رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثامنة 8 بقلم سما نور الدين

رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثامنة 8 بقلم سما نور الدين

لقراءة باقي روايات الكاتبة سما نور الدين : اضغط هنا
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثامنة - رواية عروستي ميكانيكي الجزء الثامن - رواية عروستي ميكانيكي البارت الثامن - رواية عروستي ميكانيكي 8 - رواية عروستي ميكانيكي المشهد الثامن للكاتبة سما نور الدين
رواية عروستي ميكانيكي الحلقة الثامنة 8 بقلم سما نور الدين


نُرشح لك هذه الموسيقى لتستمع لها وأنت تقرأ رواية عروستي ميكانيكي الفصل الثامن بقلم سما نور الدين 



رواية عروستي ميكانيكي البارت الثامن 8 كامل مكتوب بقلم الكاتبة سما نور الدي




لقراءة الحلقة السابقة : اضغط هنا 

(رابط الحلقة التالية من الرواية في نهاية الحلقة) 

المشهد 8
..اقتربت إيمان من عمتها وقبلتها من وجنتيها وهي تقول ..

.."..الجميل واقف زعلان ليه.."..

..تقطب جبين زهرة وهي تسألها بصوت هادئ ..
.."..كنتي عندك بالمطبخ بتعملي ايه.."..
..ردت بكل هدوء وهي تمسد فوق بطنها..
.."..كنت بملى التانك.."..
..زفرت عمتها بيأس ونظرت لها بريبة وهي تسالها..
.."..وعملتي ايه في مرات عمك خلتيها تجري ع الحمام زي المجانين وبتمسح في وشها وعمالة تشتم بالتركي والعربي.."..
..اشارت ايمان لنفسها ..وبراءة الاطفال بعينيها وهي تقول بصوت خافت ناعم..
. "..وغلاوتها الكبيرة عندي ولا انشالله يارب يجيلها شلل رعاش في رموش عينيها معملتلها حاجة..دا انا حتى صبحت عليها وهي اللي مشيت من غير ماترد الصباح.. بعد مابصتلي بقرف..يرضيكي ..يرضيكي كدة ياعمتي.."..
..مطت زهرة شفتيها..وأمسكت بأذن ايمان وقالت وهي تمشي بها ناحية السلم..
.."..انهاردة حفلة كتب الكتاب وورايا مليون حاجة..وطول مانتي في المكان انا عارفة انه هيتقلب رأسا على عقب..فتطلعي فوق وتدخلي اوضتك ومتخرجيش منها ..لغاية مانا اجيلك واقولك تعملي ايه.."..
..حاولت ايمان ان تنقذ اذنها من براثن اصابع عمتها دون فائدة وقالت وهي تتأوه غاضبة..
.."..اااه..ودني..ودني هتطلع في ايدك ياعمتي ..خلاص طيب ..هطلع..من غير ما حد.. راسه ولا ركبه توجعه..مع اني معرفش انا مالي انا.."..

