رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم شروق الحاوي

رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الحلقة الرابعة عشر 14 بقلم شروق الحاوي
رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الجزء الرابع عشر 14 بقلم شروق الحاوي
رواية رفيف قلبي الجزء الثاني البارت الرابع عشر 14 بقلم شروق الحاوي
رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم شروق الحاوي

رواية رفيف قلبي الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم شروق الحاوي

آسر بغموض: ألاقى مراد دا فين دلوقتى؟ 
الدكتورة برعب: ههو فى مستشفى **** قالت له على عنوان المستشفى اللى فيها رفيف. 
آسر بصدمة: ايية، أخد مفاتيح العربية وطلب من آدم يتحفظ على الدكتورة لحد ما يرجع، وراح عند رفيف فى المستشفى. 
عند رفيف كانت لسة نايمة، ومتوصلها الاجهزة، حست بحد جمبها فتحت عيونها وشافتة واقف. 
رفيف بتعب: أنت مين، وبتعمل اية هنا؟ 
مراد بشر: أنا موتك أنا جاى أخلص عليكِ، وأعلم جوزك درس هيفضل فاكره طول عمرة، صحيح الدكتورة الغبية أنقذتك مرتين بس المرة دى، مش هسمح يحصل غلط زى كل مرة، المرة دى أنا اللى هنفذ بنفسى. 
رفيف كانت بتحاول تقوم بس مش قادرة، وحاسة بتعب فى جسمها، و مكانتش فاهمة حاجة من اللى بيقولها. 
رفيف بتعب: أنت عايز منى اية؟ أنا مش فاهمة أنت بتقول اية! 
مراد بشر طلع حقنة هواء من جيبة وكان بيبص لرفيف وعيونة مليانة شر وحقد. 
مراد: شوفى أنا هطلع كريم معاكِ وأسألك اية أخر أمنية ليكِ قبل ما تموتى؟ 
رفيف بتعب: لو سمحت سبنى، و أبعد عنى. 
مراد: تؤ تؤ طلبك مرفوض، تحبى تضيفى حاجة تانية قبل ما تموتى؟ 
رفيف بخوف: أنت مين؟ ولية عايز تقتلنى؟ 
مراد إبتسم بشر: سؤالك عجبنى، ودخل فى صميم قلبى، علشان كدا هجاوك، تحبى أبدأ منين؟ 
أنا أقولك أنا هبدأ من أول ما جوزك حبسنى عندة فى المحزن وعذبنى ولما عرف إنى معرف حاجه عن أهلك سلمنى للبوليس أتحبست 7 سنين، بسببه خسرت سبع سنين من عمرى فى الس*جن، بس أنا كان لازم أنتقم منة على الحبسة دى، أنا كنت برئ ومأذتوش فى حاجة، وحكتلة على كل حاجة بس هو طلع ندل وحبسنى، وأنا النهاردة هنا علشان أقت*لك، وهو هيموت بحسرتة عليكِ وبقا بيضحك بهستريا اللى يشوفة مستحيل يقول علية بنى آدم طبيعى. 
أنتِ عارفة أنا عملت اية أنا اللى قولت للدكتورة تقول لجوزك إنك عندك ورم فى الرحم ولازم يتعملة عملية إستئصال، وأنا اللى قولت للدكتورة تشيلك الرحم، كمل بغضب وكسر كل الادوية اللى على الكومود جمبها. 
بس هى طلعت غبية ومنفذتش اللى طلبتة منها طلعت غبييية، وكمان بدلت الآدوية فاكرة نفسها مش هتتكشف، بس أنتِ اللى غبية، وكشفتى نفسك بخبر حملك أكتشفت إنها كذبت عليا، زمانها دلوقتى مع الملايكة وأنتِ كمان لازم تحصليها. 
رفيف بدموع: لا أرجوك بلاش تعمل فيا كدا أرجوك. 
