رواية الروابط المقدسة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روان محمد صقر

رواية الروابط المقدسة الحلقة الحادية عشر 11 بقلم روان محمد صقر
رواية الروابط المقدسة الجزء الحادي عشر 11 بقلم روان محمد صقر
رواية الروابط المقدسة البارت الحادي عشر 11 بقلم روان محمد صقر
رواية الروابط المقدسة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روان محمد صقر

رواية الروابط المقدسة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روان محمد صقر

: رفعتتتتتتت!!؟
شهقت حياة عندما فتحت الباب الخاص بالغرفة ورأت عشقها على هذة الحالة المُميتة لقلبها رأته وهو ملقي على الأرض والد**ماء تحاوطه من كافة الجهات لتقترب منه حياة بقهر وهى تركد بجواره كأم له وأخذت رأسه على قدميها بخفة وحنان حاولت افاقته كثير ولكنه لم يفيق لكلماتها ظلت تردد إسمه مراراً و تكراراً كطفلة صغيرة لا تصدق أنها فقدت أغلى ما تمنت الآن ؟؟ ولكن هل حقاً رفعت فارق الحياة أم أن الله لم يشاء لروحه مفارقة الحياة الآن!!!!؟؟؟  ضمت حياة على قلبه بيدها بخفة وعيون تكاد تنفجر من شدة الدموع التى به كانت مشاعرها مختلطة كانت تثق بأن النهاية لن تكون كذلك وأن الله مازال عنده الكثير لها و لأيامها القادمة ...  مالت حياة على إذنة بخفة وتنهدت بجانبها بحزن والدموع تتساقط على وجه رفعت بعشق وهتفت بكم عشق لا يوصف : ما تسبنيش يا رفعت أوعك أبوس إيدك!!!!!؟؟ وحدثت المعجزة التى تمناها قلبها خرجت حياة من جانب إذن رفعت على صوته وهو يتنهد بتعب شديد: حياة أنتى هنا مالت عليه والتصقت برأسه بعشق وهتفت بحنان وهى تضم يده بين يدها : أنا دايما موجودة يا حبيبى أنا هنا غمس أنفه بين طيات رقبتها وهتف بصوت مبحوح أثر العشق والتعب الذى أصاب جسده دفعة واحدة : تصدقى يا حياة جسمى حس يبكى شميت رائحتك وأنتى هنا قلبي أتحرك لما دخلتى !! وضعت بيدها على فمه حتى يكُف عن الكلام لأن الحديث خطر عليه فى تلك الأثناء وبالأخص أنه نزف كثيراً وفى أثناء ذلك الحديث تحدث المحامى الخاص برفعت إلى الإسعاف وأتت وأخذت رفعت بسرعة البرق أخذته وحياة لا تفارقه أبدا كظله باتت ملتصقة به كقلبه وهو تحث رفعت على عدم الاستسلام وإلا يغمض عيونه وإلا يضعف فهى ما زالت بحاجة له هى وابنته مازالت هناك الكثير والكثير ليتحقق يا مالك قلبي !!!!؟ 
: أنتى جاية هنا تعملى أى تانى يا نوارة هانم !!! ولم تكن سوى تلك الدجالة التى قامت بعمل السحر لحور هى من ردفت بتلك العبارات لتلك الواقفة أمامها تلهث من شدة الركض وهى تأخذ أنفاسها بصعوبة بالغة وكأنها كانت تركض من فك الأسود لتجلس نوارة وهى مازالت على حالها كانت مجنونة ومختلة فى تصرفاتها كانت مبهمه لأى شخص حتى لنفسها هتفت بجنون وهى تجذب تلك الدجالة من يدها بقسوة : هتعملى سحر أقوى من اللى فات هتخليه يخسر كل حاجه المرادى أنا جيبالك دمه عايزاه ينهيه هو مش حد تانى فاهمه ولا لا عايزاه يخسر نفسه بأبشع موته عايزاه يتعذب قبل ما يموت الحكاية مش هتخلص كده لازم النهاية تبقى نهاية حزينة عليهم كلهم فاهمه لم تكن تلك الدجالة تستوعب أى شئ هى تستمع إلى الحديث ولكنها لم تكن فى وعيها باتتً وكأنها لم تكن تعيش الواقع كانت مُغيبة عن الدُنيا لم تدرى لماذا ولكن كل ما تعرفه أنها هكذا منذ أمس من لحظة خروج تلك القمر من البيت وهى هكذا لا تتفاعل مع واقعها أصبحت شديدة السكوت وبمجرد أن انتهت نوارة من حديثها وانتظرت رد فعل من تلك الدجالة ولكنها لم تعطيها