رواية روح جحيمي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الحلقة السابعة والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الجزء السابع والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت السابع والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم هايدي سيف

سالت دموع من عيناها تختلط بمياه البحر المالحه لتغمض عيناها باستسلام مودعه تلك الحياه المأساويه التى لم سلبت أمانيها 
وفى لحظه كان أحدا قفز فى الماء وسبح للاسفل تجاه روح واقترب منها، امسك وجهها وربت عليها لكن لا حياه فيها حط ايده على وسطها وسبح للأعلى يخرجها
كان يحملها على زراعيه وهو يسير على الرمال وضعها على الارض برفق وضغط ناحيه ايسر صدرها
- روح .. روح فوقى
لم تكن تتحرك حتى انفاسها مقطوعها مسك وشها وفتح فمها ولصق شفتاه بهمها ويعطها تنفس صناعى لكن بلا جدوى
- لا يا روح متعمليش كده فيا
عاد لأعطاها تنفس اقوى عن ذى القبل وسقطت دمعه من عينه لامست وجهها ويحاول جاهدا حتى شهقت وهى تبصق المياه التى استنشقتها
- روح
سمعت ذلك الصوت فتحت عيناه بضعف وجدت شخصا لكن لم تكن رؤيتها واضحه 
- فوقى يا حبيبتى انا جيت .. معلش لو كنت اتأخرت عليكى
كانت تسمع صوته وكأنه يحدثها كلمات ذلك الشخص التى لا تفهمها لكن صوته .. صوته التى يتردد فى اذنيها كنغمه تعرفها جيدا، بدأت غشاوه عيناها تبتعد والصور تتوضح لها شيئا فشيئا حتى راته عيناها كان حبيبها لم تكن تصدق انها تراه هل ماتت وقابلته كما ارادت .. لقد خشيت ان حتى فى موتها تحرم منه ابتسمت وعيناها تدمع وتقول بصوت هامس 
- يحي
- انا معاكى اهو
انها لا تميز بين الواقع والحلم والكابوس والخيال لكن تشعر ان لا يزال قلبها ينبض هل هى لا تزال حيه هل هذا شخصا وتتخيله هو حبيبها.. عجبا لا تريد ان ينتهى ذلك الحلم تتمنى لو كان واقع اقفلت عيناها وارخت يداها مغيبه عن ما حولها
فتحت روح عينها بصت على سقف الاوضه إلى هى فيها نظرت حولها فكان القصر .. لكن كيف .. ومن أحضرها لهنا ..كيف ..
شعرت بشئ ما فى يدها بصت جانبها حتى بحلقت عيناها بصدمه وارتجف بؤبؤ عيناها وتغلغت الدموع من بينها وهى تنظر إليه كان هو يحي ويمسك بيدها وجالس بجانبها
- الحمدلله انك فوقتى
تحركت شفتاها لكن لا تستطيع النطق وكأن حبال صوتها قد تلاشت وتسيل الدموع من عيناها بصمت وكان ينظر إلى كل دمعه تسقط منها ويراقب تعبيراتها
- ي..يحي
قرب منها وهو يقول - اى يا روحى
دق قلبها وهى تسمع صوته بلهجته التى تشتاق إليها كررت لكن بصوت يجهش بالبكاء
- يحي
اندفعت إليه بعناق قوى فأخذها هو الآخر وعانقها ودموع عيناه تسبقه ويضمها اليه أكثر وكأنه يريد أن يدخلها بين اضلعه وألا تخرج منها
- مكنش حلم انتت .. انت عايش مش كده
- عايش يا حبيبتى .. قولتلك مش هسيبك
ضمها إليه ودمعه تسيل من عينه وهو يدفن وجهه فى عنقها يشم رائحتها بحزن وشوق ويتنهد بارتياح لأنها عادت لأحضانه
- لى تعملى فيا كده
وكان يقصد بالقاء نفسها نحو الموت قالت - كنت عايزه اجيلك بأى تمن
- تقومى تحاولى تموتى نفسك
- أنا كنت ميته اصلا
- ولو حصلك حاجه .. مكنتش هسامح نفسي قولتلك أنا مقدرش اعيش من غيرك
- مكنش بإيدى كان راحه للأحساس إلى كنت بحسه .. لى سبتنى المده دى كلها .. متعرفش اليوم كان بيعدى عليا ازاى وانت مش فيه .. لما قالولى انك مت مصدقتش بس هما .. هما أثبتوا ده فى دماغى .. انا تعبت اوى يا يحي .. تعبت وخسرت ابننا .. أنا مكنتش جديره بالمسؤليه ومعرفتش احافظ عليه
- ششش
قالها وهو يمسد على شعرها ويكبح حزنه وعينه فيها دموعه
- ده مش ذنبك قدر ربنا .. حقك عليا يا حبيبتى مكنتش اقصد اسيبك ده كله لوحدك
- لى متصلتش عليا لى قطعت التواصل معايا لى تسيبنى عايشه لا عارف إذا كنت عايش او ميت .. لى تعمل فيا كده
- أنا آسف
- مش قابله اعتذارك .. انت .. انت السبب .. كنت متعمد تختفى وتسيبنى طول الفتره دى
تفاجأ من ما قالته دفعته بعيدا عنها وقالت بصراخ
- محملاك المسؤوليه إلى أنا فيها .. استفادت اى من اختفائك .. انت كده كان احمد معاه حق بتحب تقلقنا عليك اقنعتنا بموتك عشان اى .. لى تعمل كده .. بسببك ابنى مااات جوايا .. اتعذبت وصلت بيا للأنتحار .. لى انقذتنى .. جايلى لى دلوقتى ... خلاص امشي مش عايزه اشوفك
قرب منها بحزن شديد وخدها فى صدره بعناق 
- أنا آسف يا حبيبتى والله ما كان بإيدى
- كدااب ابعد عنى .. ابعد انت السبب فى إلى أنا فيه
- بس يا روح كفايه انتى متعرفيش حاجه والله ما تعمدت ان كل ده يحصل ... هحكيلك كل حاجه بس أهدى .. أهدى ارجوكى انتى لسا تعبانه
حضنته رغم غضبها منه وهى تمسك به باظارفها كى لا يبتعد .. تريد ابعاده وسبه ونفره بعيدا عنها لكن لا تستطيع تخشي أن يكون حلما وتفيق على واقعها وهو ليس معها
- انت السبب فى إلى أنا فيه يا يحي انت ما فيش حد غيرك
قالتها بغضب وهو حضناها وبتضربه بقبضتها الضعيفتان
- أنا آسف كفياكى بقا متعيطيش ارجوك .. قلبى بيوجعنى عليكى اكتر مهو واجعنى
- خليه يوجعك زى ما وجعتنى عمرك ما هتتخيل بشاعه الشعور إلى حسيت بيه والى مريته فى الفتره دى
لم يعلق ربت عليها وهو يمسد على شعرها ويجز على أسنانه وينظر للأعلى وكأنه ينادى ربه أن يرحمه من ذلك العذاب وهذا الالم الذى يشعر به يناديه بأن يخفف عليها ويحمله العبأ عنها
بدأت تهدأ لكن هدوء مريب وارخت يداها وقواها قد زالت أبعدها يحي قليلى بصلها كانت قد غفوت من الأرق، بص لوشها التى مغترق فى البكا كان يؤلمه ذلك حضنها وهو بيقول
- متعرفيش خوفت عليكى ازاى أنا منمتش من يومين من خوفى ليحصلك حاجه .. سامحينى يا حبيبتى كل حاجه هتبقى بخير
ابعدها عنه وهو ينزلها على السرير برفق رفع الغطاء عليها وقبلها برقه من رأسها وتسيل دمعه من عينه بص على بطنها وكأنه يتخيل ابنه التى فقده 
سمع صوت من الخارج تنهد وتركها لتنعم بالهدوء والسكينة
خرج قابله احمد نظر إلى الغرفه وهو يقفل الباب قال
- فى ايه
- والد روح هنا
أومأ له ونزل فكان هو الذى هاتفه ليطمأنه على روح تقدم منهم بصله هو وعلى وسلمى وزينب وكوثر التى كانو يبدو منتظرينه
قال عماد - هى فين
- اهدا هى نايمه دلوقتى عشان تعبانه جبتلها دكتوره وعملتلها الازم بسبب إلى حصل
- هو اى إلى حصل انت لقيتها فين
صمتت يحي قليلا بصله أحمد باستغراب قال
- لحد دلوقتى منعرفش شوفت روح فين
قال عماد -  اى إلى حصلها يا يحي متتكلم
- كانت هتموت نفسها
                                                    F
كان احمد نازل وهو يمسك بهاتفه ويعمل مكالمه قالت كوثر - عملتو اى لقتوها
- لا هنبلغ
