رواية عروستي ميكانيكي الحلقة التاسعة 9 بقلم سما نور الدين

رواية عروستي ميكانيكي الحلقة التاسعة 9 بقلم سما نور الدين

لقراءة باقي روايات الكاتبة سما نور الدين : اضغط هنا
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة التاسعة - رواية عروستي ميكانيكي البارت التاسع - رواية عروستي ميكانيكي الجزء التاسع - رواية عروستي ميكانيكي المشهد التاسع - رواية عروستي ميكانيكي 9 بقلم سما نور الدين
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة التاسعة 9 بقلم سما نور الدين


نُرشح لك هذه الموسيقى لتستمع لها وأنت تقرأ رواية عروستي ميكانيكي الفصل التاسع بقلم سما نور الدين



رواية عروستي ميكانيكي البارت التاسع 9 كامل مكتوب بقلم الكاتبة سما نور الدين




لقراءة الحلقة السابقة : اضغط هنا 

(رابط الحلقة التالية من الرواية في نهاية الحلقة) 
المشهد 9

..ارتفع حاجبي ابراهيم وهز راسه بيأس عندما سمع ماقالته..

..فقال يقلد نبرة صوتها بصوت ساخر وتهكم واضح ..
.."..ربنا يخليكي ياحجة ايمان.."..
..همست ايمان لنفسها بعد ما ضحكت ضحكة خافتة ..
.."..والله دمك خفيف ياباشا.."..
..جلسا الاثنان فوق كرسيهما امام الطاولة الكبيرة.. وحولهم الجميع حتى الجد كان جالسا فوق كرسيه المدولب ينظر لهما نظرات حب وامل ..
..أما المدعون فكانوا يقفون حول طاولات صغيرة عالية متفرقة بأنحاء الحديقة التي زينت جذوع اشجارها بالقماش الابيض الشفاف والذي يلتف حوله عناقيد من اللمبات الصغيرة جدا الملونة .. ونادلات يحملن صواني ..البعض منها مملوء بالكثير من المقبلات والاخر يحمل كؤوس العصير البارد...

..كانت اصلى تهز ارجلها بعصبية واضحة ولا تحيد بعينيها عن البوابة ..تترقب وصول زوجها ..عله يمنع تلك الزيجة او يتسبب بتخريب الحفل كما تتمنى..ولكن خاب ظنها بتاخر موعد وصوله..