مراد: تؤ تؤ تعرفى إنك حلوة أوى، دا أنا كان نفسى أشوفك من زماان أووووى 
بس يلا حظك تكونى مراتة، و موتك يبقا على إيدى وموت أهلك على إيد جد جوزك ههههه وظل يبتسم بهستريا مرعبة  وهم لغرز الحقنة داخل عنقها أوقف آسر 
مسكة آسر من إيدة فى آخر لحظة، ورمى الحقنة على الأرض، وبقى يضرب فية بغضب وأتجمع اللى فى المستشفى على صوتهم وقدروا يحرروا مراد من تحت إيد آسر وكان يشبة الجثة الهامدة كان  وشة غرقان د*م بسبب ضرب آسر ليه. 
والممرضين خدوة على يشوفوة وفجاءة دخلت روان جرى وكانت بتعيط وتتشحتف بخوف على إبنها. 
روان مسكت إيد آسر وكانت بتبوسها آسر شدها منها بعدم فهم. 
آسر بغضب: أية اللى بعملية دا! أنتِ نسيتى نفسك ولا اية؟
روان بدموع: أرجوك يا آسر أبنى خالد أبنى فى الحبس أرجوك أنت لازم تتطلعة. 
أفتكر آسر لما شابة وركب العربية مع بنتة علشان يروح على البيت كلم الشرطة وبعت رسالة لابنة أنة يسلم خالد للشرطة 
آسر رد عليها ببرود: أنتِ جاية للشخص الغلط، وللأسف الشخص الصح مش موجود 
روان بدموع نزلت عند رجل آسر بخوف على إبنها: أبوس رجلك يا آسر وحياة رفيف بالله عليك بلاش أبنى، أبنى بيموت فى الحبس أرجوك يا آسر طلعة أرجوك، صدقنى هو بيحب سيلا والله بيحبة، وعمرة ما فكر يأذيها والله كان بيعمل كدا علشان بيحبها، وحياة رفيف طلعة يا آسر 
كانت بتبكى بطريقة تتقطع لها نياط القلوب آلماً عليها. 
رفيف صعبت عليها روان، بس مكنتش قادرة تقوم، وبدأت  تتعب زيادة وحست بتعب شديد فى بطنها نادت على آسر وهو راحلها بخوف. 
آسر بخوف: رفيف قلبى حاسة باية؟ 
رفيف بتعب: آسر أرجوك طلع إبنها، هى مهما كان أم وأكيد خايفة على أبنه بلاش تآذية، هو مهما عمل، أكيد هيتغفر بس والدتة متتزلش بالطريقة دى، علشان خاطرى بلاش، كفاية مشاكل فى حياتنا لحد كدا يا آسر، أنا تعبت من كل المشاكل دى، نفسى أعيش حياة طبيعية، ونكون عيلة سعيدة، أرجوك أبعد المشاكل دى كلها عن حياتنا وكفاية لحد كدا، وضعت إيدها على بطنها بتعب وصرخت. 
رفيف بتعب: آاااااه 
آسر بخوف: حببتى مالك فى إية؟ 
رفيف بتعب: آسر آه مش قادرة بطنى بتتقطع 
آسر بخوف: مالك ياحببتى؟ آسر راح نادى الدكتورة، و الدكتورة خرجتهم برة آسر كان رافض يخرج بس لما شاف حالة رفيف وتعبها خرج وكان واقف برة قلقان جداً ومرعوب عليها
روان: متقلقش هتبقى كويسة 
آسر وهو بيحاول يقنع نفسة:إن شاء الله هتبقى كويسة، إن شاء الله 
بعد شوية خرجت الدكتورة 
آسر بلهفة راح عليها: طمنينى يادكتورة رفيف كويسة. 
الدكتورة: متقلقش حضرتك هى بس الحمل كان خطير عليها بسبب الأدوية اللى كانت بتاخدها، أحنا أخدنا عينة من دمها علشان نحلل الدم
آسر: بس يادكتورة عى وقفت الادوية دى من فترة كبيرة! 
