رواية ليست خطيئتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية ليست خطيئتي الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم شيماء سعيد
رواية ليست خطيئتي الجزء الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد
رواية ليست خطيئتي البارت الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد
رواية ليست خطيئتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية ليست خطيئتي الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
الحب  ليس له وقت محدد ولا يختار الأنسب فى الشكل والنسب ولكن شىء يقذف فى القلب فجأة فيتسلل له كتسلل اللهيب فيشتعل القلب نارا .
فأما يحترق اذا واجهاته الصعاب او يشع فى الوجه نورا وسعاة فرفقا بأهل الهوى.
فما هم الا شعلة تنير الطريق لو اتخذوا مسارهم الصحيح .
.....
شعر ادهم بفقدان الأمل أمام هذا الصرح الهائل الذى يسمى الحب .
فهو ليس باستطاعته التوجه نحوه ، لانه يعلم حقيقته المرة التى لا يتقبلها أحد .
فمن سيزوجه ابنته وهو ليس له عائلة .
ولكن ماذا عن تلك الحبيبة سارة .
التى فجائتها صديقتها نجلاء بزيارة فى بيتها .
وهى هكذا تفعل دوما  لأنها صديقة مقربة إليها دوما ، فترحب بها سارة فى اى وقت .
وفتحت لها الباب والدة سارة مرحبة....اهلا يا نجلا يا حبيبتى .
نجلاء ...اهلا بيكى يا طنط .
عاملة ايه وازاى سارة  ؟
ام سارة ..الحمد لله يا نجلا..
انتى عاملة ايه وماما بخير؟
نجلاء..الحمدلله يا طنط.
..امال سارة فين وحشتنى المضروبة فقلت اطب عليها فجأة واشوفها ؟
ام سارة....اهى عندك جوا..اشبعى بيها .
نجلاء .....حبيبتى يا طنط وانتى فاهمانى .
ادينى داخلة اهو ، اشوف بتهبب ايه ؟
فولجت إليها غرفتها  لتتفاجىء بها أمام المرآة .
تستعرض نفسها بالتونك الذى ابتاعته من ادهم .
.
نجلاء. مداعبة لها .....اش اش يا سرسورة..!!
ايه اللى لبساه ده !!
انتى طلعة عمرة يا حاجة .
ولا نزله تصلى يا بت انتى .!
سارة بضحك ...جيتى فى وقتك يا نجلا وحشتينى اوى والله .
تعالى تعالى ..وقوليلى ايه رئيك فى التونك ده ؟
نجلاء ..بسخرية....قصدك الشوال ده .!!
.انتى اكيد بتهزرى صح !
وطبعا مش هتنزلى بيه..الا يتريقوا عليكى صحابنا .
سارة تفتكرى..ليه مش حلو عليه ؟.
نجلا..لا طبعا.
.هو مبين فيكى ايه ده اصلا .
لا غيريه بسرعة .
ثم تابعت بقولها .
 ..لازم الوحدة كده تبقى موزة وتمشى كده فى الشارع تقول يا ارض هدى معليكى قدى .
 سيبك سيبك من الشوال ده .
ويلا واقلعى البتاع ده يلا بسرعة، الا عامله زى الحاجة بيه .
وطبعا. الصاحب ساحب..لذلك قال رب العزة .
يلتينى لم اتخذ فلانا خليلا .لقد أضلنى عن الذكر لما جاءنى .وكان الشيطان للانسان خذولا .
وقال حبيبك النبى صلى عليه ، لا تصاحب الا نقى ولا يأكل طعامك الا تقى .
وده يأكد لنا اننا لازم نختار الصديق الصالح او الصديقة الصالحة..التى تعنا ولا تعن علينا الشيطان .
وفعلا اتأثرت سارة بنجلا للاسف ..
سارة.....عندك حق ..انا مش عرفة اشتريته ازاى ..بس هو عشان خاطره بس ..
نجلاء ....خاطر مين يا ست سارة.د!!
 انتى وقعتى ولا ايه..؟
واحكيلى.ازاى.ومين هو ده..اللى كان عايز يلبسك الشوال ده...هو شيخ ولا ايه ؟
سارة.......لا ده شاب جميل اوى ورقيق وعليه كلام يدخل القلب على طول .
نجلاء بسخرية .......يختى عليكى!
انتى بت فوقى   .
.سيبك من النوعية اللى  تخنق دى.
.ويقولك البسى كذا ومتكلميش فلان وعلان .
ويعزلك عن الخلق .لغاية ميموتك بالحيا .
دول عقد ..يا أختى اسمعينى أنا .
سارة....... تفتكرى !!
لا خلاص  انا هروح ارجعه .
