رواية حكاية قديمة الفصل الأول 1 بقلم مارينا عطية

رواية حكاية قديمة الحلقة الأولى 1 بقلم مارينا عطية
رواية حكاية قديمة الجزء الأول 1 بقلم مارينا عطية
رواية حكاية قديمة البارت الأول 1 بقلم مارينا عطية
رواية حكاية قديمة الفصل الأول 1 بقلم مارينا عطية

رواية حكاية قديمة الفصل الأول 1 بقلم مارينا عطية

- هي طنط أمل جوه ؟" 
"- وأنت عايز منها أيه؟" 
"- جوه ولا مش جوه بلاش لاماضه" 
"- أديني شكولاتة وأقولك" 
"- يا حبيبي روح ناديها وأجبلك اللي أنت عاوزاه" 
"- لا..مش..." 
° هو مين بره يا جميلة؟ 
_ مش عارفه أستني هروح أشوف.
سبتها بتوضب في الدولاب وخرجت برة.
لقيت مروان واقف على الباب وفي واحد واقف قصاده.
مسكت إيد مروان.
_ خير يا أستاذ؟
"- طنط أمل فين؟" 
_ طنط! 
بصيت عليه من فوق لتحت، شحط شوية يعني على أنه يقول طنط أمل والكلام ده.
فضحكت من تحت لتحت.
_ خير محتاج منها حاجة؟ 
"- هي موجودة؟" 
_ يا حبيبي قولي محتاج منها أيه.
قربت أمل مننا وأحنا واقفين.
° خير يا جميلة..
بصت على الولد اللي واقف وبحلقت.
° هات يا حبيبي.
مد إيده بورقة وخدتها منه بسرعة وقفلت الباب
بصيت عليها شوية وأنا مش فاهمة في أيه ولا ليه الحركة دي! حطت الورقة في جيبها ودخلت جوه، كمل مروان فرجه على التلفزيون وأنا دخلت وراها أفهم أيه الورقة دي! 
بصيت ليها بتأمل.
° أيه مالك بتبصيلي كده لية؟
فضلت بصالها وأنا بطبق الهدوم.
_ هي أيه الورقة دي يا أمل؟ 
° ورقة أيه؟ 
_ اللي لسه أخدها من الولد.
أتوترت وبان عليها التوتر.
° اااه..دي شوية 
شوية طلبات يا جميلة طالبهم ست سُرية اللي فوق.
_ طلبات؟ 
حسيت أني مصدقتهاش.
فرفعت حواجبي
° خلصي يا جميلة ورانا شُغل كتير.
مش عارفه لية حاسه أنها مخبيه حاجة عليا! أول مرة أشوفها بتوترها ده.
خرجت من الاوضة وأنا كملت تطبيق الهدوم ورصها في الأكياس على حسب كل أوردر مطلوب مننا.
خلصت وهي كانت لسه مدخلتش الأوضة، ولأني أتلهيت في الشُغل محستش بالوقت اللي عدى كل ده وهي مش موجودة فكرتها بتعمل حاجة في المطبخ وبتحضر لينا العشا، بس لما خرجت من الأوضة ملقتهاش.
لقيت مروان لسه مكانه.
قعدت على الكنبة وأنا رجلي وضهري مش شايليني من الوقفة والتوضيب من صباحية ربنا.
_ اااااه.
بص عليا وكمل أكل شكولاتة.
_ متغير بقى الكرتون ده يا مروان.
بصلي وطلع لسانه وهز راسه بـ لا.
مديت أيدي علشان أخد بالريموت فشافني وفضلت يدبدب في للأرض ويعيط.
_ بس..بس خلاص بطل عياط.
خد أهو الريموت.
'قمت من عنده وأنا ببص ورايا عليه وبزعقله.
_ ده أنت عيل زنان.
' دخلت المطبخ أدور أبص على أمل، بس ملقتهاش برضه! 
خرجت اسأل مروان.
