رواية مليحة الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الحلقة السادسة 6 بقلم ميمي عوالي
رواية مليحة الجزء السادس 6 بقلم ميمي عوالي
رواية مليحة البارت السادس 6 بقلم ميمي عوالي
رواية مليحة الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل السادس 6 بقلم ميمي عوالي


بعد ما فهد مشى بعربيته .. منعم رجع لفوز اللى كانت سرحانة اوى لدرجة انها ماحسيتش بيه لما قعد جنبها ، منعم بصلها باستغراب و قال لها : مالك يا امى … سرحانة فى ايه اوى كده
فوز بانتباه : قلقانة يا منعم ، حاسة ان الحكاية دى مش هتخلص على خير ابدا
منعم : و يا ترى ايه اللى قالقك بالظبط
فوز : الكلام اللى سمعناه من فهد يا ابنى ، الست اللى اسمها فادية دى واضح انها مش سهلة ابدا … دى مجرمة و مكانها فى الزنازين مش بين الناس ابدا ، و الحقيقة انا مش قادرة اعرف ان كان صبر فهد عليها طول الوقت ده شجاعة و اللا ضعف
منعم : عندك حق ، بس برضة فى نفس الوقت لما تبصى للحكاية كلها على بعضها .. هتلاقى ان مافيش اى حاجة فى ايده يقدر يعملها ، كل الاوراق اختفت بموت فاروق الله يرحمه
فوز : بس انا خايفة اوى على هادية منها ، هادية غلبانة و كل اللى فى دماغها انها تحمى بنتها و ورث بنتها من اللى طمعانين فيه
منعم : الحقيقة موضوع الوديعة ده خلانى احترمتها اوى
فوز بفضول : ازاى بقى
منعم بتوضيح : يعنى … اللى يخليها تبيع جزء من عفش بيتها و ما تفكرش انها تفك الوديعة الكبيرة دى لمجرد انها تنفذ وصية جوزها .. رغم انها كان ممكن تفكها و تعيش ملكة هى و بنتها ، و حتى كان ممكن تعمل لها وديعة برضة بمبلغ اقل شوية ، بس هى كان كل همها انها تنفذ وصية جوزها الى جانب طبعا الحفاظ على حق بنتها
فوز : بنت حلال و بتخاف ربنا و بتراعيه فى كل تصرفاتها
منعم : ايوة … كفاية تربيتها لمليحة ، و ااه لو تعرفى علاقتها بالطلبة بتوعها عاملة ازاى
فوز بفضول : ازاى يا ترى
منعم بابتسامة شاردة : البنات بيحبوها جدا … لدرجة انهم كل يوم الصبح لازم يروحوا يصبحوا عليها و يبوسوها قبل الطابور ، و لو اى بنت حست ان فى حاجة تعباها بدل ما تروح للدكتور .. تجرى علي هادية و تقوللها
فوز بخبث : واضح انك واخد بالك و مركز معاها كويس
منعم بانتباه : لأ .... عادى يعنى ، مانتى عارفة انى بحب اراقب كل اللى بيحصل قى المدرسة
فوز بابتسامة : ايوة طبعا … انت هتفوللى
منعم بص لها بتحذير و قال لها : و بعدهالك يا ست فوز
فوز بضحك : هو انا يا ابنى اتكلمت
منعم : اصلى عارف تلميحاتك و حافظها بالميللى
فوز : طب بعيد عن تلميحاتى … نويت على ايه
منعم و هو بيبص فى ساعته : الساعة دلوقتى حداشر … تفتكرى تبقى نامت
فوز : الله اعلم يا ابنى
منعم خرج تليفونه من جيبه و هو بيقول : حتى لو نامت .. تصحى لنا
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
عند هادية كانت راقدة فى سريرها و واخدة مليحة فى حضنها و هى بتلعب فى شعرها بعد ما راحت فى سابع نومة ، و كل شوية تبص لمليحة و تتنهد و تستغفر ، و فجأة اتنفضت من مكانها على صوت تليفونها ، اتشاهدت لما استوعبت ان ده صوت التليفون و لما لقت اسم دكتور منعم على الشاشة فرددت و صوتها مليان قلق و قالت : ايوة يا دكتور