.وأشوف محل تانى اشترى اللى يناسبنى . 
هو اتجننت ولا ايه لما اشتريت البتاع  ده !
نجلاء  ...ايوه كده ترجعى سارة اللى  اعرفها .
جامدة وميأثرش فيها حد. 
 ..تحبى اجى معاكى عشان تكونى مطمنة وانا معاكى .
سارة......لا مش للدرجاتى يعنى .هو انا هكسف .
انا هرملهم واخرج
..ومش عايزة فلوسهم حتى .
نجلاء.....اوك حبيبتى.
اننا هسيبك دلوقتى.
عشان اتاخرت يلا باى .
سارة ...اتأخرتى ليه ؟
هو احنا لحقنا نقعد مع بعض !
نجلاء....مهو انا صراحة مكنتش جيالك مخصوص ،انا كنت لسه راجعة من الشغل .
فقولت اطلع اسلم عليكى عشان وحشانى .
وبعدين تروح عشان خلاص على الاخر وعايزة استريح شوية .
.وابقى كلمينى عملتى ايه فى المشوار بتاعك .
سارة......ماشى كلامك يا حبيبتى .
لكن سارة فى تلك الليلة لم  تنم من التفكير وكانت حاسه  بحرج شديد لأنها ستقوم بإرجاع  التونك .
وفكرت فعلا بعدم الذهاب الى المحل .
لكنها فى النهاية فضلت الذهاب  .
وقالت  بتحدى .....هو انا هخاف يعنى منهم ولا ايه .؟
هروح..يعنى هروح.
.............
وبالفعل فى اليوم التالى توجهت بسيارتها إلى المحل .
دخلت سارة  إلى المحل..وكانت عينيها تبحث فى كل مكان عن ايمن وقلبها يدق بعنف ..
وعندما لم تجده  حزنت وقالت ....امال هو راح فين ؟
 وفاقت على صوت مجدى وهو بيقول 
مجدى.......تأمرى بإى حاجة يا أنسه ؟
سارة......اه كنت عايزة ارجع التونك ده .
مجدى........اه هو انتى افتكرتك.
.وليه عايزة ترجعيه حضرتك ؟
..مش مقاسك!
 ..تقدرى تشوفى مقاس يناسبك غيره .
سارة ......اوف بقه .
..انا مش عايزه غيره .
ومفيش حاجة اصلا بتعجبنى فى المكان ده خلاص.
مجدى..يكلم نفسه.
.ايوه ما انتى مش وش حشمة ابدا.
سارة. حضرتك بتقول حاجة ؟
سمعنى كده. قلت ايه ؟
مجدى..لا متشغليش بالك يا أنسة بس للاسف نظام المحل..البضاعة لا ترد ولكن تستبدل .
سارة..على صوتها..انت هترجعه غصب عنك .
وانا اصلا مش عايزة  منكم فلوس .
دخل أدهم على صوتها العالى. .
أدهم.....ايه .صوتكم مسمع لغاية برا فيه ايه؟
 وقع صوت أدهم على ساره كالماء  البارد فى اليوم شديد الحرارة .
.فهدئت نفسها وسكنت روحها والتفت لترى وجهه وعندما رآها ونظر فى عينيها الساحرتان..ذاب شوقا من سحرهما وخرجت الكلمات ثقيلة .
أدهم......اهلا يا أنسة نورتى المحل تانى .
تأمرينا بإيه ؟
سارة......تبص لمجدى وكأنها بتقوله شوف الكلام الذوق .
سارة ..بخجل ودقات قلب سريعة حتى انها وضعت يدها على قلبها حتى لايسمع أدهم نبضاته .
سارة......مفيش كنت عايزة ارجع التونك والاستاذ ده وتشير الى مجدى ..بيقلى مش مسموح ..مع انى مكنتش عايزه تمنه .
أدهم......ولا يهمك..بس ليه عايزة ترجعيه ؟
ده جميل جدا ومناسب .
سارة...لا مش مناسب ولا استيلى فى اللبس وشكله وحش عليه جدا .
أدهم......طيب ممكن تدخلى تقسيه وتيجى .
.وانا هقولك رأيى بصراحة عليكى حلو او وحش وليكى حرية الاختيار بعدها لو هترجعيه مفيش اى مشكلة .
خجلت سارة ومكنتش عارفة تقول ايه ؟
..ادهم صراحة احرجها بأدبه وهى مش قادرة ترفض رأيه 
وفعلا دخلت قسته.
..وعلى مضض خرجت بيه .
ولما شافها ادهم...بالتونك .
.الذى زادها جمالا على جمال ..وكأن سهم اصيب قلبه من شدة جمالها .
أدهم...بسم الله ماشاء الله .
