رواية قيود التقاليد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رهف عمار

رواية قيود التقاليد الحلقة الرابعة والعشرون 24 بقلم رهف عمار
رواية قيود التقاليد الجزء الرابع والعشرون 24 بقلم رهف عمار
رواية قيود التقاليد البار الرابع والعشرون 24 بقلم رهف عمار
رواية قيود التقاليد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رهف عمار

رواية قيود التقاليد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رهف عمار

ر ثم سحبها بقوة لاحضانه لقد كانت لحظة ولكن اخذت من عمره عمرا كانت ترتجف بين احضانه وهو أيضا حاله كان أصعب من حالها

شهم :_ماذا فعلت نايا

نايا وهي تبكي :_ليتها كانت دعست..

ليسكتها شهم قبل أن تكمل فقد آلمه قلبه عليها لم يتوقع ان يجرحها كلامه لهذا الحد ولم يتوقع ان يقول يوما لسانه هكذا حديث

شهم :_ليكن شهم فداء لكي لاتقول هذا لم أكن اقصد ذلك ابدا صدقيني ثم اني اعرف ان هذا الأحمق يحبها كنت غاضبا لانهم لم يخبرونني

نايا :_ارجوك خذني للمنزل

شهم :_ليس قبل أن تسامحيني

نايا بابتسامة :_انت تعلم انني سأسامحك بسهولة
وصل شهم مركز الشرطة بعد أن اوصل نايا للمنزل فهو يود انهاء كل شيء منذ البداية

شهم :_يامن تعال إلى هنا انا في الأعلى

أغلق شهم الخط مع يامن وبعد مدة ليست كثيرة كان قد وصل يامن

يامن :_مالذي حدث شهم هل انت بخير هل اصيب احدهم بمكروه؟

شهم:_ماهو اكثر شي اكرهه؟
يامن باستغراب :_الكذب والخيانة
شهم :_اذا لماذا فعلت ذلك وانت تعلم انني اكره الكذب

يامن :_ماذا فعلت

ليرد عليه شهم بلكمة اطاحته أرضا
شهم :_هبة
يامن :_انا لم اكذب عليك بشأن هبك ابدا كيف وانت اخي انا احبها منذ وقت طويل واخبرتك بذلك الا تتذكر وغير ذلك اقسم لم يحدث شي

شهم :_هذه لأجل انني كنت سأخسر نايا بسبب احمقان مثلكما ثم إلى متى كان سيظل الحال هكذا لو لم أتدخل اليوم واوجهها

يامن :_مالذي حدث انا لا أفهم

مد شهم يده ليامن الذي امسكها وهو ينظر له بسخرية ليحدثه عن كل شيء منذ دخوله مع نايا لمنزله

يامن :_انا اسف حقا لانك مررت بهذا كنت أظن انني حين اخبرتك دون أن تعلم هبة بذلك انها ستتشجع ولكن كان علي التحرك

صوت ارتطام جعلهم يستديرون مقاطعا حديثهم والتي لم تكن سوى هبة التي اتت لتحيل دون وقوع مشاكل

يامن :_هبة انا

هبة :_اسفة لمقاطعتكم سأرحل

شهم :_توقفي هبة تعالي إلى هنا

هبة :_ماذا تريد اخي

شهم :_انا من طلبت من يامن اخفاء امر معرفتي بكل شيء

هبة :_وهو وافق بكل سرور فهبة حمقاء وستصدق بكل سهولة أليس كذلك؟
شهم :_لا تبالغي هو فعل ذلك لأجلك ثم اسمعي منه واحكمي

هبة :_وانت ألم تخاصم حسن كل هذه السنين لأجل انه خدعك واخفى عنك الحقيقة وتأتي الان لتقل انني ابالغ

شهم :_هذا ليس كذاك
هبة :_في النهايه هو خداع

رحلت هبة منهية كل طريق للحديث وقلبها مفتت حزنا
هم لايعلمون من الحب سوى الحب لايعلمون الخوف الذي يوجد في قلوب الأنثى ولا كم القلق الذي تتعرض له ولا الليالي التي لاتنام فيها خوفا من حدوث شي ولا لا اي شيء هم يأتون ليلوموها الان ماذا عنها ومامرت به، مر اليوم على الجميع بين قلق وسعيد وحزين ومكسور القلب لتشرق شمس صباح جديد وصوت طرقات الباب ايقظت كل من في المنزل

