رواية عذاب الأنتقام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تولين

رواية عذاب الأنتقام الحلقة الحادية والثلاثون 31 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام الجزء الحادي والثلاثون 31 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام البارت الحادي والثلاثون 31 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تولين

رواية عذاب الأنتقام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تولين

"القد غادرت روحي من جسدي عند مفارقتك يا امي
فأصبحت الحياة بلال ألوان، واصبحت مثل الكفيف لذي لا يرى اي شيء، فلا حياة بدونك"
فتحت عينها بتعب وهي تشعر ان اوقاتها أصبحت معدوده.. أخذت نفس من جهاز التنفس بصعوبه ثم نقلت نظرها في الغرفه تبحث بعينها علي ابنها فوجدت لتين تقف و تنظر الي التقارير
قالت بصوت ضعيف جاهدت في إخراجه: لتين
نظرت إليها لتين بإبتسامة مفعما بالحياة وقالت بلهفه و قلق أستشعرته من صوتها: مدام شيري
قالت شيري بضعف: عوزه... فارس.
ضغطت لتين علي شفتها وهي تمنع نفسها من البكاء عليها ف هزت رأسها وقالت: حاضر.
قالت شيري بتعب: و عمرو.





هزت لتين رأسها ثم فتحت باب الغرفه، ف قابلها فارس الذي نظر اليها وهو ينتظر أن تخبره أنها بخير فمنذ أن جاء إلي المشفى وهو يقف أمام غرفتها، يخشى أن يبتعد أو يغمض له جفن، بأن لا يجدها.
قالت لتين بهدوء: اتفضل أدخل.
أفسحت له الطريق ف دخل فارس و جاء أحمد بالدخول فقالت لتين بهدوء إليه: بعتذر من حضرتك طلبت فارس و عمرو بس. وكمان مش هينفع يكون أكثر من كدا معها جوه.
ضغط أحمد علي يده ثم ذهب و جلس علي المقعد
شاورت لتين إلي عمرو الواقف بعيد مع روك و عُبيد و لارا
اقترب منها ثم قال بهدوء: هي عامله ايه؟
قالت لتين بهدوء : أدخل وتعرف بنفسك.
....
ضغط علي شفته وهو يحاول أن يمنع نفسه من الركض و البكاء علي صدرها. فهو لا يستطيع ان يتحمل رأيتها هكذا تصارع الموت
حركت رقبتها و نظرت اليه فقالت بصوت ضعيف:فارس
ركض فارس اليها وعينه تحكي ما بداخله من اوجاع
اقترب عمرو منه ثم وضع يده علي كتف اخيه و نظر الي شيري و قال بهدوء: الف سلامه عليكي
نظرت اليه شيري ثم قالت بتعب: فارس ضمني
ابتلع فارس ريقه ثم ضمها الي أحضانه بخوف فقدانها ضمها وكأنها اخر لحظه تجمعهم، و هو يشعر ان روح تتمزق من شدة الخوف، وضع رأسه علي صدرها ثم بكي وقال بصوت ضعيف: ارجوكي خليكي معيا، بلاش تستسلمي للموت، بلاش ياخدك مني. ارجوكي يا ماما اتمسكي بالحياة عشاني.انا مليش حد غيرك. انهي حديثه وهو يتمسك بها اكثر و كانت روحه تبكي قبل عينه،فذلك الشعور بأنك ستفقد والدتك التي هي روحك يمزق من يشعر به لمجرد التخيل فما بالك ان كان والدتك من الممكن ان تموت في أحضانك في اي لحظه.
قالت شيري بتعب وصوت ضعيف وعينها تدمع علي ابنها و كيف انه يبكي ذلك الشكل المُنكسر : مين قالك اني هسيبك انت ابني حبيبي و بعدين انت مش لوحدك معاك اخوك الصغير الي هيكون سندك و معاك اختك لتين الي هتكون امك
و معاك الحسن من دول كلهم معك ربنا.





