رواية فراس ابن ليل الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

رواية فراس ابن ليل الحلقة الأولى 1 بقلم سلمى سمير
رواية فراس ابن ليل الجزء الأول 1 بقلم سلمى سمير
رواية فراس ابن ليل البارت الأول 1 بقلم سلمى سمير
رواية فراس ابن ليل الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

رواية فراس ابن ليل الفصل الأول 1 بقلم سلمى سمير

 .. .. .. ☆
من داخل دوار العمدة عبد الرازق
يدخل العمدة بصحبة ولده الكبير عواد وينادى علي زوجته بصوت جهوري قوى:
يا فوز انت يا فوز فينك يا حرمه،

تجري عليه مهرولة وتقبل يده بخنوع وتقول:
تحت امرك يا عمدة خير يا سيد الرجالة،

طالعها باشمئزاز ورد عليها بنفور:
الله يسامحك يا عمي بليتني بمره عكره، بجولك ايه يا مره
ولدك عواد مجبل علي مصر من بكرة، الحمد لله جبلو اوراجه في المدرسة،وهيعيش في دار منصور بيه مع ولده
رايدك تجهزي ليه شنطته وحوايجه مريدش حاجه تنجصه

دنت زوجتة فوز من ولدها واحتضنته وجرت الدموع في عيناها لفراق ابنها الوحيد وقالت؛
هتجدر علي فراجه يا عمدة،هيهون عليك متنضروش كل يوم

دفعها بعيدًا عن ولده بغلاظه وصاح فيها:
اتجنيتي يامره، مش راجل انا لاجل أخاف علي ولدى من الغربة اللي هتنشف عضامه وتخليه راجل يجدر يحل محلي في العمودية،
بجولك إيه هملي ولدى اربيه كي ما انا رايد وانتٍ ربي بناتك يا ام البنات، مره مجنونه ومخبلة صوح

نظرت فوز الي ابنها بحسرة وإلم حزنًا علي فراق ولدها الذي اعطاها لها الله فنصرها علي زوجها قبل إن يتزوج باخري لكي ينجب الولد بعد أن اعطاه الله منها خمس من البنات،
ضمته الي صدره وبكت بحرقة وقالت:
علي عيني يا نضري افارجك لكن حكم بوك امر عليا،وعلي رجبتي، بس خلي بالك من نفسك واوعاك وبنات مصر
اخذته الي غرفته لكي ترتب شنطة سفره، واثناء ذلك دخل الغفير فودة مهرولًا علي العمدة صائحًا بفزع:
الحج يا حضرت العمدة بيت سويلم النار والعة فيه للجو
ومحدش جادر يطفيها واصل

نهض العمدة من علي الدكة التي كان يجلس عليها ويصيح فيه بعضب عارم:
اه منك يا بو، مفيش مره تدخل عليا بخير ابدا، ايه اللي ولع داره وفين ولاده الثلاثه حد خرج منيهم ولا من ولادهم ولا لاه

هز راسه بأسف وقال بحسرة:
لاه يا حضرت العمدة كلتهم لسه بالدار، شكلهم اتخنجو وماتو جبل النار ما تدق في اعواد الجصب اللي علي السطح
وفي ثواني الدار كلتها ولعت فوجاني تحتاني ، الله يرحمهم

ضرب العمدة يده كف بكف وقال بحزن:
لا حول ولا قوة الا بالله، يعني الحج سويلم وولاده بدر ونعمان وفاروق ماتو اكده بحريمهم وولادهم ، جولي وبهايمهم
ماتو هما كمان ولا هربو من الحريج

طالعها الغفير فودة باستحقار لانه خائف علي البهائم ولم تهتز له شعر لموت اكثر من ١٥ فرد، اشاح بنظره بعيدًا عنه بحزن حتي لا يلاحظ العمدة نظرات الاستحقار التي في عيناه ويقوم بطرده ،ورد عليها ساخطًا:
البهايم هربت لكن فطست بعد.ما خرجت من الدار، المهم دلوج اتصل بالمركز يجو بطفو الحريج ليحرج كل الدور اللي جاره

ثار عليه العمدة محتدًا:
اه يا غفير المصايب ، انت عمال تتحدت والنار لساتها والعه، لفيني التليفون اتصل بالمركز، ولم الغفر كلاتهم وخرج الناس من الدور اللي حواليهم مناجصيش حد يموت تاني