أى رد فقط ايماءات غريبة تحدثها بعيونها توحى بخوفها وذعرها نظرت لها نوارة بأستغراب ثوانى وتقربت منها وهتفت بحيره : أنتى بتعملى كده ليه انطقى !!! اؤمات الدجالة برأسها ونظرت خلف نوارة بخوف شديد : عفريت وراكى يا نوارة ألحقى جاه معاكى وأنتى داخله جاى معاكى عشان يموتنى ويوديكى فى داهية !! كانت على إثر تلك الكلمات من فم تلك الدجالة نظرت حقد من نوارة عليها وجنون أصاب عقلها لتتقرب من تلك الدجالة وتحاوط رقبتها بيدها بقوة وتضغط عليها فى محاولة من نوارة حتى تقتُل تلك المرأة التى لا تفعل ما تمليه عليها استسلمت لها الدجالة ولم تحاول حتى مقاومتها رقم أنها تقدر على فعل ذلك ولكن ذلك القرين الواقف خلف نوارة يُلجم كافة حواسها ليجعلها مستسلمة لها قولاً وفعلاً التقطت تلك الدجالة أنفاسها الأخيرة بين يد نوارة التى أنهت مهمة شيطانها بكامل الدقة والجنون نظرت لنفسها فى المرآة المقابلة لها وهى ترى إمرأة قاتلة غريبة الشكل والصورة باتت قبيحة هى التى فاقت النساء جمال باتت فى نظر نفسها أقبح مخلوق على وجه الكون لتعصق وهى واقفة أمام المرآة ورأت خيال أسود خلفها ثوانى وبدأ يظهر ملامحه بشر وخبث وردف فى أذنها: القصة انتهت يا نوارة والعهد اللى عملتيه مع الست دى انتهى بموتها بس ما انتهاش بالنسبالى العهد لسه قائم معاكى أنتى هينتهى بموتك برده ولم تعطيه نوارة الفرصة وسحبت السكينة التى رأتها بجانب تلك الدجالة وطعنت**ها فى أقصى قلبها أغلقت عيونها للأبد وهى تردف بآخر كلمة لها ولن تصدقوا ما هى تلك الكلمة كانت إسم محبوب قلبها رفعت ذلك الشخص الذى أحبته بجنون وصدق ولكنها انتقامت منه بكل حنون وصدق أيضا .....: رفعت عامل أى يا دكتور طمينى عليه هيبقى كويس صح !! 
أومأ الطبيب رأسه بأطمئنان وهتف بأمل: ما تقلقيش المريض بخير بس الطع*نة كانت عميقة شوية ونزف دم كتير بس احنا قدرنا نسيطر على الوضع وهو هيفضل يومين فى العناية المركزة وبعدين هننقله غرفة عادية ده إذا كل ما توقعنه حصل ولازم نبلغ ده طعنة بعد أذنك لم تكن حياة تستوعب أى شئ مما قاله الطبيب هى فقط تستوعب حب عمرها الذى بات هكذا ...  لم يكمل الطبيب سيره حتى رأت رفعت وهم ينقلوه إلى غرفة العناية المشددة وهو يتوسط السرير وواضح على ملامحه التعب والوجع التقطت حياة يده بحنان وهتفت بعطف: هنعدى يا رفعت أقوى عشان خاطرنا وفلتت يدها من يده دون إرادتها فأحد الممرضات رفضت دخولها لسلامته انكمشت حياة على نفسها وبدأت تبكى فى إحدى الزوايا بحدة لتتفاجأ بيد أحد توضع على كتفها بحنان نظرت خلفها بضعف لتجد نور يقبع أمام عيونها نور فقط وكأنه ملاك أت ليطمئنها على حياتها القادمة ليهتف ذلك الملاك : الشر انتهى يا بنتى قومى قوي جوزك وقوى نفسك بيتك محتاج قومه يا بنتى وبمجرد أن نطق بتلك الكلمات حتى تبخر عن الواقع بات معدوم لتقف حياة على قدميها بكل قوة وحسم وهى تحسم حياتها القادمة وتخطط سطور المستقبل بقلم من أمل وحياة كأسمها تماماً اطمئنت على رفعت من الطبيب المختص بمعالجته مرة أخرى وراحت إلى بيتها لكي تأخذ ملابس لرفعت وتأخذ بناتها نعم هى اعتبرت قمر إبنة لها منذ اليوم التى أتت فيه إلى بيتها واعتبرتها إشارة لتبدأ هى وعائلتها حياة جديدة أخذت بناتها وغادرت المنزل وتوجهت نحو المشفى مرة أخرى رأت المحامي واقف أمام غرفة رفعت بثبات هتفت له حياة : فى اى حضرتك جاى تتطمئن على رفعت .. وضع رأسه فى الأرض بخيبة أمل وهتف بحزن : نوارة هانم تعيشى انتى يا حياة هانم اختل توازن حياة