رواية روح جحيمي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الجزء الثامن والعشرون 28 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت الثامن والعشرون 28 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هايدي سيف

- لا تكونى غيرتى رأيك
ردت عليها بوجه يخلو من التعبيرات
- لا
- امم تمام قولى الى عندك
- فى يوم اتكلمت معاه عن الأملاك بس كانت معلومات محدوده
F
- سعات بستغرب ان فيله زى دى بخدامها وحراسه ليك هنا 
قالتها روح وهما قاعدين فى الجنينه ومانو لا يزالو فى سويسرا ، كان قاعد معاها والاب توب قدامه
- ليه يعنى 
- انت المفروض غريب هنا يعنى دى مش بلدك
- معظم شغلى مش فى بلد واحده يا روح .. يعنى فى شغل ليا بيتمم فى كل مكان
- وبالنسبه للأملاك 
توقف فجأه عن ما يفعله قال - املاك اى 
- الاملاك والدك الى فى الوصيه .. الى احنا مع بعض دلوقتى بسببها
جمع قبضته وهو بيتمالك نفسه ليرد بهدوء - مالها
- قد اى عشان تقبل بالشرط وتتجوز .. انت كنت هتتجوز ساندى وافقت عشان الشرط رغم ان حسب علمى انت الجواز مكنش فى دماغك اصلا 
- كبيره يا روح ... ابراهيم عمل ثروه كبيره وفلوس متتعدش
اندهشت من كلامه بس خدت بالها من حاجه واحده قالت
- ابراهيم !!!!
بصت على قبضته والدماء التى فرت منها بصلها ببرود وقال
- انا متجوزتش عشان املاكه ورغبته .. انا قبلت عشان امى
- وانت رافض المبدأ من الاول مرفضتش ليه .. مفيش حاجه اسمها عشان امى ده جواز وحياتك يعنى لو قالتلك اعمل اى حاجه هتعنلها
- اه 
اندهشت اردف - نا اعمل اى حاجه عشانها
قفل الاب توب ومشي وهى طالعته باستغراب 
رجعت من ذاكرتها وهى بصا لكوثر بمقدار حب يحي لها
- سكتى لى
قالتها كوثر فاقت روح وقالت - لا مفيش .، بس كونتى محتاجت تعرفى الاملاك واصله لحد فين لى واتضح أنها ثروه فعلا .. حاجه زى دى المفروض تكونى عرفاها
مهتمتش بال قالته -  لو يحي قالك حاجه عرفيني هتفرق معانا كتير
- معانا!! وانا داخلى اى 
- اوعى تكونى مش عارفه انك بتعملى كده عشات الفلوس ومتخفيش هيطلعلك نسبه حلوه .. باين عليه انه بيثق فيكى لانه مبيحبش حد يدخل فى شغله بس انتى اتكلم معاكى عادى فدى حاجه كويسه .. فى ورق مع يحي شامل الاملاك ونسبتها انا عيزاه 
- وده انا هجيبه منين
حطت رجل عل رجل وهى بتقول - انتى مش قليله يا روح فعلا يحي راجع وباين انه وقع فى حبك وانتى طلعتى بتمثلى حلو .. سواء هتعرفى تجبيه بمعرفته ولا لا بس الورق ده مهم
- كنتيش خايفه ان يحبنى ويقفلك بعد كده
- تؤتؤ .. صعب دى عليكى اوى متقلقيش .. انا فايدى اخليه يكرهك
- ياه لدرجادى 
- هو ده الى هيحصل لما تخلص مهمتك وتبعدى هخليه ينساكى عشان اكون انا الى بيحبها
- قصدك تكونى انتى الى مسيطره عليه .. لى بتعملى كده مع يحي .. انا شوفت فيه كميه حب ليكى مش طبيعيه 
اتبدلت ملامح كوثر من ما قالته روح 
- هو فاكرك امه بجد حبه ليكى مش طبيعى 
جمعت قبضتها وقفت وقالت - خليكى فى نفسك وملكيش دعوه بالى ميخصكيش 
- يحي يكون جوزى
ابتسمت بسخريه وقالت - جوزك .. انتى بتقوليلى انا ولا لنفسك .. جوزك تعملى فيه كده
ابتسمت روح بسخريه مبادله قربت منها وقالت 
- كل واحد وليه نوايا ميعرفهاش غير ربنا متخديش الاحداث من أولها .. انتى لحد دلوقتى متعرفيش نوايايا وده الى يمخليكى مش واثقه فيا
- انا واثقه من كرهك الى ملهوش نهايه ومبيقلش وده الى انا حساه وواثقه من انك عايزه الاذيه من يحي 
- بس متعرفيش اى هى الاذيه
استغربت وقالت - منتى بتساعدينى يعنى اكيد عارفه 
ابتسمت وقفت قدامها وقالت - غلط انا مبساعدش حد .. انا بنتقم .. الحاجه الى انتى قولتيها صح انى هأذيه .. قلتلك لما هشغل عقلى محدش هيفهمنى وده حالك دلوقتى 
- انتى عايزه اى ؟!
- كل خير هو حق وبيرجع 
- قلتلك مش عايزه ااذى يحي 
- والى بتعمليه ده اى
- انا باخد فلوسى وتمن عمرى
- دى الحجه الى بتخليكى تنامى مرتاحه من الى بتعمليه رغم احساسك بذنب لما بفكرك بتتضايقى مل واحد فى القصر ده عايش فى كدبه كبيره ومصدقها واولهم انتى
مردتش بس كان باين عليها التضايق وروح متبعاها بسخريه
- قاعدين هنا
بصت روح وجدته يحي ولاحظته كوثر فهل ممكن انه سمعهم ، كان اخى للتو من عمله ابتسمت روح وقالت
- يحي جيت امتى يا حبيبى
قربت منه بحب استغرب جدا وقال - حبيبى !!
بصت على كوثر وقالت - عن اذنك يماما .. اصل قعدتى معاها كانت كلها كلام عليك
اتوترت كوثر من ما تقوله تلك الفتاه 
قال يحي - بتتكلمو عليا فى اى
قالت كوثر- لا يا يحي مفيش حاجه اطلع شكلك تعبان
قالت روح - بتخبى ليه مش عايزه يحي يعرف
قالت بحده -  رووووح 
استغرب يحي من نبرت والدته اما روح ابتسمت بسخريه وقالت
- ماما بتوصينى عليك يا يحيى
استغربت كوثر من ماقالته - اصلها بتحبك اوى صح يماما
- ها اه 
بصلها يحي ابتسم راح اتقدم منها وقال مسك ايدها بحب وقال
- ربنا يخليها ليا
ابتسمت كوثر له اما روح ناظرتها باشمئزاز قربت من يحي
- يلا عشان مستنياك ناكل سوا 
بصلها باستغراب خدته ومشيت قال وهما بيبعدو 
- روح انتى كويسه 
- ليه يعنى 
- حبيبى ،ومستنياك، وناكل سوا ،ومساكنى وخدانى على فوق 
- لا مفيش حاجه بس مش عايزه حد يحس بحاجه مبينا انت الى قولت ده قبل كده
قالتها بلا مبالاه فافتكر فماذا ظن انها احبته ، بصلها لف ايدها على وسطها وقربها منه شهقت بصدمه وبصتله بشده
- يحي انت بتعمل اى
قال بابتسامه ماكره - مش بتمثلى .. هتبعدى جوزك عنك بردو ده حتى يبقا عيب 
- الى بتعمله هو الى عيب ابعد حد يشوفنا
- ما يشوفنا يا بنتى عادى
- الى عادى مفيش حياء خالص
- لا معنديش بصراحه ، ثم انتى مراتى
قرب منها وقال بمكر - بس لو بتتكلمى ان حد يشوفنا فا عادى ندخل الاوضه نكمل ومحدش يشوفنا طالما بتتكسفى يا حبيبتى
اتصدمت من وقحته اضايقت وقالت - سيبنى 
ابتسم عليها من حمر وجنتها قرب وجهه منها يلامس بسؤتها الناعمه اتوترت روح وكان يتشممها بتوهان وحب 
- يحي ابعد 
كانت دقات قلبها عاليه وكأنه على وشك التوقف 
- احم
سمعو ذلك الصوت بعد يحي قليلا وبص كانت سلمى تنظر لهم بابتسامه ماكره ومعها زينب على كرسيها اتصدمت روح بعدته عنها على الفور وهى تعدل نفسها
قالت سلمى - يحي انا مقدره انك لسا عريس بس مش هنا طيب 
مشيت روح وتركتهم وقفت لوهله بصت لزينب كانت بتبصالها بضيق وعتاب فهى تعلم انها لا تحب يحي ولا تعلم ايضا ما تسعى له لكن تنسى إيذاء ابن اخيها ، مشيت روح وهى متجاهله نظراتها 
ابتسمت سلمى وهى تطالعها بصت على اخيها مشي مسكت دراعه بصلها
- اهدى على البت شويه هى مش قدك 
- سلمى
- نعم 
- خليكى فى نفسك
بعد ايدها بلامبلاه ومشي وسابها
- بقا كده ماشي 
مهتمش بيها وسلمى ابتسمت قال 
- باين السفريه دى غيرتهم كتير وقربو من بعض صح يا عمتو 
مردتش فهى لم تعد تقبل وجود روح بجانبه البتا بل تريد ان تحذره منها وتبعدها 
- ازاى مشفتوكيش كده يا روح كررت غلطى للمره التانيه ودخلتك وسط المواضيع الى تخص العيله لحد ما بقيتى منها كنت بحسبك الزوجه الصالحه لييحي بس غلط .. انا دخلت شيطانه تانى غير الى هنا واخترت غلط
دخل يحي اوضته بصلها كانت وجنتها حمراء بصتله وقالت بضيق
- عجبك كده
ابتسم عليها قفل الباب قرب منها قال
- طب اهدئ محصلش حاجه لكل ده
عقدت زراعيها بتذمر ابتسم مشي قلع جاكته وقال
- أوراق جمعتك خلصت
بصتله وتتذكر انها بعد أسبوعان ستبدأ دراستها من جديد الذى لا شغف لها
- تمام
بصلها من لا مبلاتها رن تلفون يحي بص فيه وتبدلت ملامحه من هذا الاتصال
بص لروح التى كانت تناظره من هاتفه فهو لا يقفل حتى ، مشي ورد بعيدا عنها استغربت
ولما رجع كان يخلو من التعبيرات خد جاكته ومشي وقفته وهى بتقول
- رايح فين
- مشوار وراجع مش هتأخر
مشي وروح بصاله بتعجب وتسائلت اين يذهب هل الامر متعلق بهذا الاتصال دخل الشك فى قلبها وهى عايزه تعرف رايح اين
قعدت وهى مستنياه ولما رجع بصلها استقبلته وهى بتقول
- كنت فين
بصلها يحي من نبرتها المليئه بالشك وكأنها لا تثق به كان هيجاوبها بس لما شاف ده مردش
- قولتلك كنت فى مشوار
- ونوعه اى المشوار ده
- نوعه !!
