رواية رسام الليل الفصل الأول 1 بقلم ايمان شلبي

رواية رسام الليل الحلقة الأول 1 بقلم ايمان شلبي
رواية رسام الليل الجزء الأول 1 بقلم ايمان شلبي
رواية رسام الليل البارت الأول 1 بقلم ايمان شلبي
رواية رسام الليل الفصل الأول 1 بقلم ايمان شلبي

رواية رسام الليل الفصل الأول 1 بقلم ايمان شلبي

-اي ده اي ده انت مين انت وبتعمل ايه في عربيتي!
- اطلعي بسرعه 
رديت بلهفه وذهول :
- انت مصري ؟
بص يمين وشمال بقلق :
- اطلعي بسرعه مفيش وقت للتفسير 
رفعت حاجبي باستغراب وانا برد بسخريه:
- اكونش السواق اللي باباك جبهولك وانا معرفش 
- ارجوكي اطلعي وانا هفهمك كل حاجه بس بسرعه 
وقدام نظره عيونه العسلي اللي كانت بتلمع مع ضوء القمر بالرغم أن مكانش في غيرها باين من وشه لانه كان متخفي لكن كانت جميله وتخطف القلب !
وقدام  ونبره صوته اللي كلها توسل ورجاء وقدام رعشه ايدي ودقه قلبي للمره الاولي في حياتي اضطريت ادور العربيه واطلع بيها 
سوقت مسافه مش كبيره اوي وهو طول الوقت يبص ورانا يراقب أن كان في حد ورانا ولا لا !
كانت تصرفاته غريبه مش مفهومه ابدا 
خلتني اش*ك فيه ماهو اكيد مفيش حد يبقي متوتر كده إلا لو عامل كار*ث*ه 
لكن بالرغم من خوفي إلا أني أصريت اكمل الطريق معرفش ليه وعشان مين لكن كان جوايا حاجه بتقولي كملي طريقك للنهايه 
كان جوايا حاجه بتقولي ساعديه حتي لو كان عامل كار*ثه !!
استغربت نفسي جدا ازاي اجازف بنفسي بالشكل ده وعشان مين عشان واحد حتي معرفش اسمه 
موقف غريب لاول مره اتحط فيه اعتقد لو اي حد مكاني استحاله يوافق علي الجن*ان ده  
بعد مده اتنفس براحه وهو بيشاورلي بأيده اني اقف :
- خلاص تقدري توقفي
وقفت في مكان عام ولفيتله بنص جسمي وانا برفع حاجبي مستنيه منه تفسير للي حصل ؟!
رد بأحراج :
- ا احم ه هو انا لازم أفسر!
ضحكت بذهول:
- انت بتسأل؟! 
طبعا لازم تفسير 
بصلي بأحراج:
- بصي هو انتي ممكن تعتبريها حاجه مج*نونه شويه بس هقولك 
ا احم طبعا انتي عارفه ان هنا في امريكا ممنوع أن حد يبوظ الاماكن العامه بالرسم والكلام التافه ده 
- ايوه طبعا بس ده اي علاقته بالموضوع !
اتنهد وهو بيرد بهدوء :
- ماهو ده الموضوع ا احم اصل انا كنت متعود في ايجيبت ارسم علي حيطه بيتنا وعلي حيطه المدرسه وممكن في الشارع وممكن علي عربيه عم خالد بتاع الكبده بس لما جيت هنا لقيت أن الموضوع ده مرفوض نهائياً 
وانا بصراحه هوايتي الرسم فبقيت بطلع بليل متخفي زي مانتي شايفه كده وارسم واجري 
بقالي شهرين بعمل كده ومحدش بيكشفني بس لسوء حظي أن النهارده المكان كان متراقب وشافوني فهربت منهم وجريت  عشان كده انا اقتحمت عربيتك سوري 
كنت بصاله وانا فاتحه بوقي ببلاهه واستغراب و الضحكه اترسمت علي وشي !
كانت ضحكه كلها ذهول واعجاب في نفس الوقت من شجاعته وإصراره أنه يعمل الحاجه اللي بيحبها حتي لو كان هيتعرض لخط*ر!
سالته باستغراب:
-هو كلامك يحترم واصرارك علي اللي بتحبه يتحرم وكل حاجه بس ليه متستغلش الفرصه وتعمل معرض وتعرض في لوحاتك بدل مانت متخفي زي الحرا*ميه كده !
رفع عيونه وبصلي وسكت لحظه وكأنه بيشاور عقله يجاوب أو لا؟!
وبعد فتره من الصمت رد بهدوء :
- ممكن مجاوبش ؟؟
-as you like 
مدلي أيده :
- فرصه سعيده يا
بصيت لايده باحراج :
- ا احم اسفه مش بسلم
سحب أيده بأحراج :
- ا احم ولا يهمك 
وبصلي كده وهو بيسألني بمرح :
- قولتيلي اسمك ايه بقي ؟!
ضحكت برقه وانا برد بمرح زيه:
- انا مقولتش اصلا 
- اممممم لا حلو اسم انا مقولتش اصلا ده لا وكريتف كمان 
رفعت حاجبي بضحك:
- ياجدع ؟؟
-اه معاكي بقي رسام الليل 
قفلت عيني نص قفله باستغراب :
- رسام الليل؟؟
- يااااه هو انتي متعرفيش ده انا بقيت اشهر من الن*ار علي العلم هنا 
ضحكت بذهول اكبر:
- ياسلام وكل ده محدش قادر يوصلك؟!
غمزلي بثقه:
- ولا حد هيقدر 
-لا واثق اوي كمان 
- الحمد لله ربنا يديمها نعمه يا اخت 
ضحكت :
- ههههه ماشي ياسيدي علي العموم أنا اسمي إيمان وانت؟!
غمزلي مره تانيه وهو بيفتح باب العربيه :
