رواية عذاب الأنتقام الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم تولين

رواية عذاب الأنتقام الحلقة التاسعة والعشرون 29 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام الجزء التاسع والعشرون 29 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام البارت التاسع والعشرون 29 بقلم تولين
رواية عذاب الأنتقام الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم تولين

رواية عذاب الأنتقام الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم تولين

نظر عمرو الي مروه التي كانت تجلس  بعنجهية امام والدها  وتنظر اليه بتحدي،
نقل نظره الي والدها وكيف انه ينظر الي ابنته ببرود و قسوه، يماثلها. 
تنهد عمرو و نظر الي والد مروه عندما تحدث ببرود: يعني اتجوزتي من غير علمي 
قالت مروه ببرود وهي تتلذذ في مضايقة والدها  جعل عمرو يتضايق، فمهما حصل  لا يجب ان تحدثه بتلك اللكنة  : انا حيه*حره  اعمل الي انا عايزاه .
هز والدها رأسه ببرود ثم نظر الي عمرو وقال: و ملقتيش غير دا ؟!
رفع عمرو حاجبه ثم استغفر في سره 
قلبت مروه شفتها ثم قالت ببرود: و ماله دا، علي الاقل احسن بكثيي *بكثير  من  الي البيص*البرص  الي كنت عايزني اتجوز.  
خبط والدها علي الطاوله ثم قال بصوت مرتفع غاضب:مروه الزمي حدودك معايا انا على اخري منك.
وضعت مروه يدها علي الطاوله ثم نظرت الي والدها بتحدي و برود: وانا مش الي تنجبي  *تنجبر  علي حاجه 
نقل عمرو نظره بينهم وهو صامت لا يتحدث  يريد ان يعلم حكايتهماحتي يعرف ماذا يفعل 
لكن فجأة ضحكت مروه بصوت مرتفع بعد ان قالت لوالدها: يخربيت عيونك الي شبه عيوني والنبي قمي * قمر 
رفع والدها حاجبه فتلك عادتها تقلب الشجار بينهم الي محادثة مضحكه في لحظه وبعدها يعود الشجار مرة اخري : ما انا عارف. 
قالت مروه بنغج: لا تتغي  "تتغر انا اقصد نفسي
رفع والدها حاجبه ثم قال  لعمرو: طلقها! 
سبقته تعارض والدها مروه قائله :  لا مش هـينفع.  
نظر اليها والدها بضيق وقال: هيطلقك غصبا عنو وعنك.
قالت مروه ببرود وهي تقلب شفتها: بس علي حد عملي طلاق المغصوب لا يقع،
يعني حتي لو قال لي انتِ طالق فانا لسه علي زمته عشان مغصوب عليه.
وكمان مش هينفع عشان احنا متجوزين عيفي و انا حامل منه .
فتح عمرو فمه باندهاش ثم أشار إلى نفسه وهو لا يصدق كم الكذب الذي يقال .
ضرب والدها علي الطاوله ثم قال بغضب: انتِ هتندمي علي تهورك  و الطفل دا هينزل  . و هتتجوزي الي انا عاوزه فاهمه.  
قالت مروه ببرود: أبلغ عنك. متنساش ان احنا مش عايشين في مصي *مصر احنا في ايوبا* اروبا يعني حقي اقدي*اقدر اجيبه   منك و ادخلك السجن. وبعدين مين دا الي عاوزني اتجوزو دا غيي *غير  ديني. مش كفايه خلتني اخلع الحجاب و لبستني علي مزاجك.
نظر اليه عمرو ببرود عندما فهم لماذا قالت ذلك 
لكن حب ان يفهم اكثر حتي يقرر ماذا عليه ان يفعل 
قال والد مروه بخبث: دا علي اساس انك مش لبسه بروك مش مبينه شعرايه منك، وبعدين انتِ لبساها ليه مافيش حد بنا غريب فاخلعيها.