- اه .. مين الى اتصل بيك يا يحي
- محدش يا روح
مشي وسابها وهى بصتله وقالت 
- يعنى اى محدش
مردتش ودخل غرفه تبديل ملابسه ، فك أزرار قميصه وهو يأخذ تيشرت دخلت روح وقالت
- انا مش بكلمك
بصتله وهو يلقع قميصه وعارى الصدر احرجت تنهد وقال
- عايزه اى يا روح
- مين الى اتصل بيك ومردتش عليه قدامى
صمت ولم يرد تضايقت بس لقته سحبها وحاوطها فى المطار بصتله بشده وتوترت
- اجاوبك بس عايز اسألك سؤال
قرب منها زادت نبضات قلبها بص فى عينها وقال
- انواع أسألتك اى وجاوبينى بصراحه .. شك ولا غيره
- مش من حقى اسأل كنت فين ومع مين
- جاوبى يا روح
مرشح عليه خد الاجابه من صمتها وانه شك قال
- بتحسبينى كنت مع واحده مش كده .. كرامتك هى خليتك تسألنى لأكون مع غيرك.. مش عارف ازعل على قله ثقتك ولا عشان سعات بحس انك انك مش قادره تنسي حقيقتى وكأنك بتعيرينى بيها تبالى كنت بعمله وانتى بنفسك الى قلتى اهم التغير ومتسمرش فى المعصية .. قبل اما تقولى كلام لازم تكون حياته فهما معناه مش اى جماهير موقف والسلام .. انا توبت يا روح ومش مستعد ارجع للقرف ده تقدر تستريحى كرامتك محفوظه
بعد عنها وهى حست انها ضايقته مشيت وسابته لكنها لا تعلم حقا لما اسألتها هذه وقالتها بتلك الصيغه
مر يوم فى شقه كان احمد بيجمع ادامه سمع صوت الجرس استغرب راح وفتح لقاها كوثر دخلت وقالت 
- الى سمعته ده بجد
- اى الى سمعته
- هتسافر
- حضرتك بتراقبينى
- رد
مردتش ومشي قفلت الباب وتبعته
- انت بتهزر يا احمد
مردش عليها وهو بيلم هدومه ميكته وقالت
- اتكلم انت هتسافر وتسيبنى 
- اه انتى مش محتجانى
- انت اكتر واحد انا بحتاجه فى كل وقت
- وانا محتاج انى اسافر خلاص مش مستحمل ام البلد دى بالى فيها .. عايز امشي .. عايز انساها 
قال اخر جمله بانكسار - كل ده عشان دى .. تسيب امك وبلدك عشانها
- فين الى انا عملته عشانها .. الى انا بعمله عشانى .. خلاص استريحى مفيش امل انى ارجعها حصل وحبيته ودى الى حاجه الى كانت بقيالى ومشيت .. سبينى لما بتخيلهم مع بعض قلبى بيتحرق 
- لى شايفنى انا خدتها منك 
- دى الحقيقه 
- لى متقولش امها مكنتش ليك .. روح دى بتفكرنى بيا .. أنا يستغلها بس فى نفس الوقت ساعدتها .. أنا يفهمها الدنيا ماشيه ازاى عشان يشوفها زى زمان .. ساذجه المل بيستغلها وحيده الدنيا بتخدها وتحيبها زى ما هى عايزه .. وهى ابتدت تشغل عقلها فعلا ..واشترتها وهى وافقت والى اختارت ده
- روح مش سلعه عشان تشتريها .. انتى استغليتى ضعفها وانها وحيده تقدرى تعملى فيها اى حاجه
-  انت متعرفش حاجه أنا بالجوازه دى سددتلها اكبر خدمه فى حياتها إلى رجعتهالها .. فوق بقا كنت عايز تتجوز واحده نامت مع غيرك ولا اى انت تهبلت
هتف بها غضبا - روح مش كده انتى متعرفيش حاجه
- اسكت انت الى متعرفش اى حاجه هى مش هتلاقى حد يحبها زيك بالنسبه لجوزها
ابتسم بسخريه وقال - يحي حبها واتجوزها ورجعها احسن من الاول 
- اسكت بقا يحي بيعمل ده كتفير عن ذنبه نوع من انواع الشفقه والندم الى بيحسه من ناحيتها بسبب الى عمله فيها هو بيتحمل نتيجه غلطه مش اكتر .. غلطته الى انت كنت عايزه تشيله ومضايق اوى وبتحسبه خدها منك .. لا هو اتجوزها عشان هو الى خدها ونام معاها محدش غيره 
اتص،م احمد من ما سمععه 
- سمعتنى انت حبك ليها اكبر منه انك قادر تتقبلها ولسا عايزها .. هو محبهاش ولا زفت وكفياك تشوف نفسك وحش بسببها عشان انت مش كده 
فاقت كوثر من ما قالته وازاى باحت بكل شي اما احمد فكان مصدوم
-يحيي .. انت
- كويس انها بعدت عنك وانا هجوزها احسن منها مليون مره واحده تصونك 
- ولى متبقاش روح ..ها لى مش هي
- بردو انت اى بقولك نامت مع راجل تانى 
نفى براسه بيفتكر وبيقول - منمتش مكنش برضاها ده 
قال بإستدراك - اغت*صبها
افتكر تغيرها نظرات الكره الى فعينها كلامها وهى بتبغضه يوم اما جه القصر ششافها خارجه من للمطبخ بتعيط وحجابها متبهدل وشفتاها الورمه ولما دخل لقى يحي
افتكر يوم اما كان سكران وفتحت الباب عشان بداخله لقاه بيبصلها و بيقرب منها
" بشرب عشان اهرب منك فبتيجى صورتك قدامى .. بسأل نفسي أنا رجعتك لى وعايزك معايا ولحد دلوقتى مش لاقى الجواب ... بس انهارده ودلوقتى اقدر اقولك حاجه واحده ... انك خلتينى احس وده إنجاز بحد ذاته أنا عاوز اكافئك عليه .. أنا حاسس دلوقتى بالضيق ومخنوق وانا شايفك .. احساس زى الندم ... انا اسف يا روح "
كانت نظراتها حنق وكره وهو مكنش فاهم الى قالهه مستحيل يحي عمل في روح ، احمرت عيناه بغضب شديد ومشي 
لحقتهةحوثر وهى تناديه - احمد .. احمد استنى متمشيش
مردش هليها فتح الباب ورزعه فتحته وقالت 
- احمد متعملش حاجه ابوس ايدك .، بالله عليك ما تروحله يابنى
لم يأتها الرد لعنت نفسها بسبب ما قالته 
ركب احمد عربيته مسك تلفونه واقام مكالمه رد عليه
- انت فين
- فى الشركه يابنى منتا عارف ا ..
