رواية غزال الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد

رواية غزال الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد
رواية غزال الجزء التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد
رواية غزال البارت التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد
رواية غزال الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد

رواية غزال الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دعاء أحمد

شهاب حس أنه هيجنن فات عشر ساعات و هي ملهاش أثر، لا البوليس عارف يوصلها لها و لا للتاكسي اللي كانت راكبه فيه... شهاب بعت رقم التاكسي لصديق ليه في المرور يحاول يعرف فينه و يتتابعه.
كلهم كانوا قاعدين في مدخل الفيلا و هند منهارة و بتعيط و هي حاطة وشها في الأرض و بتتمنى لو كان رجع بيها الوقت و مسبتش غزال تخرج لوحدها ابدا
حليمة بحزن مزيف:
خلاص يا هند كفاية يا بنتي مينفعش كدا هتموتي نفسك من العياط...
هند بقهر و وشها أحمر جداً :
=أنا السبب مكنش ينفع اسيلها تخرج لوحدها ياريتني كنت خرجت معها.
حليمة بغضب:و كنتي هتعملي ايه يعني و لا كنتي عايزاه تتخطفي معها...
شهاب بعصبية و حدة: ممكن تسكتوا!
الحج محمود :يارب أنت عالم بينا و عالم بضعفها يارب رجعها لينا سالمه يارب
قاسم ربت على كتفه باهتمام في نفس الوقت دخل معتز و طه و نرمين مع رأفت و سليمان
رأفت بجدية و خبث:
=ايه الكلام اللي سمعناه دا يا شهاب مراتك طفشت زي أمها شكله داء في ....
سكت فجأة لما شهاب صرخ فيه بغضب
=خالي قسما عظما و ربي و ما أعبد كلمة واحدة في حق مراتي مش هتخرج على رجلك من هنا.....
معتز بضيق من ابوه:
-معليش يا شهاب انت عارف بابا دايما كلامه كدا... المهم عرفتوا مين اللي خطفها؟
نرمين بتساول :هي فعلا حامل يا خالتي. 
حليمة بصت لرأفت بخوف :
=الدكتورة بتقول أنها حامل الله أعلم. 
شهاب سابهم و طلع ركب عربيته و هو بيحاول يفكر في اللي بيحصل و ازاي اختفت بالشكل دا...
طه خرج وراه و فتح باب العربية ركب جنبه و هو بيبص ادامه
=عارف إنك هتستغرب وجودي و جايز كمان مضايقك بس خلينا ننسى خلافتنا دلوقتي و نفكر ازاي هنعرف نلقيها ... عارف ان ممكن بعد الكلام دا تشك اني اللي خطفتها بسبب اللي حاولت اعمله قبل كدا... بس أنا ماليش علاقة بالموضوع، يمكن بعمل كدا علشان اردلك جميلك لما ساعدتني اتعالج من الاد"مان  و جايز لأني فوقت مش مهم كل الكلام دا....
المهم دلوقتي ان مرات اخويا في خطر و لازم نركن خلافتنا على جنب لحد ما نلاقيها.
طه بص لشهاب بضيق و هو بيضغط علي ايده بقوة و بيحاول يهدي نفسه....
في المكتب
حليمة دخلت و معها رأفت... بعدوا عن الباب و اتكلمت بصوت واطي
رأفت :في ايه... كدا هتكشفينا..
حليمة: أنا بدأت اقلق البت طلعت حامل
رأفت رفع حاجبه باستنكار :
-أنتي غيرتي رايك و لا ايه يا حليمة....
حليمة بتوتر :انا بقول بس ان مفيش داعي لموتها و انها لو رجعت هي كدا كدا لو خلفت الفلوس هتبقى معانا برضو و لحفيدي
رأفت بغضب:نعم يا اختي... حليمة فوقي
دا على اساس انك مكنتش عارفه من اول يوم جواز أن لو شهاب خلف من غزال الفلوس دي مش هتبقى لحفيدك و هتبقى عندك برضو .... اقولك أنا بقا الكلمتين اللي انتي عارفهم كويس
انتى مش عايزاه غزال اصلا في حياتكم... علشان أنا و أنتي طول عمرنا طمعين من يوم ابونا لما مات
و جينا نقسم الورث و ظلمنا سليمان رغم ان شرع ربنا ليه نصيب اكبر من اللي اخده و علشان هو بيراعي و مش عايز يشهر باسم العيلة سكت و رضي بنصيبه دا...