..اغمضت زهرة عينيها محاولة كبت غيظها بعد ما تركت اذن ايمان التي ظلت تفرك بها بتأوه ..تنهدت زهرة بإستسلام وهي تقول..
.."..كلها ساعة والميكاب ارتست توصل..وكل الحاجات اللي وصيت عليها كمان جاية في الطريق..يالا حبيبتي اطلعي اوضتك .."..
..ضاق مابين حاجبي ايمان واقتربت من عمتها وهي تقول ..
.."..معلشي هي مين اللي جاية بعد ساعة دي...واحدة قريبتنا بردو .."..
..صاحت زهرة بصوت حاد وقوي وهي تشير بذراعها لأعلى...
.."..اطلعي على فوق ياايمان ومتخرجيش من اوضتك زي مقولتلك يالا.."..
..رضخت ايمان لأمر عمتها وصعدت وقدميها تدب درجات السلم بقوة.. تهمس لنفسها بصوت مسموع..
.."..اديني طالعة ..انا مش عارفة كل ما اكلم حد بالبيت دا يزنجر ليه..استغفر الله العظيم يارب .."..
..ضحكت زهرة وهي تهز راسها بأستسلام من عفوية ابنة اخيها وبساطتها..ثم ذهبت لغرفة ابيها لتطمئن عليه وتبلغه ان الامور على مايرام وتسير كما أمر وطلب..
..اعتدل العجوز فوق فراشه ..نظر للفراغ امامه وشرد بأفكاره بعيدا ..ربتت زهرة فوق ركبته وهي تقول متسائلة..
.."..مالك يابابا ..سرحان في ايه..كل اللي طلبته اتنفذ واهو كلها ساعتين تلاتة وكتب كتاب الولاد يتم زي ماحضرتك عايز بالظبط.."..
..نظر لها الجد العجوز وقال ..
.."..خايف اكون ظلمت ابراهيم لما غصبت عليه يتجوز بنت عمه..ولو ان الجوازة دي في مصلحة ايمان ..فابراهيم مالوش ذنب..صح يابنتي ولا انا غلطان.."..
..ارتسمت فوق شفتي زهرة ابتسامة هادئة وقالت ..
.."..حبيبي يابابا..متحملش نفسك فوق طاقتها ..ولو حضرتك قلقان ..اتكلم مع ابراهيم وهو يختار..ولو اني عارفة كويس ان ابراهيم مستحيل يتخلى عن مسئوليته تجاه ايمان.."..
..التفتا الاثنان فور دخول ابراهيم للغرفة ..وهو يلقي بتحية الصباح ..نظر الجد له وقال ..
.."..تعال يابني عايز اتكلم معاك في موضوع مهم قبل حفلة كتب الكتاب.."..
..جلس ابراهيم فوق الفراش بقبالة الجد العجوز وقال بعد ماشعر بتوتر الاجواء من حوله..
.."..اتكلم ياجدي انا سامع حضرتك.."..
..اجابه جده ..
.."..هقولك على كل حاجة ..وبالنهاية يابني ليك حرية الاختيار ..تقبل او لا ..انا مش هغصبك على حاجة.."..
..هز ابراهيم رأسه بالايجاب وبعينيه لهفة لسماع كل ما بجعبة العجوز..
..بدا الجد بالحديث دون توقف وابراهيم يستمع له بكل حواسه ..
..واثناء ذلك كانت تغدو ايمان بالغرفة ذهابا وايابا وهي تزفر بضيق ..امسكت بهاتفها لتتصل بصديقتها عزة ..التي ما انا قالت ..
.."..الو ..مين معايا.."..
..اجابتها ايمان مسرعة..
.."..انا يابت يالوزة ..برن عليكي من بدري كنتي فين يابت.."..
جلست عزة القرفصاء فوق اريكتها القديمة وهي تقول بحماس..
.."..ايمااان ..وحشاني يابنت الايه..معلش كنت سايبة الموبايل على الشاحن وبجيب عيش من الفرن وانتي عارفة الفرن وزحمته ..المهم قوليلي عاملة ايه ..واهل ابوكي استقبلوكي ازاي ..وهتيجي امتى.."..
..جلست ايمان بدورها القرفصاء فوق الفراش وهي تقول بصوت ضاحك..
.."..يابت اسكتي شوية ..اديني فرصة ارد عليكي..ااه يالوزة لو عرفتي اللي حصلي من اول ماحطيت رجلي جوة البيت..مهرجااناات ..اتاري الناس الاغنيا عيشتهم غيرنا خالص ..دا حتى العربي بتاعهم غير بتاعنا.."..
