رواية لقيط الفصل الرابع 4 مصطفى مجدي

 رواية لقيط الفصل الرابع 4 مصطفى مجدي

رواية لقيط الجزء الرابع 

رواية لقيط الفصل الرابع 4 مصطفى مجدي


رواية لقيط البارت الرابع 

تانى يوم بعد ماادارة الدار كدبتنى وصدقتها هي ، لو فكرت اعمله مناسبة هيكون عيد ميلاد عذابي برعاية كريمة مشرفة دار الايتام اللى بقى كل شُغلها الشاغل هو ازاى تضايقنى وتأذيني سواء نفسيًا او جسديًا ، كل يوم كان بيمر فى حياتها سئ كان بيكون عليا اسوأ.

بدأت تتلككلى على اى حاجة حتى لو معملتهاش ، ومن نفسها ندهت عليا وقالتلى:

= تعالى ياعزيز ، هو انت ضربت رشا ليه؟

رشا دى بنت يتيمة ومن اكتر الاطفال اللى بحبها وبلعب معاها ، واحنا بنلعب خبطتها من غير قصد وقعدت تعيط وصالحتها واديتها حتة من البسكويت اللى كان معايا ومسبتهاش غير لما ضحكت واطمنت انها مش زعلانة مني ، لكن طبعًا اللى كان شايف الموقف ده ، ابلة كريمة اللى استنت لما الدنيا هديت ودخلتنى اوضة العقاب وسألتنى وطبعًا رديت عليها وقولتلها:

.. والله ماضربتها انا كنت بلعب معاها ومن غير قصد خبطتها وهي عيطت وانا صالحتها واديتها البسكويت بتاعى حتى اسأليها

ردت عليا بكل قسوة وقالتلى:

= انا بصدق عينيا ومبصدقش الكدابين اللى زيك

مسكت خرطوم لونه احمر من بتوع الكهربا وقعدت تضرب فيا ، وتقولى انت عايز تتربى ياعزيز وانا هربيك وهخليك متكدبش تانى ، وكل ماكنت بصرخ كل ماكانت بتضربنى اكتر ، جسمى كله بقى معلم من الخرطوم بتاعها وورم ومبقتش متحمل حتى اللبس اللى على جسمى من الالم ، فكرت انى اروح اشتكيها لادارة الدار لكن عارف انهم مش هيجبولى حقى ، كبيرهم اوى هيسألوها حصل ولا لأ ، هتقول لأ وهتقول انى كداب ، وهترجع تضربنى تانى ، قولت استحمل واسكت وخلاص يمكن تتعدل معايا.

فعلا بعد الموضوع لقيتها بتعيط وبتحكى لزميلتها على اللى حصل فيها من جوزها سعد .

كريمة برغم المشاكل اللى مع جوزها وطلبها للطلاق منه وكمان ارتباطها بزميلها فى الشغل الا انها كانت بتحن لسعد وكانت بتستنى اللحظة اللى يجيلها فيها عند ابوها علشان يصالحها ويقولها كلام حلو من اللى هي عايزة تسمعه علشان ترضى عليه ، وفعلا فى يوم كانت نايمة ولقت سعد جاى بيشيل الغطا من على وشها وبيصحيها ، لكن المرة دى مكنش جاى يقول كلام حلو كان جاى يقول مصيبة

اول مافتحت عينها بصت فى التليفون بتاعها ولقت الساعة 4 الفجر ، طبعًا سألته:

= ايه اللى جابك؟ ، وبعدين هو فيه حد بيجي فى وقت متأخر كده

رد عليها وهو متردد

.. علشان الحكومة بتدور علينا ، نيرمين مراتى الاولانية عملت فينا بلاغ سرقة وجايبة اتنين شهود من العمارة انهم شافونا نازلين بالحاجة والموضوع معكوك على الاخر

