رواية حكايات النصيب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد

رواية حكايات النصيب الحلقة الثالثة عشر 13 بقلم ميار خالد
رواية حكايات النصيب الجزء الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد
رواية حكايات النصيب البارت الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد
رواية حكايات النصيب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد

رواية حكايات النصيب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميار خالد

عمر بصلها بصدمة كبيرة، مقدرش يستوعب إزاي النصيب لعب لعبته وجمعهم كده! يا ترا حكايتهم هتكون حكاية جديدة من حكايات النصيب ولا حكاية هتنتهي من قبل ما تبدأ!
عمر قال بصدمة: 
- وأنتِ عرفتي منين أنها بنته؟
ماجدة قالت: 
- عرفت وخلاص، البنت دي فرصة واتحطت قدامنا وأنا مش هضيع الفرصه دي، البنت دي هتحل كل حاجه 
عمر قال بتصميم: 
- وأنا بقولك أنسي
ماجدة بصتله باستغراب وقالت: 
- أنسى إيه؟
رد عليها: 
- أنسي اللي بتفكري فيه، أنجي مش هتدخل في أي حاجه، وهي كده كده هتمشي بكره، ياريت ترتاحي من كل ده وكفاية خطط وخبث بقى 
ماجدة بصتله بصدمة وقالت: 
- أنت إزاي تكلمني كده يا عمر! وهو أنا بعمل كل ده ليه مش عشانكم ؟
عمر رد بهجوم: 
- لا مش عشاننا! أنتِ بتعملي كل ده عشان تحمي نفسك، مش عايزه زي ما اترملتي بسبب الطريق ده تخسري عيالك كمان، أنتِ بتعملي كل ده عشان نفسك مش عشاننا
ماجدة قالت بدموع: 
- مهو عشان بحبكم! عشان كده خايفه اخسركم
ظهرت نظرة انكسار في عيون عمر فقال: 
- اتكلمي عن مراد بس، أنا عمري ما حسيت بحُبك ده ليا، وعمري ما حسيت إني إبنك أصلا 
قال الجملة دي وخرج من الاوضة وسابها هي ومراد واقفين بصدمة من كلامه، مراد قال بحزن: 
- هو إزاي بقى كده، عمر مكنش يقدر يجرح حد بكلامه إيه اللي حصل فيه 
وقبل ما ترد ماجدة مراد كمل: 
- كل ده بسببي، هو بقى كده بسببي أنا وبسبب المصيبة اللي عملتها
ماجدة حطت أيديها على كتفه وقالت بحنان عمرها ما اتكلمت بيه مع عمر: 
- هو أخوك الكبير طبيعي هو اللي يشيل عنك، أنت مكنتش هتستحمل لكن هو استحمل
مراد كان عارف إن ده مش مبرر عشان كده سكت ومردش عليها..
في اوضة عمر..
دخل الاوضة بعصبية ووقتها أنجي قامت من مكانها، قالها بسرعه: 
- بكره الصبح بأذن الله هتمشي من هنا ومش هترجعي تاني، أنا هبقى الاقي دكتور ليا شكراً ليكِ كفاية لحد كده 
أنجي بصتله باستغراب وقالت: 
- مش فاهمه؟ حصل إيه لكل ده طيب
عمر رد بعصبية خفيفة: 
- أعتقد كلامي واضح مفيهوش حاجه، بمجرد ما تخرجي من البيت ده أتمنى مترجعيش ليه، كل اللي هنا مليانين خُبث وأنتِ هتتأذي زي ما أنا اتأذيت عشان كده لا!
قال الجملة دي واتحرك من مكانه ببطئ وراح ناحية السرير عشان يرتاح، وقتها أنجي قالت: 
- يعني مش هشوفك تاني ؟!
عمر وقف مكانه للحظات بعدين لف وقال: 
- زي ما النصيب جمعنا هيرجع يفرقنا، كده أحسن ليا وليكِ، كانت صدفة غريبة اللي جمعتنا ببعض بس أنا أهم حاجه عندي دلوقتي أنك تخرجي من كل ده وأنتِ كويسة!
أنجي قربت شوية وقالت: 
- أنت ليه عايز تبعدني؟ أنت وراك إيه؟ وليه بتكره مامتك كده وليه دخلت السجن
عمر اتنهد وقال: 
- مش كل الاسئلة ليها اجابات، اللي عايزك تعرفيه بس عشان تفتكريني بالخير أني مش شخص وحش ولا رد سجون زي ما بتقولي، تصبحي على خير 
