رواية حمل بالتراضي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية حمل بالتراضي الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم رانيا أبوخديجة
رواية حمل بالتراضي الجزء الثامن والعشرون 28 بقلم رانيا أبوخديجة
رواية حمل بالتراضي البارت الثامن والعشرون 28 بقلم رانيا أبوخديجة
رواية حمل بالتراضي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية حمل بالتراضي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم رانيا أبوخديجة

_ اتصلتي بأختك تطمني عليها وعاللي في بطنها ؟
_ كلمتها الصبح اول ما صحيت متخافيش عليها جوزها مبيسبهاش وعارف انها على وش ولادة
_ ربنا يا بنتي يسلم ... من بعد اللي حصل مع مرات اخوكي وانا قلبي واكلني عليها
_ متخافش يا اما حالة سيرين غير مريم  ... وان شاء الله هتقوم بالسلامة
_ أمي ... ريم !!!!!..
بصينا فاجأة في الطرقة اللي كنا واقفين فيها .... واقفين قدام باب اوضتها روايات رانيا أبو خديجة اول ما اطمنا عليها النهاردة وخرجنا من عندها
_ احمد!!!!!!
نطقنا بيها انا وأمي بلهفه .... جريت انا عليه وسبقت جري امي وحضنته ... عرفنا الايام اللي فاتت سبب اختفاءة في اللحظات دي بالذات وطبعا روحنالة وبالعافيه قابلنا و امي اجبرتة يحكيلنا كل حاجه من اول الموضوع لاخرة وسبب حبسة
_ يا حبيبي خرجت امتي!!
_ لسه من شويه... سيرين فين؟
_ يا نور عيني يا ضنايا ... احمدك واشكر فضلك يااارب
_ الحمد لله يا امي ... مراتي وبنتي فين؟
خرج من حضن امي وهو بيسال ... رديت انا عليه وسبت امي عمالة تبوس في كتفة وتهمس بحمد وشكر لله
_ سيرين هنا في اوضتها ... الحمد لله يا احمد يعني بقت تفوق وترجع تغيب تاني بس اهو افضل من الاول
تقريباً مسمعش باقي كلامي وسبنا ودخل الاوضة بسرعة ... كانت امي هتدخل وراه وفي عنيها دموع
_ استني يا اما ... راحة فين سيبيه يطمن على مراته الاول وبعدين ابقي اشبعي منه زي ما انتي عاوزة بعدين
…........................
دخلت وقفلت الباب ورايا وانا عيني بتدور عليها في الأوضة...وقفت مكاني ...اهي هي اخيرا عيني شافتها تاني ... بس المرادي نايمة بلبس المستشفى اللي مبحبش اشوفها بيه دة وحوالية كذا جهاز متوصل بايديها
قربت منها براحة واول ما وصلت عندها سرعت في خطوتي و قربت منها ... قعدت على ركبي جنب سريرها ... ورفعت ايدي امررها على وشها اللي عمري ما هقابل اجمل منه ونزلت بايدي لحد كف ايديها وحضنته بين ايديا ابوسه وقربت بشفايفي من كل حتة في وشها بشتياق وقلق بيطلع مع كل لمسه ليها دلوقتي وحضنتها وانا بتنهد وبغمض عيني... وحشتيني... وحشتيني وموتيني عليكي من القلق
من جوايا بحمد ربنا ان الخيال والحلم بقى واقع وفعلا انا معاها دلوقتي وهي بين ايديا....كنت طول وقتي في زنزانة السجن بدعي ربنا اشوفهم تاني والمسهم بايدي واطمن عليهم كان على لساني طول الوقت تسبيح سيدنا يونس للفرج بس والحمد لله ربنا عالم واستجاب ... روايات رانيا أبو خديجة حضنتها بلهفة كأني كنت عطشان و ارتويت دلوقتي... 
