رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الحلقة السادسة 6 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الجزء السادس 6 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) البارت السادس 6 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل السادس 6 بقلم سارة أحمد



دلف غريب ملثم الى غرفة الدكتوره زينه فوجدها نائمه فى هدوء فغرز إبرة فى رقبتها جعلتها تصرخ صرخه لم تكملها وغابت فى عالم آخر
فحملها متجها بها إلى الفراش وأمسك ملابسها ينزعها عنها بعنف ، فأفاقت تلك النائمه من ذلك الكابوس وهى تصرخ باسمها زيييينه زينه زينه
انفزع فهد الذى كان يجلس على مقعد بجانب الفراش بعد ان جفاه النوم قلقا .
اندفع فهد ناحيتها بقلق هاتفا: اهدى اهدى يا حبيبتي
ظلت ترتعش بخوف وهى تبكى : زينه زينه يافهد بنتى يافهد .
مسح على رأسها بحب محاولة منه لبث الاطمئنان فى قلبها وهتف: متخافيش يا حبيبتي زينه كويسه انا لسه متواصل معاها وطمنتنى عليها .
ليالى : ونور ؟
اومأ لها فهد : بخير صدقينى بخير ، إدعيلهم انتى بس يا حبيبتي
ليالى بدموع : بدعيلهم يافهد ربنا يردهم سالمين يارب

فى المسجد الكبير فى باريس عاصمة فرنسا كان هناك توافد كبير وأستعداد لهذا الحفل الذي يضم الكثير من الفئات
اتجه ابراهام بسيارته إلى المكان يتفقد ما يحدث هناك ولكنه وجد الأجواء هادئه ولا يوجد أى أشخاص يعرفهم تابعين لتلك المنظمه
فاستعد للرحيل مرة أخرى ولكنه لمح فاطمه عن بعد تحمل احدى الفتيات الصغيرات المتواجدات فى الملجأ الخاص بالمسجد
فتراجع بسيارته ونزل ليذهب إليها ولكنه تفاجئ بوجود ديفيد على مسافه قريبه منه يبتسم له تلك الابتسامه الخبيثه التى يعلم جيدا ان ورائها كارثه ستحل على هذا المكان .
حاول أن يصل إليه ولكنه كان قد إختفى فإلتفت ناحية فاطمه مره أخرى ولكنها إختفت هى الأخرى
شعر وكأنه مقيد لا يعلم ماذا يفعل الآن ؟
ظل يجرى من مكان إلى آخر يبحث عنها فعلى الاقل إن لم ينهى تلك الكارثه فليجد فاطمه وينقذها الآن
دلف إبراهام بين الحشود ولكنه لم يجدها فتذكر الملجأ وتلك الصغيره التى كانت تحملها ، فالبتأكيد ستكون عند أطفال الملجأ الذي يبعد عن المسجد عدة أمتار ، ذهب من طريق مختصر ليصل إلى ذلك المكان ولكن قبل أن يصل كان انفجر المكان من الأسفل واشتعلت النيران فى المكان الا ان ظلت تلك الغرفه التى اجتمع فيها الاطفال ليستعدوا إلى الحفل
ظلوا الاطفال يصرخون ويستنجدون باى احد ليساعدهم قبل ان تلتهمهم تلك النيران ، انقلب المكان وامتلئ سريعا برجال المطافئ والمسعفين الذين كانوا مستعدين عن قرب لحدوث اى كارثه مثل تلك .
رفع إبراهام رأسه ليجد فاطمه معلقه فى الغرفه مع هؤلاء الاطفال وهى تصرخ باسمه ، لم يفكر إبراهام ثوانى بل اندفع ناحية الغرفه يحاول ان يتسلق الجدار ولكن النيران كانت تعوقه حتى وصل وكسر ذلك الزجاج المتهتك بقدمه ودلف الى الغرفه يهتف لها برعب : يلا يلا تعالى
فاطمه بدموع وخوف : الاطفال يا إبراهيم
نظر إبراهام حوله كانه لاول مره يشعر بان هناك غيرها فى الغرفه ليجد الاطفال فى حالة رعب
إبراهام : إنزلى انتى الاول وامشي من هنا خالص
فاطمه: والأطفال
إبراهام: متخافيش هنزلهم
فاطمه: هفضل معاك لحد ما ينزلوا
إبراهام برفض تام : لأ ، امسكى دول مفاتيح عربيتى هنزلك وبسرعه تركبيها وتمشي من هنا
فاطمه: بس انا مبعرفش اسوق
ابراهام بنفاذ صبر : تمشي من هنا انتى فاهمه ، يلا بسرعه مفيش وقت
امسك إبراهام فاطمه وحاول ان يجعلها تدنو من ذلك الشباك حتى وصلت قدمها على حافة صور عالية تسلقته ونزلت وعيون ابراهام تتابعها بخوف وقلق
بحث إبراهام فى الغرفه عن اى شئ يحاول انزال الاطفال به ولكنه لم يجد اى شئ فامسك الاطفال وحاول مساعدتهم فى النزول ولكن المسافة طويله عليهم ولكنه وجد أحد رجال المطافى يقترب بسلم ويأخذ منه الأطفال عن طريق ذلك السلم الحديدى
إنتقلت الاخبار سريعا إلى كل مكان عبر الاذاعه التلفزيونيه.