شهم :_من المزعج الذي يطرق الباب منذ الصباح

حسن :_اسمعك افتح هيا

ليفتح شهم الباب وينقض عليه حسن باحتضانه وكأنه لم يره منذ سنوات
شهم :_مابك مالذي حدث

حسن :_لدينا زفاف سيقام اين ابي

شهم :_مبارك لك يا أخي

ليحتضنا بعضهما مرة أخرى بسعادة ويأتي على صوتهم ابويهما

عبد الرحمن :_مالذي يحدث هنا
حسن :_سأتزوجها يا أبي
عبد الرحمن :_من هي؟
حسن بغباء :_اوه لقد نسيت ابي اسمها لينورا تلك الفتاة التي كانت معي ظننت انني حدثتك عنها..

ملك :_هذا اليوم اسعد ايام حياتي واخيرا قررت ذلك

عبد الرحمن :_مبارك لك يابني

حسن :_شكراً لكم اين هبة هيا اكثر من ستفرح، اين هي؟
ملك :_انها في الأعلى في غرفتها

حسن :_حسنا سأذهب إليها

صعد حسن لرؤية هبة تحت نظرات الحزن من الجميع فهي لم ترضى ان تتحدث مع احد منذ عودتها ولم تتناول شيئا ولاتفعل شيئا سوى البكاء، طرق حسن الباب ليسمع صوتها يسمح له بالدخول

حسن بصدمة:_ مالذي حدث معك هبة تحدثي

هبة ببكاء:_لقد خدعوني

لتقص عليه ماحدث وهو لم يقاطعها حتى انتهت من حديثها

حسن :_سأتحدث بما أراه صحيحا يامن لم يخدعك بل انه رجل شهم وحافظ عليكي باخبار شهم وابي صحيح انه لم يخبرني فقط وسأريه ولكن في نفس الوقت حافظ على مشاعرك حاول بكل مالديه ان يفعل مايراه صحيحا ربما طريقته ليست المثلى ولكن محاولته لاجلك اكثر من كافية برأي اعطيه فرصة أخرى

هبة :_هذا رأيك!
حسن :_هذا رأي ولكن المهم مالذي تريدينه انت وليس انا خذي وقتك ربما لاتستطيعين ان تسامحيه الان ولكن حاولي

هبة :_كما تشاء اخي

حسن :_اذا هيا فلديك حفل زفاف لتحضر اليه

هبة :_وهل أخبرك شهم بأنه سيتزوج

حسن بصدمة :_انا اتحدث عني وليس هو هل اكون اخر من يعلم

شهم :_هل يمكنني الدخول؟
حسن :_تبا لك من أخ متى كنت ستخبرني هل قبل الزفاف بيوم

شهم :_انا كنت سأخبرك ولكن لم تكن هنا، هبة هل ستبقين تخاصميني؟

هبة :_مقابل خمسة فساتين جديدة وثلاث عطل اسبوع لأي مكان أريده ونقود لشراء ما اريد

شهم :_وماذا عن كليتي اليمين!

ليضحك الجميع فقد تغيرت حياتهم الكئيبة والرتيبة بعد عدة سنوات

هبة:_شهم اذا سأستخدم احد الايام لنحتفل ثلاثتنا كاخوة ما رأيكم؟

في قصر سيف الدين كان الفرح يعم القصر بعودة سيد القصر

كريم :_حمدلله على سلامتك ياسيدي

سيف الدين :_قلت لك ياكريم ناديني بابي
كريم :_ساحاول ياسيدي اقصد ابي

كان رافع ولينورا قد اعتادوا القصر والجو العائلي الذين افتقدوه ليسمعوا صوت صفية تناديهم للداخل بطلب من سيف الدين

سيف الدين :_بما ان الجميع هنا اود ان أعلن ان زفاف أمجد ورفيف سيكون الاسبوع القادم

ليهلهل الجميع فرحا بذلك ويتقدم الجميع بالمباركة لهم، كانت رفيف تشعر وكأنها عادت فتاة صغيرة ركضت خجلا من الجميع تشعر بسعادة وكأنها للتو وقعت في حبها وليس منذ سنوات