و علشان الطمع دا أنتي عمرك ما حبيتي غزال و لا حتى صباح اللي كنتي بتطفحيها الحامض لما كانت متجوزه سعد
و لما كنتي بتعملي كل مصيبة و التانية لحد ما كرهتيها في سعد و في عيشتها معه
و لا اقولك الأكبر
لما غزال كانت صغيره و حاولت تسمميها علشان تخلصي منها و الموضوع عدا و محدش منهم عرف
بقولك ايه فكك من الشويتين دول... لأن أنا و أنتي عارفين انك مش بس عايزاه الاراضي متخرجش برا العيلة
لا دا أنتي عندك استعداد تعملي كتير اوي علشان تفضلي حليمة المنشاوي بنت الاكابر اللي كل البلد ماشية تحت ايد عيلتها
من الاخر يا حليمة انا بلغت رجب يخلص عليها هي و صباح اول ما كلمه و أنا مستني اشوف الدنيا عاملة ايه
و هل هنحتاجها تاني و لا نخلص... و كدا كدا صباح كرت محروق
و بعدين ما انتي اخدتي نسخة على المفتاح و خرجنا صباح من المخزن و محدش عرف ان انتي اللي عملتي كدا 
و اهو علشان لما نخلص من غزال متحكيش حاجة للحج محمود فاهدي كدا علشان متوديناش في داهية. 
و بعدين أنا عامل حسابي فرح شهاب على نرمين بعد ما ندفن المرحومة
و كمان الأرض اللي باسمها و ارضى اللي ابنك كتبها باسمها اظن دا كان اتفاقنا... 
حليمة بصتله باقتناع و هزت راسها بالموافقة
=ماشي يا رأفت و انا مش ناسية اتفاقنا... 
رأفت =ايوة كدا.... 
في مكان مجهول 
غزال كانت قاعدة في اوضة خزين و هي حاسة بوجع و بتتالم 
صباح بخوف و هي بتقرب منها :
-غزال مالك.... في حاجة بتوجعك؟ 
غزال نفضت ايدها بتعب :
=ابعدي عني.... أنا مش عايزاه شفقة منك.
صباح بمرارة :
=عارفة أنك مش هتسامحيني و مش بطلب منك دا بس قوليلي في ايه... أنتي مالك؟ 
غزال :
=عايزاه تعرفي أنا مالي.... حامل و كنت لسه عارفة الخبر و حتى ملحقتش افرحهم و لا لحقت أفرح، كنت فاكرة أن حياتي هتكون هادية بس 
الظاهر كدا مش مكتوب عليا الراحة... 
صباح :حقك عليا يا غزال.... صدقيني أنا معرفتش جحم الكارثه اللي عملتها الا لما رجعت و شفتك من تاني. 
غزال دموعها نزلت بقهر و حرقة:
=كان نفسي اسامحك بس مفيش مبرر واحد يخليني انسى اللي عيشته لوحدي و أنتي سيباني و عايشة حياتك لا و كمان قبضتي تمن العيلة اللي خلفيتها و رمتيها و لا كأنها كلبة ملهاش لازمة... 
تصدقي رغم كل اللي حليمة كانت بتعمله فيا، لكن أنا مكرهتهاش زي ما كرهتك يوم ما عرفت الحقيقة. 
على الاقل هي مش أمي... الدور و الباقي على الست اللي باعت و قبضت... 
هو أنتي ازاي قدرتي تتخلى عني... بجد نفسي أفهم ازاي 
للدرجة دي كنتي كرهاني .... دا أنا سبحان الله حاسة أن ربنا زرع الحب جوايا للجنين اللي انا حامل فيه 
معقول أنا كنت بشعة اوي كدا علشان تسبيني. 