الدكتورة: حضرتك الأدوية اللى كانت بتاخدها دى عاملة زى سم بطيئ المفعول، بيعمل خمول فى الجسم على مدار سنين، وكمان بيأثر على أعضاء الجسم، وبيدمر الرحم بس إحنا لازم نتأكد من نسبة الادوية دى فى دمها. 
آسر ساب الدكتورة وراح عند رفيف وباس جبهتها بخوف 
آسر: حاسة بإية دلوقتى ياروحى؟ 
رفيف:أحسن شوية، آسر أنا عايزة أرجع البيت يلا نمشى. 
آسر: هنمشى ياروحى، بس الأول نتطمن على صحتك وبعدها هنمشى على طول، أنا دلوقتى هخرج أشوف الدكتورة وأرجعلك ياعمرى. 
رفيف أماءت له برأسها وتركها آسر وغادر
عند إياد كان قاعد ونغم قاعدة فى حضنة وكانت بتطمنه وإن مامته هتبقى كويسة. 
إياد: حبيبى ممكن تشوفى سيلا مالها وأنا هطلع أخد شاور علشان هروجع المستشفى عند ماما تانى 
نغم بإبتسامة باست إيدة: عارف أنا بشكر عمو آسر على قرار جوازنا دا من غيرة كان لسة كل واحد فينا مكابر، ومش عايز يعترف للتانى بمشاعرة، أنا بحبك أوى، وأشفة علشان حملتك سبب وفاة ماما وأخويا، أنا بحبك أوى 
إياد بحب: وأنا بعشقك يانغوم باس رأسها، وحضنها وبعدها دخلت عند سيلا أوضتها وإياد أخد شاور وغير وكلم نغم وراح على المستشفى تانى. 
آسر خرج من عند رفيف، وراح عند مراد اللى كان بيحاول بخرج بس الحرس بتوع آسر منعينة.
آسر بشر: على فين ياحلو هو دخول الحمام زى خروجة ولا  اى؟ 
مراد كان بيرجع لورا بخوف، فا برغم كبر سن آسر لاكن مازال بيختفظ بلياقتة البدنية. 
مراد بتوتر: عايز اية يا آسر
آسر قرب منة وهو برفع كمام قميصة: ولا حاجة، أصل شكلك مكتفتش باللى عملتة فيك أول مرة، وبالرغم كبر سنك لسة زى ما أنت متغيرتش. 
مراد: آسر أبعد أنت عايز اية، طيب قولى عايز اية و أنا هقولك كل حاجه؟ 
آسر: من جهة هتقول فا أنت هتقول بس حابب ألعب معاك شوية اية رأيك وكان بيقرب منه ومراد بيرجع بخوف. 
مراد بخوف: آسر أرجع أنت مش قدى
آسر ضحك علية بصوت: أنا فعلاً مش قدك علشان أنت كبير بوسا*ختك. 
آسر بغضب: أنطق لية عملت كدا فى مراتى؟ 
مراد: أنا والله الغضب عمانى وكنت عايز أنتقم منك بأى طريقة، وكنت عارف مدى حبك لرفيف علشان كدا كنت عايز أقت*لها، علشان كنت عارف إن خسارتها صعبة عليك، بس كنت عايزك تتعذب بالتدريج أنا كنت فى السجن وكان ليا واحد حبيبى وكنا بنعمل مصالحنا مع بعض، هو كان بيراقب تحركاتكم دايما، واليوم اللى كانت رفيف بتولد فية أنا هددت الدكتورة أنها تقتل الطفلة وتشيل الرحم لرفيف علشان مخليكش تتهنى بعيالك 
بس الدكتورة لعبت عليا لعبة وقالتلى صعب تقولك البنت ماتت علشان أنت كنت معاها فى العمليات، لكن موضوع الرحم كذبت عليا وقالت إنها شالتة، وكنت ببعت كل فترة الادوية لرفيف، الادوية دى عاملة زى سم بس بطيئ المفعولة مفعولة بياخد سنين بيدمر خلايا الجسم كلها وهو اللى كان مأثر على الحمل عندها طول الفترة دى بما أنها مشالتش الرحم، بس جة الغبى إبنى وكان بيديلها دواء بيفسد مفعولة علشان غبى وحب بنتك، و أنا كان لازم أتدخل ومن فترة حوالى شهرين كانت بنتك نازلة تجيب الدواء وأنا اللى عطتهولها وأديتها نفس الدواء بس قولتلها تزود الجرعة، وبنتك علشان ساذجة صدقت وكانت بتنفذ كل حاجة بس وقتها كانت رفيف بقت حامل وأكتشفت خدعة الدكتورة
آسر: بس الدكتورة مقلتليش كدا لية 
مراد: دى دكتورة غبية، لما بتتوتر تقول أى كلام مش عارف أصلا دخلت طب أزاى. 