حضنتها لدرجة رفعتها من السرير لحضني .... حسيت بيها بتأن في ودني رفعت وشي من حضنها وابص بعيني اللي كلها دموع اسى على قلقي عليها الايام اللي فاتت واني مكنتش جنبها في اللحظات دي... لقيتها بتحرك وشها يمين وشمال ببطئ
تستمر القصة أدناه
همستلها بالقرب من ودنها
_ سيرين ... سيرين ... انا احمد..
_ ااه ... احمد..
_ روح احمد....انا هنا اهو...معاكي..
كنت بنطق كل كلمة وانا بضمها في حضني تاني وبعصرها بين ايدي وايديها مبتفارقش شفايفي ابوسها بلهفه وخوف جوايا بقالة كتير عليها
_ اا.... كن...كنت فين ... صحيت سألت عليك مكنتش هنا
_ حقك على عيني ... اسف اني مكنتش معاكي في كل اللي فات... بس ربنا يعلم انا كنت بتقطع ازاي عشانك و عشان اكون جنبك و...
بصيت لوشها لقيتها غمضت عنيها وغابت عن الوعي تاني
عدلتها على السرير  وحكمت الغطا عليها .... وخرجت لأي حد يطمني مالها وليه بتغيب عن الوعي كتير كدة
…....................
بعد ما دخلت للدكتورة وعرفت منها انها لسة تحت تأثير مجموعة أدوية شديدة عليها هي السبب في انها بتغيب عن وعيها كدة سألتها عن حالة البنت وانا خايف من الرد ...
_ شوف انا مش هخبي عليك خصوصاً انك كنت عارف كل حاجه وانا كنت محذراك بنفسي قبل كدة... البنت اتولدت اعضائها الداخلية شبة مدمرة بسبب الادوية اللي كانت بتوصلها عن طريق الام ودة اللي انا قولتهولك قبل كدة ... بس الحمد لله معجزة من ربنا انها اتولدت عايشة اصلا ...كمان نشكر ربنا ان التشوهات دي كانت داخلية بس... وليها علاج .
_ طيب حالتها دلوقتي وصلت لايه ... وهل فيه امل تبقى كويسة  ؟!
سألت ومن كتر ردودها اللي بتنزل عليا زي المطرقة وانا خايف ...يارب سلم
_ احنا اجرينا ليها عدة عمليات فور ولادتها وهي حاليا في العناية المركزة لحديثي الولادة
_ حضرتك بتقولي عمليات؟!!!!!
_ متتخضش كدة احنا هنا في المستشفى عندنا قسم كامل لعمليات حديثي الولاده والتشوهات ما بعد الولادة للأطفال... والحمد لله حالياً وبالنسبة لحالتها يعتبر مستقرة
_ أقدر أشوفها..
لقيتها سكتت شويه
_ حاليا مينفعش بس ممكن تبص عليها في العناية من بعيد
……........…..........
لبسوني لبس المستشفى المعقم وجوارب طبية بلاستيك في رجلي وأيدي و كمان على شعري وطبعا ماسك على بقي 
ودخلت اوضة العناية وقفت قدام حاجز زجاجي كبير ابص عليها مع اطفال كتير قوي ... شاورت للممرضة وانا عيني كلها دموع من صعوبة المواقف اللي بتمر عليا النهاردة وهمستلها من بعيد اني عايز اشوفها عن قرب
قربتني من حاجز زجاجي مباشر لسرير واحد في طفل على وشة جهاز التنفس ومتوصل فيه خراطيم اكبر من حجمة هو بس بيتحرك بهدوء وبيحرك رجلة وكانه بيعترض باللي يقدر عليه على اللي مكتفه دة
تستمر القصة أدناه
شاورتلها بمعنى هي دي ؟
حركت راسها بمعنى ايوا ... حطيت ايدي على الازاز قدامي وبصيت عليها من قرب
مغمضة عنيها الصغيرة دي وبتحرك ايديها ورجليها بخنقة و زهق من اللي هي فيه .... حركت ايدي على الازاز نفسي المسها واحضنها ... مكنتش فاكر ان احساسي هيبقى صعب كدة اول ما عيني تيجي عليها ... يااارب الصبر من عندك ... عايز المسها بايدي بس حتى ...
