رواية طبيب ثم حبيب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية طبيب ثم حبيب الحلقة الثالثة 3 بقلم هاجر نورالدين
رواية طبيب ثم حبيب الجزء الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين
رواية طبيب ثم حبيب البارت الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين
رواية طبيب ثم حبيب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية طبيب ثم حبيب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

عدا اليوم وخرجت من المستشفى بالليل، روحنا البيت وكانوا كلهم حواليا ومش عايزين يسيبوني عشان معملش كدا في نفسي تاني، حقيقي كنت كل ما أبصلهم أحس بـِ قد إي أنا مقر*فة وقليلة أوي، يبقى هما خايفين عليا وعايزين مصلحتي وأنا أرمي بنفسي في الهلاك وأخلي وشهم في الأرض، بالليل ماما مرضيتش تسيبني ونامت جنبي، صحيت تاني يوم على إيديها وهي بتمشبها على شعري وبتقولي بحنان:
_قومي يلا ياحبيبتي عشان نفطر سوا.
إلتسمتلها وقومت معاها وقعدنا كلنا نفطر، جِه لـ بابا تليفون فـ قام وءد عليه وبعد ما خلص رجع وكان مُبتسم ومبسوط، لما ماما سألتهُ مين اللي إتصل رد وقال:
_دا سليم، كان بيتطمن على صحة مريم وبيأكد عليا على الميعاد اللي أخدهُ مني.
رفعت راسي وبصتلهُ بإستغراب، بعد اللي عرفهُ عني لسة عايز يتجوزني!!
حقيقي مش فهماه، آي واحد غيره كان هيحمد ربنا وما هيصدق يبعد، بس هو معملش كدا، سرحت شوية وفوقت على صوت بابا وهو بيسألني:
_إنتي يعتبر شوفتي سليم إمبارح اليوم كلهُ، إي رأيك فيه?
بصتلهُ بتوتر وقولت:
=لما أقعد أتكلم معاه وأشوف طريقة تفكيرهُ يابابا.
إبتسم وقال:
_هو خلاص هييجي يوم الخميس اللي هو بعد بكرا وهتقعدوا مع بعض تتكلموا، واللي هتقوليه هنعمل بيه وأكيد محدش هيجبرك على حاجة زي دي.





إكتفيت بإبتسامة بس، قد إي كل مرة بصغر في عين نفسي وبتخنق مني، قومت بعد ما خلصنا ودخلت أزضتي وقعدت أفكر في اللي بيحصل وفي اللي هيحصل لسة، رن التليفون بتاعي وكان إسلام، بصيت للفون بصد*مة ودهشة وقومت إتأكدت إن الباب مقفول كويس ورجعت تاني على السرير ورديت عليه، جالي صوتهُ وهو بيقول بغضب:
_إنتي بعتالي إبن عمي عشان يضر*بني، كدا بتاخدي حقك مني يعني، إنتي لسة متعرفيش أنا ممكن أعمل إي ومش هسيبك.
إتكلمت بعصبية:
=أنا مبعتتش حد، إبن عمك متقدملي أصلًا وهو اللي كشف عليا وعرف، ولو على حقي منك برغم إني غلطت وندمانة دلوقتي بس هو هيرجعلي والدنيا دوارة يا إسلام وهيتردلك خذلانك ليا وكدبك عليا، ومتتصلش بيا تاني عشان وقتها مبعتلكش حد يخصل عليك فعلًا.
خلصت كلامي وقفلت السِكة في وشهُ، حقيقي الأول كنت بعشق التراب اللي بيمشي عليه بس دلوقتي أنا مبقتش طيقاه ولا طايفة نفسي، كل ما بسمع صوتهُ بحس بإشمئزاز ونفور منهُ، طلعت من الأوضة وقررت أساعد ماما في شغل البيت يمكن أعملها حاجة كويسة في وسط اللي عملتهُ دا، خلصنا تنضيف الشقة كلها والطبخ وكان الليل جِه ولسة بابا وأخويا في الشغل، قومت وعملتلنا شاي باللبن وبقسماط وشغلنا مسرحية "مدرسة المشاغبين"، عدا أول رُبع ساعة فيها وإحنا مبسوطين وبنضحك وبعدها جِه بابا وأخويا وإتكلم أخويا وقال:
_الله الله، دا إحنا إتنسينا بقى يابابا ومبسوطين من غيرنا.
إتكلم بابا بتمثيل الزعل:
=تعالى يابني ننزل تاني ملناش غير بعض.
ضحكنا أنا وماما عليهم وقولت وأنا بقوم:
_تعالوا بس إقعدوا وأنا هقوم أعملكم شاي باللبن ونقعد كلنا سوا.
قعدنا كلنا بعدها وكانت من أحلى الساعات اللي مرت عليا من ساعة ما عرفت الخبر اللي غير مجرى حياتي، بعدها إتعشينا ودخلت أوضتي ونمت وأنا بفكر المفروض اي اللي يحصل لحد الصبح، روحت في النوم ولما صحيت كان بعد المغرب، دخلت ماما تصحيني وقالت:
_قومي بقى كفاية نوم كدا عشان متتعبيش.
قومت وأنا لسة مش فايقة وقعدت شوية على السرير لحد كا تليفوني رن وكان رقم غريب، مردتش أول مرتين وبعدين رديت بزهق:
_أيوا، مين.
جالي صوتهُ وهو بيقول بإستغراب:
=بتتكلمي بقر*ف كدا ليه ألااه!!
فتحت عيني وعدلت قعدتي وقولت بدهشة:
_سليم!!
رد عليا وقال بصوت مرح:
=زوجك المستقبلي أيوا.
رفعت حاجبي وقولت بإستغراب:
_إنت بعد اللي عرفتهُ ولسة عايز تتجوزني.