منعم : اوعى اكون صحيتك
هادية : لا ابدا انا لسه مانمتش .. مش جايلى نوم
منعم و هو بيبص لفوز بجنب عينه : ليه … ايه اللى قالقك .. خايفة ؟
هادية من غير مراوغة : مرعوبة
منعم بدفعة : طول ما انا جنبك اوعى تخافى من حد
و لما بص منعم على فوز لقاها حاطة ايدها بقها و هى بتحاول تدارى ابتسامة عريضة و هى بتحاول تبعد عينها عنه ، فحمحم بصوته وكمل كلامه بغيظ من امه و قال : و بعدين ماما كمان هتبقى معاكى على طول
هادية بتردد : ربنا يخليكم .. انا عارفة انى تعبتكم جامد معايا
منعم : يا ستى و لا تعبتينا و لا حاجة
هادية : الحقيقة انا كنت منتظرة بس ان النهار يطلع عشان اكلم حضرتك و ابلغك باللى قررت اعمله
منعم بانتباه : قررتى تعملى ايه فى ايه
هادية : انا قررت اسافر
منعم بحدة : تسافرى تروحى فين
هادية باستغراب : اى حتة بعيدة عن فادية هتبقى كويسة بالنسبة لى
منعم : و انتى يعنى لما تسافرى ، هى لو حطاكى فى دماغها .. مش هتعرف توصل لك
هادية : طب اعمل ايه بس ، انا عاوزة ابعد عنها باى شكل
منعم : طب ما انتى ممكن تبعدى عنها من غير ما تسافرى و لا حاجة
هادية بانتباه : ازاى بقى
منعم : انا هقول لك ازاى … اسمعى يا ستى
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
فى فيلا فادية ، لما فهد رجع لقى عربية غريبة راكنة قصاد الفيلا ، فاعتقد ان فى عندهم ضيوف ، لكن لما دخل لقى الهدوء طاغى على المكان ، و كان جعان جدا ، فقرر انه يروح المطبخ ياكل اى حاجة لان اكيد الشغالين كلهم ناموا ، و لما قرب من المطبخ … لمح النور منور ، فاعتقد ان فى حد من الشغالين لسه صاحى ، ففرح انه هيلاقى حد يجهز له اكل ، و لسه بيقرب من الباب سمع …….
فادية : تانى مرة لو اتصرفت اى تصرف زى كده من نفسك تقول على روحك يا رحمن يا رحيم
مسعود ساب كوباية العصير اللى كان بيشربها ، و قال لها بغلظة و هو بيشدها من دراعها جامد : انتى اللى ماتنسيش روحك ، و انا حذرتك قبل كده بس الظاهر ان انتى اللى مش مصدقة انا ممكن اعمل ايه ، مشهد المنظرة و الجبروت اللى انتى اتمنظرتى بيه النهاردة ده على الولية و العيال مايخيلش عليا ، و انتى عارفة كويس اوى انى اقدر اوديكى ورا الشمس و ما ارجعكيش تانى .. عاوزة تيجى البيت عندى تيجى بادبك و عشان تجيبيلى الفلوس اللى اتفقنا عليها العصرية .. غير كده … كان مولد و انفض … انتى فاهمة ؟؟؟ 😬
مسعود زقها جامد لما خلص كلامه لدرجة انها كانت هتقع على الارض لولا قدرت تمسك فى كرسى من الكراسى اللى موجودة فى اخر لحظة
مسعود كمل كلامة بتحذير و قال لها : و عشان اللى حصل منك النهاردة دة .. عقابا ليكى .. لو بكرة .. الساعة عدت خمسة من غير ما تبعتيلى خمسين الف جنية ، اعتبرى ان خلاص مافيش مابيننا و ما بين بعض اسرار … و النت فضايحه كتير و فى كل بيت ، و من غير سلام عليكم
و سابها و خرج من باب المطبخ ، و اللى فهد قدر بسرعة يستخبى منه قبل ما يشوفه ، و اول ما ده حصل فهد خرج بسرعة من تانى على برة و اتسحب ورا مسعود اللى كان راكن عربيته قدام الفيلا و اللى قدر فهد انه يصور نمرتها بموبايله فى اخر لحظة و ابتسم بسعادة شديدة جدا انه قدر يعمل كده
