رواية لقيط الفصل الثالث 3 مصطفى مجدي

 رواية لقيط الفصل الثالث 3 مصطفى مجدي

رواية لقيط الجزء الثالث

رواية لقيط الفصل الثالث 3 مصطفى مجدي


رواية لقيط البارت الثالث

كريمة استلمت الشغل واستلمتنى وكانت الواقعة السودا انى كنت من ضمن مجموعتها فى الملجأ ، كنت دايمًا بسمعها بتحكى مع زميلتها عن مشاكلها مع جوزها من البداية للنهاية تقريبًا بشكل شبه يومى ، وبرغم صغر سنى فى الوقت ده الا انى كنت بقعد افكر واقول جوه عقلى طب هي ايه اللى جابرها على كل ده ، ماتطلق وتخلص من الهم ده وتخلصنا من قرفها اللى بتطلعوا علينا كل يوم.

بعد كام يوم من التعامل معاها وكانت بتتعامل بطريقة قاسية جدًا مع الاطفال كلها اللى موجودة ووصل معايا الموضوع لحد الرعب ، لدرجة ان وانا نايم كنت بحلم بيها وبقوم مفزوع ، عمرى ماانسى نظرتها وهي بتخوفنى على حاجة عملتها من وجهة نظرها غلط ولا ايديها التقيلة اللى كانت بتنزل على جسمى بتكسر كل حتة فيا .

كنت بلعب مع اصحابي فى الملجأ وهي كانت قاعدة وحطة جنبها على الارض كوباية الشاى وكالعادة ماسكة ودان اللى جنبها وبتحكيلها على سبع البُرمبة ومن غير قصد وانا بجرى خبطت فى كوباية الشاى وقعت على الارض ، اتعصبت جدًا وضربتنى بالقلم على وشى وحبستنى فى اوضة لوحدى وقلعتنى هدومى وحرقتنى بالشمعة فى ضهرى ولحد دلوقتى الحرق لسه موجود.

مشكلت كريمة مع جوزها زادت خاصة لما ورطها فى عربية بالتقسيط والعربية اتسرقت منه ، صاحب المعرض طالبها بالفلوس لان الورق كله باسمها ووصل الموضوع انه عملها محضر وكانت بالفعل هتتحبس لولا ان والدها اترجى الراجل علشان يسيبها وانه هيحاول يجمعله اى مبلغ يدفعهوله ويكمل معاه الاقساط بشكل عادى.

طبعًا سعد جوزها ايده فى مياه باردة ولو اتحبست بالنسباله عادى ، فيه واحدة تانية شغالى وبتجبله فلوس ، اهم حاجة عند سعد انه ميدفعش جنيه وميتعبش وميشتغلش ، الدماغ لازم تكون عمرانه علشان يقدر يكمل فى الحياة ، ماشى بمبدأ نفسى ثم نفسي ثم نفسي .

كريمة باعت اللى وراها واللى قدامها وبقت بتتسلف من كل اللى تعرفهم علشان تخرج من المصيبة دى ، واول ماواجهته وطلبت منه انه يساعدها فى المشكلة اللى هو اساسا حطها فيها ، ضربها و رمى عليها يمين طلاق

الدنيا اسودت فى عين كريمة ، بالرغم من كل اللى بيعملوا فيها الا ان قلبها لسه بيحبه ومش مصدقة انها ممكن يعدى يوم وتعيش من غيره ، عاشت منعزله ومكتئبة وكمان خدت اجازة من الشغل وقفلت الباب على نفسها ولا اكل ولا شرب وكل اللى كان ييجي يطمن عليها كانت بتقعد بالساعات تحكى على الحاجات الحلوة اللى كان بيعملها معاها ، طبعا الحاجات الحلوة اللى كانت بتحكيها دى هي مرحلة ماقبل الجواز ، اللى هي فضلت عايشة على ذكراهم لحد دلوقتى وبتغفرله كل اللى بيعمله بسبب الفترة دى.

كان يوم الهنا يوم ماقرر انه يرجعها وطبعًا بعد مااتخانق مع مراته الاولانية نيرمين وعملتله قضية وطلقها ، بدأ يلطف مع كريمة وقالها ان نيرمين كانت هي الشيطانة اللى بتفسد حياتهم وانه عرف قيمتها وهي بعيدة عنه وناوى يعوضها عن كل اللى فاتها .

طبعًا كان من الشروط اللى هو هيرجعلها بيها انها ترجع شغلها تانى وهو كمان هيحاول انه يشتغل ويبدأوا الحياة على نضافة ، لكن مكنتش تعرف ان النضافة اللى هو يقصدها هي ضربها كل يوم لحد مايوم عينيها وجسمها ويخليها تبكي بدل الدموع دم .

لما رجعت الشغل كان جوايا غل ليها غير طبيعى من اللى بتعمله فيا وبقيت بدعى ربنا انى اكبر علشان اطلع كل الغل اللى جوايا فيها ، لدرجة انى كنت بدعيلها ربنا يطول فى عمرها لحد مااخد حقى منها

مش ذنبي خالص ان اللى يعملوا فيها جوزها تطلعوا عليا ، مش هقول عليا ملاك لكنى كنت بعاندها فى كل اللى بتقوله لانى كرهتها من اول مرة اذتنى فيها نفسيًا وجسديًا وطبعًا بسبب الاذى المستمر اللى كانت بتعملوا معايا

كريمة اكتشفت تانى ان جوزها رجع لمراته الاولانية لكن كان المرادى قرار انتقامها مختلف حبتين لانها قررت تسيبه وتدخل فى علاقة جديدة مع واحد شغال فى ادارة الدار ، هو متجوز برضو لكن انضف حبتين من جوزها سعد ، طلبت منه الطلاق وهو رفض ، رفعت قضية خلع وعلشان المحاكم حبالها طويلة قررت انها تقعد عند ابوها لحد مايطلع قرار رسمى من المحكمة بالطلاق

فى الوقت ده كريمة كانت غرقانة فى العسل مع طارق وحياتها ارتبطت بيه جدًا ، وبدأ الكلام يكتر عليهم وهما طبعا انكروا وكنت بسمع كريمة وهي بتهاجم اى حد يسألها على علاقتها مع طارق وبتتهمه كمان انه بيسوء سمعتها، لحد مافى يوم كنت قاعد بلعب وبصيت لاوضة العقاب، لقيت نورها منور، الفضول خلانى اروح اشوف فى ايه، واول ماقربت لقيت كريمة وطارق فى قلب الاوضة وفى وضع مُخل، جريت بسرعة على العيال فى الملجأ وقولت بأعلى صوتى ابلة كريمة وعمو طارق بيعملوا عيب.
كريمة خرجت جرى ووراها طارق قبل ماالعيال كلها تهجم عليهم وتشوفهم، وعلشان تدارى اللى حصل، قالتلى بصوت عالى وهي بتضربنى وهو اللى يدخل اوضة العقاب مع اى حد ويكونوا لوحدهم يبقى عيب، فيه حاجة اسمها تنظيم لاوضة العقاب وده اللى كنا بنعمله وفيه حاجة اسمها قلة ادب ودى اللى انت عملتها وانا هربيك وهدفعك التمن غالى.
اللى استغربته ان الادارة مخدتش اى موقف وصدقوها وكدبونى انا، بالرغم ان نظراتهم ناحيتها كانت كلها شك وادانة، عدى يوم واحد على الواقعة دى، وكريمة بدأت تعدل علاقاتها مع ادارة الدار وتحسن صورتها وفى نفس الوقت كملت معايا رحلة العذاب...

يُتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-