آسر ساب مراد ومشى بس المرة دى البوليس كان موجود وأخدة واتحكم علية بتهمة الشروع فى القت*ل
إياد وصل المستشفى لاقى باباه خلص إلاجراءت علشان خروج رفيف، وكانوا خارجين. 
إياد حضن رفيف ورفعها من على الأرض وآسر بصلة بغضب، إياد نزلها بخوف وراح وقف جمب أبوه، ورجعوا على البيت، وبعدها آسر سابهم وراح على القسم علشان يطلع خالد، وأتنازل عن الشكوة وخرجة. 
خالد بحزن: أنا آسف والله مكنتش أقصد أعمل حاجة غلط بس أنا حبيتها وكنت متأكد إن حضرتك مش هتوافق 
علشان خاطر أبويا يعنى. 
آسر: أنا خرجتك علشان خاطر أمك متستاهلش تتبهدل كدا وكمان علشان الموقف اللى عملتة علشان تنقذ مراتى بس أنا آسف أنت وبنتى مستحيل تتجمعوا. 
#تمت
رجع آسر الفيلا كان الجميع متجمعين فى الفيلا. 
دخل آسر وراح قعد جمب رفيف، و باس رأسها بحب
آسر بحب: سامحينى يارفيف قلبى، بس أنا خبيت عنك، علشان مش عايز أشوفك مكسورة أو تحسى بالكسرة أبداً، أنا بعشقك و هفضل أعشقك الباقى من حياتى. 
رفيف بحب: أنا آسفة لأنى أتهمتك اتهام بالبشاعة دى، بس مكنتش مستوعبة، أنا عرفت كل حاجه، و مسمحاك، أنا أهلى الحقيقين أنا صحيح معرفهمش، و لا حتى أعرف عنهم أى حاجة، أهل اللى بجد فعلاً هو بابا محمد ربنا يرحمة، و خلاص العمر مبقاش فية قد اللى راح علشان نعيش الباقى منه فى حزن، و نفضل عايشين فى الماضى. 
آسر بإبتسامه قبل يديها بحب. 
آدم بمرح: ياااه وآخيراً خرجنا من أم المستشفى الف*قر دى، كنت حاسس أنى هقضى الباقى من حياتى فيها. 
أبتسم الجميع على حديثة. 
حمحم أحمد بحرج: آسر أنا آسف، و الله كنت فاكر رفيف عارفة كل حاجه، مكنتش عايز الأمور توصل للدرجة دى، أنا آسف. 
آسر: خلاص يا أحمد اللى حصل حصل، و الحمدلله الأمور عدت على خير، و بالنسبة للعرفتة عن أهل رفيف، أنا كنت عارف كل حاجه، أنا مسبتش مراد وقتها غير لما عرفت كل حاجه، و فعلاً قدرت أوصلهم، وحاولت معاهم، بس اللى حصل إن جدها رفض يجى معايا، و الموضع إتقفل على كدا. 
رفيف كانت زعلانه بس مبينتش دا، و آسر كان حاسس بيها، و كان خايف من اليوم اللى هتعرف فية الحقيقة. 
إحمد بآسف: أنا أسف مرة تانية، أنا راجع المالديف تانى، و أوعدك مش هرجع مرة تانية، و تركهم وغادر. 
