رواية مجرد علاقة بريئة الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة أحمدأبوجلاب

رواية مجرد علاقة بريئة الحلقة الثانية 2 بقلم فاطمة أحمدأبوجلاب
رواية مجرد علاقة بريئة الجزء الثاني 2 بقلم فاطمة أحمدأبوجلاب
رواية مجرد علاقة بريئة البارت الثاني 2 بقلم فاطمة أحمدأبوجلاب
رواية مجرد علاقة بريئة الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة أحمدأبوجلاب

رواية مجرد علاقة بريئة الفصل الثاني 2 بقلم فاطمة أحمدأبوجلاب


وقبل أن افقد وعي رأيت باب المكتبة يفتح
ولا أدري ماذا حدث بعدها ومع مرور الوقت افاقت ووجدت نفسي في غرفة حكيمة المدرسة ويقف حولي صديقتي نجلاء وزمالأئنا الصبي شرطة المدرسة وعم مدحت وتفتاجئت عندما رأيت معلمنا مدرس مادة التاريخ أستاذ عبدالله
وبدأت اتحدث قائله: هو ايه اللي حصل
نجلاء: حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
وبعصبيه شوفتي قولتلك ما تعقدش مع الحيوان ده لوحدكم بس انتي خدتي الموضوع ببساطه
عم مدحت: خلاص يا بنتي حصل خير وحمدالله علي سلامتك
وتحدث احد زمائلانا قائلاً: احنا لازم نبلغ المدير
فتساره عم مدحت قائلاً: خلاص يا ابني هي بقت بخير بعدين لو بلغتم المدير انا هترفض عشان مينفعش حد يدخل المدرسة غير الطلاب والمدرسين وده مكنش طالب وأنا اللي هتعاقب وممكن اترفضش وتحصلي مشكله بس لو ده يرضيكم اعملو كده انا برضو زي والدكم وميرضنيش ان حق حد فيكم يضيع
نجلاء:خلاص يا عم مدحت احنا ميرضناش انك تتعاقب و نغم غلطت عشان وافقت تتواجد مع البني ادم ده لوحدها وكمان مستر عبدالله طمنا علي نغم وقال ان جرحها سطحي ومش محتاج خياطه
صح يا مستر
عبدالله:صح يا نجلاء
بس انا مش هسمح للحيوان اللي عمل كده يهرب عشان ده مدرسه وزي ما حصل في نغم كده ممكن يحصل في اي بنت تانيه
نغم:هو انا ممكن أعرف انتو لحقتوني ازاي
نجلاء:انا قلبي مكنش مطمن بعد ما ستبتك فرجعت تاني عشان اطمن عليكي وقابلت مستر عبدالله في طريقي فسألني انا راجعه تاني المدرسة ليه؟
فحكتله السبب
وصمم انه يجي معايا
واحنا طالعين سمعنا صوتك وأنتي بتصرخي وعقبال ما نادينا عم مدحت وجاب مفتاح المكتبة الأحتياطي وفتحنا الباب لقيناكي غرقانه في دمك فشالك مستر عبدالله ونزل بيكي هنا
والحيوان ده هرب وشرطة مدرستنا ملحقوش يمسكوه
نغم: هي الساعه كام
نجلاء: تلاته العصر
فجلست نغم مفزوعه قائله: ياللهوي انا لازم امشي حالا ماما زمانها هتقتلني
ووضعت قدماها علي الأرض وكادت تسقط ولكن امسك بها استاذ عبدالله
وشعرت بقربه منها وحينها نظرت لها وهي تقول: انا اسفه
استاذ عبدالله: اهدي يا نغم بعدين مش هسيبك تروحي لوحدك وانتي دماغك مفتوحه ومش قادره تقفي
بعدين احنا لسه لينا كلام تاني عن اللي حصل عشان حقك لازم يجي
بس يلا تعالي معايا انتي ونجلاء عشان اروحكم بيتكم وافهم اسرتك اللي حصل
وهنا امسكت بيدها بقوة وانا لا اشعر ماذا افعل وأقول: لا يا مستر لو سمحت من فضلك أوعي تعرف اهلي
ده أمي هتقعدني من التعليم نهائي وابويا يقتلني
فنظر إليه عبدالله وهي تمسك بيده ووضع يده علي يدها قائلاً: أهدي يا نغم خلاص مش هعرفهم حاجه
وابتعد عنها قائلاً: أسنديها يا نجلاء ويلا كل واحد يشوف هيعمل ايه
واقفل باب المدرسة كويس يا عم مدحت
وخرجنا مع معلمنا وكنت استند علي صديقتي نجلاء وركبنا معه في عربته وأوصلني لمنزلي الذي كان يجاور منزل نجلاء
وقبل نزولنا نظر إلينا معلمنا قائلاً: حاولي تاخدي بالك من نفسك يا نغم لحد ما أعرف مين الحيوان ده رغم اني كان نفسي اسرتك تعرف
نغم بترجي: لأ من فضلك يا مستر بلاش
عبدالله: خلاص يا نغم
خدي بالك منها يا نجلاء
نجلاء: حاضر يا مستر
وغادر المعلم وساعدتني نجلاء لصعود منزلي واخبرت اسرتي انني سقط في مدرستي لا اكثر من ذالك
ومر يومان وانا اجلس في غرفتي لا اريد رؤية احد وافكر لماذا فعل ياسين هذا بي؟
لماذا.