..وبمرور نصف الساعة انتهت مراسم عقد الزواج ..بقول الشيخ الذي يتحدث باللغة العربية الفصحى والذي اصر الجد على احضاره..
.."..بارك الله لكما وبارك عليكما.."..
..استلم كل من ابراهيم وايمان عقدي زواجهما الموثق بالسفارة المصرية بتركيا..واقترب ابراهيم من ايمان ليمسك برأسها تمهيدا ليقبلها من جبهتها...
..فشهقت ايمان وتراجعت للوراء خطوتين وقالت بذعر ..
.."..يالهوي ..انت عايز ايه.."..
..ارتسم الغيظ بملامح وجه ابراهيم وامسك براسها بكلتا كفيه وقال من بين اسنانه قبل ان يطبع قبلة خفيفة باهتة فوق جبهتها..
.."..اثبتي قدام الناس... متخافيش ..هقولك مبروك.."..
..التوت شفتي ايمان ورجعت براسها للوراء وهي تقول ..
.."..الله يباركلك..هي مبروك دلوقتي بالبوس..اخر مرة حضرتك.."..
..توافد المدعوين من الجيران وبعض اصدقاء العائلة لتقديم واجب المباركة بعقد القران..
..مالت ايمان ناحية عمتها التي كانت تقف بجانبها ..وقالت بنزق ..
.."..ايه ياعمتى مافيش واحدة من المعازيم ترقع زغروطة تصهلل القعدة.. كل الستات والبنات دول اتخرسوا خالص كدة.. ولا مافيهمش لسان .."..
..لكزتها عمتها بجانبها وهي تقول من بين اسنانها دون ان تنظر اليها ..فقط ابتسامة مصطنعة ترتسم فوق شفتيها امام الحاضرين..
.."..اسكتي ياايمان ..وابتسمي قدام الناس.."..
..رسمت ايمان البسمة فوق وجهها فبدت كالبلهاء تماما وهي تصافح الجميع دون ان تفهم كلمات مباركتهم.. وبعد برهة من الوقت تركت ايمان عمتها وجلست بجانب ابراهيم الذي كان يتحدث بامر هام مع المحامي ..امسكت بمرفقه لتهزه وتقول ..
.."..باشا..مش هنروح القاعة بقى ..انا رجلي ورمت من الوقفة ومن الجزمة.."..
..التفت اليها ابراهيم وقال متعجبا ..
.."..قاعة ايه .."..
..هزت راسها وهي تقول بثقة..
.. "..قاعة الافراح..هو مش انهاردة فرح كتب الكتاب زي ماعمتي مقالت.."..
..تنهد ابراهيم وهو يقول..
.."..اومال اللي قدامك دا ايه ..هي دي حفلة كتب الكتاب.."..
..ضمت ايمان شفتيها وقامت بتحريكهما يمينا وشمالا..وقالت ..
.."..هو كدة عندكو يبقى اسمه فرح وهيصة ...احيييه بالكركديه..بلا خيييبة.."..
..نظر ابراهيم حوله ليضمن عدم سماع أي احد لكلماتها السوقية ..وقام بلكزها وهو يقول بصوت خافت..
.."..انتي هتندبي ..اسكتي خالص ..وياريت متتكلميش لغاية الحفلة ماتخلص.."..
..هبت ايمان لتقف ولوحت بيدها تشير حولها بعد مافاض بها وقالت..
.."..ياخسارة الفستان والكوافير..طب بس حياة رحمة والديك ياشيخ ..دا يتسمى فرح..ناس منشية واقفة على رجليها ..والبنات رايحة جاية بصواني عليها فتافيت اكل ..يا عم روح كدة ..."..
..هب ابراهيم بدوره ليقف بقبالتها وهزها بقوة من مرفقها وهو يقول ..
.."..هذبي الفاظك بقولك..أو اسكتي يكون احسن .."..
..نزعت مرفقها من قبضته واسرعت بقولها ..
.."..ماشي هانظبط الكلام..بس الاول قولي ..طالما الفرح انضرب ..مش هنتفسح بالعربية طيب ونروح نتصور عند اي كوبري او جمب النافورة.."..
..رفع ابراهيم رأسه للسماء وهو يقول ..
.."..اللهم الصبر ..امشي من وشي ياايمان احسنلك واحسنلي .."..
هرولت ايمان ناحية عمتها التي كانت ترحب ببعض الاصدقاء..فامسكت بذراعها لتسحبها بعيدا عنهم وهي تقول ..
.."..لموأخذة ياحضرات.."..
..تنحنحت عمتها بحرج وهي تهز برأسها وتعتذر لهم بلغتها التركية ..وما ان ابتعدت بضعة خطوات لتقول بصوت خافت ولكنه قوي..
.."..بنت ..ايه اللي بتعمليه دا .."..
..وقفت ايمان امام عمتها وقالت ..
.."..انا عايزة اعرف دلوقتي ..في فرح ولا مافيش في الليلة دي.."..
..ضاقت عيني عمتها بعدم فهم ..لتستطرد ايمان قولها ..
.."..بصي ياعمتي ..الفرح عندنا لو في الشارع ..بيبقى صوان كبير وزينه وتعاليق وكهارب ومسرح عليه كوشة.. وسماعات الدي جي منتشرة بالمكان ..واغاني المهرجانات توصل لأخر الشارع..ودربكة للفجر ..ياإما ياعمتي الفرح بقاعة ونقضيها رقص واغاني.. فقوليلي في حاجة من دول ولا مافيش واطلع اوضتي واقلع ام الجزمة ..ومتقوليليش زي ماقال الباشا ان اللي بيحصل حوالينا دا واللي شبه عيد الربيع يبقى هو الفرح.."..
..وقبل ان تنطق عمتها جاء ابراهيم خلفها وهو يقول بصوت غاضب..
.."..خدي العروسة ياعمتي واطلعي بيها لاوضتها.."..
..التفتت زهرة لابراهيم الذي مشت به بعيدا عن ايمان لتهدئته...
..وقف مراد بجانب ايمان التي تخصرت وهي تنظر لابراهيم وعمتها بتحفز..فقال مراد..
.."..تسمحلي العروسة بالرقصة دي .."..
..التفتت ايمان له تنظر له من اعلى لأسفل وقالت..
.."..عايز ايه ياخويا.."..
..ضحك مراد وهو يقول .."..بقولك تعالي نرقص سوا ..".
..نظرت ايمان حولها لتجد البعض يرقص رقصة الفالس على انغام ناعمة ..وقالت ..
.."..انت عايزني انا..ارقص معاك انت.. رقصة النحنحة دي..يالا يالا...طريقك اخضر ..امشي قبل ما تطلع عليك.."..
..تسائل مراد مستغربا ..
.."..هي ايه اللي هاتطلع.."..
..اقتربت منه ايمان بتحفز تشير ناحية رأسها وهي تلف اصابع يدها..
.."..الجنونة ياحيلتها .."..
..رجع مراد خطوة واحدة ..فاستطردت ايمان قولها بقوة وهي تشير لنرمين بيد ..ويدها الثانية ضربت بها كتف مراد..
.."..تعال هنا قولي ..هو انتو عيلة ايزمي ميزي خالص كدة ..مش المحروسة اللي بترقص هناك دي ولابسة فستان مفتح من كل حتة تبقى اختك بردو ..ولا انا غلطانة.."..
..هز مراد راسه وهو يقول..
.."..بردو مش فاهم.."..
..تحركت ايمان بكلتا كفيها وهي تقول بحسرة..
.."..ولا عمرك هتفهم.."..
..صدح صوت بوق سيارة امام البوابة الحديدية للفيلا ..تركت اصلي هانم من كانت تتحدث معهم وهرعت بخطواتها الواسعة ناحية البوابة لإستقبال زوجها...
..انتبهت ايمان لصوت مراد وهو يقول ..
.."..ايه دا ...بابا جيه ..مع انه المفروض يوصل بعد تلات ايام.."..
..ترك مراد ايمان وذهب لاستقبال والده..
..قالت ايمان لنفسها ..
.."..ودا ماله كدة داخل بزعابيه.."..
لتحميل الرواية على جهازك بصيغة pdf : اضغط هنا 
لقراءة الحلقة التالية من الرواية : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-