رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الخامسة 5 بقلم سما نور الدين

رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الخامسة 5 بقلم سما نور الدين

لقراءة باقي روايات الكاتبة سما نور الدين : اضغط هنا
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الخامسة - رواية عروستي ميكانيكي الفصل الخامس - رواية عروستي ميكانيكي البارت الخامس - رواية عروستي ميكانيكي الجزء الخامس - رواية عروستي ميكانيكي المشهد الخامس بقلم سما نور الدين
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الخامسة 5 بقلم سما نور الدين


نُرشح لك هذه الموسيقى لتستمع لها وأنت تقرأ رواية عروستي ميكانيكي الفصل الخامس بقلم سما نور الدين 



رواية عروستي ميكانيكي البارت الخامس 5 كامل مكتوب بقلم الكاتبة سما نور الدين




لقراءة الحلقة السابقة : اضغط هنا 

(رابط الحلقة السادسه في نهاية المقال) 

المشهد 5 (البارت الخامس)
المشهد 5

..وضعت دادة فاطمة يدها فوق فمها لتمنع ضحكتها فور سماعها كلمة نحنوح..وقالت وهي تميل ناحية اذن ايمان..

.."..دا يبقى مراد بيه ابن أصلي هانم ..وعمك سمير بيه.."..
..هزت ايمان راسها من اعلى لأسفل وقالت غير مبالية به..
.."..اااه...طيب .."..
..وعندما خطت ناحية السلم وقف مراد امامها يعوقها عن الاستمرار..وقال وهو باسم الوجه وبصوت هادئ..معاودا مد يده لها لمصافحتها مرة ثانية..
.."..مش عايزة تسلمي عليا ليه..انا مراد سمير ..ابن عمك .."..

..نظرت ليده ثم رفعت نظرها لوجهه وقالت وهي تصافحه ..