دخل الغفير واتي بالتليفون للعمدة الذي اتصل بالمركز وابلغهم بسرعة حضور المطافي لانقاذ البلد من الحريق الذي حرق دار بكل من فيهم
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
بعد اكثر من ثلاث ساعات حضرت المطافي لكن كانت النار خمدت بمساعدة اهل البلد، وبدوء يخرجون جثث المتوفين
وكان عددهم اربع رجال، سويلم واولاده الثلاثه، وثلاث نساء هم زوجاتهم، و٧ من الاطفال هم اولادهم تتراوح اعمارهم من بين السنه وال١٠ سنوات، نظر اهل البلد الي العيلة التي مات كل من فيها في غمضة عين ولم يبقي منها لا كبير ولا صغير
لكن الغريب كان اختفاء جثة احدهم
ولخوفهم من الاصابة بان تنهار عليهم الدار تركو مهمة البحث عن الجثة المفقودة الي رجال المطافي
دخل رجال المطافي للبحث عن الجثة الاخيرة التي لم بعثر عليها احد، وهي لطفلة في عمر الزهور لم تظهر بعد

ظلو طوال الليل يبحثون الي ان انهارت الدار واصبحت كوم من الرماد وفقد الجميع الامل في العثور علي طفله من الاطفال لا يعلمون من هي ولا ابنة من فيهم
لكن مع شروق الشمس كانت المغاجاة بانتظار الكل، عادت فهيمة الدلالة ومعها حسنه ابنة بدر التي كانت معها بالبندر تبتاع لها ولاخواتها بعض الثياب
ما ان اقترب من الدار التي اصبحت كوم تراب الا وصرخت الفتاة الصغيرة التي اصبحت بين ليلة وضحاها يتيمة الابوين والاهل وبلا ماوي

كان ظهور حسنه ابنة بدر سبب لانقشاع الحزن الذي خيم علي كل من في البلد من كبير الي الصغير بسبب نجاتها من النهاية المروعة لأهلها ،
واشفق عليهم الجميع، وامام انها اصبحت مقطوعه ليس لها من يرعاها، عرض المامور الذي حضر ليحقق في الحادث بان ياخذها العمدة الي داره ،لانه هو ممثل الامن والامان بالبلد
وكان دخولها دار العمدة بداية الذل التي كتبت علي يده وستنتهي إيضا علي يداه بعد سنوات

كانت حسنه فتاة هادئة بطبعها، ولأنها كانت اكبر أحفاد سويلم الذي كان يوليها اهتمامه وحبه لم تعرف شئ عن الخدمة بالدار، ما ان وطئت رجلها دار العمدة واخذتها فوز خدامة لها ولبناتها،كان ياتي عليها الليل وتصرخ من الالم والوجع بسبب الخدمة طول اليوم،
فضاعت ملامح براءتها ونضرتها وجفت يداها، وبعد ما كانت تستيقظ علي يد امها الحنون،اصبحت تستيقظ علي ضرب مبرح علي اجزاء جسدها الضعيف
ومرت السنوات واصبح عواد ابن العمدة طالب الاعدادية الذي كان باتي في الصيف فقط للزيارة ملازمًا للدار لا يريد مغادرتها الي مصر للدراسة،
وذات ليل بعد إن خلد الجميع الي النوم،
انهت حسنه اعمالها في الدار، وذهبت الي حظيرة المواشي لكي تضع لهم الماء قبل نومها كم تفعل كل ليلة
بعدما انهت كل اعمالها جلست تاخد بعض انفاسها المتعبة علي المصطبة،للتفاجا بيد توضع علي فمها تكتم صرختها وتسحبها الي غرفة التبن ويلقي بجسدها الضعيف بداخلها يحاول الممسك بها تجريدها من ملابسها لكنها تقاومه بضراوة فألقي بها ارضا بعد ان عضته لتتخلص منه،

نظرت اليه برعب وكان الظلام حالك فلم تتبين ملامحه،وقبل ان تصرخ لتستغيث باحد، يهجم عليها ويقطع ملابسها المهلهلة
لتصبح عارية امامه لكي يفترسها
الا انه بدل ان ويسلبها شرفها يقع بجوارها كالثور الوقيع في سوق البهائم
وتشعر بيد حنونه تمتد لها بغطاء يسترها وصوت يقول:
جومي يابنت الاشراف،محدش يجدر يمسك بشر،طول ما
ربنا سترك وانا شاهد عليكي انك حره

نزلت دموعها كالانهار وارتمت في حضنه وقالت برجاء:
اللهي يسترك، كي ما سترتني خدني دارك واكتب عليا وهكون خدامة ليك بس متهملنيش اهني تاني
مرت العمدة مطيجانيش وبتجولي اني صبيه عن بناتها وولدها مش بيهملني لحالي،ودلوك المجرم اللي كان رايد يفضحني ويهتك ستري
الله لا يسيئك يا غفير فودة خدني دارك ،وانا هعيش خدامة تحت رجليك، بس اعتجني من الذل اللي بنضره من مرت العمدة وبناتها وولدها اللي رايد ينهش عرضي ويفضحني،

طالعها العفير الذي كان شاهد علي وفاة جميع اهلها بنظرات حائرة وقال بحزم:
هاخدك داري بس.....
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. ..
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني اضغط على : ( رواية فراس ابن ليل الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية فراس ابن ليل )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-