وقف وبصلهم قال - المهم لو عرفتو حاجه اتصلو عليا وعرفونى ممكن تيجى هنا 
قالت سلمى بتردد -  معرفتوش اى حاجه عنها من امبارح
بصلها احمد وسكت فهى تخفى اهتمامها لأمرها تنهد وقال - المهم تكون كويسه وترجع
- هى مين دى
جائهم هذا الصوت من الخلف ولم يستطيعو ان يستوعبو نظرو الى صاحبه وتثمرو مكانهم بصدمه كبير تجتاح وجوهم ولا يصدقون ما تراه اعينهم انه يحي كان يقف ومعه حقيبته ويبدو انه قد عاد للتو تقدم منهم دمعت عين سلمى
- يح..يحي
ركضت اليه بسرعه وهى تحتضنه بقوه وبكيت بشده بصلها يحي وهى حضناه ابتسم ابتسامه خفيفه وبادلها العناق وهو يربت عليها بحنان
قالت كوثر بعدم تصديق - يحي
ابتسمت زينب وقالت - هو يا كوثر يحي
كانت سلمى بتعيط قال يخي - اهدى يا سلمى مالك
رفعت وجهها اليه ونظرت له قالت - انت عايش صح يعنى انا مش بحلم
تعجب كثيرا من ما تقوله وجد كوثر تقترب منه وتلمس وجهه وعينها مدمعه - مش حلم يسلمى يحى رجع
اخذته بعناق حانى وشوق ودموع تسيل بعيناها لا تصدق ان ابنها قد عاد اليها بادلها يحي العناق فلقد اشتاق لها ايضا نظر الى صديقه كان بيبصله وهو مصدومه عينه مدمعه وفرحان انه شايفه قرب منها ابتعدت كوثر لهم صافحه وجذبه لصدره وهو يربت عليه
- منك لله يا اخى وقعت قلبنا عليك ولا عرفنلك طريق
ربت عليه يحي ابعده وقال - هحكلكو بعدين بس فين روح
صمتو وتبدلت ملامحهم نظر اليهم وقال - عرفت انها عايشه معاكو .. فينها مش شايفها ليه ، فى جامعتها؟
قالت سلمى - روح مش هنا، بقالها مده بعيده عن القصر
بصلها باستغراب شديد وقال - بعيده فين .. عايشه مع ابوها يعنى ولا ايه
- لا فى المستشفى
تفجأ كثيرا وقال - مستشفى ايه هى كويسه
سكتو بصلهم باستغراب وقال بعصبيه - ساكتين ليه ما تتكلمو
حس بوجع وظهر على وشه معالم الالم بسبب عصبيته ومسك دماغه بصوله بقلق
- مالك يا يحي أنت كويس
تنهد وهو يقول - روح .. انجزوا قولو مالها 
تنهدت كوثر وقالت - لما سافرت اكتشفنا ان روح حامل
لمعت عينه لسماع ذلك قال - حامل
حسو بحزن لما شافوه فرح لكن لم تكمل فرحته حتى اخبروه بكل شيء قد مرو به فى غيابه كيف حل الحزن عليهم بسبب موته واختفائه و كيف اثر الحزن على حاله روح الى ان خسرت طفلها وخسرت نفسها كالأن وباتت فى حاله مزريه وكانت فى المستشفى للعنايه بها لانها كانت تشكل خطرا على نفسها كان بيحكوله وهو مش مستوعب ما مرت به ومصدوم وعينه مدمعه وعقله يكاد ينفجر من كثرت هذه الاحداث
- كل ده يحصل فى غيابى
سكتو بصلهم واردف بغضب - ارجع الاقى ابنى مات ومراتى فى المستشفى هى دى الى انا سيبهالكو عشان تخلو بالكو منها فى غيابى .. تقوللها انى مت وانا لسا عايش 
قال احمد بأنفعال - وانت كنت فين .. سايبنا المده دى كلها وبتخدعنا بموتك لى .. احنا دورنا عليك وكأنك اختفيت من على الارض .. المستشفى وعرفنا العمليه منجحتش والمده فى حياتك وكانت خلصت ... كل حاحه كانت بتشير انك ميت يا يحي
- وحتى لو عرفت حاحه زى دى لى تقولها وانت عارف انها حامل وده هيأثر عليها .. كنت اكدب عليها اى مفيش مخ
- اكدب عليها اه على أساس أن الحقيقه فاخت بمجرد بس مكنش فى خبر عليك كانت تسالنى  .. بتتكلم عادى عشان مشفتش كام مره سألت عليك ده كانت كل يوم تسألني عنك اتصلت ولا لا اخبار العمليه عايش فين بيعمل اى .. مكنتش بعرف ارد عليها وانا عايز اديها اجابتها بس انا حتى مش عارف .. روح كانت مستنيه اى خبر عنك .. فكرك كنا احنا هنعرف وهى لا .. بالعكس كانت هتعرف اول واحده هى اصلا كانت قلقانه عليك ويحصاها مضاعفات بسبب قلقها .. انا مكنتش عارف الاقيها منين ولا منين، بدور عليك من هنا وشركتك وشغلك بحاول امشيهم مراتك وابنك واختك ..انا كنت بحاول على قد ما اقدر اكون مع الكل ومقصرش ..
ابتسم يحي فصمت احمد واستغرب من ابتسامه
- ابنى !!
قالها بسخريه إلى ما قاله ليردف بحزن - هو فين ابنى ده
قربت كوثر منه بحزن وقالت - معلش يا يحي ربنا هيعوضك
- يعوضنى ازاى .. ده كان آخر امل ليها انها تكون ام ، الرحم بتاعها اضرر بسببه لما مات .. يعنى مش هتحمل تانى .. عانيت كتير وفى الاخر تكون لوحدها فى المستشفى
قالت سلمى - انت مشفتش روح كانت عامله ازاى، احنا كنا خايفين عليها
غصب يحي وقال - خايفين عليها من مين كان المفروض تكون معاكو مش تتخلو عنها
تعجب احمد فهو لا يزال معاه ولن يتركها قال - بس احنا متخلناش عنها ..
قاطعه بغضب وهو يقول - بس بقا هات زفت عنوان المستشفى دى بسرعه
صمت احمد قليلا وعم الهدوء تعجب يحي وقال - اى متعرفش هى فين كمان
- عارف
- وساكت لى 
- لا معدتش هناك يا يحي .. روح هربت 
بصله يحي بصدمه وقال - انت قولت ايه .. هربت ازاى يعنى
- خرجت من المستشفى ومحدش .. يعرف طريقها ده تانى يوم ليها وهى برا
وقع هذا على يحي كخبر صادم قال - يعنى برا البيت بقالها يومين
كمل بغضب - وانتو بتعملو اى بتقول انك كنت مخلى بالك عليها وقاعد هنا ولا على بالك ولا ابوها.. انتو عايزين تشلونى
- لا انا كنت لسا خارج رايحلهم، احنا بندور عليها والله
- انا لسا هستناكو لما تدوروانا هلاقيها بنفسي
خرج يخي نادته سلمى لكنه لم يرد على أحد فهو لا يستمع سوى لنفسه فتلك حبيبته ولا يعلم اين ممكن ان تكون وبأى حاله هي
ركب عربيته بص لعجله القياده وكانه متردد يقود وكأن شيئا ما به يخشي حدوثه وهو انه لا يزال مريض لكن تنهد وقاد لا مباليا بنفسه خرج تلفونه وهو بيسوق وعمل مكالمه
- اى يا يحي عاش من سمع صوتك
- عايزك فى خدمه
- طب تعالى انت عارف مكانى
قفل معاه وأقام مكالمه اخرى
كان عماد مع على رن تلفونه شاف علطول لانه ممكن ان يكون متعلق بابنته بس لما شاف الرقم تفاجئ كثيرا 
قال على - مين
- ده رقم يحي
قال على بدهشه - يحي .. طب رد ممكن يكون تلفونه مع حد وفى حاجه جديده
ازمأ له وبالفعل رظ لكن قبل ان يتكلم سابقه صوت يحي وهو يقول
- المستشفى الى روح كانت فيها اسمها ايه
اتسعت قدحتا عيناه بصدمه لسماع صوته وهو لا يصدق حتى كلامته تلاشيت
- اانت .. ازاى ..
- بسرعه يا عمى مش وقت صدمه انا عايش المهم هات سجل الكاميرات الى فى المستشفي إلى هناك خلال فتره قعاد روح فيها وهبعتلك عنوان تعالى عليه 
وانهى مكالمته على ذلك بص على الى عماد وقال - فى حاجه يا خالى
- يحي .. يحي عايش
اتصدم على وبصله بشده وقال - عايش 
اومأ عماد وهو مصدوم فهل كل ما مرو به ومعانة ابنته كانت محض سخريه منه ، تذكرها فقال - روح
وصل يحي المكان التى يقصده نزل وكان امام قسم شرطه دخل وتوجه لمكتب دخل لينظر اليه رجل فى الاربعين قرب من وصافحه قال
- عامل اى بقالى كتير مشفتكش اخر مره لما وصتنى على الواد صاحب الصوره الى نزلتلك مع البت الى هيا..
