رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الحلقة الثالثة 3 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الجزء الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) البارت الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد الجزء الثاني) الفصل الثالث 3 بقلم سارة أحمد



بعد أن أفاقت جلست فى غرفه بها بعض الشخصيات المهمه التى لا تعلم هويتهم حتى الآن ولكنها تعلم انها على حافة الموت وبالرغم من معاملتهم وتأكيدهم لها انهم من السلطات المصريه
ولكنها ما زالت لاتعطى ثقتها لمن حولها
يحاولون استجوابها لمعرفة بعض المعلومات
فتلك المنظمه الإسرائيليه الجاسوسيه لديهم الكثير من طرق الاختبار والتعذيب وليس لهم ثقه بأحد او حتى ببعضهم البعض فيجب أن تحاذر فى اجاباتها
احد الأشخاص: ممكن تحكيلى حكايتك يا إيمان
هربت بنظرها بعيدا تحاول إيجاد اى حديث تخبره به حتى لا توقع بنفسها تحت التعذيب مره أخرى
شخص آخر من تلك المجموعه : متقلقيش يا إيمان انتى دلوقتى فى أمان وتحت حماية
إيمان : انتوا مين ؟
احد الأشخاص: قولنالك متخافيش يا إيمان انتى معانا فى آمان ولازم تساعدينا عشان نقدر نرجعلك ولادك
إيمان : انا كنت مخطوفه وولادى كمان اتخطفوا منى
وقف أحدهم يهتف : بصي يا إيمان احنا مش هنضغط عليكى ولو مش حابه تتكلمى معندناش أى مشكله وهنرجعك مصر بس وقتها بقا انسي بناتك نهائيا
تحدقت عينيها برعب : لا بناتى انتوا تقدروا تجيبولى بناتى وارجع بيهم مصر ؟
الضابط :أكيد بس دا هيقف على مساعدتك لينا والمعلومات اللى هتديهالنا وقتها بس هنقدر نحدد ازاى هنقدر نرجع بناتك وأطفال كتير جدا لناس ظروفهم نفس ظروفك وحصلهم نفس اللى حصلك بالظبط
شعرت إيمان بصدق حديثهم ولكنها ما زالت تشعر بالقلق فما مرت به ليس هينا ولكنها ستترك الامر إلى الله ولعلها تلك المره تصيب وتنجو هى واولادها من تلك الشبكه الصهيونيه : حاضر أنا هحكى كل حاجه
أنا إسمى إيمان السيد خضر والدى كنت شغاله فى شركه *****فى مصر وكنت متقنه جدا فى شغلى وخلاص كنت على وش ترقيه فجأه ظهرت بنت تقرب لمدير الشركه وكانت شغاله بعدى ومقدمتش للشركه اى مساعدات قد ما انا وقفت جنبهم وكنت من ضمن الاسباب فى تقدم الشركه ، الترقيه راحت للبنت دى وقتها انا اتصدمت وطبعا لظروفنا المعيشيه اضطريت افضل فى الشركه واكون انا المحرك اللى بيحرك المكينه والترقيه لغيرى وقتها اتعرفت على عميل من شركه فرنسيه كنا بنتعامل معاها عملى البحر طحينه زى ما بيقولوا ورسملى حياه وردى وطلعنى فوق السحاب
قد ايه الشغل فى فرنسا افضل من مصر قد ايه الناس فى مصر بيظلموا والقانون فى فرنسا يحميكى من موقف زى اللى حصلك وتقدرى تاخدى كل حقوقك وهنبتدى مع بعض ونأسس شركتنا سوا فضل يتقرب منى وطبعا اتعلقت بيه وكنت معجبه جدا بشخصيته والافكار والاقتراحات والطموح اللى عنده والاهم نظرة التفاؤل والسهوله فى تحقيق الطموح دا