فى مكالمه مع القيادات المصريه بالقاهره
اللواء كمال : اى الاخبار يا خالد ؟
خالد : إطمن يا فندم زى ما قولت لحضرتك قدرنا نبطل مفعول كل القنابل لكن للأسف هى القنبله الاخيره اللى ملحقنهاش بس الحمدلله مفيش حاجه حصلت لحد
غير عدد قليل من العاملين وكله إصابات
اللواء كمال : طيب يا خالد ربنا معاكم وأى جديد تبلغونى
خالد : تمام يا فندم

فى مكان آخر
هتفت تلك السيده الكبيره فى السن التى يبدو على عيناها الغل والحقد وتدعى فيرات : قولى ديفيد ليه مسجد مش انفجر ؟
ديفيد بخوف وتوتر : ما بعرف إمى المفروض هلا كانت انفجرت وياها لهالقنبله
قاطعه رنين هاتفه فاجاب ليتلقى صدمه
ديفيد : شو ؟!
فيرات : في ايه ديفيد ؟
بعد عدة ثوانى من الصدمه هتف ديفيد بخوف : اخبار كتير بشعه ، لاقوها للقنبله ووقفوها وما صار الانفجار غير بالملجأ حتى انه ما أذي أى شخص وقدروا ينقذوا الكل ما فى غير إصابات عاديه
تحولت عيناها الى اللون الاحمر الدموى وجزت على أنيابها بغضب كوحش سينقض على فريسته
فيرات : اى كلام انت تقوله دا ديفيد ؟!
انت اكيد مجنون ، انا بقتلكم كله كله .
ديفيد : صدقينى إمى انا ما بعرف شو صار وكيف يلاقوها للمتفجرات ، حتى انه الرجال تبعنا لاقوه مقتول ومعه ورقه بجيبته مكتوب عليها بدمه الشبح الأسود
فيرات : " الشبح الاسود "!!!!!!

