رواية ليست خطيئتي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية ليست خطيئتي الحلقة التاسعة 9 بقلم شيماء سعيد
رواية ليست خطيئتي الجزء التاسع 9 بقلم شيماء سعيد
رواية ليست خطيئتي البارت التاسع 9 بقلم شيماء سعيد
رواية ليست خطيئتي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد

رواية ليست خطيئتي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء سعيد


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
يمهلنا الله كثيرا  عندما  نقع فى المعصية حتى نتوب إلى الله .
ويبعث لنا إشارات بذلك ، ويسترنا عن عيون الخلق  حتى نرجع إليه .
ولكن هناك نوع من البشر  يصرون على المعصية ، بل ويجاهرون بها أيضا .
وعند يحدث ذلك ، يفضح بذنبه ليكون عبرة لمن هو على  شاكلته .
وهذا ما حدث مع شوق وعزت .
عندما استجابت شوق له ، بعد تهديدها بإبلاغ متولى عن حبها لأدهم .
فطاوعته خوفا من الفضيحة ، ويالتها ما فعلت .
فعندما وصلا إلى الشقة .
حدثها عزت بقوله ....يا قلب عزت انتى يا شوق وربنا .
متعرفيش انا بحبك قد ايه يا بت ؟
شوق بنفور ....والله بتحبنى !!
لو كنت بتحبنى كنت سبتنى فى حالى ، مش تهددنى يا عزت .
عزت ...مهو يا بت من غيرتى عليكى ، عشان تسبينى انا وتروحى لحتة عيل ميسواش .
وياريت عايزك كمان ، ألا سايق الشيخنة وسمك فى بدنك بالكلام .
فشردت شوق فى ادهم وهمست .....اه شوكته عالية عليه اوووووى .
بس القلب وما يريد ، عمرى ما قلبى دق الا ليه هو وبس .
صحيح  انا بقضى وقتى مع الشباب ، بس مجرد رغبة وبس لكن قلبى حب ادهم وبس .
اقترب منها عزت وقبلها بحب وهو يهمس فى أذنها ....الجميل سرحان فى ايه ؟
لا مش وقته سرحان ده ، ركزى معايا يا حب .
دى ساعة الحظ متتعوضش .
شوق ...انا معاك اهو .
فحملها عزت إلى غرفة النوم ، ليقضى منها وتره فيما حرمه الله عز وجل .
وعندما كان شوق وعزت يتبادلان الهوى وقع ما لم يكن فى حسبان كلاهما .
وهو رجوع الزوج الغافل لانه  تناسى أوراق مهمة خاصة بالمصنع  فعاد  ليأخذها مرة أخرى .
.فتح باب الشقة متولى وولج للداخل .فسمع أصوات غريب .
وحركات غير طبيعية صادرة من غرفة النوم .
 فتسحب ببطىء ليرى ما فى الأمر .
 لتتسع عينه من الصدمة  ، حيث شاهد زوجته التى احبها من قلبها .
ولم يبخل عليها بشىء ، شاهدها على الفراش ، مع عامل من عماله .
متولى...مصدوم ..وبصوت ممزوج بالقهر ..يا خاينة يا مجرمة..ليه كده ؟
وكمان مع عيل شغال عندى .
ارتبك  عزت وفزع عندما رأى متولى أمامه .
فقز سريعا من الفراش ، خوفا من بطش متولى به .
ولكنه لم يجد مهربا منه سوى الشرفة ، ففتحها سريعا .
وقفز منها بدون ، فشاء القدر أن يقع على رأسه .
فيموت فى الحال .
فمات  عزت منتحرا ومات مرتكب كبيرة من الكبائر فإى خاتمة هذه !!
باع دنياه باخرته وسيبعث على حاله وكما فضح فى الدنيا سيفضح على سائر الخلائق يوم العرض الاكبر 
اسئل الله لى ولكن حسن الخاتمة .
اما شوق فقد توسلت إلى متولى مرارا وتكرارا  قائلة ......أرجوك يا متولى سامحنى غصب عنى .
صدقنى يا متولى .
متولى بغضب ....أسامحك على الخيانة يا مجرمة .
ازاى اسامحك ، ازاى ؟
ليه عملتى كده ليه ؟
شوق ببكاء مرير ...
انت السبب فى اهمالك وعجزك يا متولى .