واتقدملى وانا وافقت وجينا على هنا فضلت معاه مفيش أى تغيير هو نفس الراجل اللى قابلته ونفس الحب والاهتمام بعد ما عدى ٣شهور عرفت انى حامل وفى توأم كان فرحان جدا وطاير من الفرحه ومهتم بيا ومش محسسنى انى غريبه ومفيش معايا حد من أهلى
ويوم ولادتى جالى طلق الولاده وكنت المفروض هولد طبيعى لكن لاقيت الدكتوره بتدينى حقنة نمت بعدها ولما صحيت ملقتوش ولا لقيت بناتى
سألت الممرضه عن المولود مردتش عليا استغربت اللى بيحصل
دخلت الدكتوره حاولت اتكلم معاها برده مش بترد
عدت ساعات انام وارجع اصحى أسأل عن ولادى ملهوفه انى اشوفهم واطمن عليهم وأسأل عن جوزى ازاى ميكونش جنبى فى الوقت دا وقتها فكرت ان الاطفال حصلهم حاجه وهو خايف يقولى عشان مزعلش حاولت اتكلم مع أى حد وبعد ساعات من التعب والقلق على بناتى لقيته داخل ومعاه ست كبيره وشايله مولود على ايدها وهو شايل التانى وقتها من لهفتى حاولت أقوم بسرعه اشوفهم واطمن عليهم
واخدتهم فى حضنى وانا بعيط وبحمد ربنا على سلامتهم وبسأله ليه اتأخر وكان فين بس هو مردش عليا
اتفاجئت بالست دى بتقولى
فلااااااااااااااش
حملت إيمان طفلتيها واحتضنتهم وظلت تقبلهم وتشم رائحتهم
فهتفت تلك السيده قائله : ريحتهم حلوه ؟
إبتسمت إيمان بدموع قائله: أوى
ثم إلتفتت لزوجها قائله : مين دى يا ماجد؟
ماجد : دى مدام أديرا
إبتسمت لها إيمان رغم قلقها من هيئتها وملامحها ثم نظرت مره أخرى الى زوجها تحاول ان تستفهم سبب وجود تلك السيده ومن هى !
أديرا : ممكن تسيبنا مع بعض عزرا
إلتفتت إيمان له وهتفت باستغراب : عزرا ؟!
أديرا: اممم عزرا هو مفهمك ان اسمه ايه ؟ اه ماجد
إيمان : مفهمنى ؟
أديرا : المهم مش دورى انى اتناقش معاكى فى اسمه انا هنا عشان ليا دور تانى خالص
إيمان : انا مش فاهمه حاجه
أديرا : أنا هنا عشان بناتك
ضمت إيمان طفلتيها وهتفت بقلق: مالهم بناتى
أديرا : أنا أديرا مديرة شبكة دعاره زى ما بتقولوا عندكم فى مصر
تحدقت عينيها وهتفت بتلعثم : و وا انتى ع عايزه ايه من بناتى ؟!
أديرا : انا هنا عندى تكليف أخد البنات دى يتربوا عندى على طريقتى أنا ولما البنت تبلغ سن معين ممكن من تسع سنين عشر سنين ببدأ ابيعهم يا اما لشبكات تانيه او شركات انتاج أفلام من نوع خاص
إيمان : اخرسي انتى قصدك ايه ويعنى ايه تاخدى بناتى! ماجد مااااجد
دلف إلى الغرفه فجرت عليه وهى ما زالت تمسك طفلتيها فى احضانها وهتفت برعب : ماجد مين دى وعايزه مننا ايه ؟
دى بتقولى انها هتاخد بناتنا وتوديهم مكان قذر عشان عشان ت ت تخليهم ....
ماجد بسخريه : اهدى يا حبيبتي
إيمان: هى بتكدب صح ؟
ماجد : لا مبتكدبش
إيمان : ماجد انت بتقول ايه ؟!!!
ماجد:انا مش ماجد انا عزرا زى ما قالتلك
إيمان: يعنى إيه ؟!
ماجد: يعنى انا اسمى عزرا يهودى إسرائيلي
ألجمتها الصدمه وظلت تحدق له تحاول ان تستكشف اذا كان يكذب عليها ام لا
ماجد : دلوقتى لازم تفهمى انا اتجوزتك ليه
انتى دلوقتى بقى ليكى الشرف انك تكونى عضو فى منظمه تبع الموساد الاسرائيلى
إيمان بصراخ : انت بتقول اااااااايه ؟!