صباح عيطت بقهر و هي بتبص لها :
=أنتي فرحانة بحملك علشان متجوزة راجل بتحبيه و بيخاف عليكي لكن أنا عمري ما لقيت حد يحبني بجد... سعد كان شخصيته ضعيفة حب البنت الحلوة اللي شافها و اتجوزها كانت فاكرة أنها هتلاقي حد يامن ليها حياتها اللي عمرها ما كانت سهلة 
أنا من يوم ما اتولدت أنا و فردوس اختي مطمرمطين في الشوارع 
ابويا اول ما أمي ماتت راح اتجوز عليها واحدة متعرفش ربنا
مكنتش مهنينا على نومه او أكله و لا حتى كلمة عدلة
كنا صغيرين و بنشتغل معرفناش يعني ايه راحة 
لحد ما قابلت سعد... شفته شاب بيحب المغامرة و معه فلوس عايز يعيش حياته كان يعرف ربنا اه 
لكن عمره ما خد موقف يخليني اتمسك بيه
كان بيتهان بكرامتي الأرض من حليمة ربنا ياخدها بجاز وسخ
كل كلمة و التانية تخليكي تنامي كل يوم متنكدة و كارهه عيشتك... حتى الحج محمود عمره ما دافع عني 
كان شايفها و هي بتذلني ومع ذلك متكلمتش علشان ميزعلش ابنه الكبير يونس بيه..  
يونس رغم انه مكنش في اي علاقة كلام بينا لكن كان بيدافع عني أكتر من الشخص اللي اسمه جوزي
كنت بحط رأسي جنبه على المخدة و أنا بقول يارب ارحمني من العيشة دي بقا
اه كان طيب... لكن طيبته كانت ضعف... كان ساذج 
اوعي تفتكري اني في واحدة اتخلقت زي كدا
أنا كنت زي كل البنات نفسي اتحب و احب الشخص اللي اتجوزته
يوم ما قابلت سعد حسيت فيه حاجة مختلفة كنت منبهرة بيه و كمان نفسي اخرج من الفقر اللي عشت فيه طول عمري... 
لكن كان فين سعد وقت ما حليمة كانت بتعيرني اني فقيرة و أنها حليمة هانم بنت المنشاوية كبار البلد.... 
كان فين سعد و هي بتقلل مني في كل لحظة و اي حاجة كويسة اعملها تنسبها لنفسها 
و لما اجي اتكلم جدك اللي انتي فرحانه بيه دا كان هو أكتر واحد بيقف ادامي.. 
انا حياتي مكنتش وردي زي حياتك و لا اتولدت في بوقي معلقه دهب... 
غزل كانت بتعيط و هي بتسمعها حطت ايدها على عيونها و نفسها تصرخ فيها لكن مش قادرة 
=أنا يمكن اتولدت في عيلة غنية و آه جدي كان بيعاملني كويس بس تغور الفلوس 
اه و الله تغور.... لو أنا كان عندي اختيار في يوم من الايام 
كنت هختار اني اجي معاكي و مش عايزاه اي حاجة... لا فلوس و لا أرض و لا اي حاجة
و عندك حق حليمة موذية اوي بس بنت الأصول الحقيقة 
تعرف ازاي تاخد حقها و تحفظ كرامتها و هي في بيت جوزها متهربش و تسيب بنتها 
و حتى لو معرفتش تاخد حقها بتفوض أمرها لله و لو حست ان الشخص اللي معها ميستاهلش تعافر علشانه بتطلب الطلاق و تاخد حقها و تمشي 
لكن انتي اذتيني كتير اوي
أول مرة لما حملتي فيا و أنتي عارفة انك مش هتقدرى تتحملي مسئوليتي.... 
و المرة التانية بما خدتي فلوس و مشيتي و رمتيني وراكي... 