سيف الدين :_وجمال ورافع لديكم مهلة أيضا لبعد زفاف رفيف وبعدها سأزوج كل منكم

اراد رافع الاعتراض ولكن حالة ابيه لاتسمح بالاعتراض والنقاش وبما انه لازال حديثا فهذا لايهمه

لينورا :_جدي هل نسيت شيئا؟
سيف الدين بمرح :_لا لم انسى شيئا مارائيك صفية

صفية :_لا لم تنسى شيئا

لينورا بغيظ :_حسنا كما تشاء

سيف الدين :انت لن تتزوج قبل خمس سنوات على الاقل

لينورا بصدمة:_ماذا

رافع :_انها عشرة ابي وليست خمسة
ماذا جرى هل نسيت

كانت رفيف تفكر لو ان حسن هنا ربما كان توقف قلبه منذ زمن، ليمر بعدها اسبوع وهاهو اليوم المنتظر بعد كل هذه السنوات هاهي تقف في أعلى السلم برفقة ابيها ترتدي ثوب ابيض وكأنها ملاك نزل من السماء

أمجد ودموعه تتسابق :_رفيف ياجميلتي

سيف الدين وهو يبكي هو الاخر:_لن أقول لك ان تحافظ عليها وتحبها فقد فعلت اكثر مني ولكن عدني ان تبقى هكذا

أمجد :_وهذا عهد مني وليس وعدا

كان زفاف ساحرا بكل معنى الكلمة عاش فيه كل رفيف وامجد كل ماحلموا به وقد اجتمع العشاق بعد كل تلك السنوات ماكان مقدرا له حبيبه لا تقوى قوة في الكون على أن تفرقهما

أمجد :_احبك

رفيف :_وانا اهيم بك حبا

مضى شهر منذ زفاف امجد ورفيف ولم يحدث شيء جديد سوى محاولات حسن ليقنع عائلة لينورا بزواجهم دون فائدة وكذلك الحال مع شهم بعد رفض كرم ذلك وعلى ان تكون في الوقت الحاضر مجرد خطبة والتي هي اليوم ويامن الذي لايضيع فرصة للحديث مع هبة دون فائدة

كان شهم في غرفته يجهز نفسه للذهاب لاخذ نايا من الصالون والانطلاق لجلسة التصوير ليدخل عليه حسن

حسن :_لقد كسرت العادات الست الأخ الأكبر وانا من يجب أن يتزوج اولا

شهم :_نعم كسرتها والم يقل لك ابي اخطب وبعدها سيحاول اقناعهم ولكن انت من عاندت

حسن :_انا اريد ان اتزوج لست صغيرا لانتظر الخطبة وهذه القصص

شهم :_ولكن لينورا كاي فتاة تود ام تعش كل مراحل حبها فلا تحرمها ذلك

لقد ذكره شهم بشيء ربما لم ينتبه كيف كان انانيا ولم يفكر بما تريد هيا لم تعترض ولكن ربما لم ترد ان تكسر بخاطره له لذلك قرر ان يغير خطته...

اما عند نايا كانت الفتيات وكأنهم في حرب وخصوصا هبة ورؤى التي كانتا على عكس نايا ولينورا اللتان كانتا هادئتان بشكل آثار ضحك رؤى عليهم

رؤى :_لو انني لا اعلم انك تعشقين شهم لظننت انهم اجبروكي، لما انت خائفة هكذا

نايا :_لا ادري انا قلب يؤلمني بشدك ربما لانه شعور جديد ولكن انا اريد رؤية شهم ارجوكم

هبة بستغراب من حالتها:_ حسنا سأتصل به

عند شهم بعد أن استعد للذهاب اوقفه صوت الهاتف ليجيب عليه

شهم :_مرحبا هبة، مابها نايا اعطيني اياها فورا

نايا :_ مرحبا هذا انا شهم

شهم :_مابك نايا انا في طريقي إليكي لاتقلقي

بعد مرور ساعة من حديثه كانت سيارته تصطف مع سيارة رائد وسيارات الآخرين الذين أصروا على القدوم معه فحسن ويامن اتيا أيضا