 فسامحنى واوعدك مش هتكرر تانى بس استرنى ربنا يسترك .
فغليت  الدماء فى عروق متولى لاتهامها له بالعجزر .
فقال بصوت جهورى افزعها ......يا فاجرة.
وهى فعلا اخر مرة ، لان اليوم هيكون اخر يوم فى حياتك .
فصرخت شوق واستنجدت  بالناس .
ولكنه كتم صوتها  وبدون شعور  حاوط يديه بعنقها .
فخنقها رغم استغاثتها وتوسلاتها ولكنه كان مغيبا عن الوعى .
بعد أن طعنته فى شرفه .
واخذت تستغيث  الى ان خفض الصوت وفاضت الروح الى بارئها .
وبعد..ان سكنت فى يديه  تركها متولى..
غير مصدق انها  بالفعل قد ماتت. 
فبيحركها يمين شمال متتحركش ...
فاذ به يصرخ بجنون ..........شووق ..شوق .
لا مش معقول موتى وسبتينى !!
ليه عملتى كده وخلتينى اعمل كده ؟
.انا كنت بموت فى التراب اللى بتمشى عليه .
ليه عملتى كده ، ليه ؟
ثم صاح   صوته بالصراخ ..شوووووق
فتجمع الجيران تارة عنده .
وتارة اخرى حول عزت الملقى شبه عارى فى الشارع .
.....ومن غير ما يتكلم متولى..أدرك  الناس ماذا حدث  حدث .
من خيانة شوق لزوجها متولى مع ذلك الشاب عزت .
وتغامزوا  قائلين بسخرية .....شوفى الست طلعت استغفر الله العظيم يارب .
وقال آخرين ....مهو الغلط على متولى ، انه يجوز بنت صغيرة كده فى السن ، تشوف نفسها عليه بالشكل ده .
ربنا يصبره بقا صراحة .
ربنا يستر على بناتنا ..
.وقال راجل من الجيران لمتولى......برافوا عليك يا متولى غسلت شرفك بايدك .
.احسن راحت فى داهية ست ناقصة .
تستاهل اللى جرالها ، ومتزعلش نفسك .
شر وراح .
أما متولى فأصابه  حالة  من الهذيان .
وظل يكلم كلام غير مفهوم ويخبط راسه فى الحيط.
حتى أدماها .
وحاول أحد من الجيران أن يهدىء من روعه ،ولكن متولى قاومه ، بل أخذ يضربه أيضا .
فتركه الرجل خوفا من بطشه .
فواحد تانى من الجيران..قال لا حول ولا قوة الا بالله 
الراجل شكله اتهبل ..
مهو غصبا عنه ، ما هو   اللى  شافه مش شوية .
ربنا يبعد عننا فواجع الأقدار ، ويكفينا شر المستخبى.
وبلغ الجيران ..الشرطة..والاسعاف ..التى  جاءت سريعا مع الإسعاف ونقلت جثة عزت وشوق .
.والشرطة اخدت متولى ..
وهو قانونا ..لن يكون عليه حكم لانه قتلها دفاعا عن الشرف .
وظبطها متلبسة بالخيانة .
ولكن خدوه لاستكمال الاجراءات ...
ولكن عند التحقيق معه ، لاحظوا هذيانه وكلماته الغير مفهومة .
واخذ يردد ....شوق يا شوق .
يا حلوة يا شوق .
بس انا هموتك تانى ، عشان انتى كل يوم بتحلوى زيادة .
ولهذا كتب وكيل النيابة أنه فاقد الأهلية ،
ويجب أن يحول إلى مستشفى الامراض العقلية.
.وبالفعل حولوه ..لمستشفى الامراض العقلية ..لانه مكنش واعى لنفسه واختلت كلماته وحاول ايذاء نفسه بعدة طرق بهدف الانتحار أيضا .
ولا حول ولا قوة الا بالله.
وكعادة الناس فى نقل الاخبار...كسرعة البرق..
حيث وصل الخبر سريعا..للمصنع.
أن متولى قد قتل شوق ،وعزت مات منتحرا .
 فتهامس العمال وخصوصا الذين يعلمون حقيقة شوق .
اما مجدى..فتراقص فرحا ..على موت شوق ..
وقال ......احسن راحت فى داهية .
.عقبال كل اللى زيها .
