رواية عروستي ميكانيكي الحلقة السادسة 6 بقلم سما نور الدين

رواية عروستي ميكانيكي الحلقة السادسة 6 بقلم سما نور الدين

لقراءة باقي روايات الكاتبة سما نور الدين : اضغط هنا
رواية عروستي ميكانيكي  الحلقة السادسة - رواية عروستي ميكانيكي الحلقة 6 - رواية عروستي ميكانيكي البارت السادس - رواية عروستي ميكانيكي الجزء السادس
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة السادسة 6 بقلم سما نور الدين


نُرشح لك هذه الموسيقى لتستمع لها وأنت تقرأ رواية عروستي ميكانيكي الفصل السادس بقلم سما نور الدين 




رواية عروستي ميكانيكي البارت السادس 6 كامل مكتوب بقلم الكاتبة سما نور الدين



لقراءة الحلقة السابقة : اضغط هنا

(رابط الحلقة السادسه في نهاية المقال) 
المشهد 6

..وقف مراد بجانب ايمان واضعا كلتا كفيه بجيبي بنطاله ..مال ناحية اذنها وقال هامسا..

.."..دي تبقى..التشين..صاحبة وحبيبة ابراهيم..زوج المستقبل.."..
..مطت ايمان شفتيها بعد رفع حاجبها الايمن ثم قالت..
.."..ياحلاوة المولد ..صاحبته وحبيبته الاتنين مع بعض..طب دا احنا لازم نرحب بيها ..المزة في بيتنا بردو..الواجب والاصول بتقول كدة.."..
..تفاجأ مراد بقبضة ايمان تمسك بكتف قميصه ودفعت به ليمشي بجانبها وهي تقول بصوت مسموع قوي..
.."..لموأخذة ياكابتن عايزاك في خدمة كدة.."..
..ردد مراد مذهولا..يتبعها منصاعا فاردا ذراعه ..
.."..حاضر..معاكي..اتفضلي.."..

..خرجا الاثنان من باب البيت ..فأتسعت عيني إيمان فور رؤيتها لتلك الالتشين تغمس بنفسها داخل حضن ابراهيم وهي تبكي وتتحدث من بين شهقاتها بكلمات تركية غير مفهومة ..