رفيف بعتاب: لية سبتة يمشى يا آسر، هو مكانش يعرف. 
آسر بهدوء: دا أحسن لينا ياحببتى، و بعدين متشليش هم أى حاجه أنا بس عايزك تهتمى بصحتك الفترة دى، مش عايزك تشيلى هم حد تانى. 
شالها وطلع بيها فوق، حطها على السرير، و فضل جمبها شوية لحد ما نامت من التعب، و نزل تحت تانى. 
آدم و رنيم و إياد و نغم كان قاعدين تحت بيهزروا وفرحانين، و آدم إتقبل علاقة إياد بنغم بنتة لما شاف ساعدتها معاه. 
آسر نزل، و أبتسم لما شافهم فرحانين. 
وفجاءة! إياد وقف مرة واحدة: جماعة أسمعونى 
كلهم بصولة حتى آسر
إياد: أنا عارفة إن الفترة اللى فاتت من حياتنا كانت صعبة شوية، علشان كدا قررت أفاجائكم بحاجة كويسة نمحى بيها الحزن دا شوية. 
كلهم فى نفس واحد: اية هى؟ 
إياد:أنا قررت أعمل الفرح بتاعى أنا ونغم يوم الجمعة يعنى بعد بكرة اية رأيكم؟ 
نغم بإعتراض: لا طبعاً مش موافقين. 
آدم: و أنا مش موافق 
آسر بحزم: الفرح بعد بكرة أبدوا جهزوا يلا. 
آدم بصلة بغيظ: دا اللى هو اية إن شاء الله يا أستاذ آسر. 
آسر بمكر: اية ياحبيبى مالك، عندك إعتراض ولا اية؟ 
فهم آدم نظراتة، و إبتسم على عودة صديقة المرح مجدداً. 
آدام بمرح: فاهم أنا البصة دى كويس الفرح دلوقتى لو عايز كمان يا حبيبى. 
أبتسم الجميع، و تركهم آسر وذهب لغرفة سيلا. 
كانت سيلا قاعدة بتبص على صورة باباها ومامتها وهى و أخوها مع بعض وقد اية كانوا عايشين مبسوطين، هى صحيح غلطت لما خبت عن باباها حبها لخالد، بس غصب عنها حبته، الحب لما بيدق بابنا مبيستئذنش. 
آسر دخل عليها لاقاها قاعدة بتتلكم مع الصورة، راح قعد قدامها بهدوء 
آسر بهدوء: لية مقولتليش من البداية؟ 
سيلا الدموع بدأت تتجمع فى عينها: والله يابابا أنا كنت خايفة أقولك تبعدنى عنة، أنا عارفة أنى غلطت بس أنت عودتنا إن نعمل اللى شايفينة صح، و أنا مكنتش عارفة اية الصح، كنت مفكرة إن اللى بنعملة دا صح وهو بيحبنى و أنا بحبة دا كفاية. 
آسر بهدوء: أنا ولا همد إيدى عليكِ ولا هزعق ولا أى حاجه بس طالما أنا قولتلك أعملوا اللى تشوفوة صح وحطيت ثقتى فيكم لية تعملى كدا؟ يعنى أنتِ كنتى شافية إنك تحبية من ورا أهلك دا صح، كنتى شايفة لما تكلمية وتبقى خايفة حد يسمعك دا صح، و أنتِ بتقابلية مكنتيش بتبقى خايفة حد يشوفكم، دا بالنسبة ليكِ صح يا سيلا، رودى دا بالنسبة ليكِ صح. 
سيلا حطت وشها فى الأرض بخجل: حضرتك عندك حق يابابا، بس حضرتك كنت دايما مشغول فى شغلك، وماما كانت فى الفترة دى بتتعب على طول مكنتش عارفة أتكلم، و لا أحكى مع مين. 