هل هو انسان سيء؟
هل انا اخطأت في محادثته؟
ولم اجد رد لأسئلتي
ولم يحدثني ياسين تلك المدة وقمت بعمل بلوك له علي جميع طرق التواصل التي كانت بيننا
ومر اسبوعاً وبدأت انزل مدرستي لأول يوم ولم يحدث به شيء واتي اليوم الثاني وفي اثناء مغادرتي لمدرستي وفي طريق العودة وجدت وتفاجئت برؤيته
فأقترب مني ولهجته في الكلام تغيرت معي قائلاً: عايزك افرجك علي حاجه
فابتعدت عنه خائفة فسحبني من يدي قائلاً: استني هنا عايزك تشوفي الصور والفيديوهات ده
فاقتربت منه ونظرت لتلك الصور فوجدته الحديث الذي كان بيننا وقام بتسجيل محادثتي معه وهو دائماً ما كان يجبرني علي قول كلمات حب له
ثم نظرت اليه باكيه وانا اقول: يا حقير أنت عايز مني ايه؟
فنظر لي قائلاً: اوعي تفكري اني ممكن اتجوز واحده زيك
وكل اللي انا عايزة انك تيجي معايا في اي مكان واي وقت احتاجك فيه واعمل فيكي اللي انا عايزة
فضربته علي وجهه وابتعدت عنه قائله: انت مجنون وسا**فل
واستحاله انفذ اللي انت قولته
ياسين: يبقي متزعليش منى واللي هعمله
وركب عربته وغادر من امامي
وعدت لمنزلي وانا خائفة وارتعش
ودخلت لغرفتي خايفة فوجدت
رساله على هاتفي من رقم غريب يقول: اخر انظار ليكي هتنفذي كلامي ولا اذيع
فادركت انه ياسين فقمت بعمل بلوك وانا خائفة وكنت اظنه يهددني فقط لكنه لم يفضح نفسه أن فضحني
وذهبت في اليوم التالي لمدرستي وعند وصولي لهناك
اخبرتني نجلاء بأن مستر عبدالله يريدني فذهبت إليه
ودخلت مكتبة فقال لي: اجلسي يا نغم
فجلست ثم اكمل قائلاً: بصي يا نغم لو فيه حاجه مخبيها في الموضوع اللي حصل معاكي في المكتبة عرفيني عشان اقدر اساعدك
فنظرت إليه بتوتر قائله: يعني ايه يا مستر انا مش فاهمه قصدك
عبدالله: بصي يا نغم في زميل ليكي قال انه شافك واقفه مع الشاب اللي كان معاكي في المكتبة قدام المدرسه وكان فاكر انه قريبك
فارتبكت نغم وتوترت وقالت: لاء يا مستر اكيد اتلغبط انا معرفهواش
عبدالله: ماشي يا نغم بس لو كنتي تعرفيه ومخبيه عشان خايفه صدقيني الموضوع مخلصش كده والانسان اللي زي ده هيفكر كتير فيكي عشان ياذيكي فعرفيني عشان اساعدك قبل ما تقعي في مشكلة
وكنت احدث نفسي قائله: انا خلاص وقعت في مشكلة
عبدالله: ردي عليا يا نغم سكتي ليه
نغم: يا مستر مفيش حاجه وانا معرفهوش
عبدالله: ماشي يا نغم
اتفضلي تقدري تمشي دلوقتي وانتي حره
انا بس حاولت اساعدك
وخرجت من مكتبه
ومر اليوم ولم يحدث شيء
وفي اليوم التالي ذهبت لمدرستي
ولكن وجدت الجميع ينظر لي بشكل غريب؟
ولم افهم ماذا حدث
وعندما رأتني نجلاء أقتربت مني ودفعتني بقوة قائله: ليه يا نغم؟ ليه ضيعتي نفسك؟
حينها ادركت انني في كارثه.