شهم :_هل من أجلي متأكدين

الجميع :_متأكدين نعم

شهم :_حسنا سأخذ الفتيات وانتم اتبعوني كل واحد في سيارته

علت أصوات الاعتراض ليقرر انهاء ذلك فهو يعلم لم جاء كل واحد منهم

شهم :_حسنا ياحمقى انا لن اخذ احد معي سوى نايا

كانت أول من ظهرت منهم هي هبة التي كانت ترتدي فستانا من اللون الاسود الذي يخترقه خطوط فضية بشكل مبهر وشعرها الذي كان مرفوع بشكل جذاب كاد يامن ان يركض اليها ويهرب بها لولا خوفه من اخويها ثم نزلت مقابل لها رؤى التي كانت ترتدي فستانا ازرقا برز سحر زرقة عينيها التي فتن بهم رائد وتليها لينورا التي كانت اكثرهم تغييرا بفستان من اللون الأحمر الذي ابرز جمالها وبياض بشرتها مع لون عينيها النادر وكانت آخرهم ونجمة الليلة نايا التي ابهرت الجميع دون استثناء وأوقعت قلب ذلك الذي رأها فكلهم جميلات دون استثناء ولكن نايا كانت الجميلة الفاتنة
ففستانها الضخم باللون الموف الذي يفضله شهم وشعرها الاسود الذي كان يزين قدها وعيناها السوداء التي تلمع بحبه وذكر اسمه، اما عن شهم فكان كالمسحور يمشي باتجاهه دون هدى حتى وصل ليمسك بيدها وكأنه كان الصحراء وكانت هي الغيث التي سقطت على قلبه فاعادت له الحياة

شهم :_"واتيت اليوم دارك فهلا أجد عيناك مرحبة بي "

ابتسمت نايا بخجل ليساعدها على ركوب السيارة وينطلق بها تاركا الجميع ينظر باثره فقد تركهم دون أن يخبرهم اين المكان

رائد :_جلالة الملكة هل سنرحل فهم تركونا هنا
رؤى :_معك حق لنذهب نحن

حسن :_وانت يالينورا ألن نرحل

لينورا :_لكن لم نعرف إلى أين ذهبوا

حسن :_شهم لايود ان نكون معه

ركب كل من رائد ورؤى في سيارة ولينورا وحسن كانت هبة تنظر لهم بغضب لتتجه لسيارة رائد الذي اقفلها واعتذر لها انه يود البقاء مع رؤى

هبة :_ حسن سأتي معكم هيا افتح مابك

حسن :_اسف يا اختي فأنا سأخذ حبيبتي التي لا أراها سوى سرقة وداعا

هبة :_انتظر لاترحل..

رحل حسن تاركا هبة تكاد تحرق الارض تحتها من الغضب فهي لاتود ان تبقى مع يامن ابدا...

يامن :_تعالي هبة سأوصلك لن اتحدث ان اردت

هبة :_لا شكرا سأخذ سيارة أجرة

يامن :_هيا هبة لنرحل هل جننت؟
هبة :_انت ارحل واتركني لن اتي معك

كانت تحاول أن توقف سيارة أجرى دون فائدة حتى نجحت في المرة الأخيرة لتقف سيارة لها

هبة :_هل يمكنك توصيلي؟
الرجل بوقاحة:_إلى حيث تريدين ياجميلة

هبة :_اذهب للجحيم لن اتي معك

كان يامن يحاول السيطرة على غضبه قدر الإمكان ليمسك يدها بقوة ساحبا اياها لسيارته

يامن :_ان قلت كلمة واحدة سأرمي بنا في أقرب وادي

كان يظن انها ستركب معه رغم ذلك فهو لم يستمع لحديثها الاخير معه لم يسمع صراخاها وهي تبكي وتتوسل له ان يوقف السيارة فهو لم ينتبه على السرعة التي كان يقود به بسبب غضبه

هبة :_توقف ارجوك انا خائفة

كانت ترتجف وتبكي كطفل صغير فهي منذ صغرها تخاف السرعة وتتجنب ركوب السيارة مع شهم بسبب سرعته الجنونية في القيادة..
يامن :_ انا اسف هبه انا حقا اسف هل تفضلين الركوب مع ذلك الحقير عني هل انا سي لهذه الدرجة

احتضنها بقوة يود ادخالها بين ظلوعه يشعر بالندم لم يكن يود جعلها تخاف هكذا لقد سيطر غضبه عليه مجددا..

