رواية روح جحيمي الفصل الخامس عشر 15 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الجزء الخامس عشر 15 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي البارت الخامس عشر 15 بقلم هايدي سيف
رواية روح جحيمي الفصل الخامس عشر 15 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الخامس عشر 15 بقلم هايدي سيف

رفعت رجليها والجيبه كانت بتعقها عدت ومرت بجسمها لأنها كانت رفيعه بجسدها الهزيل فى الفتره المؤخره
 ولسه بتنط وبتنزل صرخت بتألم
فى العربيه كان يحي بيفكر فى روح سمع صوت رعد والجو اتقلب وكان قلبه مش مطمن
- انتى متأكده انك شوفتيها وهى بتخرج
قالها يحي بتأكيد فردت ساندى بارتباك
- ها .. اه هى قالتلى أنها هتمشي هتركب اى حاجه وترجع
- بس مشوفتيهاش ؟
سكتت وكأنها خافت تتكلم تقع فى نصيبه وممكن عدم ردها يكون حلو المرادى
مسك يحي تلفونه وخرجه واتصل بالسمسار إلى كان معاهم 
- الو يا يحي بيه هو فى حاجه
- كنت عايزه أسألك أن كنت شوفت بنت بتطلع من الفيله من الباب الخلفى
- بنت مين انا مشفتش حد
- يعنى اى .. انت متأكد
- والله يا بيه مشفت حد ولو فعلت البنت دى كانت خرجت كانت هتقف على الطريق ده فمكانى دلوقتى عشان تاخد عربيه لان مفيش غير طريق واحد بيكون فيه عربيات يرجع للمدينه إلى سعتك جيتو منها ... خلى بالك يا استاذ يحي لو البنت دى لسا هنا فوجدها لوحدها خطر لأن زى ما انت شايف الجو هيتقلب وبليل مبتكنش الفيله احس حاجه
سكت يحي وهو مصدوم
- هو فيه حاجه يا بيه
- لا 
قفل يحي التلفون بص لساندى الى كانت متوتره لكن بتظهر عكس كده
- هو فى حاجه يحي
مردش عليها وقف العربيه فجأة ورن على احمد
كان احمد بيسوق الغربيه قالت دينا
- هو مستر يحي وقف لى
- معرفش
لقى تلفونه بيرن وكان هو استغرب 
قرب منه ووقف العربيه هو كمان 
بص ليحي من الشباك وقال
-  واقف كده لى
- وصل ساندى البيت عشان مش هعرف
- لى انت رايح فين ؟
- راجع الفيله تانى 
- لى 
- مش وقته
قربت ساندى من يحي وقالت
- انت هتسبنى يحي أنا تعبانه
- احمد هيوصلك
- بس
-  أنزلى
بصتله وهى متردده بس فتحت الباب ونزلت 
سرعان ما ادار يحي السياره وقادها مبتعدا عنهم على الفور 
وكانو بيتابعوه باستغراب وهما مش فاهمين حاجه وساندى تستشيط غضبا
نزلت روح وكانت اتعورت فى دراعها وهدومها اتقطعت بسبب احتكاكها فى الازاز
بصت على دراعها بألم والجرح وهو بينزف حطت أيدها عليه ومشيت
كان يحي بيسوق العربيه وبيزيد سرعته وبيفتكر كلام الراجل وبيتخيل روح وهى موجوده هناك لوحدها
سمع صوت رعد وكان اصطدام السحب ببعض ليسمع صوت المطر يهطل
فزاد سرعته بس بص على البنزين وضاقت ملامحه
- مش وقته
ضرب عجله القياده بغضب
كانت روح بتجرى فى الفيله وهى خائفه ومش لقيا حد
- انتو فين .. مشيتو وسبتونى
كانت دايخه ودموعها بتنزل وبتجرى فى كل ركن بتنادى أن حد يرد عليها 
رغم أنها أتأكدت أنها لوحدها ومحدش معاها
خرجت للجنينه وهى بتعيط ودموعها بتنزل
- معقول يسيبونى ويمشو ولا كانى حيوان مليش لازمه