و مرة تانية بما كنت بحتاجك و ببقى نفسي القى أم ليا تفهمني اعمل ايه و معملش ايه 
و مرات كتير اوي في كل مرة كانت حليمة بتيجي عليا فيها... ياريتك ما رجعتي ياريتك ما جيتي. 
ياريت شهاب فضل مخبي عليا بدل الوجع اللي قاسم قلبي نصين دا... يارب ارحمني يارب... 
عيطت في آخر جملتها بوجع و هي بتحط ايدها على بطنها 
صباح بخوف:
=غزال لو خايفه على في بطنك اسمعي كلامي... اهدي و خدي نفسك براحة... خلي جسمك يسترخي. 
غزال كانت بتبكي لكن سمعت كلامها لحد ما هديت شوية بصت لصباح اللي قاعدة جانبها 
=مين اللي هربك من المخزن؟ 
صباح بندم: الشخص اللي كنت فاكره أن هو العوض.... بس طلع الخنجر اللي بضربه في صدرك، و اكيد هو اللي جابنا هنا دلوقتي. 
غزال:لا بالله عليكي... بالله عليكي مش هستحمل اعرف حاجة تانية.... مش عايزاه اسمع حاجة تانية كفاية صورة ابويا اللي كلامك هزها جوايا... كفاية اوي كدا. 
صباح:بس أنا مش هرتاح الا لما تعرفي باقي الحكاية.... علشان لو ربنا أراد و خرجتي من هنا تبقى عارفة من عدوك و مين حبيبك.. 
غزال:انتى قصدك مين؟ 
صباح:رأفت المنشاوي... أنا اتجوزت رأفت المنشاوي بعد ما سبت البلد و مشيت زمان 
غزال بصدمة:رأفت اخو حليمة؟! 
صباح هزت راسها بأه 
=انا قابلت رأفت و أنا على ذمة سعد لكن مكنش في بينا كلام و بعد ما ابوكي اتوفى في الحادثه 
قابلت رأفت و حبيته و هو اللي قوم فكرة اني اسيبك في دماغي... و أنا فعلا صدقته و بدأت اعمل اللي هو عايزاه و لما اخدت الفلوس و روحت مصر اتجوزنا في السر.
و هو اللي طلب مني ارجع تاني هنا علشان الأرض اللي تحت ايدك كان طمعان فيها 
كان ناوي يخليني اقابلك من وراء العيلة و اخدك معايا و افهمك ان الحج محمود هو اللي جبرني اسيبك و اسيب البيت 
و ان شهاب كان عارف كانوا عايزين يوقعوكوا في بعض و يخليكي تعملي ليا تنازل باي حاجة مكتوبه باسمك زي الأرض اللي المنشاوية كانوا طمعانين فيها و شهاب كتبها باسمك و فهمك انها ورثك مني... 
خفت....خفت عليكي منهم... خفت لما عرفت انهم عايزين يقت"لوكي بعدها و قررت أظهر في البيت و دا كان ضد رغبتهم 
و اكيد هم هربوني من المخزن لان لو جالك حاجة كنت اكيد هبلغ جدك و هكشفهم.
و طبعا مش محتاج اقولك ان حليمة متفقة مع رأفت... 
غزال كانت بتسمعها و هي مصدومة مش عارفة تقول لكن خايفة
لأنهم مخططين كل حاجة علشان يخلصوا منها،اتمنت لو تشوف شهاب.. تحضنه.. تلقى الأمان اللي بتحس بيه في حضنه.. 
لكن فاقت على صوت الباب بيتفتح و رجب بيدخل منه و باين في عنيه الشر.... 
في بيت الحسيني 
شهاب كان خارج و لسه هيركب العربية لقى اللي بتقف أدام لدرجة انه كان هيخبطها لكن بسرعة وقف العربية و نزل و هو متعصب
=انتي اتجننت يا ست انتي و لا عايزاه تموتي. 
اتكلمت و هي بتنهج و خايفه
=أنا فردوس أخت صباح و تقريباً كدا عارفة فين غزال....
يتبع....
لقراءة الفصل الثلاثون اضغط على : ( رواية غزال الفصل الثلاثون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية غزال )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-