رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل السابع 7 بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا ترى الضوء الحلقة السابعة 7 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء الجزء السابع 7 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء البارت السابع 7 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل السابع 7 بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل السابع 7 بقلم هدير محمد

 و ليه تستني لبكره و تضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي 
فتح باب الشقة و مشي 
' اهو يلا الباب يفوت كذا جا*موسة يا سليم... هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص ؟!! بس ايه ده عنده لڤيل الكرامة عالي جدا 
مهتمتش و روحت عملت أكل لنفسي و اتفرجت على التلفزيون عادي جدا
ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني... خليه يتفلق و يخبط راسه في اتخن حيط... 
سليم نزل و قعد عند باب العمارة 
" الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها... بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر... يعني انا ملستهاش و في الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده...  هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها ؟؟؟... طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل عشان تهدى... كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا و خلاص كان هينفعني و ينصحني دلوقتي... ايه الحيرة دي ياربي !! 
حط ايده على خده بحزن... وهو قاعد بيفكر جه واحد اداله فلوس في أيده و كمل مشي ف سليم قعد يضحك و قاله 
" يا باشا خد هنا لو سمحت 
* نعم ؟
" ايه الفلوس دي ؟
* مش كتير صح ؟
" أنت الظاهر فهمت الحوار غلطت انا لسه صاحي و مراتي طرداني... لكن انا مش شحات والله 
* اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي... بيتي قريب من هنا 
" والله انا مش شحات 
* يسطا ما انا عارف 
" اومال بتديني فلوس ليه ؟
* قولت اخليك تفُك عن جو النكد ده و تضحك و نجحت في كده 
" والله انت عسل فعلا ضحكت 
* فُكك من النكد ده... هي كده الستات قادرة... محدش بيقدر عليهم... 
" يا رايق 😂
* استأذن بقا 
" استنى خُد فلوسك دول 
* أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا 
" سلام... مينفعش اقعد كده انا هتصل ب قاسم و خلاص... 
طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه 
" نعم يا بابا ؟ 
* ايه الأدب ده ؟
" ما انا طول عمري مؤدب... 
*هو انا المفروض ابقى مخاصمك... بس عايز اسألك سؤال و تجاوبني و بعدها هخاصمك تاني... 
" اتفضل
* بقولك يالا... لقيت أيلين ؟
" اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها... 
* جدع... هترجع إمتى انت و هي؟
" فيه مشكلة صغيرة هحلها و أرجع قصدي نرجع 
* تمام لو عايز حاجة ابقى قولي 
" حاضر 
قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم 
• ها يااا سليم أنت كويس ؟
" انا تمام... بُص افتح و ودنك و أسمع هقول ايه... 
• هااا فاجئني !!
" انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا... لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها و قولت عشان أيلين ... روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت قر*ف القطر و قولت عشان أيلين... سيبت الجر*ح يفتح و نز*فت دم كتير و قولت عشان أيلين... لفيت القاهرة كلها لوحدي و قولت عشان أيلين... و الحمد لله لقيت شقتها بالصدفة... لكن لما أروح لأيلين نفسها و تطردني وحاليا قاعد على سلم العمارة و فيه واحد اداني فلوس على أساس انا شحات مش حرام  ده و لا لا ؟!! 
قاسم ضحك و قال 
• بقيت مطرود في الآخر ! 
" هي أحزاني تضحك للدرجة دي... أقولك ايه شوفلي حل و حياة أبوك 
• حاضر بس كده... 
" هااا ابهرني ؟
• طالما انت مُصر للدرجة دي عشان أيلين ترجعلك هساعدك... بس يالااا انت طلعت بتحبها اهو... 