قفل الخط بجمود ويقود متوجها اليه 
كان يحي فى مكتبه بيشتغل اتفتح الباب باندفاع بص لقاه احمد وبيقرب منه استغرب من تعبيرات وشه وقف وقال
- اى يابنى داخل كده لى
ولم يدعه يكمل كلام حتى اكال عليه بلكمه قويه رنحت يحي 
انصدم من ما فعله قرب ايده من شفتاه التى جرحت نظر الى الدماء الذى على اصبعه تنهد ونظر له ببرود وقال 
- ده الى هو اى
- انا هقولك الى هو اى
قرب منه ثم لكمه الاخرى تفجأ يحي ولا يزال فى هدوئه لكنه لم يرى احمد هكذا
تنهد لقا بيكيل عليه بلكمته الثالثه مسك قبضته وقال ببرود
- لو كنت سكتلك فده عشات انت صحبى 
قال بسخريه - يا أخى يل*عن دى صحوبيه .. انا اعتبرتك اخويا لى عملت فيها كده 
.. لى
بصله بستغراب ليكمل بغضب شديد
- اغتصبتهاااا يزباله
اتصدم واحمد انهى جملته وهو يفلت قبضته ويكيل عليه باللكمه لكن يحي كان مصدوم من الى سمعه 
- عملت فيها كده لى .. دى عيله .. عيله تعمل فيها كده بحقارتك مكفكش الزباله الى بتنام معاهم 
مسكه من قميصه وهتفت بغضب 
- لى روح .. لى تبصلها لى تخدها منى الدنيا خلصت من البنات وملقتش غيرها انت اى مبتعتقش .. جنس ملتك اى
- وانت مال اهلك دى بقت مراتى دلوقتى
- هتطلقها هى مبتقبلكش ولا بطيقك فاكر انها هتحبك او تسامحك تبقى بتحلم .. عمر ما الضحيه تحب قاتلها سمعتنى 
اكال يحي عليه بلكمه قويه وهو يقول
- انت مين عشان تتكلم عنها وتحدد ده 
- وانت مين عشان تربطها بيك انت مين اصلا عشان تعمل الى عملته وتحرمها من انها تختار الشخص الى بتحبه وتعيش معاه .. مين انت عشان تدمرها وتدمرنى معاها وطلع عقدك النفسيه على حياه غيرك وتتحكم بيها ولا كأنها لعب ليك
- اخرس روح ليا .. انا محكمتش بحياتها
- انت خدت حريتها انت طفيتها وبكيتها بدل الدموع الف انا مسحت دموعها وضحكتها هى معاك تعيسه وعمرها ما هتشوفك زى ما انت فاكر هتبصلك على انك مغتصبها وبس كنت بواسيها وبحسب انى اداويها معرفش ان جرحها ووجعها عميق للحد الى موصلش ليه وميداويش بكلمتين انت الشخص الغلط
مقدرش يحي يستحيل ومسك وضربه بقوه وهو فقد اعصابه وبيقول
- وانت مين بقا الصح .. لو انا الغلط فا انت عمرك ما هتبقى الصح بمجرد ما انت عرفت انها مش بنت سيبتها وجرحتها بكلامك الى زى الزفت انت بكيتها اكتر منى بسوء ظنك انا طول عمرى شايفها نضيفه انت حبيتها لمجرد انها بنت شريفه بس لما قولتلك رجولتك نأحت عليك وسيبتها وكأنك شايفها ورطه
- كنت هرجعلها والله ما كنت هسيبها او اخلى حد ياخدها غيرى
- انت الى هترجعلها ولا ترجعها ليك هى اغلى من كده مش هى الى محتجاك  .. انت انانى ... تفكيرك انانى انت شوفتها معايا هو ده الى مضايقك لو كانت متجوزتش كنت لسا زى ما انت متحركتش ناحيتها
- كدب عمرك ما هتفهم حبى ليها
- وانا بحب روح ومش عايز غير سعادتها انا مش ربطها وسايبلها حريتها انا الى فهمها مش انت ولا حد غيرى 
اردف بصوت فحيح بشر - انا بحبها بجنون انا أقتل عشانها ... سمعتنى ... مستعد اقتلك 
دفعه بقوه وقع احمد على المكتب التى تكسر من دفعه يحي ، شعر بأن عظامه تكسرت انقض عليه يحي وهو بيمسكهة من ملابسه ليلقى عليه بلكمه تنهيه لكن وقف ومضربوش
وهو باصصله بغضب شديد ومجمع قبضته لكن يده لا تطاوعه كانت عروقه بارزه وعينه حمراء ويجز على أسنانه بضيق من نفسه بأن نفسه لا تطاوعه وتتحكم فى غضبه وهو ينظر لأحمد فهذا الخصم هو صديقه ايا يكن لما لا يقدر على فعلها
- وقفت ليه ما تضرب
قالها احمد بصله يحي بضيق دفعه بعيدا وهو يتركه ويقول 
- مش عايز اشوف وشك تانى عشان مندمكش
- للأسف هتشوفنى ومش هقدر اطاوعك فى ده يا .. يا صحبى
قال اخر لقب وهو يسخر منه ومن نفسه وكانه لا يزال داخله عتاب كبير له ويشعر بالحزن منه مشي وسابه ويحي فى ضيقه وغضبه يحاول جاهدا ان يتحكم فى نفسه يشعر بالحزن لكنه لا يأتى بالنسبه لغضبه شي وعيناه الحمراء
خرج بصله كله الموظفين بخوف فهو سمعو صوت الضجيج وشجاره مع أحمد ولم يستطع أحد التدخل برغم صدمتهم من الخلاف الكبير الى حصل بدينهم وادى بيهم لهنا
- بتبصو علي اى متغورو على شغلكو
فر جميعهم ويحي نزل ركب عربيته ومشي
رجع القصر وطلع على فوق متوجه لأوضته فتح باب ، كانت روح قعده اتخضت من دخلته
- يحي ده مش معادك
قفل الباب وقرب منها بصتله وشافت العلامه الى فى وشه وشفته المتعوره قالت بقلق
- اى ده اى الى حصلك
مسكها من دراعها وقال- قلقانه عليا اوى
استغربت جدا وبصت على دراعها وقالت
- يحي مالك
- لى يا روح لى تخدعينى انا احترمتك زى ما وعدتك
- خدعتك فى اى .. اهه
ضغط على دراعها وجعها وقال بضيق
- كلمتيه ازاى .. لسا بتتواصلى معاه وانا زى المغفل بحاول معاكى عشان تحبينى ولما انتى بتحبيه مقولتليش ليه .. اسمعى كويس طول منتى على زمتى تحترمينى زى ما بحترمك انا مسستش كرامتك وبعدت عن اى واحده عشانك واكتفيت بيكى .. مش عشان كنت حلو معاكى بسبب حبى ليكى هتغفلينى لا دنا ادوس على قلبى واوريكى الوش التانى
دمعت عينها من الى بيقوله وغضبه وهى مش فاهمه حاجه
- يحي انت بتقول اى بتواصل مع مين
- أحمد.. هيكون مين غيره
- انت اتجننت من كل عقلك جاى تقولى انى بتواصل معاه وتشك فيا 
- والى حصل ده انهارده اى
- هو اى الى حصل .. اه يحي دراعى
كانت تتألم قال بصوت مخيف - قولتيله لى بالى حصل مبينا .. عرف منين وامتى بالى عملته وجاى يحاسبنى بتاع اى
اتصدمت وقال - انا مبتكلمش معاه من ساعه ما بقيت مراتك والله ما قولتله حاجه 
- امال مين الى قاله محدش يعرف غيرنا والدتك ومتأكد انها مقلتلوش
استغربت جدا وقالت - ومتأكد لى
مردتش عليها فلتت دراعها وقالت بغضب
- انا مقولتش لحد وانت ذكرتنا احنا التلاتة ونسيت الفرد الرابع .. والدتك
قال بصدمه- انتى بتقولى اى .. مستحيل هى الى تكون قالتله
قالت بغضب - ولى لا ها .. لى متقولش وانا بقولك انها على علاقه بيه
- هى متعملش كده وتقوله حاجه زى دى لى
ابتسمت بسخريه وسالت من عينها دمعه بحزن من كلامها وقالت
- لا بجد برافو .. امال اى بحبك و مقدرش اعيش من غيرك وفى الاخر مبتثقش فيا اصلا .. انت معاك حق والدتك الكريمة الاصليه متعملش كده وانا الى بنت ستين فى سبعين قليله الاصل اعملها
بص على دمعتها وزال غضبه قال
- انا مقصدتش كده
- لا قصدت يا يحي قصدت اوى كمان .. معنى كلامك ده اى .. انت كسرتنى وهنتنى جامد اوى عايز تورينى وشك التانى وريهولى يا يحي بتتهددنى بخوفى بس انا عايزه اقولك انه لسا موجود فيك
بصلها بشده مشيت ومردتش عليه لقاها بتفتح الدولاب بتاخد هدومها تنهد بضيق من نفسه قال
- انتى بتعمليه اى
- خلصت يا يحي هسيبهالك بدام بقيت حمل عليك .. متخفش باخد هدومى مش البرندات الى انت جيبهالى .. اصلى مش عايزه حاجه منك 
مسكها بيمنعها وقال - بتقولى اى ما فى الاخر الى بجيبه بتبقى حاجتك عشان انتى مسؤله منى 
- ياه جاى تفتكر دلوقتى .. مش عايزه منك ابعد
فلتت ايدها بصلها قال - راحه فين
ابتسمت بسخريه وقالت - متخفش ارض الله واسعه اكيد هدبرها ولو قعدت فى الشارع ولا أنى اعقد معاك
- هو انتى بتتحجى عشان تسبينى وخلاص عملت اى اعقدى نتكلم
- عملت اى !! انت جاىةبس تسألنى عن راجل تانى ان كلمته ازاى وانى بتواصل معاهةوبمس كرامتك ... جاى تسألنى بالمعنى الحرفى انى بخونك
حس بالذنب من الفكره الى وصلهالها - روح انا..