ماجد : إللى سمعتيه ولو معملتيش اللى هيتقالك عليه وقتها فعلا المنظمه هتسلم بناتك لأديرا
إيمان: حرام عليك يا ماجد انت ليه بتعمل فيا كدا لو بتعمل فيا مقلب مش هسامحك طيب قولى انى لسه فى البنج ودا حلم او كابوس
عزرا : قولتلك اسمى عزرا ودا مش مقلب ولاحلم دا واقع ولازم تصدقيه عشان تقدرى تنفذي المطلوب منك
ولو متنفذش يبقى انتى اللى عايزه تعيشي نفسك فى كابوس مالوش آخر ومش هتقدرى تستحمليه وأول حاجه فى الكابوس دا هتكون تسليم البنات لأديرا
وتخيلى لما يكون دا أول ليفل فى اللعبه هيحصل إيه لما توصلى لليفل الوحش ؟
مظنش هيكون لسه فيكى نفس عشان توصلى لهناك كدا
إيمان: انا هاخد بناتى وهمشي من هنا وانت وهى هتبعدوا عنى ولو قربتوا منى هصوت وهلم عليكم المستشفى وهوديكم فى داهيه
انا هروح على السفاره بتاعتى وهبلغ عنكم وهقول انكم خطفتوا بناتى
ابتسم بسخريه: وهما فين بناتك دول ولدتيهم فين ؟
تحدقت عينيها : يعنى ايه ؟
عزرا : يعنى انتى هنا فى مستشفى تحت الارض ولا يقدر حد يوصلها ومفيش معاكى اى دليل من اى مستشفى او حتى دكتور انه ولدك ووقتها انا اللى هشتكيكى انك خطفتى بناتى او موتيهم
ظلت تهز رأسها بعدم تصديق وتبكى بهستيريا
ضغطت أديرا على زر فدلفت الطبيبه ومعها بعض الممرضات واقتربن منها ونزعن الطفلتين من يدها بصعوبه غير مباليين بصرخاتها وتوسلاتها واخذن الطفلتين وخرجن من الغرفه وخلفهم اديرا
جرت خلفهم ولكنه منعها وامسك بها ودفعها ناحية الفراش
عزرا : دلوقتى هتقعدى وهعرفك اول مهمه ليكى وبعدها البنات هيرجعولك

بااااااااااك
هتف الضابط لإيمان التى كانت فى حاله يرثي لها : ممكن تهدى اهدى يا إيمان
اومأت له وهى تحاول تهدئة وجع قلبها على فلذات أكبادها
الضابط : ممكن تهدى وتقوليلنا المهمه دى كانت ايه ؟
إيمان: مهمات كتير واحده ورا واحده
منهم تصوير فيديوهات تسئ لمصر وللدين الاسلامى
الضابط : دى عارفينها وشوفناها
إيمان بحرج : آخر مهمه انى أستدرج بنات من مصر تحت مسمى الشغل والزواج
الضابط : فى فئه معينه من البنات دى ؟
إيمان : لا مش دايما بس الاغلبيه اللى حالتهم الماديه تحت خط الصفر واللى كنت بستغرب له ان فى المكان دا كان فيه شباب من جميع الجنسيات بييجى بارادته ويطلب انه يكون من المرتزقه
الضابط : تمام كملى لما طلبوا منك تكلمى البنات دى كانت ايه طريقة الحوار بينك وبينهم
لا ما انا وقتها رفضت ضربونى وعذبونى واخدوا البنات منى فعلا ومن وقتها مش عارفه اوصل لبناتى
الضابط : معنى كلامك ان البنات كانو معاكى
إيمان : كانوا معايا بس كنا عايشين فى بيت كله اطفال كتير فيه منهم معاهم امهاتهم وفيه لا كنت بحاول اكون قريبه منهم كلهم وهناك اتعرفت على ممرضه من الجزائر وعرفت انهم كانوا بيستغلوها فى عمليات لتجارة الأعضاء وانها شغاله تبع منظمه مبتشوفش البنى آدم غير دم وقلب وكليه بمعنى اصح مش بتشوف البنى آدم غير اعضاء وبس ومفيش عندهم رحمه ولا مشاعر
هناك دكاتره سمعت عنهم انهم كانوا المفروض يكونوا علما وهما احتقروهم وسجنوهم لتنفيذ رغباتهم
الضابط: تقدرى تقوليلى مكان البيت اللى كنتى فيه
إيمان : البيت كان فى مكان مهجور على مساحه واسعه جدا وتقريبا نفس المكان هو السجن وهو المستشفى وكل دى مبانى بننزلها بسلم تحت الارض كل المتطلبات كان بيجيبها اشخاص معينين شاحنات كبيره كانت بتدخل وتخرج دايما بنسمع اصواتهم
الضابط : وازاى خرجتى من هناك ؟
عشان اخرج من البيت واروح أى مكان كانوا بيغموا عينيا وبتفضل العربيه ماشيه بيا مسافه طويله وفى الوقت اللى طلبوا منى دا وانا رفضت وقتها انا كنت بره المكان دا
الضابط :اللى اسمها أديرا قابلتيها تانى
إيمان: كتير لما كانت بتيجى البيت تاخد بنات من هناك
او تيجى لاى واحده بتكون جديده عشان تعمل معاها زى ما عملت معايا
الضابط : قولى اوصافها
إيمان : هى ست طويله وجرمه شعرها أحمر و...