نظرت مروه اليه بضيق ثم نقلت نظرها الي عمرو الذي نظر اليها ثم ابعد نظره عنها، ظلت مترددة بعض الوقت لكن عمرو تدخل فقال بهدوء: هي مش هتخلعها و بما انك عرفت انها متجوزة فمعدش لها لزوم انها تلبسها عشان هتلبس الحجاب. اما بخصوص الطلاق ، مافيش طلاق.
نظر اليه والد مروه ببرود ثم قال: وانت مين عشان تتكلم.
قال عمرو ببرود بعكس الغضب الذي في داخله من والد تلك المصيبه  : انا اللي مش هسمح ان اي حد يجبرها علي شيء غلط.. 
نظر والد مروه اليه ثم نظر الي مروه ببرود وقال: انا غلطان اني لميتك من الشارع و عملت ليكي قيمه،
كنت سبتك مع امك في مصر وسط الحواري القذره. 
شهقت مروه ثم قالت بردح: ومالها الحواري يابا اومال لو مكنتش متربي بين صفايحها؟!!
خبط عمرو علي الطاوله ثم قال  بغضب من رد مروه علي والدها فمهما حصل لا يجب ان ترفع صوتها عليه: مروه !!!
نظرت اليه مروه بضيق و فتحت فمها لتتحدث وجدت نظرة تحذير منه فتوقفت ثم دخلت الي المطبخ الصغير الذي في الكوخ الخاص بعمرو 
*****
نظر روك الي عُبيد بهدوء و قال: لماذا لا اقدر علي رؤيتها؟
قال عُبيد بهدوء: تفهم يا روك، عادات المجتمع العربي خلافكم، لا يجوز ان تصادق الفتاة شابا، وذلك شرعنا  
وانت لو ذهبت الي قريتها و اخبرتهم انك صديقها من المحتمل ان تقتل الفتاة.
انفعل روك فقال بصوت مرتفع: لماذا؟ لما كل تلك التعقيدات انا فقط صديق و اريد ان اطمئن عليها  . ماذا في ذلك؟! 
مسح عبيد على وجهه وجهه بـقلة صبر.وهو يستغفر الله. 
نظرت اليه لارا ثم قالت بهدوء: اخي انهم يختلفون عنا في كل شيء، وانت هكذا سوف تسبب لها الضرر 
قال عُبيد بهدوء: انظر يا روك، من الممكن ان تختلف طباع المدن عن القرى ففي المدن فئة بسيطة جدا من الممكن ان تجد فتاة تصادق شبابا و تخرج معهم، 
لكن في القرى، من المستحيل ان تجد شيء مثل ذلك و ان كان يوجد  فذلك بدون علم الاهل  ، وهو غير مقبول،عندنا، الفتاة لا يحق لها ان تتحدث مع اي شاب اجنبي عنها إلا اذا لزم الأمر.   ولا تعني اجنبي انه من بلد اخري لا، بل اي رجل  حتي لو كان ابن عمها او ابن خالتها ، و اضف انه لا تُسلم علي اي راجل غير جدها، ابيها، عمها،خالها  
اخيها، ابن الاخ ابن الاخت و ابنها و زوجها  و حفيدها  .
تنهد روك بضيق ثم قال: انكم غريبو الأطوارحقا في كل شيء .
قالت لارا بهدوء: لذلك كان عمرو لا يحب ان المسه، حتي يده. ولم يقبل ان أمكث معه في مكان واحد .
قال عُبيد بهدوء:  اجل، فـتلك الشروط تطبق علي الرجل كما النساء  . 
قال روك بهدوء و فضول لمعرفة اكثر عن ذلك الدين المثير:  وكيف علمت ان الرجل لا يصح لمس اي فتاة اجنبيه عنه ؟  
قال عبيد بهدوء:  من القرآن و الأحاديث النبويه الشريفه،...فإن قوله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.  