.."..وماله نسلم ..منسلمش ليه..مرحب ياكابتن.."..
..نظر مراد بانزعاج واشمئزاز ليده التي تلطخت باللون الاسود ..فنظرت إيمان ليده وقالت بأريحية ..
.."..لموأخذة ياكابتن ..بس متقلقش ..بشوية جاز حلوين ..هتنضف وتبقى فلة.." ..
..ارتسمت فوق شفتي مراد ابتسامة سمجة كاذبة وقال بتلعثم ..
.."..ايوة ...طبعا.."..
..استطرد قوله بعد ان اقترب منها ينظر اليها نظرات اعجاب عابثة..
.."..سعيد جدا بالمفأجاة دي ..مكنتش اعرف ان ليا بنت عم حلوة كدة .."..
..ضاق ما بين حاجبي إيمان ومالت شفتيها جانبا وهي تنظر له بغضب وتعجب ..وقبل ان تنطق وجدت مراد ينتفض امامها بعد ان ضرب ابراهيم كتفه بقوة وهو يقول ..
.."..اديك عرفت ..والمفأجاة الاكبر بقى لما تعرف ان بنت عمك الحلوة دي ..خطيبتي ..وبكرة كمان كتب الكتاب..ايه رأيك بالمفأجات دي ..اكيد هتنفجر من السعادة..صح يا ابن عمي.."..
..زاغ بصر مراد وهو ينتقل بعينيه بينهما ..تلكأ بكلماته وهو يقول ..
.."..انهاردة ..يوم المفاجات ..مبروك.."..
..صاحت اصلي بفزع من ورائهم بعد ان تأكدت من الخبر فور سماعها لحديث ابراهيم ..
.."..مستحيييل ابراهيم ..مستحيل اللي سمعته منك دا ..انا مصدقتش لما نيرمين قالتلي ..قلت أكيد البنت العجيبة دي بتكدب او بتخرف .."..
..ظهرت معالم الغضب فوق ملامح وجهها وقالت بصوت حاد وهي تقترب من زوجة عمها ..
.."..هي مين دي اللي عجيبة وبتكدب وبتخرف ..تقصديني انا ياست فصل تالتة تالت انتي ..لاااااا بقولك ايه ...حاسبي ع كلامك ..لحسن انتي متعرفنيش وقت ماتقوم الجنونة .."..
..اتسعت اعين اصلي وتراجعت خطوة للوراء بعد ماشهقت ووضعت كفها فوق فمها..
..امسك ابراهيم بمرفق إيمان ومشى بها باتجاه السلم وهو يقول ..
.."..اطلعي على اوضتك دلوقتي ..وياريت ماسمعش صوتك لغاية ماييجي المحامي.."..
..نفضت ايمان ذراعها بقوة من قبضة ابراهيم وهي تصيح به ..
.."..سيب دراعي ..واخر مرة تمسكني كدة والا وعزة جلال الله ماهعمل حساب حاجة او حد ..هو في ايه ".
..اقترب ابراهيم بوجهه من وجهها الغاضب وقال بصوت قوي جامد..
.."..في انك طايحة في الكل من اول ما وصلتي ..في ان جدك بيموت جوة وانتي مش هامك..في انك لازم تفهمي انك مابقتيش اسطى ايمان..وانك دلوقتي بقيتي إيمان هانم بنت الاصول ..حفيدة حافظ بيه ..رجل الاعمال المعروف..وهتكوني بكرة وللاسف زوجة ابراهيم حافظ بيه..".
..هذه المرة اقتربت إيمان منه اكثر حتى اصبح مايفصل بينهما إنشات بسيطة وقالت وهي ترفع عينها ..تنظر له بتحدي وهي تشير له بسبابتها..
.."..اهو كل الكلام اللي انت قلته دا مايدخلش ولا يكيف دماغي ببصلة حتى..انا هفضل انا ..اسطى ايمان..بنت الاسطى احمد واللي بتاكل لقمتها بعرق جبينها .. وانت وعيلتك وكل الهايلمان دا كله ماييهزش شعرة واحدة مني..ولا عايزة اكون حفيدة ولا مرات حد من البهاوات بتوعكوا.."..
..ترقرقت بعينيها سحابة رقيقة من الدموع واستطردت وهي تحبس بحلقها غصة مريرة ..
.."..انا وافقت اجي هنا عشان ابويا الله يرحمه وصاني ان لو حد منكوا جاني مقفلش الباب في وشه ..وأصل الرحم زي ما ربنا امرنا..ويكون في علمك ياباشا لولا الراجل الكبير اللي جوة دا ماسك فيا واترجاني اقعد واتمم الجوازة المهببة دي ..انا كنت مشيت وسيبتها مطربقة على دماغكوا كلكوا.."..
..صاح بها ابراهيم رافعا يده لأعلى وهو يقول ..
.."..بت انتي.."..