- رسام الليل ولو لينا لقاء تاني هعرفك اسمي الحقيقي بااي 
قال جملته واختفي من قدامي في لمح البصر 
قعدت لثواني ابص في آثره وانا راسمه ابتسامه علي وشي مكنتش فاهمه اي سببها بس يمكن عجبني ج*نانه !
اخدت نفس طويل وانا بملي صدري بريحه البرفيوم بتاعته اللي كانت لسه آثرها مختفاش 
ببص علي الكرسي ولسه هتحرك لقيت حاجه بتلمع واقعه عليه 
اخدتها لقيتها سلسله فضه محطوط فيها حرف y 
بصيتلها للحظه وانا ببتسم برقه وبحاول اخمن اسمه 
- يوسف امممم أو يونس او ممكن يحي 
يووووه بقي يا ايمان أنتي هتباتي هنا ولا اي اتحركي يالا روحي البيت وانسي يونس ولا يوسف ده اكيد مش هتتقابلوا تاني 
انتي كده حظك يابنتي تقابلي الناس مره واحده في حياتك وبعد كده بخ مش بيبان ليهم آثر ،فاكره انك هتعيشي جو الروايات الفكسان ده وانتي في الآخر هتتجوزي علي علوكه أو اشرف كخه 
قولت الكلام ده لنفسي واتحركت بالعربيه وروحت علي البيت بتاعي 
دخلت البيت واللي المفروض يكون دافئ لاي شخص إلا أني حسيت بب*روده في جسمي أول ما دخلت 
بصيت علي الكنبه وانا بتخيل ماما قاعده عليها بتتفرج علي التلفزيون وفي ايديها كوبايه شاي ومندمجه
وبابا وهو قاعد جنبها لابس نظاره نظر وماسك الفون بتاعه بيحاول يتعلم يستخدم الفيس بوك 
بصيت علي المطبخ اللي بيخرج منه دخان ومن الواضح أنه علي وشك الانفجار من اختي اللي مصره تعمل شيف وتورينا ابداعاتها اللي مش موجوده في الاساس !
لكن بالرغم من كل ده كنت بحس بالدفا والحنان كنت بحاول اخلص اي حاجه عندي بأقصي سرعه عشان ارجع علي البيت اجري علي حضنهم واضحك معاهم 
نزلت دمعه من عيوني وانا بقول بهمس :
- وحشتوني اوي ربنا يرحمكم ياريتني كنت معاكم يومها والعربيه اتقلبت بينا كلنا   علي الاقل مكنتش هحس بوحده 
اتنهدت وروحت قعدت علي الكنبه بتعب حقيقي اليوم النهارده كان مرهق اوي 
كنت طول اليوم بلف بالعربيه ماشاء الله الناس كلها خارجه من بيتها النهارده 
" ملحوظه إيمان بتشتغل اوبر" 
بعد اسبوع  كنت راكبه في عربيتي وراكنه علي جنب في مكان مستنيه الشخص اللي هوصله 
ثواني ولمحت شخص جاي عليا لابس بدله رمادي وتحتها قميص ابيض وماسك شنطه كبيره من الواضح انها بتاعه الشغل 
ركب وكان لابس نظاره شمس واتكلم بلكنه انجليزيه 
- هيا 
اتوترت ورمشت عيوني اكتر من مره بس في النهايه اخدت نفس طويل و دورت العربيه وكملت طريقي 
بصيت في المرايه عليه كان قلع النظاره واول ما عيوني اتقابلت في عيوني قلبي اتنفض بين ضلوعي اول ما شوفت عيونه اللي كانت تشبه الي حد كبير لعيون الشخص المجهول بالنسبالي 
" رسام الليل" !
فضلت فتره ابصله وانا بتنفس بسرعه وهو باين علي وشه الهدوء والغموض في نفس الوقت 
بصلي وسأل بهدوء :
- هل هناك خطب؟
- هه ل لا لا لكنك تشبه شخص اعرفه 
بصلي بنفس الغموض ورد بهدوء :
- حسناً 
اخدت نفس وكملت طريقي وانا بحاول اسيطر علي التوتر اللي احتلني من وقت ما دخل العربيه 
الفون بتاعي رن وكانت واحده من أصحابي اللي في مصر رديت عليها وفضلنا نتكلم شويه وشويه وقفلت معاها وانا ببتسم براحه كبيره جدا 
- انتي مصريه 
رديت بصدمه وانا بلف براسي :
- اي ده انت مصري ؟!
ابتسم بهدوء :
- طب بصي قدامك هنعمل حادثه 
ابتسمت بتوتر وبصيت قدامي وانا بسأله مره تانيه :
- انت مصري ؟!
- اه مصري بس غريبه 
بصيتله في المرايه باستغراب :
- اي هي اللي غريبه!
- انك معرفتنيش 
بلعت ريقي بتوتر:
- ا ا اعرفك منين 
ضحك بهدوء :
- لا ازاي معرفتنيش بجد انا يونس 
رفعت حاجبي باستغراب :
- يونس مين ؟!
بص للسلسله بتاعته اللي كانت في التابلوه وهو بيبتسم بخبث:
- اللي محتفظه بالسلسله بتاعته لحد دلوقتي 
فتحت بوقي بصدمه وانا بوقف العربيه مره واحده وبصرخ بلهفه :
- رسام الليل !!!
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني اضغط  على : ( رواية رسام الليل الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية رسام الليل )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-