ياسطى إمام مالك ..انت نسيت ولا ايه..مش كنا هنشتري........."..
..توقفت عن استطرادها بالقول عندما مال ابراهيم بوجهه ليقترب من وجهها ينظر لها بقوة ثم قال..
.."..لما تحبي تكدبي ..ابقي فكري الاول عشان الكدبة تطلع محبوكة ..مش اي كلام وخلاص.."..
..تخصرت وهي تقول بنزق رافعة انفها لأعلى..
.."..انا مبكدبش ..كنا هنشتري حاجات من البقال ..ايه فيها ايه ..عمرك ماشترتش حاجة من البقال اللي جمب بيتكو.."..
..صفق ابراهيم بكلتا كفيه وهو ينظر للسماء وملامح الغيظ ترتسم فوق وجهه وقال وهو يحاول بشق الانفس ضبط اعصابه..
.."..كنت هتشتري ايه ياهانم من البقال اللي هو اصلا مالوش وجود في أي مكان حوالينا .."..
..رفعت ايمان حاجبيها وهي تقول بتعجب..
.."..ايه دا ..بجد مافيش بقال جمبكو ..اومال بتشتروا حاجتكو منين لموأخذة.."..
..كز ابراهيم اسنانه بقوة حتي وصل صوت اصطكاكها لأذان ايمان وقبل ان يصرخ بوجهها ..التفت الى السائق الذي لمحه متسمرا مكانه يتابعهما بدقة ..فاعتدله بوقفته وقال بصوت حاد ..
.."..امشي انت ياإمام ..انا عارف ان انهاردة يوم اجازتك..اتفضل انت.."..
..هز السائق راسه بالايجاب وحمد ربه بسره ..استدار ليكمل طريقه ولكنه تسمر مكانه مرة اخرى عندما صاحت ايمان..
.."..إستنى انا جاية معاك.."..
..امسك ابراهيم مرفقها وقال بصوت غاضب..
.."..ايه اللي انتي بتقوليه دا..تروحي معاه فين.."..
..حاولت ان تنزع مرفقها من قبضة يده بدون جدوى..فاقتربت منه وهي تقول من بين اسنانها..
.."..سيب دراعي ..هو انت كل مرة تكلمني فيها هتلزق ايدك بدراعي ..سيييب.."..
..اسرع إمام بخطوات واسعة ليخرج من البوابة الكبيرة بعد ان توجس خيفة مما قد يحدث..
..ترك ابراهيم ذراعها وأشار لعقله بيده هو يقول غاضبا..
.."..انتي خلاص مبقاش في عقل ..بكل مرة افهمك انتي بقيتي مين ووضعك الجديد بقى ايه.. وبردو مافيش فايدة.."..
..اخذت تمسد مرفقها لشعورها بالالم من امساكه به..فقالت غاضبة ..
.."..انت متظرظر ليه.. ايه اللي حصل لكل دا ..انا كنت هخرج اشم هوا..من ساعة ما جيت البيت دا مشوفتش الشارع ..انا اول مرة اتحبس الحبسة الهباب دي.."..
..هدر بوجهها قائلا..
.."..وليه مجيتيش تقوليلي انك عايزة تخرجي ..اصلا بقالك يومين بتتهربي مني ..ممكن اعرف ليه.."..
..تلكأت بكلماتها وهي تقول..
.."..وانا ..وانا ههرب منك ليه ..انت ماسك عليا شيكات ..انا تمام .."..
..التفتت حولها لتجد ان السائق قد رحل ..فهمست بقولها..
.."..الندل سابني ..اللهي تخسر السباق وتتعطل العربية ماتلاقي حد يصلحها.."..
..صاح بها ابراهيم ..
.."..انتي عايزة تجننيني ..سباق ايه وتصليح ايه..".
..فصاحت به بدورها بعد فاض بها الكيل..
.."..يووووه...وكنت بتسأل ليه مش بكلمك..عشان كل مرة بنتكلم فيها الاقيك بتتعصب وتفرك في وشك وتشوح بايدك ..انت واحد مش طايقني ..اكلمك لييبه.."..
..ظل يحدق بها وصوت لهاثها يصم اذانه ..و لأول مرة يشعر بأحقيتها في عدم مواجهته والابتعاد عنه بقدر المستطاع ..
..تنهد ورفع كلتا ذراعيه وهو يقول بصوت هادئ..
