رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الأولى 1 - مجد سمر

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الأولى 1 - مجد سمر

لقراءة الحلقة الأولى : اضغط هنا
لقراءة الحلقة الثانية : اضغط هنا
لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا 
لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا 

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الأولى كاملة مكتوبة للكاتبة مجد سمر

رواية احببته لأنه زوجي الحلقة الأولى 1 - مجد سمر

... أحببته لأنه زوجي 1.........
جوري.. فتاه في 20 من عمرها.. متوسطة الطول.. هادئة الملامح... ناعمة البشره... شعرها اسود كالليل وناعم كالحرير طويل يصل إلى أسفل ظهرها.. عيونها سوداء.. ونظراتها فتاكه... لها حضور مؤثر... ولها جاذبيه خاصة تجذب كل من حولها... كانت ذكيه في دراستها ولكن تجبر والدها وتمسكه بالعادات والتقاليد القديمة منعها من دخول الجامعة على الرغم من معدلها الباهر في الثانويه العامه...

تعيش جوري في اسره متحابه رائعة... ابوها(محمد) رجل ذو هيبة ووقار صوتة يهز كل من حولة ولكن يخفي من الطيبة والحب الكثير الكثير.. امها(امينه) في منتهى الحنان والحب والطيبه مطيعة لزوجها ومخلصة في تربيتها لبناتها كانت طوال حياتها تحلم بأن تنجب ولد ولكن في كل مره تحمل بها تنجب بنتا.
.. (سهى وأماني واحلام) اخوات جوري.
سهى الكبيرة تزوجت في عمر19 وطبعا لم تكمل دراستها.. تزوجت من ابن عمها وأنجبت تؤم.. وتعيش حياة مثاليه مع زوجها الذي يعشقها..
اماني أيضا أكبر من جوري ومتزوجه وتعيش مع زوجها في كندا..
احلام أصغر من جوري ولا زالت في المدرسة...

تحمل الأب مسؤلية بناته وكان همه الوحيد كيف يحميهن وكيف يعوضهن مكان الاخ... وكيف يبعد عنهن كلام الناس واعينهم.. ويحافظ عليهن.. ويختار لهن الزوج المناسب والحياة الهانئه...
فجميع بناته حافظات أجزاء من القرأن وعلى قدر عالي من الاحتشام في اللباس... وزرع فيهن مخافة الله... وحب الخير.. والطاعة لولي الأمر....
..................
يبداء يوم بطلتنا كالعادة من صلاة الفجر هي وامها واختها.. أم( ابو سهى) فيذهب إلى المسجد البعبد عن البيت ولكن كان يذهب إليه سيرا على الأقدام..

يصلي مع (ابو سهى) في المسجد صديقه (ابو رامي) الذي اعتاد يوميا على مرافقته في جميع الصلوات إلى المسجد ومعه أبنائه ( رامي) و(أمجد) و(عمر)..
وفي هذا اليوم عندما اكمل الإمام الصلاة وهم الجميع للخروج إلى بيوتهم... وكالعاده مشوا سويا ولكن طلب ( ابو رامي) من أولاده أن يسبقوه... وقال ل (ابو سهى) أريدك في موضوع ولا أجد وقت أنسب أو ابرك من هذا الوقت...
ابو سهى: تفضل.. عساه خيرا....
ابو رامي :انت صديقي لا بل اخي وعزيز على وانا أثق بك واعرفك حق المعرفة واعلم انك مثال الأب والمربي. وانا لن أجد ل ابني زوجة صالحة ومن بيت اصل ودين مثل ابنتك الله يحفظها وانا اذا بعد اذنك لي كل الشرف في نسبك وقربك.

((بعد هيك رح نحكي بالعاميه...))
ابو سهى: انا اللي بتشرف فيك و بأبنك... وانت والله اخ واعز... واهلا وسهلا فيكم بتشوفوا بأي وقت. ولو كان علي انا كنت اعطيك كلمه من الآن بس انت عارف انه لازم اشاور البنت....
انا مستحيل افرض على بنتي شي ما بتحبه وخصوصا الزواج..

