رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الثامن 8 بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا ترى الضوء الحلقة الثامنة 8 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء الجزء الثامن 8 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء البارت الثامن 8 بقلم هدير محمد
رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الثامن 8 بقلم هدير محمد

رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل الثامن 8 بقلم هدير محمد

* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة و قطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليًا... كلها 15 ساعة و هوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 
' ينهار اسو*د يا محمد !! 
* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟!
' نسيت اللبن على النار !! 
* يا عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن و نتقابل بكره... و متنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو... 
' تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام
قفلت التليفون... اتفاجئت جدا  و قومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية و بشد في شعري  
' محمد جاي بكره ؟؟ يا مصيبتي... هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !! و كمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !! 
قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم... 
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة و بياكل تفاح 
' سليم ؟
" نعم ؟ 
' من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب... 
" نعم؟ 
'  أخويا محمد راجع بكره 
" و ماله يجي و ينور 
أخدت التفاحة منه 
" إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين و فين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده... 
' لا ركز معايا فاللي هقوله... 
" هااا في ايه ؟
' محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا... 
" غريبة أنك مش قولتيله ؟
'  ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر ؟؟ لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
" و المطلوب ؟ 
' بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية... و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا... و بعدها أنا و انت نطلق و ابقا اقوله في التليفون ده نصيب و خلاص 
" نطلق ؟؟
' أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده ؟ 
" برضو يا ايلين ؟ لسه مصممة على الطلاق ! 
' اه... و ده اللي هيحصل فعلا
" بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مُصرة نطلق ؟؟ يا ايلين انا بحبك افهمي ! 
' أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو... اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها... ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني ر*خيصة و خيا*نة و…و…و... أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده... فأنت برضاك او غصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي انا عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت... و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة و أنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا... اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي... تصبح على خير 
بصلي بزعل شديد و تقريبا كان بيعيط و قالي 
" تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني.. لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جز*مة و انشف منك بمراحل... و إنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم و كل حاجة لكن اعرفي إن “ الكرامة ” دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لازق فيكي... و مش هنطلق و هتشوفي بعينك و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت و هقولها تاني “ طلاق مفيش ده في أحلامك ”... و إنتي من اهل الخير يا ….. مراتي 
فتح بابا الشقة و خرج... 
' يلا براحتك و أنا مالي ؟!!
دخلت انا اوضتي و نمت عادي جدااا 
عند سليم... 
سليم نزل عند مدخل العمارة و قعد على عربية من العربيات اللي راكن... و كان زعلان و مضايق منه نفسه جدا 
" هو فين قاسم ؟
فتح تليفونه و اتصل ب قاسم 
• هااا قول ؟
" اعترفت بحبي لايلين... 
• جدع ياولا... 
" استنى أكمل... بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا دي مصممة على الطلاق و دماغها ناشفة أوي و مش راضية تغير كلامها... اتغيرت جدا و كل ده بسببي أنا لولا غبائي و تسرعي في الحكم عليها مكنش ده كله حصل... ايلين حاليا عايزة تقت*لني و حاولت معاها و هي ثابتة على كلامها لدرجة إني حاليا حاسس أنها حقيقي مش هتبقى معايا فعلا ( بدأ يعيط ) و مش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي... 
• اهدى يا بني انت بتعيط !!... بعيدا عن الموضوع انا أول مرة اسمعك بتعيط طلع عندك دم اهو... 
" بتضحك عليا ما قولتلك انت ليك روقة لوحدك اصبر عليا بس... 