عوده إلى مكان الحادث إنتهى إبراهام من إنقاذ الأطفال ولم يترك اى شخص سواء من الاطفال او العاملين معهم .
تقدموا منه رجال الشرطه يشكرونه على معاونتهم فى انقاذ الاطفال ولكنه حاول اخفاء وجهه عن الكاميرات واتجه إلى الخارج يبحث عن فاطمه التى رآها تقترب منه هاتفه بقلق: ابراهيم انت كويس ؟
إبراهام بلهفه :انا كويس المهم انتى كويسه ؟
لاحظت فاطمه خوفه عليها وهتفت : انا كويسه الحمدلله
إبراهام بقلق: طيب يلا بينا من هنا
فاطمه : يلا
ذهب إبراهام وبرفقته فاطمه الى السياره وانطلق بها
فاطمه: إبراهيم انا مش فاهمه ايه اللى حصل دا ؟
إبراهام بتوتر : ا انا كمان مش فاهم
فاطمه: بس انت ايه اللى جابك هناك
ابراهام : صدقينى مش عارف كنت عارف انك موجوده هناك ، وكويس انى جيت فى الوقت المناسب
فاطمه: الحمدلله الاطفال كانوا خايفين اوى يا إبراهيم الحمدلله انك قدرت تلحقهم ، متعرفش انت عملت ايه النهارده انت النهارده بطل
إلتفت إليها مصدوما من جملتها الأخيره وهتف : بطل؟!
فاطمه بابتسامه: طبعا انت النهارده انقذت أطفال كتير ارواح بريئه .
اومأ لها مبتسما وهتف : هتروحى فين دلوقتي؟
فاطمه : لازم اروح البيت اكيد ماريا قلقانه عليا
ابراهام : هى كانت عارفه انك راحه الاحتفال ؟
فاطمه : ايوه دا انا حتى كنت كسلت وهى اللى فضلت تشجع فيا انى اجى بس غريبه متصلتش بيا خالص
كشر بين حاجبيه وهتف : تلاقيها متعرفش
وصل أبراهام بالسياره أمام منزلها مع ماريا ولكنها لم تجدها فى المنزل
فاطمه: غريبه ماريا مش موجوده
إبراهام: أكيد خرجت ، تحبي اوصلك اى مكان ؟
فاطمه بارهاق : لا انا هدخل اغير هدومى اتبهدلت وارتاح شويه
إبراهام: تمام ، يلا همشي انا سلام
فاطمه: مع السلامه

دلف ذلك المكان وهو فى أوج غضبه يصرخ باسمها : مااااااريااااا
اتجه ناحيته ديفيد يهتف : اهدى شوى إبراهام
خرجت ماريا غير مباليه بغضبه وفى يدها كأس من الخمر : شو ؟!
اندفع ناحيتها بغضب وجذبها من خصلاتها غير مبالى بصرخاتها
إبراهام: يعنى كنتى عارفه إللى هيحصل وإنتى إللى بعتيها هناك ، كنتى عايزه تخلصي منها .
دفعته ماريا وخلصت نفسها من يده بمساعدة ديفيد الذي حاول إبعاده عنها ثم هتفت : اي انا يا إللى بعتها لهنيك وكنت بعرف شو راح يصير بس للأسف ما صار اللى فى بالنا .
إبراهام:لو كان حصلها حاجه مكنتش هرحمك
ماريا : شكلك جنيت إبراهام ، هاديك البنت جنتك ، لشو
جنيت فيها ؟!
ماناكتير حلوه يمكن لإنا منعت حالا عنك وما قدرت تاخد منها اللى بدك ياه ، اى لكان البيت خالى وفيك تروح هلا وتسوى اللى بدك ياه معها وتكسر عينا وانفا كمان ، بس ترجع عاقل لشغلنا وحياتنا
الماما كتير غضبانه هلا .
تفاجئ بخروج تلك السيده من الداخل وهى تهتف : ممكن ابراهام نسي اللى عمله مصريين فى امه
إبراهام: آنا
فيرات : اى آنا إبراهام ، آنا عاشت تنتقم لموت الماما بتاعك وانت نسيت انتقام ووعد
إبراهام : منستش بس انا حبيتها
فيرات : حبيتها ! وهى حبتك ؟
إبراهام : مش عارف
فيرات : دا مش إبراهام ، هى مش تقدم اى حاجه لابراهام غير الغرور فى كلامها ، دى ما زالت مصريه
مصريين دول اعتقلوا الماما بتاعك ضربوه عذبوه اغتصبوه ، قول ابراهام ماما كانت تستاهل دا منهم
ماما كتير كانت طيب وقلبها ابيض كانت تحبك كتير وكانت تحب البابا بس البابا خاين زى اى مصريين
حتى فاطمه دى خاين ، خانت بلدها وجت هنا لانها عارفه كتير ان هنا صح هنا حياه فى بلدها خاينين
قلوب سودا تقتل تعذب تغتصب ماما
لما تبص فى عيونه فاطمه دى تشوف مكر مصريين ما تشوف حب تشوف عيون بابا انت خاين تشوف عيون ظابط مصرى اضربها برصاص فى قلبها
قلب اللى حبك انت كتير ابراهام ، ازاى انت تكون خاين ابراهام لوعدك مع ست حبتك و اعطتك حياه وانت تفضل عليها بنت تانيه ماكره خائنه لا ابراهام لا
لما تشوفه فاطمه دى بتشوف كل خاينين مصرين
تفتكر جوع ماما وبكائها ورصاص فى قلبها .
كانت تتحدث تلك الشمطاء وتعلم جيدا ما يحدث بداخله الآن فقد إشتعلت نيران الكره والانتقام والوعيد
ظل يتذكر تلك المشاهد التى رآها لامه عبر أشرطة الفيديو المسجله .
ديفيد : بس هلا ماما مين هاداك الشبح الاسود هاد الشخص دمرلنا كتير مخططات و عمليات .
ابراهام : الشبح الاسود ؟! انا سمعت الإسم دا كتير قبل كدا
فيرات : الشبح الاسود ما اعرف هو مين بيظهر يدمرلنا كل شئ ويختفى
ديفيد: أكيد راح نعرف عنه كل شي
فيرات : لازم أعرف مين شبح اسود !!