تنهد يحي وهو يقول - مش وقته
- مالك .. اى الخدمه الى انت عايزنى فيها صحيح
- انت الى مسؤل عن كاميرات المنطقه دى 
- مش انا بس اعرفك اوصلك ليهم
- طب تمام يلا
- الى تشوفه
وفعلا خد جاكته وخرج معه قابل عماد وعلى وكانو لسا واصلين بصوله بصدمه من رؤيته فهو بالفعل على قيد الحياه انهم لم يتخيلو، لم يبالى يخي من صدمتهم فهو على عجله من امره
- جبت السجل
اومأ له واداله كرت خده يحي وركب مشي فتبعوه ووصل يحي الى مكان وكان وحده مسؤله الموطنه الخاصه بالمنطقه ومعرفه ما يحدث فيها بصو ليحي تقدم منهم الرجل سلمو عله اخبرهم بما يريده يحي وكان متابعه اى لقطات قبل يومان استغربو من طلبو بس نفذو ما يريده واحضرو له السجل فى هذا اليوم والشوارع الى مفهاش كاميره كلمة اصحاب المحلات فى هذا الحي وخدز سجل الكاميرات المطله على الشارع كانو يفعلون ما يريده يحي
حيث حل الليل واحضرو ما يريده فقام بتشغيل كل شيء فى الحاسوبات التى امامه وجلس وهو يتابع اى حركه وعيناه معلقه على كثير من شاشه كان عماد وعلى واحمد بنظرون اليه والجميع يساعدونه فى رؤيتها حيث مر الوقت وكانت عيناه لا تزال مبحلقه فى الشاشات وصل منتصف لحد الفجر والجميع قد غفى على نفسه من الجلوس ويحي مستيقظ فى تلك الغرفه ولم يمل ولم ياتى له غفله ان عقله حائرا مشغولها بها واين ممكن ان تكون لا يريد ان يسرع اى لقطه فتمر من امام عينه وهو لم يراها
طلع الصباح وجدوه لا يزال مستيقظ سالوه ان كان قد راى شيئا لكنه نفى فهو يرى لقطات يوم كامل لكن قبل ان بتحدث كانت عيناه التقطت روح لم يصدق انه رأها
كانت تسير نظر اليها ولحالتها وهو متشوق اليها لكن احمرت عيناه وهى تدمع وهو يرى حالتها وتضم زراعيها وتخفض راسها وشعرها مبعثر حتى لا ترتدى حجابها ولا تنتعل حذاء حيث كانت تسير وخطواتها ثقيله وتتعرج من الاشياء التى تتدهس فوقها لكن لا تتالم كأنها مغيبه
كل هذا لاحظه وهو يراها وقلبه يؤلمه كثيرا جمع قبضته وعروقه بارزه وعيناه تجحظان ويشعر بغصه فى حلقه بصله احمد وكانو حزينين لرؤيتها ايضا لكن يحي التى كانت الصدمه لانه عاد وراها هكذا وهو تركها مشرقه
وجوده يتابع ويتمالك ويرى الشوارع الاخرى التى سلكتها مر وقت وكان يرى عنوان كل ما تمر به حتى انقطعت ولم يعد يراها 
قال على - راحت فين
كانو مستغربين قال يحي - الشارع الى جاى الطريق العام نهايته ابعد من تحددها كاميرا مراقبه عشان كده فى بوليس مرور 
رفع وجهه وهو يكمل - يعنى ممكن يكونو شافوها
وما أن انهى جملته وذهب على الفور نزل من المبنا ركب سيارته وغادر دون ان يستمع لأحد
وصل لذلك المكان وشاف بوليس زى ما كان فى معلمواته سأله عن روح فسالوه عن مواصفتها فوصفها لهم لكنهم بدى على وجههم الجهل
- ممكن تكون معدتش من هنا اصلا
- ازاى؟
- فى طريق مباشر غير ده عشان زى منتا فاهم اللجن وكده
- فين الطريق ده
- هتلاقيه فى وشك على ايدك الشمال 
اومأ له يحي ومشي سريعا وذهب لطريق وهو ينظر من النافذه يتمنى ان يراها وفى منتصف الطريق توقف بسيارته دفعه واحده حين رأى شيئا
فتح باب ونزل واتقدم وجد وشاح ملقى على الارض انحنى والتقطه ولما بص فيه تذكر روح فكان هذا الوشاح حول عنقها اسرع وركب سيارته وانطلق بها حين علم انه على الطريق الصحيح 
- ارجوكى ياروح استنينى أنا جايلك
كان يمسك وشاحها بقبضته وهو مشتاق لها وقلبه ينبض خوفا عليها
حتى ظهر على الطريق الجانبى له شاطئ لا يعلم شيئا ما اراده ان ينظر نحوه وبالفعل غير مساره وتوجه هناك لكن الصدمه كانت حين اقترب وراها عند البحر انحرف عن طريقه وهو ينطلق بسيارته إليها وانصدم حين وجدها تلقى نفسها فى عمق البحر
- رووووح
                                                       B
لو كان يحي قد تأخر  عنها لكانت روح فارقت الحياه بالفعل
قعد عماد وهو مصدوم والخوف يتملكه وعينه مدمعه على بنته
- روح
مكنش مصدق الى بنته حاولت تعمله بص ليحي قال بحنق
- انت .. ايوه انت السبب لو كنت خسرت بنتى ما كنت هرحمك وهخليك تحصلها
لم يكن يظهر على يحي سوى الصمت قال على - أهدى يا خالى مننساش أنه هو إلى رجعها
- بعد اى أنا بنتى اتحرمت من الامومه بسببه
لم يعلق يحي بصوله لصمته اكمل عماد - رجع بعد أما زيف موته .. مكملتش تمثليتك لي .. استفدت اى باختفائك ده
كان منفعل بصله يحي تلك المره وقال بصوت مبحوح - انا مقدر خوفك عليها بس انا فيا إلى مكفينى بالله عليك سيبنى فى حالى
بحه صوته كانت تشير إلى حزنه وكأنه يمنع نفسه من البكاء
- اسيبك مكفكش إلى حصلها من وراك وال كان لسا هيحصلها
تنهد وهو يقول - انتو مش فاهمين حاجه بتحطو اللوم عليا وانا مقصدتش كل ده يحصل
قالت كوثر - متفهمنا يا يحي احنا مبنحملكش مسؤوليه الى حصل انت اكتر واحد بتحب روح وخوفت عليها اكتر مننا بس لى تبعد المده دى
صمت يحي كان عماد لسا هيتكلم سمعو صوت من الأوضاع علمو أن روح افاقت 
دخلو بص عماد على ابنته وهى تستعيد وعيها قرب منها بحزن وحضنها
- روح .. انتى كويسه يا حبيبتى
لم ترد لكن حزنت من خوف والدها يبدو أنه عرف
- كده توقعى قلبى عليكى لى تعملى كده عايزه تسبينى
- أنا اسفه
- أنا إلى آسف متزعليش منى عشان سيبتك هناك ومشيت، المهم انك كويسه
صمتت قليلا ثم قالت - بابا
- نعم
- عايزه امشي من هنا
تفاجأ الحنيع من طلبها لكن عماد لم يتردد وقال
- حاضر يلا
تدخل يحي وهو يقول - يلا أى وتمشي على فين ده بيتها
- معدتش بيتى
بصلها بحزن من إلى بتقوله سندها عماد وقف يحي أمامه ببرود وقال
- روح مش هتخرج من هنا
بصله عماد بشده وقال - جرا اى يا يحي انت هتمنعنى اخد بنتى ولا ايه
- بنتك إلى هى مراتى وليا حق عليها وانها متسبش بيت جوزها
- البت مش عايزه تعقد هنا هو بالعافيه
بص يحي لروح قرب منها قال - روح معقول مش عايزه تشوفينى .. بعد أما رجعتلك عايزه تبعدى عنى
مكنتش بصاله وعينها مدمعه فهى لسا مش مصظقه أنه عايش أنها سعيده وحزينه فى نفس الوقت بما فعله واختفائه التى ضر بها كثيرا طائشته وتهوره بالجازاه بها
- روح قولى انتى عايزه تمشي
لا تزال فى صمتها بصولهم وقال - معقول تفكرونى اختفيت عشان اظهرلكو انى ميت وارجع ولا كآن حاجه حصلت .. أنا مختل عشان اعمل كده .. طب وهستفاد اى 
مسك أيدها بصلها فى عيناها وقال - وحياتك عندى ما كان فى ايدى أنا عمرى ما اعمل فيكى كده 
كبحت دموعها وهى تتفادى النظر إليه
- طول الفتره دى مختفتش من فراغ أنا كنت فعلا غايب ... نا كنت بموت وفى اى لحظه خبر موتى كان هيبقا مؤكد للكل مش ليكو بس
بصوله بشده واستغراب شديد وهما مش مستوعبين إلى بيقوله صمت قليلا وهو يخفض عيناها ويقول 
- أنا متعافتش بالكامل اصلا
بصوله بصدمه ليجدوه يكمل
- أنا لسا مريض 
 - أنا متعافتش بالكامل اصلا ..  أنا لسا مريض 
انصدم الجميع وخصيصا روح بصتله بصدمه فاومأ لها وهو يقول - ايوه يا روح جيتلك وانا لسا مخلصتش علاجى اول ما فوقت جيت على مصر عشانك
قالت برجفه فى صوتها - ا..انت بتقول اى يا يحي ا..ازاى يعنى انت لسا عيان
- اعقدى وانا هفهمك .. هفهمكو كلكو انى مليش دخل باى حاجه من إلى حصلت
قعدو بالفعل واصغو إليه تنهد يحي وقال
- الحاجه الوحيده إلى اخترتها بإرادتى هى انى متصلش أو اعمل مكالمه تانى بس .. مش بلمده إلى دخلنا فيها
F
توقف سياره عند مشفى ترجل يحي ليتقدم من ثلاث أشخاص ينتظرانه ، لف وكان جايكوب وايلين وشخص اخر قرب منه صافحه جايكوب - كانت الرحله طويله ولا اى
- اتمنى متطولش
- خير
سلم على ايلين قالت - مجبتش روح معاك؟
- لا هى اكتر حد مينفعش يكون معايا، معتمد عليكو فى غيابى عشان كده مخدتش حد
أومأو بتفهم بص جايكوب للرجل وقال - This is Mister Yehia, who we are waiting for now هذا السيد يحيى الذي ننتظره الآن
- Good let's go, the doctors are waiting for us جيد لندخل الأطباء فى انتظارنا
دخل يحي نظر لهاتفه لكن اكمل سيره حتى وصل إلى غرفه ارشدوه الممرضات ليقم بتجهيز نفسه وارتدى زى المرضى الخاص بالعمليات ويشعر بأنقباض صدره لكن يكمل حين يتذكر روح فهو يطمح للعيش معها عمرا أنه لا يفعل شئ لها بل لنفسه
دخل رجل يرتدى معطف ابيض عينه خضراء وبعض شعيرات بيضاء ويبدو عليه الوقار بص ليحي وكان جايكوب وايلين معه
- It was an honor to meet you, Mr. Yahya. I hope that we are on good terms. تشرفت بلقائك سيد يحي، ارجو أن نكون على وفاق .. يلزم لك فحصوصات لنعلم لأى حد وصل الورم وفى اى مرحله انت 
أومأ له يحي قال - How long does the surgery take? كم من الوقت تستغرقه الجراحه
صمت ادوار انزل نظارته قليلا بتفكير وقال -The time is not important, because you will not be in your senses anyway.. but it will not take long. The important thing is that you succeed and that everything becomes easy. Do not worry. ليس المهم الوقت فأنت لن تكون فى رشدك على أى حال .. لكن لن تطول المهم أن تنجح ويتيسر كل شئ ... لا تقلق لا شئ خطر فى الأمر مررت بهذا كثيرا
لتقاطعه دخول ممرضه وتقترب من يحي قامت بتعريه زراعه نظر إليها حقنته لم يفهم فقام ادوارد بتفسير
- They will take a sample of your blood to see which blood group you are and prepare blood similar to yours for surgery. If an abnormality occurs, we will replace the blood that will be here for you. سيأخذون عينة من دمك لمعرفة فصيلة الدم لديك وإعداد دم مشابه لدمك لإجراء الجراحة.  في حالة حدوث أى خلل ما ، سنقوم باستبدال الدم الذي سيكون هنا من أجلك.