نظرت الي عمرو الذي تنزل دموع من عينه بدون اراده منه علي ذلك المشهد الذي يجعل من الحجر يبكي.
قالت بوهن: عمرو قرب
اقترب عمرو منها ف ابتعد فارس لكن لم يترك يدها
قالت شيري بهدوء: انت زي فارس، ف ممكن تحضني
شعر عمرو ان الهواء نفذ من الغرفه ف اخذ قدر كافي من الهواء ثم اقترب منها و لف يده حولها ف استمع الي صوت منخفض، تحدثت معه كثيرا ولم يستطيع فارس ان يستمع شيء.
قال فارس بهدوء وبعض المزاح: انت لحقت تحبب امي فيك، وبقا بينكم اسرار.
ابتلع عمرو ريقه و نظر الي شيري و عينه تمتلئ بالدموع وقال: حاضر
نظر الي فارس ثم قال: امك امي ولا عندك اعتراض
نظرت شيري في الغرفه تبحث بعينها علي لتين فوجدتها تقف في زاوية في الغرفه تبكي بصمت بوجع محمر وكانها تكتم بكائها
قالت شيري بتعب و هي تشعر انها علي المحك: لتين
اقتربت منها لتين ثم ارتمت في احضانها وهي تنفجر في البكاء
رفعت شيري يدها بضعف ثم قالت في اذنها بصوت منخفض: خلي بالك من فارس
ثم بعدها وقعت يدها من علي ظهر لتين
ف بكت لتين بصوت مرتفع عليا اما فارس فقد شحب وجهه و الدموع تحجرت في عينه و كأن الحياة انتهت لديه في تلك اللحظه التي وقعت يدها من علي ظهر لتين
اما عن عمرو فقد نزلت دمعه من عينه ببطء عليا و علي اخيه
خرجت لتين من الغرفه ثم أخبرتهم انها توفت ثم ذهبت الي عُبيد و ارتمت في أحضانه بعد ان دخل كل من احمد و عصام الي الغرفه
قال عُبيد وهو يرطب علي ظهرها: وحدي الله يا حبيبتي.
لم تستطيع الرد عليه بصوت مرتفع ف قالتها داخلها
اقتربت منها لارا وقالت: لتين يجب ان تقوي من اجل فارس.. فارس بحاجه اليكي الان لتين
هزت لتين رأسها وهي لا تستطيع ان تكف عن البكاء
....
بعد اسبوع من موت شيري كانت الاجواء مليئه بالحزن فلم يتخطي احد موتها و بالاخص فارس الذي لم يتحدث منذ كان يتحدث مع والدته و اصبح وجه خالي من الحياة بعد ان تم دفنها لم تتركه لتين فقد اصرت عليه ان ياتي عندها و منذ ان دخل الي منزلها حبس نفسه في غرفه ولم يخرج منها، تدخل عليه لتين و تجبره علي تناول الطعام ولا يأكل لا قليل، وكذلك عمرو الذي لم يتركه ابدا فاغلب الاوقات يجلس معه يحدثه لكن لا يجيب ف يصمت و يقضي باقي الوقت في شرود
اما عن احمد فلم ينزل من عينه دمعه واحد و كان هو اول من تخطي الامر و مارس حياته كما كان
اما عن عصام والدها فقد كان يشغل تفكيره بكيف ان تتضاعف حالتها فجأة هكذا و بدا في البحث عن سبب موت ابنته الوحيده فقد