• خلاص آسف... بس اهدى كده و اسمع اللي هقوله 
= هااا ؟ 
• في المواضيع اللي زي كده لازم تصبر كتير و تحاول بدل المرة مليون طالما انت عايزها يبقى متستسلمش بالسهولة دي... واضح أن مراتك عايزة تنتقم منك ف انت وسع ليها الطريق و خليها تطلع كل اللي جواها فيك... انا عارف حركات الستات دي اللي هو زي ما انت جر*حتها ف بالبلدي كده هي عايزة تدوقك من نفس الكأس... و تحس نفس اللي هي حاسته لما شكيت فيها... و الصراحة يعني اللي إنت عملته مش قليل ولا سهل خصوصًا إني عارف منظرك بيبقى عامل ازاي لما تتعصب على حد... و آه حاجة أخيرة عشان ترجع معاك استغنى عن كرامتك شوية عشان انا عارف ان مستوى الكرامة عندك طالع للسماء فوق اوي... واخد بالك أنت طبعا !!
" كرامة ايه اللي بتتكلم عنها دي ؟ حاليا كرامتي كلها على سلم العمارة أصل انت مشفتهاش قالت ليا ايه !!
• طاااايب... المهم حاول معاها كتير و متزهقش و هي لما تلاقيك مصمم أنك تبقى معاها... هتعرف تلقائيا أنك بتحبها بجد... و في ساعتها ترجعوا لبعض أن شاء الله 
" تصدق رحيتني بكلامك انت صح فعلا تعرف يا قاسم انت بتفكرني بأمي... انت وهي زي بعض في الكلام... 
• أي خدمة بقاا... اخدتني في الكلام و نسيت اكتب الواجب مع ابني و الواد نام اهو منك لله هتخليني اصحى بدري بكره عشانه... 
" خلاص يا عم روح نام انت كمان... 
• تصبح على خير 
" و انت من أهله... 
قفل سليم تليفونه و قعد يفكر يعمل ايه... بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين و قال لنفسه  
" تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها... 
اما انا لسه منمتش و قومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن... لا لسه مجاش ! 
فتحت البلكونة و بصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية و ساند رأسه على الحيطة و مغمض عينه تقريبا كان نايم 
' هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية و هيجي... طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه و اسامحه ؟؟... و على ايه ده كله و بيعمل كده ليه و مش راضي يمشي طب ما يطلقني و خلاص على الأقل انا ارتاح و هو يرتاح... بس حرام ينام في الشارع و أنا لسه مراته... اعمل ايه ؟
تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة و نزلت عنده و صحيته 
' سليم ؟ سليم اصحى... يا سليم قوم يلا..
تعالى نام فوق في الشقة... انت مش بترد ليه ؟ يا سليم اصحى انا بكلمك... هو ماله جراله حاجة ؟.. 
سليم اصحى متهزرش... متبقاش كمان مزعلني و فوق كده بتهزر معايا !!
قلقت جدا و خوفت 
' سليم قوم يلا... 
متحركش و لا صحي 
جه في دماغي أنه ما*ت !! و بدأت اعيط 
' قوم و النبي و مش هزعلك تاني و الله... 
سندت رأسي على كتفه و صرخت في ودنه
' يا سليييييييم !! 
فجأة قام مفزوع 
" ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت ... تقومي تصرخي في وشي كده !!  ايلين إنتي بتعيطي ليه ؟
مسحت دموعي بسرعة 
" مالك ؟؟
' مفيش... فيه حاجة دخلت في عيني 
" طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة... يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا ؟!!
' معرفش اهو اللي حصل... 
" ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني م*يت... لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو... ما انا مش همو*ت غير لما تسامحيني... 
' تعالى نام فوق في الشقة 
" لا ما صاحبة الشقة بتكر*هني... و مالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتن*فخ 
' لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق... 
" ايلين روحي إنتي اطلعي نامي 
' مش طالعة غير لما تطلع معايا... 
" يا بنتي انا عاجبني المكان هنا... 
' و ماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة و اهو قاعدة 
فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة و بنتفرج على الشارع و الناس... 
فجأة يضحك و قالي 
" مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي... مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده... 
رجعنا الشقة انا و هو... هو نام في الصالة و أنا نمت في الأوضة.... 
و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة
سليم كان نايم بس فاتح عيونه و مربع ايديه و عيونه على باب اوضتها المقفول... 