ولكنه .حزن كثيرا عندما علم بحال متولى  .
لأنه رجل طيب ولا يستحق ذلك .
وقرر هو  والحا ج ناجى زيارته فى المستشفى للاطمئنان عليه ودعوا له بالشفاء .
..............
..تعجب ادهم من  عدم زيارة أحد له ، خلال يومين بكاملهم  فحدث نفسه .....بقالى  يومين محدش جه زارنى  ولا اطمن عليه .
يا ترى فيه ايه ؟
ثم تابع بقوله .....خير يارب .
وبعد ذلك اليومين ، انى  مجدى لزيارته .
.ضاحكا بقوله ...... ..اخيرا يا ادهم.
ادهم ....مجدى حبيب قلبى .
ايه يا جدع ، اللى اخرك عنى كده .
ده انا كنت قلقان اوى .
وبقول يا ترى حصل ايه ؟
مجدى .....طيب اسمع بس هقولك ايه ؟
وانت تعرف انا اتأخرت عليك ليه .
ادهم ....طيب قول حصل ايه ؟
مجدى .....    احمد ربنا الاول .
ادهم .....الحمد لله .
مجدى .....الحمد لله .
ربنا خلصك من الست اللى  كانت عايزة تدمرك.
ادهم باندهاش ....قصدك شوق .
مجدى ...اه ،هى فى غيرها .
ادهم بفزع ....ليه حصلها ايه ؟
مجدى ..... أفشهم متولى ، هى وعزت على السرير .
فنط عزت من البلكونة نطة ، مات فيها .
وهى خنقها متولى ، لغاية مطلعت الروح .
فغطى ادهم وجهه بيديه حزنا قائلا ....ربنا يرحمها .
وبلاش نكلم وحش عنها دى خلاص بقت فى ذمة الله .
..وحزن ادهم على الريس متولى حينما ابلغه مجدى ، أنه فقد عقله .
وأنه الان فى مستشفى الامراض النفسية .
ادهم بحزن ........ لا حول ولا قوة الا بالله .
بس يمكن اللى  حصله  ده رحمة من ربنا عشان لو بعقله كان هيعيش زينا  ، محدش طيقه  .
والناس مش هتسيبه فى حاله وهيفضلوا يكلموا عليه ..
مجدى .....سيبك بقه  يا عمنا من كل ده  دلوقتى .
انسى خلاص  .
ثم تابع بقوله ..
المهم ..انت عامل ايه دلوقتى طمنى عليك ؟
وشد حيلك  كده بقه وخف عشان نشوف مستقبلنا.
ادهم.....
.الحمد لله .
.هما كتبولى خروج.بس لازم راحة اسبوعين كده عقبال ما أفك الجبس .
مجدى..... .معلش الحمد لله يعدوا بسرعة المهم تخرج بالسلامة من هنا .
ادهم.....ان شاءالله.
ثم فجأة  ولج عليهم الحاج ناجى ببشاشة وجه قائلا ......يلا يا ادهم.
الدكتور خلاص  كتبلك خروج .
ادهم ....الحمد لله ، اخيرا .
صراحة قعدة المستشفى صعبة اوى .
ربنا يشفى كل مريض .
مجدى ....اللهم امين .
ثم حدث الحاج ناجى مجدى قائلا .....
.وانت يا مجدى روح هات هدومكم وحجاتكم من بيت الريس متولى ربنا يشفيه ويعافيه .
ادهم متعجبا......ليه يا حاج ؟
امال هنروح فين ؟
الحاج ناجى .....انا عندى اوضتين فى جنينة الفيلا بتاعتى.
وحدة للحارس .
.والتانية هتبقى ليكم ان شاءالله .
عشان خلاص .
بيت الريس متولى..جه اخوه واستولى عليه وزى مايكون مصدق اللى  حصله ولا حول ولا قوة الا بالله .
.مش عارف الناس جرالها ايه ؟
.ادهم بحرج ...مش عارفين نشكرك ازاى يا حاج ناجى والله ؟
الحاج ناجى .....لا شكر على واجب انتم زى ابنى ايمن  بالظبط .
ثم تابع بقوله "
يلا يا مجدى ساعدنى يلا نقومه على الكرسى المتحرك ده  .
.ونطلع بيه عشان السواق منتظرنا بره .