امسكت ايمان بالهاتف لتضعه فوق اذنها الثانية وهي تقول..
.."..بت ياعزة استعدي للي هقولهولك..تفتكري انهاردة هيحصلي ايه.."..
..رمشت عزة عدة مرات وهي تقول بحماس اكبر من ذي قبل..
.."..ايه ياايمان ..هياخدوكي يفسحوكي ويجيبولك لبس كتير ..زي مابيحصل في الافلام .."..
..ضحكت ايمان بصوت عال وقالت..
.."..يااريت ياختي...انقح من كل دا ..انهاردة فرحي يابت ...كتب كتابي على باشا كبير اوي ..اللي هو في الاصل ابن عمي .."..
..ابعدت عزة الهاتف عن اذنها ونظرت اليه بعد مااتسعت عيناها وفرغ فاهها ..عاودت وضع الهاتف فوق اذنها واسرعت بقولها ..
.."..هو مين اللي هيتجوز مين يابت ..قولي تاني كدة.."..
..فردت ايمان ارجلها وتمددت فوق الفراش نائمة ..تنظر للسقف وهي تقول..
.."..ايوة ياعزة ..انا اللي هيتكتب كتابها انهاردة ..هبقى احكيلك اصل الحكاية ايه لما ارجع واشوفك..بس تصدقي حسيت كدة اني لوحدي ..كان نفسي تبقي معايا ياعزة.."..
..هبت عزة لتقف تخطو خطوتين للامام ثم ترجع ثانيا للوراء كما كانت من شدة توترها وصدمة خبر زواج ايمان..صاحت قائلة بعد ما شعرت بالتوتر والقلق..
.."..اوعي ياايمان يكونوا غصبوكي على الجوازة دي..طيحي فيهم ضرب يابت ..واجري على السفارة بتاعتنا هناك وقوليلهم عايزين يموتوني ويبيعوا اعضائي .."..
..سمعت ايمان بعض الطرقات على بابها ..فأعتدلت بجلوسها فوق الفراش وقالت لصديقتها..
.."..متخافيش عليا يالوزة ..انا الاسطى ايمان على سن ورمح ..وعيلة المهابيش اللي انا في وسطيهم دول محدش فيهم يقدر عليا ولا يعملي حاجة..سلام دلوقتي وهكلمك بعدين ..سلام سلام.."..
..عاود الطرق فوق الباب للمرة الثانية ..فصاحت ايمان بصوت عال بعد ما اغلقت هاتفها.
.."..خش ياللي بتخبط.."..
..فتح الباب فدلفت اليها دادة فاطمة وورائها فتاتان غريبتان كل واحدة منهما تحمل بيديها شيء ما ..الاولى تحمل بيدها حقيبة خاصة بأدوات الزينة والمكياج..والثانية تحمل فوق ذراعها كيس بلاستيكي كبير يغطي ماوراءه وكأنه فستان..ثم دخلت خادمتان تحملان حقائب كثيرة ..امتلئت الغرفة بالفتيات والحقائب المتعددة الالوان والاحجام..وبالنهاية دخلت العمة زهرة لتقف امام ايمان وقالت وهي تشير للفتاتان الغريبتان..
.."..حبيبتي الميكاب ارتست هي اللي هتعملك المكياج..والانسة التانية هي اللي هتلبسك الفستان وتشوف لو محتاج اي تعديل .. كل المستلزمات انا جيبتها وجاهزة..انا هسيب معاكي دادة فاطمة عشان تفهمك البنات هيقولولك ايه وكذلك انتي لو حابة تقوليلهم حاجة ..اوك حبيبتي ..اسيبك تستعدي .."..
..رمشت ايمان كعادتها عندما تتوتر من امر ما ..ادركت انها ستتزوج بالفعل ..شعرت ببعض الخوف فصاحت بعمتها قبل ان تخرج وقالت..
.."..عمتي استني ..عايزة اقولك على حاجة ضروري.."..
..اقتربت ايمان من عمتها وقالت وهي تشير لها بسبابتها..
.."..بقولك ايه ياعمتي..قولي لإبن اخوكي انه كتب كتاب وبس ..يعني مايحطش في دماغه حاجة كدة ولا كدة.."..
..قطبت العمة زهرة جبينها وقالت بتعجب..
.."..يعني ايه كدة ولا كدة.."..
..تنهدت ايمان بيأس وقالت وهي تهمس امام وجه عمتها..
.."..يعني مافيش سيكو سيكو..ينسى خالص ..انا بقولك اهو.."..
..رجعت العمة برأسها للوراء وهي تقول بصوت حاد..