" لسه بتخاف مني... عندها حق... أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد يخاف عليها و يثق فيها... لكن أنا عملت العكس تمامًا... بقت بتخاف مني أكتر... بقت مش واثقة فيا... منها لله رغد هي و ابن خالها الز*فت مروان... ربنا يحر*قكم بغاز و*سخ شبهكم... خلتوني اكرّ*ها فيا و فعلا بقت تكر*هني و مش عيزاني... مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده... اووووف أنا مني لله بجد ! 
لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة... صورة... مسكها و بص فيها... كانت صورتها هي و اخوها... كان اخوها حاضنها و مبتسمين من قلبهم... ابتسم سليم تلقائيا و قال 
" يا بختك يا محمد... عرفت تحتوي اختك و تخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها و متكلمتش معاك في كده لانها خايفة عليك... ياريت كنت استاهل سكوتها ده... لكن أنا مستاهلش... أنا ك*سرت اختك... أنا ك*سرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !! 
* أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب... بس أنت شايف اهو... كورونا انتشرت و مانعين اي حد يخرج من حدود الدولة و اظن الحوار مطول أوي و مش عارف اجي... 
" ولا يهمك... 
* أيلين جمبك ؟ 
" لا... 
* طب اسمع اللي هقوله ده كويس... أنت ابن ناس و آمنتك على اختي الوحيدة و بقت معاك و في بيتك... ارجوك اوعى تزعلها... لو عملت حاجة ضايقتك... قولي أنا و أنا هتصرف... أيلين معنديش اغلى منها و مش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت... أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي و اتنقلت بره و السكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا... ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان... ف خليك أنت معاها و خُد بالك عليها كويس... والله أيلين مفيش اطيب منها و هتحبها... حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها... عاملها كويس و بما يرضى الله... حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا... اوعى تقولها هي... بس طالما هي في بيتك دلوقتي... بلاش تاخدها بذنبي و بذنب ابوك لاننا جوزنهالك... 
" تمام متقلقش... مش هزعلها... 
* تسلم يا اخويا... 
افتكر سليم كلام محمد ده و اضايق من نفسه أكتر... حط الصورة مكانها و نفخ بضيق و قال 
" عملت عكس كلامك يا محمد... أنا جر*حتها و ك*سرتها... أنا بني آدم قذ*ر بجد !! 
تاني يوم...... 
صحيت و اشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء.... 
ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها... سليم ساعدني لأن حِسه الطبخي اعلى مني بشوية... كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى... 
جه الليل و خصلت كل حاجة و أخويا كلها ساعة و ينزل في مطار القاهرة... 
طلعنا انا و سليم على المطار 
و بالفعل وصل أخويا بالسلامة و سلمت عليه و حضنته و سليم اتعرف عليه و اخدناه على البيت 
و جهزت الاكل و حطيته على السفرة 
و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض 
و الكلام بدأ كالآتي :
* مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية ؟
' جينا هنا تغير جو... المهم قولي... ايه رأيك في الاكل ؟
* تحفة تسلم ايدك... 
و سليم فضل يرغي مع محمد و هم الإتنين اخدوا على بعض  
بس محمد لاحظ أن انا و سليم مش بنتكلم و بنتجنب الكلام مع بعض 
* مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك و بين جوزك ؟
قولت بتوتر 
' لا مفيش 
* متأكدة ؟
' اه متأكدة 
محمد قال ل سليم 
* صح انت غيرت رقمك ليه ؟
" غيرت رقمي ؟؟؟ مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود 
* ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته ؟
" لا رقمي متغيرش 
* على كده ايلين بتكذب عليا ؟
' لا مش كده 
* اومال ايه ؟ ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه و مالكم انتوا الإتنين فيكم ايه ؟
مقدرتش ارد ف سليم قالي 
" أيلين ممكن تدخلي جوه ؟ 
' ليه ؟ 
" عايز اخوكي في كلمتين... 