قال روك باندفاع: عُبيد احكي لي عن دينك لدي فضول  لمعرفته 
تنهد عُبيد ثم ابتسم بهدوء وقال: لدي الافضل مني  لشرح كل شيء عما تريد.
قال روك بحماس: اتأخذني اليه ؟
قال عُبيد بهدوء: اجل،هيا معي.
هز روك رأسه ثم وقف مستعدا، وإذا بلارا تمسك يده  : خذني معك .
هز روك رأسه وقال: حسنا .
قالت لارا وهي تركض الي غرفتها: إتنظروني سأبدل ملابسي  
....... 
كانت لتين في غرفتها وهي تتحدث مع احد المرضي في الهاتف فوجدت باب غرفتها يفتح مرةً واحده فنظرت الي من تدخل وجدتها لارا ترتدي بنطال قماش واسع كأنه تنورة طويلة عليها قميص ابيض تدخله في البنطال ،عليها حزام اسود  و ترتدي عليهما معطفا كانت تبدو في غاية الجمال 
نظرت الي يدها وهي تحمل حجابا بلون البنطال  
طلبت من لتين: هيا لفي لي الحجاب فأنا لا اعرف كيف.
ابتسمت لتين  وقالت بعد ان انهت اتصالها : منذ متي وأنتِ ترتدينه  
قالت لارا وهي تضع الحجاب في يدها: منذ فتره عندما كنت في اروبا ارتديت الحجاب مرة واحده 
قالت لتين باستغراب: لماذا ترتدينه وأنتِ غير مسلمه ؟
قالت لارا وهي تّأفف: انظري ان روك و عُبيد في الاسفل ينتظران فيجب ان انزل اليهما فاذا سمحت البسيني الحجاب وعندما اعود سأخبرك  كل شيء . 
ابتسمت لتين ثم لفت الحجاب  للارا التي عندما انتهت مسكت زجاجة البرفان ، فأمسكت  لتين يدها بهدوء وقالت: لا ذلك لديه رائحة فواحه 
احضرت لتين زجاجةعطرها الهادئ  ولا يشمه إلا من يضمها ،
وضعت منه القليل ثم قالت: افضل تلك الرائحه .
قبلتها لارا من خدها ثم نزلت الي الاسفل 
تفاجأ كل من روك و عُبيد بها، ابتسما لها 
و ذهبُوا الي الخارج 
... 
كانت  في غرفتها نائمه دخلت عليها والدتها تقول بنزق: اصحي ياختي شوفي شغل البيت انا خارجه 
نظرت اليها غزل ثم وقفت و بدأت في العمل في المنزل 
مر بعض الوقت وجدت احدى السيدات تدق الباب 
فتحت  بهدوء ونظرت الي السيده التي تقف أمامها،
فتحت السيده عينيها بأندهاش و قالت شاهقه : دا طلع الكلام صح 
قلبت غزل عينها بضيق و قالت: ماما مش موجوده 
قالت المرأة مُثرثره: إلا اي حصل خلاكي تدخلي جوزك السجن يا بت يا غزل ؟
نظرت اليها ثم قالت ببرود: متقوليش جوزي تمام و كمان دي حاجه ملكيش دخل فيها  فمتدخليش في اللي ملكيش فيه .
قالت المرأة وهي تحرك شفتها يمينا و يسارا: تك خيبه انتِ متعجرمه علي اي يا موكوسه،  اومال لو مكنتيش مطلقه ليلة فرحك .
قالت غزل ببرود:  والله  عجبني حالي  و محدش قال لك تقفي تشوفي عجرمتي.  
قالت المرأة وهي تنظر اليها بخبث: إلا قوليلي يا غزل مين عمل فيكي كدا دا انتِ شكلك عامل زي الي واخده علقه موت؟ 
نفخت غزل بضيق و نظرت الي تلك المرأة التي تعلم انها ثرثاره و سوف تخبر كل من هب ودب عن  حالها وتضيف البعض من عندها.
