رواية عشقت بودي جارد الحلقة السادسة 6 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الجزء السادس 6 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد البارت السادس 6 بقلم صفاء حسني
رواية عشقت بودي جارد الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسني |
رواية عشقت بودي جارد الفصل السادس 6 بقلم صفاء حسني
««وقف طاهر متسمرا، مكانه انسحر بشكلها وهي لفة الطرحة البيضة الخاصة بالإسدال
وشاف ملامحها في وضوح ركز فى تفصيلها
قطع شروده ام رحمه ووجهت ليه سؤال وقالت:
صليت العشاء يا ابنى ،والا لسه زى رحمه
وجهة الأم كلامها ل رحمة :
عرف الضيف القبلة من فين يا بنتى ،وصلى العشاء وبعد كده تعالو كله
ابتسمت رحمة ببراة وقالت:
انا هموت من الجوع يا حاجة ..
وجاءت تمد ايديها تاكل
حسيت بيها الام ومدت ايدها وضربت يدها بخفة
،فرض ربك وبعد كدة بطنك ،وبعد كدة صلى قبل الفرح مش كل مرة كدة
كشرت رحمة وقالت:
أنا صليت المغرب بالعافية يا ست الكل وجريت جري على الفرح
وحاضر احاول لكن والله يا ست الكل مش بلاقي مكان هناك وانتى عارفه شغلي حماية الفستان الابيض يعني لازم اكون فوق راس العروسة ل حد ما استلمه منها وارجعه مكانه
نفخت الام وقالت
مفيش حجة يا بنتى بطنى هتروح تقولى ل ربنا اصل كنت بمسك فستان العروسه ونسيت اصلي ربنا قالها فى الأذن حى على الصلاة مرتين وبعد كده حي على الفلاح يعنى تصلي وبعد كده على العمل
طلبت رحمة منها
طيب يا ست الكل حاضر بس اكل اى حاجه أنا على لحم بطنى من الصبح
وجهة حديثه الام
تعال يا سيدى حكم القوي على الضعيف، ممكن تكون امام لينا واحنا هنصلي وراك
اتلججك طاهر واستغرب من كلامها هو ناسي اخر مرة صلى فيه امتى وكمان
اى الثقة الا هم فيها دى، فتحوا بابهم لواحد غريب ،ولبسه من لابسهم،بدون خوف منه ..
كانت امى رحمة فهمت حديثه ما بين نفسه وتفكيره ووضحت وقالت:
انت اول شخص تطلب، بنتى منه المساعدة، ومش عارفه ليه أو ايه الحكمة في ده ممكن هى شافت فيك الا روحى شافيها فيك دلوقتي
استغرب طاهر وسألها
مش فاهم
وضحت ام رحمه وقالت
مش انت مستغرب أن ازى فتحنا بيتنا ليك هقولك فى مثل بيقول سماهم على وجوهم وضحكت بس انا مش بشوف بعينى لكن بشوف بقلبي وعقلي
، والشاب الا ياخد باله من بنت غريبة، يوصلها لحد بيتها وطبعا ساعدها في توزيع الخير على الناس الفقيرة يبقي
اكيد ابن اصول، وانا أصول صعيدية يا ولدي، عندنا اكرام الضيف واجب مقدس،اتكل على الله صلى وتعالى اتعش قبل ما الاكل يبرد .