..وقفت زهرة بينهما ووجهها بقبالة وجه ابراهيم الغاضب وقالت ..
.."..ايه يا ابراهيم ..هتضربها..هتضرب بنت عمك .."..
..زفر ابراهيم بضيق وهو يشيح بوجهه للناحية الاخرى متخصرا بكلتا يديه..تنهد بإستسلام وقال بصوت هادئ وهو ينظر لعمته بقوة..
.."..عمتي ..مش انا اللي أمد ايدي على بنت و حضرتك عارفة كدة كويس..لكن الكائن الغريب المستفز اللي واقفة وراكي دي هي السبب.."..
..لم تجبه عمته والتفتت لتواجه ايمان الواقفة بكل تحفز وغضب والتي صاحت بوجهها ..
.."..قالك عني كائن غريب صح .."..
..وقبل ان تخطو خطوتها الاولى ناحية ابراهيم لترد..اسرعت عمتها لتتأبط بذراعها وتدفعها ناحية السلم وهي تقول ..
.."..احمد اخويا الله يرحمه اكيد ربى بنته على احترام الاكبر منها في السن..ما بالك بيا انا عمتك ..اسمعي الكلام وامشي معايا .."..
..وعلى مضض تجاوبت معها ايمان ومشت بجانبها ولكنها كانت تلتفت براسها للوراء تنظر لإبراهيم شزرا ..والذي كان بدوره ينظر لها بغضب وغيظ..
..فتحت زهرة باب غرفة ودلفا الاثنان بداخلها حتي وصلا امام مرآة الزينة ووقفت زهرة وقالت وهي تشير لانعكاس ايمان بالمرآة..
.."..ومستغربة ومضايقة انه بيقول عنك كائن غريب..شايفة نفسك في المراية عاملة ازاي..دا منظر انسة ..دا منظر بنت من الاساس.."..
..ضربت ايمان كفيها بقوة وقالت بتأفف ..
.."..استغفر الله العظيم..ماله بقى منظري ..واحدة اسطى ميكانيكي كانت بتصلح العربية بتاعتكوا ..عايزة منظرها يبقى ازاي ..وكمان ياست هانم مش بالشكل ولا المنظر ..بالاخلاق ياست الكل.."..
..سحبتها عمتها من يدها حتى جلسا سويا فوق الفراش ..قالت العمة زهرة وهي تربت فوق ظهر كفها الصغير..
.."..حبيبتي ..من اول ماشوفتك وانتي دخلتي قلب عمتك ..وانا عارفة كويس انك بنت طيبة وخلوقة ..بس لازم تفهمي ان حياتك اتغيرت تماما..انتي دلوقتي مش الميكانيكي..انتي بقيتي ايمان هانم ..ولازم تتعلمي ازاي تتصرفي وتتكلمي زي الهوانم .."..
..هبت ايمان بعد ان سحبت يدها من بين يدي عمتها وقالت ..
.."..لاااا حضرتك..انا هفضل زي مانا ..واللي مش عاجبه بالسلامة..من الاخر كدة ..هما يومين تلاتة وامشي يكون الراجل الكبير شد حيله..وحضرتك تشرفيني ببيتي في اي وقت ..هشيلك على راسي.."..
..هزت العمة زهرة رأسها يمينا وشمالا بيأس ..وقفت وربتت فوق كتف ايمان وهي تقول ..
.."..انتي للآن مش مدركة انتي بقيتي مين وتملكي ايه ..لكن جدك هيفهمك كل حاجة بعد كتب كتابك انتي وابراهيم..دلوقتي تدخلي تاخدي دش ..ونص ساعة والاقيكي قدامي عشان نتغدى ..يالا حبيبتي.."..
..كانت ايمان تنظر لها ببلاهة بفاه مفتوح واعين متسعة ..وظلت هكذا تتابع عمتها التي مشت ناحية باب الغرفة..شعرت وكانها عادت لوعيها فور انتفاضها من سماع صوت الباب الذي اغلق بقوة..التفتت حول نفسها ثم جلست ارضا واسندت ظهرها فوق جانب الفراش وقالت تهمس لنفسها..
.."..هي قالت شوية كلام جامد ..صحيح مفهمتش حاجة ..بس اكيد الحكاية جامدة وانا اللي معكوكة بالنص.."..
..اسندت وجنتها فوق كفها واستطردت همسها لنفسها بيأس واضح..
.."..وبعددددين بقى في الحوار دا ...اخلع منه ازاااي.."..
..نزلت العمة زهرة لاسفل لتجد الجميع ينتظرها بترقب ولهفة لإجابة كافة الاسئلة التي تؤرقهم فور دخول إيمان تلك البنت الغريبة لهذا البيت..
..اسرعت اصلي لتقف امامها وتصيح قائلة ..