قاطعها الضابط بصوره فهتفت : أيوه هى دى
الضابط : إيمان انتى دلوقتى عملتى حاجات كتير غلط سواء فى حق نفسك او فى حق بلدك او فى حق اولادك حتى لو كنتى اتاخدتى على خوانه
إيمان بكسره : عارفه بس كان غصب عنى
الضابط : واحنا متأكدين من دا وعشان أقدر اساعدك وكمان تصلحى اخطاء كتير عملتيها بالرغم من انها كانت غصب عنك لكن فى النهايه هى أذت بلدك واذت غيرك و لازم تساعدينا
إيمان : انا هعمل أى حاجه عشان بناتى حتى لو هما يرجعوا مصر وانا اموت انا موافقه ومش هكون ندمانه ابدا .
الضابط : حتى لوقولتلك هترجعي تانى وتقوليلهم انك موافقه تعملى أى حاجه يطلبوها بس تشوفى بناتك
إيمان: بس دول عايزنى أستدرج بنات عشان يوصلوا لنفس حالتى
الضابط: عارف وهتوافقى ومتقلقيش هيكون عنينا عليهم
شعرت بالقلق وتغيرت نظراتها فهتف الضابط قائلا : مش عايزك تقلقى وتصدقينى
دلوقتى هيكون معاكى جهاز تتبع صغير جدا ومش هيشتغل غير فى الوقت اللى انا محتاجه فيه وهيفصل فى الوقت اللى هحس ان هيكون فيه قلق كل اللى انا محتاجه انى اوصل لمكان البيت اللى فيه بناتك .
إيمان: ممكن أسأل سؤال ؟
الضابط : اتفضلى
إيمان : انتوا عرفتوا مكانى ازاى وجبتونى هنا
ابتسم الضابط : كنا سايبين وراكى شبح اسود
استغربت ايمان من رده فهل يسخر منها ففضلت الصمت عن اى حديث آخر .

دلفت ماريا المنزل وهى تستند على فاطمه
فاطمه : حمد الله على سلامتك يا ماريا
ماريا: merci ( شكرا)
فاطمه: هدخل اجبلك الاكل اكيد جعانه
ماريا : لا ما نى جوعانه هلا بس بدى ارتاح بغرفتى
فاطمه: طيب تعالى أدخلك أوضتك ترتاحى ولو احتاجتى حاجه نادى عليا
ماريا : merci
دلفت ماريا الى غرفتها بمساعدة فاطمه وبعد ان اطمأنت عليها خرجت خارج الغرفه

رن هاتف فاطمه فاجابت
فاطمه : we
ابراهام : ازيك ؟
فاطمه: ابراهام !
ابراهام : ايوه قوليلى ايه اخبار ماريا احسن
فاطمه: الحمدلله أحسن انا لسه جيباها من المستشفى حالا.
ابراهام : وهى عامله ايه دلوقتي؟
فاطمه : كويسه ودخلت ترتاح شويه
ابراهام : طيب كويس عندى ليكى مفجأه
فاطمه : خير ؟
ابراهام : عندى ليكى شغلانه حلوه لو نفذتيها هتبقى أول سلمه ليكى
فاطمه : شغل ايه ؟
ابراهام : لاااا دا مينفعش فى مكالمه لازم أشوف مفيش وقت .
فاطمه : طيب انا مش هقدر اخرج واسيب ماريا لوحدها فى الحاله دى .