هتفت به بغضب - متنطقش اسمى سمعتنى
بعدت عنه ومشيت اضايق من نفسه قرب منها وقال
- انا اسف حقك عليا متزعليش
مردتش عليه مسك ايدها وقال - انتى متعرفيش قالى اى .. والله ما قصدت ازعلك بس انا اتحرق دمى
- انا مالى يا يحي عملتلك اى .، معنى كده اى حد يجى هقولك حاجه هتحسبها انا وتيجى تكرر الى عملته .. انا مش هستنا ده
زعل قال - والله ما هتتكرر اوعدك لحظه غضب اعيدى نتفاهم بس متمشيش 
دمعت عينها وقالت بصوت ضعيف - بعد اذنك سيبنى كفايه
هل لهذا الحد جرحها ماذا فعل يال حماقته .. بعد عنه وكملت قفل الشنطه ومنعها بصتله
- خليكى ملوش داعى رجعى هدومك
اردف وهو ينظر لها - انا الى هسيب البيت وامشي بس خليكى انتى عشان خاطرى
بصتله من رجائه مردتش عليه بعد عنها ومشي خرج من الاوضه وتركها
بصت روح لهدومها تنهدت وتركته وجلست فهى حزنت منه لكن انكسرت كثيرا حين تذكر انها بس لديها أحد تلجأ اليه حتى والدتها لم تعد تعتبرها كذلك ولا تعلم شيئا عنها ولا تريد ان تعلم بس لما بتفتكر جرح شفاه يحي والعلامه الى وشه بتتسائل ماذا حدث .. هل تعاركو
فى اليوم التى مجاش يحي وهى استغربت وبتتسائل هو فين لانه ساب القصر كله
كانت قاعده فى اوضتها سمعت طرف ان على الباب قامت وفتحت بس اتفجأت
- أحمد
بصت حوليها وقالت - انت بتعمل اى هنا
- جايلك يا روح .. انا عرفت الحقيقه ازاى قادره تكونى لسا معاه وبتجمعك اوضه بيه
- لو سمحت اتفضل امشي
بصلها باستغراب شديد كملت - كلامنا مع بعض غلط وكفاايا الى انت قولته ليحي
قال بقلق - عملك حاجه
مردتش عليه وهى بتفتكر كلام يحي
 - روح لى مطلقتيش منه لحد دلوقتى .. هخليه يطلقك ونرجع تغور املاكه الى تخليكى معاه انتى ملكيش علاقه بالحكايه دى 
قالت بحده - قولتلك الى بتتكلم عنه ده يبقى جوزى يعنى ولو كان حتى على الورق فأنا بحترمه زى علاقتنا الى مسمحلكش تتكلم عنها 
حس بالحزن دمعت عينه قال - بتحبيه ؟
مردتش عليه قال بندم - قولى انك لسا محبتهوش .، انتى بس زعلانه منى .. بس انتى متعرفيش عيشت ازاى المده الى فاتت وانى السبب فى خسارتك
- انا نسيت ده من اول ما اتجوزت يا احمد ومن حكم انى متجوزه دلوقتى اتكلم معايا بحدود
- روح انا لسا بحبك 
كانت روح لسا هتتكلم سبقها احد وهو يقول
- انت بتقول لمراتى بحبك يابن الك*لب
بصت لصوت ولسا احمد بيشوف تعرض للكمه قويه،ز شهقت روح بخوف وبصت ليحي وهو غاضب بشده
لكنه الاخرى لكن احمد صدها و لكمه خافت روح بصلها وقال بحده 
- خشى جوا
بصتله امسك بأحمد ويلكمه اي ده راسه فى الجدار حطت روح ايدها على بقها بخوف ، خرجت سلمى وشافت أخوها بغضبه واحمد
- يحي
ركله بقوه فوقع على الدرج اتصدمت بشده قربت روح من يحي قالت
- خلاص يا يحي
لقته نازله وكان احمد تألم فى ضهره كثيرا وبيتعدل وكل الخدم بيبصو وخرجو على الصوت ومش مصدقين الى بيحصل مبينهم
مسك احمد يحي وضربه رجعه مكانه
- مش قولتلك متورنيش وشك ومتقربلهاش
- وأنا قولتلك هتشوفه زى ما دمرتنى هدمرك .. خدت البنأدمه الى حبيتها زى اى حاجه خدتها منى .. هتخلينى وحبها هتعملها ازاى دى 
اتصدمت سلن كلامه وهى باصه لأخوها بخوف
- هقتلك يا احمد هموتك لو مسكتش
- اعملها معدش يفرق
قربت منه روح وهى بتحاول تبعده وبتقول 
- سيبه يا يحي كفايه
بصلها احمد وقال - لو بتحبها بجد طلقها .. طول ما هى عايشه معاك مش هنشوف غير أفضل من الى بقيت مليانه حياتها .. طلقها واعمل حاجه صح فى حياتك
غضب يحي بشده قالت روح 
- بس يا احمد كفايه بقا مستمعلوش يا يحي سيبه متخلهوش يضايقك
ضربه يحي وكانه لم يستمع لها بيخرج غضبه ، جت كوثر وهى بتجرى من الصوت بعد ما قالتها احد الخدامات بما يجرى 
قالت سلمى - سيبه يا يحي ده احمد صاحبك انت نسيته
قالت كوثر بخوف - انت بتعمل اى .. سيبه يا يحي .. ابعد عنه حرام عليك
مردش عليهم بس وقف لما سمع صوت والدته الراجيه مسكت روح ايده عشان ميضربش تانى 
- عشان خاطرى كفايه سيبه
بصلها من خوفها وعينها المدمعه بعدته عنه بصعوبة وهو يريد العوده له لكن وجدو كوثر تركض الى احمد المستلقى ودموعها بتنزل على وشها بقلق ، جلست جنبه وهى تمسك رأسها وتضعها على قدميه وتضمه
- أحمد انت كويس 
مسحت وجهه وهى بتزيح وجهه وحست بحاجه لازجه عرفت انه بينزف فبكت 
- رد عليا ياحبيبى
كان الجميع يطالعها باستغراب ودهشه فيحي من يجب ان تفعل معه ذلك ليقول احمد بضعف 
- ا..انا ك..ويس يا امى
مسك وشها وقربها منه وقبل أن تفتح فمها لتتكلم لصق شفتاهم سويا يمنعها وقبلها
دق قلبها جامد وكأنه هيقف ليتعمق يحي أكثر فى قبلتها ويريدها أن تتفاعل معه
بعد عنها بصلها كانت عينها تايهين وشها احمر، لقاها بتقرب منه بتبصله شويه غمضت عينها وباسته اتصدم يحى بس فرح وحس وكأنه ملك الدنيا هل هذه موافقتها هل هكذا تخبره بمشاعرها ام لا زال تختبره
مشك وشها عشان متبعدش ورجع يلتهم شفتاها مال عليها وهى رجعت لورا ولسا مغمضه عينها جامد وهى حاسه بيه بقى فوقها بعد عنها وسند جبهته عليها
حست بيه بينزل على عنقها وبيبدأ يوزع قبلاته جسمها اترعش فتحت عينها بخوف
- يحي ابعد
كان بيفتح فستانها وكأنه فقد صوابه ومش سمعلها
- يحي خلاص .. خلاص سيبنى ابعد كفايه
قالتها وعينها مدمعه برعب وبتحاول تبعده وتزقه برجليها بس مش قادره عليه
- بكرهك
 وقف يحي وفاق على الكلمه إلى قالتها .. بصلها كانت دموعها مغرقه وشها وعينها بترتجف بص لنفسه بعد عنها علطول وهى انتفضت بخوف ورجعت لورا بتبعد عنه
- روح أنا
- متقربليش كفايه ارجوك
حس أن قلبه اتكسر من نظرتها وأنه رجعها لنقطه السفر تانى ازاى محسش بنفسه كده وضعف معاها
قعد وهو بيحط دماغه بين ايديه قال
- انا اسف
قالها ببحه وعينه مدمعه - متزعليش منى أنا ضعيف اوى قدامك
كانت لسا فى خوفها وانكماشها قرب منها خافت
- متخافيش يا حبيبتى مش هأذيكى
عدل لبسها وقفلها فستناها
- سامحينى انى متحكمتش فى نفسي
مردتش مسك أيدها سحبتها حست بالحزن وقال
- أهدى يا روح خلاص مش هعملك حاجه
بصت فى عينه لقتهم عين يحي المفعمه بالحب والحنان مش العيون إلى شافتهم مليئه بالشهوه والشر وذكرتها بذلك اليوم
- كنت مخيف
قالتها روح بحزن اضايق من نفسه قال
- حق عليا مش هتتكرر والله مقصدتش اخد حاجه غصب عنك
قرب منها بعدت - متخافيش ارجوك نظرتك دى بتموتنى
بصتله لقته شالها اتصدمت بس حست أن ده هو دفأ يحي الى عرفاه انكمشت عليه وهى تضع رأسها عند صدره
- مش خايفه
حس بالراحه لأنها رجعت لطبيعتها راح على السرير وحطها عليه برفق
- انا اسف
بصتله من حزنه وقبل أما يبعد كانت حضنته وقالت
- خليك
- مش هتكونى مرتاحه انهارده لو نمت جنبك
مردتش رفعت وشها وقالت - لى مكنتش سامعنى
حس بحزن وهو بيفتكر نفسه قال - شهوه .. مكنتش فى وعي متزعليش منى
مردتش عليه بعد عنها ومشي نام على الكنبه وهو شارد يصلها وهى نايمه على السرير وقال
- انتى قصدتى الكلمه إلى قولتيها يا روح ولا عشان ابعد بس
كانت عارفه قصده ردت - اه
اتألم من قلبه وقال - مشاعرك طلعت كدب ولسا يتكرهينى
- قصدت الكلمه وانا بقولها لشخص إلى كان موجود من شويه ... مظنش انى قولتها ليك يا يحي
بصلها ومش مصدق الى بتقوله حس بلأرتياح بس معرفش يسألها أن كانت عرفت مشاعرها فهى لا تزال تخاف من لمسته هذا يعنى أنها لا تأمنه ولا تزال تهابه بمجرد أن يقترب منها
بس لى عمل كده كان حاسس أنه ب يملكها بيظهر لغروره أنها بتعته ومش هتكون لحد غيره .. بيفتكر كلام احمد ومضايق أنه عرف حاجه زى دى عنهم وأنهم عايشين زى الاخوات
بص لروح وهى نايمه من أنها تكون هى إلى قالتله بس حس أنه بيظلمها تانى ولما سألها ده هيكون اكبر جرح ليها وأنها بتخرج أسرارهم برا وللشخص إلى عايزها
حاس أنه هيكون بيتهمها بالخيانه وإلى مش ممكن يقبلها هو واثق فيها ومش عايز يشك فيها أو يضايقها بس خد قرار أنه مينفعش يعقد هنا
فى اليوم التالى كانت روح فى الجنينه شارده بتفتكر امبارح وقرب يحي منها
- احم
بصت على الصوت وكان أحمد وقف جنبها تاركا مسافه وقال
- عامله اى
استغربت من نبرته بس افتكرت أن كلامها معاه غلط جت تمشي
- خليكى يا روح أنا ماشي مش هتقل عليكى
وقفت بصلها وقال - مش جاى عشان اضايقك أنا جيت اودعك
- تودعنى !!