بص يحي إلى زراعه قام بارخائه قال ادوارد -When we finish the checks, we'll start over حين ننتهى من الفحصوات سنباشر فى البدأ
وتركهم وغادر واتم يحي الفحصوات عمل اشاعه ولم تكن النتيجه ميسوره كان الورم زائد لكن ادوارد لم يقلقه وهذا ما استغربه يحي لكن طمأنه حسب أفعاله وهدوئه أنه مر بحالته ويعلم ما يفعله جيدا أخبره أن اليوم لن يفعلوا شيئا سيكون لأستراحته فقط وغدا تكون الجراحه لم يبالى بلأمر فى الحالتين سيفعلها، كان يدعى الله أن يغفرله أن كتب له الموت أن يلتقيه وهو خالى من الذنوب ام يترك المزيد من العمر ليكفر عن اخطاه .. يدعى أن يعود إلى إدراجه وحبيبته التى تنتظره
كان قاعد فى اوضته بيبص فى تلفونه فتح الصور واحضر صورتهم سويا التى نقلها من هاتفها إليه ليراها فى تلك الغربه وفى اى وقت
دخل جايكوب وايلين التى كانو لا يزالو معه بصوله وهو باصص فى تلفونه قال جايكوب - اتصلت بيهم من ساعه ما جيت ولا لسا
- مره
قالت ايلين - مره واحده طب اتصل بروح شكلها قلقانه عليك
- ولو اتصلت هوقف قلقها .. هتسألنى عملت اى وانا مقدرش اكدب عليها .. هقولها على نتيجه الفحصوات إلى متبشرش بالخير عشان خوفها يزيد اكتر
صمتو الاثنان تنهد جايكوب وقال - يعنى انت مش هتتصل بيها ولا اى .. منتا يا دلوقتى يا قبل العمليه هتكلمها
- مش عارفه بفكر اقطع الاتصال الله اعلم أن كنت هقوم تانى ولا لا
تنهد ونظر إلى صورتها وقال - أوقات بحس انى ظلمتها برجوعها ليا، بضايق من نفسي أنى رجعتها وانا عارف انى مريض ومش هكمل معاها .. علقتها بيا اكتر بسبب انانيتى لو كنت بحبها بجد كنت سبتها خلتها تنسانى عشان تشوف حد غيرى يكمل معاها مش واحد مصيره الموت
قرب جايكوب منه حط أيده على كتفه وقال- انت عشان بتحبها عملت كده، منتاش انانى يا يحي فكرك هى كانت هتسيبك هتفهم انك بتبعدها عنك .. الحب إلى مبينكو مش قليل
سكت وهو مش مقتنع بكلامه قال جايكوب- طالما مضايق وندمان معملتش كده من الأول لي .. مش كنت عايز تكرها فيك تبعدها عنك اى إلى منعك
حس بالضيق والندم بصت ايليلن لحايكوب قالت - انت بتقول اى
- بواجهه بأنانيته هو ذات نفسه معترف بيها .. بس خلينى اتخيلها معاك يا يحي .. نفترض انك مرجعتهاش وبعدتها عنك وروح اتجوزت واحد غيرك
انصدم يحي وهو يتخيل قرب جايكوب منه وقال - تقدر تتخيلها مع راجل تانى غيرك
برزت عروقه وسرعان ما امسك يحي برقبته جايكوب وهو يدفعه إلى الحائط ويخنقه بقبضته انصدمت ايلين وحريته عليه كان يحي عيناه حمراء من الغضب
- روح ليا محدش يقربلها غيرى
حاول جايكوب أن يفلت من يده قالت ايلين - سيبه يا يحي ارجوك
ابتسم جايكوب قال - خلاص يا يحي هموت فى ايدك
فاق يحي من نوبه غضبه بص لنفسه وصديقه بعد عنه على الفور فسعل جايكوب بأختناق ربتت عليه ايلين بخوف وقلق
-Jacob, are you okay, did something happen to you? جايكوب انت بخير هل اصابك مكروه
- I'm fine don't worry أنا بخير لا تقلقى
بص ليحي قال - يخربيت إلى يقولك حاجه دنا بقول تخيل
لم يرد يحي كان محرج من ردت فعله التى فعلها بصديقه لا يعلم لما فقد أعصابه هكذا،حس بحد بيقرب منه وكان هو
- عشان كده عايزك تحط السبب ده إلى يخليك تكون عايز ترجعلها مش محبط ومستسلم للموت .. أنا بحطلك السبب إلى انت هنا عشانه وهى روح
- مكنتش خايف من الموت غير ما هى ظهرت .. خلتنى احب الحياه معاها واشوفها بمنظور تانى عن ما كنت شايفها .. هى عرفتنى معنى كلمه حياه قد اى هى حلوه علظتنى ازاى اعيشها سعيد معها .. حبيت الشعور ده ومتمنتش يخلص فى الفتره إلى عشتها معاها .. عشان كده خايف .. خايف اموت
- خايف تموت ولا خايف تسيبها
صمتت يحي أنه يشعر وكأنه إذا مات فهو تخلى عنها يشعر أنها ستكون فى خطر بدونه حاسس بمسؤليه تجاها ومش عايز يسببها فى الدنيا دى لوحدها يريد أن يحميها دائما ويكون بجانبها، بص لجايكوب نظر إلى رقبته قال
- معلش
ابتسم تحسس عنقه وقال - على اى كنت هتقتلنى بس
ابتسم ابتسامه خفيفه وكانو هذا ما يرودنه أن يجعلوه يبتسم
وفى اليوم التالى جهزت العمليه واستعد لها يحي بص فى صوره روح جائت الممرضه وقالت- Come on, it's timeهيا حان الوقت
راح معاها ودخل العمليه كانت مجهزه من كل شئ ، كان جايكوب وايلين بانتظار هروح يحي لكن العمليه قد طالت عن الوقت المتوقع حتى خرج ادوارد واطبائه اقتربو منه
: Was the surgery done? هل تمت الجراحه
صمت تنهد ادوارد وقال - Doneتمت..