هبة :_لاتفعل ذلك ثانية

يامن :_ابدا

في سيارة رائد كان يصفر بسعادة بينما كانت رؤى تغلي من تصرفاته لذلك طلبت ننه ان يوقف السيارة

رائد باستغراب:_لماذا توقفنا

رؤى :_لهذا

لتمسك شعره وتشده تحت صراخه لتتركه ولكن مافعله اغضبها اكثر لتعضه بكل ما أوتيت من قوة ليهز صراخه المكان

رائد :_مالذي فعلته الان

رؤى :_تركت هبه وحدها تبعا لخطة يامن وتتواقح ايضا انك ستبقى معي امام الجميع هل صدقت كذبتك

رائد :_هيا ليست كذبة بل حلما سأحققه
رؤى :_لاتغير الموضوع لما تركتها كنت سأجعله يندم على مافعله

رائد :_حسنا اتركيهما ماذا عنا

رؤى :_انت تعلم منذ ذلك اليوم الذي كسرت فيه ذلك الحقير وانا لا اتحدث مع اي احد مم من عائلتي فلا احد صدقني الا بعد مافعلته واثبت برائتي حينها صدقوا ولكن ماذا لو لم تستدرجه وتجعله يتحدث كنت سأبقى دائما في نظرهم من أخطأت

رائد :_ ولكن هم عائلتك في النهاية انت تحتاجين بعض الوقت انا معك دائما ولن اتخلى عنك ابدا

رؤى :_وانا واثقة بهذا

في سيارة حسن ولينورا لم يتوقفا عن الحديث فهما لايلتيقان بسبب رافع الذي لايسمح له بلقائها فلولا سيف الدين لما التقيا ابدا

حسن :_إلى متى هذا الحال وانا الذي كنت فرحا انني سأتزوج اخيرا
لينورا :_لقد رفض ابي ذلك وانت لم توافق على الخطبة حينها كان لدينا موقف أقوى

حسن :_ظننت انني بذلك سأكسب سرعة موافقته يالحماقتي

لينورا :_من الجيد انك تعلم
حسن :_ابتعدي عن رؤى

ليضحك كلاهما بصخب متجهين مع البقية لحديقة منزلهم الكبيرة استعدادا لبدء الحفل اما عند شهم ولينورا وبعد انتهاء جلسة التصوير كان يجلسان على احد المقاعد في المكان نفسه الذين تقابلا فيه لأول مرة

شهم :_لقد مضت سنة منذ ان التقينا لأول مرة هنا

نايا :_من الجيد انني اصررت على الذهاب في ذلك اليوم والا لما التقيت بك
شهم :_""كان مكتوب لنا أن نلتقي حتى لو تأخرت عنك ذلك اليوم لكنا اصطدمنا في اليوم الذي يليه"
نايا :_هناك أطلقوا الرصاص عليك بسببي هنا كاد قلبي يتوقف خوفا عليك
شهم :_بل هناك عاد لي نبضي انا مدين لهم

نايا :_لو اننا دعوناهم اليوم

ضحك شهم بصخب عليها ولكن ليس لهذا الحد

نايا :_احبك شهمي

شهم :_ياء التملك اذا

نايا :_الست ملكي؟
شهم :_اكيد

حل المساء سريعا وتوسط القمر مزينا السماء كان الجميع في الحفلة سعيدا والكل يتحرك هنا وهناك في احد الاماكن توجد عائلة سيف الدين دون استثناء التي حضرت من أجل لينورا دون استثناء جمال

كانت رفيف تسير برفقة رافع الذي أصر على أخذها لاحد زوايا الحديقة لمقابلة شخص لم تراه منذ زمن ولكن من هي لاتعلم


زينب:_رفيف

رفيف :_هذه انت زينب

زينب :_نعم هذا انا زينب صديقتك التي خانتك وتخلت عنك زينب التي تدفع ثمن ذلك ندما وقهرا