لثوانى ولكنها قاومت لحد كبير حتى لا تتضعف كيف حدث وذلك ومن فعل كل هذا !!! أكمل المحامى بشفقة على حالها : أنا عملت بلاغ أول ما طلعنا وفرغنا أنا والبوليس الكاميرات والحمد لله القصر كان مترشق كاميرات وده سهل علينا وفعلاً نوارة هانم هى اللى حاولت تقتل أستاذ رفعت تابعت على الكاميرات من أول ما طلعت لحد ما عرفنا من البوليس أنها راحت لبيت ست بيقولوا فى المنطقة أنها بتعمل سحر وأعمال!! نظرت له قمر بدموع طفلة وهتفت بدموع : دى ماما !!! داعبت حياة وجنتها بحنان ودموع : لا أنتى بنتى يا قمر فاهمه أنا ماما يا حبيبة ماما !!! ضمت حياة حور وقمر إلى أحضانها بقوة وحنان مبالغ فيه وهتفت المحامى بقوة : كمل حضرتك أى اللى حصل تانى !! أكمل المحامى بعمليه : بعد ما توصلنا للمكان والبوليس عمل كل التدابير دخلنا الشقة ولا قينا جثتين نوارة هانم م*يته مط**عونة والست الدجالة محاولة اختناق تسببت فى موتها وهما حاليًا بيدفنوا !! نظرت حياة إلى إلا شئ والدموع تتساقط من عيونها بشدة جسدها لم يتحمل كل هذا ليسقط على الأرض بضعف وهى تشهق بموت والدموع اعتقلت كل شئ بها ولم تجد سوى قمر وحور يربطون على ضهرها بحنان ويهتفون بعشق : ما تزعليش يا ماما هنعدى ولم تجد سوى الحضن ابلغ من شرح تلك المشاعر التى تجمعت بداخلها جراء ذلك الحضن وتلك الكلمات الحنونة الدافئة ... ظلت حياة يومان كاملين فى المشفى القابع فيها رفعت حتى بشرها الطبيب باستجابة جسد رفعت وأن يده تحركت بالفعل اليوم وبمجرد ما ردف الطبيب بتلك الكلمات حتى بدأت الورود تزين وجهها بعشق سمح لها الطبيب بالدخول لرؤيته دخلت ومع دخولها دخل شخص آخر معها حاملاً معه الكثير ولم تكن سوى قمر مسكت فى يد حياة لتدخل معها وأصرت ووافقة حياة وبمجرد أن لمحته حياة بذلك المشهد حتى التقطت يده وقربتها من عنقها بعشق افتقدت لمسته كثيراً ربطت قمر على ضهرها بخفة وهتفت بطفولة : متزعليش بابا رفعت هيقوم وهيرجع تانى أنا سمعت من المدرسة بتاعتنا مرة لما قالت إن الشر عمره ما بينتصر وأن الخير أقوى بكتير وأن النور اقوى من الضلمة يا ماما حياة وضعت قمر يدها الصغيرة على يد حياة ورفعت وهتفت بُحب : الحب أقوى قوة على الأرض وكأن تلك القمر جاءت فى طريق حياة لتكن معها فى تلك اللحظة أقسمت حياة أن كلماتها أراحت قلبها كثيراً وبعض انقضاء بعض الدقائق فى الغرفة قررت حياة المغادرة لأن الطبيب أصر على عدم الجلوس طويلاً وبمجرد أن افلتت حياة يد رفعت حتى شدد رفعت من ضمت يديها بعشق صعقت حياة و ضغطت على زر الخاص بحالات الطوارئ ليأتى الطبيب والممرضات وطلبوا من حياة وقمر الخروج وبالفعل خرجوا وبعد وقت قليل خرج الطبيب بفرحة عارمة وهتف بسعادة : حمد الله على السلامة استاذ رفعت استعاد وعيه بالكامل ومن بكرا هننقله لغرفة عادية حمد الله على السلامة ركعت حياة على الأرض بُشكر وامتنان على عدم انتشل رفعت من حياتها بعد كل ذلك الحب وبعد انقضاء شهرين كاملين قرر فيها رفعت استعادة قلبه وهى حياة لتكن زوجته من جديد وفى تلك الأثناء حدث عرس صغير لهما جددوا به حبهم وعشقهم الأبدى مرة أخرى تنهد رفعت بشوق فى إذن حياة وهتف بعشقالعوالم : بعشقك يا حياة التصقت حياة به أكثر وهتفت بعشق مضاعف : وأنا بتنفسك يا رفعت 
"لطالما كُنتِ قلعتِ التي تعودتُ على الأحتماء بها يا سيدة قلبي "
تمت بحمد الله 
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية الروابط المقدسة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-