- انا هسيبك القصر وارجع شقتى مش عايز اسببلكو مشاكل اكتر من كده .. آسف على تحولى لشخص غريب فجاه ممكن يكون من الغيره الحب الخيانه. . علعموم أنا مش جاى اتكلم فى ده انا بعتذرلك ومش عايزك تزعلى منى أن كنت سببتلك مشاكل
استغربت بس كانت شايفه احمد زى زمان الهادى الطيب هو بس كان مكسور بس هل ياترى نسيها عشان يرجع يتكلم معاها عادى
- مش زعلانه حصل خير
- لو مش هضايقك ممكن نرجع زى ما كنا
بصتله بعدم فهم فكمل 
- صحاب مش اكتر مفيش فى نيتى حاجه انا خلاص سلمت امرى لله لو مكتبليش نصيب فيكى ونصيبك مع يحي مقدرش أنا اغيره
سكت شويه واردف بتساءل - بس انتى بتحبيه ؟!
سكتت ومردتش فمهمش معنى سكوتها هل تعطيه علامه الايجاب
- لى جاى تقول الكلام ده دلوقتى
- فى الأسبوع إلى رجعت عشتهم معاكو شوفت تغييرك من زمان لدلوقتى أنا مقدرتش ارجعك زى ما كنتى معرفش أن كنت مخدتش الوقت الكافى بس يحي خدهم ورجعك .. شوفت حبه ليكى إلى مكنتش مصدقه بس امبارح اتأكدت من ده
بصتله باهتمام فكمل - يحي بيحبك اوى يا روح
ابتسم ابتسامه خفيفه مريره وقال 
- مكنتش اعرف ان الغبى هيحب ويتغير عشانها التغير الشاسع إلى شوفته .. انتى بحد ذاتك يا روح اصغر منه لكن قدرتى تغيريه وده إنجاز أنه يغير تفكيره عشانك وياخد الخطوه منك .. يحي مكنش حابب نفسه بس مكنش عايز يتغير .. خليكى معاه ومتسيبهوش .. هو محتاجك اكتر منى عشان لقى نفسه معاكى
كانت روح بتفتكر يحي من كلام احمد متعرفش قالها كده لى
- سلميلى عليه وقوليلى ميزعلش منى
- ولى متقولوش ده بنفسك
- عشان الى بينا مات يا روح
بصتله باستغراب مشي وسابها وهى حاسه بالحزن من اخر جمله قالها حاسه ان صحوبيتهم اتفككت بسببها
رجعت اوضتها مكنش موجود دخلت الحمام وغسلت وشها وبتفكر كلام احمد ، هل يحي فعلا هو إلى رجعها كده
بصت فى المرايا وهى بتتساىل هى مين
- نسيتى الى بتعمليه وسبب وجودك هنا .. أنا لسا عند إلى بعمله ومش هوقفه 
بس 
خرجت لقته جه بصتله قالت
- كنت فين
- بتهيألى أنا المفروض إلى اسالك
- انا كنت تحت فى الجنينه
- لوحدك ؟
استغربت وقالت - اه لوحدى
- بس انا شوفته واقف معاكى يا روح وانا مانعك من ده شوفت بيبتسلمك ويتتكلمو
عرفت مقصده بصتله ببرود وقالت
- انا مكدبتش عليك انا كنت واقفه لوحدى
قال بغضب - هتكدبى عنيا
- احمد جه اتكلم معايا كلمتين ومشي
- واى هما الكلمتين
سكت شويه بعدين بصتله وقالت
- كان بيقولى أنه هيمشي ويسيب القصب بعتلك السلام وانك متزعلش منه .. عرفت بقا اتكلمنا فى ايه
- هو قالك كده 
- يحي ده احمد صاحبك معقول بتكدبه والله هو قال كده مش لعبه أو بيخدعنى زى ما انت فاكر .. لو كان كده مكنش كلمنى عن حبك ليا عشان متعلقش بيك ويقربنى منك .. قالى متسيبهوش وخليكى معاه 
- روح ماثقيش فى كل إلى حوليكى وإلى يتقالك .. النفوس خبيثه وانا مش عايزك تتأذى
بصتله من نصيحته ليها وسكتت خبط الباب بص كان مفتوح وكانت سلمى واقفه 
- يحي عايزه اتكلم معاك
استغرب عشان متكلمتش قدام روح بصلها فاومأت له أن يذهب معها فمشي
 - قولى 
سكتت شويه اسغرب قال 
- فى اى ؟
 - ساندى 
تفجأ لذكر هذا الاسم بس حس بضيق وقال 
- بتجيبى سيرتها لى
 - رجعت وكلمتنى
 بصلها بشده فقالت - قابلتها عشان قالتلى انها عايزه تقولى حاجه مهمه
 - قابلتيها !! 
- اه يحي ساندى مش زى ما انت فاكر هى وقعت فى فخ اتنصب ليها
 - بتقولى اى هى الى قالتلك الكلام السخيف ده 
- حكتلى الى حصلها وقالت ان الصوره مش حقيقه 
- امشي يا سلمى واقطعى علاقتك بيها
 - بس يا يحي هى طلبت انها تقبلك 
بصلها قربت منه وقالت - هى عايزه تشوفك وتديها فرصه انك تسمعها
- لى غيرتى فكرتك كده عنها مش كنتى مضايقه منها
- عشان معاها دليل خايفه عليك .. هى متفرقش معايا بس رجوعها لحمايتها وأنها مسبتكش فل النار .. سلمى بتحبك وانا ظلمتها
- بتقولى ايه مش فاهم حاجه
- قابلها وهتفهم وشوف هى عايزه وفضو الخلاف ده
- اقابل مين يا سلمى أنا مش طايق سيرتها غير كده روح
- انت كنت هتتجوزها هى مش روح 
- وروح هى إلى كان قلبى عاوزها .. محبتش ساندى ولا عايزها
- يعنى انت بتحب روح
- اه 
- ولو هى عايزه تأذيك ويتمثل عليك وانت مش شايف ده
اتصدم وقال - انا ملاحظ أن قعدتك معاها خليتك تقولى كلام اهبل زيها
- انا مش هبله ومش هى إلى قالتلى ده عمتو
- وهى تعرف روح منين
- نسيت انها جت فى فتره وكانت قريبه منها وفهمت دماغها
- بس كانت بتحبها
- ايوه بس لما عرفت حقيقتها مبقتش بتحبها وعيناها تبعد عن القصر
- وهى هتقول على روح كده لى .. معاكى حاجه تثبت إلى بتقوليه
سكتت بضيق فقال - يبقى محدش يتكلم عن مراتى نص كلمه
بصله سلمى مشي وسابها ببرود بس بيفتكر كلامها وبيفتكر تصرفات روح هل ممكن متكنش بتحبه ويتمثل عليه
لا مفيش حاجه من دى روح متأذيهوش وهو واثق فيها 
وقف عند اوضه احمد وهو شايفه بيان هدومه عشان يمشي زى ما روح قالتله مكنش هيهتم بس خطى لداخل بصله أحمد من دخوله
- هتمشي
- مش باين
رجع كمل ويحي بيتابعه قال
- لى قولت كده امبارح
- حبيت اطمن عليها للمره الاخيره
اضايق يحي فهل لا يستأمنه ويظنع سيؤذيها قال
- وانت رايح فين
- راجع شقتى
أومأ وهو بيمشي وبيعقد على الكنبه استغرب احمد بس تابع ومدلوش اهتمام
- فاكر زمان ولا خلاص معدش ليه لازمه
بص احمد ليحي وإلى يقصده
- كنت انت الصاحب إلى بلجأله وبيخرجنى من الهم إلى أنا فيه .. مكنش واحد فينا يقدر يرفع أيده على التانى أو يضربه لمجرد هزار .. فى المره إلى أنا وانت اضايقنا من بعض فيها واحنا الاتنين ماسكين بعضنا من هدومنا وكل واحد رافع دراعه عشان يضرب التانى وجهم عشان يبعدونا بس مقدروش
- وقتها أنا وأنت ابتسمنا وحضنا بعض والكل استغربنا وكانو بيحسوبنا بنمثل بس ميعرفوش أن عينا كانت بتتعاتب واتصفينا من غيرهم
كانو شاردين بيفتكرو بعضهم زمان وباصين لبعض بحزن من ما وصلو إليه كل منهم يعاتب الآخر على غلطه ومد يده على الاخر
وقف يحي بصله كنظره اخيره ومشي ، تنهد احمد وخد شطته قفلها ومشي وراح يقول لأمه
- يعنى اى هنشمى يا احمد .. لا أعقد معايا أنا مصدقت
- مش هقدر سبينى على راحتى ألى ملقتهاش هنا
- بسببها صح.. عملولك حاجه ضايقتك ..أنا قولتلك استنى عليا وهخليها تبقى ليك زى ما انت عاوز وبتعتك
- معدش ليه لازمه .. عن اذنك
- خليك يا احمد عشان خاطرى
- لو عيزانى بجد تعالى عيشي معايا
سكتت كوثر ومردتش ابتسم بسخرية فهذا ما توقعه مشي وسألها وهى زعلت وعينها دمعت
فى فيله فى احد الغرف كانت نوال مسطحه الفراش وممرضه بجانبها ومكربنلها محاليل والتعب ظاهر على وشها 
كان على الجه الاخرى عماد جالس بيبص عليها بحزن بصتله قالت بصوت ضعيف
 - روح فين
 دمعت عينه تنهد وقال - هجبهالك زى ما وعدتك بس اصبرى عليها شويه أنا قولتله قالى اديها وقتها هو بيحاول
- عايزه بنتى ارجوك
قالتها برجاء وبحه وهى تسيل الدموع من عيناها وعماد يتألم من هذا وما اوصلها له فهى فى كل يوم فى كل ساعه حين تراه تساله عنها وهو مبيعرفش يرد عليها بالجواب الى يريحها ويسعدها مسك ايدها قال
 - حقك عليا انا السبب .. سامحينى على زمان وعلى دلوقتى انا ظهورى فى حياتك شؤم .. يعلم ربنا انا كنت بحبك قد اى يعلم وحده ان يومها مستغلتكيش ولا غويتك انا كنت عيل طايش ضعفت بسبب الحب ومده غيابى كلها كنت بفكر فيكى سامحينى انى سبتك ومشيت وده اكبر غلط عملته فى حياتى لو مكنتش سيبتك مكنش ده حصل مكنش ده بقا حالى ولا حالك
عم الصمت وهى تطالعه بحزن وشفقه قالت 
- مسمحاك .. متحملش نفسك ذنب الى حصل انت ملكش فيه