رفيف :_انا سأرحل

زينب :_ارجوك اسمعيني هذه المرة فقط انا لم اود حدوث ذلك كنت خائفا

رفيف :_وماذا عني انا لقد ضاع عمري بسببك انت ترجيتك ان تقولي الحقيقة لأبي حينها لكنت اختصرت علي كل هذا الالم ولما خسرت كل هذه السنوات من عمزي أليس كذلك انت كنت أنانية هذا ليس خوفا
رافع بمقاطعة:_زينب من انقذك يارفيف فهي من اتصلت بامجد وخاطرت بحياتها وحياة اخاها لأجلك

رفيف :_ماذا تقصد؟
رافع :_لقد كان يهددها هي الأخرى فحينها كان هو قد اختطف أخاه لذلك فعلت ذلك وهي من عادت لانقاذك ولكننا لم نلحق ولم تيأس حين ظنك الجميع ميتة وساعدت أمجد أيضا بانقاذك الا تستحق فرصة ثانية

رفيف :_لا أحد يعلم ما أشعر به يشبه خنجر تضرب به وانت لاتستطيع ازالته فتتألم ولاابقائه فتتألم ايضا

زينب:_هذا ماحدث ارجوك سامحني

حاولت رفيف الرحيل ولكن ابى قلبها ذلك فحديث أمجد انها طوال تلك السنوات كانت ترعاها وتبقى بجانبها تاركة كل شيء لأجلها لذلك قررت ان تسامحها فلا شي يستحق في الحياة ان تحقد لأجله وان تضيع سنوات من عمرك في الكره فحياتك ستمضي في كل الأحوال

رفيف :_تعالي ياصديقتي لحضني

لتركض زينب لها فقد اشتاقت لصديقتها فقد مضت سنوات كثيرك دونها

رفيف :_اذا مالذي أتى بك لهنا

زينب :_العروسة ابنتنا انا وانتي

رفيف :_حقا

زينب بدموع :_نعم

رفيف :_هيا اذا لنشعل الحفل الممل هذا

كان الجميع ينتظر ان يطل شهم مع نايا من عوائلهم والمقربين منهم حتى اتت تلك اللحظة التي اختطفوا فيها الاضواء وانظار الجميع فشهم بحلة سوداء اضفت له وقارا ونايا التي كانت كالشمس ليصفق الجميع بحماس لهم وتبدأ الحفلة

كرم :_شهم هذه نايا اختي التي عشت معها وربيتها انها ابنتي وليست اختي فقط اعتني بها وعدني انك ستحافظ عليها

شهم :_نايا هي الوتر الذي يربط روحي بحسدي دونها ان ميت هي ذلك الوتر الذي ينادوه الوتين

اقترب عبد الرحمن من شهم ينظر له بفخر
عبد الرحمن :_مبارك لك يابني
شهم :_شكرا لك يا أبي

عبد الرحمن :_وهل يشكر احدهم اباه تعال هيا

حسن :_الحضن لشهم والخطوبة لشهم وانا الست هنا

عبد الرحمن :_من قال لك ان ترفض الخطوبة حينها كنت ستضغط عليهم لداسراع بالزفاف

حسن :_لأنني احمق ولكن سأصلح ذلك

ركض حسن ليوقف الموسيقى وفاجئ الجميع ومنهم لينورا التي لم تتوقع حدوث هذا

حسن :_لينورا يا جميلتي وياقدري الذي اعشقه يامن جعلت لحياتي معنى هل تقبلين الزواج بي

كانت لينورا تشعر بالخجل فهي لم تتوقع أن يتقدم لها أمام الجميع فاستدارت باتجاهه منقذها الأول اباها الحبيب لتراه يهز راسه ان توافق لذلك خزت رأسها له

لينورا :_اقبل انا موافقة

ليقف حسن ويرقص بها تحت تشجيع الجميع ونظرات التهديد من عبد الرحمن
رافع :_حسن مبارك ولكن سأجعلك تندم لانك ظننت انني هكذا ساقرب موعد الزفاف
حسن :_كما تشاء ياعمي

رحل رافع بغيظ فهو يغار على ابنته من حسن وركضت لينورا لتراضيه فهي تعلم انه يحبها وكذلك لم يعيش معها منذ طفولتها تشعر بالحزن لذلك فهي لاتود فراقه لذلك السبب لذلك ستتحدث مع حسن لتأجيل الزفاف وأن يكتفيا بخطبة في الوقت الحالي