سمعت صوت تنهيدتهُ الحيرانة وبعد صمت دقيقة قال:
=أيوا يامريم، عشان بحبك، وعشان قلبي إتكسر مرة لما عرفت اللي حصل، بس هيتفرم لو بعدت عنك، يمكن اللي بقولهُ غريب بس أنا كان بقالي 3 سنين مطحون في الشغل عشان أعرف أبقى جاهز من مجاميعهُ قبل ما أكلم والدك، وكنت بحلم بيكي وباليوم اللي هتبقي ليا فيه، فـ أنا مش متخيل إن كل دا يتهد، نبدأ من جديد وبما إنك ندمانة على اللي عملتيه ليه مدكيش فرصة تانية، ربنا دايمًا بيسامح وبيدي فرص، وأنا عبد ضعيف مديش!!
نزلت دموعي وأنا سمعاه ومش مصدقة إن في كدا بجد، مش مصدقة إن في حد بيفكر كدا أو في حد ممكن يقبل كدا، سمعت صوتهُ الحزين وهو بيحاول يخليه طبيعي وقال:
_بقولك إي إمسحي دموعك دي وإسمعي كدا، أنا هطلب من عمي إنهُ يخليها جواز على طول من غير خطوبة عشان بصراحة كدا أنا عايزك معايا النهاردة قبل بكرة وبرضوا عشان..
سمعت صوت تنهيدتهُ وبعدها كمل بهدوء:
_عشان الحمل ميبانش عليكي وإنتي معاهم.
إبتسمت وسط دموعي إنه بيفكر فيا رغم إني معملتلهوش آي حاجة غير إني كسر*ت قلبهُ من قبل ما نكون مع بعض حتى، مسحت دموعي وقولت:
=وإنت بقى جبت رقمي منين?





إبتسم وقال بإستغراب:
_بعد كل الكلام دا تستقبليني بالسؤال دا!!
ضحكت عليه وبعدين قفلنا، قد إي هو شخص حنين، حتى لو هيحمي اللي قدامهُ على حساب نفسهُ مترددش، فضلت طول الليل أفكر هو في كدا فعلًا، هو عايزني أنا بس ومش هامهُ آي حاجة عملتها في الماضي أو إنهُ هيربي إبن تاني مش إبنهُ، نمت من كتر التفكير وتاني يوم كان جِه هو وأهلهُ وفعلًا قال إنه عايز جواز على طول، رغم إعتراض بابا ولكنهُ اقنعه إنه جايله شغل برا سنة ومش هيقدر يصبر سنة وهياخدني معاه، وبعد موافقتي تمت الجوازة فعلًا بعدها بإسبوعين، وسبب السفر الحقيقي مكانش الشغل على قد ما كان إنه عايزني أبعد عن كل دا وعن إسلام، سافرنا فعلًا ومرت السنة وكُنا مع بعض كإننا لسة مخطوبين، لحد ما ولدت وبعدين جددنا عقد الجواز تاني، حقيقي أنا ندمانة على كل اللي عملتهُ زمان دلوقتي وندمانة إني غلطت في حق سليم حتى من قبل ما أعرفهُ، حاليًا أنا معايا يزيد وسليم بيعاملهُ كإنهُ إبنهُ بالظبط، محدش من أهلي عرف لحد دلوقتي ومفكرينهُ إبني من سليم، وحقيقي لو عيشت عمري كلهُ أوصف إمتناني لـِ سليم عمري ما هكفيه حقهُ، حقيقي مش هلاقي ونس للعُمر أحسن منهُ.

تمت..
 لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية طبيب ثم حبيب )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-