 بصلها لتكمل - كنت عايز تاخد بنتك وتعوض السنين الى مشوفتهاش فيه صدمه ليك انك تعرف بعد السنين ان ليك بنت حبيت تجرب شعور الابوه الى تحرمت منه وتاخدها فى حضنك بس الى حصل مكنش الى انت عامل حسابه انها تبعد اكتر منك .. انت اكتر واحد قلبه وجعه ومش بتبين زى عادتك .. سامحنى انت كمان .. سامحنى انى حرمتك من بنتك بس صدقنى مكنش بايدى
- مسامحك مش عايز حاجه انك تكونى بخير جنبى .. مكنش ذنبك القدر الى خلانا هنا القدر نفسه إلى خدك منه كأنه بيعقبنى رجعك ليا بس انا غبى .. اذيتك واذيت بنتى وحالتك بقت اوحش بسببى
- انت لسا قائل إن ملكش ذنب وده قدرنا .. لو حصلى حاجه خلى بالك من روح .. متسبههاش هى محتجالك اوى
 - اى الى انتى يتقوليه ده مش هيحصلك حاجه هنتجمع يا نوال هنبقى عيله وانتى هتكونى بخير بس قولى يارب
 كانت تعلم انه يعطها املا لكن مدركه حالتها قالت
 - يارب
مرت ايام وكان الوضع بين روح ويحي هادى بعد أما احمد مشي ورجعو بس كان شايف والدته شايله منه وده إلى كان مضايقه لدرجه فكر أنه يروح ويرجعه
جه اليوم وروح راح جامعتها مكنتش متحمسلها كتير جهزت نفسها عشان تمشي وكانت واقفه بتلف حجابها
- طالعه جميله
بصتله من نظرته احمرت وجنتها ومردتش ابتسم عليها وقال
- مفيش اى كلمه طيب
- شكرا
بصلها بشده فهل شكرته خدت بعضها ومشيت عشان مكنتش بتعرف ترد عليه ولما نزلت كانت العربيه مستنايها وايمن السواق
- احنا رجعنا
قالتها بتذمر لنفسها طلعت ليحي لقته بيلبس ساعته قالت
- انا مش عايزه اروح مع حد
- يعنى اى 
- مبقتش صغيره عايزه اروح لوحدى ولا عربيه ولا سواق
- مفيش الكلام ده
- يعنى إى ؟؟
- مش هتروحى لوحدك يا روح وهترجعى ازاى .. الجامعه بعيده خليه معاكى مش هيضايقك فى حاجه يعنى
كانت لسا هتتكلم فقال - معلش عشان اطمن عليكى
بصت له شويه بعدين مشيت ومجادلتوش قابلت كوثر فى وشها
- ماشيه 
- اه
- اتأخرتى فى إلى قولتلك عليه
فهمتها روح وقالت ببرود - هيحصل انهارده
وصلت روح جامعتها وكانت كبيره وجميله اوى حتى هى أذهلت لما شافتها واتحمسا ليها برغم أن مكنش عندها شغف
دخلت وهى مكنتش عارفه حاجه عشان انهارده اول يوم بس كانت فاهمه المفروض تعمل كانت عايزه تسأل عن المدرج بتاعها
كان فى مجموعه شاب مع بنات وكان واحد منهم بيبصلها ولاحظها
- واحده من السنه الجديده
بصو على إلى يقصدها ابتسم رفيقه وقال
- هى جديده اه بس ده مش نوعك يا صحبى
قهقه أحد الفتيات وقالت - تقريبا حازم بقا يميل للفلاحين اكتر
بصلها وقرب منها وابتسم وقال - بتهيألى انتى الفلاحه بتفكيرك ده .. عمر ما كان الحجاب والعفه فلاحه يجهله
بصتله بحنق من إهانته بعد بثقه وغرور وقال
- بالعكس بيدارى جمال والبنت ملامحها حلوه
- هى حلوه فعلا بس شكلها محترمه مش زى إلى تعرفهم فبلاش
- بس دخلت دماغى
وقف ومشي بصوله قرب منه وحط أيده على كتفها
اتخضت روح وبعدت عنه علطول وبصتله بشده وهو اتفجأ من ردت فعلها قال
- انا اسف مقصدش خضيتك
بصله بضيق وهى مضايقه عشان أيده إلى اكاولت عليها مشيت وسابته اضايق حازم جدا سمع صوت قهقه من صحابه بصلهم بحنق وهو بيتواعد لروح على السخريه دى
كانت روح عايزه اروح محاضرتها ومش عارفه مدرجها
- يا انسه
وقفت وبصتله وكان هو استغربت لانه جه وراها قالت
- نعم
لما سمع صوتها حبه اكتر - انتى سنه اولى مش كده
- ده هيفرق معاك فى حاجه
ابتسم استغربت مد ايده وقال - انا حازم سنه رابعه
بصت لايده ومسلمتش وحس بالحرج جدا وقال
- آسف مكنتش اعرف انك مبتسلميش
- عن اذنك
جت تمشي وقفها وهو بيقول - زمان محاضرتك بدأت
بصتله وقالت - بجد طب المدرج فين
- تعالى معايا
بصتله باستغراب ومتبعتوش يصلها وقال - فى اى هوريهولك
- شكرا هدور عليه بنفسي
شاف خوفها منه بعدت عنه وقف قدامها وقال
- مالك خايفه ليه
اتوترت روح فهل رأه خوفها قالت بثقه - وانا هخاف ليه
مشيت بس هو وقفها وهى بدأت تخاف فعلا
- مستعجله ليه المحاضرات كتير بس انا متكررش شرف كبير ليكى انى اتكلم واقف معاكى فعيب تمشي وتسبينى
- احترم نفسك قال شرف قال اكونشي واقفه مع وزير التربيه والتعليم
قالتها بسخرية ولسا بتمشي وقفلها بصتله وهى شيفا نظرته ليها ومرتبكه وهو بيمنعها من أنها تمشي لقت حد بيقف قدامها ومديها ضهره وشه لحازم
- فى حاجه
بصله حازم اتوتر بص لروح قال 
- لا مفيش هى سالتنى عن مدرجها وكنت هساعدها
- تمام تقدر تمشي
بصله بضيق وبص لروح بحنق وهو بيتواعد ليها ومشي ، حست روح بلأرتياح أنه مشي لف الشخص إلى قدامها وقال
- تعالى هوريكى مدرجكك
بصتله باستغراب فكمل بتعريف عن نفسه 
- انا على ياسر معيد بكليه
اتفجأت اومأت له بتفهم مشي وتبعته وصلها لمدرجها قالت
- شكرا
- العفو
دخلت واستغربت أنه لسا معاها بصت لدكتور والمدرج ومحاضرته بدأت
- معلش يا دكتور على التأخير كانت بتدور على المدرج
- ماشي يا على اتفضلى يا دكتوره اعقدى
بصت روح لعلى بشكر وامتنان مشي وهى راحت قعدت جنب اى حد وبدأت المحاضره
- ازيك
بصت لصوت لقتها بنت جنبها
- انا نرمين
- روح
- اسمك جميل يا روح شبهك
- شكرا
ابتسمتلها بمجامله حقا فذكرتها بيحي
خلص اليوم وكانت مروحه واتصاحبت على نرمين واتعرفت عليها  وكانو خارجين شافت على وهو ماشي مع بنت
بصت نرمين علي إلى بتبص عليه روح وشافتهم قالت
- اه على المعيد إلى قريب هيبقا دكتور فى الجامعه .. البنات بيتلزقو فيه بس هو بصراحه محترم وتحسيه ابن بلد كده
بصتلها روح وسكتت مهتمتش مشيو وبعدين ودعتها وكل منهم بطريقه بس اندهشت نرمين لما شافت العربيه الى روح بتركبها فهى ظنتها فتاه عاديه
كانت روح فى العربيه بصت لأيمن وقالت - مترجعش القصر
استغرب وقال - فى مكان محدد تحبى تروحيه
فى الشركه كان الموظفون يعملو قبل ان ينظرو لساندى وهى داخله عند يحي بتعالى وقفت السكرتيره وقبل ما تتكلم وتقولها أن ممنوع تدخل كانت ساندى دخلت
 كان يحي معاه دينا بتوريه شغل بس لما شافتها اذبهلت ويحي تفاجئ من وجدها وشعر بالحنق والغضب
- انتى دخلتى هنا ازاى
 - محتاجه اتكلم معاك يا يحي
 - اخرجى من هنا
 - مش هخرج انا جيتلك ومش همسي غير ما نخلص كل حاجه مبينا
 - مكنش فيه حاجه غشان نخلصها
 - لا فيه
 بصتلهم دينا الاتنين حممت وقالت - عن اذنكو
 مشيت وسابتهم وهى متعجبه من عوده ساندى
- سلمى مقالتلكش انى عايزه اكلمك فى حاجه مهمه
 - وانا رفضت يلا براا
 - يا يحي اسمعنى اقسملك بالله مخنتك وحياتك عندى انا حبيتك ومش زباله زى ما انت فاكر ولو وجودى مضايقك فانا بدوس على كرامتى عشانك وانك تكون بخير وانت اصلا مش طايقنى
 قربت منه وقالت - يا يحي احنا كلنا اضحك علينا الصوره دى مش حقيقه
 - ولو هى مش حقيقه اى الى خلاكى تهربى
- خوفت هددتنى انى لو ممشتش هتنشر الصوره حاولت اجيلكو وافهمك اتمسكت بيك وبفرحنا بس هي اجبرتنى انى امشي انا مهربتش والله اى ثالة كده بس عشان انت تكرهنى
- هى مين ؟
 - هتكون مين العقربه الى فى بيتك وبتحسبها امك
مسكها بقوه من دراعها وكأنه هيكسرها فال بغضب شديد
- احمدى ربنا انك بنت بس فكرى تتكلمى عنها كلمه كمان وقسما رالله اكون دفنك هنا ولا هيفرق معايا حاجه
 - سيب دراعى يا يحي بيوجعنى .. انت مخدوع فيها عندك هوس دى مش امك افهم بقا .. سيبنى وانا هفهمك والله انا كل ده خايفه عليك ومستحمله عشان حبى ليك
 - انتى متفرقيش معايا اصلا دفعها بعيدا عنه وقال بقرف
 - اخرجى
- مش قبل أما اوريك إلى معايا
خرجت تلفونها وسمعته تسجيل صوتها مكالمتها هى وكوثر" ارجعى مصر أنا محتاجاكى" ' محتجانى فى اى بقا ' " مش كنتى عايزه تتجوزى يحي هجوزهولك" ' ازاى يحي مبيحبنيش ومش عايز يتجوز ' " ملكيش دعوه كل ده عليا هو مبينزلش كلمنى وهيوافق " ' وانتى بتعملى كده لى مش كنتى عيزانى ابعد عنه ' " وهبعدك بس انا دلوقتى محتجاكى يبقى استخدمك صح "
اتفجأ يحي من الى بيسمعه قالت ساندى 