_ أومال أمل فين يا مروان؟ 
طنشني كالعادة ومرضيش يرد عليا.
_ فين أمل يا مرووووان.
بصريخ علشان يرد عليا فانتبه ليا.
"- معرفش..خرجت" 
قربت عليه وأنا بسأله.
_ خرجت راحت فين؟
طنشني برضه ومرضاش يرد، فمسكته من هدومه وأنا بشاكله.
_ ولا..أنطق خرجت راحت فين؟ 
بضحكة حلوة منه وأنا مسكاه من هدومه.
"- معرفش..جابتلي شكولاتة وخرجت" 
'سبته من هدومه لما استوعبت الموقف.
_ ااااممم، جبتلك الشكولاتة وخرجت ومقالتليش..ياترى أنتِ فين يا أمل.
رجعت لورا بالكرسي علشان أفكر، قطع تفكيري طرطشة مياه على وشي.
بصيت لقيته مروان بيبرش عليا مياه بالمس..دس بتاعه وهو واقف في الصالة وبيضحك وبيبصلي.
"- سوف أق..تلك" 
عملت نفسي مي..ته والضر..بة..قصدي الرشه جت في قلبي وميلت راسي على إيدي كأني فقدت الحياة.
قرب عليا وهو بينادي عليا وبيتسحب على رجله.
"- ياجوجو..جوجو..اجوج..." 
قرب مني خالص فمسكته من هدومه وعض..يته عض..ه بسيطة في ودنه فضحك، حطيته على الكرسي وفضلت أزغزغ فيه وهو ينكشني بإيده كأنه بي..ضربني.
لغاية ما أستسلم وهو في أيدي.
"- خلاص..خلاص..." 
بنفس بياخده بالعافية من الضحك.
"- خلاص..يا جوجو" 
بوسته في خده وأنا لسه بزغزغه.
_ قول أنا آسف.
طلع لسانه وهو بيغظني.
"- لاااا" 
_ لا! طب تعالى.
حط أيده قصادي كأنه بيمعني.
"- خلاص خلاص..أنا اسف" 
شيلته على إيدي وبوسته في خده.
_ خلاص سماح.
دخلنا البلكونة وأنا شيلاه على إيدي وهو مكلبش فيا، حطيته على سور البلكونة وخرجت من جيبي الموبايل أرن على أمل بس مكنتش بترد..
رنيت تلت مرات و مفيش رد..
_ متأكد أمل مقالتش رايحة فين؟ 
هز براسه بأنه لا.
ميعرفش.
قلقت عليها، هتكون راحت فين بس! 
كنت ببص في الشارع عليها كله أشوفها جايه أمتى، أمل مش مخلطة على حد من جيرانا علشان تبقى عنده فكنت متأكدة أنها مطلعتش عند حد علشان حتى لو طلعت فهي بتقعد شوية صغيرين تسلم الشغل وتنزل بسرعة، لكن المرة دي أتأخرت أكيد خرجت في الشارع تشتري شويه حاجات! 
وأنا ببص على أول الشارع، لمحت عربية واقفة على ناصية الشارع بس مش باين ملامح ليها لأن شارعنا ليه ناحيتين كل اللي لمحته أنها وقفت وبعد حبه بسيطة لقيت أمل بتدخل الشارع وهي بتشاور بإيده بكأنه باي..بس مخدتش بالي بتشاور لمين! 
بعد ما دخلت نص الشارع العربية أتحركت وعدت بس مش في الشارع في أوله، كأنها طالعة على الطريق كده، وأديت كلاكسين وهي معديه خلاه أمل تلتفت وتبص وراها على العربية وتضحك! 
وصلت لعند البيت ورفعت عينها لفوق على البلكونة لاقتني أنا ومروان وقفين في البلكونة مستنينها فتحولت ضحكتها لخضة.
دخلت من البلكونة وقفلتها وقولت لمروان.
