رواية إنها الوحدة يا سيدتي الفصل الأول 1 بقلم لوجين محمود

رواية إنها الوحدة يا سيدتي الحلقة الأولى 1 بقلم لوجين محمود
رواية إنها الوحدة يا سيدتي الجزء الأول 1 بقلم لوجين محمود
رواية إنها الوحدة يا سيدتي البارت الأول 1 بقلم لوجين محمود
رواية إنها الوحدة يا سيدتي الفصل الأول 1 بقلم لوجين محمود

رواية إنها الوحدة يا سيدتي الفصل الأول 1 بقلم لوجين محمود

_دا عشان تفتح شكلك كنت سهران امبارح.. 
_ معلش يا عم إبرهيم راحت عليا نومه كنت سهران فعلا. 
وضع الرجل الاكياس علي الطاولة و التفت اليه قال بنظرات ذات مخذي 
_ و يا ترا مين بقي اللي كنت سهران معاها؟ 
ضحك بسخرية و قال: 
_ سهران معاها ايه بس، انا كنت بشتغل اديك شايف لوحدي، و هفضل لوحدي. 
اقترب الرجل منه و قال: 
_ انت عارف ربنا، و إيمانك قوي متخليش الشيطان يدخلك من الحته دي انت مش لوحدك و عارف ان ربنا سامعك، و معاك ديما، و كله خير من عند ربنا الوحده دي يا ابني احسن بكتير ما تتحاوط بناس كدابه توجع قلبك. 
_ و نعم بالله 
_ يلا هسيبك بقي تجهز لشغلك 
_ تسلم يا عم ابراهيم 
جَلس داخل سيارته و بدا بتشغيل سورة البقرة فهي السورة التي يعتبرها رفيقتاً لروحه، و بدا يردد مع صوت الشيخ المحبب لقلبه، و إذا بها سيارة تظهر امامه فجاءه، و لكنه تفاداها و ضغط علي الفرامل في الوقت المناسب، ترجل من السيارة ليطمئن إذا تاذي احد من السيارة الاخري. 
_ مش تفتح قدامك 
كانت فتاه تتكلم بصوت يملئه الغضب، نظر لها باستنكار و قال: 
_ انا اللي افتح؟! انتي اللي داخله فيا دي مش سرعة تمشي عليها في طريق زي ده. 
_ ايوا يعني انا اللي غلطانه و مبفهمش في السواءه و حمارة صح؟ 
لاحظ انها ترتجف و علي وشك البكاء، فقرر إنهاء الحديث بلطف 
_ طيب انا آسف حصل خير انتي كويسه و لا اتخبطي؟ 
_ كويسه 
_ و العربيه؟ 
_ محصلهاش حاجه 
_ تمام عن إذنك
_ استني 
التفت اليها فوجدها تنظر للارض بستحياء و هي تردد: 
_ انا آسفة علي الطريقه اللي كلمت حضرتك بيها دي، انا عارفه اني كنت ماشيه بسرعه بس ابويا تعبان و انا كنت قلقانه عليه 
تكلم دون ان ينظر لها
_ ربنا يقومه بالسلامه عن إذنك 
ركب السيارة مرة اخرة، تابعها و هي تتحرك بسيارتها شرد قليلا يتذكرها و شئ ما بداخله يخبره انه سيراها مرة اخري 
صف السيارة بجانب الطريق، ثم تَرجل منها إلي المقابر حتي وصل الي مقابر عائلتهم، بدا يرتل آيات القران بخشوع يدعو لهم ثم جلس و بدا يحكي عن ما حدث معه. 
_ وحشتوني اوي وحشتني يا بابا و انتي كمان يا امي 
بدء في البكاء يشرح ما بداخل صدره، و شعوره دائما بالوحده حتي تذكر موقف الفتاه ابتسم وسط دموعه و هو يقول: 
_ في بنت كانت هتخبط فيا انهارده بس انا كويس محصلش حاجه، كانت متعصبه اوي، و بتغلط بس انا اتصرفت زي مانت ربتني يا بابا انا لاحظت انها هتعيط افتكرت لما ماما كانت بتتخانق معاك و في الوسط خناق حضنتها قامت معيطه حسيت ساعتها انها زعلانة و اللي فيها مكفيها، بس مش عارف ليه حاسس اني هشوفها تاني 