" لا مش بحبها 
• لا بتحبها و بطل تكابر وانا هقولك عرفت ازاي... أول حاجة لما كنت فاكر أن أيلين بتخو*نك زعلت جدا لو انت مش بتحبها كنت هتفرح لأن ده هيبقى سبب مقنع أنك تطلقها من غير ما حد يوقف ضدك... تاني حاجة انت زعلان لأنك قاعد من غيرها و الدليل أنك مصبرتش تقعد يومين على بعض من غيرها و روحت وراها على القاهرة على طول... و ثالث حاجة بالرغم أنك بقيت مطرود قاعد اهو تحت العمارة عشانها مع انك تعبان...  شوفت انا قفشتك ازاي ؟
" على فكرة انت بارد انا بقولك شوفلي حل و أنت قاعد تراقب في تصرفاتي... خُد هنا صح أنت مالك أصلا إذا كنت بحبها أو مش بحبها... في الحالتين ميخصكش 
• حبيت بس أقولك أن انا أكتر واحد فاهمك كويس يا حبيب أخوك... 
" استنى بس اطلع من اللي انا فيه و أنت لوحدك ليك روقة... هتساعدني ولا لا ؟
• هساعدك طبعا... انت دلوقتي تروح تخبط على باب شقتها و تدخل عادي حتى لو هي ما وافقتش... اقعد برضو و قولها أنك جوزها و تقعد في أي مكان هي قاعدة فيه... و لو اتعصبت عليك انت تفضل هادي جدا معاها لأنها في ساعتها لها الحق انها تتعصب عليك و تخليها تطلع كل حاجة جواها... المهم أنك تفضل هادي جدا ... 
" اعتقد ان ده اسمه برود صح ؟
• ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا...  البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اتخانق مع مراتي ببقى بارد جدا و بالي طويل عليها... فأنت اعمل زيي كده... 
" طب لو جابت مسد*س و ضر*بتني بيه هنا بقا هعمل ايه ؟
• تستشهد طبعا و انا هدعيلك تدخل الجنة... و كل يوم جمعة هاجي عندك ازورك و احطلك وردة من ام 2 جنيه على قبرك... 
" أنت بتتريق عليا يا قاسم !!
• ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسد*س و ضر*بتني بيه في لحظتها همو*ت يا ناصح... 
" بص هجرب الحل ده لكن لو قت*لتني همو*ت و انا غضبان عليك ... 
• تمام يا أخويا يلا استعد و انا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم... 
" أما نشوف... 
قفل سليم معاه و قال يعمل زي ما قاله 
" توكلنا على الله... 
راح عند شقتها و قبل ما يخبط قال في سره
" أعصاب باردة... أهم حاجة الأعصاب الباردة 
و خبط على الباب و قومت فتحت و لقيته هو تاني 
' نعم ؟! 
" اتعتعي كده دخليني... 
سليم دخل بكل برود و كمان قعد على الكنبة و حط رجل على رجل و بياكل من طبق الفيشار بتاعي !
" مش تزودي حته ملح في الطبق 
' انت بعمل ايه هنا ؟
" مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك... في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي... اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل !
' والله ؟! انت بتهزر صح ؟ و مين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد... ده في المشمش 
" بس المشمش بدأ يطلع 
' يعني ؟؟
" يعني قاعد و مش همشي... تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي...
' انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار ؟
" و ماله... ندفع بالنص بعد كده 
" انا هكون هادية و هقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب... 
" اتعصبي و ماله... حقك طبعا 
اتعصبت فعلا و زعقت فيه
' سليم اطلع بره حالاً... 
قام و بصلي في عيوني و قال 
" اتعصبي براحتك و زعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضر*بيني اضر*بي انا اهو قدامك... و مش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا... اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي النا*ر اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة و شايلة مني كل ده طلعي كله فيا... لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي... و لو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا... صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك... لأني مش هعمل كده و هتفضلي مراتي لغاية ما أمو*ت 
قولتله بتحدي 
' طيب كده تمام انا اللي همشي 
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح و قالي 
" لا مش هسيبك فاهمة ؟
' لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ و ألم عليك أهل العمارة كلهم و اقولهم أنك جاي تتعد*ى عليا !! 