ابو رامي : عداك العيب.. وانت ابو الأصول.... إذا ما عندك مانع اليوم بعد صلاة العشا نمر عليكم عالبيت نشرب فنجان قهوة..
ابو سهى :البيت بيتك مية اهلا وسهلا...
..............
روح ابو سهى البيت لقى بناته ومرته بيستنوا فيه وكالعاده الشاي والفطور جاهز ع الطاوله لأنه بيحب يفطر بدري.. جلس معهن ومن عادته انه كل يوم بعد ما يروح من الفجر يعطيهن حكمة ونصيحة من قصة احد الصحابه أو نبي صلوات اللله عليهم أو حكيم...
ابوسهى صار يحكي عن طاعة البنت ل ولي أمرها... وشو هي شروط الزوج المناسب بالإسلام.. وكيف الزوجة تكون مطيعة لزوجة وملتزمه.....
بعد هيك استأذنن البنات و راحن على غرفتهن...

ابو سهى يحكى ل ام سهى عن زيارة ابو رامي اليوم الهم..
وقالها لازم تحكي مع جوري وتعمل حسابكم بالضيافه..

ام سهى:انا بقول يا ابو سهى انه يا ريت انه انت تفاتحها بالموضوع انت تعرف انه كلمتك مسموعه.. وأنه انا ما رح اخذ منها لا حق ولا باطل...
ابو سهى :خلص بعد اذنك ناديلي ياها..
....
جوري :نعم يا بابا
ابو سهى: تعالى يا حبيبتي اقعدي جنبي....
جوري بقلق تراقب تعابير وجهه وتقعد بجانبه و مليون موضوع اجى بتفكيرها.. بس كانت تتأمل من الله انه غير رأيه وقرر انه يوافق على دراستها بالجامعة....... ولكن...

ابو سهى : حبيبتي يا جوري انتي تعرفي انك عندي زي الجوهرة الثمينه اللي خبيتها عن كل عين حاسده وحاقده ومبغضة.. واني عمري ما تعاملت معك أو مع خواتك الا بما يرضي الله.. ثقتي فيكم مالها حدود... وانا مستحيل ارضالكم الا الأكمل والإنسب
اليوم جايين خطاب يخطبوكي...
جوري تهدمت كل الأحلام التي كانت ترسمها وتبددت كل الآمال والخطط.. وانحكم على حلمها بالإعدام... انخطف لونها وبهتت نظرتها.. وتدحرجت دمعة ساخنه على خدها..

ابو سهى :شوفي يا بنتي انا ما رح اغصبك ولكن انا اعرف بمصلحتك وانا اتمنى من الله ان يكون هذا الشب من نصيبك اليوم جهزي حالك بعد صلاة العشا جايين الجماعة... وأعطى لحالك فرصه والقرار الك.. ولكن كوني واثقة انها هذا هو النصيب الجميل الكامل.....
جوري على سريرها تبكي بحرقة وكأنها تشيع جثمان ذاك الحلم وتدفنه.. وكأنها فقدت جزء من قلبها...
ام سهى :طيب يا ابو سهى مين العريس؟؟ ما حكالك مين من ولاده اللي بده يخطب جوري.؟؟
ابو سهى : لا والله ما حكى... بس مين من كان منهم كلهم احسن من بعض شباب متعلمين وملتزمين وفهمانين....
ام سهى :الله يجيب الللي فيه الخير.......

...... .........
في هذه الأثناء ( في بيت ابو رامي....

ابو رامي : رامي بدي احكي معك بموضوع...
رامي :نعم يابه احكي....

ابو رامي : انا اخذت موعد من عمك ابو سهى من شان نروح الليله نخطبلك بنته... وانت عارفه وعارف سمعته وسمعة بناته.. وما رح تلقى مثل هيك بنت... حضر حالك.... وانتي يا ام رامي جهزي حالك اليوم بعد العشا.....
رامي : الله يسامحك يابه ليش هيك استعجلت.. انا....
قاطعه ابوها وقال. اسمع أخذنا موعد من الجماعه واطلب من ربك انها تكون من نصيبك....
..........
رامي عمره 29 سنه قمحي البشره... عريض المنكبين.. بارز العضلات.... طويل القامة... ذو هيبه ووقار... وسيم جدا عيونه الخضراء تزيده سحرا... وصوته الرجولي تهتز له قلوب الفتيات.... مهندس يعمل في شركة كبيره لديه بيت وسياره ووضعه المادي جيد..
...... ذهب رامي إلى عمله وهو يفكر كيف يتخلص من هذا الموضوع......
اما جوري فما زالت تبكي حتى غلبها النعاس ونامت..... حتى اقترب العصر... استيقظت على صوت والدها بحنان وحب..