قالت غزل بشر وخبث وهي تنظر الي تلك البغيضه: حسن هو الي عمل معايا كدا فدخلته السجن فمابالك بقا اللي تطلع عليا اي إشاعة مش كويسه ممكن اعمل فيها اي؟ بالاخص ان الحكم بقا عسكري يعني مده محترمه مع تعويض مادي معتبر.
ابتلعت المرأة ريقها وقالت  وهي تغير حالتها مثل الافعى: والنبي يا بنتي ولاد الحرام كتير و الناس مش بتسيب حد في حالها.
قالت غزل ببرود: تبقي تسيب الناس في حالها عشان هي عارفه اي الي هيحصل معها. اتمني تقولها كدا .
وبعد ان انهت حديثها اغلقت الباب في وجهها ثم دخلت الي غرفتها تكمل نومها 
مر بعض الوقت ثم دخلت والدتها الي غرفتها وهي تبكي علي سُمعة ابنتها التي خرجت  عليها كل تلك التأليفات  الكاذبة 
نظرت إليها عزل وقالت بهدوء: مالك يا ماما ؟
قالت والدتها بحزن و بكاء: الناس مش سايبنك في حالك و سيرتك بقت علي لسان الي يسوي و الي ما يسواش 
قالت غزل ببرود: قولتي الي يسوي و الي ميسواش دول مرات عمي محمد 
قالت والدتها باستغراب: وهو في غيرها منها لله 
قالت غزل ببرود: الوليه دي مش بتسمع الكلام 
بس خلاص  انا هعرفها ازاي تتكلم عليا 
خرجت غزل من المنزل ثم ذهبت الي منزل تلك المرأة نظرت الي الناس وهم ينظرون اليها، استمعت الي بعض الذين يقولون: شوفي البنت دا بدل ما تشفلها حته تخبي وشها  فيها  .
اقترب منها غزل و نظرت اليها بتحدى قائله: وانا أخبي وشي ليه يا عمتي،  هو حد قالك اني عملت حاجه غلط.
قالت المرأة وهي تحرك شفتها:  شوفي البنت البجحه 
قالت غزل ببرود وصوت هادئ :  انا بجحه عشان باخد حقي و بدافع عن كرامتي، اللي مستحيل انى  اتقبل انها  تتهان و اسكت عليها،  انتِ لو تقبلي ان بنتك تنضرب و تتزل بالطريقه دي فانا مش بقبل ان حد يمد ايده عليا ان شالله لو كان مين ،و أعرفي اني اكلي مر و اللي يقرب مني بينضر فخافي علي نفسك مني.  
ثم تركتها ورحلت الي منزل تلك السيده دقت علي باب المنزل ثم نظرت اليها بشر وقالت لها:  الا قوليلي يا عمتي الي بيلقي تعبان مش المفروض انه  يقطع دماغه عشان ما يبث ثمه بين الناس. 
ابتلعت المرأة ريقها وقالت بهدوء:  ايوا يا بنتي دا اكيد 
قالت غزل بخبث:  طيب وانا اقطع رقبتك و لا ابلغ عنك.
اخرجت هاتفها ثم وضعت هاتفها امام وجهها برقم الشرطه وقالت: تكت زرار و أخليكي تتعفني في السجن  .
ابتلعت المرأة ريقها وقالت: حقك عليا 
قالت غزل ببرود: ان تكرر الي حصل انا مش هـاسكت 
ثم تركتها و رحلت الي منزلها بكبرياء  مرفوعه الرأس 
فقد طفح الكيل ولن  تصمت عن حقها ومن يضرها بأي شيء سوف تضره.
يتبع...
لقراءة الفصل الثلاثون اضغط على : ( رواية عذاب الأنتقام الفصل الثلاثون )
لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية عذاب الأنتقام )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-