كانت مكسوره والمطره بتنزل فوقها وبتغرقها
- ياااارب لى بتعمل معايا كده .. لى
قالتها بنداء وحزن وعتاب وهى بتستغفر
وقف يحي بالعربيه نزل علطول ودخل الفيله عشان يدور عليها بس كانت فاضيه
- رووح
سمعت روح الصوت إلى نده عليها وكانت عارفه مين صاحبه
- يحي
اول ما سمع صوتها جرى ناحيته 
كانت روح بتمشي بسرعه على ما تقدر وهى تشعر بالغثيان والتعب وحاسه بدوخه
خرج يحي وصل للجنينه ووقف لما شافها وهو مصدوم من حالتها 
كانت واقفه وبلوزه بتاعتها مقطوعه عند دراعها إلى كانت المطره بتنزل عليه مختلطه بدمائها إلى بتسقطه هبائا والجيبه منزوعه
كانت روح بصاله بحنق وعينها مدمعه فهو تركها وذهب ولم يهتم بها إلا يزال يريد أن يهنيها الم يكتفى بما أصابها ولا يزال يصيبها
حست بدوخه وضباب يحتل رؤيتها اختل توازنها ووقعت فى المسبح الى كان جنبها
جرى يحي بفزع إليها وبدون تردد قفز بسرعه مسكها وكانت مغمى عليها 
طلع وحطها على الأرض والمطر يهطل من فوقه وهو غير مبالى غير انه ينظر لتلك الطفله التى ذبلت أوراقها واصبحت كالجثه التى تهب الحياه فيها
- روح فوقى
دمعت عينه بخوف ضمها وهو بيقول
- أنا جيت .. متخافيش اصحى
مكنتش بترد عليه أما يحي فكان قلقان عليها ولما بص على دراعها وشاف جرحها حس بوخزه ايسر صدره
شالها علطول واسرع بدخول الفيله
وضعها على الاريكه خرج تلفونه عشان يتصل بحد يجيله لأن البنزين مش هيوصلهم لهناك 
بس لما بص فى التلفون وهو بيتصل لقى أنه مفيش شبكه فاحتله الغضب من ذلك المنزل اللعين
مكنش عارف يتصرف ازاى اكيد مش هيسيبها كده 
اسرع ليحضر اى شئ ليربط جرحها
بس وهو بيدور لقى صندوق اسعافات خده ورةحلها
قعد جنبها بص على دراعها كان لازم يبعد أكمام التيشيرت التى ترتديه 
تردد قليلا لكن فعلا ورفعه عن زراعها فكشفه لنظريه
قام بتعقيم جرحها ومسك شاش ولفها حولين دراعها 
بص على وشها المبلول وشفتاها إلى بترتجف من شده البرد لبسها كان لازق عليها لأنها كانت متغرقه 
ابعد عينه عنها بضيق من نفسه ومتخدهوش عينه ويندفع تجاها عشان هما والشيطان تلتهم .. بل لا يوجد شيطان غيره
- روح فوقى 
مكنتش بترد لأنها مغيبه ،انت ملامحها شاحبه مسح بكفيه وجهها وكان متلج حس بالحزن ، مسك أيدها ودعكها بين كفيه بيعتلها الحراره بس مكنش بيأثر
- سامحينى .. اقدر اقولك دلوقتى أنا نادم على إلى عملته وبطلب السماح منك يا روح .. بطلبه منك وانا عارف انى مش هلاقيه ولا اخده لانى مستهالهوش .. دمرتك بسبب شهوتى إلى عمتنى فى اليوم ده بس والله ضعفت مكنتش عايز اوصلك لهنا .... ايوه يا روح أنا كنت معنى مكنش غرضى الانتقام على قد مكان غرضى انى اخدك .. سامحينى كنت زباله ولسا زباله ... كانت امى غلطانه أنا مش انانى من ناحيتك وبستمر فى ظلمك انا بخاف عليكى من الأذى مستحيل اكون مخليكى عشان استغلك تانى .. الخوف إلى أنا فية دلوقتى هو خوف حقيقى .. أنتى تهمينى يا روح .. تهمينى اوى وعايز اشوفك مبسوطه .. عايزك ترجعى زى ما كنتى .. مش عايزك ضعيفه بالشكل ده .. روح الى أنا موتها عايزها ترجع مش هطفى نورها تانى ولا هأذيها بس .. ارجعى
