رواية تقى عبدالرحمن الفصل السابع 7 بقلم إسماعيل موسى

رواية تقى عبدالرحمن الحلقة السابعة 7 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن الجزء السابع 7 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن البارت السابع 7 بقلم إسماعيل موسى
رواية تقى عبدالرحمن الفصل السابع 7 بقلم إسماعيل موسى

رواية تقى عبدالرحمن الفصل السابع 7 بقلم إسماعيل موسى


بناء على ملابسات الحادث وعدم وجود شبهة جنائية صرحنا بدفن جثة المدعو آدم عبد الحليم الدوسوقي ،
تم نقل الجثمان في سيارة الإسعاف لمقابر العائلة في أسيوط ، تبرع أهل الخير بتكاليف الجنازة ، لم يحضر أحد من الأقرباء ،
كان آدم آخر سلالة عائلته .
مبارك لك يا تقى للعام الثاني على التوالي تحتلين المقدمة ،
لم تخيبي ظني ولو للحظة ،
الله يبارك فيكي أستاذي ، انا على بعد خطوات من حلمي ،
ما التخصص الذي تنتوين الإلتحاق به ،
مخ وأعصاب إن شاء الله ،
بالتوفيق تقى ، سأتركك الآن فأنا مضطر للرحيل ،
انظري يا أسماء للكشوف أتدرين من في المقدمة ؟
ومن غيرها إنها تأكل الكتب ، تتغذى على الكلمات ، وتحلي بالملاحظات ،
ههههه ، نعم إنها ذكية ،
وما فائدة الذكاء ، مصير كل إمرأة مكتوب في دفتر بأعلى هامشه كلمة زوج ،
فاتنة أو قبيحة لا فرق ،
ولكن المغذي هنا وأشارت لعقلها ، هنا تكمن الطريقة التي يمكن بها أن تروضي رجل،
أن ترسمي العفة بوجه داعر يجعل أعتى رجل بشارب كث يتمرغ أسفل قدميكي،
الرجال يهوون التمرغ أسفل أقدام النساء المتمنعات ،
يرقصون لهم مثل الشمبانزي ، لكن أبدا أبدا لا تليني لهم الحديث إنهم حثالة بأسنان شرهة ،
لم تغيري رأيك أسماء؟
تعلمت ، من لا يتعلم من الحياة ومواقفها يستحق صفعاتها ،
ولك في حسام عبرة ، بعد أن تركني ها هو الآن يتودد مثل كلب وفي لصاحبه الذي يوسعه ركلا، لكنه للحق مستمتع بذلك الركل لأنه يملك مؤخرة كبيرة.
لقد احتللت القمة أيها العجوزة ، ابنتك في المركز الأول ،
وماذا يعني ذلك ؟
هل يمنحونكم نقود ، هدايا ، يدفعون مصاريف الدراسة ،
لا يا أماه ، لكنه مركز يأهلني لأن أصبح معيدة ،
أبصقي من فمك يا تقى ،
بعد الشر عليكي ، إعادة لماذا يا ابنتي ،
ليست إعادة ، بل معيدة أدرس في الجامعة ،
كلها كلمات لسقطة واحدة ،
أبذلي قصارى جهدك يا تقى ، وأنا سأدعو لك من كل قلبي بألا تعيدي السنة ،
ضحكت تقى ، لا فائدة من المجادلة ، فالزلزال يصبح زلزال حتى ولم يحرك فرع شجرة ،
حاضر يا والدتي سأبذل قصارى جهدي .
___________
بناء علي الدعوة المرفوعة من أقرباء المتوفي المدعو آدم عبد الحليم الدسوقي في تقسيم تركته قررنا الآتي ،
تؤول جميع ممتلكات المتوفي للمدعوة تقى عبد الرحمن بناء علي الوصية المكتوبة والتي وجدت في بيت آدم وقدمها محامي العائلة ،
لا يحق للمدعوة تقى عبد الرحمن التصرف في الممتلكات بالبيع أو التبرع أو التنازل حتى تنجب ابنا وتلقبه بآدم ،
إلي حينه يحق لها السكن والتصرف بالأموال بحد شهري قدرة خمسة آلاف جنيه ، رفعت الجلسة.
_____________
تقى هناك رجل ينتظرك بالداخل لأمر هام رفض ذكره ،
أستاذة تقى أنا المحامي عادل فرحات ،
ولا آتي إلا بكل فرحات هههههههه،
تجهم وجه تقى شعرت بالخطر،
اضحكي يا دكتورة لقد جئتك بخبر يكفي ، يكفي ،
لتغير ذلك الكرسي القديم المهشم هههههه،
رجاء أخبرني بما تريد فأنت توترني ،
