رواية لأجلك فعلت ذلك الفصل السابع 7 بقلم روان محمد صقر

رواية لأجلك فعلت ذلك الحلقة السابعة 7 بقلم روان محمد  صقر
رواية لأجلك فعلت ذلك الجزء السابع 7 بقلم روان محمد  صقر
رواية لأجلك فعلت ذلك البارت السابع 7 بقلم روان محمد  صقر
رواية لأجلك فعلت ذلك الفصل السابع 7 بقلم روان محمد  صقر

رواية لأجلك فعلت ذلك الفصل السابع 7 بقلم روان محمد صقر

: وبعد كل الحب ده عايزه تسيبينى وتروحي ده أنا روحي تروح وأنتى لا .....
نام يوسف  نوم عميق وأمان محسش بيه من زمان حس أن فى شعاع نور دخل قلبه من ناحية غالية حس أنها هتبقى أحسن وهتخف وأنه مسيره هيقولها الحقيقة اللي خايف عليها بسببها وخايف عليها لم تسمع الخبر أزاى هيقولها أن عندها كانسر وأنها لازم تتعالج فى أقصى سرعة من الزرنيخ وان لازم فى فترة الصغيرة دى  تتخلص من مادة الزرنيخ عشان يبدأو يتخلصوا من الورم بشكل كلي ويبدأو جلسات الكيماوي اللي بجد 
أول ما يوسف صحي من النوم ملس على وش غالية بحنان وكانت لسه مغمضة قهوة عيونها هتف بعشق الدنيا وعيونه دمعت : قومي لسه قدامنا المشوار طويل ساعديني يا غالية ......
وبعد لحظات فتحت غالية عيونها بنعاس وخفة ورغم أن لسه مش قادرة تسامح يوسف بس لما شافت عيونه المُرهقه  وهيئته اللي واضح عليها التعب الشديد واللي باين عليه اكتر هو وجع القلب متنكرش أن نبضات امومتها فرحت بالمنظر ده وأنه تعبان ومتحسر زى ما حسرها على امومتها وضيع منها أغلى شئ بتمتلكه أى ست بس برده مقدرتش تنكر ميل قلبها لي ولتعبه عيونها دمعت لثواني وعلى دموعها دى قرب منها يوسف ومسك أيدها بعشق  وقرر أنه يقولها الحقيقة لأنه مش قادر على النظرة اللي خارجة من قلبها وعيونها دى وبالأخص بعد ما تأكد أنها عرفه موضوع استئصال الرحم مش عارف هى عرفت منين ولا يهمه يعرف بس لعن اليوم واللحظة اللي فكر يخبئ عنها بص فى عيونها قوى وقال بكل صدق والدموع مش لاقيلها سبيل إلا عيونه : أنا معملتش كده .... مش انا يا غالية السبب فى استئصال رحمِك .... أنتى عندك سرطان في الرحم .... وكان استئصال رحمِك واجب يا أغلي حاجه فى حياتى ..... مسح دموعه اللي نازله على أيد غالية واتمسك فيها اكتر : أنا عمري ما أذيكى بصيت غالية فى عيونه بعمق وقوة: أنت ممكن متكونش السبب فى أنى ما بقاش أم تانى بس أنت قت**لت أبنى اللي جوايا ... ضحكت غالية بألم وكملت بضعف : بس تصدق هو كده كده كان هي**موت لو مش منك فهيبقى من السرطان .... مسك يوسف وش غالية بأيده الاتنين وقربها منه قوي : أنتى عارفه أن اللي حصل غصب عنى ... أنا ضعيف ... وأنتى عارفه أنى كده ومش هتغير من قبل ما نتجوز ونرتبط ده أنتى اللي كنتى بتوسينى لما أعيط عشان بخاف من أنى اتعلق بحد ... أنتى الحاجة الوحيدة اللي اتعلقت بيها وفضلت معايا ... كل حاجة بتعلق بيها بتروح ... أنا خايف وضعيف وفاشل فى أنى أحب واتعلق بحد إلا أنتى .... محستش بنفسها إلا وهى بتجذبه بخفة فى حضنها احتوته بعشق وقوة أم وهو فضل يبكى ويتنهد من البكاء أقرت غالية جواها أنها ليها دخل بالضعف ده حتى لو بنسبة بسيطة لأنها هى اللي من الأساس حبيت ده وكانت بتشجعه على ده وأنه ما يحبش وميتعلقش بحد إلا هى لحد ما وصل بيهم الحال أنه يخسروا ابنهم الأول بس هى اعتبرت اللي حصل ده سبب أنهم يعرفوا الورم والسرطان اللي ماشي فى جسمها واعتبرت أن كل اللي حصل ظرف وان ده قدر ومكتوب وزى ما مكتوب الحلو وأننا نبقى سوى بعد كل الحب ده مكتوب برده التعب والوجع فضلت تقول كل الكلام ده فى عقلها وهى حضنه يوسف بقوة أم خايفه على خوف أبنها هتفت غالية جنب ودنه بصوت ضعيف : بحبك يا وجعى وألمي وفرحي وابنى اللي مجبتوش بحبك .....