" و لما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه ؟
' انت مش جوزي و عمرك ما كنت جوزي و بطل تحلم أني هرجعلك !! 
" لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي... أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس... 
بصتله بعصبية و نفخت بضيق... بص على أيدي و مسكها و قالي 
" فين الخاتم ؟
اتعصبت منه و سحبت ايدي  
' اياك تحاول تقرب مني تاني... انت فاهم !!... بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك ؟!!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني... انا مستحيل أثق فيك تاني... كنت مفكرة إنسان كويس و أنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد و تحبني... لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا... افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي و أنت لا حياةً لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخو*نك هتصدقه طبعا... سليم متحاولش تقلب الواقع... انا مجرد بنت انت كنت مجبو*ر عليا... ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا... و تطلقني غصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خُلع... يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا... 
" آخر كلام عندك ؟ 
' اه آخر كلام عندي ممكن تمشي و تسيبني لوحدي ؟
عيونه دمعت و قالي
" اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبر*ني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت و قولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... و بعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه... بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة...  كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا و يعرف أني مش عايزك من الأول... كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي و بتمنى أحب و اتحب و أتجوز و أكون أسرة خاصة بيا و يكون عندي زوجة بحبها جدا... بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي... لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس... أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل و لاقيكي قاعدة بعيد عني... كنت بضايق و مع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا... بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح و كنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة... و بعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت و اتقهر*ت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني... عشان كده قعدت اجر*ح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها... و لما عملت حادث العربية و بقيتي طول الوقت قاعدة معايا و بتتكلمي معايا... كنت ببص لوشك برتاح جدا و بسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز و مش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني... مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا و مراتي على الورق بس كل العصبية و كل الو*جع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي... و في نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها... لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط... بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة... و إنتي استحملتي كتير بسببي...  مش يمكن عشان انا أنا*ني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا و مبقاش ليا بنف*جر غضب حرفيا...  معاكي حق في كل اللي بتعمليه... بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا... بحمد ربنا أني عرفتك و انا حاليا بفتخر أنك مراتي و بحب أقول الكلمة دي كتير... أيلين... أنا بحبك ! 
مكنتش مهتمة لكلامه و كنت باصة بعيد... هو مش بيحبني... هو مُشفق عليا مش أكتر و بيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين... فجأة لقيته شدني ناحيته... خبطت فيه و حاوطني بإيديه و كان بيبصلي جوه عيوني بتعمق...و بُحب ! أول مرة سليم يبصلي البصة دي... عيونه كانت جواها كلام كتير صادق... كان الصمت هو اللي ما بينا وبس وهو كان مكتفي بنظرته جوه عيوني... فجأة لمس شفايفي بإيده و ابتسم و أخد شفايفي في قُبلة كلها لطُف و رقة... اتفاجئت و معرفتش اعمل ايه... ايديا الاتنين بيضر*بوه على صدره لكن هو كان محاوطني كويس و معرفتش الفت من حُضنه... هديت شوية و غمضت عيوني... اندمجت معاه و بقيت أنا اللي بشد عليه و بحضنه أكتر... كأنه خلاني مش وعي أبداً... فجأة فتحت عيوني و فوقت لنفسي... زقيته جامد و بعدته عني... مسحت شفايفي بإيدي و بمسح أثره من عليها... قر*فت من نفسي أوي... أنا ازاي ضعفت كده ؟ ازاي سمحتله يقرب مني بالشكل ؟ بعد كل اللي عمله فيا و بعد كل الإتها*مات الصعبة اللي وجهها ليا و بعد ما طلب بلسانه إني اخرج من حياته... بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني و يحُضني ؟! اتعصبت أوي  من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه بكام كلمة قِدر يضحك عليا بسهولة... 
بصتله و غضب العالم كله متجمع فيا... كل كلمة وحشة قالها عليا و على شرفي اللي مسح بيه الأرض افتكرتها و بقت تترد في ودني في لحظتها... اديتله ضهري و مشيت ادخل الأوضة... لكن بجَ*ح أكتر و مسك ايدي... 