كانت الحفلة تسير بكل روعة وكان الجميع في غاية السعادة فقد انحلت جميع مشاكله والتقى كل الأحبة وهاهي الفقرة التي ينتظرها الجميع رقصة نهاية الحفلة، كان شهم يمسك يد نايا وكانها أميرة من إحدى حكايات الخيال ويرقص بها أمام الجميع الذين انبهروا به فلم يتوقع احد ان يكون بهذه البراعة في الرقص
حسن :_يامن رائد صورا هذا للقسم
رائد:_من سيصدق ذلك
يامن:_كان يتظاهر بالجمود وقلدناه انظروا لبراعته
رائد:_رؤى ستقتلني ان لم ارقص هكذا

ضحك الجميع عليه
فصفق لهم الجميع وبعدها انضمت جميع الثنائيات لهم في رقصة جماعية فرفيف التي كانت ترقص مع أمجد برقصة ثلاثية فهي الان تنتظر مولودها الأول كانت تشعر بسعادة كبيرة فقد انتهت كل مشاكلها وفي الجهة المقابله كانت رؤى تضحك على حديث رائد ومايفعله فرائد وحده من يجعلها تضحك من أعماق قلبها مظهرة شخصيتها الحقيقيةدون اظهار مشاعر أخرى اما عن لينورا التي وافق رافع بصعوبة على جعلهم يرقصون باصرار سيف الدين عليه وفي زوايا أخرى كان يامن يتحدث مع هبة التي تذكرت انها مازالت متشاجرة معه لذلك كان يصالحها وهي تتظاهر بانها لاتسامحه

الفهد :_هل جميعهم هنا

الصقر :_نعم لقد تغيرت الخطة اقضي عليه ولنرحل
الفهد :_ولكن لماذا

الصقر :_انها الأوامر لاتنسى انه ان عصينا انره سيكون هذا مصيرنا أيضا

الفهد :_اي الخيانة

الصقر:_نفذ اذا

الفهد :_حسنا لتبدا الحفلة اذا

وبينما كان الجميع مشغولا بالرقص والضحكات تملأ المكان فكل منهم مشغول مع محبوبه فوجودك مع من تحب يلغي كل شي اخر صوت رصاص اخترق ذلك السلام لتعم صرخات من الجميع وصوت يصرخ ب لا أثارت انتباه الجميع وهزت كل الحفل فما الذي حدث ومن اصيب وهل تنتهي حكايته هنا والكثير من الدوامات فكما يقال وراء كل هدوء عاصفة ووراء كل حكاية حب حرب لابد من حدوثها كسرت القيود فهل انتهت الحرب الماضي لم ينتهي ولازال هناك الكثير في جعبه فكل شي يعود ليتصل بماضيك بشكل او باخر ربما ليس اليوم ولكن الحرب التي كنت تؤجلها سيأتي يوما ولابد من حدوثها فاستعد فهناك في كل حرب هناك طريق واحد للانتصار وهو وجود شخص تحارب لأجله دونه لا حرب لك

من قال ان كلمة احبك هي النهاية بل هي بداية الحكاية فالحب ليس سهلا فهو مقيد بعدة سلاسل ومن يكسرها سلاسله لأجلك هو من يستحق أن تحارب لأجله فاحبك تعني ان احب عيوبك قبل مايميزك احبك تعني اني احب الاشياء التي اكرهها لاجلك احبك تعني ان اكون معك في احلك الليالي احبك تعني انك انت اولا قبل أي احد وقبل اي شخص احبك تعني ان وجودك يلغي كل شي

ليست النهاية ففي اقدارهم لازلت هناك المزيد التي لم تنتهي ليس الوداع بل اللقاء فكما قيل الوداع يقتل امل اللقاء
، كتب لنا القدر ان نلتقي لذلك لا تخف من الغياب لبعض الوقت الذي قد يطول على اي عاشق فيكفينا اننا سنلتقي يوما وان لم يكن اليوم فغدا وكل يوم هو ذلك الغد حتى نلتقي

 لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية قيود التقاليد )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-