سعدو لكن لم تكمل فرحتهم حتى اكمل وهو يقول - However, a defect occurred when we removed the tumor from the brain, but we were careful not to enter into the nerves so as not to harm itلكن حدث خلل ما عندما استئصلنا الورم من المخ لكن حرصنا الا ندخل فى الأعصاب كى لا يضر به
أصاب قلبهم الخوف من النتيجه التى لم تكن ميسوره 
تمالك جايكوب وقال - What do you mean by your words that he will not live and the surgery failedماذا تقصد بكلامك أنه لن يعيش والجراحة فشلت
- He is still breathing and his heart is beating, but this situation will not last until the mind stops sending controls to its organs, and then it stopsمزال يتنفس وقلبه ينبض لكن لن يطول هذا الوضع حتى يتوقف العقل من ارسال التحكمات فى اعضائه ومن ثم تتوقف
نظرو له بصدمه قالت ايلين -Of course there is a solution. You said he's still breathing. You can save him بالطبع يوجد حل انت قلت إنه لا يزال يتنفس بوسعكن إنقاذه
نظر لهم ادوارد لم يفهمه نظرته ذهب ولم يرد عليهم والحق به الآخرين كأنهم يخبروهم أن لا جدوى من النقاش ، حزنت ايلين وضع جايكوب رأسه بين يديه
فى الليل كانو عند غرفه يحي وجدو الباب يفتح نظرو وتعجبو حين وجدوه ادوارد فالاطباء قد غادروا
نظر إلى يحي التى كان معلق له محاليل وأجهزه كثيره للحرص تقدم وهو يتفحصه تعجب من نظراته
-You want life for your friend تريدون الحياه لصديقكم
نظرو إلى بعضهم باستغراب شديد قال جايكوب What do you mean.. can you save him- ماذا تعنى .. هل بوسعك إنقاذه
-yes أجل
نظرو إليها بشده قالت ايلين - how كيف
- We'd like to get him out of the hospital if you want me to يحب أن نخرجه من المشفى إن أردتمونى أن أفعل ذلك
قال جايكوب بتعجب -We take him out, how can you not see his condition نخرجه كيف الا ترى حالته
-The surgery I'm going to perform on him is illegal, and I don't want to risk my career الجراحه الذى سأقيمها له غير قانونيه ولا أريد أن إجازف بمهنتى
انصدمو وقف جايكوب وقال - Illegal.. You are crazy, you want to risk his life and your profession is afraid for itغير قانونيه .. اجننت تريد أن تجازف بحياته ومهنتك تخشي عليها
رد عليه بكل هدوء -His life is already settled.. What I'm doing is risky, but it can lead to saving him and his return again حياته محسومه بالفعل .. ما أفعله مجازفه لكن ممكن ان تؤدى لإنقاذه وعودته من جديد
-How can we not evaluate it here with the help of the medical staff also because it is not legal in the first place كيف ولما لا تقيمها هنا بمساعده الطاقم الطبي أيضا لما ليست قانونيه اصلا
-Because it risks the life of the patient and can lead to his death لأنه مخاطره على حياه المريض وممكن أن تؤدى لقتله
نظر إلى يحي وأكمل -Here we fear for the life of the patient. If he has three days left of his life, we will not give him up and make it a day. This is why it is illegal. In the eyes of society, I would be a murderer who is not a doctor. This is why I will not do it to him here. نحن هنا نخشي على حياه المريض فإن تبقى له ثلاث ايام من حياته لا نقدمه ونجعلها يوم .. لهذا غير قانونيه سأكون فى أعين المجتمع قاتل ليس بالطبيب .. لهذا لن افعلها له هنا
- What if you don't succeed will he die? ماذا إن لم تنجح سيموت ؟
-Did you not understand yet that your friend is inevitably dead? What is the difference between death and death? الم تفهم بعد أن صديقك ميت لا محاله .. ما فرق الموت عن الموت
قالت ايلين بتساؤل -And when you do that ولماذا تفعل ذلك
-If the operation fails, I will not be honored to try, and if it succeeds.. that will make me look a lot higher and my research will be more advanced. أن فشلت العمليه يمفينى شرف المحاوله وان نجحت .. يعلو ذلك من سأنى كثيرا وبحوثاتى ارتقى ستكون خطوه لى إلى المجد أكثر وسيفرق فى دراسه الكثيرا
قال جايكوب بسخرية -You are not doing this for him, being a doctor, but rather you want to experiment on him with your research. انك لا تفعل هذا من أجله وكونك طبيب بل انك تريد أن تجرب عليه بحوثاتك .. تظنه فار تجارب بوسعك اللهو فيه كما تشاء
- I do not know why you understood me like this.. I am talking that the success of the surgery will make a great difference in my field of medicine.. but anyway I came to tell you this, because you are the ones who asked if there was a way to save himلا اعلم لما فهمتنى هكذا .. أنا أتحدث أن نجاح الجراحه ستفرق فى مجال الطب لدى كثيرا .. لكن على كلٍ جئت لاخبركم بهذا فأنتم من سألتم أن كان يوجد طريقه لإنقاذه 
- way to end itبل طريقه لإنهائه
تنهد وهو يعدل نظارته - You have the choice and rejection, but do not delay, because this will increase the possibility of failure of the surgeryلكم الاختيار والرفض لكن لا تتأخرو لان هذا سيزيد احتماليه فشل الجراحه
نظرو إليه التفت ليغادر وهو يتركهم نظرت ايلين إلى يحي قالت
-When do we get him out of here? متى نخرجه من هنا
توقف ادوارد ونظر جايكوب إليها بشده قال
- What are you sayingماذا تقولين
-Let's agree in both cases, he will die, what is the difference, may he return to life لنوافق فى الحالتين سيموت ما الفرق عسي أن يعود الى الحياه
- But we'll be done with him..we'll be killing himلكننا سننتهى معه .. سنكون قتله
صمتت ايلين بضيق قالت -Let's do it. You forgot to greet our friend. You remember when we were in Egypt and we were about to be deported. He was the one who kept us and took a risk too. لنفعلها نسيت أن يحي صديقنا .. تتذكر حين كنا فى مصر وكدنا أن نتعرض لترحيل أنه من ابقانا وجازف أيضا
-It makes a lot of difference الأمر يفرق فى الكثير
- What's the difference.. let's do itما الفرق .. لنفعلها
بصت لإدوارد واومأت له بمعنى أنه موافقين ولم يعترض جايكوب رغم قلقه أخبرهم ادوارد أن سيكون هناك سياره فى الخارج سيركبوها وينقلوهم إلى المكان المحدد وذهب وأرسل اليهم ممرضتين قامو بمساعدتهم وفصل الاجهزه بحرص وخرجوا من المشفى تعجب حين لم يعترضهم أحد وينظرون اليهم فهم خرجو من الباب الاعتيادي
وصلو إلى المكان وكانت مشفى أخرى اخذو يحي ذهبوا معهم وتوجهه لمكان غريب بعيداً عن غرف المرضى وجدو ادوارد وكان فى انتظارهم
-What is this place ما هذا المكان
- It's a special lab for me.. I can start the process and keep it hereيكون مختبر لى من نوع خاص .. استطيع بدء العمليه وابقائه هنا 
- How did we get out of the hospital in this normal wayكيف خرجنا من المشفى بهذه الصوره الاعتياديه
-He was written out from there to be transferred to another hospital, but I did not write that it would be my private hospital, so as not to arouse suspicion كتب له خروج من هناك لنقل لمشفى أخرى لكن لم اكتب أنها ستكون مشفتى الخاص .. كي لا اثير الشبهات
أومأو بتفهم قال جايكوب - Confident in what you doواثق في ما تفعله
- Don't worry, I told you that it is a normal surgery, only some people fear it because of this name of killing.. But with its success, we will save many people like the case of Mr. Yahyaلا تقلق أخبرتك أنها جراحه معتاده فقط يخشاها البعض من مسمى القتل هذا .. لكن بنجاحها سننقذ الكثير من فى مثل حاله السيد يحي
صمتو ولم يعلق وبعدما ايتعدو لكل شيئا دخل هو وطاقمه ليعملو الجراحه كانو قلقين لكن لا ينكرون أن شخصا كإدوارد دكتور معروف مثله لم يقل هذا إلا وهو يثق ان نسبه نجاحه أعلى من نسبه فشله وهذا دما دفعه ليفعل الجراحه ليحي .. وبعد قليل خرج وأعلمهم أنها نجحت لكن..
