رواية حب على متن سفينة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم صفاء حسني

رواية حب على متن سفينة الحلقة الثالثة والعشرون 23 بقلم صفاء حسني
رواية حب على متن سفينة الجزء الثالث والعشرون 23 بقلم صفاء حسني
رواية حب على متن سفينة البارت الثالث والعشرون 23 بقلم صفاء حسني
رواية حب على متن سفينة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم صفاء حسني

رواية حب على متن سفينة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم صفاء حسني

كانت مديحة  في لحظة يأس تنظر الى مهدى الذي خلف وعده المرة الثانية وتتذكر ما حدث وكيف جاءت إلى المنزل 
فلاش باك 
  دق الباب عند مديحة وكانت 
تلبس النقاب وتقوم تفتح الباب ترى امامها سامي 
تبتسم مديحة : 
اخى سامي ثم تسأله بخوف  
هى نور  بخير 
هز رأسه سامي وقال : 
اه بخير لكن انا جاي بخصوص حاجة تانية 
كانت مديحة مستغربة وترى وجه لا يتفسر وقالت  اوعى يكون زين حصله حاجه  انطق بالله عليك 
ياتي من الخلف بخجل مهدى وقال :
زين بخير يا مديحة 
كان رافت عندم صوت سامى اتجه هو أيضا على الباب يقف خلف مديحة 
اتفضل يا استاذ  سامى واقف ليه وحضرة المدير  نورتني و في لحظة نسي وبعد قليل استوعب 
حكى مديحة 
اعتذر سامى وقال : 
سامحيني يا بنت خالي هو الي صمم  يجي وفوجئت انه يعرف انك عايشة وكل حاجه
هدى  رافت الجو المكهرب ده ب ابتسم خفيف  :  اتفضلوا عيب نتكلم  على الباب 
ثم وجه كلامه ل مديحة 
رحب  يا مديحة بضيوفك ودخليهم  وقدم الضيفة الاولي 
هزت مديحة راسها وهى تشعر بوجع سنين ضيعتها بعيد عن ابنها هروب من ماضي من حماتها المفترية نظرت الخائنة الذي كانت فى عيون زوجها شريط حياتها يمر اقدم عيونها تركتهم وذهبت إلى المطبخ تبكى على ١٥سنه مرو أمامها ابنها الذي كان يبكى وينهار وهو لا يتجاوز خمسة عشر عام وهى تخاف أن تنزل فى نظره الزوج الذي صدق بعض من الصور المفبركة دون أن يستمع لها ورمها بطول يده حتى لم ينظر خلفه إذا ماتت ام حي صراع كان جواها :  
راحب بيهم رافت وطلبوا منهم الدخول : 
اتفضلوا في غرفة الجلوس ونتكلم 
طلب سامى من مهدى الدخول: 
اتفضل يا مهدى 
بعد قليل تاتى مديحة بالشاي وتقدمه 
كان مهدى ينظر إلى عيونها ونظرتها التي لم تتغير غير بعد الدموع الذي مسحتهم قبل الخروج وسالت بحدة 
خير حضرتكم 
بدأ يتنهد مهدى ويتحدث بندم وقال: 
انا عارف ان مش كنت قد وعدي ليكي لكن اليوم عرفت كل حاجه وعرفت اقد ايه كانت عينى معمى ومش شايفة الحقيقة مكنتش شايف غير الكذب وعيشته فيه  
لكن انا جاي النهاردة علشان ارجع ليكى حقك 
ابتسمت مديحة بسخرية ثم بكاء على كل حاجه ضاعت واتكلمت بحرقة دم : 
حق ايه الي ترجعه ليا، هترجع لي  شرفي، كرامتي،  إلي اتهانت قدام ابني، وكل الي في الفيلا ولا ،هترجع سنين بحثي على ابني وشحطفت قلبي عليه وإلا الموت الا أنت سبتنى أقدمه واعطتنى ظهرك واتمينت أنه ياخدنى من قبل ما تتأكد حلفت ليك أن صور مش حقيقه وانى مظلومه سديد ودنك مضيت على ورق دفنى بالحياة دون أن تبحث عن الحقيقة انت عارف  انا بدون رافت ومراته الا  انقذونى واحتضونى واعتبرونى كل حاجه فى حياتهم ،  كنت   دلوقتى معى اهلى ، وجاي دلوقتى تقولي عرفت الحقيقة ليه مش بحثت عنها من  زمان دا انت عملتنى زي  الحيوانات يا شيخ  وكانك صدقت تمسك على غلطة عشان تخرجنى من حياتك رغم أن مفرضش نفسي عليك وانت الا اختارتنى لكن ولدتك كانت عندها حق لم قالت ابنى محبيكش مجرد بيعند معايا ومع اول مشكلة يصدقنى ويرميك من حياته وهى نفذت تهديها وانت رمتنى وراء ظهرك مكنش  في قلبك 💕رحمة 