وانا اقول ماذا حدث
ليقاطع حديثي صوت معلمي عبدالله: نغمممم
تعالي معايا
ولم اعلم ماذا حدث او يحدث.
فذهبت معه فقام فالقاء هاتفه بقوة علي مكتبة قائلاً: امسكي الزفت ده وشوفي بيتقال عليكي ايه
فأمسكت الهاتف وانا انظر لحديثي مع ياسين وصوري علي كل هذه الفيديوهات
فكدت اسقط علي الارض وبدأت ابكي
فاقترب مني قائلاً: ليه خبيتي عليا؟ ليه يا نغم اهو اللي كنت خايف منه حصل؟
ولم التفت لكلام معلمي
وقمت بتركه يحدثني وذهبت مسرعه وغادرت المدرسه وانا اتمني أن اسرتي لم تعلم بعد
واتصلت با ياسين قائله: ليه عملت كده انا اذيتك في ايه؟
ياسين: عشان تسمعي كلامي بعد كده
نغم: حاضر هسمع كلامك بس من فضلك امسح الحجات ده
ياسين: حاضر هستناكي انهارده تيحي معايا وتنفذي اول اوامري
وأغىقت الهاتف في وجهه وانا ابكي
وعدت لمنزلي
وصعدت فلم اجد احد
وظللت انتظرهم
الي ان أتت نجلاء ودقت الباب فظننت انهم اسرتي وفتحت له فدخلت قائله: انا اسفه علي اللي حصل مني الصبح بس قوليلي هتعملي ايه؟
وليه خبيتي عليا؟
نغم: عشان كنت عارفه انه غلط بس كنت فاكره انه هيتجوزني وهبطل اسمع كلام اني بقيت عانس ومعايرت امي ليا عشان متخطبتش ولو مره
زي باقي البنات
وهمعل ايه دلوقتي؟ هسمع كلامه وهقابله انهارده عشان ميفضحنيش اكتر من كده
نجلاء: انتي غلطانه يا نغم واوعي تعملي كده
وهنا قاطع حديثنا صوت ابي وهو يصرخ منادي لي فذهبت إليه ووجدت امي معه واختي الاصغر مني تنظر لي بحزن
فادركت ما حدث
وقام ابي بشدي بقوة من شعري وادخلني غرفته
وكما كان يفعل بي فصغري خلع حزامه وظل يضرب**ني
وحاولت نجلاء الدفاع عني لكن لم تستطيع وغادرت منزلي وهي خايفة عليا
وظلت امي تبكي وتدعو علي
وانصت جيدا لاهانت اختي لي
وقامو بحبسي في غرفتي بدون طعام او ماء
وأدركت انها نهايتي
ولم أعلم ماذا افعل؟
ومر يومان وانا علي نفس الحال
ولا يعلم احد عني شيء
وحينها ادركت انني اتيت بالعار لاسرتي
فذهبت وجمعت عدة ادوية وقمت بأبتلاعها
وقررت ان انه**انهي حياتي
ولا أعلم ماذا حدث ولكن استيقظت وانا اجد امي ونجلاء يقفون حولي
وسمعت امي وهي تقول: يخسارة مموتيش وكان زمانه خلصنا منك
وخرجت لتخبر ابي انني افقت
فضمتني نجلاء قائله: حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
نغم: هو ايه اللي حصل يا نجلاء وليه انا لسه عايشه
نجلاء: حرام عليكي متقوليش كده واستغفري ربنا
نغم: انا جيت هنا ازاي
نجلاء: انا واستاذ عبدالله واهلك جابنكي هنا بعد ما حكيت للاستاذ اللي اهلك عاملوه وكنت خايفه ليعملو حاجه فيكي فخلاني اخده معايا ونجي نزورك ولما جاينا واختك دخلت تندهلك لقتك مبطنتقيش
فجرينا عليكي وجابناكي هنا وعرفنا انك حاولتي تموتي نفسك
نغم: يا رتني موت
وهنا دخل والدي قائلاً: ياريتك موتي أو ربنا سابك عشان اموتك انا بأيدي
فوجدت استاذ عبدالله قائلاً: وحد الله يا ابو نغم وكل حاجه تتحل بس مش بالموت