..ضربت ايمان بكوعها معدة مراد الواقف بجانبها مبتسم الوجه..فقالت بغضب ..
.."..ترجم ياكابتن ..البت المتشحتفة دي بتقوله ايه.."..
شهق مراد بألم وهو يمسد فوق معدته وقال بصوت يشوبه الالم..
.."..طيب من غير ضرب..بتقوله..لا ابراهيم حبيبي لا..مستحيل اصدق اللي سمعته..حبيبي ارجوك قول انه كدب.."..
..امسكت ايمان بمقدمة قميص مراد وسحبته معها لتكون بالقرب منهما..ثم مدت يدها تشد التشين من مرفقها ..تنزعها من داخل حضن ابراهيم الذي يقف متأففا من بكائها والتصاقها به وقالت بصوت عال..
.."..لا ياابلة مش كدب دا حقيقي ..حقيقي ونص كمان..معلش بقى.. تبقى في حضنك وتقسم لغيرك.."..
..نزعت التشين مرفقها من يد إيمان بقوة بعد ما ارتسم الغضب بملامح وجهها..نظرت لإيمان من اعلى لاسفل بازدراء واضح وقالت ..
.."..ne ?!.."..
.( ماذا؟ ) .
..قالت ايمان وهي لاتحيد بنظرها عنها وبنفس الوقت وهي تهز بمرفق مراد بقوة..
.."..بلا نيه ..بلا تيه...ترجم اللي قولته يا عم الامور.."..
..صاح ابراهيم غاضبا بوجه مراد وهو يشير له بسبابته..
.."..انت اللي بلغتها مش كدة ..اوك..الحساب يجمع.."..
..رفع مراد كتفيه وقال ساخرا..
.."..هي اتصلت بيا تسأل عنك..قلتلها قاعد جوة بيمضي ورق جوازه..يعني مكدبتش ..هي اللي جت بسرعة الصاروخ.."..
..التصقت التشين للمرة الثانية بذراع ابراهيم وهي تقول بصوت خافت ضعيف ونبرة باكية..
.."...Lütfen Ibrahim benimle gel.."..
( من فضلك ابراهيم تعال معي )
..تأففت إيمان ثم وبكل قوتها نزعت ذراع ابراهيم من براثن يد التشين ..وعن قصد واضح وضعت اصابعها بين اصابع يد ابراهيم ليتشابكا سويا وقالت وهي تشد يده ليمشي معها ..
.."..بعد اذنك ياباشا ..عايزاك بكلمة على جنب.."..
..ووسط ذهول من حولها حتى ابراهيم الذي نظر لكفها الصغير المندس داخل كفه الكبير مشى معها ليتجها سويا للشجرة الكبيرة المزروعة بمنتصف حديقة الفيلا ..حاولت التشين اللحاق بهما ..فإستدارت لها ايمان وقالت بغضب وبصوت عال وهي تلوح بيدها امامها..واليد الاخرى مازالت بيد ابراهيم..
.."..وعزة جلال الله لو جيتي ورانا لااجيبك من شعرك..اقصري الشر احسنلك.."..
..اشارت ايمان بيدها لمراد الواقف مشاهدا ومستمتعا بما يراه وقالت..
.."..ترجملها ياسمك ايه انت.."..
..دفع ابراهيم بإيمان لتقف خلفه ووقف بقبالة التشين وقال ..
.."..التشين Biraz bekle, sonra konuşuruz.."..
( التشين ..انتظري قليلا ..سنتحدث سويا فيما بعد )
..التفت ابراهيم لإيمان وقال وهو يمشي بجانبها دون ان يدع يدها..
.."..وانتي تعالي معايا.."..
..توقفا الاثنان بجانب الشجرة الكبيرة القابعة
.. فقال ابراهيم ..
.."..نعم ياانسة ايمان ..عايزة تقولي ايه.."..
..رمت ايمان بيده ورفعت سبابتها امام وجه ابراهيم المتعجب وقالت بتحذير واضح..
.."..بقولك ايه ياباشا ..عشان نبقى على مية بيضا من اولها..موضوع جوازنا دا..انا وافقت عليه ..لأجل خاطر الراجل الكبير..ولغاية مايقوم بالسلامة...انا وانت قدام الناس راجل ومراته..يعني زي ماهحافظ على كرامتك ..سيادتك ياباشا تحافظ على كرامتي ..وبالقوي كمان..والبت المايعة بتاعتك دي لازم تفهم كدة وتفكها منك ..انا مش هسمح لمن كان يكون يدوس على طرف كرامتي ويقولي الحقي جوزك ماشي مع مين و انك مش مالية عينه ..اامين ياباشا.."..