استحي طاهر وبخجل هو اصلا مش ملتزم فى الصلاة يعني كبيره صلاة الجمعة لكن مينفعش يكذب فى موضوع الصلاة قال:
اصلا يا امى اليوم ضاع عليا
فهمته ام رحمه وقالت:
عادى ولو ضاع كل الفروض متنمش من غير ما تصليهم ادخل توضاء واعطى نيتك لله انك تصلي الفروض قضاء لله لحد العشاء يبقي فرض بسرعه قبل ما الفجر ياذن
وفعلا فردت رحمة المصلية ووضعت مصحف أقدم منه واعتذرت منه وقالت
معلش اكيد أضيقت من امى وكمان ،وعطلنك واكيد بتقول فى عقل بالك ايه د العائلة الغريبة دى
لكن اعمل ايه الصراحه استغلتك وتبتسم حظك معايا ،ادبست والعجلة باظت وتبدأ تنتبه ، وطلعت زي المجنونه العجلة والسواق،سرق العجلة بتاع أوبر
ضحك طاهر عليها وقال:
روحى صلى يا رحمة وسبنى اصلي بالله عليكي الفجر ياذن، ل خلع الجلابية دى وأقول يا فكيك
نظرت له رحمة واستغربت رده وكأنها مسك فيها وقالت:
عادى حضرتك، احنا مش حاجزينك هنا ومن حقك تخرج فى اي وقت
هى امى كانت خايفة عليك ،تعدى بليل سكة الحديد والطريقة التانية ضيق ومفيش عربية بتدخل فيه، غير الشباب الصايعة الا بتشرب مخدرت والحرامي والبلطجة بعيد عنك حارة صعبة ،
ثم تبتسم لم شافت ملامحه اتغيرت وقالت
وعلى فكره احنا مش خاطفينك
،والا ناخذ عليك دى، انت زيك زينا
كلنا على باب الله فى الهوا سوا، يعني مش مدير او وزير وأهل حارة عزبة الورد خطفوه
كان طاهر مستغرب من حديث رحمة هى برئية فعلا والا خبيثة وبتلمح ل حاجه
قطعت حديثه مع نفسه
اه للحق ازى انت ابن عم العروسه،
انت بتشتغل فى الفندق صح،انت الا حجزت ليهم صح،اكيد طلبوا كتير اوى وانت، يا مسكين كنت بتفكر ازى يخصم من الراتب بتاعك..بس كان فرح حلو رغم معلش بنت عمك تنك اوى ورفع أنفها السما وكأنه بنت سابعة واحنا ٩ الحمد الله عاد اليوم على خير
مازال طاهر يبتسم على تحليلهثم صرخ فيها وقال:
هوس كفاية رغى انا دماغى صدعت منك ارحم امى سيب المصلي واخرجى
هزت رحمة رأسها وقالت:
حاضر أبدا حضرتك
وفعلا بدا فى التكبير كانت في الخارج رحمة بدأت تصلي لكن لاحظت انه مش فاكر الصلاة ، فقالت تنوب فيه ثواب
ودخلت الغرفة
وقفت من الناحية اليمين وبدأت تصلي وترفع صوتها
وهو ينتبه من طريقتها وفهم هى كانت عايزة تساله بتعرف تصلى والا لا، لكن استحت صلى طاهر كل فروضه الا ضاعت عليه ورحمة عشان مش تخجله صلت معه كل فرض عشان يعرف كل فرض كام ركعة
بعد الانتهاء
نادت عليهم الام تعالوا اتاخرتوا ليه اوعى كنت بتصلي النوافل كمان
كانت الغرفة مفتوحة على الصالة راح
خرج طاهر وجلس على السفرة
هى من الخشب وحواله كرسي بلاستيك وكنبى
قاعدة رحمة جانب والدتها على الكنب،وجلس طاهر وحنين على الكراسي البلاستيكية
وبدوا ياكلون وكانت رحمه
بتحكى زى عادتها على العروسة والعريس وشكلهم ورقصتها وكل الا بيحصل في الأفراح، وحنين بتضحك على وصفه وفى وسط الحديث قال رحمه
تصدق يا ماما العريس ده مش بيحب العروسه
سالتها الام ليه يا بنتى بتقول كدة
بدت رحمة تتكلم ل وهله نسيت طاهر
فاكرة الموقف الا حصل وبعد كده سكتت .
فهمت الأم أن مش عاوزة تكمل
هربت رحمه من الحديث وقالت.
خبرتى من حضور الافراح بقيت افهم الا بيحب والا عادى
كان طاهر مشركهم ضحكتهم وحديثهم وكان فضوله عايز يعرف هى فى حاجة كانت عايزة تقولها والا فعلا حسيت
المهم خلصو الطعام
وخرج من باب الشقة لكن كان مفتوح
وافتكر طاهر يتصل بالسائق
ساله السائق .
هو انت مش جاي يا بنى ولدتك اتصلت كتير عليك وانا معرفتش ارد عليها اقولها ايه
بلع ريقه طاهر
تمام يا عمى صالح خد العجلة صالحها وتعال لي بكرة قبل صلاة الجمعة اوعى تنسي سلام
قفل جيه اتصال من امه
رد طاهر وقال:
نعم يا فريدة هانم اتصلت فوق ١٠ مرات بي وبالسواق خير
تظهر ملامح فريدة سيدة فى الخمسين من عمرها لكن مهتمة بنفسها وقالت:
انت روحت فين وقت الفرح، انا كنت هموت عليك خوفت تعمل فى نفسك حاجه
ابتسم طاهر وقال:
ليه شايفنى مريض نفسي اموت نفسي، على واحدة ابنك ب ١٠٠رجل ويقدر يدوس على قلبه متقلقيش
ابتسمت فريدة وقالت:
عارفة يا ابنى لكن قلب كانت قلقنا عليك جدا وانا كمان انت راجع امتى داخلين على الفجر
كان وقف طاهر أمام باب الشقة وعيونه على رحمة الا افتكروا طلع
وكانت تتحدث مع امها واختها نايمة على حجره ومندمجة أخرجت ظرف
بتحسب الراتب قبل ما تنام عشان تعرف اى المهم ،واى الا يتاجل زى كل شهر ..