.."..زهرة من فضلك وضحيلي معنى الكلام الفظيع اللي سمعته دا ..صحيح البنت اللوكال دي هتتجوز ابراهيم .."..
..تخطتها زهرة واتجهت ناحية كرسيها ..لتجلس بأريحية تضع ساقها فوق الاخرى وقالت بصوت هادئ وقوي وهي تشبك اصابع كلتا كفيها ببعضهما..
.."..جواز ابراهيم وايمان...امر محسوم لا رجعة فيه بأمر من بابا حافظ بيه..يعني لا انا ولا اي حد فيكو يقدر يعترض ولو بكلمة واحدة ..ودا معناه ان وجود ايمان بينا شئ لازم تتقبلوه وتتعاملوا معاه ..وبحذر اي حد فيكو انه يمسها بكلمة واحدة ..اظن كلامي واضح ومفهوم .."..
..صاحت اصلي .."..وياترى اخوكي سمير عنده علم باللي بيحصل.."
..ابتسمت زهرة وقالت بثقة ..
.."..وياترى انتي عندك شك ان سمير يقدر يعترض على امر من اوامر بابا.."..
..شهقت نيرمين واخدة تبكي وهي تجري صاعدة لغرفتها ..ووالدتها رمت بنفسها فوق كرسيها والحزن والغضب يملأ صدرها الذي ارتفع وانخفض بوضوح تام..
..مراد وضع كفيه بجيبي بنطاله وارتسمت فوق شفتيه ابتسامة ساخرة وجلس فوق ذراع كرسي والدته..أما ابراهيم فزفر بضيق وخرج من باب البيت ليشعل سيجارته بدلا من ان يشعل النار بالبيت وبمن فيه...
..وبعد برهة من الوقت كان الجميع ملتف جالسا حول مائدة الطعام صامتين وينظرون لبعضهم بتوجس وحذر ماعدا نيرمين التي كانت تنظر لإيمان بحقد وكره واضح..
..كانت ايمان تجلس معهم حول المائدة الممتلئة عن اخرها بأشهى المأكولات ..اخذت تتفحص بعينيها كل تلك الاصناف وعند كل صنف تتجلى بملامح وجهها رسومات التعجب والتساؤل فتهمس لنفسها قائلة ..
.."..اه دا اعرفه ..لا دا معرفوش ..اااه دا حاجة غريبة ..ما علينا..اهي كلها نعمة ربنا ..بسم الله الرحمن الرحيم .."..
..وقبل ان تمد يدها لتأكل لفت نظرها هاتان الواقفتان بالقرب من المائدة المرتديان زي واحدا.. ينظران للفراغ امامهما..فمالت ناحية عمتها لتقول بصوت خافت مسموع ..
.."..الا قوليلي ياحجة...قصدي ياعمتي هما البنتين الاتنين دول واقفين كدا ليه .."..
..كان ابراهيم قد بدأ بتناول طعامه بهدوء ..لم ينظر اليها ولكنه سمع ماقالته فاجابها بجمود..
.."..مش محتاجة ذكاء..دول الخدامين..واقفين عشان لو احتجنا حاجة.."..
..رمت ايمان الذي ارتسم بوجهها معالم الغضب بالملعقة امامها فصدر صوت عال لفت اليها اعين الجالسين حولها ..
..قالت ايمان باستنكار وبصوت عال..
.."..ليه ان شاء الله هو احنا اكسحنا .."..
..لفت ابراهيم راسه بحدة ناحيتها وقال بضيق..
.."..وطي صوتك واتكلمي كويس.."..
..صاحت العمة زهرة قائلة ..
.."..وبعدين معاكم انتو الاتنين.."..
..هبت ايمان واقفة بعد ماازاحت كرسيها للوراء وقالت ..
.."..سألتك ممكن اعرف ياعمتي الاتنين دول واقفين ليه كدة واحنا بناكل .."..
..كادت ان تجيبها زهرة وقبل ان تفتح فمها ..استطردت ايمان قولها وهي تلوح لها بيدها..
.."..هتقوليلي بييخدموا علينا ..هرد عليكي نفس الرد اللي معجبش الباشا ...ان احنا مش مكسحين ..وكمان انا معرفش اكل.. وفي حد واقف ومتذنب كدة ..مايقعدوا ياكلوا معانا زي مخاليق ربنا..او اروح انا اكل معاهم جوة.."..
..شهقت اصلي التي تجلس بقبالتها بعد اتسعت عيناها ذعرا مما تسمعه وقالت ..
.."..انتي بتقولي ايه يابنت انتي ..طبعا ما هو اللي زيك ومن بيئتك لازم يقول اكتر من كدة.."..
..مالت ايمان بجذعها للأمام تستند بيدها فوق سطح المائدة وبوجه مكفهر متجهم وعينان يملؤها الغضب قالت بصوت هادئ ولكنه قوي ..