شعرو بالربيه وهو يكمل أنها لم تكتمل علاكمل وجهه الذى تجعله يمتطدى حياته بشكلها الاعتيادى ..كن ممكن أن ينتج هذا فيما بعد لم يعلموا لحد الآن ما سيتضرر لكن يتمنون ألا تكون فى حياته العاديه عندما يعود سالما، وأنهم سيحرصو حين يفيق الا ينتج ذلك ، شعرو بالقلق عليه تركهم قليلا قالت ايلين
 - هنعمل ايه
- زى ما يحي معمل .. مش هنتصل بحد
- بس روح زمانها قلقانه عليه
- ولما نكلمها هنقولها ايه أنه ممكن يموت فى اى لحظه والعمليه دى كمان منجحتش على الآخر وحياته لسا فى خطر
- بس الدكتور قال هيكون كويس لما يفوق 
- بنسبه ضعيفه يا ايلين .. اتمنى يحي يكون لسا فاكر كلامى رغبته بأنه يعيش هتساعده .. لما يفوق هو ذات نفسه يكلم روح ويطمنها عليه
سكتت وقالت بحزن وتردد - ولو مفاقش
صمت جايكوب تنهد وهو يخفى حزنه وقال - هنضطر نكلمهم عشان يرجع بلده يدفن فيها مش هنا
دمعت عينها بحزن قالت - احنا كده هنكون .. هتكون قتلناه
ضمها جايكوب إليه وقال - لا، احنا حاولنا ننقذه
كان بيحاول يطمنها قال بضيق - لو كان يحي متأخرش المده دى كلها فى العمليه وعملها بدرى كانت هتكون نتيجتها غير دلوقتى .. اتمنى يكون بخير مش مهم يفوق امتى المهم يفوق وهو كويس
مر يوم عن يوم والايام تأخذ اسابيع ويحي لا يعي على هذا الواقع والأسابيع اخذت شهور وكان الوضع يزيد إضرابا للجميع من عدم استياقظه
حتى فى يوم فاق وعلم الأطباء وأخبره دكتور إدوارد التى كان يتابع حالته كحاله خاصه يتحمل مسؤوليتها كامله وينتظره هو الآخر
فتح بحي عينه بضعف بص فى الاوضه وهؤلاء الأشخاص وجد امرأه بجانبه وتبتسم له لوهله رأها روح لكن كانت ايلين وجايكوب يقف بجانبها ودكتور ادوارد، ابتسم جايكوب وقال - حمدالله على السلامه يا بطل اى النوم ده كله
لم يستوعب الأمر هل هو على قيد الحياه قال بصوت ضعيف - اى إلى حصل العمليه نجحت
- ياه انت لسا فاكر
استغرب قال - يعنى اى
- عدى خمس شهور من يومها
اتصدم يحي وقال - ايه وانا كنت فين المده دى
قال ادوارد -Emotion is a mistake for you to explain to you, but to calm down الانفعال خطأ عليك ينشرح لك، لكن لتهدأ من روعك
وفهمومه كل ما فى الأمر وانهم اتمو له جراحتين وهو لم يكن على أرض الواقع حدثت مشاكل اثناء نومه كانت لتؤدى لموته لكنهم كانو يهتمون به ويفعلون الازم ويعيدو نبضاته
قال يحي -I do not know whether it has been cured or not yet لم افهم هل تعالجت أم ليس بعد
قال ادوارد -We will see this, but you are in a better condition. This is a promising result. I apologize if I put your life in danger, but we had nothing else to do. سنرى هذا لكنك بحال افضل هذه نتيجه مبشره.. اعتذر أن كنت عرضت حياتك للخطر لكن لم يكن بأيدينا شىء آخر
قال يحي -I must thank you.. I risked my life يجب على شكرك .. لقد جازفت وانفذت حياتى
قال جايكوب - لو مكنتش صحيت كنا هنروح فى ستين داهيه .. يلا عديت على خير كنا مرعبين من المده إلى دخلت فيها
قال ادوارد -For a well-known person like you who has relations, his disappearance once is not an easy thing, as I learned from the hospital that they are looking for your file, as information came from the embassy about you. شخص معروف مثلك ولديه علاقات اختفائه مره واحده ليس شئ سهل حيث علمت من المشفى أنهم يبحثون عن الملف الخاص بك فقد أتى اعلام من السفاره بشأنك .. وان اكتشفوا امرك وما فعلناه سنصير بنظر القانون مختطفين وقتله
قال يحي -You must have suffered during this period because of me لابد من انكم عانيتم فى هذه الفتره بسببى
-The important thing is that the risk is gone, the success of the surgery is a success for me المهم أن الخطر قد زال نجاح الجراحه هو نجاح لى 
بينما من كل ذا كان يحى يفكر فى المده .. المده فقط وليس إلا .. فهو غاب وروح كيف هى الآن أنها لا تعرف شئ عنه بل الجميع .. أنه يشعر بالقلق قلبه غير مطمأن .. يتذكر ما قالوه عن من سألوه عنه وأمر السفاره هل ممكن أنه من مصر
- لازم ارجع
نزل قدماها قال جايكوب - ترجع فين .. مصر ؟
- اه
-انت بتقول ايه يا يحي انت لسا محتاج تكمل علاج مينفعش تمشي كده هيضر عليك احنا مصدقنا استنى لحد ما ترجع زى الاول 
-  متخفش هكون كويس بس مش هفضل اكتر من كده
B
كانو مندهشين وهم يصغون إليه ولا يصدقون ما مر به وأنه كان مغيبا لا يعلم بما يجرى به، كانت روح صامته بصلها يحي لقا عينها مدمعه وبتجز على شفتاها وهى تخفى تعبيرات وجهها بص عماد لروح قال- روح هتفضلى ؟
لم ترد تعجب يحي هل لا تزال تريد المغادره تنهد وقال - ممكن تسيبونا شويه
بصوله واوماو بتفهم وخرجو وسابوهم قرب يحي من روح قعد جنبها مسك دقنها ورفعها ليه وشاف حزنها قال - مالك ياروح
- ماليش
- مش هتقولى حاجه 
- حاجه زى ايه
حس بالخيبه من جمودها وهى ترد بلا مبالاه قال - انتى مش مصدقانى ؟
- عايزه امشي
بصلها بشده جت قامت ومشيت لكنه مسك يدها وقغت وهى تكبح دموعها قال - هتمشي وتسبينى بعد اما رجعتلك
تنهدت بصتله قالت - عايزنى افضل لى .. عايز تكمل مع واحده مبتخلفش ومش هتكون اب زى ما انت بتتمنى
قال بحزن - لى بتقولى كده كل حاجه فى ايد ربنا نجدنى من الموت اكيد بفضله يكتب لنا نخلف تانى
- هتفضل عايش معايا على امل ولما العمر يفوت وانت لسا نفسك تبقى اب وقتها تندم
بصلها بشده قال - انتى بتقولى ايه
لم ترد ودموع تسيل من عينها قرب يحي منها بصتله قال - مش عايز عيال يا روح مش عايز خلفه ولا عايز ابقى اب .. مش عايز من الدنيا دى غيرك
بصتله وعينها بتلمع قالت - لى بتحبنى اوى كده يايحي
- معرفش انتى الحاجه الوحيده الى مبعرفش اتحكم فيها وهى مشاعرى تجاهك الى بتزيد مبتقلش .. مفيش حاجه تفرق معايا غيرك
- بتقول كده عشان معشتهوش بس لما نكمل وانت مفتقد انه يكون عندك ابن
تنهد بضيق وقال - يعنى انتى مش عايزه تكملى ياروح
ساب ايدها وهو يقول بافنعال - قولتلك مش فارق معايا الخلفه وانتى مصره تبعدى .. اعمل اى
- متعملش انا مش عايزه ابقى عاهه على حد 
بثلها وهدأ رد ببرود - انتى بتحججى .. عايزت تمشي امشي ياروح المهم تكونى مرتاحه مقدرش اجبرك على حاجه
بصتله لوهله لكن ابعدت عيناها وهى تذهب وتتركه فتحت الباب وخرجت سالت من عينها دمعه نزلت بصلها الجميع نظرت الى عماد وقالت - نقدر نمشي
تعجب كثيرا فهل تريد ان تتركه حتى على استغرب جدا الكل اندهش منها لكن سلمى كانت تنظر له بهدوء
دخل احمد الجناح بص ليحي الى كان قاعد وحاطط راسه بين ايده قرب مهه قال - انت سبتها تمشي حصل حاجه
- مقدرش اجبرها تعيش معايا هى الى اختارت
- بعد ده كله 
- خلاص يا احمد
- انت ناوى على اى
- هسافر 
- فين سويسرا .. لي 
- عشان اكمل علاج جيت اطمن عليها اتمنى تكون بخير
- يعنى حالتك وضعها ايه دلوقتى
- لسا معرفش قال ادوارد أن النتيجه متحددتش عشان كده طلب منى افضل هناك عشان يتابع معايا بس أنا سافرت .. بس ظهرت اعراض عليا لما جيت
- زى ايه ؟
- صداع و .. شويه وجع بس بيجى ويروح لحاله
- كان كده فى الاول
- لا ، عشان كده مش هتأخر وارجع لنقطه السفر
- تمم الى تشوفه انشاءالله خير
وقف عشان يمشي وقفه يحى وقال - متزعلش منى بسبب الى قولته وعصبيتى انا عارف انك مقصرتش
- محصلش حاجه مقدر موقفك الأحداث كانت كتيره وصدمت بالنسبالك .. المهم انك رجعت
ابتسم له بهدوء خرج احمد وتركه قليلا كما يريد نزل شافهم قاعدين لم يتكلم وذهب بصتله سلمى تبعته
- احمد
وقف وبصلها قالت - هى روح خلاص مشيت
- اه 
مشي وهى صمتت وهى شارده