- سمعت بقا دى مش امك انت متفرقش معاها اصلا كل هما الفلوس الوصيه وبس .. حذرتك منها كتير وانت مبتسمعش ومبعدتش عنك ومسيبتكش تتأذى واتفرج
بصلها بحنق وقال بضيق - امشي .. إلى معاكى ده مش حقيقى فكرانى عيل يضحك عليا بتسجيل تاف مركباه عند واحد
بصتله بصدمه وقالت - انت لسا مش مصدقنى .. بقولك هتاذيك وهتاخد املاكك كلها .. لسا شايفها ملاك الروح بتاعك هى عملالك عمل ولا اى
- امشي عشان مندهلكيش الأمن يخرجوكى أو أخرجك أنا بطريقتى
قربت منه بصلها اندفعت وهى بتحضنه وبتقول
- انا بحبك وانت وحشتنى أوى
يصلها بشده بعدها عنه على الفور دمعت عينها وقالت 
- لى بتبعدنى لى مبتحبنيش زى ما بحبك
ولعله حس بالحزن عشانها تنهد وقال بجمود
- افهمى يا ساندى أنا متجوز وبحب روح
بصتله بصدمه من اعترافه بزواحهم ، فقال - اه روح البنت إلى حبيتها وعى مراتى وانا محبش غيرها شوفى حد يحبك وانسينى .. ولو كنتى لسا بتحاولى عشان تساعدينى فأنا مستغنى عن مساعدتك
بصله بضيق وكسره وقالت - مش بسهوله دى يا يحي .. السنيوره بتعتك يهخليها لغيرك واحرق قلبك عليها زى ما حرقا قلبى، يا تبقا أنت ليا
بصلها لفت ومشيت وهى مضايقه وفى غضبها ، مهتمش يحي تنهد وجلس وهو بيفتكر التسجيل سمعه
سمع صوت الباب بيتفتح فاضايق أنها رجعت قال
- ايه الى جابك تانى
بس لما بص اتافجا لانه لقاها روح إلى بصاله بإستغراب وقالت
- هى مين دى يا يحي
ارتبك هل يخبرها قال - روح انتى جيتى هنا ازاى وامتى
قربت وقالت بسخرية - كنت بحسبك هتفرح لما اعملك مفاجأه واجيلك معرفش انى هضايق
مسك أيدها بصتله قال - مقصدتش أنا فعلا فرحان من وجودك وكنت لسا بفكر فيكى وهتصل عشان اطمن عليكى
بصتله بشك ابتسم سحبها ليه قعدت على رحله اتصدمت لفت وشها وبصتله
- يومك كان عامل اى
- ا..الحمد..لله
ابتسم على وجنتها الحمرا جدا قالت - يحي ابعد
- خليكى قوليلى بقا اى إلى جابك
مكنتش عارفه تتكلم ابتسم عليها بصت حست بحاجه قربت منه استغربت شمته وقالت
- اى الريحه دى
اتوتر يحي هل معقول أن عطر سندى اختلط معه قال 
- ريحه اى
بصتله روح من جهله فهذا عطر نسائى بتأكيد يعرف سمعت صوت طرقات وبعدها دخلت وكانت نهله إلى احتنقت روح لما شافتها وغضبت جدا أنها لسا شغاله مع يحي
بصت ليحي وروح إلى قاعده على رجله اتصدمت ابتسمت روح ولفت دراعها حولين رقبته وقالت
- شكل موظفينك يا حبيبى مبيستنوش ردك عشان يدخلو
بصلها يحي بشده من نبرتها فهى كانت تود الابتعاد أنها من تقترب منه ابتسم لف دراعه حولين وسطها وقربها منه اتوترت روح بس ابتسمت بصت روح لنهله وقالت
-  هتفضلى واقفه كتير
اتصدمت من رد تلك الفتاه وقوتها وازاى بقيت حلوه عن ما شافتها قبل كده باهته وكانت حالتها تصعب مكنتش مصدقه وضعهم بصلها يحي بحده وأشار بعينه على الباب بمعنى أنها تمشي
- اجتماع حضرتك بعد عشر دقايق
- تمام
بصت لروح إلى كانت بتسملها ابتسامه سمجه وكأنها بتغيظها وبتأكد ملكيه يحي اضايقت منها ومشيت
- بنادمه معندهاش ريحه الدم
ابتسم يحي لانه شايفها غيرانه و
قال - ملكيش دعوه بيها
بصله روح وقالت - والله ما العيب على إلى مخليها .. ابعد
بصلها ابتسم بخبث وقربها وهو بيقول - مش بالبساطة دى انتى إلى قعدتى ومردتيش تقومى لما جتلك الفرصه
- ابعد يا يحي
- مش لما تقوليلى عملتى كده
مردتش عليه قرب منها اكتر ومال عليها اتوترت بس كانت مضايقه ابتسم وقال
- بتغيرى
ارتبكت دفعته بعيدا عنها وقفت وهى بتعدل هدومها وقالت
- لا
بصلها بشك وهى بتهرب من نظراته وقف وقرب منها قال
- عملتى كده لى لما شوفتيها
- مشيها
- ايه ؟!
- مشيها يا يحي ازاى لسا سايبه دى هنا أنا مضايقه من وجودها معاك والله أعلمك لما تكونو لوحدكو .. أنا بمجرد لما شوفتها اتخنقت
مسك أيدها وقال - انتى مش واثقه فيا
بصت له فى عينه بعدين بصيت لناحيه التانيه ومردتش حس يحي بالحزن قال
- ده بجد يا روح أنتى مش واثقه فيا وبتحسبينى لسا فى القرف ده
- مقولتش ده يا يحي .. أنا كل عيزاه منك تمشيها
تنهد وقال - حاضر يا روح همشيها عشانك
ابتسمتله وقربت منه وباسته اتفجأ يحي وبصلها بشده وقلبه بيدق ونسي حزنه من الى عملته هل أصبحت تلك الصغيره تعرف انها نقاط ضعفه
- يلا عشان الاجتماع إلى عندك
- هسيبك يعنى .. يغور الاجتماع
ابتسمت وقالت - هستناك بس ده شغلك مينفعش تسيبه 
قعدت على الكنبه بصلها وقال - مقولتيش جيتى لى اول مره تجيلى الشركه لوحدك كده
- بعد أما خلصت الجامعه طلبت من ايمن يجيبنى على هنا .. اليوم بصراحه كان جميل والجماعه عجبتنى اوى حبيت اشاركك انت فرحتى
أردفت بحزن خفوى - بدالها هى مبقتش موجوده بنسبالى
عرف قصدها واللىهو والدتها كان نفسه يقولها حاجه بس مانع قرب منها مسك أيدها وقال
- متعرفيش كلامك ده يفرق معايا قد اى.. هخلص علطول واجيلك مش هتأخر عليكى
ابتسمتله وهو بادلها الابتسامه بحب وبعدين مشي وسابها وروح بتابصله لحد اما خرج ووشها اتبدل لبرود بصت على مكتبه وراحت قربت منه ودورت فى الملفات الى عليه بالمستند إلى قالتها كوثر عليه بس ملقتوهش
فتحت الدرج وهى بتدور وسط ملفاته التانيه وبتبص على الباب بتشوف إذا كان حد هيدهل أو حد شايفها
كانت بتدور لحد ما وقفت عند ملف مسكته وبصيت فيه قرأت اول صفحتين لقته يخص الأملاك وفلوس وحسابات بنك حطته فى شنطتها وأسرعت وظبطت كل حاجه ورجعتها فى مكانها بس سمعت صوت زى حاجه وقعت على الأرض
بصت واستغربت جدا مسكت ذلك الشئ الامع وكان انسيال حريمى افتكرت يحي قربت وشمته كان نفس الريحه إلى لقتها فى يحي لما قربت منه اتبدلت ملامحها لبرود
بعد أما خلص يحي اجتماعه راح لمكتبه لقاها واقفه ابتسم وقال
- اتأخرت عليكى
لفتله وابتسمت قالت - لا
- طب يلا عشان جعان
- هنروح فين
- مطعم نتغدا برا
خدت شنطتها وخرجو وهو كان ماسك أيدها وروح بصاله بمعالم مجهوله .. كان الموظفين شايفنهم بدهشه بس محدش كان عارف يبصلها حتى لا يلقى حتفه
ركب يحي وروح العربيه وراحة المطعم كلو وهو كان فرحان أنها معاه وحاسس أنه حياتهم بتتغير لأى زوجين طبيعين
رن تلفونه وقتها بس لما بص اتبدلت ملامح وبص لروح إلى بصتله وأنه مبيردش قفل ومردش ورجع كمل
- مردتش ليه ؟
- مش مهم متشغليش بالك
لقاها بتبصله مفهمتش نظرتها لكن وكأنها لا تصدقه رجعو كملو أكلهم ولا كأن فيه حاجه ورجعو القصر
لما يحي بقا واقف لوحده وروح مش معاه عمل مكالمه ورد عليه
- مردتش ليه
- روح كان معايا
- مش ناوى تقولها وتعرفها بقا
تنهد وقال - حاضر هحاول
سمع صوت قفل وهو بيتنهد بصتله روح قربت منه وقعدت جنبه قال بتساءل
- فى حاجه يا روح
- ايوه
بصلها بإستغراب من نبرتها
فى اليوم التالى فى أحد الغرف
قالت روح - الاوراق الى انتى طلبتيها 
خدتها كوثر وقالت - اتأخرتى فى انك تجبيها
 - معلش الأحداث الى فاتت شغلتنى بس علعموم منساش مهمتى .. انتى هتعملى اى بده واى الورقه الى معاكى دى
- خلاص المده قربت تخلص وهتتحرى يا روح من سجنك وتتطلقى من يحي زى ما وعدم .. والاملاك تتحول هى كمان .. الورقه دى محتاحه امضة يحي
- وهى عباره عن اى
- بتتزقلى الاملاك وانى هكون المسؤله الماليه عنها 
- امم
-  متخافيش نسبتك محفوظه
- لا من حيث كده انا مطمنه
 قالت كوثر - تعرفى يا روح انا كنت بحسك بنت طيبه نضيفه صافيه بنحب الخير للكل شايفه الدنيا دى وردى .، ده قبل طبعا الى عمله يحي بس برود متوقعتش ان بنفسك الى هتسلمهوله وخوفت لتنسيى كرهك لانه بقا جوزك والجو بتاع الزوجه الصالحه حتى انتى معرفتيش حقيقتى وسكتى .. لا انتى اذتيه معايا
 اومات روح بلا مبالاه وقالت - وياترى انتى عارفه نوع الاذيه الى هأذيهاله .. سالتك السؤال ده وانتى متعرفهوش .. ممكن مكنش زوجه صالحه والكلام ده انا برد حق منستوش
 - اه عارفه عارفه .. كملى بقا لحد الاخر
 - هو فيه تانى؟!