.."..ايه يابنت الكلام العجيب اللي بتقوليه دا ..مش فاهمة منك حاجة .."..
..صاحت ايمان بضيق وهي تقول..
.."..يالهوي ياعمتي وانا اللي فاكراكي بتفهميها وهي طايرة..من الاخر كدة واقسم بالله..لو لقيته عايز قلة ادب ..لافتح دماغه بالمفتاح الانجليزي..امين ياعمتي..."..
..ضحكت العمة وقالت وهي تتجه لباب الغرفة لتخرج..
.."..متقلقيش من الناحية دي ..هو اصلا بيقول عنك ..انك ارجل من مراد ابن عمه..وان اللي ناقصك بس هو الشنب..."..
..اتسعت اعين ايمان وقالت بغيظ وهي تشير لنفسها ..
.."..انا..انا بشنب..طب وديني لأوريه.."..
..اسرعت ايمان ناحية فتاة المكياج وقالت بصوت قوي وهي تنظر لدادة فاطمة ..
.."..ست فاطمة قوليلها انا عايزة اخرج من هنا فشر هيفا وهبي ..عشان يبقى الباشا يقول عليا ساعتها بشنب.."..
..كتمت فاطمة ضحكتها وامسكت ايمان من مرفقها لتمشي بها ناحية الكرسي الخاص بمنضدة الزينة وهي تقول...
.."..حبيبتي انتي زي القمر ومش محتاجة تكوني شبه حد ..اقعدي دلوقتي واهدي ..وخلي البنات تشوف شغلها.."..
..رمت ايمان بنفسها فوق الكرسي وهي تتنهد باستسلام قائلة ..
.."..حاضر ياست فاطمة ..بس قولي للكوافيرة اني عايزة اعرف نفسي بعد ماتخلص...لحسن بشوف الواحدة لما تدخل الكوفير شكل تخرج واحدة تانية ..عريسها ذات نفسه مابيعرفهاش .."..
..هزت فاطمة رأسها بالايجاب وهي تربت فوق كتفيها بحنو لتطمئنها..
..واثناء ذلك بعد ماسمع ابراهيم نهاية حديث جده ..قام واقفا ينظر لجده بعمق ..التفت ومشى ناحية النافذة ..ثم استدار بمكانه وقال ..
.."..عمي سمير لما يعرف هيكون رد فعله قوي جدا ..انا متأكد.."..
..اسرع الجد بقوله وعيناه لا تحيد عن وجه ابراهيم ..
.."..انا وانت هنخليه يقف عند حدوده مايتخطهاش ..بس دا لو قبلت بجوازك من ايمان..وعلى فكرة انا مش هزعل منك لو رفضت ..انا ممكن الغي كل الترتيبات متقلقش ..انا مش عايز اظلمك يابني.."..
..ارتسمت فوق شفتي ابراهيم ابتسامة باهتة وقال وهو يخطو ناحية فراش جده ..
.."..انا مستحيل اهرب من المسئولية دي ياجدي..بنت عمي بقت امانة برقبتي ولا يمكن اتخلى عنها او اسيبها تواجه لوحدها ...هي صحيح مصيبة وكارثة متنقلة ..بس هعمل ايه ..مجبر اخاك لا بطل..ربنا يكون في عوني بقى.."..
..ارتسمت الفرحة والطمأنينة بوجه العجوز وقال ساخرا..
.."..احمد ربنا انت ..ان هي رضيت بيك..دي بتقول عليك عندك ثقب بشخصيتك.."..
..تسمر ابراهيم مكانه واخفض رأسه لينظر لصدره يبحث بيده فوق قميصه عن الثقب المزعوم ..رفع رأسه وهو يقول من بين اسنانه..
.."..ثقب بشخصيتي انا ..اصبري عليا محدش هيعدلك غيري.."..
..وبعد عدة ساعات وبغرفة ايمان التي اتسعت عيناها المزينة بالكحل الاسود الذي ابرز جمال عينيها بوضوح امام المرآة .
عندما رأت انعكاس لصورتها ..اخذت تلتف حول نفسها وفستانها الطويل يدور معها ..قالت بعد ان توقفت..
.."..يااه ..انا مكنتش اعرف اني هطلع مزة كدة ..تسلم ايديكوا بجد..بس لولا الكعب العالي دا اللي هيخليني انكفي على وشي.. كانت هتبقى الليلة حلوة مافيش كلام.."..
..دلفت العمة لغرفة ايمان لتقف امامها تنظر اليها من اسفل لأعلى باعجاب شديد ..اقتربت منها واحتضنتها بقوة وقالت بهمس بالقرب من اذنها...
.."..زي القمر ياحبيبتي..الف مبروك.."..