مسك أيدها بحزن وقربها منه وخلاها تلامس وجهه بكفها الضعيف
- سامحينى يا حبيبتى ... ايوه انا بحبك .. معرفش امتى وازاى بس كلى بحسه ده ممكن يكون حب .. أنا مش عارف لان مجربتهوش ... بس أنا اسف على كل إلى حصلك وبيحصلك
كان بيتكلم بحزن صادق وهو بيستشعر لمستها المميته فيتمنى لو أن تكون مستيقظه وهى من تلمسه هكذا لكن تلك احلام اليقظه
حس بحركه فى أيدها بصلها علطول قعد جنبها بص لجاكت بتاعه خلعه على الفور عشان يلبسهولها لحد اما يجي حد ويتصرف 
بعدها كانت لسا فى نومتها مالت عليه لأنها مكنتش موزنه
فانصدم بص بعيد ووشه خالى من التعبيرات حاسس بقربها منه إلى مخليه مرتبك وساكن مبيتحركش وكأنه اتشل عن الحركه
كان عاوز يبعدها قرب أيده وبعدها عنه منغير ميلمسها ولبسها الجاكت بتاعه وهو حذر من عدم المساس بها 
وبعدما البسهولها سبها وهو بيبعد عنها بس هى مالت عليه مره اخرى لثقل جسدها 
وقف وزادت ضربات قلبه وهو متوتر فكانت شبه تميل على صدره وقريبه منه بشده
ممسكهاش تانى وهو مش عارف ماله وسبب التوتر ده اى كل إلى يعرفه أنه مش عايز يبعدها 
الصبح فتحت روح عينها بتثاقل واتفجأت لما لقيت دينا قدامها وراجل السمسار بتاع الفيله كانو بيبصولها ، استغربت من نظراتهم بصت واتصدمت لما لقت نفسها قريبه من يحي ومايله على صدره وكأنها فى حضنه
انتفضت بخوف وذعر وبعدت عنه اتكعبلت ووقعت من ردت فعلها العنيفه  بس كانت مرعوبه ازاى كانت قريبه منه اوى كده
فاق يحي وكان نام منغير قصده امبارح بعد تأخر الليل وكان لا يزال بمفرده
بص لروح إلى كانت على الأرض بتبصله برعب وعينها مليانه دموع اتخض وقف وقرب منها بقلف
- انتى كويسه
رجعت لورا وهى بتصرخ - ابعد عنى متقربش خليك بعيد 
وقف يحي مكانه ومقربلهاش تانى وهو شايف رعبها وكأنها قدام وحش كل هذا لأنه غفى بدون أن يقصد لسهرته بجانبها
بص لأيده الى مدهالها عشان تقف ، جمع قبضته وسحبها بص لدينا إلى كانت بصا لروح بإستغراب من خوفها بصتله وحم حممت وهى بتقول
- أنا اسفه يمستر يحي رساله حضرتك وصلتلى الفجر و
مشي ببرود وسابهم منغير ميهتم كان قاعد طول الليل يحاول يتصل بحد يجيله لحد اما قدر يلقط شبكه ويبعت رساله لدينا ومكملش كتير والتليفون فصل 
قربت دينا من روح قالت - مالك أهدى 
بصت لها روح وهى بتاخد أنفاسها لأنها لما صحيت على وشه افتكرت اليوم إلى مش قادره تنساه ، ساعدتها دينا وقفتها 
جه يحي خد تلفونه إلى على الكنبه قال لروح منغير ما يبصلها
- متتأخريش
مشي وخرج من المكتب وكانت بتبصله بحنق وغضب وهى بتفتكر امبارح
بصت دينا لحالتها وقالت - هو اى إلى حصل امبارح 
- هتفرق اى 
- مش فاهمه 
- مشي وسابنى فى بيت زى ده ولا كأنى معاه ومهتمش بيا المهم معاه السنيوره خطيبته امال أنا اى هيفتكرنى بتاعت اى .. كنت فى اوضه ضلمه معرفش هخرج ولا لا اتعورت واتغرقت ده كله كان بسببه وبعد ده كله افضل معاه هنا...