اما عن روك فقد بعث رجال تتفقد حال غزل ولم يترك شيء حتي علمه عنها، و بدأ في تغير حاله فقد ذهب الي شخص و ازال كل الوشوم التي كانت علي جسده و بدأ في التعلم كيف الصلاة و حفظ القرآن هو و لارا التي ارتدت الحجاب منذ ذلك اليوم الذي ذهبوا الي ذلك الشيخ الذي اخبرهم كيف الدخول الي الدين الاسلام
اما بخصوص مروه فلم يعلم بها احد فقد اخذها عمرو الي شقته و تركها ورحل بعد ان اخبرها انها من الممكن ان تحضر والدتها الي المنزل فقد علم انها لم ترها منذ سنه
..........
جلس في غرفه مظلمه لا يخرج منها سوى انين خافت
نظر من الشُباك الي الظلام السماء وعينه الدُخانيه تمطر علي وجنتيه مياه مالحه تحرق مكانها
كانت تمر من جوار الغرفه فوجد صوت انين خافت، كشعر بدنها من شدت حزن الصوت.
نظرت الي الباب بتردد،لم يمضي وقت كثير حتي طرقت علي الباب ثم فتحته،داهم عينها ظلام الغرفه لكن صوت الانين توقف.
ضغطت علي زر الاضاءة و القت نظر في ارجاء الغرفه فوجدته يجلس بجوار السرير يبكي بصمت
نقلت نظره الي الطعام الذي لم يمد يده عليه،خطت الي الداخل بتمهل ثم جلست بجواره ثم ضمت قدمها امامها و لفت يدها حولها ثم قالت بهدوء: وهل البكاء ينفع بشيء؟
انتظرت الرد فلم تجد،فتنهدت بهدوء ثم قالت بحزن: تلك الحياة لا تبقي علي احد، لا يبقي منه سوى بعض الذكريات، ف علي الاقل وجدت ذكريات كثيره تحكيها الي اطفالك،افضل من ان تفقدها وانت طفل لا تتذكر شيء عنها سوى ما يقال لك ،.... ان كنت تظن ان عدم تناولك الطعام و حبس نفسك في غرفة مظلمه سوف يريحك فأنت مُخطأ، اعتقد ان الافضل لك ان تركع الي ربك وأن تدعو الي الله ان يرحمها فذلك الفضل لها ولك ف بذكر لله تطمئن القلوب،
ارتفعت شفتها وقالت: اعتقد انني قولتها خطأ... لا اتذكر الايه بشكل صحيح هل لك ان تخبرني بها ف كما تعلم جديده انا..؟
واخيرا تحدث بصوت بصوت الضعيف فاقد للحياة:««ألَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»»
نظرت اليه وهي تبتسم وقالت: كانت لتحزن علي اهمالك الي صحتك بذلك الشكل.
نظر اليها بصمت ثم فجأة ضمها الي أحضانه ثم بكي بصوت مرتفع وهي كانت تمشي يدها علي رأسه وهي تستمع الي بكائه تحتويه بكل صدر رحب،تشعر ان دموعه غاليه عليها شعرت بشيء ينكسر داخلها وهي ترى هكذا ، كانت تبكي بصمت حزناً عليه وهي تشعر ان دموعه تلك تحرقها...
ظل يبكي حتي داهمه النوم بعد ان حرم منه منذ ان عاد من اروبا.
.........
في الصباح وقف عمرو امام المحامي الذي جاء منذ الباكر و طلب ان ياتي فارس حتي يفتح له وصيتها التي كتبتها قبل موتها بيوم
نظر الكل الي فارس الذي نزل الي الاسفل الذي يظهر علي وجهه فقدان الحياة.
جلس فارس بعد ان سلم عليه المحامي
قال المحامي بهدوء: استاذ فارس والدتك رنت عليا قبل ما تموت بيوم و أعطتني ظرف مغلف وقالت ان دي وصيتها و طلبت مني افتحها بعد موتها بأسبوع قال عُبيد بهدوء: مش من المفروض ان الاستاذ احمد و الاستاذ عصام يكونو موجدين اثناء فتح الوصيه
قال المحامي بهدوء: طلبت ان الوصيه تتفتح و فارس و عمرو موجدين بدون الاستاذ احمد و الاستاذ عصام
استغرب الكل من رفض شيري الي حضور والدها و زوجها الي الوصية
......