..احتضنتها ايمان بقوة ورددت قائلة بهمس ايضا..
.."..ولو انها جوازة اونطة ..بس الله يبارك فيكي..."..
..ضحكت عمتها ونزعتها من حضنها وهي تقول معاتبة اياها..
.."..بس يابنت ..اوعي تقولي الكلام دا قصاد حد ..لحسن الكلام يوصل لجدك ويتعب تاني.."..
..مالت شفتي ايمان جانبا بابتسامة صغيرة وقالت ..
.."..عيييب ..دا انا اسطى ايمان ..بس قوليلي ..ايه الحلاوة دي كلها ..دا انتي هتخطفي الليلة مني ولا ايه.."..
..تأبطت زهرة ذراع ايمان التي تمشي بهوادة خوفا من وقوعها وقالت وهي تخرج بها من الغرفة..
.."..يالا وبلاش بكش ..كلهم تحت بالجنينة ..الشيخ والمحامي وشوية ناس قرايبنا.."..
..امسكت ايمان بذراع عمتها بقوة وهي تقول ..
.."..امسكيني جامد بقى ..لحسن تلاقيني اتكعورت على الارض والليلة تبوظ.."..
..كان ابراهيم واقفا امام المنضدة الكبيرة يظهر عليه بعض التوتر فأخذ يعيد ربط رابطة عنقه مرة اخرى..اقترب منه مراد وهو يقول بصوت يشوبه التهكم والخبث ..
.."..على فكرة ..انا ممكن اشيل عنك المسئولية دي واتجوزها انا ..انا متأكد ان جدك غصبك على الجوازة دي..واهو المحامي موجود لو حبيت تغير رأيك.."....
..نظر اليه ابراهيم بطرف عينيه وقال بصوت قوي ..
.."..احترم نفسك يامراد وروح اقف مكانك ..مش انا اللي حد يغصبني على حاجة..يالا امشي.."..
..وكانت اجابه مراد عبارة عن صوت صفير اعجاب واسرع بقوله..
.."..بجد انا على اتم الاستعداد ..ارجوك وافق.."..
..فنظر ابراهيم لما ينظر اليه مراد ..فوجد ايمان تنزل درجات السلم الرخامي تتأبط ذراع عمتها بقوة..كانت مثل العروس حقا بالليلة عرسها..فستانها وشعرها المنسدل فوق كتفيها يتأرجح بنعومة واضحة ..وجهها المزين ببساطة ليبدو ان جمالها الطبيعي قد غمر الزينة بحلاوة فائضة..شعر وكأن نغزة ما عاودت اللكز مرة اخرى بصدره ..
..نزعت العمة ذراعها من قبضتي ايمان وقالت ..
.."..امسكي نفسك كويس وانزلي براحة متخافيش ..خليكي واثقة في نفسك.."..
..همست اليها ايمان بصوت ضعيف ..
.."..لا ..لا ياعمتي ماتسيبنيش ..والنعمة هقع.."..
..هزت العمة رأسها بالنفي واسرعت بالنزول وحدها..رفعت ايمان رأسها عاليا وامسكت بدرابزين السلم لتعتدل بنزولها خطوة خطوة..ادرك ابراهيم خوف ايمان من ملامح وجهها فأسرع اليها وصعد ليقف بجانبها واضعا يدا واحدة فوق خصره ..اشارة منه لإيمان لتتأبط ذراعه ..وبالفعل فهمت ايمان الاشارة وتأبطت ذراع ابراهيم الذي نزل بها درجات السلم باتجاه المنضدة وبمن يجلس حولها ..
..قال ابراهيم من بين اسنانه بغيظ ..
.."..بقى انا عندي ثقب بشخصيتي.."..
..التفتت ايمان برأسها لتنظر الى جانب وجهه وتقول من بين اسنانها ايضا ..
.."..يعني انا اللي ارجل من مراد ابن عمك وناقصني بس الشنب..". .
..التوت شفتي ابراهيم بضحكة خافتة وقال بعد ان التفت اليها ينظر اليها بعمق ولأول مرة..
.."..قبل كدة جايز ..لكن دلوقتي اكيد لأ.."..
..شعرت ايمان ولأول مرة بحياتها بالخجل ..اكتست وجنتيها باللون الاحمر وقالت وهي تهرب بعينيها من اسر نظراته الثاقبة ..
.."..اللهي تنستر..".


لتحميل الحلقة على جهازك بصيغة pdf : اضغط هنا 
لقراءة الحلقة التالية من رواية عروستي ميكانيكي : اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-