سكتت فجأه وكأنها بتفهم إلى قالته وهى فعلا بقيت لوحدها معاه امبارح  د افتكرت ازاى كانت نايمه قريبه منه فارتعش جسدها خوفا
قالت دينا - مكنش بسببه يا روح 
بصتلها بعدم فهم فكملت بهدوء
- الانسه ساندى قالت إن جالك مكالمه مهمه خليتك تمشي .. مستر يحي هو اول واحد كان باله مشغول بيكى ومصدقش الكلام الى قالته واتصل على سمسار الفيله عشان يتأكد من خروجك ولما قالو أنه مشافكيش قلق عليكى ورجعلك تانى منغير ميتردد 
ابتسمت وهى بتبصلها وبتردف
- وبعدين قبل أما تتكلمى من ناحيه .. مشفتيش نفسك
بصتلها روح وهى مش فهمه بعدين بصت لقيت نفسها لابسه الجاكت بتاعه
قالت دينا - بيتهيألى لو مكنتيش فارقه معاه مكنش لبسك الجاكت ويبقى قلقان عليكى ويسبب خطيبته ويجيلك أو يبعتلى رساله عشان اجى ومعايا لبس ليكى .. بس انا للاسف مسمعتش التلفون لانى كنت نائمه
كملت بمزاح وخوف - ادعيلى ميخصمليش لانى مردتش عليه فى وقتها .. ربنا يرحمنى 
كانت روح مستغربه بس اما رجعت بصت لجاكت بتاع يحي اشمئزت منه
- مش عايزه حاجه منه ولو كنت صاحيه كنت مت من البرد على أنى البسه 
قلعته ورمته على الأرض لتقع عند أقدام أحد دخل فى تلك اللحظه اتصدمت دينا وبلعت ريقها بخوف وتوتر بصت لروح إلى اتصدمت زيها 
بص يحي لجاكت بتاعه بعدين بصلها وقرب منها خافت وقف قدامها قال
- دينا
قربت دينا منه بخوف قالت- نعم يا استاذ يحي
- أرمى الجاكت ده فى الزباله أو يتحرق لانى ما اعتقدش انى ممكن البسه تانى
- حاضر
بصتله روح بحنق ولا مبالاه مشي يحي ببرود
قالت دينا - خدى البسي دول بسرعه وامشي ... كان لازم تتكلمى مهو هيطلع علينا احنا ده فى الشركه لأننا إلى فى وشه
راحت روح ولبست البس إلى دينا جابتهولها ولما خرجت بصتلها دينا بدهشه قالت
- اللبس واسع عليكى لانك رفيعه بس مخليكى جميله
- أنا مش هعرف أخرج كده
عقدت حاجبيها قالت - لى يعنى هونا جيبالك بدله رقص
- لا مقصدش والله بس انا مش متعوده على اللبس ده
- يبنتى مش ملفت والله ده بيتهيئلك لأن استايل لبسك غيره .. بس انتى جميله كده
كانت روح متردده سمعو صوته فتح الباب ودخل يحي
- هونا مش قولت بسرعه ولا شغال عندك أنا
خافو من صوته بس هو بص لروح إلى كانت واقفه متضايقه من ملابسها كانت لابسه بنطال جينز وتوب ابيض وبليز ولفا حجابها قالت
- دينا ملهاش ذنب أنا إلى اتاخرت لانى مش عارفه اخرج
اومأت دينا برأسها بخوف على نفسها قالت
- مكسوفه تخرج كده زى أما يكون جبتلها لبس استغفر الله العظيم
بصلها يحي بحده فسكتت قال
- أخرجى مفيش حد
بصتله روح وهى كانت تقصد الشوارع فها ستبقى فى السياره
خرجت مع يحي وبصت على العربيه كان بيركب قالت
- وانا هركب فين
يصلها وقال - مقدامك الكرسي