بعد مرور يومان فى فيلا العدنان
نزلت ليالى الدرج لترحب بالضيوف هاتفه : أهلا أهلا إيه النور دا بس يا موكا
أسماء: دا نورك انتى يا أم زينه
ليالى : طيب مش تقولى انك جايه يا موكا
أسماء بمزاح : ليه هتفرشيلنا الارض ورد
رد عدى الذي كان يدلف برفقة فهد قائلا : لا يا حبيبتي هيعينوا الاكل ويقفلوا التلاجات ويسمكروا باب المطبخ
أسماء: إنت بتتريق عليا يا عدى ؟
عدى : أنا ياروحى دا انا حتى كنت لسه بقول لفهد انك خسيتى خالص ودايما نفسيتك الوحشه دى بتخلى أكلتك ضعيفه مش كدا يافهد ؟
فهد : انت بتدبسنى فى أسماء
أسماء: نعم يا أبو زينه !
فهد : ولا أى حاجه يا أم محمود انتى هنا فى بيتك والباب المقفول تخبطيه برجلك تكسريه
أسماء: يارب يخليك ليا يا أخويا يارب ويباركلى فيك وفى ام زينه دى مقابلتها بس بتخلينى زعلانه وانا مروحه من عندكوا
اقترب فهد من ليالى وهو يعلم حالتها التى تحاول ان تخفيها عنهم حتى لا تزعجهم وقبل يدها هاتفا : ربنا يباركلى فيها أم زينه هديتى الحلوه من ربنا ،ربنا يديمها نعمه فى حياتنا يارب
أسماء: يارب يا حبيبي
ليالى : ومكه أخبارها إيه يا أسماء مبقتش أشوفها خالص
أسماء: قصدك ضرتى ، اه حلوه يا حبيبتى
إبتسم عدى هاتفا : ملكيش دعوه بمكتى لو سمحتى
أسماء: يا سيدى انتوا أحرار مع بعضكوا
ليالى : الله انا شامه ريحة غيره فى الموضوع
عدى : بتغير من بنتها يا أم زينه ردى انتى بقا
ليالى : لا ملكيش حق يا أسماء دى البنت نور عين امها وصاحبتها
أسماء: البنننننننت أديكى قولتيها دى مسترجله ياجماعه وقال إيه مسكالى الشركه مع أبوها وعمها آدم وطول الوقت اجتماعات وشخط ونطر وحطالى سماعه بلوتوث فى ودنها راحه جايه تتكلم فيها مع الناس بتوع الشغل عايشه معانا بجسمها بس انما هى فى ملكوت تانى خاااالص ، وهى وملك أختى وبنتها عاملين عليا حزب .
ليالى :ههههههههه والله دى مكه دى عسل وملك عامله ايه وأسيل بنتها أخبارهم ايه ؟
أسماء: كويسين وبيسلموا عليكوا اوى ، هو مفيش حد هنا من الاولاد ولا ايه ؟
ليالى بتوتر : لااا
تفهمت أسماء ظروف ليالى الآن وهتفت : ربنا يرجعهم بالسلامه يا حبيبتي ، طيب وزينه ؟
نظرت ليالى من تحت نقابها لفهد بتوتر فاجاب فهد : زينه عندها مؤتمر برا مصر وليالى قلقانه عليها بس شويه .
أسماء: لا ياحبيبتى متقلقيش ان شاءالله ربنا معاها
ليالى بلهفه : يارب معاهم كلهم ورجعهملى بالسلامه
الجميع: آمين يارب .