" أيلين... فيه ايه ؟ مالك بعدتيني عنك ليه ؟ 
' أنت كمان بتسأل عن السبب ؟ 
" أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و... 
' طالما عارف اني مضايقة منك... بتقرب مني ليه هااا ؟
" انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي... 
' عشان اهدى ؟! لا بجد ضحكتني...( قربت منه و بصتله في عيونه بكل كُر*ه ) أنت اقذ*ر واحد شوفته في حياتي !! 
" طب اهدي و نتكلم... 
' مش هنتكلم بقولك اهو ( شاورتله بإيدي على الباب ) اطلع بره... أنا مش طايقة اشوفك قدامي... اطلع بره !!
" مش همشي يا أيلين غير و انتي معايا...غير كده لا... ف متحاوليش على الفاضي... أنا بحبك و مش هسيبك... 
ضحكت بسخرية و قولت 
' دلوقتي بتحبني و مش هتسيبني...و كمان بتقرب مني ؟ الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى... 
" غلطة... كانت غلطة و مش هتتكرر تاني... اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح و هنبقا احسن... 
' سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ... 
" مين قال كده ؟ والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك و اصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا... 
ضر*بته بالقلم على وشه و قولت و انا بعيط 
' عايزني اثق فيك ؟ طب أنت موثقتش فيا ليه ؟ ليه مصدقتنيش ؟ هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا ؟ سليم أنت قت"لتني... قت*لتني بكل حاجة جميلة كانت فيا... أنت دمر*تني حرفيا و ك*سرت قلبي... ك*سرت قلبي اللي كان نفسه أنت تحبه... بس أنت ك*سرته... كل كلمة قولتها ط*عنت بيها شرفي أنا مش نسياها... نظرة القر*ف اللي كنت بشوفها منك دايما دي مش نسياها... طلبك مني اروح الطب الشرعي عشان تصدق إني بنت مش نسياها و مش هنساها أبداً... انا استحملتك كتير... و استحملت كل حاجة و*حشة عملتها فيا... بس لغاية هنا و كفاية... مش هسمحلك تغلط فيا تاني... مش هسمحلك تقرب مني ولا تمسك ايدي حتى... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة... هقت*ل نفسي و ارتاح منك للأبد... 
سليم كان باصص للأرض و ساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه... 
" أيلين ممكن تهدي بس ؟ 
' اهدى ؟ استنى اوريك أنا بهدى ازاي... 
دخلت الأوضة و جبت كيس فيه ادوية و حبوب... خرجت و حطيته على الترابيزة قدامه و قولت 
' شايف يا سليم ؟ أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية غضب و لازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه ؟ الادوية و المهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا و عدم تصديقك ليا... شوية و هتجن و هتحجز في مصحة نفسية !! 
سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس و سامع كل كلمة بتقولها و لسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي و قولت 
' تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي و كنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اك*سر الباب ده و امشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان و اتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني و طلقني يا سليم... طلقني لأني بقيت بكر*هك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكر*هه في حياتي ؟ أنا عندي امو*ت احسن ولا امسك ايدك و ارجع معاك !! 
قولتها و أنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة و قفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير و عيطت أوي... قلبي و*جعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجر*متش... انا اتظلمت وهو ظلمني ! 
قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون و لقيت اخويا محمد بيرن ! 
مسحت دموعي بسرعة و حاولت ابان طبيعية و رديت عليه 
' ألو... ازيك يا محمد ؟ 
* أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم ؟! 
' لا أنا صاحية اهو... 
* طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي... 
' هااا قول ؟ 
* أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح ؟ 
' صح... 
* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليًا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 
' ينهار اسو*د يا محمد !! 
* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟! 
يتبع...
لقراءة الفصل الثامن اضغط على : ( رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الثامن )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية عيناي لا ترى الضوء )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-