والد نغم: انا مسميش ابو نغم انا مخلتفش بنات ولا عايز اسمع اسمها خالص
عبدالله:يا استاذ مهما حصل ده بنتك ومتستاهلش منك كل ده
والدة نغم: وهي بنتنا تجبلنا العار وتفضحني وتجرسنا وسط الناس ليه عاملنا فيها ايه ولا قصرنا في ايه
ده وقفت نصيبها ونصيب اختها البياره اللي فضحتنا ومحدش هرضي بيها وهتفضل في بيتنا ومفيش راجل هيرضا بيها
عبدالله: هو ده كل اللي فارق مع حضرتك
طيب انا طالب ايد نغم منكم
وسط دهشه وتعجب نظرت له وانا لا اصدق كلماته ولم يجيب عليه أحد؟
فأعاد طلبه قائلاً: هو انتم مش موافقين؟
والد نغم: هو انت بتطلب ايديها ليه؟
اصل انا مش مرتاح لطلبك
لتتسابق والدتي قائله: مش مرتاح ليه؟ متسيبها تغور يعني هيعمل فيها اكتر من اللي عملتو فينا
والد نغم: ايوه بس انا لازم اعرف هو انت ليه طلبت ايد بنتي في الوقت ده بالزات
عبدالله: انا كنت هطلب ايد نغم بعد ما تخلص السنه دي
لكن بعد اللي حصل انا حابب اطلب ايديها دلوقتي وتقدرو تسالو نجلاء لأن أنا سالتها علي نغم قبل كده وعرفتها اني هطلب ايديها بعد ما السنه دي تخلص
وهنا رأيت عبدالله وهو يغمز لي نجلاء
وقالت والدتي: بحق يا نجلاء الكلام ده صح؟
نجلاء بتوتر: ها ايه اه ايوه يا خالتي حصل
هو مستر عبدالله قالي كده
والد نغم: يبقي علي بركة الله
انا معنديش خطوبة دخلة وكتب كتاب مع بعض
عبدالله: وانا معنديش أي اعتراض
والد نغم: يبقي هنستناك يوم الجمعه الجايه
نقراء فاتحه والجمعه اللي بعدها الدخله وكتب الكتاب
عبدالله: تمام بس لحد الوقت ده ميعدي محدش يمد ايده علي نغم ولو حصلت أي حاجة تبلغوني ومن دلوقتي تقدرو تعتبرو انها مراتي
وانا المسؤل عنها
ثم التفت ونظر لي نجلاء قائلاً: خدي بالك منها يا نجلاء
بعد اذنكم
وغادر عبدالله
ورأيت اسرتي فرحين برحيلي واخبأت دموعي فلم أكن قادره علي الرفض
وغادرنا المشفي ومرت الأيام وأتي يوم قرأت الفاتحه
وجلس الجميع ونادت نجلاء علي لكي اقراء معهم الفاتحه
وهنا رأيت عبدالله وظل ينظر إلي وكنت ارتدي فستان بانك ورفعت شعري كعكه وانزلت قسه قصيرة ووضعت روج احمر ومسكرة فقط ورأيت مع عبدالله سيدة ظننت انها والدتها ولكن تذكرت حينما أخبرنا في الماضي أثناء تحدثه معنا في المدرسة ان والدته متوفيه وأيضاً والده
وهنا وقف عبدالله وقدمني لتلك السيده قائلاً: ده خالتي يا نغم اللي ربتني زي ابنها بعد وفاة والدتي و والده
وسلمت عليها
وهي تنظر لي قائله: مشاء الله تبارك الرحمن زي القمر بس أخيراً وقعتي عبدالله وقدرتي تخليه يتجوزك
دا انا بقالي سنين بتحايل عليه عشان يتجوز واشيل عيل منه قبل ما أموت
كل الحاضرين بعد الشر عليكي
والد نغم:طيب نقراء الفاتحه بقي
وبداؤ قرأت الفاتحه
وانا لا استوعب ما حدث معي

وظلو ينئوني وانا لا ابتسم ولا اتحدث
ولكن انصت لحديث عبدالله عندما استاذن والدي قائلاً: ممكن اخد نغم ونقعد في اوضه لوحدنا شويه.