فى غرفة زينه
إستعدت زينه وارتدت ملابسها متجهة ناحية الباب ولكنها توقفت على صوت رنين هاتفها فاجابت : السلام عليكم ازى حضرتك يا بابا
فهد : انا بخير يا قلب بابا قوليلى انتى اخبارك ايه ؟
زينه: متقلقش يابابا انا كويسه الحمدلله وطمن ماما اصل انا عارفه زمانها قلقانه وتعبانه
فهد : دا حقيقى يا زينه ماما متوتره أوى بسببكم
زينه : مفيش حد من اخواتى كلمها واطمنت عليهم ؟
فهد: لا يا حبيبتي لسه اخواتك فى مهمه ومش هنقدر نتواصل معاهم غير لما يرجعوا بالسلامه ان شاءالله
زينه: متقلقش يا بابا ربنا هيرجعهم بالسلامه ان شاءالله
فهد: ان شاءالله يا قلب بابا ، حبيبة بابا شجاعه وهتاخد بالها من نفسها وهترجعلى بالسلامه ان شاءالله صح يا زوزه
زينه : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
فهد بابتسامه حنونه ودموع تلمع فى عينيه وفخره بابنته وإيمانها بالله : ونعم بالله يا بنتى
زينه: بابا طمن ماما بالله عليك وانا لما أرجع إن شاء الله من المؤتمر هكلمها
فهد : انا اتصلت بطنط أسماء تيجى تقعد معاها يمكن تحاول تخليها تفك شويه بس طبعا طنط أسماء متعرفش حاجه.
زينه بمرح: ايه دا يعنى موكا عندكم يا بختكم يا نهار ضحك
فهد : تعالى انتى بالسلامه بس عشان نضحك من قلبنا يازينه
زينه: ان شاء الله ياحبيبى ربنا يجمعنا على خير
فهد: يارب يا حبيبتي
زينه: طيب عن اذنك يا بابا انا مضطره اقفل المكالمه دلوقتى عشان العربيه مستنيانى بره هتوصلنى للمكان اللى فيه المؤتمر
شعر بغصه فى قلبه ولكنه اجبر ان يتحدث بهدوء وثقه : ماشي يا حبيبة بابا مستنيكى وعايز أشوف أجمل واشجع دكتوره بتتكلم بكل ثقه ، عايز اشوف بنت فهد العدنان .
إبتسمت زينه وهتفت : هشرفك يا بابا فهد العدنان مش بيجيب غير اسود
فهد : ههههههه مع السلامه يا قلب بابا
زينه: مع السلامه يا حبيبي .
أنهت زينه المكالمه واتجهت إلى خارج الغرفه لتجد إيمان فى إنتظارها
زينه : صباح الخير
إيمان : صباح النور يا دكتوره
زينه: العربيه جاهزه ؟
إيمان: جاهزه اتفضلى حضرتك
زينه : شكرا
خرجت زينه وهى محاطه بعدد من رجال المهمات المصريه وآخرون تابعين للمنظمه الصه*يونيه يستعدون لاختطافها .