وبعدها نام على سريره، وسابها غرقانه في افكارها، مكنتش قادره تحدد شخصيته، حاجه غريبة جواها بتقولها افضلي، حاجه بتقولها أنه محتاج مساعدتك، محتاجك عشان يخرج من كل اللغبطة دي، حاجه بتقولها أنه محتاج أيديها تتدمله بس، وفي نفس اللحظة برضو بيبعدها عنه، ولما تعبت من تفكيرها نامت، ولكن واضح أن الليلة دي مفيهاش راحه، لأنها وبمجرد ما حست أنها هتروح في سبات عميق، حست بقلق فقامت تاني من مكانها واللي كانت نايمه على الكرسي اللي في اوضة عمر، وخرجت عشان تشرب مياه، ولما كانت راجعه حست بحركة غريبة في الجنينه! اتحركت ببطئ وخرجت من الباب الازاز اللي بيوصل للجنينه واستخبت وسط الضلمة، وفعلاً شافت حد مغطي وشه وبيتحرك بهدوء غير طبيعي، أنجي فضلت مكانها وبسبب الضلمة والليل الشخص ده مقدرش أنه يشوفها، دخل البيت من نفس الباب اللي أنجي خرجت منه وفضل جواه حوالي عشر دقايق وبعدين خرج، وبمجرد ما خرج أتصل بحد واتكلم بصوت واطي ولكن صوته كان كافي عشان يوصل لأنجي اللي كانت مستخبيه، الشخص ده قال: 
- مش لاقيها، دورت في البيت كويس 
- ...
- لا محدش حس بيا، وائل بيه أنا والله أنا قلبت البيت بس ملهاش أثر، أكيد نقلها في حته تانيه ممكن وصله خبر أنك عرفت
وبمجرد ما أنجي سمعت أسم أبوها عينيها لمعت بأمل، ولكنها معملتش أي رد فعل! حتى لما عرفت أنه الشخص ده تبع ابوها محاولتش تهرب من البيت ده! وبعدها الشخص ده مشي بهدوء زي ما جه، أنجي قامت من مكانها ورجعت للاوضة اللي جنب ماجدة واللي كانت ارتاحت فيها شوية، كانت ماشية بشرود واستغربت جداً تصرفها من دقايق، من ساعات بس كانت بتتمنى أن حد يجي يخرجها من البيت ده، ودلوقتي هي بنفسها استخبت عشان متهربش! مبقتش قادرة تحدد مشاعرها عشان كده نامت وأخيراً على الأقل تسكت مخها عن التفكير..
الكاتبة ميار خالد 
في اليوم اللي بعده..
وبمجرد ما شمس النهار طلعت، كل الموجودين في بيت عمر صحوا على صوت خبط قوي على الباب! عمر خرج من اوضته فلقى ماجدة ومراد برضو خرجوا من اوضتهم، وقبل ما يفتح الباب اتكسر عشان يخش وائل ومعاه رجالته! صرخ في عمر أول ما شافه: 
- بنتي فين!
ردت ماجدة بعصبية:  
- إيه الأسلوب الهمجي ده
وقبل ما يرد عليها انتبه لمراد اللي كان واقف جنبها فقال بسخرية: 
- والله؟؟ مراد كمان رجع، ده أنتوا عملتوا عصابة عليا بقى!
عمر رد بهدوء: 
- أنجي كويسة وأنا كنت هرجعها النهاردة أصلا و..
قاطعه وائل وقال:
- أنت إزاي تدخل بنتي في كل المسائل اللي بينا دي، إيه بتاخد حق الخمس سنين اللي ضاعوا من عمرك؟
وبعدين بص لماجدة وقال: 
- ولا أنتِ بتاخدي حق جوزك اللي مات بسبب شغلنا
عمر رد بنفس الهدوء: 
- أنت فاهم غلط، أنا لو عايز انتقم منك في مليون طريقة غير بنتك
وائل بصله بعنف وقال:
- أنت عارف إني بسبب الغلطة دي أنا ممكن اقتلك في ارضك دلوقتي أنت وكل عيلتك، شكلك نسيت أنت بتتعامل مع مين، شكلك نسيت مين هو وائل، الخمس سنين نسيتك عقابنا بيكون عامل إزاي..
وفجأة قاطعه صوت أنجي اللي قالت بصوت مهزوز:
- بابا!!!
وللاسف كانت سمعت كل كلامه..
يتبع...
لقراءة الفصل الرابع عشر اضغط على : ( رواية حكايات النصيب الفصل الرابع عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية حكايات النصيب )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-