والد نغم: طبعاً يا ابني اتفضل
خدي خطيبك يا نغم واقعدو في قوضه البلكونه اللي في وشنا
فوقفت وانا متردده ولا اريد ان ادخل معه
ولكن ذهبت مضطره معه
ودخلنا معا
وبقينا صامتين قليلاً ثم تحدث قائلاً: انا عارف يا نغم انك مش موافقه عليا واني فرضت نفسي عليكي بس انا عايز احميكي وعلي فكره نجلاء حاكتلي انك كنتي هتنزلي مع الحيوان ده وتنفذي كلامه
وحينها بكيت وانا اتذكر كل ما حدث
ولم اصدر صوتا وبقيت اتنهد بقوة وارتعش وانا لا اتحدث وحاول عبدالله تهدأتي ثم أمسك يدي قائلاً: من فضلك متبكيش انا مقصدتش ازعلك
انا بس بحاول افهمك انا ليه عملت كده
فأبعدت يدي عنه
ووقفت واتجهت لأقف في بلكونة منزلنا وأنا أنظر للسماء وتزداد دموعي ولكن انصت لحديث عبدالله الذي اتي ووقف بجانبي وهو يقول: عارف انك زعلانه ودموعك دليل الحزن والوجع اللي انتي فيه
بس لو زعلانه من وجودي في حياتك انا مستعد اسيبك لحالك دلوقتي
بس مشفكيش زعلانه كده
ولم أجيب علي كلماته
عبدالله: طيب انا هسيبك تهدي دلوقتي والصبح هشوف حل وعرف اهلك اني مش هينفع نكمل
بس انا والله خايف عليكي
وهنا استدار عبدالله ليذهب
فامسكت يده قائله: انا مش زعلانه من وجودك معايا يا مستر عبدالله
انا زعلانه من نفسي عشان عملت كده وغلطت وخليت كل الناس شايفني وحشه وانا والله ما عملت كده
انا كلمته بالعافيه بعد ما ترجاني وقال انه هيتجوزني
وانا كن... ت
وهنا قاطع حديثي عبدالله ووضع يده علي شفاتاي
قائلاً: مش عايز اعرف ايه اللي حصل لاني واثق فيكي وفي اخلاقك يا نغم
وعارف ان الحيوان ده ضحك عليكي وانا هجبلك حقك
واي حد هيقول عنك حرف واحد وحش هدف**نه مكانه لأنك من دلوقتي مسؤله مني
بعدين مفيش عروسة بتقول لخطيبها يا مستر
انا اسمي عبدالله وبس او لو حبيتي تقوليلي دلع تاني هكون فرحان طبعا
فنظرت إليه بخجل وعودت امسح دموعي
وافسدته رموشي
فنظر الي عبدالله قائلاً: مسكرتك باظت بس برده قمر
وهنا نادت ابي علينا فحاولت أن اظهر بدون شكل بكائي وذهبنا وقامت خالت خالتي
واستأذنو للذهاب
وغادرو ودخلت غرفتي وجلست بمفردي لتأتي صديقتي نجلاء وهي تقول: ايه العروسة قاعده لوحدها ليه
نغم: بس يا نجلاء مش عايزة اتكلم
نجلاء: ليه يا نغم ده حتي كل بنات المدرسة بيحسدوكي عشان انتي اللي اتخطيبتي لمستر عبدالله
نغم: تصدقي انه مش فارق معايا ولا كنت بفكر اني ممكن اكون في يوم من الايام معاه
نجلاء: ليه بقي ده حتي المستر قمور وصغير كل عمره خمسه وعشرين سنه طويل وقمحاوي وعيونه بني
وشعره بني وتحسي كده انه اصغر مننا ودايما بيضحك ويهزر
نغم: خلصتي تتغ**زلي فيه
ممكن بقي تسيبيني لوحدي
نجلاء: هو انتي مالك يا نغم انتي زعلانه منى
نغم: ايوه عشان ليه رحتي تحكي لمستر عبدالله اللي انا قولتهولك هعمله عشان اهلي ميعرفوش
نجلاء: عشان كنت خايفه عليكي
وكنت عارفه أن هو الوحيد اللي هيحميكي
نغم: خلاص يا نجلاء كل حاجه اتعرفت ومحدش بيحميني ممكن بقي تمشي وتسيبيني لوحدي
نجلاء: انا همشي عشان انتي عارفه ماما بقت رافضه اني اكون معاكي كتير
بس هشوفك بكره
وغادرت نجلاء وجلست بمفردي ثانيتاً
وتمر الأيام وانا انتظر مصيري
وها انا ارتدي فستان فرحي