- لا أنا منا مش هركب معاك لوحدنا
ابتسم بسخرية وقفل الباب بقوه اتخضت لقوه بيقرب منها فرجعت لورا 
- أركبى
قالها بحده وكأنه بيحذرها بعدين بعد 
بصت روح حوليها وان الحته خلى ومش هتلاقة موصله .. اتنهدت بضيق بعدين ركبت
فى العربيه كانت روح قاعده بتفرك فى أيدها وحاسه بالخنقه
- ممكن تفتح الشباك
بصله من طلبها فهو يعلم أنها تختنق حين تكون معه
فنحلها الشباك واول ما دخل الهوا خدت أنفاسها وهو كان بيتابعها ومضايق
بصت على الطريق قالت
- احنا رايحين فين ده مش الطريق
- هنروح المستشفى
- مستشفى لى
مردش عليها فغضبت
وقف العربيه لما وصلو نزل يحي واستغرب أنها منزلتش قرب ناحيتها فتح الباب قال
- هتفضلى قاعده كتير 
- أدخل انت هفضل هنا
كانت متوتره وهو مش عارف فى اى .. بص للبسها والمستشفى بعدين فهم قال
- أنزلى 
بصتله فكمل ليطمئنها
- امشي قدامى محدش هيبصلك متخافيش
كان بيتكلم بهدوء أستغربته لأنها مسمعتش نبرته دى قبل كده
خرجت معاه دخلت المستشفى وكانت ماشيه وراه متوتره 
وكان حاسس بتوترها مكنش حد يقدر يرفع عينه عليها بسبب يحي لأنهم يعلمون جيدا من يكون
كان مضايق بردو قال لنفسه
- ازاى مقولتش لدينا تجبلك لبس من الى بتلبسيه 
كان مضايق وشايل هم أن حد يبصلها 
قالت روح- احنا بنعمل اى فى المستشفى مكنش له لزوم ادخل معاك
- انتى هنا عشانك
- مش فاهمه ؟
- لازم حد يشوف دراعك
وكان يقصد جرحها بصت روح على درعها ابتسمت بسخرية قالت
- بتحاول تثبت اى بالى بتعمله
بصلها من نبرتها وهو مستغرب
- متمثلش الطيبه عليا أنا بذات لانى شايفه وشك الحقيقى والوش إلى انت لابسه مش لايق عليك وبتخلينى اضايق من نفسي لما باخد شفقه منك وكأنك قاصد تذلنى وتسخر منى
قالت كده وبصت قدامها وكملت سيرها
مكنش يحي مصدق إلى قالته هو فعلا خايف عليها وبيهتم بيه ومبيسخرش منها هو بيسخر من نفسه ومستغرب زيها من الى
قال الدكتور - الحمدلله ان فى حد ربط الجرح عشان ميتلوثش ويفتح اكتر
بص يحي لروح الى مكنتش مهتميه وبتظهر الامبالاه لانها عارفه انه هو الى ربط دراعها ومضايقه
- الف سلامه عن اذنكم
وخرج وسابهم والصمت يعم بينهم نزلت روح رجليها 
- نقدر نمشي
افسح لها اكى تخرج
فى العربيه كان يحي بيسوق قال
- كنتى بتعملى اى الفيله لوحدك
ابتسمت بسخريه وقالت - كنت بعمل اى !! الى يشوفك وانت بتقول كده وكأنى اتعمدت اكون هناك عشان اللعب 
بصتله وقالت بانفعال - انتو الى مشيتو وسبتونى
وقف العربيه وقال - مشينا لما ملانقكيش جيتى وعرفنا انك مش موجوده منعرفش انك لسا فيها وعجباكى اوى كده
بصتله بدهشه وهى مصدومه وبتقول - انت بجد من كل عقلك فاكرنى كنت هموجوده هناك بإيدى
- امال كنتى بتعملى اى
- تقدر تسأل ست ساندى بتعتك 
- ساندى!!