اتكلم مهدى بندم ووجع وقال
عندك حق   غرورى وكبري طغوا على عقلي وانتي كمان استسلمتي وهربتي ومش وجهتي علشان تجيبي حقي 
صرخت مديحة وقالت : 
لا عندك متتهمنيش أن هربت مرضي مانعنى قولت بدل اعيش في نظر ابنى خائنة وكمان مريض ويتوجع عليا  منكرش  كنت جبانة من غير ما أثبت براءتى ، لكن انت مسمعتيش  ولو لحظة وانا كنت في وقت نفسيتى منهارة وضعيفة زهني وبدنية كنت حلوة روح المرض بياكل في جسمى نزيف مستمر ورم مش معروف متشعب أو لا حميد أو خبيث من كتر ما كان متضخم انا كنت بموت وجسم نزل للنص  
هز رأسه مهدى بندم  : 
عرفت  كل حاجة حصلت ،وعارف أنك كنتي ممكن تموتي بجد بسببى   بعد التصادم وعارف قصة مرضك واللعبة الي اتعملت عليكى 
صفقت مديحة وقالت :
تاخد جائزته اوسكار انك اكتشفت الحقيقة بعد ١٥ سنه رغم كانت اقدمك من اول لحظه  لكن عاوزة اقولك حاجه انت كمان جبانة وصدقت امك وعمرك  ما هتقدر تواجه  بكل ده وهفضل انا الضحية طول الوقت انا مش عاوزة غير  ابني اخده في حضني قبل ما أموت اثبت براءة أقدمه من كل الحشو الا دخلته في عقله 
هز مهدى رأسه وقال: 
وعد مني هيعرف الحقيقة كلها ويرجع في حضنك ويعرف انك بربئة ده أقل واجب اقدر اعمله
...... 
تعود مديحة الى الواقع وهي حزينة وتتجه نحو الباب وفجاءة تأتي رئيفة وتمسك بمسدس وتصوبه  وتطلق النار على مديحة
...... 
يسمع زين صوت إطلاق النار يرمى الهاتف ويجري على السلالم  يسمع بكاء وصريخ 
في وقت ما تم إطلاق النار ورافت سمع صوت مهدى وهو يصرخ 
انتبه يا مديحة  قرب لكي يسحبها  مديحة من أمام الإطلاق فجاة جات الطلقة  مباشرة على صدره 
تصرخ  مديحة ورافت بيقع بين ايديها :
ليه عملتي كدة رافت  ذنبه ايه ،وبنته  ذنبها ايه تعيش يتيمة من غير آب وأم 
تضحك بهستريا  رئيفة: 
قتلت مديحة قتلت بنتك يا سعاد قتلتها ووجعت قلبك عليها ،زى ما اخدتي مني سيد، ووجعتي قلبي عليه، قتلتها وهرجع ليك  يا سيد  ،وهنعيش مع بعض مفيش حجى دلوقتي يا سيد مش هتقول بنتى وانتى إلي اجبرتنى، لما سبتني  وروحت لصديق عمر  وجاية دلوقتى تقول بتحبينى انا مش اظلم مراتي وبنتي 
مراتك  ماتت وصحابك مات  مش كنت  رافض ترجع لي وقلت اني خنتك ،واخد صاحبك بدل منك ومش عندك الاستعداد تسيب بنتك، او صحابك،  اما دلوقتى  هنتجوز تعالى نتجوز
وتبدا تلحن صوت الفرح  تنتن تنتن اتمخترى يا حلوى يا زينة يا وردة من جوة جنينة وتزغرد النهارده فرحي  انا عروسة 
كانت مديحة تحضن رافت وبدموع وتصرخ حتى يتصل بالاسعاف 
ليه عملت كده أن كنت كدة كدة ميت ليه ضحيت بنفسك علشانى  صدقنى انا بعزك كفاية
انت اكتر إنسان وثقت فيا ،فتحت لي بيتك انت ووداد وبعد ما ماتت ،سترت عليا وسلمت لي بنتك اربيها أرجوك 
ابتسم رافت وهو ما بين الحياة والموت
وداد اشتقات لي وطلب تشوفنى نور فى امانتك خلي بالك منها ثم غمض عيونه 
جري سامى عند  صديقه والاسعاف وصلت لكى تحمله 
رأفت أخى أرجوك رد عليا 
كان مهدى  مكتوف الايد أمه اتجننت وزوج مديحة ضحى بنفسه علشانها في وقت  هو صدق أمه ورماها غيره صدقها ودخلها حياته وحافظ عليها وخابها وحماها من امى وغدرها 