مر اليوم بسلام و عاد إلي فراشه مرة اخري بعد ان قام بتمارين كثيره حتي يغلب الارق و يستطيع النوم، اغمض عينيه بهدوء مستسلماً، يتمني بداخله ان تنتهي هذه الوحده او ينتهي هو. 
في صباح اليوم التالي كان جالساً علي مكتبه في العمل حتي اتاه اتصالا من صديقه 
_ ها يا وحيد هتروح الفرح 
_ اه طبعا بص انا مكنتش عايز اروح انت عارفني مبحبش الافراح و الهيصه دي، بس انت عارف مقدرش ارفض دا صاحب عمري
_ عارف ابقي عدي عليا خدني بقي عشان العربيه فيها مشكله 
_ خلاص تمام في رعاية الله 
وصل وحيد الي مكان عمل صديقه تفاجئ بإنتهاء رصيده فاضطر الي الصعود له دخل الي الشركه حتي وصل الي المصعد وجده كاد ان يغلق، فاسرع حتي دخل إليه، اغلق باب المصعد نظر بجانبه و تفاجئ بوجود فتاه حمحم بحراج و قال 
_ انا اسف جدا لو خدت بالي ان حضرتك موجوده مكنتش دخلت 
_ حصل خير 
شعر انه سمع هذا الصوت من قبل فرفع نظره قليلا فعلم انها الفتاة التي كانت علي وشك ضرب سيارته 
_ ايوا انا اللي كنت هضرب عربيتك 
كاد انا يرد و لكن وجد المصعد توقف فجاءه نظر بسغراب و قال 
_ هو ايه اللي حصل 
نظرت اليه بهدوء تقول
_ شكل الاسانسير اتعطل 
قال محاولاً تهدئة الجو :
_خير إن شاءلله عطل بسيط
سمع صوت يقول: 
_ اللي جوا الاسانسير سامعني 
اقترب من مصدر الصوت و قال: 
_ ايوا سامع حضرتك 
_ عايز حضرتك تهدي خالص احني اتصلنا بالصيانه و ان شاءلله جيين في الطريق
_ تمام حصل خير يا ريت تبلغ استاذ احمد امين اني جيت و الاسانسير اتعطل بيا 
اتاه صوت الرجل يقول: 
_ تمام يا فندم هبلغه 
نظر بتجاهها يقول: 
_ متخافيش هنطلع من هنا علي خير ان شاءلله 
_ إن شاءلله 
عم السكوت قليلا حتي قالت: 
_ مش خايف 
_ هخاف من ايه؟ 
_ من اننا منطلعش من هنا او الاسانسير يقع بينا مثلا 
_ تفائلوا بالخير تجدوه ربنا مش هيضيعنا 
_ اكيد بس احني بشر و طبيعي نحس بالخوف احيانا 
_ طبيعي بس دا لما يكون عندي حد يتخاف عليه لاكن مفيش و لا حتي فيه اللي يخاف عليا 
_ ازاي بقي و صاحبك اللي انت جي عشانه دا مش هيخاف عليك 
_ هيخاف بس... 
شعر انه تحدث معها اكثر من اللازم فقرر ان يلزم الصمت 
_ سكت ليه 
_ هذكر ربنا شويه لحد ما نطلع من هنا 
سمع صوت يقول 
( استاذ وحيد الاسانسير هيتحرك دلوقتي)  
_ تمام 
وصل الاسانسير إلي الطابق المطلوب ما إن فُتح حتي احتضن احمد وحيد و هو يقول 
_ كنت خايف يجرالك حاجه انت كويس 
ابتسم وحيد و هو يقول: 
بخير الحمدلله هو... 
التفت حوله و هو يقول: 
_ البنت اللي كانت معايا راحت فين 
_ بنت مين انت تعرف بنات يا وحيد متجيش منك دي
_ بنات ايه يا احمد كان في بنت معايا و الاسانسير متعطل 
 نظر اليه احمد بستغراب و رفع يديه يتحسس مقدمت راسه 
_ انت كويس؟ 
_ انت عايز تعصبني صح
_ اعصبك ايه يا بني مفيش بنت كانت معاك الانساسير اول ما اتفتح ماكنش فيه غيرك 
_ انت بتقول ايه؟!!!!
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني اضغط على : ( رواية إنها الوحدة يا سيدتي الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية إنها الوحدة يا سيدتي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-