رواية حب الطفولة الفصل الأول 1 بقلم إسراء الشيخ

رواية حب الطفولة الحلقة الأولى 1 بقلم إسراء الشيخ
رواية حب الطفولة الجزء الأول 1 بقلم إسراء الشيخ
رواية حب الطفولة البارت الأول 1 بقلم إسراء الشيخ
رواية حب الطفولة الفصل الأول 1 بقلم إسراء الشيخ

رواية حب الطفولة الفصل الأول 1 بقلم إسراء الشيخ

 الآنسة "سلمي مختار البمبي" 
سلمي: ايوه انا
- اتفضلي مستر "سامي" صاحب الشركة مستنيكي بنفسه عشان ال interview 
دخلت مع المساعدة الخاصة به ووجدته جالس يقلب في ال C.V الخاص بها بكل دقة ومن الواضح انه لم يلاحظ دخولهم لانه قال بكل عصبية: مفيش ميزة واحدة تخليني اشغلها عندي مش عارف دي جاية تضيع لنا وقتنا ولا جاية تهزر!
فتنهدت "لمياء" المساعدة وقالت: مستر "سامي" الآنسة "سلمي" اللي جاية تتقدم للوظيفة!
سامي: آه ... اهلاً وسهلاً اتفضلي يا آنسة
سلمي: شكراً جداً لحضرتك!
رفع عينيه عن الورق الذي أمامه لأول مرة لأن صوتها لفت انتباهه وقد ظهر بنبرته الحزن وكسر النفس، قام من مكانه واتجه اليها ومد يده ليسلم عليها لكنها لم تلاحظ نظرا لنظرها في الأرض، فتكلم حتى يلفت انتباهها ويُعرفها بقربه منها: حضرتك اشتغلتي قبل كده يا آنسة "سلمي" ولا دي أول مرة؟!
رفعت عيناها من على الأرض ونظرت إليه وعندما تقابلت اعينهما سرح كلاً منهما في ملامح الاخر وظلوا على هذا الحال لمدة خمس دقائق تقريباً حتى كسرت "لمياء" حاجز الصمت وقالت: حضرتك تؤمرني بحاجة تاني يا مستر "سامي"؟!
سامي: هاه ... لاء اتفضلي أنتِ دلوقتي وابعتي لي القهوة بتاعتي وشوفي الآنسة تشرب ايه!
سلمي: لاء شكراً ولا حاجة
سامي: ابعتي لنا اتنين قهوة واتفضلي أنتِ!
تذكر أنه صاحب الشركة ومديرها فعاد لطبيعته وقال لها وهو يدير لها ظهره ليعود إلى مقعده: اتفضلي يا آنسة اقعدي عشان نبدأ! ... سألتك من شوية اذا كنتي اشتغلتي قبل كده ولا لاء، عاوز اعرف خبراتك ايه؟!
سلمي: بصراحة لاء دي هتبقي اول مرة اشتغل فيها لكن اخدت ...
قاطعها سامي قائلاً: ايوه هبقي اشوف بعدين، المهم عندي اعرف ايه اللي ممكن تضيفيه للشركة عندي؟!
سلمي: ان شاء الله يا فندم بمجهودي وشغلي مع باقي الزملاء نقدر نرفع من شأن الشركة ونخليها احسن شركة في مصر قريب
سامي: اممم الإجابة النموذجية اللي بسمعها علطول، ما علينا سيبي رقمك او طريقة للتواصل مع السكرتيرة وهنبقي نكلمك!
سلمي: تمام شكراً لحضرتك 
بعد ان خرجت من مكتبه ارجع ظهره إلى الخلف وبدأ في التفكير وهو يقول بينه وبين نفسه: "سلمي البمبي" ازاي مخدتش بالي من الاسم لما قريته وايه قلة الادب اللي كنت فيها دي، بس ياااااه ده الدنيا دوارة فعلاً آخر مرة شفت فيها "سلمي" كنا في ابتدائي هي يمكن مش فكراني بس انا انساها ازاي يعني ده انا محبتش غيرها واتريقوا عليا كتير وقالوا حب طفولة وبتاع بس انا فضلت احبها لحد دلوقتي وعمري ما قدرت اشوف واحدة غيرها وعمري ما اعترفت لها، يا تري هقدر اقول لها المرة دي ولا هفضل احبها في صمت كده؟! ياااااه يا "سلمي" لو تعرفي أنتِ شاغلة بالي قد ايه وحلمت اقابلك قد ايه!
اوقفته "لمياء" عن افكاره بدخولها وهي تقول: هاه يا فندم هنبلغ آنسة "سلمي" بايه؟!
سامي: لاء هاتي لي رقمها وانا هكلمها بنفسي!
لمياء: نعم ...؟!
سامي "بحزم": نفذي اللي قلت لك عليه حالاً!
لمياء: حاضر يا فندم حالاً الرقم هيكون على مكتب حضرتك
