رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

رواية تقى عبدالرحمن الحلقة الثالثة 3 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن الجزء الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن البارت الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى


_____________
زحفت نحو مكتب غرفتها الصغير ، تدفع  جسدها المنهك بقدمها اليسرى الأقل تضررآ، بعثرت الكتب ، ولا ألف كتاب قرأته عن العدل والحرية يغني عن وقوف بريء في قفص الإتهام ساعة واحدة ، 
حطمت فنجان القهوة،  أسقطت المزهرية ، سحقت الورود ، 
شهقت .،صرخت صرخة مكتومة ، تصاعدت أنفاسها محطمة للسماء ، 
تناولت فرشاة الرسم ، لطخت الحائط دون وعي ، ومع ذلك رسمت بكل وضوح قبرا في بيداء تظلله نخلة يتدلى منها حبل مشنقة معلق به فتاة كانت هي، ..
أحاطت بها ألف ذبابه  تطن ، رسى الذباب على الجروح التي تخثرت دماؤها في تطفل مقيت ، 
لم ترفع يدها ، لم تقاوم ، بدا أنها في بدايه إنهيار رهيب ، 
تناولت شفرة حاده مررتها على عروقها بالجانب الثلم ثم ألقتها لتتدحرج علي الأرض بعد أن اصطدمت بالحائط ، 
لم تذهب الشفرة بعيدا كانت ملقاة هناك تداعبها ، 
تخرج لسانها في سخرية وتضحك، 
نفشت شعرها المجعد ، هزت رأسها في نصف دائرة، 
تدلى شعرها على وجهها أخفى عينيها ، 
أمسكت بمقص وقصته ، لكنها لم تشعر بأي راحة ، 
أغمضت عينيها لتشعر بالسكينة ، أربعة ذئاب ظهروا لها ، يمزقون  ملابسها ، يصفعونها ، يركلونها في أحشائها ، 
يقيدونها ، ويغتصبونها ،
أمطرت السماء ودقت قطراتها زجاج نافذتها المغلقة بوتيرة مزعجة، 
ثم انسابت القطرات نحو الأرض ،
الكل يسقط في لحظه ما، ربما تتأخر ، ربما تأتي باكرا ولا نكون مستعدين ، لكن ليس للجميع القدرة على الوقوف مرة أخرى ، 
ترميم المشاعر يحتاج لمجهود جبار ، 
ألقت بجسدها  على  الأرض ، ميتة بروح ضائعة ومائة كلب جائع ينهش بها، يلهث حولها يكشر عن أسنانه الحادة ، يتغوط عليها .
توسلت بالله بالرسول وآل بيته الكرام ، دفعت إحباطها بعقلها فتشبثت أكثر، وكأنه مغتصب استوطنها، 
شهقت شهقه بأنفاس حارة، 
زحفت نحو سريرها ، تشبثت بالوسادة ، سحبت وسطها للأعلى ، 
ألقت به علي السرير ، شدت قدمها أرقدتها بجوارها وتمددت في كمد وخواء، 
_________
__________
أتمسك بتلابيبي فى منتصف الشارع ، تخال نفسك رجل،
 لكن الرجال لا يتركون بناتهم يسيرون( على حل شعرهم)  
قبل أن ترفع عينك فى الناس كن رجل فى منزلك ، 
انت جاينى وعيالك وراك  ، طيب شوفو عاركم الاول
وسط هذه المشاجره لم يتحمل والد تقى السخريه ولا المهانه، العار يطارده
سقط مغشيآ عليه ، الكلمات تقتل مثل الرصاص ، 
يدي قدمي ، اه آه ، صرخ  ، تدلت  شفتيه ، لم يستطع النطق ولا الحركة ، خرج سائل أبيض من فمه، 
حملوه للمنزل ، صرخت زوجته ، ركضت نحوه، احتضنته ، بكت 
خرجت الفتاه مرعوبه من غرفتها ، هرولت نحو والدها ، 
من شعرها مسكها أخيها الأكبر ، مرغها في الأرض ، جرها خلفه نحو غرفتها ألقى بها وأغلق الباب ، كل المصائب من تحت رأسك يا ق....... به، 
حضر الطبيب ، نقلوه للمشفى .
على مائدة مستديرة  ،جلس أخوتها يتشاورون، 
ماذا نفعل؟ لن نستطيع أن نرفع رأسنا بعد الأن ، 
لن يأتى ملاك ليخلصنا من عارنا ، 
يجب أن نقرر الآن ، لن يمسح أحد برازنا ، 
سأقتلها قال الأخ الأكبر، 
حتى وإن  قبض  علي ستسطيعون بعدها أن تعيشوا بشرف ، 
الجرثومه يجب أن تجتث ،
قال الأخ الأصغر ربما كان الأولى أن نقتل الذين فعلوا بها ذلك ، 
حينها فقط كنت سأرفع رأسي حتي ولو أعدموني مئة مرة، 
أصمت.  قال إخوته ، سنفعل ما اتفقنا عليه. 
الوالدة اكتفت بالبكاء واللطم ،
فى منتصف تلك الليلة ، فى عبائة سوداء سارت تقى خلف أخيها الأكبر، 
أخبرها بأنها يجب أن ترحل ، أن تقيم عند أقربائهم فى الصعيد، 
هناك ستنعم بالحرية ، لن ترقبها الأعين ، لا أحد هناك يعلم ما حدث، 
يمكنك أن تعيشي، سنزورك لن نتركك، 
كانت تعلم بأنه كاذب ، 
الناس لا تتغير بين ليلة وضحاها ، 
كما أن العيون لا تكذب ، رأت فيهما كل معاني الظلم والإضطهاد ، رأت فيهما عارها ، 
جلست فى المقعد الخلفى ،
 وانطلقت السيارة، 
بعد مسيرة كبيرة توقفت السيارة بجوار شاطيء النيل فى بقعه مظلمه جنوب أسيوط، 
أخرجها ، لا داعي للصراخ أخبرها بذلك، كنا نتمنى أن تنتهي القصة بشكل أخر،  أنا أفعل ذلك من أجل عائلتنا والدنا المشلول، أخواتك البنات سوف لن يتزوجن ، أنا أخاطر بنفسي من أجل شرف العائلة،  
يجب أن تشكريني على ذلك ،
لا يجد كل الخاطئين من يقتلهم بسهولة ،
ولكنك تقضين علينا تماماً ،
 جرها استسلمت، 
على ناصية رأس حجرية اخترقت الماء أجلسها، 
أحنت رأسها ، كان شعرها لازال لم ينموا ،
من أجلكم أخي، من أجل والدي ووالدتي من أجل أخواتى  يمكنك أن تقتلنى ألف مرة،
أخرج هرواته الخشبيه التي اعتاد والدها ضربها بها،
ضربها فى رأسها مرتين حتى شجها كان بإمكان أصبع كبير أن يدخل في جرحها ،
 قيدها من باب الحيطه ، ربطها بحجر كبير ، ألقى بها فى النهر، غاصت نحو العمق  ، إنتظر للحظات ، اللون الأحمر  رسم لوحة النهاية علي سطح الماء، سمع صوت أفرع الأشجار تتحرك من خلفه ، 
خشي أن يكون شخص ، ركب سيارته ورحل  ...
يتبع....
لقراءة الفصل الرابع اضغط على : ( رواية تقى عبدالرحمن الفصل الرابع )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية تقى عبدالرحمن )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-