.."..بقولك ايه ياللي اسمك محدش عارف اصله من فصله..انتي ست كبيرة ومرات عمي على راسي ..لكن اسمع منك كلام ميعجبنيش ساعتها مش هعمل حساب حاجة وهقلبها دندرة على دماغ الكل وخصوصا على دماغك اللي شبه الكرنبة المكتومة دي.."..
..وبكل مرة تسمع اصلي كلمات ايمان الساخطة تشهق بصوت عال..بعد ما وضعت كفها الصغير فوق رأسها تمسدها لتطمئن بعد وصفها برأس الكرنب.. تراجعت للوراء والفزع مرتسم بملامح وجهها..
..ضربت زهرة المائدة بقبضتها وهي تصرخ ..
.."..بس انتو الاتنين ..مش عايزة اسمع صوت حد فيكو ... (اصلي) مسمعش منك كلمة تاني عن ايمان بنت اخويا...وانتي ياايمان اظن انك عارفة انه مايصحش وعيب لما بنت زيك تقول كلام زي دا وخصوصا لمرات عمك ..اتفضلي اقعدي وكملي اكلك.."..
..ظلت ايمان واقفة بمكانها وقالت ..
.."..معلش ياعمتي ..انا مش هحط لقمة ببوقي غير لما الاتنين دول ييقعدوا معانا او يدخلوا جوة وميقفوش كدة.."..
..اغمضت زهرة عينيها بيأس من يباسة رأس ابنة اخيها..التفتت ناحية الفتاتان اللتان كانتا ينظران لبعضهما بتوجس وقلق ..فقالت وهي تشير لهما بيدها ..
.."..عائشة ..جانسو...İkinizin içinde.."..
..( للداخل انتما الاثنتان )..
..ارتبكا الفتاتان بوقفتها ثم اشارا برأسيهما بالإيجاب واسرعا باتجاه المطبخ..قالت زهرة وهي تنظر لإيمان ..
.."..اظن دلوقتي تقعدي وتاكلي وياريت من غير ما اسمع صوت حد فيكو تاني.."..
..جلست ايمان وقالت ..
.."..متشكرين ..اهو كدة الواحد ياكل وهو مرتاح..مع اني معرفش ايه الاكل دا ..بس هاكله..انا ميتة من الجوع.."..
..انتهى الجميع من تناول الطعام واتجه كل من ابراهيم وايمان داخل غرفة جدهما ليجدا المحامي جالسا امام منضدة صغيرة يقبع فوقها الكثير من الاوراق..
..ابتسم الجد لهما واشار بيده ناحية المحامي وهو يقول..
.."..يالا عشان تمضوا على الاوراق ..وبكرة ان شاء الله تكون وثيقة الجواز جاهزة.."..
..تسمرا الاثنان بمكانهما ونظرا لبعضهما بترقب ..يتمنيان لو يجريان هربا من تلك الزيجة ..اضطرا الجلوس بجانب المحامي بعد ما وصل لاذانهما صوت جدهما وهو يحثهما بشدة.."..يالا ياولاد مستنين ايه.."..
ترددا وهما يمسكان بالقلم ويقوما بتوقيع الاوراق المطلوبة..لملم المحامي اوراقه داخل حقيبته الجلدية وقام واقفا يقول مبتسما لهما..
.."..Kutsanmış mısın.."..مبارك لكما
..وضعت ايمان كفها الصغير فوق وجنتها وقالت بامتعاض ..
.."..شكلك كدة بتقولنا مبروك...الله يبارك فيك ياخويا ..منجيلكش في حاجة وحشة.."..
..صدح اصوات عالية بالخارج فخرج ابراهيم واتبعه المحامي وايمان فوجدا بصالة البيت فتاة شقراء جميلة تلوح بيدها امام مراد وتصيح بصوت عال وبلغتها التركية تقول ..
.."..Ben derhal İbrahim'i görmek istiyorum.."..
..( اريد رؤية ابراهيم حالا )..
..اتسعت اعين ابراهيم وهمس قائلا ..
.."..التشين.."..
وهرول ناحيتها فوقف بقبالتها يقول ..
.."..Seni buraya getiren ne?.."..
..( ما الذي جاء بك الى هنا ؟ ) ..
..امسك ابراهيم بمرفق التشين ودفع بها ليخرجا من باب البيت..
..لم تحيد ايمان بنظرها عنهما ..وقفت بجانب مراد الباسم الوجه متشفيا بما يحدث..وقالت ..
.."..وتبقى مين ست شين شين دي كمان.."..
لقراءة الحلقة التالية من الرواية : اضغط هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-