و رجع دخل من تانى و شاف فادية و هى طالعة على السلم و هى واضح عليها الغيظ و الشرود فقال : مسااء الخيرررر
فادية التفتت بخضة و قالت : ايه ده ، هو انت من ساعة ما خرجت ماكنتش رجعت غير دلوقت
فهد : لا ازاااى ، ده انا رجعت ، و حتى بالامارة سألت عليكى و قالولى انك خرجتى … الا هو انتى خرجتى روحتى فين

فادية بحدة : و هو انت من امتى بتسألنى رايحة فين و اللا جاية منين
فهد ببساطة و هو بيقعد و بيحط رجل على رجل : الله … مش امى و المفروض ابقى متطمن عليكى و عارف انتى فين و مع مين ….. و بتعملى ايه بالظبط
فادية بغضب : لما ابقى اتسخط ابقى مشى معايا مخبر يحرسنى يا سى فهد
فهد : مخبر مرة واحدة … ليه بس كده ، ده انا عاوز اتطمن عليكى مش عاوز اراقبك
فادية سكتت و نزلت من تانى الكام سلمة اللى كانت طلعتهم ، و قربت من فهد و قعدت جنبه و كل ده من غير عينها ماتنزل من عينه و هو راسم ابتسامة ناعمة على وشه ، و اول ما قعدت قالت له : نفسى اعرف انت ايه اللى بيدور فى دماغك بالظبط ، و ايه اللى غيرك من ناحيتى ، ده انت بالذات كانت روحك فيا لانك عارف و متأكد انك احب اخواتك لقلبى ، مش عارفة ليه حاسة انى مابقيتش فارقة معاك و لا بقيت حتى تقوللى يا ماما ، دايما بقيت تقوللى يا فادية هانم ، و لو غلطت و قلت يا ماما ، بحس انك بتقولهالى تريقة
فادية حطت ايدها على كتف فهد بنعومة و قالت له بتأثر : انت فى حاجة مزعلاك منى يا حبيبى ، لو انا عملت حاجة زعلتك قول لى ، ده انا ماعنديش غيرك انت و اخوك ، و اديك شوفت فاروق راح من وسطنا فى ثانية من غير اى مقدمات ، مش عاوزة لو حد فينا راح فى اى وقت .. يروح و حد تانى زعلان منه
فهد بابتسامتة اللى لسه مرسومة على وشه : و هو الموت فاضيلنا كده عشان يختار مننا كل شوية حد و اللا ايه ، بس عموما ماتقلقيش انا عمرى ما ازعل من امى ابدا ، امى اللى جابتنى للدنيا دى و اديتنى من روحها ، ده انا ابيع عمرى كله عشانها
فادية بارتياح : تسلم لى يا قلب ماما ، اومال مالك بس ، متغير ليه
فهد : انا مش متغير و لا حاجة ، كل ما هنالك انى مش عاوز مشاكل تانى مع مراة فاروق و بنته
فادية : انا مابعملش مشاكل
فهد : بصى .. انتى معاكى كل ورثى انا و فادى و عمر ماحد فينا طالبك بيه ، و لا عمر حد برضة ما هيطالبك بيه ، ياريت تعتبرى الوديعة بتاعة البنت دى اكنها لم تكن ، لانك لو صممتى تأذى البنت دى او امها … للاسف انا مش هقف ساكت ، و انا مش عاوز بعد العمر ده كله اقف قصادك
فادية بغطرسة : و انت عارف انى مابحبش حد يراجعنى فى كلامى
فهد قام من مكانه و راح ناحية السلم بعد ما قال : اتفقنا
فادية بعدم فهم : اتفقنا على ايه
فهد التفت لها و قال : ان ما حدش هيراجعك فى كلامك
فادية : يعنى قررت تطاوعنى
فهد بابتسامة : لأ
فادية بحدة : يعنى ايه بقى الكلام ده
فهد : يعنى لكم دينكم و لى دينى ، انتى مش عاوزة تسيبى البنت اليتيمة فى حالها ، و انا قررت انى احمى البنت دى بعمرى كله مهما كانت النتيجة ، انا مش عاوز صدام نتايجه هتبقى اكبر بكتير عن ما انتى متصورة ، و انتى مش فارق معاكى غير الخمسة مليون اللى فى البنك باسم هادية
فادية باصرار : لانها فلوسى انا مش فلوسها