فضلت اتامل كل حتة وحركة تخرج منها لمدة مش عارف قد ايه وفاجأة حسيت بحاجة دافيه بتتحرك على وشي ... غصب عني ومش عارف امتى دموعي نزلت من عيني وانا بمرر عيني عالكتلة الصغيرة دي في حجم القطط الصغيرة تقريباً... وعيني بتمر على كل الاسلاك اللي جايه من الاجهزة ومتوصلة بجسمها الصغير دة  ... غصب عني ضوافري اتحركت عالازاز حاسس حاجة جوايا بتقولي اكسرة وادخلها اجيبها لحضني
ابتسمت غصب عني وانا بتأمل حركة رجليها وهي نايمة ...تشبة سيرين كتير روايات رانيا أبو خديجة ولا انا اللي شايف كدة من عشقي في الاتنين...
_ كفاية كدة وحضرتك تقدر تستنى بره بقى
التفت على صوت الممرضه بعدين بعدت وشي امسح دموعي بعيد عن مرمى عنيها والتفتلها تاني
_ اقدر استنى شويه كمان... من فضلك
_ افضل ليها ولحضرتك متستناش هنا اكتر من كدة ..  اتفضل عشان الدكتورة تسمح لمامتها تشوفها كمان
بصتلها بحزن وقهر ... مامتها تشوفها!!
_ حاضر... خارج
بصيت عليها نظرة اخيرة طويلة وفعلا خرجت
…….......................
كنت قاعد جنبها وهي نايمة عارف انها ممكن تصحى دلوقتي بقالنا ايام بتصحى في نفس الوقت تقريبا تأن بأسمي ومتلحقش حتى تسأل عن المولود وتغيب عن الوعي تاني
ابتسمت لما بصيت في وشها ...حتى في تعبها ونومتها دي زي القمر... اوقات بحس ان البصة في وشها نعمة
مسكت ايديها بين ايديا كالعادة وقعدت احضنها بين ايديا الاتنين احاول اساعدها تفوق دلوقتي زي كل يوم ...
 بيوحشني صوتها في وداني و اسمي وهو بيخرج من بين شفايفها.... بس برضة فضلت غايبة عن الوعي ... النهاردة اتأخرت في انها تصحى حسيت بقلق عليها اتنهدت بتعب ... انا فعلا تعبت والله تعبت ... حسيت انها ممكن متفوقش النهاردة ومين عارف معقولة ممكن تبطل تفوق تطمني عليها زي كل يوم... غمضت عيني بأسى من اللي بمر بيه وسندت دماغي على طرف سريرها وايديها في حضن ايديا الاتنين
فضلت حاطط راسي على دراعها
وبعد مرور وقت كتير مش عارف قد ايه وانا عالحال دة حسيت بدراعها بيتحرك تحت راسي وايديها بتتحرك براحة جوا ايدي ....رفعت راسي بسرعة ابصلها بأمل لقيتها بتحاول تفتح عنيها
تستمر القصة أدناه
_ سيرين...
_ امم..ااه..ااه ...احمد
ابتسمت اول ما سمعت اسمي منها زي كل يوم
_ عيون احمد...اوعي اوعي تنامي تاني دلوقتي...
_ ااه...ااه... ابني...عا عايزة اشوف أبني
ابتسمت ونزلت على ركبي ابقى اقرب منها
_بنتنا ... قصدك بنتنا ...
قولتلها كدة وانا ماسك ايديها وبكلمها بلهفه وانا ببتسم
_ بنتنا !!!!
_ ايوا ...بنوته زي القمر ...مستنيه مامتها تقوملها بالسلامة
لقيتها فتحت عنيها وبصتلي بكامل وعيها وابتسمت بتعب
_ ع...عايزة اشوفها 
ابتسمت على ابتسامتهاوانحنيت  ابوس راسها
يتبع...
لقراءة الفصل التاسع والعشرون اضغط على : ( رواية حمل بالتراضي الفصل التاسع والعشرون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية حمل بالتراضي )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-