دلفت الدكتوره زينه الى المؤتمر وتحدثت عن بحثها
أمام عدد هائل من الاطباء والباحثين
وبعد إنتهاء المؤتمر خرجت زينه وإستعدت للرحيل
وبعد أن صعدت إلى سيارتها وكانت فى طريقها إلى الفندق حدث هجوم مسلح على سيارتها بعدد هائل لم تستطيع رجالنا الالتحاق بهم او انقاذها وبالفعل تم اختطاف السياره وبها الدكتوره زينه و تلك المدعوه إيمان .

بعد أن وصلت السياره بهم الى نفق طويل قامت إيمان بخلع خاتم من يدها ووضعته فى إصبع زينه التى نظرت لها باستغراب
هتفت إيمان فى أذنها : متقلقيش هيوصلولك
زينه : انتى كنتى معاهم من الأول
إيمان: أيوه ، لو خدونى من معاكى متخافيش هما قالولى اعرفك ان هما هيوصلولك عن طريق الخاتم دا
أومأت لها زينه وبالفعل قام أحدهم بسحب إيمان من السياره تحت صرخات زينه ومحاولة جذبها من يده ولكنه كان قد جذبها وادخلها فى سياره أخرى اتجهت إلى طريق آخر بعيدا عن الطريق الذي تسلكه سيارة زينه .

إنقبض قلبها وقامت من مكانها بلهفه ودموع تسيل على وجهها بدون توقف
أسماء: مالك يا ليالى ؟
ليالى ببكاء : زينه زينه
أسماء: فهد فهد
خرج فهد من غرفته سريعا وخلفه عدى
فهد : فى ايه يا أسماء؟
خرج يجرى ناحية ليالى التى كانت قد أغمى عليها ووقعت أرضا فحملها وصعد بها إلى غرفتها وخلفهم أسماء
فهد : ايه اللى حصلها ؟
أسماء: مش عارفه من شويه كانت كويسه ومره واحده لاقتها مش قادره تاخد نفسها وبتقول زينه
وضعها فهد على الفراش يحاول إفاقتها وبعد عدة دقائق نجح فى إفاقتها وأحضر جهاز لقياس الضغط ونبضات القلب
فهد : ضغطها عالى وكمان ضربات قلبها عاليه
أسماء: هو فى ايه بس يا فهد ، هى زينه مالها ؟!
فهد: هى ليالى قلقانه على زينه وبقالها فتره بتحلم احلام مش حلوه وواخده زينه فى بالها
أسماء: يا حبيبتي ربنا يطمن قلبك عليها وان شاء الله ترجع بالسلامه أمال تعملى ايه بقا فى اللى بيروحوا عمليات ومهمات بره ، دا انا بفضل ادعيلك والله واقول ربنا يسترها معاهم ويريح قلبكم من ناحيتهم ياليالى .
ليالى : الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه
ربنا يرجعهم بالسلامه هما وكل اللى زيهم يارب .
أسماء: آمين يارب يا حبيبتي بس انتى فوقى كدا ولا عايزه الاولاد يرجعوا ان شاءالله يشوفوكى بالشكل دا ويقلقوا عليكى .
تركهم يتحدثون وذهب هو إلى غرفة مكتبه حيث ينتظره عدى
عدى : اى يا فهد طمنى مالها أم زينه ؟
فهد: زى ما قولتلك قلقانه ياعدى
عدى : انت مش كلمت زينه واطمنت عليها
فهد: أيوه كلمتها وقالتلى لما ترجع هتكلم والدتها ، انا هتصل بيها
لم يكمل حديثه وقد آتاه مكالمه صادمه
فهد: ازاى ! زينه بنتى
بعد أن انهى المكالمه سأله عدى عن ماحدث
فهد : زينه اتخطفت يا عدى قدروا ياخدوها المجرمين
عدى : هما زين وسليم معاها ؟
فهد : لا زين فى مهمه تانيه بره وسليم فى معسكر لمدة شهر
عدى : طيب إهدى يافهد عشان خاطر ليالى وانت عارف ان الأمور دى لازمها هدوء
فهد: أنا من سيادة الوزير إنى أسافرلها
عدى: طيب حاول تهدى بس صحيح ونور فين ؟
فهد : نور معاها يا عدى
عدى: يبقى اطمن يافهد زينه مش لوحدها دى معاها الشبح الاسود اللى جنن الصهاينه قبل العرب .

