رواية عذاب الأنتقام الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم تولين

رواية عذاب الأنتقام الحلقة الخامسة والثلاثون 35 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام الجزء الخامس والثلاثون 35 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام البارت الخامس والثلاثون 35 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم تولين

رواية عذاب الأنتقام الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم تولين

كانت تقف في شرفتها وهي تشعر بالحزن، تشعر أنها وحيدة لم يبقي لها احد، كانت تقضي أغلب وقتها في زيارة لتين لكن الان لا يوجد لها وجه للذهاب اليها بعد ما عرفت انها اخت فارس من الاب، تذكر ذلك اليوم الذي علمت فيه ذلك
اليوم الذي ذهبت فيه الي احمد و سألته عن فارس
و اخبرها انه عند اخته لتين
لقد صعقت من الامر،لم تكن تتخيل ان يكونوا اخوه
وانها كانت تحب الاخ الأصغر و كانت علي وشك الاتفاق علي الزواج من الاخ الاكبر
شعرت بالغزى من نفسها،لم يعد لديها وجه تقابل به احد من الاخوه الثلاثه.
دخل عليها جدها فؤاد،فنظرت اليه بهدوء وقالت: أهلا يا جدي
قال الجد بهدوء: عاملة اي يا حبيبتي؟
تنهدت بهدوء وقالت: الحمد لله
قال الجد وهو يبتسم: طيب في ضيوف تحت تعالي اقعدي معنا.
هزت رأسها ثم نزلت الي الاسفل مع جدها
القت نظره علي الضيوف،فتبدل مزاجها من السيء الي الاسوء
أما عن الذي يجلس فقد نظر اليها بتلاعب وهو مستمتع بمضايقتها،يتلذذ برؤية تلك النظرة الشرسة في عينيها
قالت كيا بضيق: أنت؟





رفع حاجبه وعلي وجهه ابتسامه لعوب وقال بخبث: اي يا حبيبتي وحشتني
قالت بتعجيب: حبيبتي و وحشتيني !! ....ياخي حبك برص...
قال جاد بزعل مصطنع وهو يقف و يقترب منها: شفت يا فؤاد بيه بتنك بعد ما خدت الي هي عايزاه ، و خلتها بطلة الفيلم العيد... ترميني كدا ولا كأنها وعدتني بالزواج.
فتحت كيا فمها وهي لا تصدق ما يقول
تفاقم الغضب لديها فقالت بصوت مرتفع: وعد بالزواج لمين يا روح امك؟
غضب فؤاد كثيرا من قلة احترامها فقال بغضب: كيا
الزمي حدودك.
قالت كيا بضيق: يا جدو دا كذاب.
نظر اليها جاد وهو يتوعد لها، ثم نظر الي فؤاد وقال بهدوء: انا مستحيل اقبل الاهانه بس احتراما لحضرتك مش هرد عليها ثم أعطاهم ظهره و سار خارجاً من المنزل..
أستوقفه صوت فؤاد بيومي وهو ويقول: استني يا ابني.
نظر الي كيا التي ترمق جاد بضيق وهي تضغط علي اسنانها،فقال لها بغضب: كيا أتاسفي منه
قالت كيا بغضب: يا جدو هو كذاب
غضب منها فؤاد فرفع صوته عليها وقال: كيا انا مش هعيد كلامي مره تانيه
ضغطت علي اسنانها بغضب وهي تنظر الي جاد الذي
ينظر اليها بخبث.. اعطتهم ظهرها ثم عادت الي غرفتها ولم ترد علي نداء فؤاد
نظر فؤاد الي جاد وقال بحرج: معلش يا ابني انا بعتذر منك
قال جاد بهدوء: استاذ فؤاد انا بحب كيا واتمني انها تكون زوجتي فاتمني تفكر في اللي قولته لك قبل كدا...بعد اذنك
ثم تركه و رحل وعلي شفته ابتسامة لعوب
......
كان ينام بهدوء حتي شعر فجأة بشيء ثقيل يقع فوقه،فنظر الي تلك المجنونه التي رمت نفسها عليه. قال وهو يحاول ان يهدأ اعصابه: انت اي الي عملتيه دا
ابتسمت بمرح وقالت: مش انت الي عاوز تصحي بديي
نظر اليها بضيق وقال: وهو في حد بيصحي حد كدا
كسرتي ضهري حرام عليكي
نظرة اليه بشزر وقالت: اي كسيت ضهيي دي،
دا انا يشه .
قال وهو يحاول ان يبعدها من عليه: ريشه!... الكذب حرام ..
ضغطت بجسدها عليه وقالت بغيظ: يشه ولا مش يشه يا عموي؟