كان نزل زين  وشاف كل الا حصل 
شكر ربنا أن مش يتحرم من أمه مرة أخرى ومسك ايديها ورفعها امي قومى أرجوك الاسعاف عاوزة تاخده  
كانت مديحة فى حالة هستيرية :
مش بيرد عليا رد عليا يا رافت 
يفتح عيونه ويمسك ايد زين نور  مش تعرف حاجه صدقنى نور متعرفش حاجة عن امك 
هي إلي بعتتها عشان تطمئن عليك من شوقها ولهفتها عليك 
انا  عايز أشوف نور ويغمى عليه 
......
كان ادهم  يوصيهم على السفينه 
السفينة أمانة في ايدك يا عمر انت وسيف ومصطفى والمشرف عليكم يكون المهندس  يكون نور 
رفضت نور وقالت : 
أرجوك اعفيني يا مهندس انا مش بفهم بالعمل ده 
ابتسم ادهم : 
هتفهم بسرعة انت ذكي وأنا هطمن على أمى وارجع  على طول  انا وزين مرة أخري 
وبالفعل ينزل ادهم ونور  تكون مكانهما والكل في حيرة ماذا فعل نور  لكى يكون موضع ثقة  وخاصة بهاء 
.....
رن هاتف بهاء وقال 
بتقولي ايه يا حبيبتي مش سامعك 
ترد السكرتيرة : 
بقولك في مصيبة 
أنصدم بهاء وقال:
مصيبة ايه يا بوظ الفقر انطقى 
اتنهدت السكرتيرة :
وانا ذنبي ايه بقى علشان تصرخ فيا
رفع صوته بهاء :
انطقي نشفتي ريقي 
ردت السكرتيرة : 
العباسية والمهديه أصبحوا شركاء والحرب انتهت وقتها 
أنصدم بهاء : 
نعم طيب اقفلي انا هشوف الموضوع 
أكملت السكرتيرة :
في حاجة تانية 
زعق بهاء :
هي ايه انطقي 
هزت راسها السكرتيرة :
المهدى عرفني والشك دخل جوه وكدة مش هقدر اروح عند لميس تاني 
غضب بهاء : 
ياد الدوخة اقفلي 
اتصل بهاء :
الو أيوة يا باشا انت فعلا أصبحت شريك المهدى للبترول 
أنصدم عباس بمعرفته وقال :
اه وانا مضيت على ورقة استقلاتك يعني  دلوقتي بحظرك انك لو نقلت  أسرار العمل ل اي شخص يكون آخر يوم في عمرك 
أنصدم بهاء وقال: 
نعم ده المعروف إلي قدمته ليك  تطردنى من اكل عيشي 
ابتسم عباس :
هو انت صونت  اكل عيشك  انا بشوية فلوسي بعت شركة المهدى ،ولو حد زود ليك هتبعنى يبقي تطلع برا وخطيبتك الا نقلت ليك الخبر  حصلتك ويغلق الهاتف 
كان بهاء مصدوم وقال : 
يا دي المصيبة اعمل ايه دلوقتي أمى مريضة وبعلاجها بالفلوس الا كان بيبعتها  وكدة انطردت 
فجأة جات نور من الخلف :
انا ممكن أساعدك 
أنصدم بهاء وقال: 
انت ثم سألها ازر 
ابتسمت نور وقالت
لما تنزل تروح على الشركة وتبلغ مهدى بيه بكل كبيرة وصغيرة وطهر نفسك في الوقت هتظهر شاب ندمان واكيد مش يخرب بيتك 
مكنش مقتنع بهاء أنه يكشف نفسه أن خاين العيش والملح :
انت متأكد والا هتغرقني 
هزت راسها نور :
عيب عليك واعمل حسابك اعترفك مش علشانك انت لأنك متستحقش  علشان والدتك وانا هبلغ عمى سامى يبلغ مهدى بيه 
ابتسم بهاء : 
مش عارف أشكرك ازاي لكن لو منفعش وترفدت يكون ذنب أمى في رقبتك
هزت نور راسها بالنفي وقالت: 
هي ذنبها في رقبتك انت قبلي لأنك صرفت على علاجها بالحرام جرب تصرف بالحلال هتخف فورا وانا هبلغ عمى سامى يكون معاك ويستعطف المدير لكن بشرط 
كان بهاء يبحث عن اى امل أنه ميخسرش المرتب  : انت تؤمر انا تحت امرك 
تكلمت نور وقالت: 
الأمر لله واحده  وسألته بكل صراحة
انت ليك علاقة مع لميس 
ابتسم بهاء بخبث أنه فى ورقة ربح فى أيده وقال: اكيد انا كنت قريب منها عشان أعرف منها تفاصيل العمل مش اكتر 
طلبت نور منه وقالت: 
اقطع  اي علاقة نهائيا
هز بهاء رأسه حاضر 
....... 