_ حبيبي أدخل جوه العب وأنا جيالك.
سابني ودخل يلعب في الوقت اللي فتحت فيه باب الشقة لأمل ووقفت بصيت عليها ورفعت حواجبي.
° أيه بتبصيلي كده ليه ؟ 
_ كنتِ فين يا أمل! 
مدت أيدها بالاكياس اللي كانت في إيدها.
° بجبلكم عشا أيه مالك؟ 
_ ومقولتيش لية قبل ما تنزلي؟ 
° أنتِ هتحاسبيني أعمل أيه ومعملش أيه يا جميلة؟ 
_ لا مش هحاسبك بس أنتِ نزلتِ من غير متقولي! 
° جميلة كذا مرة الفت انتباهك أني أختك الكبيرة! ومينفعش تكلميني كده! 
_ وأنا من حقي أعرف يا أختي كنتِ فين! 
° يووه..
دخلت جوه الأوضة وهي متضايقة وقفلت الباب وراها، فجه مروان يجري عليا وهو مخضوض.
"- مال أموله يا جوجو؟" 
بوسته.
_ مالهاش يا حبيبي، يلا علشان ناكل.
حضرت السفرة وقعدت مروان علشان ياكل، خبطت عليها الباب فلقيته مفتوح فدخلت.
_ أنتِ مش هتاكلي؟ 
° مش عايزه أكل.
_ أمل...أنا..
ولسه بكمل كلامي لقيت مروان داخل وفي إيده العيش وهو بيتسحب لعندنا وبيقول.
"- أنتوا بتعملوا أيه؟" 
فـ أمل سحبته من هدومه بشويش زي ما هو داخل بالظبط وباسته ونيمته على السرير وهي بتغزغز فيه برضه.
بصوت واطي وهو بياخد نفسه بالعافية
"- خلاص..خلاص" 
قرصته من ودنه وهو لسه بيضحك وهي كمان وباسته وهي بتقومه من السرير وبتملس على شعره وبتقوله
° يلا قدامي.
'المنظر المألوف البسيط ده خلاني انتبه معاهم وانسى كنت هقول أيه أو ممكن أعمل أيه.
قعدنا نتعشى كلنا، كان الأكل سُخن وطعمه حلو أوي! أكلنا لما حسيت أن بطني هتنفجر.
"- يلا بقى نحبس بكوبايتين شاي" 
بصيت ليه وبحلقت.
_ نحبس؟ أنت جبت الكلمة دي منين يا مروان.
"- متبقيش قديمة بقى يا جوجو" 
_ نهارك أسودك! أنت بتقولي كده ! 
"- يووه بقى متاكليش دماغي" 
أمل كانت سرحانة في تليفونها.
_ عجبك كده يا أمل؟
° كفاية خناق أنتوا الاتنين.
'قامت من مكانها بسُرعة وهي بتبص في الموبايل.
° لو مبطلتوش خناق هوديكم مستشفى المجانين أنتوا الاتنين.
'قالت الجملة وكانت وصلت أوضتها فدخلت وقفلت الباب.
مسكت إيدي مروان.
_ تعالالي بقى.
مروان أخونا الصغير لمض حبتين بس في قلبه حنيه الدنيا فاهم يعني أيه حنية وطبطبة بحق الكبير ممكن يغفل عنها وميعرفهاش ولا يعرف يظهرها زي ما مروان بيعمل.
أمل أختي بقالها فترة متغيرة، ومعرفش مالها ومش عاوزة تقول! 
كنت خاايفة عليها أوي لتقع في يوم في أخطاء الشيطان ومعرفش أقومها تاني.
_ هتطلعي لوحدك ؟ 
° الواحد يقول صباح الخير الأول.
'مسحت الغمص اللي في عيني وأنا بلم شعري المنكوش بتوكه لورا.
قعدت جمبها وهي بتلم الأوردر.
_ صباح الخير الأول.