فتح المحامي حقيبته أخرج أوراق القضية المستندات
والقرار الأخير ،
طالعت تقى كل ذلك بشرود وتبلم ، متاهة ، أحلام وجلة ،
دكتورة ، دكتورة،
نعم معك أستاذ عادل ،
يمكنك الآن الانتقال للعيش فى الفيلا هناك براتب شهري كبير ،
أشكرك ، لكن هناك أمر آخر ، تكاليف القضية ،
يمكنك أن تخصمها من الراتب الشهري ،
هل انتهينا أستاذ عادل ،
نعم انتهينا ،
تلك الأخبار تستحق دجاجة مشوية تمتم في نفسه قبل أن يخرج ،
تركها لأفكارها وخرج ، كانت أم عواد خارج الكوخ جالسة حول النار ،
السلام عليكم يا حجة ،
وعليكم السلام يا ابني ،
أترحل هكذا ، يمكنك أن تتناول العشاء معنا ،
جلس بجوارها والله وأنا أقول كذلك يا حجة ،
دجاجة مشوية على ذلك الحطب ستفي بالغرض ،
يمكنك أن تحضريها من منزل المغفور له آدم ، فأنا أعلم بأن لديه مزرعة مليئة بالدجاج والبط البلدي والأوز تلك الأنواع التي تتمايل في مشيتها من فرط كبر حجمها ،
سامحك الله أتخالني لصة يا أحمق ،
لا ليس كذلك ، ألم تعلمي بأن كل تلك الأموال أصبحت ملك تقى ، لقد أوصى بها آدم لتقى ،
لولولي ، لولولي ، أنت تستحق خروف وليس دجاجة ،
أعلم ذلك ولكني قنوع ، ولكن لا تنسي أريدها ثخينة مصابه بالسمنة ،
في غرفة من أعواد الذرة أمسكت أم عواد بأكبر دجاجه عندها ،
بسم الله الرحمن الرحيم ذبحتها ،
نظفت أمعائها ونتفت شعرها بعد غليها ، خرقتها بسيخ حديدي بعد تتبيلها وعلقتها على النار ،
سأتناول أنا الأمر من هنا ، قال عادل فرحات المحامي ،
يمكنك أن تجهزي باقي المائدة ، سلطة خضراء ، جرجير ، فلفل أخضر ، وخبز طازج ولا أريد أن أذكرك بالرز يا ست أم عواد ،
أمسك عادل فرحات بالسيخ الذي اخترق الدجاجة وقلبها بصبر مثل السجين السياسي الذي يتم تعذيبه ،
لم يتركها حتي قطرت الدهن ،
ألقى بسترته جانباً ،
ووضعها الدجاجة في طبق ، كانت أم عواد قد أنهت باقي الترتيبات ،
وحضر عواد الأخر ، كان يساعدها بكل نشاط بعد أن علم بذلك الخبر السعيد ،
وضعت المائدة تتوسطها الدجاجة ،
بسم الله قال عادل فرحات ، انتزع أحد الجوانب كان قد أحسن شواءه ، ورك ثخين ووملوء باللحم ، قضم قضمة عملاقة وأخذ يمضغها ، تناثر الدهن على شاربه ولحيته ، أعاد الكرة مرة أخرى ، مسح بيده الدهن من على شاربه وألصقه ببنطاله ،
ابتلع قرن فلفل أخضر مرة واحدة ، انتزع الطرف الآخر شوهه الدجاجة ، تجشىء إتكأ للخلف وشرب كوز ماء ،
بعد أن انتهى ودعهم ورحل.
مضت الساعات ثقيلة على تقى ،
أشد التساؤلات وطأة التي نعلم بأن ليس لها إجابات.
لما فعل ذلك ؟ ماذا أمثل له ،
هل أحبني ؟ لكني لم أقابله إلا مرة واحدة ،
متى كتب وصيته ، ألف سؤال دونما إجابة ،
رقدت وأغمضت عينيها حتى نامت ،
_________
آدم ،
أنا أحبها فعلا، كل ذلك التفكير بها والسعادة لرؤيتها تلك الأمواج التي تعصف بالقلب عندما يتراءى طيفها لا يمكن أن تكون إلا حبا ،
من بلاد النور أتيت لأقع في شباك الحب ،
لا أدعي بأني كنت صيادا كبيرا ،لكني لم أتخيل أن أصبح يوم سمكة سعيدة في شباك أنثى ،
بعد أن أعود من القاهرة سأتقدم لخطبتها ، سأهديها كل شيء لأثبت لها بأني لست طامع في جسدها
___
يتبع....
لقراءة الفصل الثامن اضغط على : ( رواية تقى عبدالرحمن الفصل الثامن )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية تقى عبدالرحمن )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-