كان زين مش فاهم  حاجة ومش مستواعب هو بيتكلم عن مين  سمع الاسم غلط او تشابه في الأسماء ،ومر يومين ورافت في الغيبوبة يفوق ينادى على نور  ثم يرجع مرة أخري 
جيه اتصال من سامى ل نور وهى ردت وقالت :
انت روحت فين يا عم سامى وسبتنى انت والمهندس زين وادهم من اسبوع 
رد سامى بحزن 
اصل يا بنتى 
تحدثت نور وقالت: 
المهم في موضوع كدة انا اكتشفت الي كان بينقل اسرار الشركة وخلصت شغلي هنا مش احتاج اقعد ٦شهور 
اتكلم سامى بوجع وقال : 
برافو عليكي يا بنتى 
ابتسمت نور وقالت : 
انا هفاجئ بابا لما هرجع اوعى تقوله ماشي واه الود يعترف قدام مهدى بيه ونبي خليه ميقطعش  عيشه ماشي
..
ياتى  ادهم وزين الي المستشفى 
يذهب ادهم  إلى غرفة امه وزين نحو امه المنهارة على زوجه 
ساله زين : 
هو مش ليه حد يزوره وفين بنته نور  الي بينادى عليها دايما 
هزت مديحة راسها: 
مسافرة في عمل وهترجع بكرة قلت بلاش اقول  ليه وافزعها  يارب يعيش والبت المسكينة ديه مش تتحرم من ابوها كمان زي امها 
استعجب زين وبوجع قاب : 
عجيبة رغم ان اتحرمت منكم انتم الاثنين 
مكنتش مديحة مستوعب بتقول ايه  :
الموضوع مش كدة البنت امها ماتت وهي عندها ٥ سنين  وكانت مريضة لدرجة كانت فاكراني امها لحتى ما دخلت المدرسة وكبرت ولقيت الاسم الي في الشهادة غير الاسم الي في بطاقات الشخصية وانهارت وقتها 
اتكلم زين  بعصبية  
يعنى هى صعبانة عليك انهيارها وانا مصعبتش عليك لم  انهرت وقت انك سبتيني فيه ويتركها ويمشي يسمع سامى يتحدث 
كان سامى يكمل حديثه : 
ماشي يا بنتى بكرة انشاء الله هجى اخدك 
رفضت نور : 
لا يا عمى انا هروح علي البيت جري بابا وحشني موت هو ودودى 
طلب سامى منها تسمعه وقال:
اسمعي الكلام يا نور 
كان زين  حاقد على أمه ومن نور 
ياخذ السماعة من سامى بدون سبب ويتحدث معه بعنف كانه عايز يشوف دموعها 
بطلي دلع البنات المساخ وارجعي ابوكي في المستشفي يا ست نور هانم بين الحياة والموت 
انصدمت نور وقالت:
نعم بتقول ايه انت مين 
تكلم زين  بحدة :
انا عملك الاسود مش اخديها مني زمان انا هطلع عليك القديم والجديد 

يتبع....
لقراءة الفصل الرابع والعشرون اضغط على : ( رواية حب على متن سفينة الفصل الرابع والعشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية حب على متن سفينة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-