رواية نبض ميت كاملة الفصول من الأول الى الأخير

 رواية نبض ميت كامله - جميع الفصول



رواية نبض ميت الفصل الاول

اصعب لحظة في الدنیا
انك تقعد تعد الدقائق وانت منتظر تنفیذ الاعدام
وبعد ما كانت احلامك السابقة ملھاش حدود
بتلاقي كل طموحاتك في اللحظة دي
 ان الاعدام یتاخر كام دقیقة كمان
 وتتمني لو یمنحوك بعض الوقت
 عشان .. تاخذ اكبر قدر
من الھواء في صدرك
 لتتمتع بنعمة الحیاة
فعلا... میعرفش قیمة الحیاة
 الا الي مھدد بانھ یتحرم منھا
وانا دلوقتي خایفة افقد حیاتي
لاني للاسف مھددة بالاعدام في اي لحظة
عایزین تعرفوا لیھ ؟؟؟؟
ھقولكم...
 لكن الاول اعرفكم
 بنفسي
انا الانسة...( نسمة)
علي قدر من الجمال
23 سنة
من القاھرة
حكایتي بتبدء....
 من یوم ما كان عندي عشر سنین
وكنت ساعتھا..
 یتیمة الاب ...وعایشة مع امي
 الي كانت بتشتغل في البیوت
 و بتمسح السلالم
عشان تاكلني... وتعلمني
..وزي اي طفلة في سني...
مكنتش
شایلة للدنیا ھم
لغایة ما في یوم
وانا راجعة من المدرسة..
لقیت في لمة ...وزحمة
وكان في عربیة اسعاف
 ادام البیت عندنا...
ولما قربت من البیت
 لقیت بنت صحبتي في الشارع
بتقولي ...امك اتزحلقت ووقعت من فوق
 وھي بتنفض
 البلاكونة لوحدة من الي بتشتغل عندھم...
 وشوفتھم ساعتھا
 وھما بیدخلوا امي في سیارة الاسعاف
وكانت ساعتھا امي
سایحة في دمھا ومغمي علیھا...
وعلي ما استوعبت كلام صحبتي
 كانت عربیة الاسعاف طارت بامي
 وابتعدت
وبالرغم من اني فضلت اجري ورا الاسعاف
 الا اني ملحقتھاش
لكن واحد من اھل الشارع اخدني معاه للمستشفي
وبعد ما وصلنا بشویة
خرجت الممرضة تسال جارنا
 الذي كان یمسك بي في یده .
قالت...انت الي جایة مع الحالة
 الي كانت جایة في الاسعاف من شویة ؟
قال..ایوه ھي عاملة ایھ دلوقتي؟
قالت...تعیش انت
كان عمري في ذلك الوقت لم یتعدي العاشرة..
استمعت للممرضة
 وكنت افھم كلمة (موت)...
ولكنني لم اكن اعي معني تلك الكلمة
فلقد فھمت بانھا قد ماتت
 ولكني لم اكن اعلم بانني لن اراھا ثانیة..
ولن اتحدث معھا ثانیة
 ولن انادي باسمھا ثانیة
 ولن اجد حضنھا وحمایتھا ثانیة
لم اكن اعلم بانني ساكون وحدي في ذلك العالم بعدھا
لم اكن اعلم بانني سالاقي كل ما لقیتة ...
وما عانیتة من بعدھا
 المھم ...بعد ما الجیران لموا من بعض
 وقاموا بدفن امي
 وستروھا ...
اجتمعوا ...واتفقوا فیما بینھم
ان تستضیفني كل اسرة في الشارع
لمدة یومان
الي ان یروا في امري حل
 لان طبعا الاوضھ الي امي كانت مأجراھا ..
صاحب المنزل استردھا
بعد وفاتھا ..
وبالفعل... ذھبت لاعیش كا اي كائن طفیلي
علي كل بیت شویة..
وفضلت اتنقل من بیت لبیت ..
لغایة ما واحدة جارتنا اسمھا فوزیة
اخدتني اعیش معاھا
علي طول
دون ان تستاذن احد
وجارتنا فوزیة دي كان الجمیع بیتجنبھا
 بسبب لسانھا السلیط...
وطبعا ھي كانت عایزاني عندھا
 عشان اخدمھا
 لیل ونھار..
ھي ...واولادھا ...وزوجھا
مقابل لقمتي فقط...
وقد كان...