..تكتف ابراهيم بذراعيه امام صدره وقال بهدوء جملته لإثارة غضبها بعد ما تعجب مما قالته..
.."..واذا ماوافقتش على الكلام دا.."..
..تكتفت ايمان بدورها وقالت وهي تهز كتفيها بعصبية..
.."..يبقى كل واحد يروح لحاله ..واهو الأخ المحامي لسة موجود ..نقطع الورق ونفضها سيرة..ماهو انا مش هفضل اشرح لكل مزة ماسكة فيك انا ابقى ايه..مرة بنت عمك المايصة و دلوقتي شين شين هانم .."..
..زفر ابراهيم بضيق وانزل بذراعيه جانبا يقول ..
.."..خلاص ..اوك..متقلقيش ..جوازنا قدام الناس هيكون بالشكل اللائق ليا قبل مايكون ليكي..والتشين انا هفهمها الوضع بشكل لا يسئ ليكي .."..
..فردت إيمان ذراعها لتسمح له بأن يتجاوزها ويتجه لالتشين وهي تقول رافعة انفها لأعلى..
.."..اتفضل روح فهمها ..معاك نصاية ..وبعد كدة يبقى مات الكلام ومش هنعيده تاني.."..
..ضاقت عيني ابراهيم وهو يميل بوجهه ناحية وجهها وقالت مستغربا..
.."..ايه..نصاية..يعني ايه.."..
..ضربت ايمان بكفيها وقالت ساخرة ..
.."..نصاية ياباشا..يعني نص ساعة ..مش محتاجة فكاكة يعني.."..
..مسح ابراهيم وجهه بغيظ وقال وهو يمشي بعيدا عنها..
.."..اللهم الصبر ..ياارب.."..
...وقفت ايمان تراقب الموقف من بعيد لتجد بالنهاية التشين تهرول ناحية بوابة الحديقة وهي تدب الارض من تحتها وصوت بكائها العال يملأ المكان ..وابراهيم ينظر للارض متخصرا ويهز رأسه بيأس واضح ..
..مرت عدة ساعات وحل الليل والسكون المكان..كان الكل ملتزنا بمكانه..ماعدا إيمان التي شعرت بالضجر من غرفتها وكذلك بالغيظ لعدم استطاعتها النوم بعيدا عن غرفتها القديمة ببيتها بالحارة..أما ابراهيم فقد خرج بسيارته لمكان غير معلوم..
..نزلت ايمان درجات السلم بهدوء..حتى خرجت من الباب متجهة ناحية الارجوحة التي تواجه حوض سباحة كبير ..
..جلست تتأرجح ببطأ وتفكر كيف مر عليها هذا اليوم
بكل احداثه..انتفضت بمكانها ووضعت يدها فوق صدرها فور سماعها صوت ابراهيم وهو يقول..
.."..قاعدة عندك بتعملي ايه.."..
..قالت ايمان بعد ان ارتجف صوتها..
.."..بسم الله الرحمن الرحيم ..خضتني..ياباشا بعد كدة إبقى اتنحنح قبل ماتتكلم.."..
..جلس بجانبها وهو يقول ساخرا..
.."..هبقى اتنحنح المرة الجاية .."..
..رمى فوق فخذيها حقيبة صغيرة وهو يستطرد قائلا ..
.."..اتفضلي.."..
..امسكت ايمان بالحقيبة لتفتحتها بلهفة واضحة تنظر بداخلها ..اتسع فاهها فور رؤيتها للهاتف الجديد ..هتفت بسعادة ..
.."..موبيل جديد ..والله انت ابن حلال ياباشا ..انا كنت هطق عشان عايزة اكلم البت لوزة ..ودا تمنه كام بقى.."..
..رجع ابراهيم بظهره للوراء وقال ساخرا بعد ان كتف ذراعيه..
.."..دا هدية من جدك ..الموبايل فيه الخط ..وجاهز للاستعمال ..يعني مش هتتعبي في استخدامه.."..
..تنهدت ايمان باربحية وهي تحتضن الهاتف وقالت ..
.."..ابو الزوق والله ..وربنا يشفيك ياجدي..بس يكون في علمك ياباشا انا مكنتش هاخده الا وانا دافعة حقه..ابويا الله يرحمه كان دايما يقولي..اوعي تاخدي حاجة مش من حقك ..واوعي تسيبي حقك حد ياخده منك.."..
..وبكل مرة يستمع لها ابراهيم تثير بداخله مشاعر غريبة وكلما تثير غضبه ..تثير اعجابه ببعض الاحيان..التفت لها برأسه وهو يسالها..
.."..انتي ليه مكملتيش تعليمك .."..
..جلست ايمان كالقرفصاء فوق الارجوحة وقالت وهي تصيح ..
.."..مكملتش تعليمي دا ايه ياباشا ..انا معايا دبلوم صنايع قسم كهربا.."..