ضغطت علي اسمه وهي تتحدث وتنظر اليه بتهديد
فحاول ان يكتم ضحكته وقال: والله لسه معرفش
ضغطت علي اسنانها بغضب ثم فجأة انحنت الي رقبته و عضته بغيظ، فضغط علي اسنانه يمنع صرخته وهو يحاول ان يبعدها عنه:
يخربيتك، سيبي رقبتي يا بنت العضّاضه
كانت تضغط علي جلده وقالت: يشه ولا مش يشه يا عموي؟
لا يعلم ماذا يفعل أيضحك علي نطقها للكلام،ام يصرخ من الوجع.
قال وهو يحاول ان يبعدها عن رقبته،شبهها بالفأر الذي لا يريد التنازل عن اكلة : ريشه.. يا حبيبتي وزي النسمة كمان.
بعدت اسنانها ثم ابتسمت له وقالت: حبيبتك بجد؟
ابعدها من عليه وقال: اوعي يا شيخه،يخربيت الهرمونات الي عندكم... اي دا متجوز فار.
قهقهت بصوت مرتفع وقالت: لا متجوز ميوه.
نظر الي المرآة وهو يلمس مكان اسنانها ثم قال: يخربيتك دي ورمت..
قالت مروه وهي تحرك شفتها: ياعم تخيب بيتي ليه، هو لسه عميي عشان يتخيب .
رامقها بضيق وقال: خمسة و تكوني جهزه
اقتربت منه ثم نظرت الي عضتها وقالت بفخر: طيب والله ساعة حلوه
رمقها بغضب ثم فجأة لف يده علي خصرها ثم انحني و أمسك قطعة من رقبتها تحت اسنانه،لكن لم يضغط عليها حتي لا يؤذيها.
لكن تلك المجنونه صرخت بصوت مرتفع في أذنه،جعلته يتركها .
كز علي اسنانه بغضب منها وقال: أنتِ عرفه يا مروه ان ما مشيتي من قدامي انا هعمل فيكي ايه؟
قالت ببراءة وهي ترمش بأهدابها: اي؟
نظر اليها وهو يحاول ان يتحكم في اعصابه،ثم خرج من الغرفه وهو يستغفر.
........
خطا الي داخل المنزل،فنظر الي الحديقة المليئة بورق الاشجار و العُشب الضار،رمق المكان باستغراب وهو مندهش من كميت الاهمال في الحديقه
فتح باب المنزل، ثم القي نظرة علي كمية الاوساخ،من الاتربة،و العنكبوت
اخرج هاتفه ثم رن علي والده الذي لم يره منذ ثلاثة اشهر، منذ وفات والدته،وجد الهاتف مغلق
فقلق عليه و اخذ يبحث عنه في المنزل الكبير فلم جد له اي اثر.
اخرج هاتفه ثم رن علي اخيه،وقال: الو يا عمرو، بابا مش موجود في البيت.. و البيت شكلة مهجور من زمان.
قال عمرو بهدوء فهو لم يشعر بأي قلق علي والده،
ولم يستغرب من مشاعره البارده تجاهه، لا كره، ولا حب، و كأنه فقد الاحساس من اتجاهه :
تمام هشوف كدا راح فين و اكلمك.
ثم انهي الاتصال ولم يضف اي كلمة اخري
.........





كانت تقود سيارتها عائده من العمل، بعد ان تلقت اتصال من عمرو الذي لم تره منذ ان تكلف بشركات فارس.
تنهدت بهدوء ثم القت نظرة الي الشارع وهي تنتظر تغير الاشاره الحمراء.
ضمت حاجبها وهي تنظر الي الراجل الذي يجلس علي الرصيف، و يبدو عليه المرض
نزلت من السياره وهي تركض اليه وعينها لا تصدق ما تراه، ترقرقت الدموع في عينيها وهي تشعر ان قلبها سيتوقف من الخوف عليه.
وقفت امامه ثم انحنت الي مستوى جلوسه و قالت بصوت ضعيف: بابا؟
رفع عينيه الي اليها ثم حرك رأسه مع يده وهو يضحك بصخب و كأن بلا عقل، ثم ردد كلمه واحده وهو يضرب ده علي خده ببطء: أنتِ.... أنتِ...أنتِ
ضغطت لتين علي شفتها وهي لا تصدق ما تراه، وكيف وصل الحال بوالدها الي ذلك الحد.
مسكت يده ثم قالت: قوم معايا
ابعد يدها من عليه وهو يصرخ ثم ضرب يدها
، زاد من بكاؤها وهي ترى والدها بذلك الوضع
فحاولت ان تتحدث إليه فضرب يدها مرة اخري ثم ركض بسرعة اتجاه الطريق.
كانت لتين تتحدث معه وهي تحاول ان تجعله يقف
لكن فجأة تجمدت في مكانها وهي تشعر ان عقلها توقف عن العمل، عندما جاءت سيارة نقل كبيره و دهست علي والدها بعد ان وقع علي الرصيف.
اجتمعت الناس حول الجسد الذي ينزف
اقتربت لتين من جسد والدها وهي تبكي ثم جلست بجواره و قالت بصوت ضعيف: بابا؟... لا... لا.. مستحيل.
.......
كان يجلس بجوار زوجته وهو يفكر في ذلك الشاب الذي بدأ في مشروعه الذي تكلف به
فقالت زوجته وهي تشعر بالسعادة: يعني كد خلاص هتكون شريك معاه في المشروع
قال السيد وهو يتنهد: ايوا بالاخص ان خلاص عدي ثلاثة شهور و المشروع علي وشك انهم يخلصه في بناية المكان.
قالت زوجته وهي تشعر ان الحياة اصبحت افضل بعد ان كان زوجها يعمل بالاجرة عند الناس، اصبح له عمله الخاص: بقولك اي يا ابو غزل مش الشاب دا كان بيدور علي عروسه؟
قال زوجها وهو يتنهد: ايوا، بس مش عجبه اي وحده جبتها له.
قالت زوجته: طيب اي رأيك نقوله علي غزل ؟
نظر سيد اليها ثم قال: والله فكرت في نفس الموضوع بس قولت بلاش يمكن يفكر ان احنا طمعان في فلوسه.
قالت زوجته وهي تحاول ان تقنع بأن تخبره هي وليس هو: طيب اي رأيك اقوله انا
قال سيد: وهو يفكر: أقفلي علي الموضوع دا لحد ما نشوف هيرجع امتى
قالت زوجته: مش انت كلمته و قال لك انه جي انهردا يشوف المشروع
قال السيد: ايوا
قالت زوجته: خلاص اول ما يرجع هنشوف كدا
.