ابراهام : متقلقيش عليها دى ساعة زمن وهترجعى
فاطمه : خلاص تمام ربع ساعه واكون جاهزه
ابراهام : تمام وانا ربع ساعه وهكون مستنيكى بره
فاطمه: تمام
ابراهام : مع السلامه
فاطمه : سلام

بعد مرور ساعه كامت تجلس فاطمه برفقة ابراهام فى أحد الكافيهات
ابراهام : مالك مش على بعضك ليه ومتوتره كدا ليه ؟
فاطمه : انا مش هقدر أعمل دا
ابراهام : اسمعى يا فاطمه الظابط اللى انتى هتتعرفى عليه دا مش هيئذيكى لانك ببساطه انتى مش هتأذيه بالعكس انتى هتقدميله خدمه
فاطمه : وايه هى بقا الخدمه دى ؟
ابراهام : مش شغلك يا فاطمه بس عشان ترتاحى الظابط دا فى ناس اعلى منه عايزين منه خدمات علاقته بيهم منفعه ليهم واكيد هتكون منفعه ليه هو كمان وهيتبسط جدا لما يتعامل معاهم واكيد مش هينساكى لانك هتكونى السبب فى وصوله ليهم بطريقه غير مباشره .
فاطمه : طيب انا المفروض هعمل ايه ؟
ابراهام : هتتعرفى عليه وتجمعى عنه شوية معلومات يقدروا يدخلوله بيهم .
فاطمه : يعنى أدخل اقوله ايه مثلا هاتلى المعلومات اللى عندك ؟
ابراهام : يا مجنونه لا طبعا انا فكرتك اذكى من كدا
فاطمه : يعنى ايه مش فاهمه
ابراهام : يعنى صداقه وهو من نفسه يبدأ يحكيلك هو هنا ليه بيشتغل فى ايه وتبدأى بقا تعلقيه بيكى وتفتخرى بيه فيحكيلك هو عن اسراره
فاطمه: وبعدين؟
ابراهام : وبعدين ايه يا فاطمه ولا حاجه تيجى تعرفينى اللى بيقولهولك
فاطمه بتوتر : لا لا انا مش هقدر اعمل كدا
ابراهام : طيب انا هسهلهالك انتى تدخلى تتكلمى معاه وتكونى معاه صداقه وسيبك من اى حاجه تانيه بقا والباقى كله هييجى لوحده
فاطمه: طيب
ابراهام : عايزك تجمدى وتتعودى لان دى هتكون اول خبطه ليكى وهيكون من وراها عائد مادى كبير جدا
والاهم انك هتبدأى تاخد موقعك فى الشغلانه وتتعرفى وتكونى علاقات وممكن بكلمه منك بس تكون اختك جايه هنا فى طياره خاصه كمان وتسكن فى افخم مكان فى باريس .
إبتسمت فاطمه وهتفت: بجد ؟
ابراهام : أكيد

بعد مرور يومين

على احد البارات يجلس ذلك المدعو عزرا يحتسي مشروب الخمر الخاص به فتدلف إيمان وتقف أمامه
ليبتسم بسخريه هاتفا: كنت عارف انك هتلفى فرنسا كلها وهترجعى تانى زى الكل..به
إيمان بانكسار : بناتى يا عزرا
عزرا : إنتى اللى اتنازلتى عنهم لما رفضتى المهمه
إيمان : لإمتى ؟!