هتطلعي لوحدك؟ 
° هطلع لنيرة فوق وهنزل هسلمها الحاجة وهرجع.
_ طب استني هلبس واطلع معاكِ.
'مسكت إيدي وأنا بقوم.
° أكلي مروان وحضري له الشنطة علشان عنده درس.
'ضربت على راسي
_ اااخ نسيت خالص.
إبتسمت وهي بتبوسني.
° متنسيش تاني بقى.
'حطت الشنطة على كتفها وكانت لسه بتتحرك ناحية الباب.
_ مش عاوزة تقولي لي كنتِ فين برضه ؟ 
'بعتت ليا بوسة في الهوا وخدت الباب وطلعت! 
غريبة تصرفاتها أول مرة أحس أنها متغيرة بالشكل ده، حاسه في حاجة معاها ومش عاوزة تحكي عنها.
دخلت صحيت مروان علشان يروح الدرس، بيغلبني دايمًا مفيش روح للمناهدة ليه.
خرجته بعد ما عملت له الأكل وحضرت له الشنطة.
قعدت أقرأ في الرواية اللي بقالي يومين فتحها ومخلصتهاش.
سرحت مع بطلة الرواية اللي عاشت عُمرها كله بتجري ورا الحُب وتدور عليه في كل مكان، ومع كل علاقة بتدخلها مع راجل جديد بتكتشف أنه ميصلحش يكون جوزها.
ميصلحش تخلف منه اطفال ويعيشوا مرفوضين من المُجتمع حياتهم كلها عايشين بيدورا على الحُب زيها، أصلها ما تروتش في بيت أهلها بالحُب.
كنت مستغربة من طريقة سردها لحياتها وكنت بحس أنها حياتي أنا بكل تفاصيلها.
خدت نفس أتنفس فيه بهدوء.
" ياااه لو لقيت نفسي زيها مع أخر صفحة في الرواية !" 
الباب خبط.
قمت أتحركت ناحيتهُ
فتحت الباب وأنا عيني على صُفح الرواية.
بصيت قصادي لما سمعت صوت غريب.
_ أمل !! مالك ! 
كانت منهارة من العياط، كان شكلها غريب وهي بتعيط أترمت في حضني وأنا مش قادرة أعمل أي حاجة غير أني أضمها في حضني وأطبطب عليها وأنا لسه مش فاهمة مالها ولا أيه اللي وصلها في أنها تعيط بالشكل ده! 
_ أمل فيكِ أيه! 
كانت بتسح عرق من كُل حتة رغم أننا لسه مدخلناش على الحر أوي علشان كل حتة في جسمها تجيب عرق بالشكل ده! 
أنا كنت مصدومة كنت حاسة إني غبية لأني عاجزة أني أفهمها من أول مرة زي ما كنت كل مرة بفهمها فيها.
_ يا أمل !! 
قاطعتني في الكلام وأنتبهت لعينا وهي بتتكلم، ركزت كلها عليا.
"- جه..جه يا جميلة! رجع من تاني!" 
مكنتش فاهمة أي حاجة منها، كنت حاسة أنها بتقول طلاسم مش مفهومة.
_ هو مين! 
لما وعيت لنفسها، دخلت جوه بسُرعة وقفلت الباب وراها.
بصت يمينها وشمالها كأنها خايفة من حد بيجري وراها، خدت نفسها بالعافية وهي بتتكلم.
"- جه..اللي هربنا منه طول عُمرنا..قام من قبره!" 
قلبي وقع..قلبي وقع مني ومعرفتش الحق وقوقوعه المرة دي رغم أني متحكمة جدًا فيه..
بحلقت وأنا ببص ليها بخضة.
_ تقصدي...! 
وقبل ما أكمل كلامي ردت.
"- أيوة..أيوة!" 
أتفزعنا في نفس الوقت لما لقينا الباب بيخبط.
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني اضغط على : ( رواية حكاية قديمة الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية حكاية قديمة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-