فهد وقف قدامها و قال لها بهدوء لكن و هو بيضغط على كل حرف بيطلعه من بقه : كل العز اللى احنا فيه ده ، و كل الفلوس اللى فى البنوك سواء باسمك او باسم هادية … اساسها راغب الحاوى ، و من بعده ولاده و سلساله و كل اللى على اسمه و من ضمنهم مليحة … تصبحى على خير يا فادية هانم
فهد اتدور و سابها و مشى و كان على وشه ملامح غضب ممكن تح..رق بلد بحالها ، و من وراه فادية اللى كانت بتطحن فى سنانها و ضروسها بغيظ لدرجة ان صوت اعصاب الفك عندها كانت مسموعة
فهد راح طلع الجناح بتاعه هو و نهلة اللى لقاها قاعدة بتقرى فى كتاب ، و اول ما شافته قفلت الكتاب و قامت تستقبله و هى بتقول : كل ده تحت بتعمل ايه ، ده انت واصل بقالك اكتر من نص ساعة
فهد بتعب : و عرفتى منين
نهلة بفضول : شفتك و انت بتصور نمر العربية اللى كانت راكنة قصادنا .. هو مين ده يا فهد
فهد : انتى شفتيه قبل كده
نهلة : ايوة ، جه هنا النهاردة بعد ما انت زعقت مع طنط فادية بعد الغدا وخرجت
فهد : كان عاوز ايه
نهلة : ما اعرفش ، بس طنط قالت انه موظف فى ملجأ بتتبرعلهم بفلوس و اتأخرت عليهم الشهر ده .. فجه طالب المساعدة
قبل نهلة ما تكمل كلامها كان فهد انفجر فى الضحك وقعد يضحك فترة متواصلة لحد ما تعب ، و نهلة بتراقبه و مستنياه يبطل ضحك عشان تفهم ايه الحكاية
و اول ما بطل صحك .. نهلة قالت له باصرار : افهم بقى
فهد : تفهمى ايه بالظبط
نهلة و هى بتعد على صوابعها : بتضحك على ايه … و مين الراجل ده ، و بتصور عربيته ليه
فهد بسخرية : بضحك على ان فادية هانم بتتبرع للملاجئ ، و الراجل ده انا ما اعرفوش ، و صورت عربيته عشان اكشف على النمر و اشوفه كان بيعمل ايه بالليل فى الوقت ده عندنا
نهلة : الصراحة انا ما استريحتلوش ، و ما تزعلش منى يا فهد ، الراجل ده فيه سر بينه و بين مامتك
فهد بفضول : اشمعنى
نهلة : لانها ارتبكت اول ماشافته ، و صممت تقعد معاه على انفراد رغم ان فادى كان موجود وقتها ، و كمان لما جه دلوقتى ، خرجت اخدته بنفسها و دخلته على المطبخ
فهد بذهول : و انتى عرفتى منين انها اخدته على المطبخ
نهلة و كأنها تنفى تهمة عن نفسها : انا ماقصدتش اتجسس عليها ، لكن انا كنت قاعدة فى البلكونة مستنياك و كنت محضرالك العشاء عشان عارفة انك ما اتغديتش كويس ، و كان فاضل العصير ، و وانا برص الاطباق على ترابيزة البلكونة لمحت نور العربية بتاعته ، و لما لقيتها مش عربيتك ما اهتمتش ، لكن قبل ما ارجع على جوة لمحت مامتك و هى بتفتح له البوابة ، و شدته على جوة ، و لما نزلت اجيب العصير لمحتها سحباه و رايحة بيه على المطبخ و هى عمالة تتلفت يمين و شمال ، فانكسفت و حسيت انها هتضايق لو لقتنى دخلت عليهم المطبخ ، فطلعت على هنا تانى من غير ما اجيب العصير ، رغم انى كنت محضراه على الترابيزة
فهد بسخرية : لا ما خلاص اتشرب ، ماليش فيه نصيب
نهلة : الراجل ده مش مظبوط ابدا يا فهد … تحسه كده سوابق
فهد بتنهيدة : و ياما لسه فى الجراب يا حاوى ، بكرة هعرف يا نهلة و هتصرف 😒
نهلة : طب ياللا غير هدومك و تعالى عشان تاكل .. و اللا كلت برة .. انا مستنياك من بدرى عشان نتعشا سوا
و اثناء ما هم بياكلوا نهلة قالت : انما انت روحت فين و اتاخرت ليه كده
فهد و هو مركز عينيه على عينيها : كنت عند منعم