مدت ايدها ومسكت يد امها الكفيف وحطت ٥٠٠ جنيه وقالت:
شيلوا دول مع فلوس العميلة يا امى
ضمت الأم كف ابنتها وهى تقول
يا نور عيني انا شاليهم ل جهازك انسي موضوع العمليه
كشرت رحمة وقالت :
يا امى ليه مش عايزة تفهم ان نور عينك ،عندى اهم من اى جهاز او فرح ويعنى شايفة العرسان مقطع نفسها على الباب
ثم تقبل يديها وقالت:
وانا عايزة تلبسينى وقتها الفستان الابيض، الا انتى فصلته بيدك نكمله مع بعض ،وتسلمين لعريسى وتشوفيه وتقيم اختياري ،مش ممكن يطلع اقرع او بكريش ولسه على فكرة فضل سنه فى الجامعة يعني لسه معنستش
ابتسمت الام وقالت:
اكيد شفته بقلبي يا بنتى خلاص وكل الا حواشينهم عمرهم ما يكمل والعملية محتاج كتيير
ظهرت على ملامح رحمة الحزن وقلة الحيلة وقالت:
قول يارب يا امى ،ربنا كبير ومبارك وخلال سنه باذن الله هنكون جمعت وفضلت تحرك اصابعها وهى بتحسب ٩ الف كمان وقتها تدفع عربون العملية ونقسط الباقي وفى جمعية شريعي هتساعدنى قول يارب
ارتجفت دمعه من عيون الام وقالت:
الطريق طويل يا بنتى، وانا الا راح اكتر من الا جاية اسمع كلامي سيب الا بنشله دى للزمان واختك وتعليمها وانتى
تنهدت رحمه وقالت:
وانا عمرى ما قصرت فى تعليمها ٣٥٠ جنيه الدروس الخصوصية ايه و٢٠٠٠ دول نمشي بيهم حالا و١٥٠ هصلح العجلة ،واهى ماشى ارجوكى يا امى ،انا بحلم باليوم الا ترجع تشوفني تانى ،عينك راحت بسبب قاعدتك على المكينة بالساعات، والتطريز واهملتي نفسك وكنت تستخدمين قطرات عيون بدون طبيبي وهات النتيجة عملت ماء على عينك وفقط النظر
مدت الام يدها على عيون بنتها وقالت:
انتى بتبكى يا رحمة يا نور عينى اوعى تبكى، انتى مقصرتش ، ولافيت بي على دكاترة كتيرة ،و بقالك ٣ سنين، من الثانوى مع درستك وانت بتلف من شغل ل شغل ومش عارفه ازى عرفت توافق ما بين شغلك ودرستك ، فعلا يا بنتى ازى وانتى عندك ١٧ سنه قدرت تشتغل ونجحت في الثانوى ودخلت تجارة وكمان توافق ما بين الجامعة والشغل
قبلت رحمة يدا امها الا على خدودها وضحكت وقالت:
انتى عاوزة تكبر نفسك، والا اى حجوك،انتى بنفسك قولت انى لسه صغيره وعندى ٢٠ سنه يعني لسه العمر اقدمى
عارفه بعد ما اعملك العملية، هجوزك كمان، وابتسمت اى رايك اوقع واحد وابوه نتجوزهم ..
ابتسمت الام على تهريج بنتها وقالت:
روحي يا بت شوفى الضيف، افتح ليه الاوضة ينام وبدل الغلابة دى اكيد مستنى برا من وقتها مستنى حد يقوله يروح فين
شهقت رحمه وقالت
صح عندك حق أنا نسيته
ضحكت الام
الزهايمر عامل عمياله معاكى
واتجهت رحمة إلى الخارج
كان وقف طاهر وانتبه وهى جاية وقالت
اسفة انى اتاخرت عليك
تعال معايا حضرتك هتنام الساعات البقي دى فوق وفى الصباح شوف طريقك
وفعلا فتحت نور السلم وطلعت وطلع خلفها طاهر ولكن فجاءة صرخت رحمة
يتبع....
لقراءة الفصل السابع اضغط على : ( رواية عشقت بودي جارد الفصل السابع )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية عشقت بودي جارد )