كانت روح فى غرفتها صامته تذكرته وهى تعانقه تذكرت صورته شكرت ربها انه بخير وعاد اليها لكن حين تذكرت انها تركته سالت دموع من عينها ثم وضعت وجهها فى راحت كفيها وكيت يانهيار وهى تنشج بحزن
كان عماد مار من الغرفه سمع ثوتها وقف ويص وكان الباب مفتوح قليلا وشافها وهى بتعيط حزن كثيرا وهو يعرف السبب ، دخل اليها نظرت له روح قرب منها وحلس بجانبها قال
- بتعيطى لى دلوقتى
- وحشنى اوى بس مقدرش .. عدى بكل ده هناك اتعذب وحياته كانت فى خطر كان ممكن يموت لولا ستر ربنا .. ولسا بيتألم .. كنت انا السبب فى المه وانى اوصله لهنا .. كفايه انى شوفته بخير بس كان نفسي اكون معاه اوى .. ملحقتش اشبع منه لسا لحد دلوقتى مش مصدقه انه عايش ورجع وبغبائى سبته بس مضطره
- لى بعدتى بدام بتحبيه اوى كده
- كنت مضطره يبابا .. يحي عمل عشانى كتير اوى .. لما بشوف حبه ليا وبشوف الاذى الى سببتهوله قلبى بيوجعنى وضميرى بيأنبنى .. حتى لحد اخر لحظه اتخلى عن انه يكون اب عشان يبقى معايا بس انا مقدرش اطلعه فى ده وانا عارفه ان ده حلمه حاولت اعمل حاجه عشانه .. تفتكر غلط
- غلطى ياروح .. لى يابنتى تسبقى الاحداث وانتى والدكتوره قالت ان انشاءالله هتخلفى بس بوقت عقبال ما ترجعى كويسه لى تحسبينها كده العمر قدامك وانشاءالله ربنا يعوضكو
- بس احتمال ضعيف هقعده جنبى على ايه 
- بس مهواش مستحيل الامل عند ربنا كبيره 
- ونعم بالله 
- ربنا يهديكى ياروح ارجعيله يحي بيحبك بجد وانتى بتحبيه بلاش تكابرى
- مبكابرش بس انا شيفانى اذى ليه .. مش هقدر بصلها شويه ثم تنهد وهو يقول - اعرفى انتى عايزه اى وانا معاكى
سابها ومشي وهى بقت مع نفسها تبكى بحزن سببه الاشتياق والحنين
مر يومان كان احمد فى القصر ماشي وقف لما شاف سلمى قعده لوحدها امام النافذه الزجاجه الطويله المطله على على الجنينه كانت شارده 
- بتفكرى فى اى
بصت لصوت وجدته احمد قالت - لسا منمتش 
- لا ينفع اعفد معاكى
اومأت له جلس بجانبها ويترك مسافه نظر اليها قال - مالك
- مش عارفه حاسه باحساس ذى الذنب
- من ناحيه مين 
- يحي وروح .. حسا انى السبب فى انه يزعل زى دلوقتى انها سابته وحسا انها سابته بسببى
- لى بتقولى كده
- يعنى هتكون مشيت ليه واحنا عارفين الحب الى كان باين عليها فى غيابه .. مكنتش مقتنعه بيتبي انا شفته لدىجه وصلت بيها الاانتحار ..لما خسرت ابنها كنت زعلانه عليها لانى برغم حزنى من اننا كلنا خسرناه بس هى كانت مستنياه اوى
تنهد وهوويقزل بقله حيله - ولله مانا فهمها كانت هتموت نفسها عشانه وبعد اما رجعلها هى بعدت وسبته
- بس انا حسا انى فهمها
قال باستغراب - ازاى
- مش هكدب عليك انا سمعت روح وهى بتقول السبب انها تبعد عنه انا مش هتخلف رغم انها عارفه ان الدكتوره قالت "ممكن" متخلفش مش هتخلف خالص .. يعنى مكن لو تابعت مع دكتور تخلف عادى بس روح خدت السبب ده وهى خفيت السبب الخقيقى .. ممكن مشفتش الحزن الذى ظهر عليها لما يخي حكالنا على الى حصله هناك لانها حاولت تخفيه وتبين لا مبالاتها بس حتى دموعها سابقتها
- مش فاهم امال بعدت لى
- شافت نفسها السبب فى الاذى الى حصله .. بتهيألى افتكرت كلامى يومها لما قلتلها انها السبب لى مرضه ولما كانت بتسمع ليحي كانت بتتخيل المعاناه الى عانها وان حياته كانت فى خطر وبمعجزه عاش .. حست انها السبب فى كل ده فعلا فبعدت رغم انها بتحبه
كان احمد مندهش قال - واضح ان دراستك هناك خلتك تحللى المواضيع بتفصيل ولا كأنك هى 
ابتسمت وقالت بغرور - بس اى رايك
بصلها من ابتسامتها بادلها وهو يقول - جميله استمرى
بصتله وهم ينظران لبعضهمها دق قلبها نظرت أمامها وهو الاخره تنهد ثم قال - متحمليش نفسك ذنب يا سلمى ملكيش دخل بالى جصل
بصتله قالت - تفتكر ؟
اومأ لها قالت - وهو ناوى على اى
- هيرجع سويسرا عشان يكمل علاجه ومترجعش حالته بدل ما يتقدم
سكتت شويه ثم قالت - بتهيألى فى حاجه اقدر اعملها 
- حاجه اى ؟
- هتعرف
مر يومان كانت روح فى الفيله جائت احد الخادمات واخبرتها ان هناك من يريد رؤيتها تعجب راحت عشان تشوف واتفجأت لما لقتها سلمى بصتلها اقتربت منها عم الصمت قليلا قالت
- عامله اى ياروح
تعجب لان لهجتها عادت من جديد قالت - الحمدلله خير مش شايفه ان فى سبب انك تجيلى حصل الى كنتى عيزاه
- متخديش غلطك عليا ياروح .. انا ولا كنت عيزاكى تبعدى عن يحي ولا فرقتكو عن بعض انتى الى اخترتى ده بنفسك
صمتت روح وهى حاسه بغصه فى حلقها تنهدت وقالت - معاكى حق انا الى اخترته
بصلها سلمى وهى تراها تخفى حزنها قالت بكل هدوء - يحي مسافر انهارده
اتصدمت روح وبصتله بشده كملت وهى تقول - ايوه هيرجع سويسرا عشان يكمل علاج .. حبيت اجى اقولك مدام قافله تلفونك وكل التواصل معاكى
بصت على ساعتها وقالت - دلوقتى لازم امشي
التفت وهى تتركها وتتمنى ان تكون كلماتها اثرت بها وتفكر بطريقه صحيحه هذه المره ، اما روح كانت مصدومه خايفه من هذا الكلمه
- يسافر
تتذكر ذهابه وعدم رجوعه وكيف تعجبت انها خائفه من تكرار هذه المأساة .. هل تخلى عنها الم يحاول كما يفعل .. لماذا .. لماذا يريد الابتعاد وتركها .. لن تسمع بحدوث هذا،فعلا خرجت وهى متوجه اليه ركبت السياره واخبرته السائق أن يسرع وهى على عمله مرتبكه ان تتأخر ويغادر .. رنت عليه بس لقيت تلفونها مقفول تضايقت فكيف ستمنعه
وصلت روح للقصر دخلت سريعا نظرو اليها لم تتطلع بأحد ذهبت سريعا وهى تصعد الدرج تتوجه إلى جناحها وما ان وصلت كان الباب مقفول طرقت الباب بسرعه لكن لم يفتح احد شعرت بالخوف ان يكون قد سافر لكن الباب فتح لها وطل يحي بصلها من وجودها وهى ما ان رأته دمعت عينها بصت على الاوضه شافت حقيبته وكأنه كان يحضرها فعلا وخلاص هيمشي، اندفعت تجاه صدره وهى تعانقه بقوه وتدفن وجهها به وتبكى
- فاكر نفسك رايح فين عايز تبعد عنى تانى
بصلها وهى تعانقه والى ما قالته قال - روح
- مش هسمحلك يا يحي حياتى مش لعبه فى ايدك .. بعدك عنى انك بتاخد حياتى الى رديتهالى برجوعك فلى تسيبنى لى
بصلها بهدوء رفع زراعيه وهو يضمها اليه باشتياق وحنين - مش عارف جبتى الكلام ده منين بس انا مكنتش مسافر اصلا 
استغربت بصتله وقالت- ازاى والشنطه دى
- كنت باخد هدوم مش بلمها
- يعنى انت مكنتش مسافر زى ما سلمى قالتلى
قال باستغراب - سلمى !! هى قالتلك كده
اومأت له فقال - انا كنت فعلا مسافر بس مش انهارده ..ومش هتخلى عنك واسيبك وامشي وانتى بعيده عنى .. حتى لو سافرت كنت راجع عشان مقدرس اعيش من غيرك عمرى ما اسيبك يا روح فى حد يسيب روحه
ابتسمت بسعاده كبيرن ضمته اليه وكانها تثبيت ملكيتها وهى تقول بحب - يبقى متبعدش
رفعت وجهها وعينها مدمعه وقالت بحزن - اسفه لو بغبائى طلبت منك انك تبعد بس والله مكان من قلبى
مسح دموعها بكفيه وهو يقول - عارف عشان كده مبخدش على كلامك ياروح عارف انك بتخبى مشاعرك الحقيقه
ضربته فى صدره بغضب وهى تقول - ولما انت عارف عايز تسافر لى
- شوفتينى هعقد هناك كنت رايح اكمل وراجع
- لا منا مش هستناك لما تعقد 
- مش فاهم
- يعنى رجلى على رجلك اول واخر مره تسافر لوحدك خلاص مش هتتكرر
ابتسم قال - عايزه تيجى معايا ؟
- مبخيركش انا فعلا جايه 
ابتسم عليها امسك بيدها وقال - هتبقى فكره حلوه المره دى يبقى شهر عسل بحق وحقيقى
ابتسمت بصتله ومسكت يده هى الاخره 
- خايفه مرجعش
- خايفه انك تبعد 
- مش هبعد
_____________________________________
تحت سماء زرقاء صافيه كانت روح جالسه على الارض الخضراء عند شجره تسند بظهرها وتتطلع الى السماء نظرت الى يحي الذى كان مستقلى على الارض ويلقى برأسه على قدميها كانت تضع يدها فى شعره وكان يغمض عينيه باسترخاء
- يحي