رفع حاجبه لتكمل حديثها : لامتى هعيش كدا وامتى هقدر اخدهم فى حضنى وأرجع بلدى
عزرا : ههه انسي انسي رجوعك لبلدك ومعاكى البنات
إيمان : هفضل طول عمرى كدا بعيد عن بلدى
عزرا : مش كنتى فرحانه ونفسك تهربي منها دلوقتى حليت فى عينيكى وبقت بلدك والنغمه الحمضانه دى
إيمان: حرام عليك كفايه عليا اللى حصلى سيبلى بناتى وخلينى أرجع بيهم هما دول مش بناتك انت ازاى أب
ضحك ضحكه شيطانيه واشار بعيدا ناحية حلبة الرقص : شايفه البنت الحلوه اللى هناك دى
إلتفتت إيمان لتجد فتاه لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها جميلة الملامح ترتدى ملابس أقل ما يقال عنها أنها فاضحه وتتمايل على احد الرجال وهى ترقص رقصات مثيره
إلتفتت له إيمان ليكمل حديثه قائلا : اهى البنت دى تبقى بنتى
تحدقت عينيها بعدم تصديق فهتف قائلا: امها اختارت نفسها وفكرت تهرب بس ملحقتش وكان مصيرها تسليمها لمافيا الاعضاء بسعر كويس جدا ومصير البنت ان اديرا هى اللى تربيها واديكى شوفتى مستوى البنت بعد ما اتربت علي ايد أديرا هاااا تحبى تختارى ايه ؟
إيمان برعب وخوف : موافقه هعمل اللى انت عايزه
إدينى ايميل البنت اللى عايزنى أكلمها
عزرا : ههههه لاااااا انسي الموضوع دا فيه موضوع أهم من دا بكتير
إيمان بخوف : موضوع ايه؟
عزرا : قتل
تحدقت عينيها هاتفه : قتل
أكمل حديثه وكأنه طلب منها ان تعد له شيئا من الطعام وليس ازهاق روح : فيه دكتوره هتوصل فرنسا مقدمه بحث علمى وجايه هنا فى مؤتمر وهتكونى انتى المساعده الاولى ليها وهتساعدينا فى اختطافها ولو محصلش هتخلصي عليها وتجيبيلنا اى حاجه تخصها سواء ملفات او لاب توب موبايل
إيمان بتلعثم : مين الدكتوره دى ؟
عزرا : فى الوقت المناسب هتعرفى كل حاجه عنها
فكرت إيمان ان تطلب منه رؤية اطفالها لعل وعسي ان يساعدونها قبل اتمام تلك العمليه
إيمان: طيب ممكن أشوف البنات وحشونى أوى
عزرا : مش قبل ما تنفذي المهمه
ازداد خوفها من تلك المهمه الخطيره والمخيفه وتمنت من الله أن يساعدها وقررت ألا تضغط على طلبها بزيارة أطفالها الآن حتى لا يشك فى أمرها .

فى يوم ما كانت فاطمه تسير فى الشارع فخطف أحدهم حقيبتها وظلت تصرخ وتطلب المساعده Aidez-moi
إلحقوووووونى حرااااامى حرامى
فى لحظه كان شاب طويل ذات ملامح شرقيه يمسك بذلك الشاب ويسدد له اللكمات واخذ حقيبتها منه اسرعت فاطمه ناحيته وظلت تضرب فى ذلك السارق بكل عزمها وحاول الشاب تخليصه منها بصعوبه
إقترب منها الشاب واعطاها حقيبتها قائلا : يعنى فى فرنسا وفى باريس وتقولى حرامى إلحقونى
تحدقت عينيها : مصرى
ابتسم وأومأ لها فهتفت قائله: أنا قولت برده الجدعنه دى متجيش غير من مصرى اصيل اللى هنا دول شوية عيال توتو
ضحك الشاب ومد يده لها معرفا نفسه : أدهم المصرى
ابتسمت فاطمه ومدت يدها : فاطمه المصريه
ضحك أدهم قائلا: انتى هنا بتتفسحى ؟
فاطمه : لا انا بشتغل
أدهم : كويس بتشتغلى فى ايه ؟
فاطمه : فى شركة *******
أدهم : عظيم
فاطمه : وانت بتشتغل ايه ؟
أدهم : انا ظابط
رفعت فاطمه يدها على رأسها وألقت بتحيه عسكريه جعلته يضحك وهتف قائلا: لا دا انتى شكلك مشكله
ضحكت فاطمه : لا ابدا دا انا كيوت خالص
أدهم : واضح دا انتى كنتى هتاكلى الراجل
فاطمه : يستاهل ولا لا ؟!
أدهم بابتسامه: يستاهل طيب ممكن اعزمك على قهوة عربون تعارف بما انك طلعتى مصريه
فاطمه : اوى اوى دا انا ما بصدق ألاقى حد يتكلم معايا عربي
أدهم: طيب اتفضلى
دلفت فاطمه وجلست معه وطلبت مشروبا آخر غير القهوه وظلت تتحدث معه وفى نهاية المقابله طلبت منه رقم هاتفه
فاطمه :انا بس عايزه رقمك يمكن شنطتى تتسرق تانى ولا حاجه
أدهم : ههههههه اوك اكتبى عندك .....
املاها رقم الهاتف وودعته وذهبت تحت تلك النظرات التى تراقبها .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-