.."..معاكي حق ..انا اسف..اللخبطة اللي حصلت في حياتنا ..هي اللي خلتني عصبي ..بعتذر.."..
..ارتسم الحزن بوجهها وهي تقول بصوت خافت..
.."..انا بقى اللخبطة اللي قلبت البيت كله ..صح .."..
..سب ابراهيم نفسه بداخله على اختياره السيء للكلمات ..فزفر وهو يمسد شعره بقوة وقال ..
.."..ايمان ..من فضلك متبقيش حساسة كدة ..انا مقصدش المعنى اللي فهمتيه ..وانا اسف ياستي للمرة التانية.."..
..حاولت ان تتخطاه وهي تقول بصوت حزين ..
.."..محصلش حاجة ..انا داخلة جوة .."..
..اسرع بالامساك بمعصمها لتقف وتنظر اليه بتعجب ..فقال وهو يرسم ابتسامة فوق شفتيه..
.."..استني ..انتي فعلا من يوم ماجيتي هنا مخرجتيش ..ايه رايك تيجي معايا وافرجك على البلد ..لان بعد بكرة خلاص هنسافر ونرجع مصر.."..
..رمشت بعينيها التي ظهر بها الصدمة من دعوته لها..فقالت وهي تشير لنفسها ..
.."..انا وانت ياباشا هنخرج مع بعض .."..
..هز ابراهيم راسه بالايجاب وقال بصوت هادئ ..
.."..ايوة..وعازمك على الغدا كمان..تحبي تاكلي ايه.."..
..هزت كتفيها وهي تنظر حولها تهرب من عينيه..فأسرعت تقول بحماس..
.."..ياسلام ياباشا لو طاجن عكاوي تبقى بجد عملت معايا أحلى واجب.."..
..زفر ابراهيم بيأس وهو ينظر للفراغ امامه وقال بإستسلام ..
.."..يالا..يالا ياايمان امشي قدامي ..وياريت متقترحيش اي اقتراحات عشان اليوم يعدي على خير.....قال عكاوي قال.."..
..قالت وهي تسير بجانبه ناحية الجراج..
.."..وهي العكاوي وحشة ..دا خالتي تهاني بتعمله ..حاجة بقى مقولكش....لوووووز....الا قولي ياباشا هو انت هتوديني فين.."..
فأجابها ..
.."..هتشوفي بنفسك.."..
..دلفا للجراج سويا وركبا السيارة ..وما ان خرج بها لشوارع مدينة اسطنبول حتى اتسعت عينيها انبهارا وهي تنظر لمعالم المدينة عبر زجاج نافذة السيارة ..
..وقف ابراهيم بالسيارة على جانب الطريق ثم نظر اليها بوجه باسم وقال..
.."..انزلي ..انا هكون المرشد السياحي ليكي انهاردة ..واول حاجة هنروحها ..تل العرائس..هتشوفي اجمل منظر لمدينة اسطنبول من فوق.. يالا.."..
..ولاول مرة ترتسم السعادة بوجهها فقالت بعد ما اغلقت باب السيارة ..
.."..خايفة اقولك اللهي تنستر لحسن تتريق عليا زي كل مرة.."..
..شعر بغصة بحلقه فتأنيبها الغير مباشر له جعله يشعر بتأنيب لنفسه على عدم مراعاة شعورها ..فاسرع بقوله..
.."..ايه رايك بفسحة انهاردة تنسي اي حاجة ضايقتك مني .."..
..هزت ايمان راسها بالايجاب وقالت بصدق..
.."..انا نسيت كل حاجة ياباشا من اول مقلتلي حقك عليا ..وكمان انت ابن عمي يعني نستحمل بعضينا.."..
..اقترب منها ليقف بقبالتها وهو يقول بصوت هادئ ..
.."..وجوزك كمان ..ولا نسيتي.."..
..تنحنحت وقالت بعد ان زاغت بعينيها بعيدا عن عينيه..
.."..مش يالا بقى تطلعني تل العرايس دا.."..
..مد كف يده ليمسك بكفها الصغير وقال وهو يسير بجانبها..
.."..يالا بينا...وبعد التل هوديكي البوسفور.."..
..ظلت تحدق بكف يدها المنغمس داخل راحة يده وقالت وهي تبلع ريقها بصعوبة بعد ما نظرت امامها ..
.."..هو احنا هنقضيها تل وجبل ..مالها الارض بس..".


لقراءة الحلقة التالية : اضغط هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-