هم همم بمعنى نعم لكنها صمتت فتح عيناه ونظر اليها قالت - لما يجي هتحبه اكتر منى
بصلها باستغرا ثم فهم ابتسم عليها وقال - مش لما يجى الاول .. هرمونات الحمل ابتديت تقصر عليكى يا روح
فلقد مرت ثلاث سنوات وروح حملت من جديد مع متابعه اطباء تسألون عن يحي لقد تعالى و بات فى صحه جيده أثناء سفره برفقه روح التى لم تتركه
عقدت حاحبيها بتذمر وقالت - قصدك اى انه لما يجى هتبطل تحبنى
مسك ايدها بصتله قام بتقبليها برقه فاكتست وجنتها بالحمار خجلا- عمري ما ابطل احبك ياروح حبى بيزيد مبيقلش
ابتسمت بسعاده بادلها الابتسامه ثم سمعو صوت ضجيج زفر يحي بضيق وهو يقول- مش هنخلص
وظهر احمد وسلمى التى كان الشجار منهم بصو لروح وليحي ابتسم احمد وغمز وهو يقول - عجبك كده خلتينا نزعج عصافير الحب
ابتسمت روح اما يحي اعتدل وقال بضيق- بفكر اعزل القصر ده بسببكو
قال احمد- منتا تشوفلك حل فى اختك دى
عقدت سلمى زراعيها وهى تقول- مالها اخته
- جتلى الشغل وكنت مع عميله قال اى بخونها خلت شكلى زفت 
- مهو لو انت مبتعملش حاجه غلط وشغل فعلا كنت رديت على تلفونك
- يابنتى انا لسا سايبك الصبح مبقاليش تلت ساعات لم ترد بص احمد ليحي وقال- ما تحضرنا ياعم دى يتشك اكتر ما بتثق فيا
- مش هى بس كلهم وحياتك
بصتله روح بشده وقالت - تقصد مين
- مش انتى طبعا يا قلبى
قال أحمد- يا ررراجل
بصله يحي وقال - روحو حلو مشاكلكو بعيد بقالكو سنه متجوزين وجالنا صداع منكو
بص احمد لسلمى قال - يلا عشان يحي جاب اخره
بصتله مسك ايدها وسحبها معاه ابتسمت روح عليهم بصلها يحي وقال- بتضحكى
- بيفكرونى بينا
اقترب منها وقال - بس احنا غير
ابتسمت عليه
قالت سلمى - ابعد مش هكلمك
كان احمد مسكها وهو يتوجه لغرفتهم لكنها اوقفته وهى تقول - متلمسنيش
- نااعم اى ملمسكيش دى
- اه روح للعمليه بتعتك
ابتسم احمد قرب منها قال - يا حبيبتى ده شغل لازم تحددى غيرتك .. وبعدين تفكرى فيا انا اخونك كب اسالى يحي هيقولك انى كش كده
- وبالنسبه لشغلك الى اكتريته ستات 
- اديكى قولتى شغل انا مال امى
قالت كوثر بصوت مرتفع - بتقول حاجه يا احمد
رد عليها وهو يقول - لا يا حبيبتى
بص لسلمى التى ابتسمت قال - عجبك كده تعالى نتكلم بقا انتى وحشتينى
قرب منها بعظت عنها وهى تقول - وانت لا
بصلها وبص لنفسه ابتسمت وهى تذهب وتتذكره
ثم أخبرتهم بالطعام جاء يحي وهو يسند روح ابتسمت زينب لما شةفتهمفهو يهتم بروح كثيرا فى فتره حملها ولا يجعلها تبذل اى جهد رغم انها لا تزال فى الاونه الاولى لكنه يخشي عليها فلقد انتظر هذا الطفل كثيرا
قالت كوثر - يلا ناكل بس فين احمد وسلمى
سمعو صوتهم وهما نازلين ولا يزالو يتشاجرون ابتسمو بقله حيله عليهم وقعدو على المائده وأكلو بالسعاده تحوم حولهم بهدوء تام
فى احد الليالى كان يحي نائما استيقظت مفظعا على صوت صراخ روح وهى تفيقه بصلها وقال- فى اى انتى كويسه
- وجع يا يحي قوم
قال بأرق - هونا المسكن بتاع كل مره ولا اى 
لتنطلق صرخه عاليه قرب منها بغزع وقال- مالك يا روح
- بموت الحقنى يا يحي شكلى بولد
- ايه بتولدى ..مستشفى ايه الى فاتحه دلوقتى
- انجز انت لسا هتحكى
- اعمل اى طيب
مكنش عارف حاجه ومتوتر وحائر ومش عارف يعمل اى وهو سامع صريخها الى ملغبطه اسرع وخرج وجد زينب وكوثر يقابلانه - فى اى يا يحي روح بتصوت لى انت عملت اى 
- معملتش حاجه .. روح شكلها ب..
وقاطعه صوت صراخها فاسرعت كل من زينب وكوثر اليها واستيقظ الجميع على صوت صراخ روح التى يعم جدران القصر كان يحي قاعد جنبها ماسك ايدها بقلق وشايفها بتتوجع قال- الدكتوره زمانها جايه 
كان يحي واقف بيبص فى الساعه هو مضايق بصتله روح قالت - يحي 
بصلها وهى تنطق بصعوبه وعروقه عايزه ومتعرقه قال - نعم يا حبيبتى
- هتفضل تحبنى
بصلها بشده لتكرر وهى تقول - لو جه مش هتحبه اكتر منى مش كده
مكنش مصدق الى بتقوله فلتت قهقه من سلمى بصلها
- قول يا يحي هتحبنى انا مش هو 
- ااه هفضل احبك ياروح
ابتسم وهى متعبه وكأنها حصلت على ما تريده لم يصدق جنون تلك الفتاه جائت الطبيبه جه يحي يقوم مسكته روح من هدومه بصلها قالت - متسبنيش
بص للجميع وبصلها قال - مش هسيبك اهدى بس مينفعش ابقى هنا 
نفيت براسها وهى متشبثه به بقوه وتصرخ وتنفى برأسها لم يعلم ماذا يفعل والجميع ينتظره وهو محرج قال - روح سبينى مينفعش 
مسك ايدها وبعدها عنه باعجوبه وفلت منها ليتركها اليهم ويغادر 
فى الاسفل كان يحي ياتى ذهابا وايابا وهو مرتبك واحمد بيبصله قال - متعقد يابنى مش كده
- قلقان يا احمد اخر مره كشفت الدكتوره قالت ان ولادتها هتكون صعبه
- انشاءالله خير وتقوملك بالسلامه
- يارب
سمعو صوت وكان عماد الذى جاء تقدم من يحي وهو يقول بغضب - فين روح، عملت اى فى البت اى يا يحي
- هو فى اى انتو كلكو عليا والله ما عملتلها حاجه دى بتولد
ابتسم احمد بصله يحي بحده فحمم بحرج سمعو صوت وكانت زينب قالت- مبروك يا يحي
بصلها بفرحه قرب منها قال بقلق - روح 
- ابنك وروح بخير
تنهد بارتياح وهو يحمد الله ابتسم احمد وباركله وعماد الذى كان سعيدا بحفيده ومشتاق لرؤيته كان القصر يعم بالفرحه 
فى الغرفه كان يحي واقفا ويمد زراعيه وهو يحمل مولوده ابتسم وهو ينظر اليه قرب من اذنيه وهو يأذن بصوت منخفض نظر الى روح التى كانت مبتسمه قرب انحنى وهو يقبلها برقه من راسها ويقول- حمدالله على سلامتك
- الله يسلمك
قالت سلمى بمرح وهى تقترب منه - يحي انا كمان عايزه اشيله
بعد عنها وهو يقول - لما تعقلى الاول اشيلهولك
- اى الظلم ده انا حتى اختك وعمته على فكره 
ابتسمو عليها وهم فرحين وبالطبع سعاده يحي وروح مضاهيه من ان يكونا عائله بعد معانتهم كل هذا جبر الله بخاطرهم ولم يردهم خائبين،جائت نرمين وعلى .. اجل فهما تزوجا منذ سنتان ومعهم مولود ايضا كان نرمين اصبحت من ضمن العائله ورفيقه روح كشقيقه لها وسلمى هى الاخرى وبارك الاقرباء لهما بمولدهم وقام عماد بتوزيع على الفقراء واهل بلده وهم يهللون له بلأدعيه والمباركه من قبل الجميع
فى احد الامسيه كان يحي نائما سمع صوت بكاء نظر الى روح كانت نائمه قام وراح إليه مد زراعيها وحمله- شش ماما نايمه بلاش نصحيها
كان يعلم انها تتعب كثيرا ويريد ان يريحها د تقدم وهو يقف أمام النافذه وينظر اليه وكان الطفل هو الاخر ينظر اليه باعين بريئه وكأنه يتعرف عليه كان يحي فرخان من تلك النظره المبعثه دفأ وحنانا كبيرا
حس بحاجه وراه بص لقاها روح وقفت جانبه بصت لصغيرها قال يحي- اى الى صحاكى قلقتك؟
- لا بتهيألى هو الى قلقك مش كده
ابتسم عليها قال - لو هقلق علطول منه معنديش مشاكل
عقدت حاحبيها وهى تقول بتذمر وضيق - بدأت اغير منه على فكره
ابتسم لف دراعه على كتفها وهو يقربها منه ويقول - بحبك
ابتسمت وقالت - وانا كمان
بادلته العناق بحب شديد وهو يضم حبيبته وابنه تلك نبضات قلبه المفعمه بالسعاده هذا الشعور لا ينتسي
نظر عبر النافذه الى ضى القمر الخافت الساقط عليهم ويشكر الله من صميم قلبه على تلك النعمه النى انعمها عليه بعذا كل ذلك الشقاء فى حياتهم قام بإبدال كل شيء بحكمته لسعاده كبيره .. يشكره ان بعد عذابه وجد النعيم والراحه .. الحياه التى لطالما كان يتمناها ها هى ذا
بالفعل ان جبر الله لا يمكن ان يتصوره المرء بقدره العادى .. باتت حياته مشرقه من تلك الفتاه التى عشقها قلبه .. سيقوم أيامهم كما يشاؤون هناك ايام حلوه تنتظرهم وحكايات جميله لم تروى بعد ... فقصه عشقتك لم تنته .. بل لا تزال تنمو فى بدايه المشوار
تمت بحمد لله✨❤

لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية روح جحيمي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-