جلس فارس في غرفته بعد ان القي علي مسمع الجميع وصيت والدته التي نقلت كل ممتلكاتها اليه و ان يعتني بما امتلك، ذكرت كل شيء تملكه حتي انها ذكرت كم تملك في البنوك من اموال
نظر الي الورقه التي في يده و عينه تذرف الدموع
وضع يده علي فمه يمنع شهقة مؤلمه خرجت من اعماق روحه المحطمة علي فراق والدته
قرأ الورقه للمرة التي لا يعلم عددها
" فارس
طفلي العزيز عندما تقرأ ما كتب هنا سأكون تركت تلك الحياة، لا اعلم ماذا اخبرك وكيف أخفف من حزنك فأنا أعلم بما تمر به الان، قد تمنع نفسك من الطعام و قد لا تنام،تحرم نفسك من كل شيء يسعدك، تذكرت عندما كنت صغير ومات كلبك، ف حبست نفسك في غرفة مظلمه تبكي تذكر ما أخبرتك به وقتها، "ان الموت يأتي بلا معاد، ياتي ويأخذ منا من نحب، تلك سنة الحياة فلا تقف علي احد، اخرج من تلك الغرفه المظلمه و أهتم بنفسك"، اعتني بي اخوتك فأنت الاكبر و لا تجعل شيء يبعدك عنهم،انهم كنز لا ثمن له...
لا تقلق لست السبب في موتي فلا تحمل نفسك تلك مالا طاقة لك به.
اعتني بنفسك يا طفلي."
نزلت الدموع من عينه من بعض الكلمات التي كتبتها
تذكر عندما أخبرته يوما انها لا تجيد كتابة رسائل الي احد، وانها لا تجيد التعبير بما تشعر ببعض الورق.
خرج من الغرفه ثم خرج من المنزل و ركب احدى السيارات ف وجد الباب الذي بجواره يفتح فلم ينظر الي من دخل، فقد قاد السياره الي منزله
كانت لارا تجلس في الحديقه تقرأ في كتاب السنه النبويه الشريفه مترجمه الي لغتها ، رفعت نظرها علي فارس الذي يذهب اتجه احدى السيارات ف اندفعت و ركبت معه وهي لا تعلم لماذا فعلت ذلك لكنها تشعر بالقلق عليه و احبت ان ترافقه.
وصلت السياره امام منزله ف نزل من السياره ثم دخل ركض الي الداخل و قدمه تعلم الي اين تأخذه





وقف امام غرفتها ينظر الي الباب وهو يتمني ان يفتح الباب و يجدها تجلس علي ذلك الكرسي و تتحدث مع صديقتها، يتمني ان يفتحه و يجدها تنهي الاتصال و تفتح لها احضانها فيرتمي هو علي صدرها و يحكي لها احداث مع اصدقائه كما كان يفعل.
رفع يده و امسك مقبض الباب ف ارتعشت يده بضعف ولم يستطيع ان يفتح الباب و لا يجدها داخل الغرفه
شعر بيد علي كتفه فنظر اليها و عينه تترجها ان تخبره ان كل ما يمر به ما هو لا كابوس و سينتهي
وضعت لارا يدها علي يد فارس البارده ثم ساعدته في فتح الباب
قالت بصوت هادئ: يجب ان تتخطي ذلك.
هز رأسه بلا وعينه تحكي بأنه لا يستطيع علي فعل ذلك
قالت بصوت منخفض: هيا فارس لا تقف هنا ادخل علك تشعر بها بداخل، فأن لم تكن موجوده يكفي طيفها الذي سوف تراه بداخل.
خطي بضعف الي الغرفه و عينه تتفقد كل انش بها
كل مكان بالغرفه لها ذكري تظهر امام عينه كأنها فلم يعرض حياته معها
اتجه الي السرير ثم لمس جهاز اللاب توب الموضوع عليه وهو يتذكر عندما كانت تجلس تتحدث معه وهي تحدث ابنة عمها ام اصيل (صديقه الذي ظهر معه في البارت الثاني) و كان يمزح معهم
نظر الي سلة المهملات وجد الكثر من الورق كما توقع فقد علم انها ستفعل ذلك
امسكها في يده ثم أفرغ ما بها علي السرير و بدأ في قرأت ما كتب بالورق.





" فارس طفلي حبيبي سامحني "
فارس لا اقدر علي كتابة ما ارغب فأنا افشل في كل مرة اكتب بها "
"فارس اعتني بنفسك "
"فارس أحبك لا تحزن ارجوك"
"فارس امامك حياة سعيده تنتظرك"
وجد الكثير من الاوراق و الكثر من الكلمات
التي تخترق روحه عند قرأتها.
اقتربت لارا منه و ضمته عندما وجدة يحض الاوراق و يصرخ بصوت مرتفع.
يتبع...
لقراءة الفصل الثاني والثلاثون اضغط على : ( رواية عذاب الأنتقام الفصل الثاني والثلاثون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية عذاب الأنتقام )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-