كانت تحمل في يدها الشاي و ذاهبه الي غرفة والديها، فاستمعت الي ما قيل و هي تشعر ان قلبها سيتوقف من شدة خفقانه، تمالكت نفسها ثم دخلت الي غرفة والديها بعد ان طرقت علي الباب
نظر اليها والدها بهدوء ثم قال: تعالي يا غزل عاوز اتكلم معاكي
نظرت اليه بستغراب وقالت بهدوء: نعم يا بابا
قال والدها وهو يمسك يدها ثم قبلهم بين عينيها : سامحني يا بنتي لو كنت غلطت في حقك قبل كدا
، كنت مفكر ان القسوة هي الي هتخليكي تخافي تعملي اي غلط، لكن لقتها بتبعدك عني و تخليكي تكرهيني... هو أنتِ بتكرهيني؟
هزت رأسها باستغراب بالنفي و هي لا تصدق انه اعترف بخطئه و انه يعتذر منها و سألها ان كانت تكرهه
بقت تنظر اليه بعض الوقت وهي متردد في ان ترمي نفسها أحضانه
وكأنه قرأ ما في عقلها فقد امسك يدها ثم شدها اليه و ضمها الي أحضانه وهو يضغط عليها، وهو يشعر بالندم من حرمان نفسه من ذلك الحضن الذي أشعره ُ
بالحياة .
اغمض عينيه وهو يتذكر حديث روك الذي غير اسمه الي حازم .
"
كان يجلس تحت ظل احدى الاشجار امام العمال الذين يباشرون في اعمالهم
فجاء اليه حازم *روك ثم جلس بجواره و قال: اتعلم اتمني ان انجب فتاة
نظر اليه سيد باستغراب وقال: ليه مع ان الكل بيفضل الولاد
قال حازم وهو يبتسم و ينظر الي الاطفال الذين يلعبون: احب الفتيات اكثر، اتعلم لماذا؟
قال سيد وهو يفكر في حديثه: ليه؟
قال حازم: لدي اخت اصغر مني، قمت بتربيتها
فلم اجد احن منها، اتذكر عندما كانت طفلة وكانت تعدل علي ملابسي وكأنها تعلمني كيف البس من جديد ، كانت تاتي و تعلمني كيف اتحدث معها، شعرت انها امي و ليست اختي.
ف اود ان اجرب ذلك الشعور مرة اخري.. عندما كُنت أمرض وأجدها تجلس بجواري طول الليل رغم ان لديها اختبار في الصباح. فلم اجد احد يقلق علي صحتي اكثر منها.





كيف لا احب ان أكون اب الفتيات وهن ارق و احن من الأولاد علي ابائهم.
فأن كبرت و اكل الشيب رأسي لن يسأل علي راحتي احد غير ابنتي فالولد سياتي لكن لن يهتم ان كنت اود ان اكل و اشرب او استحم سيأتي كل شهر مرةً ومن الممكن ان يدخلني اي دار للمسنين حتي يتخلص منى .
لكن الفتاة هي التي سوف تاتي وهي تحمل في يدها الطعام هي التي تعلم انها سوف تنظف منزلي و تغسل ثيابي،ستعتني بنظافتي و ستهتم بكل تفاصيل في حياتي، لن اشعر اني وحيد فهي ستكون ونسي
ويكفي من كل ذلك انها ستفتح لي بابًا إلى الجنة
"
يتبع...
لقراءة الفصل السادس والثلاثون اضغط على : ( رواية عذاب الأنتقام الفصل السادس والثلاثون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية عذاب الأنتقام )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-