رواية نبض ميت البارت 1


 فا قد كنت اعمل عندھا في مزلة ...وھوان
 و كنت اكل في المطبخ ... وانام ...علي الارض
 وكانت محرمة علیا كل شیئ
ممكن یكون متعة بالنسبة للاطفال
 الي في سني..
فقد كان ..ممنوع اللعب .....وممنوع .....
الفسحة..
حتي الاكل ...فقد كان ممنوعا ان
 اكل قبلھم
وممنوع احط لقمة في بوقي
 الا لما ھي واولادھا وزوجھا یاكلوا...
وبالنسبة لاولادھا
 فقد كان لھا ابنتان
 وكانوا في سني تقریبا
 او اكبر شویة...
لكن ھي مكنتش بتسمح لیا اني اقرب منھن
 خشیة ان یكون یكون في شعري بعض الحشرات...
وعشان كده كانت دیما بتحلقلي شعري
وكان بیبقي شكلي زي الولاد بالظبط...
المھم فضلت في الذل ده لغایة
ما بقي عندي ستة عشر سنة 16
وكنت بشتغل كتیر..
واتزل كتیر ....
واتضرب كتیر...
و باكل قلیل ..
فا یادوب كانت بتعطي لي بقایا الاكل
 وبقایا الارز الي في قاع الحلة
بیبقي غدایا
وعلي طول كانت بتحرمني من كل حاجة
 وفي یوم
 كنت اشعر بانني تعبانة
ومقدرتش اعمل شغل في البیت
 كانت ھي قالتلي علیھ
قبل ما تخرج...
ولما رجعت لقتني معملتوش
فاظلت تضرب فیا بقسوة
ومن شدة الوجع
 خرجت اجري في الشارع وھربت منھا
 وفضلت ماشیة
 في الشارع ...وانا مش عارفة اروح فین ؟
ولما اللیل دخل علیا ...
لقیت نفسي مرعوبة
وفضلت ماشیة لغایة ما لقیت جامع
وقولت لنفسي
الجامع بیبقي فیھ الناس الي بتخاف من ربنا
وھو اكتر مكان امان...
فجلست علي سلم
الجامع
وبعد شویة
غلبني النوم ووضعت ایدي تحت راسي
وذھبت في النوم
ولم استیقظ الا علي ید بتصحیني
فا قمت مفزوعة...
ووجدت امامي شیخ یرتدي جلبابا
ولدیة لحیھ طویلة
نظر الي طویلا
وسالني
ذلك الشیخ
 قال..انتي ایھ الي منیمك ھنا یا بنتي؟
قلت...انا ملیش حد
ومعندیش بیت
رد الرجل
 قائلا
لاحول ولا قوة الا با
قال...امال كنتي
 ساكنة فین؟
 قبل كده وعایشة ازاي؟
قلت...
انا ھحكیلك حكایتي
وبالفعل... سردت لھ كل ما حدث لي
 منذ ان تركتني امي
وحتي ھذة اللحظة
وبعدما استمع لي ذلك الشیخ
شعرت بانھ قد تعاطف معي
 وطلب مني ان اذھب معھ ..للحاجة فضیلة
وقد كانت تلك المراة عكس فوزیة تماما...
فقد كانت الحاجة
( فضیلة)
حنونة ...وكریمة ....وطیبة
وكانت عایشة بمفردھا عشان
 مكنش عندھا اولاد
وقام الشیخ بسرد قصتي
 لھا
وتعاطفت معي جدا
وقامت الحاجة فضیلة بفتح منزلھا... وقلبھا
 لي
حیث كنت اعیش معھا
في قمة الترفیھ
وقامت بالحاقي بمدرسة
كما استخرجت لي بطاقة شخصیة...
وظننت بان الدنیا اخیرا
قد ابتسمت لي
وعیشت معھا اكثر من خمس سنوات
وانا اشعر بانني في منزلي
 و احظي بالكثیر من الممیزات
واشعر بالسعادة اخیرا
حتي جاء ذلك الیوم...
الذي زار فیھ احد الرجال الذي یثق
في ذمة الحاجة فضیلة
وقام بایداع حقیبة مغلقة
عندھا بالمنزل علي سبیل الامانة
وحذرھا من ان یعرف احد بامر تلك الحقیبة
واخبرھا امامي بان تلك الحقیبة بھا كنزا لا یقدر بثمن
وظلت الحقیبة سرا في
منزل الحاجة فضیلة
حتي ظھر في حیاتي (شاكر)
وقد كان شاكر
 شاكر شابا وسیما
ساحرا
یمتلك اسلوب جمیل
 في معاملة الجنس
الناعم
من الاخر...