مجدى  ..والفرحة مش سعياه عشان هعيش فى مكان نضيف ومنطقة راقية ....حاضر يا حاج من عينيه الاتنين .
ووصلوا للفيلا...وانبهر أدهم ومجدى ...من فخامة المكان..وجمال الجنينة اللى فيها اجمل الازهار .
وسند مجدى..ادهم ودخلوا اوضتهم..وكانت مجهزة بسريرين وفرش نضيف جدا .وكمان تلفزيون .وفيها دولاب يحطوا فيه حجاتهم .
....نظر ليهم ايمن ابن الحاج ناجى بنظرة غل وحقد من شرفة الفيلا ، قائلا بغضب شديد .......بقه الاوباش دول هيسكنوا مع أسيادهم .
عشنا وشوفنا والله .
انا مش عارف طيبة بابا الزايدة دى هتودينا على فين ؟
بس مش هسمحلهم يتعدوا حدودهم ..اكتر من كده معانا وبكرة يشوفوا منى .
.........
ثم مرت فترة الراحة بسلام ..وفك أدهم الجبس.
 وعاد  بفضل الله المصنع لشغله ..وسط ترحيب العمال بيه بحفاوة شديدة .
وزى مقولنا كانت ايديه سريعة جداا فى الشغل .
غير..ان الحاج.قصده فى انه يحدد قد ايه الانتاج اللى انجزوه خلال الشهر اللى فات فى المخازن .
وماهى الا ساعة واحدة ورجع ادهم .
.وقال للحاج عن العدد الموجود..وحسبله فى ثوانى الدخل اللى  هيعود من البضاعة دى لما تتوزع على التجار .
فانبهر الحا ج ايمن بقدرات ادهم الحسابية .
وقال له ..... لا انت تسيب المصنع تحت وتيجى فى الحسابات افضل.
انت ماشاءالله عليك يا ابنى دماغك حلوة اوى .
وانا متوقعلك مستقبل حلو اوى ، ولو كنت لسه عايش فى الدنيا دى هفكرك .
فانحنى ادهم على يد الحاج ناجى يقبلها قائلا ...ربنا يبارك فى عمرك يا حاج .
وانا صراحة خلاص معدتش قادر ارد جمايلك عليا .
الحاج ناجى ...مفيش جمايل ولا حاجة ، انت تستاهل اكتر من كده كمان .
لانك شاب جميل وطموح ، وهرمون ليك مستقبل بإذن الله.
قول يارب بس .
ادهم ....يارب .
ففرح جدا ادهم من تلك  النقلة الكبيرة (من مجرد عامل لمحاسب وحمد الله  كثيرا ان اخيرا الدنيا هتبتسمله ) .
ولكنه لا يعلم ماذا يخبىء له القدر .
وكأنه اختبار من الله عزوجل  ليختبر إيمانه وصبره .
لكن....الغيرة والحقد من ايمن جعلته يتمتم .....انا حاسس ان  كل يوم والتانى أدهم بيقرب من الحاج اكتر وبيحبه جدا ويمكن كمان  بيستشيره اكتر منى  شخصيا فى كل كبيرة وصغيرة فى المصنع .
ده قرب يغطى عليه انا ابنه .
وده خطر كبير اوى ، وكده اتعدى حدوده معايا .
ولازم احطه عند حدوده ، عشان يعرف قدره كويس .
ويعرف انا مين وهو مين ؟
تربية الملاجىء ده ، لا يمكن يجى فى يوم من الايام ويتساوى بيا ابدا .
وبكرة يشوف مين هو ايمن ناجى ؟
....................................
فماذا سيفعل ايمن مع ادهم ؟
وهل سيكون عقبة فى طريق أحلامه ؟
وماذا سيكون رد فعل ادهم على ما سيفعله به ايمن ؟
ومجدى  ما سيكون دوره فى هذا التخطيط ؟
وايضا الحاج ناجى كيف سيدافع عن ادهم ؟
........................
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة بإذن الله .
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم رزقتنى اولادى من غير حول ولا قوة ، فاحفظهم بحولك وقوتك وربهم على عينك وارزقهم صحبة الأخيار وارزقنى برهم فى حياتى وبعد مماتى 
يتبع...
لقراءة الفصل العاشر اضغط على : ( رواية ليست خطيئتي الفصل العاشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية ليست خطيئتي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-