- ايوه كنت معاها وقالتلى اشوف اوضه وهى هتشوفكو هتمشو ولا لا ولما دخلت وجبت اخرج لقيت الباب علق واتحبست فى الاوضت الى تحت 
لقى دموعها بتنزل وهى بتكمل- قبل اما تتكلم مفكرتش انا كنت عامله ازاى والرعب الى كنت فيه .. ولما خرجت من الشباك بعد اما كسرته اتعورت واديك شوفت دراعى ولبسي بس انا مهتمش كنت عايزه الحقوكو .. كنت بنادى عليكو واى حد يسمعنى ويرد عليا بس مكنش فيه غيرى فى البيت ده .. وجاى دلوقتى تحاسبنى 
حس بالذنب من نفسه وانه مكنش ينفع يتكام كده
- عندك حاجه تقولها تانى عشان تزعقلى برحتك .. ياريت لو خلصت تمشب
تنهد بقله حيله بعدين مشي 
كانت ساندى فى القصر مضايقه لانها اتصلت بيحي كتير ومبيردش عليها 
قالت سلمى- فى اى يابنتى أهدى مش كده
- منتيش شايفه اخوكى
- زمانه جاى انتى محسسانى انه تاه مثلا هى اول مره يتأخر
مردتش لانها كانت بتفكر فيه وانه مع روح وفعلا بتبص لقتهم داخلين ولما شافت لبس روح اتصدمت فكيف بدلت ملابسها وهى معه
قال يحي - خليكى فى اوضتك لحد اما تخفى
ردت عليه منغير ما تبصله - قولتلك بلاش الوش ده لانه مش لايق عليك ومش محتاجه شفقه منك .. بس علعموم تمام
بصلها يحي وهو مش عارف يفهمها ازاى انه مش شفقه
مشيت روح بس اتكعبلت رجليها فى السجاده وكانت هتقع مسكها يحي فتلاقو اعينهم كتلاقى مرج البحرين 
جمعت ساندى قبضتها وعينها بطلع شر بصتلها سلمى وهى عارفه تلك العينان لا تبشر خيرا 
بصت وح لنفسها وايد يحي الى ورا ضهرها اتعدلت علطول وهى بتبعد عنه بحرج 
- روووح 
بصت للى بيناديها لقتها ساندى وكانت بتقرب منها بحزن وحضنتها بتقول
- كنتى فين قلقتينا عليكى
فتحت سلمى بقها من الصدمه والذهول بعدتها روح عنها وهى بتقول
- معلش
بصت على يحي وبعدين مشيت وساندى بصتلها بسخريه لقت الى بيمسكها وبيقولها 
- تعالى
- فى اى انت مسكنى كده لى
سحبها يحي ومش مهتمه بيها دخل اوضه ودفعها بضيق 
- فى اى يا يحي مالك انت بتعاملنى كده لى
- إلى حصل لروح كنتى السبب فيه 
اتوترت وقالت - مش فاهمه حصل اى
- انها تتحبس فى اوضه ومتعرفش تخرج دى لعبه جديده من الاعيبك يا ساندى
- اى ده وانا مالى
وكانت لسا هتمشي مسكها من دراعها وقفها 
- سيبنى يايحي انت اتجننت
- والى بتعمليه مش جنون .. مفكرتيش كان ممكن يحصلها اى وهى لوحدها هناك ومحدش يروحلها
- ابعد أنا مالى بكل ده انه قولتلك الى حصل 
- وهى مقلتش الكلام ده ولا فيه مكالمه ولا زفت 
- انت بتصدقها وبتكدبنى انا 
رد ببرود ولا مبالاه - اه لأنها مبتكدبش بصتله وهى مصدومه بالى سمعته قالت
- علاقتك بيها قويه لدرجه دى وعلاقتك بيا انا ضعيفه
- انتى الى بتضعفيها مش انا بتصرفاتك الى بتصغرك فى عينى