وانتظر عقد قراني وتغمر السعاده الجميع إلا أنا
فجلست بجانب العريس بعد عقد القران
ومر الوقت وانتهي يوم الزفاف
ولم يودعني احد من اسرتي
وغادرت بيت اهلي ذاهبه لبيت زوجي ودخلت
شقتنا وانا صامته لا اتحدث
وكنت اعلم ماذا سيحدث فدخلت غرفة النو**م
وانا اجلس افكر ماذا سيحدث فيه
ودخل عبدالله قائلاً: متكلمتيش ولا كلمة وعارف انك زعلانه وخايفه بس عايزك تنامي وترتاحي وبكره نتكلم عشان نعرف هنعيش حياتنا ازاي مع بعض
هدومك في دولابك علي الرف اليمين
وانا هكون موجود في أوضة مكتبي في ال أوضة اللي اخر الممر لو احتجتي حاجه تعاليلي
وتصبحي على خير
وتركني عبدالله ليلة زفافنا وغادر غرفتنا
وبقيت بمفردي مره ثانيه
ولم استطيع النوم
فكل شيء من حولي جديد وكنت خائفة ومتوترة
وخرجت من غرفتي وانا مازلت ارتدي فستان فرحي فوجدت باب غرفة عبدالله مفتوح قليلاً
فأقتربت منه وأنا انظر هل هذه هي، الغرفة التي اخبرني عبدالله انه سيكون بها ام هناك غرفة اخري
ليفزعني عبدالله من ورائي قائلاً: انتي لسه منمتيش
بفزعه وامسكت بقميصه بقوة وانا اخبئ وجهي داخل صدره قائله: حرام عليك فزعتني
عبدالله: انا ايه زنبي انك جبانه
دا انتي ماسكه فيا كأنك شفتي عفريت
فابتعدت عنه وانا متعجبه من ردة فعلي
ولم اجيب عليه وكنت ذاهبه لغرفتي إلي أن امسكني عبدالله من يدي قائلاً: انا اسف مقصدتش اخضك والله
نغم: انا عايزه انام ممكن تسيبني لو سمحت
عبدالله: ليه لسه مغيرتيش فستان فرحك
نغم: مش عارفه؟
عبدالله: مش عارفه تغيريه اساعدك يعني
فأبعدت يدي بسرعه وانا اقول: لأ شكرا
وذهبت مسرعه لغرفتي
وجلست قليلاً وانا اسأل نفسي لماذ لم ابدل ثيابي؟
ووقفت وفتحت دولابي وانا انظر لثيابي فاخرجت بجامة لونها اصفر مكونه من بنطال وتشيرت
وارتديتهم ووجدت باب غرفتي يطرق
و استأذن عبدالله ليدخل فسمحت له
ودخل قائلاً: انا اسف لاني فزعتك
بس لو مش هتنامي دلوقتي ممكن نتكلم مع بعض شويه
كنت متردده في البدايه لكن وافقت في النهاية فنظرت إليه قائله:ماشي موافقة
عبدالله: طيب تعالي نعقد ولحظه وهجي
وخرج عبدالله من الغرفة لدقيقتين
وعاد وهو يحمل في يده كوبان
ثم اعطاني احدهم قائلاً: اتفضلي ده نسكافية
عشان متحسيش انك نعسانه خالص دلوقتي واسهر معاكي براحتي
فابتسمت ابتسامه خفيفه وارتشفت بعضه
ثم نظر إلي قائلاً: بصي يا نغم
احنا اتجوزنا من غير راضك وانا عارف
بس حياتنا الجايه شكلها هيكون ايه
انا منتظر اسمعك اسمع ردك رأيك ولو حابه تسألي اي سؤال أنا سامعك
فتنهدت بقوة وانا اقول: ليه أتجوزتني بجد؟
فنظر إلي قائلاً: عشان احميكي
فتستابقت قائله: من فضلك جاوبني بصراحه
فتنهد ثم نظر بعيدا عني وثم عاد ونظر الي قائلاً: بصي يا نغم انتي بنت جميله وأنا كنت معجب بيكي وبذكائك وأدبك ومكنتش هسمح أن أي أذي ممكن يحصلك بسبب أي حد حتي لو أنتي اللي هتأذي نفسك
انا همنعك
فهمتي
نغم: مش عارفه ليه مش مرتاحه وجوايا حاجه بتخليني أقول ان فيه سبب تانى
فوقف وهو مرتبك وأنا اتأكد من شكوكي وهو يغير الكلام قائلاً: خلينا دلوقتي نقول هنعيش ازاي مع بعض
بصي يا نغم انتي لازم تكملي مدرستك وتذاكري
وتنجحي وتدخلي كلية كويسة
وتنسي اللي حصل
ولازم كمان تكوني صريحه معايا