خرجت "سلمي" من مكتبه وهي في قمة عصبيتها وفور وصولها الي الشارع بدأت بالتمتمة والهمهمة بكلمات غير مفهومة والسير مع "دبدبة" قدميها بالأرض مثل الأطفال، عند وصولها الي البيت سألتها والدتها عما حدث معها فأجابت: اهو العادي يعني سألني عن خبراتي وايه اللي هقدمه للشركة وكالعادة قالوا هنبقي نتواصل معاكي وطبعاً محدش هيكلمني ... ما علينا انا تعبانة وهدخل أنام 
دخلت الي غرفتها لتنام لكنها فوجئت برقم مجهول يتصل عليها فأجابت: آلو ... ايوه مين معايا؟!
الشخص المجهول: آنسة "سلمي البمبي" معايا؟!
سلمي: ايوه يا فندم مين حضرتك؟!
الشخص المجهول: انا "سامي" ... يمكن متكونيش فكراني بس كنا مع بعض في ابتدائي في نفس الفصل
سلمي: ايوه وحضرتك جبت الرقم منين؟!
سامي: انا اسف على التطفل وإني جبت رقمك بدون اذنك، بس تسمحيلي اقابلك نشرب فنجان قهوة مع بعض وساعتها اقولك جبته منين وليه كمان!
سلمي: اممممم ... مش عارفه الصراحة طلب حضرتك غريب جداً!
سامي: انا عارف وآسف على التطفل مرة تانية ... عموماً بكرا على عشرة الصبح كده هكون موجود في الكافية اللي جمب الشركة اللي كنتي فيها النهاردة، اتمني تشرفيني!
سلمي: ..... ربنا يسهل، سلام
انهت الاتصال وبداخل رأسها اكثر من سؤال أهمهم "كيف عرف أني كنت بشركة اليوم؟! ومن أين له برقمي؟!" على اي حال خلدت للنوم من كثرة ارهاقها واستيقظت بالمساء ثم تناولت غذائها واكملت روتين يومها المهتاد وخلدت للنوم مرة اخري بعد ان قررت مقابلته بالزمان والمكان المحددان ليجيب لها عن كل الأسئلة الدائرة بذهنها
استيقظت من نومها متأخرة نظراً لسهرها تفكر طوال الليل لكنها حاولت ان تُسرع فى ارتدائها لملابسها ونزولها من المنزل، نظرت إلى ساعة يدها فوجدتها التاسعة والنصف، تذكرت ان المواصلات تستغرق حوالي ساعة لذلك قررت ركوب تاكسي حتى لا تتأخر على ذلك المدعو "سامي"
وصلت الي المكان المتفق عليه واخرجت هاتفها من حقيبتها فوجدت انها قد تأخرت حوالي ربع ساعة لكنها قررت ان تتصل عليه رغم ذلك
سلمي: آلو ... استاذ "سامي" معايا ... حضرتك اتصلت ...
قاطعها "سامي" قائلاً: ايوه بس أنتِ اتأخرتي!
سامي: انا واقفة برا دلوقتي مدخلتش عشان معرفش حضرتك!
سامي: هطلع لك حالاً، ثوانيً!
خرج إليها وعند رؤيتها له تفاجئت قائلة: مستر سامي!
سامي: طيب ممكن ندخلك وهفهمك على كل حاجة!
سلمي: آه طبعا ... اتفضل
سامي: تشربي ايه؟
سلمي: اي حاجة، ممكن قهوة مظبوطة
سامي: تمام ... اتنين قهوة مظبوطة لو سمحت
سلمي: ممكن افهم بقي!
سامي: بصي يا ستي ... احنا كنا مع بعض في ابتدائي في نفس الفصل زي ما قلت في التليفون وبصراحة كده بحبك من ساعتها يمكن هتتفاجئي لكن دي الحقيقة ... المهم خلصنا ابتدائي وخلصنا تعليم خالص وانا حاولت اشتغل كذا مرة في مجال كليتي ولاني محبيتهاش معرفتش امشي في الشغل فقررت اني استقل بنفسي واعمل شركة خاصة بيا وقدمت على قرض واتوافق عليه الحمد لله والشركة نجحت زي ما أنتِ شايفة كده وفضلت طول الوقت ده فاكرك وعمري ما نسيتك لحظة واحدة، طول الوقت بفكر فيكي وبحاول اوصل لك باي طريقة واول ما يأست لقيتك داخله عليا المكتب فما صدقت وانتهزت الفرصة وكلمتك بالليل ...
سلمي: انا مش لاقيه كلام اقوله حقيقي!
سامي: مش مستني منك رد صدقيني، بس كل اللي طالبه منك تديني فرصة نكون فيها اصدقاء مش اكتر ومين عارف ممكن تحبيني ولو محصلش معنديش مانع إني اقدمك للي قلبك هيختاره بأيدي!
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني اضغط على : ( رواية حب الطفولة الفصل الثاني )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية حب الطفولة )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-