..قطب ابراهيم جبينه وقال متسائلا ..
.."..دبلوم صنايع...واشمعنا يعني قسم كهربا.."..
..بدأت ايمان تتحدث بحماس واريحية وقالت..
.."..اصل انت مش واخد بالك ..انا ليا نظرية في موضوع التعليم دا .."..
..اعتدل ابراهيم بجلسته ليكون بقبالتها وقال متعجبا ساخرا بعد ما استند بذراعه فوق ظهر الارجوحة..
.."..والله ..بقى حضرتك ليكي نظرية في التعليم ..وياترى ايه هي النظرية اللي انجبتها العقلية الفذة.."..
..اجابته مسرعة..
.."..اقولك...بص يا سيدي..كل واحد لازم يتعلم الحاجة اللي شاطر فيها ..عشان يقدر يفيد نفسه ويفيد اللي حواليه ..الجامعة بيخرج منها الفات من الشباب كل سنة وتلات ارباعهم متلقحين ع القهاوي او بيشتغلوا حاجة تانية غير اللي اتعلموه في الجامعة..دا غير اللي بيطفش من البلد وهو فاكر نفسه هيحقق اللي محصلش ومابيفلحش منهم الا اتنين تلاتة والباقي بيتمرمط .."..
..رفع ابراهيم حاجبه وهز رأسه تجاوبا مع ماقالته ..وقال..
.."..ها...كملي.."..
.."..انا زي ماقولتلك قبل كدة إني اتعلمت صنعة ابويا من وانا لسة صغيرة واللي هي الميكانيكا..ايه بقى اللي هيساعدني في صنعتي دي..اني اتعلم جمبها كهربا السيارات..وفعلا اتعلمت وساعدتني كتير اوي في شغلي بصراحة.."..
..نظر لها ابراهيم وكأنه يراها لأول مرة ..وقال بعد ان مط شفتيه للامام ..
..".. احترم وجهة نظرك .."..
..ربتت ايمان بيدها فوق صدرها وقالت وهي تهز رأسها والابتسامة تزين شفتيها..
.."..توشكر ياذوق.."..
..رفعت سبابتها امام وجهه وهي تقول بثقة ...
.."..لعلمك انا كنت شاطرة جدا في المدرسة وانا صغيرة وخصوصا في الحساب..بس هو العربي اللي كنت بجيب فيه كحك...اصل كنت بكره النحو اوي ..مالي انا بكان وجيرانها ...وإن وقرايبها..وجرار يجر مجرجر وراه.. ."..
..ضاقت عين ابراهيم ومسح وجهه بكلتا كفيه غيظا.. وقبل ان ينطق ...اسرعت بقولها متسائلة بلهفة..
.."..الا قولي يا باشا ..هو انت بتمسح وشك وانا بكلمك كل مرة ليه ..هو انا بتفتف في وشك لموأخذة.."..
..ارتسمت علامات التقزز بملامح وجهه وهو يقول..
.."..كاتك القرف.."..
..اعتدل بجلسته واستطرد قوله محاولة منه لافهامها ..
.."...ياهانم ..اسمها كان واخوتها ..وإن واخواتها.."..
..صاحت بنبرة صوت واثقة..
.."..شوفت ياباشا ..اهم طلعوا عيلة في بعضيهم ..ها ..مالي انا بقى بيهم..وهما قرايب في ذات شخصايتهم كدة .. نتدخل ليييه..وقال ايه.. نكسر ونرفع اللي يجي وراهم ..مالي انا بمين هيرفع مين ..ومين هيكسر ايه..مش ليا حق بذمتك منجحش فيه.."..
..هز ابراهيم راسه باستسلام وقال...
.."..عندك حق طبعا ..مشاكل عائلية ملناش دعوة بيها..وطبعا نجحتي بالغش.."..
..رفعت ايمان يدها معترضة وقالت بكل ثقة..
.."..لا ياباشا مش بالغش ..كله بالحب.."..
..ضحك ابراهيم بصوت عال ..فضحكت ايمان معه عندما تذكرت مافعلته وقت اختبار مادة اللغة العربية ..كانت العمة زهرة تشاهدهم عبر زجاج نافذة غرفتها والابتسامة ترتسم فوق شفتيها لرؤية ابناء اخوتها المقربين لقلبها يضحكون سويا ..على غرار من ينظر لهم بحقد وكره وهو يقف وراء ستار النافذة ويهمس لنفسه.."..على جثتي انكو تكونوا لبعض .."..
لتحميل الحلقة pdf على جهازك : اضغط هنا
-
لقراءة الحلقة التالية من رواية عروستي ميكانيكي : اضغط هنا  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-