بصيت ل سليم و أنا مستغربة... هو عايزني ادخل جوه ليه... و هيقول ايه ل محمد ؟ مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا... بس محمد هَزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت و دخلت الأوضة 
" بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك... 
* اتفضل... 
كنت واقفة عند الباب بحاول اسمع اي حاجة... لكن كلامهم كان واطي و هادي أوي... بس الهدوء ده ميطمنش... كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق... الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق... شكله كده سليم ناوي على مو*ته النهاردة... بس محصلش حاجة... قعدت على السرير بدعي اليوم ده يعدي على خير... فجأة سمعت صوت محمد بينادي عليا... خرجت لقيتهم هم الاتنين قاعدين مكانهم... الغضب متجمع على وش محمد... 
' فيه حاجة يا محمد ؟ 
قال بهدوء و نبرة تخوف... 
* أيلين البسي و هاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا و مش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده...
" نعم ؟؟ ايه اللي بتقوله ده ؟... تروح معاك فين !! ايلين مش هتمشي... 
* لا هتمشي معايا غضب عنك... مالك متنحة ليه ؟ بقولك البسي و هاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي 
سليم مسك ايدي و قاله 
" لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان و هتفضل معايا... 
محمد اتعصب أكتر و فجأة قام ضر*ب سليم بالبوكس... 
* متمسكش ايدها تاني أو تنطق إسمها... انا مش هقت*لك هنا لأني مستحقش ادخل السجن عشان واحد زيك... 
" اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها... 
* ايه معندكش دم ؟؟؟ بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت و عايزها تسامحك.... تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض... و أقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقا شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي... و انتي ليه خبيتي عني كل ده ؟ تتهاني و يتشك في شرفك بالطريقة دي و تقعدي ساكتة عادي !... أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة... إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام... من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض و أنا كل يوم خايف عليكي... و على اد مقدرتي حميتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة  مش محتاجة لحد و مخلتش أي مخلوق يجر*حك... و طول عمري كنت ضهرك و عشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي... و بقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده و من جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي و لغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه ؟؟... مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي و حقك هاخده منه هو و كل اللي عمل فيكي كده... روحي البسي و هاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان... 
دخلت الأوضة و بدأت البس و اخد كل حاجتي
محمد مسك سليم من قميصه و قال
* و انت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله و لا نقضيها خلع في المحاكم ؟
" ايلين هتفضل معايا... 
* استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي ؟؟ اه افتكرتها : تقعد معاك في المشمش... تعرف بس لو قربت منها هقتلك و بقولها اهو ايلين تنساها و لو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي... 
خرجت من الأوضة و معايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش... 
' خلاص سيبه يا محمد... 
* تعالي اقفي هنا... 
وقفت جمب محمد و بعد كده هو اتحرك و بقا قدامي و أنا في ضهره... مش هقدر أقف ضد محمد و غير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض و اهو بيحصل دلوقتي...
* قسمًا بالله لو لمحتك جمب اختي... مش هخليك حي... اذا كان هي طيبة و معرفتش تردلك القر*ف اللي أنت عملته فيها و اكتفت بإنها تسيلك البيت و سكتت... أنا مش هسكت أبداً و هجرجرك في المحاكم... يا بني أنت مت*خلف ؟! في حد يشُك في أهل بيته ؟! ده لو هي مذنبة فعلا من واجبك ك زوجها تصدقها برضو مهما سمعت عنها أي كلام بره... بس أختي مفيش حد أشرف و انضف منهاا... و هوريك وشي التاني و هدفعك تمن كل كلمة و كل دمعة نزلت من عيونها بسببك... 
* بتبصيله ليه يا أيلين ؟ ده ميستهلش وحدة زيك...
محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي... 
يتبع...
لقراءة الفصل التاسع اضغط على : ( رواية عيناي لا ترى الضوء الفصل التاسع )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية عيناي لا ترى الضوء )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-