رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثاني 2 بقلم إسماعيل موسى

رواية تقى عبدالرحمن الحلقة الثانية 2 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن الجزء الثاني 2 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن البارت الثاني 2 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثاني 2 بقلم إسماعيل موسى

رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثاني 2 بقلم إسماعيل موسى

سارت بخطوات بطيئة نحو داخل صيدلية على ناصية حارتهم كانت لأول مرة تراها ، يجلس فيها شاب لم يعبر الثلاثين على وجهه نظارة سميكة ، يقرأ شيء ما، تنحنحت ، ألقت التحية بصوت منخفض ، 
تنبه لها أغلق دفتره وقف في مكانه سألها كيف يمكن أن أساعدك ، 
بصوت من يخشى النطق أخبرته بمرض والدتها ، 
فكر في نفسه كثيرا لماذا هذا الصوت المنخفض أتخشى أن آكلها ، 
هذا  التكلف هو الذي حملني على اعتزالكم ، 
ناولها الدواء وضح لها الإرشادات ، شكرته دون أن تبتسم ، تعلم أن الابتسام يطمع الرجال، 
تابعها وهي ترحل بمشيتها الرقيقه ، تنورتها القديمه وحذائها الممزق،
حتي دخلت بنايتها ، لم يكن يعلم بأن هناك فتاة تسكن في تلك البناية ، 
ثم انشغل بعمله، 
أصبحت والدتها بخير بعد تناول الدواء، 
_______________
ما الذي حملك علي الخروج ؟ 
سألها والدها ، ثم أردف ، ألم أخبرك أكثر من مره بأنك لن تخرجي من هنا إلا لقبرك ، حتي حينها سنخرجك سرا، 
وإن كنت أدعو ربى بألا أكون موجود ساعتها ، 
العمر الطويل يا والدي قالت الفتاة، 
هش، هش ،  لا تذكري اسمي ، أنا لست والدك ، لقد لطختي إسمي في التراب ، لقد فكرت كثيراً  في قتلك ، دفن عاري بيدي لكنك لا تستحقين حتى العقاب الذي سأقضيه فى السجن ، 
اذهبى لغرفتك ، 
سارت فى صمت لغرفتها ، سحب هراوته الخشبيه إنطلق خلفها ، 
أغلق الباب ، إنهال عليها بالهراوه في ظهرها ، يديها ، أقدامها ،
وهي تحاول عبثا اتقاء الضربات ، 
تورم وجهها وشج رأسها ، أقدامها أيضاً انتفخت، 
تركها بعد أن تعب ، لم تثنيه المبررات ، 
أنا لا ذنب لي ، والدتي ، مريضه ، كلام كثير قوبل بالهراوه، 
وحياه الرسول الكريم لأقتلنك،
فى غرفتها ذات الجدار الأسود المليئه بالنقوش الغريبه ، 
والشراعه المغلقه دائماً ،
جلست ظهرها متكىء على الحائط وشلال الدموع منهمر،
مددت أقدامها أمامها ، وضعت رأسها بين ركبتيها، 
يا إلهي خذني عندك، 
حاولت أن تقف ، أسندت يدها علي الحائط ، عرجت ، سقطت مرة أخرى ،
صدمت رأسها بالحائط مرات، لكنها لم تتخلص من الألم فما بالك بالخزي الذي تشعر به، 
والدها يتنصل منها ، 
استلقت على ظهرها وجهها للسماء المتسعة التي يحجبها سقف قديم، 
في فستان أبيض من حولها المدعويين ووردة حمراء مغروسه في جديلتها رأت نفسها ترقص ، 
لا تعلم لماذا وثب ذلك الخاطر لعقلها، 
صرفته في يأس ، بعض  الناس لا يحق لهم أن يحلموا هي متأكدة من ذلك.. 
يتبع....
لقراءة الفصل الثالث اضغط على : ( رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثالث )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية تقى عبدالرحمن )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-