- اه .. هتخليه يمضي بحي على الورق التنازل دى فى المعاد عشان اكون انا المالكه 
- اعملها ازاى دى
- هتعرفى حطيله حاجه ادلعى عليه استخدمى نفسك بانه يسمعلك .. الرحاله شهواتهم نقطه ضعفهم خليه يخضعلك
 سكتت روح تنهدت بضيق بصتلها وقالت 
- لما تاخدى الاملاك هتستريحى
استغربت كوثر من مجرى كلامها قالت - مش فاهمه
 - هتستريحى لما كل حاجه تبقى بأسمك 
ضحكت وقلت - ده سؤال بقا هاخد الى حفيت وراه سنين ومش هفرح
 - مبقولكيش هتفرحى بقولك هترتاحى 
سكتت وهى مش فاهمه الى تقصده فهما المعنيان واحد
 - مفكرتيش فى يحي لى بتعملى معاه كده
قالت ساخره - انتى حنيتى ولا اى؟
 - محنتش مجرد فضول
 - عايزه تعرفى
- اه - شايفه عينى دى انا خسرتها بسببه 
تتفجأت روح من الى بتقوله كملت - المزرعه الى انتى روحتيها كنا فى البيت القديم وقتها كان ابراهيم خدنا هناك مش فسحه وكده لا هو كان بيودينا عشان يعذب يحي كان بيوريه مكان ما تقتلت امه والسرير الى خانته عليه كان بيعرف ان الى بيعمله فيه هو بذنب امه كان يحي بيروح يتعذب زى حياته العاديه الى بيتعذب فيها .. فى يوم كان فاض فيه حب يخرج غضبه وهو شايف نار ولع ورقه وهو باصصلها وكأنه بيهدا بعدين رمامها من الشباك النار مسكت فى الزرع لحد ما وصلت لبيت الحارس وسمعنا الانفجار بسبب الغاز الى كان مفتوح عنده وقبل اما نستوعب كانت النار دخلت على البيت واحنا جواه حمدت ربنا ان احمد مكنش معانا .. ابراهيم خدنى وسلمى وزينب وخرجنا علطول لاننا الى كنا معاه " انتو كويسين حد حصلو حاجه " استغربت لانه خايف علينا مكنتش قلقانه بس لما افتكرت يحي وانه مش موجود افتكرت أن هو الجنيه الدهب الى فى حياتى ومينفعش اخسره بس ابراهيم صرخ وقال " يحي فين " وقتها استغربت جدا منه كان قلقان عليه زينا بظبط واكتر وكانه رجع لطبيعته وعقله وهو بيبص لنار وادرك ان ده ابنه وبيموت وبيتخنق جوا .. بس انا قبل اما اديله الفرصه انه هو يدخل وينقذه كنت جريت جوا ودخلت وسط النار صرخ فيا بغضب بس انا كنت دخلت ومسمعتلوش كنت بجرى وسط النار وحاسه ان بغبائى هموت بسببه وبسبب جشعى وابنى يخسر أمه وهو ملهوش غيرى ، مكنتمش لقياه لحد اما سمعته وهو بيكح طلعت جرى ولقته فى الاوضه الى ابراهيم دخلهاله بتعت قتل امه وبيبص على السرير والنار بتاكله قربت منه "يحي انت كويس" كان تايه وقال "بتتحرق .. خاينه بدفع تمنها .. سيبنى اموت انا خطيئه لو مت هريحه وشكه انى مش ابنه هيخلص" زعلت أنه طفل قده فهم الحاجات دى بسبب عقليه ابوه المريضه صرخت فيه وأنه بفوقع واقول "واختك عايز تسيبها انت مش كده انت ملكش دعوه بيها ولا بالى عملته" مكنش سامعنى كانت عينه مليانه انكسار وكره وغضب مسكت وشه وخليته يبصلى وقلت " انت ابنى ... انت ابنى انا وبس" وقتها حفرت فى عقله الفكره دى خدته ومشيت علطول بس النار كانت بتاكل البيت شيلته وحضنته وجريت على برا بس وقع منى لما صرخت بعز ما فيا بسبب اللهب الى دخل فى عينه والنار كلها فتحت وانا شايفه غشاوه كبيره بل مكنتش شايفه حاجه كنت سامعه يحي وهو بيعيط " فيكى اى .. مالك يا امى يلا قومى عشان نخرج " وكانت دى اوى مره ينادينى يحي ب امى مكنتش شايفه ومش عارفه هنخرج ازاى وقفت وانا قافله عينى وهو الى بقا يمشينى بس حتى هو مكنش عارف يخؤحتر ويلحقتى ولا يخرج نفسه لحد ما لقيت حد بيمسكنا احنا الاتنين وكان إبراهيم " يلا بسرعه " مسكنها علطول وخرجنا لولاه كنا زمانا فى الييت واتحرفنا بقينا تراب .. بس لما خرجت صرخت وانا بقول "انا مش شايفه .. انا مش شايفه لى" عيطت لانى فقدت بصرى وقتها لقيت ايد بتتحط على كتفى وبالتانيه بتمسح وشي " انا اسف " قالها وهو بيعيط زى بحزن وندم بس كان حنين معرفش اذا كنت بلعنه جوايا ولا وقتها شوفته احمد أنه ابنى وخرجته .. معرفش اذا كنت انقذته رحمه ولا عشان استغله زى دلوقتى بس ابراهيم نتشه من ايده وبعز ما فيه ضربه بالقلم على وشه " غبى لو عايز تموت مقولتليش لى .. افتكر انى انا الى هقتلك زى ما اقتلتها " كان ابراهيم رجع لحالته ويحي نزف من ضربته واترعب خدته فى حضنى وانا بوقف نزيفه وحسيسته بلأمان وهو اتعلق فيا وحضنى جامد ومبقاس يأمن لأى حد غيرى حتى البنات مكنش بيصاحب ولا حب واحده قبل كده خوفا انها تكون زى امه وانى انا واحده ومتكررش .. انا خسرت نظرى وعمرى دفعتهم فى ذل وانا بحميه من ابوه بس استحملت عشان يوم زى ده عشا عارف انه الوريث الشرعى فى الاخر لكل ده عيشت سنين محبوسه هنا حتى مكنش بيخرجنى وبشك فيا دايما بسبب عملت مراته وانى ممكن اكون زيها كنت بتحبس النفس باذن كل حاجه باذنه زى ما يكون معتقل سنين وانا بكبر ومش عايشه بس افتكر ان فى الاخر ده كله بفايده استمريت بالوش ده حب وحنان ليهم والاخص ليحي الى بقا مهووس فيا وجه بفايده ابراهيم مات وساب كل حاجه ويحي موجوده وحبه ليا مستمر
 - مغفل مش كده
 اتصدمت كوثر من الصوت وهى تتستوعب وتكذب اذانيها ..  مستحيل .. هذا الصوت الرجولى  ... مستحيل .. أنه .. أنه ليحي

يتبع...
لقراءة الفصل التاسع والعشرون اضغط على : ( رواية روح جحيمي الفصل التاسع والعشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية روح جحيمي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-