نهلة بعدم انتباه : منعم مين
فهد : منعم صاحبى بتاع زمان
نهلة بصدمة : و ايه اللى فكرك بيه بعد السنين دى كلها
فهد : مش هتصدقى
نهلة : لا هصدق .. بس قول
فهد : هادية بتشتغل فى المدرسة بتاعته
نهلة بدهشة : سبحان الله ، بس عرفت ازاى
فهد حكى لنهلة على اللى حصل بينه و بين هادية و ان هادية استنجدت بمنعم و والدته لانهم جيرانها فى نفس الشارع
نهلة : فعلا .. صدق اللى قال .. رب صدفة خير من الف ميعاد ، بس برضة مش فاهمة .. ليه روحت له تانى
فهد : عشان يساعدنى انى احمى هادية و مليحة من اللى ممكن الهانم تعمله فيهم
نهلة بسعادة : بجد يا فهد … بجد قررت اخيرا انك تاخد خطوة ايجابية
فهد بتنهيدة : ايوة يا نهلة ، و بكرة تعرفى ان عمرى ما كنت سلبى ، بس احيانا الظروف بتبقى اقوى مننا
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
عند منعم و هو لسه بيتكلم فى التليفون مع هادية قال : ماما عندها شقة فى الحسين ، و انا و فهد اتفقنا انك تروحى تقعدى فيها
هادية بحدة : و انا ليه انفذ حاجة فهد طرف فيها
منعم بهدوء : قبل اى حاجة عاوز اسالك سؤال مهم
هادية : اتفضل
منعم : انتى بتثقى فيا و فى ماما
هادية باستغراب : ايه الكلام ده
منعم : من فضلك يا هادية ردى بكل صدق
هادية : طبعا يا دكتور ، بثق فيك جدا و طنط فوز بعتبرها مامتى .. يعنى اكيد برضة بثق فيها جدا
منعم : تمام ، يبقى لازم تتأكدى انى عمرى ما هخليكى تخطى خطوة واحدة غير و انا متأكد ان فيها حمايتك و مصلحتك ، الشقة دى شقة والدتى كانت بتاعة جدى الله يرحمه ، و فى قلب حى الحسين ، يعنى الشوارع مليانة ناس اربعة و عشرين ساعة … يعنى ونس وحماية طبيعية ، و ماما كمان هتقعد معاكى و انا كمان
هادية بذهول : و انت كمان ايه .. مش فاهمة
منعم بابتسامة خبث : انا كمان هقعد معاكم هناك
هادية بتردد : حضرتك عارف ان الكلام ده ما ينفعش و كمان انا …….
منعم : الشقة بتاعة والدتى على نظام شقق زمان ، ليها اوضة بباب منفصل على السلم ، و كمان ليها حمام خاص بيها علشان الضيوف ، يعنى مش هبقى معاكم فى قلب الشقة ، لكن معاكم فى قلب البيت
انا هوصل ماما الصبح و هتاخد معاها الشغالين و هتروح على هناك عشان البنات يلحقوا ينضفوا المكان قبل ما ارجع من المدرسة ، و مش عاوزك تنزلى المدرسة اليومين دول
هادية : الحقيقة انا كنت بفكر فعلا فى كده
منعم : خلاص اتفقنا ، و ان شاء الله بعد ما اخلص المدرسة هاجى على البيت عشان اخد شوية حاجات ليا و اول ما اخلص هديكى خبر ، و اعدى عليكى اخدك انتى و مليحة .. اتفقنا
هادية : ربنا يقدم لنا كل اللى فيه الخير ان شاء الله
منعم :دورتى عل الورق اللى قلتلك تدورى عليه
هادية بتردد : اايوة
منعم :ها .. لقيتيه
هادية : و لقيت اكتر منه
منعم :طب كويس ، حافظى بقى على الورق ده و هاتيه معاكى و انتى جاية
هادية :حاضر يا دكتور
منعم : ياللا .. تصبحى على خير
هادية : و حضرتك من اهله
و قبل ماتقفل الخط سمعت منعم بيقول بلهفة :هادية استنى
هادية :ايوة يا دكتور .. سامعاك
منعم : من دلوقتى لحد اما اجيلك بكرة ان شاء الله بعد الضهر مش عاوزك تتحركى من البيت و لا تفتحى لحد الباب و لو حصل اى حاجة … سامعانى يا هادية ... اى حاجة .. تكلمينى فورا .. مفهوم