 كان بیعرف یغني علي البنات
ویاكل دماغھم
وطبعا عشان
 انا كنت قلیلة الخبرة
ولم یسبق لي
 ان تحدثت الي اي شاب سابقا
فقد كنت اھیم بھ
عشقا
حتي وصلت لدرجة
 اني كنت علي استعداد
 لو طلب من عین
من عنیا
مكنتش ھعزھا عن
وشاكر طبعا كان متاكد من حبي.. وولعي بیھ
 لتلك الدرجة...
وللاسف كان بیستغل
 حبي لھ
 اسؤ استغلال..
فمثلا
كان دائما ما یطلب مني فلوس
 اكتر من مره
بحجة انھ مدیون
 وعایز یسدد الي
 علیة
ده.. غیر الھدایا
 الي كان بیطلبھا بنفسة..
وكمان كنت انا الي بحاسب لو عزمني برة
في اي وقت
فقد كان یعرف بان
الحاجة فضیلة
بتعطیني فلوس
وكریمة معي جدا
ومن خیبتي ...اخبرت شاكر بامر تلك الحقیبة التي تركھا الرجل عندنا وقال بان بداخلھا كنز لا یقدر بثمن
ولقیت شاكر سرح بخیالة وھو یقول...الشنطة دي اكید فیھا اثار فرعونیة
وطلب مني ان اري ما بھا واخبره
ولكنني رفضت
 وقلت ان تلك الحقیبة بھا رقم سري
ولا یعرف ان یفتحھا سوي صاحبھا الذي یعرف الباسورد
صمت شاكر عن الشنطة
بعدما
عرف بامر الباسورد
المھم...فضل یستغلني كده وانا مكنتش بقدر ازعلة
بصراحة
لغایة ما في یوم
لقیتة بیطلب مني طلب فظیع
فقد اراد ان اساعدة في سرقة الحاجة فضیلة
ولكنني طبعا رفضت..
وقلت.. مش ممكن اقبل اني اعض الاید
الي قدمتلي المساعدة
لكن شاكر لما انا رفضت اني اساعدة
 ھددني انھ یتركني
وبالفعل تركني لمدة اسبوعین
وبعدما ما غاب عني..
 شعرت بانني اكاد ان اموت بدونة
فا اتصلت بھ واخذت اتوسل لھ الا یتركني
فقال..طیب اعملك ایھ منا عایز اكون نفسي...
و اجمع قرشین... عشان نتجوز
 وبعدھا نبقي مع بعض انا وانتي علي طول
قلت...انا مستعده اني اشتغل و اساعدك
لكن
ابعد عن الحاجة فضیلة
قال خلاص ماشي
وعاد لي شاكر لي مرة
 اخري
 وعاد یسمعني احلي
الكلام
او بمعني اصح
بدء یعید الاسطوانة من الاول
و بعد یومین
لقیت شاكر
بیقولي
انھ عایزني اعزمة عندنا
علي فنجان شاي
 لكن بدون ما اخبر الحاجة فضیلة بقدومة
طبعا انا فھمت في الاول
 انھ یرید ان ینفرد بیا
ونقعد مع بعض شویة انا وھو لوحدنا
وطبعا اعترضت علي الفكرة ولكنة اقسملي
 انھ ھینزل بمجرد ما ھیشرب الشاي
وبالفعل ...حضر شاكر بعد منتصف اللیل
مثلما قال...
وفتحت لھ الباب بالفعل
وعندما دخل
 سالني عن الحاجة
فضیلة؟
فاخبرتة بانھا نائمة
 بغرفتھا
فا طلب مني ان اعد لھ الشاي
وبالفعل دخلت وقمت باعداد الشاي
 ولكنني عندما خرجت من المطبخ
لم اجده یجلس مكانة
 فا ظننت بانھ قد مشي ولكن بعد شویة
 شعرت بحركة في الداخل
ولما دخلت لاري
 ما ذلك الصوت ؟
تفاجات
بان شاكر یسرق غرفة الحاجة فضیلة
فا دخلت سریعا للغرفة لاخرجة
 من منھا قبل ان تستیقظ الحاجة ....