.وكأنك حورية من الجنة.
..جميل جدا عليكى وكأنه متفصل عشانك .
سارة.احمرت وجنتيها من الخجل ومن نظرات أدهم ليها ...
سارة ....بتكلم بجد..يعنى شكلى حلو فيه .
.بس اصلو انا مخدتش على النوعية دى فى اللبس .
.وكنت حاسة انى عملة زى الشوال فيه.
كتم أدهم ضحكته  حتى لا ينفرها..
ادهم......لا بالعكس ده جميل جدا عليكى .
.حتى شوفى بنفسك فى المراية كده .
فنظرت سارة للمرآة ..وكانها ترى نفسها فيه لاول مرة.
.واعجبها شكلها الجديد به ..بل قررت ان لا تبدله بما كانت ترديه ،.وتظل به .
ادهم.....ها صدقتينى. !.
سارة......ايوه .عندك حق ..
أدهم..طيب ممكن تقبلى منى هدية..
سارة ..هدية ايه.؟
أدهم..دى طرحة جميلة شايفها مناسبة جداا على التونك ,هتبقى اجمل فيها .
وده كتاب جميل ..اسمه حجاب المراة المسلمة ..لما تلاقى نفسك فاضية..ابقى اقرئى  منه شوية .
سارة .....حاضر .
وميرسى ليك اوى .
سارة.....طيب هستأذن ،امشى دلوقتى.
ثم طالعت ادهم بنظرة طويلة ، لتشبع عينيها قبل ان تفارقه  .
أدهم وكأنه يريد بقائها معه فحدثها بقوله ......خليكى شوية يا آنسة وخدى جولة فى المحل يمكن تلاقى حاجة مناسبة ليكى تانى.
سارة بفرحة.....لتقضى وقت اخر معه .
اوك هشوف..ولسه بتستدير ..لتتفحص موديلات تانية.
احست بدوار ولم تشعر بنفسها الا وهى تقع على الارض مغمى عليها .
اتصدم أدهم..ونادى على مجدى يلحقه 
مجدى..... ايه حصل ملها ؟
أدهم مش عارف!.
..كانت كويسة وفجأة وقعت من طولها .
اتصرف يا مجدى...اطلب الاسعاف بسرعة .
مجدى ..اسعاف ايه ..هشوف كده بس الاول جوه ازازة برفان يمكن تفوق .
وسندها أدهم..على كرسى .
.واسند راسها على صدره .
ولم يشعر بدموع عينيه وهى تنزل على خد سارة ..
التى بدئت تدريجيا فى استعادة وعيها ..وبصعوبة بدئت تفتح عينيها فنظرت لادهم الذى تملىء عينيه الدموع .
.وشعرت بحرارة صدره وهى مسندةرأسها عليه .
.ولاول مرة تشعر بالحنان وان احد يخاف عليها او يحتويها بهذا الشكل واذا بها تمد يديها الناعمتان .
على خده فتسمح دموعه .
وتحاول..النهوض ولكن خارت قواها ..وقعدت تانى على الكرسى.
سارة. ....انا متأسفة انى أزعجتك بالشكل ده .
أدهم ....لا مفيش ازعاج ولا حاجة .
.الحمدلله انتى كويسة!!
.حاسه بإيه دلوقتى؟؟
سارة.... .مفيش هو بس يمكن عشان مش متعودة أفطر قبل ما انزل .
.مع ضغطى واطى شوية .
.عشان كده حسيت بشوية الدوار دول .
.فمتقلقش انا كويسة .
ادهم.....انا فعلا قلقت جدا عليكى.
سارة بفرحة.....بجد!
.انا عمرى مجربت ان حد يقلق عليه او يخاف عليه للدرجاتى .
..حتى بابى ومامى كل واحد فيهم مشغول بحياته .
ومش بيفكروا فيا .
اكلت ايه شربت ايه ؟
نايمه ، صاحيه.
بكلم مين ؟
مش فاضين ليا اصلا للأسف .
ادهم...وكأنه عايز يقولها ..
.اعتبرينى كل شىء فى حياتك ..زى ماانتى هتكونى كل حاجة فى حياتى .
بس مقدرش يكلم.
..فهو عارف قدره وميقدرش يتخطاه .
أدهم....طيب .
.انا كمان مفطرتش .
.تسمحيلى اعزمك على ساندوتشات كده فول وطعمية وبطاطس وبتنجان ..بصى دول هيعمروا دماغك وهتقومى زى الحصان .
سارة..... بجد.
.متصورش انا نفسى فى الاكلة دى قد ايه ؟
بقالى زمن مأكلتهاش .
أدهم.....بفرح..يلا بينا .