هادية بامتنان : مفهوم يا دكتور .. حاضر
منعم : مع ااسلامة
هادية قفلت الخط و هى قلقانة و خايفة و طول الوقت عينها على مليحة و كان زى ماتكون خايفة تنام عشان ماتغمضش عينها لحظة عنها ، لكن سلطان النوم اخيرا حن عليها و قدرت تنام لها ساعتين قبل صلاة الفجر
هادية قامت صلت الفجر و قررت تنزل اوضة المكتب من تانى ، يمكن تلاقى اى اوراق تانية مهمة ، و فعلا ابتدت تدور فى الادراج و المكتبة ، و فتحت ضلفة المكتبة و قعدت تبص بين الكتب لحد مالفت نظرها شنطة اوراق اول مرة تشوفها ، لانها كانت محطوطة ورا الكتب بطريقة ماتخليش حد ياخد باله ، و لما حاولت تفتح الشنطة لقتها مقفولة بقفل بالارقام السرية
هادية حاولت تفتح الشنطة بكل التواريخ اللى تعرفها لكن ما قدرتش ابدا تفتحها لحد ما يئست انها تعرف تفتحها نهائى ، و فجأة افتكرت جملة كان دايما فاروق بيقولهالها و هو بيضحك لما كانوا لسه بيعلموا مليحة المشى ، كانوا كل واحد فيهم يمسكها من ايد و كان حجمها صغير جدا وسطهم و ده اللى كان دايما مخليه يقول .. احنا عاملين زى ال ١٠١ ، هادية مدت ايدها على القفل فى محاولة اخيرة و اللى اتفاجئت ان القفل انفتح ، فاتعدلت بسرعة و فتحت الشنطة و مدت ايدها خرجت ملف اول ما فتحته و بصت فيه ، لقت صورة لست عمرها بالتقريب فى أواخر العشرينات .. ملامحها هادية و جميلة ، لكن كانت بتبص بشرود و خوف .. زى ماتكون تايهة ، و لما قلبت الصورة لقت مكتوب على ضهرها .. ياريتنى كنت معاكى .. سامحينى
هادية استغربت جدا ، و ما بقيتش عارفة دى مين و لا حتى عارفة الخط ده بتاع مين ، و لما بصت على باقى اللى فى الملف لقت قسيمة جواز باسم راغب الحاوى .. ابو فاروق ، و تهانى السيد ، ولقت صورة من بطاقة ابو فاروق و كارت بتاع مستشفى ، و اوراق كتير اوى اللى فهمته منها ان فاروق كان بيحاول يصلح اسم الام فى شهادات الميلاد بتاعته هو و اخواته ، لانها كمان لقت مستخرجات رسمية من اسمائهم و اللى مثبوت فيها ان الام اسمها تهانى مش فادية ، لكن الصدمة الحقيقية ، لما لقت شهادة ميلاد فادية و اللى اتفاجئت منها ان فادية تبقى اخت تهانى
هادية و هى عينها رايحة جاية بين الورق و بعضه بصدمة 😱 : يعنى ايه .. يعنى فادية خالتهم مش امهم … طب و امهم فين ، ماتت و اللا طلقها و اتجوز اختها ، طب و كتب ولاده باسم اختها ليه … ده حتى حرام ، انا مابقيتش فاهمة حاجة ، طب ليه فاروق خبى عليا كل الكلام ده ، و كان بيحاول يثبت ايه
طب انا دلوقتى اعمل ايه بالورق ده ، اخليه معايا ، و اللا اديه لفهد و لا ايه بالظبط … أستغفر الله العظيم
هادية قامت تدور تانى فى المكتبة و المكتب يمكن تلاقى حاجة جديدة ، بس ما لاقيتش حاجة تانى ، فخدت الشنطة و طلعت جابت الورق اللى لقته قبل كده ، و حطت كل الورق مع بعضه فى الشنطة ، و ابتدت تحضر شنطة ليها و لمليحة عشان يبقوا جاهزين فى اى وقت لما منعم يعدى عليهم عشان ياخدهم يوديهم شقة الحسين 😊
يتبع....
لقراءة الفصل السابع اضغط على : ( رواية مليحة الفصل السابع )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية مليحة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-