ولكنھ ابتسم
وھو یقول ساخرا
متخافیش الحاجة مش ھتصحي تاني
 خلاص
لم افھم ما كان یرمي الیھ شاكر في بادئي
الامر
ولكنني فھمت بمجرد ما ان نظرت علي السریر
واكتشفت بان شاكر قد قام بقتلھا....
اتصدمت من فعلتھ
البشعة
 واخذت الطم علي وجھي
وانا اسالة؟
قلت...لیھ حرام علیك
 لیھ ؟
وفي تلك اللحظة
امسكني من یدي بقوة
وھو یقول...اسمعي
الولیة ماتت
 والي حصل حصل...
ادخلي ھاتي الحقیبة الي فیھا الكنز
وھاتي بالمره الدھب بتاع الحاجة بسرعة
اخذت ابكي وانا
اقول ...
مش ھجیب حاجة
 وھبلغ عنك البولیس وھودیك في ستین داھیة
وعندما سمعني شاكر
وانا اھدده..
صفعني بالقلم
وامسك بالسكین التي ذبحھا بھا للتو
ومسح بصماتة من علیھا
ثم قبض علي شعري بقوة وھو یقول...
امسكي السكینة ..
فا نظرت لھ بغضب ولم اقبل ان امسك بذلك السكین
ولكنھ زاد في قبضتة علي شعري بقوة...
مما جعلني اشعر
بالم شدید
وشعرت بان شعري سیخرج في یدة
واضطریت ان امسك بالسكین رغما عني
ولقیتة
بیقولي
انتي الي قتلتي الحاجة وبصماتك علي السكین
قلت حرام علیك
لیھ قتلتھا ؟
ولیھ عایز تودیني في
داھیة؟
قال ببرود...ولا داھیة ولا حاجة
 انا وانتي ھناخد الدھب والحقیبة الي فیھا الكنز
 ونھرب
ولا من شاف ولا من دري
وبسرعة احضر شاكر الحقیبة والذھب من المخباء
الذي غصبني علي ان اعترف لھ بھ
 ووضع الجمیع بالحقیبة واخذني من یدة وھربنا بالفعل
وسافرنا معا علي الغردقة...
وقا بتاجیر شقة من شخص یعرفة ..
وطلب مني ان یاخذ تلك الشنطة
ویخفیھا بالدولاب
حتي لا یراھا احد
قلت ...ماشي
وشاھدت شاكر وھو یخفي الشنطة...
وبعدھاحاول خداعي بالوعود الكاذبة
ووعدني بعدھا
اننا سنتزوج
ولكنني
 لم اعد اثق بھ
وضمیري كان تاعبني جدا
ولقیت شاكر بیطلب مني اني ادخل لاستحم
 اكتر من مرة
 قبل ان انام ...بحجة ان النوم
سیجعلني اھدئ
وكرر طلبة كثیرا
 بطریقة ملفتة
فا افتعلت انني اجھز ملابسي
 لاادخل لكي استحم
 واطمئن شاكر بالفعل
عندما شاھدني
 انشغلت عنة ..
وذھب لیتحدث في الموبیل في البلكونة
 وذھبت خلفة لاري
ما یفعلة في البلكونة
وسمعتة یتحدث لاحدھم
 وھو یخبرة
 بانھ اعد لي طریقة لیقتلني بھا..
وفھمت من حدیثة
 انھ وضع سلكا بھ كھرباء بالبانیوا
وكان ذلك السلك
عریانا
 والبانیوا كان مملؤ بالماء
ووطبعا الخطة كانت
اني بمجرد ما ھدخل البانیوا
والمس المیاة
 ھتمسكني الكھرباء
وتقضي علیا في الحال
فا عدت سریعا للغرفة التي بھا الحقیبة
واخذت الحقیبة من الدولاب
 وكنت انوي ان اھرب بھا قبل ان یراني شاكر
ولكنني لم استطیع الھرب
وشاھدني شاكر بالفعل
 وحاول ان یمسك بي
ولكنني اخذت الحقیبة ودخلت بھا في اقرب غرفة كان بابھا مفتوحا
ولكنني تفاجات عندما دخلت من الباب
بانني في (الحمام)
 ووجدت نفسي اقف
 وشاكر امامي
والبانیوا من خلفي
ولم یكن امامي غیر اني....

رواية نبض ميت الفصل الثانى اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-