يوسف معملش حاجة غير أنه شدد من ضمتها ومسح دموعه بأيده زى الأطفال وهتف بطفولة : هتبقى أحسن هنشفي جروحنا سوى يمكن اللي انكسر جوانا مش هيتصلح بس احنا هنصلحه يا أمى وتاج رأسى ... 
عدت سنة كاملة من بين اهتمام من يوسف لحد ما فعلاً وبعد شهور معدودة غالية اتخلصت من الزرنيخ اللي فى جسمها ورجعت تمشي وتتحرك ورجعلها عافيتها هو صحيح فات كتير على معالجة الورم بس يوسف كان بيعالجها بطريقة مباشرة زمان عشان ما تحسش بس اخدها للزرنيخ طول العلاج وخله حالتها تتضعف بس مع غياب الزرنيخ من جسمها بدأوا العلاج بالكيماوى ومع الجلسات بدأت غالية تتعب وملامحها الطفولية والجميلة تختفى بدأ الكيماوى يأكل فى جسمها حقيقي وشعرها بدأ يقع بس كل ده بيحصل ويوسف لسه شايفها أحلى واغلي مخلوقة خلقها رب العباد لسه شايفه حلوة واحلى من الأول وبعد جلسات طويلة فى يوم غالية كانت تعبانه قوى من الجلسات كانت حاسه أنها بت**موت فعلياً يوسف كان جنبها وهو طول الوقت جنبها مسك أيدها وضمها ليه قوى : مالك يا روحي .... 
اتخبيت غالية بألم فى حضنه وهتفت بدموع : بردانه يا يوسف .... غطاها بحب وضمها ليه وكان بيعيط بحرقة وهتف : لا أنتى مش بردانه ولا حاجه هتدفي دلوقتى بس أقوى أنتى جامدة يا غالية أنتى قوية يا حبيبتى ... فاكرة يا غالية لما وقعت واتعورت وأحنا صغيرين فى الملجأ كنت بعيط قوى بس أنتى كنتى بتتضحكى عليا وأنى عيل بسكوته ... أنتى أجمد وأقوى منى بكتير ... خليكى هنا اتنفسى فى حضنى يا غالية يوسف معاكى .... بكرا معاد العملية يا روحي بكرا هيتخلصوا من الخبيث اللى جواكى ده بس اقوي ....
هتفت غالية بضعف : طول ما أنت جنبى أنا قوية يا طفلي ...طلع النهار وفضلوا يجهزوا غالية للعملية الدكتور طمئن يوسف وأن العملية هتنجح ونسبة نحاجها كبيرة وان معنويات غالية كبيرة وإيمانها أقوى
غالية دخلت العمليات بس قبل ما تدخل يوسف مسك تميمة وإدها لغالية وهتف جنب ودنها بدموع : خليها معاكى دى التميمة اللي اديتها لي يوم ما مشيتى من الملجأ وقولتيلى خليها معاك وأنا هرجعلك وأنتى هترجعلى تانى يا غالية ضحكت بحب وأخذت التميمة وشددت عليها قوى وفلتت أيده للمرة التانية بس المرادى مش للأبد خرجت ولما خرجت واستعادت وعيها لاقيت بيبى صغير على كتف يوسف بصيت ليوسف بأبتسامة ساحرة رغم التعب بس هى حلوة فى كل حالاتها : مين الصغنن ده ...  هتف يوسف بمرح : ابننا يا غالية ...  سميته غيث زى ما أنتى عايزه .... اخدته من الملجأ هنربيه سوى ... ركع قصاد رجليها وهى على الكرسى المتحرك : أنا بقالى شهور بروح لدكتور نفسانى وبدأت اتعود وانسى افكارى وابقى شخص عادى إتجاه الحاجة دى بس لسه ما تعودتش قوى بس هتعود معاكى ما دام انتى معايا هتعود بحبك ....
أخدت منه البيبى بعشق ودموع وجذبته غالية لحضنها وفضلت تعيط وهتفت فى ودنه : أنا ماما يا غيث .... أسمى غالية .... وأنا وبابا يوسف هنحبك قوى يا طفلى حضنهم يوسف قوي لحد ما قاطع الحضن ده كلمة قالها غيث بطفولة وتأتأ: ما...ما حضنتها غالية اقوى وهتفت بدموع : روح ماما 
"أحياناً نكون سبب في الأوجاع ولكننا دوماً سبباً فى الأتراح "
يتبع...
لقراءة الفصل الثامن اضغط على : ( رواية لأجلك فعلت ذلك الفصل الثامن )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية لأجلك فعلت ذلك )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-