اتفقنا
نغم: اتفقنا بس عندي سؤال؟
عبدالله: اسألي يا نغم
نغم: هو أحنا متجوزين وهيكون في عليا مسؤليه تانيه
فقاطعني عبدالله قائلاً: احنا اتجوزنا عشان انا احميكي ومش عايز منك حاجه غير انك تنجحي السنه دي وتنسي اللي حصل
ومفيش أي مسؤلية تانيه عليكي
ولما حد ييألك احنا عاملين ايه مع بعض قولي كل حاجه تمام
اتفقنا يا نغم
ويلا تصبحي على خير
وغادر وتركني وسط حيرة وأنا لا أعرف ماذا يحدث
ولكن بقيت أركز في حديثه وانني يجب ان انجح في حياتي
وأتي الصباح وكنت غفوة قليلاً الي ان استمعت لصوت أمي
فبقيت جالسه في غرفتي وانا خائفة ولا أريد الخروج
فأتي عبدالله ودخل غرفتي فوجدني جالسه وخائفه
فقال: مالك يا نغم انتي كويسه
نغم: مش عايزة اتكلم مع حد ولا اشوف حد من اسرتي
عبدالله: طيب ممكن تهدي وتيجي تسلمي وهم هيمشو علي طول
نغم بتردد: حاضر بس متخليهمش ياخدوني معاهم
عبدالله: أهدي يا نغم محدش هياخدك من هنا
ويلا تعالي
وخرجت مع عبدالله وجلسنا قليلاً
وبعدها غادرت اسرتي
فذهبت لغرفتي ومكثت فيها طول اليوم
وكلما نادني عبدالله لتناول الطعام لم اذهب
واخبره انني لا أشتهي
وأتي الليل وبدأت اسمع صوت الرياح فكنا في بداية فصل الشتاء فبداء الهوف يتسرب لجسدي
إلي ان صدم الهواء شباكي بقوة وانقطع الضوء
ففتحت باب غرفتي وخرجت خائفة وذهبت مسرعه لغرفة عبدالله الذي كان نائما.
فدخلت غرفته مسرعه صارخه قائله : الحقني يا عبدالله
عبدالله بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم ايه اللي حصل
نغم: النور قطع وانا خايفه
فأشعل عبدالله فلاش هاتفه وهنا بدأت اقترب منه خائفة
وهو يقول: حرام عليكي يا نغم انا قولت حاجه حصلتلك لا قدر الله
تعالي واقعدي هنا وانا هشغل الكشاف
وبدأت الاضاءة تملئ الغرفة فنظرت لعبدالله جيداً
وكانت هذه اول مره اراه بهذا القرب ووجدته طويل القامة قوي مثلما قالت نجلاء
ثم اتي وجلس بالقرب مني قائلاً: ممكن متخفيش هو شوية والنور يجي
نغم: حاضر
ووقف عبدالله وهو يبتعد عني فوقفت مسرعه وانا اقول: استنا انت رايح فين؟
عبدالله: هطلع بره وأسيبك تنامي
نغم: لاء انا مش هنام ومتسبنيش انا خايفه
وبدأت دموعي تتجمع وانا أمسك في يده كالأطفال
ثم اقترب مني وهو يضمن**ي قائلاً: حاضر مش هسيبك ومتخفيش طول مانا معاكي وجلسنا قليلاً علي السرير
وكنت اري عبدالله وهو يغفو ويشعر بالنعاس
وبدون شعور نام وهو بجانبي لأول مره
لم ادري ماذا افعل هل أبقي معه أو اخرج لغرفتي وأنا خايفة فبدأت احاول تهدأت نفسي وبدون شعور انا أيضاً غفوة بجانب عبدالله
ولا ادري ماذا حدث فأستيقظت في الصباح وجدتو نفسي بجانبه
فوقفت مسرعه وانا اتأكد انه مزال نائماً وأسرعت لغرفتي
ومر القليل من الوقت واتي عبدالله لغرفتي قائلاً: صباح الخير يلا علشان نفطر
وبدون اجابه وقفت وذهبت معه وجلسنا بصمت علي مائدة الطعام إلي أن تحدث عبدالله قائلاً: علي فكره النور جه بعد ما نمتي بشوية
فشعرت بصدمه وانا اقول: مش فاهمه هو انت كنت نايم عرفت ازاي
عبدالله: كنت نايم بس مش ميت وكنت حاسس بيكي وأنتي معايا لحد ما نمتي وسبت تنامي خالص وبعدها لقيت النور جه وكمان الصبح مردتش اصحيكي