غادر وهو يشعر بغضب عارم فقد اشعلوا النيران التى اطفأتها فاطمه بطفولتها وبرائتها .

ذهب إبراهام إلى فاطمه وصعدت معه بالسياره وذهب إلى مكان ليس به أحد
شعرت فاطمه بخوف وقلق من ملامح وجهه وذلك المكان الذي احضرها إليه
فاطمه : مالك يا إبراهيم انت جايبنى هنا ليه وايه الموضوع المهم اللى عايزنى عشانه؟
رفع رأسه لتظهر عينيه الحمراء من شدة غضبه والتى جعلت فاطمه يظهر على ملامحها الخوف
فاطمه : مالك يا إبراهيم بتبصلى كدا ليه ؟
ابراهام : إسمى إبراهام مش إبراهيم انا مش مسلم زى ما انتى فاكره
وجبتك هنا ليه دلوقتي هتعرفى وبدأ فى جذبها ناحيته والتهجم عليها ، حاولت فاطمه التملص من بين يديه وهى تبكى قائله : لا يا إبراهيم انت بتعمل إيه
ابراهام : بنتقم منك وهعمل فيكى زى ما عملوا فى امى
كان هذا الحديث وهو يحكمها بقبضتيه وهى تحاول الفرار منه و ما زالت بضعفها امامه .
سيبنى يا ابراهيم عشان خاطرى انا معملتش حاجه انت شكلك شارب وتعبان وفتحت باب السياره و لكنه كان خلفها وامسك حجابها بيده وازاحه عن رأسها ليسقط أرضا ومعه باروكة شعر صفراء
وانسدلت خصلاتها السوداء الطويله تلفحه نسمات الهواء ويتطاير حول وجهها بنعومه
لتجعله يشعر بغضب أكثر ناحيتها وناحية جمالها الذي منع نفسه عنه لا يعلم لماذا ؟!
هل بسبب برائتها التى تكسو ملامحها فهى خليط من الطفوله والبراءه والحكمه والجمال
جمال طفله وايضا جمال فتاه ناضجه لا تملكه كثير من النساء
هتف بغل قائلا : قولتلك انا مش إبراهيم
ثم هتف باللغه العبريه من بين أسنانه وفحيح كالأفعى : شمى هو ابراهام ايش إسرائيلى ( إسمى ابراهام رجل إسرائيلى )
فى تلك اللحظه تحولت تلك القطه الضعيفه إلى كشماء قويه( انثى النمر)
وهتفت بسخريه لا تملكها الا فتاه قويه : أهلا يا ابن عمى ( انى نعرا عرفيم) وانا فتاه عربيه
تفاجئ ابراهام بفتاه أخرى لا يعرفها فكانت تقاومه وتدافع بشده وإتقان
تحدقت عينيه لها و لقوتها وقناع البراءه التى أزاله مع حجابها .
ركلته فاطمه عدة ركلات فأمسك بقدمها هاتفا : انتى مين ؟!!
فاطمه : انا شبح الموت لامثالك
وفى لحظه قامت بحركه قتاليه متقنه جعلته يقع أرضا وهى تضع قدمها على عنقه .

الحلقه دى بالذات ألاقى تفاعل ريفيوهات تشجع وقد زعتر من بعتر 😠
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-