مجدى........ادهم..هتروح بس فين متستنا انا اروح اجبلكم سندوتشات واجى .
أدهم.....لا انا عايز اغير جو .
هنروح احنا المحل وهعمل حسابك وانا جى فى سندوتشين زى بعضه .
وغمزله ادهم....فضحك مجدى.
..بس بعد ممشيوا 
مجدى..والله انا خايف عليك يا صاحبى .
.احنا اللى زينا مينفعش يحب بنات الناس دى بس اقول ايه ؟
 ربنا يستر عليك ومتصدمش فى الاخر .
سارة.....هنروح فين؟
 ..ولا أقلك انا عربيتى اهيه تعال نركب وتقولي على الطريق اللى  فيه المطعم ده ؟
أدهم......لا لا عربية ايه مش مستهلة ده هو خطوتين .
سارة..بسعادة.... .ماشى الكلام .
واحس أدهم..بأن روحه تخرج منه لتستقر فى جسد سارة.
.واحلام وردية رسمها بخياله .
.وهما يسيران معا بجانب بعضهما البعض حتى وصلا الى المطعم .
وطلب ادهم.....مجموعة من السنوتشات والمياه الغازية
وانكبت سارة على الطعام بنهب .
.كأنها لم تذق طعام قط وأدهم ينظر اليها بحب وفرح انها تاكل وسعيدة بالرغم من بساطة الاكل .
سارة. ..بصت لادهم..فلقيته عمال يبصلها.
 فخجلت..وقالت..معلش اكلت كتير اصلوا بحب السندوتشات دى جدا ..
.بس انت ايه مش هتاكل ؟
.وسيبنى اكل لوحدى.
أدهم.....وكأن السعادة اشبعت نفسه .
.لا لا هاكل اهو ..
وتبادلا النظرات والابتسامات وكأنهم فى عالم تانى ولا يشعرون بمن حولهم .
سارة..تنظر للساعة..ياه انا اتاخرت اوى. 
.ولازم اروح الكلية دلوقتى عندى محاضرات مهمة وانا اخر سنة وعايزة انجح واخلص بقه .
أدهم....انتى فى كلية..
سارة. ايوه ..انا اخر سنة فى كلية التجارة .
ادهم. بالتوفيق يارب....تحبى اوصلك ؟
سارة....لا مش عايزة اعطلك اكتر من كده عن شغلك
وميرسى جدا. على الاكلة الحلوة دى .
ادهم... .لا شكر على واجب ..
ومفيش تعطيل ولا حاجة.
سارة.......طيب استأذن انا يا استاذ وتضحك.
..تصور كل ده ومعرفش اسمك.
أدهم......ولا أنا !
انا أدهم.....   وانا سارة ..تشرفت بمعرفتك .
ادهم.......طيب ممكن تشرفينا بالزيارة تانى لو حبيبتى طقم جديد تانى.
سارة .....  اه اكيد. طبعا .
ادهم.......ومتنسيش تقرئى الكتاب.
سارة..... اكيد وهقولك رأيى على طول بس ممكن رقم الموبيل. .
أدهم... ..هتلاقيه على كيس المحل اكيد.
سارة. ....ايوه ، صح.
أدهم.......خلاص هستنى منك مكالمة قريب حتى عشان اطمن عليكى ..
سارة..اكيد ان شاءالله .
ادهم ....اتحرج يقلها عايز رقمك .
.وهى حست بكده.
..فطلعت ورقة وكتبته وعطتهاله
..وقالت ..تقدر تتطمن عليه فى اى وقت .
ومشت سارة...سعيدة  وتتبعها نظرات ادهم...حتى غابت 
ورجع ادهم للمحل..ومجدى كان بيبصله نظرات عتاب 
أدهم......ايه مالك ؟
مجدى.....مفيش.
أدهم.....لا فيه انت متقدرش تخبى حاجة عرفك.
مجدى .....مش عايزك ..تتعلق بحبال دايبة وبعدين تقع.
ادهم..بنظرة كاسرة وحزينة.....طيب اعمل ايه ؟
غصب عنى.انا عن نفسى مش عارف عملت كده ازاى؟؟
مجدى.....ألحق نفسك من اولها بدل ماتغرق وتندم .
أدهم..تفتكر!!
..وقرر ادهم....انه يمنع نفسه من الاتصال بيها والاطمئنان عليها.
يا ترى هيقدر. ولا مش هيقدر؟
فمن سغلب إذا فى هذا الأمر .
عاطفة القلب ام راجحة العقل ؟
يتبع...
لقراءة الفصل الخامس عشر اضغط على : ( رواية ليست خطيئتي الفصل الخامس عشر )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية ليست خطيئتي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-