جوري حبيبتي صلاة الظهر راحت عليكي قومي خلص بيكفي.
فتحت جوري عيونها ومتورمين من البكا...
حضنها ابوها وقال:ليش عامله هيك بحالك.. اتأكدي ما رح اجبرك عشي.. ولو انه صعب على ألغى الموعد كان اعتذرت من الجماعه الان... ولكن عشان خاطري انت شوفي شو يصير معك وانا زي مابدك ما رح اغصبك ع شي....
... احتضنت جوري ابوها بقوه وقالت بصوت مرتجف خاطرك عندي بالدنيا....
.................
في بيت ابو رامي.

رامي يتجهز في غرفته.. وإخوانه يوترونه تاره.. ويزعجوه تارة أخرى.. ويغنوا عليه.. حتى سمعوا صوت ابيهم بغضب
ابو رامي :وبعدين الدنيا صارت نص ليل خلصنا يا رامي..
رامي: يلا جاي يابه... ادعولي يا شباب انه الموضوع ما يصبط.... سلام...
..............
في بيت ابو سهى
جوري أمام المرآة... تلبس فستان ازرق ملائكي على أطرافه فلل باللون البني والبيج... قد انسدل على طولها يبين عناية الخالق في خلق تضاريس جسمها.. وحجاب باللون البني الملمع... ولم تضع أي شي من مساحيق التجميل سوى كحل في عينيها أبرز جمالهن ووسعهن.. ومرطب شفاه على شفتاها الكرزيتين...
وهي تحاول أن تكبت دموعها... وتجاري رغبة والدها...

قرع الجرس.... ذهب الأب لفتح الباب ومعه ام سهى لاستقبال ام رامي... دخلو إلى غرفة الضيوف اعجبو برائحة البيت العطره وكأنها من مكان بعيد نقي مفعم بالحياة... وبيت هادئ دافئ مرتب وشعروا براحة غريبه.. اصبحو يلتفتون يمينا ويسارا وينتظرون في أعين بعضهم البعض....
رحب ابو سهى اكمل ترحيب...
ابو رامي: هذا ابني رامي
ابو سهى: اهلا وسهلا اعرفه رامي ما شاء الله عليه.. يكفي انه رفيقي للمسجد..
ام سهى : اهلا وسهلا فيكم.. كيفك يا ام رامي اتشرفت بزيارتكم.. اهلا بيكم
ام رامي: وفيكي اكتر.. بس وين عروستنا الحلوه نشوفها...
ذهبت ام سهى تستعجل جوري.... وجوري على استحياء..
جوري؛ ماما مو حاسه برجلي.. مو قادره اتحكم باعصابي.. حاس حالي رح بهدل الدنيا جوى..
انها بحب وطمأنينه: توكلي ع الله.. وسمي بالله الرحمن الرحيم يالله يا أمي يالله..
حملت جوري صنية القهوة وفاتت قالت بصوت مرتجف السلام عليكم ولم ترفع عيناها عن الأرض....
ابو سهى:هاي بنتي جوري
ابو رامي :ما شاء الله... وعليكم السلام..
ام رامي : تبارك الرحمن يا بنتي الله يحميكي..
رامي في ذهول تام.. وخيره.. وعليكم السلام...
قدمت لهم القهوة وجلست بجانب والدها مقابل رامي وما زالت تنظر إلى الأسفل...
رامي ينظر إليها بحذر وخجل... نعم أعجب بطلتها وسكينتها وخجلها وادبعا.. صوت من داخله يقول نعم هذه هي.. وصوت آخر يقول لا. لن اتزوج زواج مدبر. انا سأختار زوجتي.. ستكون امرأه ناجحه ومفعمه بالطاقه وعامله ومتعلمه...

.... مر وقت قصير ثم قالت أم رامي : بعد اذنك ابو سهى لو نخلي الاولاد يقعدوا شوي يحكو ويتعرفوا عبعض...
أشار لها بالقبول..
ام سهى :اتفضلوا معي عالصاله.. وأشارت ل رامي وجوري..

وقف رامي دون تردد.. وبقيت جوري جالسه تفرك بأصابعها.. حتى اقترب منها والدها وهمس لها.. كسرتي أصابعك قومي الله يرضى عليكي...
مشى رامي ومشت جوري خلفه تنظر إلى اكتافه وطوله وهيبته وتشتم عطره الذي عبئ المكان.. وجلسا في الصالة الخارجية التي كانت تطل عليها جميع غرف البيت... أي أنهم كانوا مراقبين من الجميع..
جلست هي على كرسي بجانبه وتبعد عنه مسافة مقعدين فارغين... ولكن هو قتله الفضول كي يتعرف على لغز عيونها..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-