سكتت كريمة شوية عقبال ماادركت الموقف وبدأت تستوعب وطبعًا قالتله

= هو انت بتقول اى كلام وخلاص علشان تربطنا ببعض ، انا مش هرجعلك تانى ياسعد

.. كلام ايه اللى بقوله وخلاص ياكريمة ، بقولك انتى لو مسبتيش البيت دلوقتى الحكومة هتيجي تاخدك ، انا جتلك هنا علشان بحبك ومش عايزك تتبهدلى وقولت اخليكي تبعدى عن البيت اليومين دول لحد مانشوف هنتصرف ازاى

= بس انا معملتش حاجة ومسرقتش حد

.. انا اللى خدت منها الحاجة والناس شافتنى نازل بيها ، بس هي جابت اسمك معايا وخلاص

= يادى الواقعة السودا ، هو انت ايه يااخى ماوراكش غير المصايب

.. بقولك ايه مش وقت الكلام ده خالص ، قومى البسي هدومك وتعالى معايا ، انا دبرت مكان وقريب من شغلك اهو نقعد فيه مؤقتًا لحد ماالدنيا تهدى ونشوف هنتصرف ازاى

كريمة لمت هدومها وحاجتها فى حوالى نص ساعة ، ومشيوا راحوا الشقة اللى كان جايبهالها ، الشقة كانت فى برج لسه بيتبنى جديد ، وعلى المحارة وباب الشقة نفسه من غير ترباس ، ومفيش حد ساكن فى البرج كله ، طبعًا كانت خايفة جدًا وحطت حاجتها على الارض واتلفتت وقعدت تبص حواليها على الشقة ملقتش فيها غير لمبتين واحدة بتنور الحمام اللى اصلا عبارة عن قاعدة بلدى وحنفية وواحدة بتنور الاوضة اللى هي المفروض هتنام فيها ومفيش اى حاجة فيها غير مرتبة صغيرة جدًا ومش هتكفيها هي وابنها الصغير ، طبعًا كانت مرعوبة وخايفة والخوف بياكل قلبها لكن كانت مطمنة شوية ان سعد معاها وانها مش لوحدها ، طلعوا قعدوا فى الشقة وقعدوا يتكلموا ويتناقشوا فى الازمة اللى محطوطين فيها وفى وسط الكلام قالها:

= هنزل اجبلنا اى اكل واى حاجة نشربها ان شاء الله كوبايتين شاى

نزل وبعد شوية رجع ، وجاب فول وطعمية وكوبايتين شاى وقال لكريمة

لقيت واحدة قاعدة بنصبة شاى تحت البرج جبت منها الكوبايتين دول علشان يعدلوا دماغنا ، كلوا وشربوا الشاى وكريمة دماغها بدأت تتقل وتحس انها عايزة تنام ، بصت لسعد وقالتله :

= انا دماغى تقيلة اوى حاسة انى عايزة انام ومش قادرة ، وكلها ساعتين ولازم اروح الشغل

وفى وسط مابتتكلم راحت فى النوم ، وهي نايمة حست ان فيه ناس كتير حواليها لكن مكنتش مستوعبة اى حاجة من اللى بيحصل ، عدت ساعات قليلة وبدات تفتح عينها وهي حاسة بصداع شديد جدًا كأن حد ضربها على دماغها ضربة جامدة ، بصت على الساعة لقت نفسها متأخرة على شغلها فى الدار وتليفونها رن اكتر من مرة وهي مردتش على حد ، رفعت الواد ابنها على ايديها ونزلت جرى وراحت على الدار ، حست ان جسمها بيوجعها ودخلت الحمام علشان تقلب فى نفسها وتشوف ايه اللى بيوجعها وتحديدًا فى رجليها ، لقت علامات خربشة جامدة جدًا واول حاجة جت على بالها انها تكلم سعد وتشوف ايه اللى حصلها وهي مش واخدة بالها ، طلعت التليفون بتاعها علشان تكلمه ، لقت رسالة جتلها فيها فيديوهات اول ماشغلتها وقعت من طولها ...

يُتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-