ولقيتك قومتي فجاءة وجريتي علي قوضتك
لم اتفوه بأي كلمة فوقفط ونهضت عن المائدة ودخلت غرفتي وأنا لا ادري لماذا حدث هذا معي
فأتي عبدالله لغرفتي قائلاً: علي فكره يا نغم عادي اننا نكون قريبين من بعض
ومفيش حاجه تخليكي تزعلي كده
المهم انا نازل المدرسة هتنزلي معايا
فنظرت إليه وهززت رأسي بالموافقه
وبدأت اعود لمدرستي
ورغم انني كنت اسمع الكثير من الكلمات التي تضايقني الا انني لم التفت لها
وعبدالله كان دائماً يدعمني ويقف معي
ومر يوم وراء يوم
ومر العديد من الايام والشهور
ونحن معا ويساعدني عبدالله دائماً
الي أن اتت الامتحانات وكنت اعاني منها
ولكنها انتهت واتي يوم معرفة النتيجة
واخبرت عبدالله انني خائفة فذهب هو للمدرسه
وبعد مده عاد فدخل المنزل وادركت من علامات وجهه انني لم انجح
فجلست كنت سابكي إلي أن قال: مبروك يا نغم ناجحه وبمجموع عالي
هتدخلي كلية هندسة يا جميله
لم أصدق فأقتربت منه وأنا أقول: شكرا لانك ساعدتني وانت السبب في نجاحي
فأمسك عبدالله يدي قائلاً: انا معملتش حاجه بس كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع
فنظرت اليه بقلق قائله: موضوع ايه؟
عبدالله: انتي دلوقتي احسن من الاول ونجحتي والحمدلله نقدر دلوقتي نسيب بعض
وننفصل وتكملي مع حد تكوني بتحبيه ومن سنك وتعيشي معاه كل مشاعر الحب
لم اصدق كلامه فنظرت إليه قائله: انت بتقول ايه انا مبحبش حد غيرك ومش هحب غيرك يا عبدالله
عبدالله: مش صح يا نغم انتي بس ملقتيش حد يقف معاكي غيري فمتوقعه انك بتحبيني
بعدين احنا مش هينفع نكمل مع بعض انا اتجوزتك عشان احميكي وبس
بدأت دموعي تتساقط وانا لا اصدق كلماته
وانا اقول: انت ساعدتني شفقة لكن عمرك ما حبتني صح يا عبدالله
عبدالله بدون النظر إلي: انا متأسف يا نغم بس هي ده الحقيقه
نغم: يا ريت ما ساعدتني أنت كسرتني اكتر من اللي قبلك
وتركته ودخلت غرفتي ولم اكف عن البكاء
فطرق علي باب غرفتي قائلاً: انا اسف يا نغم بس والله كنت بحاول احميكي
ولأول مره صرخت بوجهه قائله: مش عايزة اسمع منك حاجه يا عبدالله طلقني وخلينا نخلص
انا اسفه عشان حبيتك
ولم يجيب علي كلامي عبدالله
ثم تحدث وقال: انا هروح مشوار وارجع نتكلم تكوني هديتي
وغادر عبدالله وجلست انا افكر ماذا فعلت ليجدث بي كل هذا
ثم خرجت من غرفتي وانا افكر ماذا افعل
فذهبت لغرفة عبدالله وانا مدركه انها ستكون اخر مره اتواجد بها
وظللت انظر لسريرة ومكتبة وجلست عليه وكانت توجد مجموعة كتب ودفاتر عليه
فسقطت عيني علي دفتر قديم
يكتب عليه من الخارج
مذكراتي..
فأمسكتها وبدأت افتح صفحاتها وانا اقراء كلمات عبدالله وهو يتحدث عن حياته ايام الكلية
وعلمت انها قد كتبها اثناء دراسته ومن عدة سنوات
ووصلت لنصف الدفتر لأقف امام سطور قسمت قلبي لنصفين
وانا اقراء وتنزل دموعي وأقول علي لسانه: كنت بحب بنت في تالته ثانوي وانا في أوله كلية
وفضلت احبها
لحد ما رحت اتقدم ليها وابوها رفضني..
يتبع...
لقراءة الفصل الثالث اضغط على : ( رواية مجرد علاقة بريئة الفصل الثالث )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية مجرد علاقة بريئة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-