- قولتلك معملتش حاجه ومليش دعوه بكل ده
- بتمنى تكونى بتقولى الحقيقه 
قبض على دراعها وهو يكمل
- عشان لو كنتى السبب فى الى حصلها مش هعديها 
كانت مصدومه من لهجته المخيفه وتهديده سابها بضيق ومشي وهو مش مهتم بيها كل اما يفتكر حاله روح امبارح وعياطها بيخليه غضبه يثور
كانت روح فى اوضتها دراعها بيوجعها سمعت صوت رنين هاتفها بصت لقته احمد استغربت لانه بيتصل عليها ردت
- عامله اى ياروح
- الحمدلله فى حاجه
- لا اكمن تلفونك كان مقفول من امبارح
افتكرت أنها كانت فى الفيله
- اه مكنش فى شبكه 
- طيب
- مقلتش متصل لى
- عايزه الصراحه
استغربت وقالت - ياريت
- كنت قلقان فكنت عايز اطمن عليكى 
سكتت حين زادت ضربات قلبها بخجل
- توقعت السكوت ده بردو .. يلا اكلمك بعدين
ابتسمت وقفلت معاه وحاسه بسعاده من مكالمته واهتمامه بها
فى اليوم التانى فى الشركه كان يحي فى مكتبه لقى الى بيدخل عليه وكانت ساندى فاتصل بالسكرتيره وقال 
- انتى ازاى تدخلى حد منغير ما تقوليلى
- والله هى قالتلى انها خطيبه حضرتك و على معاد ..
- مخصملك اسبوع ولو اتكررت تاتى مش هيحصل طيب 
- حاضر انا اسفه
قفل الخط وبص لساندى الى كانت بصاله بحزن
- وجودى يعمل ده كله
رد بالامبالاه - جايه لى
- كنت جايه اشوفك قبل انا نروح عند الجواهرجى
- لسا بكره 
كان بيشتغل وكأنها مش موجوده قربت منه وقفت عند مكتبه وقالت 
- يحي انت بتعاملنى كده لى وكأنك مش عايزنى المفروض ان دى فتره الخطوبه الى انا اتحرمت منها عشانك .. يعنى تعاملنى حلو وتعوضنى فيها مش احس انك مغصوب عليا
سالت دمعه من عينها وقالت - لو مش طايقنى لدرجادى خلاص نفضها وهتنازل عن حبى ليك بس تكون مستريح
  بصلها يحي وهى بتعيط بصدق وقف وراح ناحيتها وقف قدامها وقال
  - انا مقولتش حاجه من دى 
- بس تصرفاتك هى الى بتقول
حضنته بحب وحزن وهى بتقول 
- انا بحبك والله وممكن حبك الى مخلينى غبيه فى نظرك بس خلاص هكون زى ما انت عاوز بس اعرف الاول انت عايزنى ولا لا؟
كانت حضناه وهى بتعيط وهو مش عارف يعمل اى بعدت شويه وعينها مليانه دموع 
بس لما يحي بصلها تاه فى ملامح تلك الفتاه التى تتجسد امامه 
كانت عيناه ترى روح لا غيرها كان باصص فى عينها بحريه مطلقه دون ان يخشي شيئا
  - عايزك 
ابتسمت ساندى بسعاده لقته بيقرب منها وهو تايه فى ملامحها بصتله 
استسلمت ليه وقربت منه هى كمان وحست بأنفاسه من شده قربه ليهمس بين شفتيها
- عايزك ياروح
اتسعت عيناها بصدمه
يتبع...
لقراءة الفصل السادس عشر اضغط على : ( رواية روح جحيمي الفصل السادس عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية روح جحيمي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-