آسر: متحطيش أعذار يا سيلا، و أعترفى بغلطك أنتِ ربنا سترها معاكِ و محصلكيش حاجة، و لسة ذى ما أنتِ لكن فية بنات غيرك كتير لما بيحبوا بيسلموا نفسهم للى بيحبوهم، و بعد ما ياخدوا اللى عايزينة بيسيبوهم، يبقا لية نعمل كدا، وندمر نفسنا بإيدنا، و نخسر أخرتنا. 
سيلا أستوعبت حجم الغلطة: أنا آسفة يا بابا أنا كنت طايشة مش فاهمة أنا بعمل اية، كنت بقلد صحابى، كل واحدة عندها حبيب، و أنا كنت بحاول أكون زيهم، بس أنا حبيت خالد بجد يا بابا، بس اللى حضرتك هتقولة هو اللى هيتنفذ وعد. 
آسر: أنا واثق أن بنتى حببتى مستحيل تعمل غلط زى دا تانى، والحمد لله أنها جت على قد كدا، أنا الموضوع دا أتخطيتة المرة دى بمزاجى ياسيلا، وواثق أنه مش هيكون فى مرة تانية صح؟ 
سيلا: أوعدك يابابا مستحيل أعمل حاجة تغضب ربنا أو تخون ثقتك فيا مرة تانية أبداً 
وحضنت باباها وشكرتة على أنه أتفهمها، و قدر يحتويها، و يفهمها غلطها. 
سيلا بحب: بجد أنت أحسن أب فى الدنيا، كنت بشوف أباء لما بيعرفوا بموضوع زي دا وإن بنتهم حبت حد و كلمته بيضربوهم ويحبسوهم وأحيانا بيوصل الأمر للقت*ل، يا ما البنت تهرب من أهلها ياتتجوز اللى كان بيحبها يا إما تنتحر، بس حضرتك معملتش كدا، حضرتك فهمتنى، وقدرت تحتوينى، وتفهمنى الصح من الغلط، بجد شكراً يا أحسن أب فى الكون. 
آسر إبتسم: يلا علشان تساعدى أخوكِ ومراتة علشان فرحهم بعد بكرة. 
سيلا بفرح: بجد إيادة و نغم أخيراً أنا هروح أباركلهم 
جريت على تحت لاقتهم قاعدين بيهزروا ويضحكوا، بقت تضحك معاهم وتهزر و آسر كان بيراقبهم من فوق، عدت الأيام، وجة يوم الفرح 
نغم كانت نازلة فى إيد آدم، كانت جميلة جداً، مع فستانها الأبيض وفاجاءت إياد بالخمار، رغم إنها مكنتش محجبة من البداية، بس كانت نازلة فى إيد والدها كانت زى الحوريات متزينة بالخمار، إياد أول ما شافها عيونة دمعت بفرحة، هو كان نفسة يشوفها بالحجاب وحاول معاها كتير بس كانت بترفض وتصدة، بس المرة دى حاسس أنه حقق أعظم إنجاز فى حياتة و أخيراً حب طفولتة بقت ملكة وشايفها قدامة بالفستان الأبيض متوجه بالحجاب. 
سلمها آدم لإياد، و طبعاً فضل يوصيه على بنتة وحببتة. 
إياد قرب منها وباس رأسها بحب. 
إياد بحب وعيونة مدمعة من الفرحة: بحبك يا أعظم إنتصاراتى بحبك يابحبك يانغمة قلبى، الخمار زاد نورة عليكِ. 
نغم بخجل: و أنا كمان بحبك يا إياد، كنت حابة أعملهالك مفاجاءة. 
إياد بحب: أحلى مفاجاءة فى الدنيا. 
على الناحية التانية 
كانت سيلا لابسة فستان بيببلو على حجاب أبيض أوف وايت، من غير اى ميكب، كانت جميلة جداً، كانت فرحانة بالفستان لدرجة كانت بتتنطط زى الأطفال، و لم تنتبة لذلك الذى لم ينزل عينة من عليها منذ رؤيتها. 
آسر كان فرحان وهو شايف عيلتة سعيدة ورفيف قلبة فى حضنه وكل حاجه كانت كويسة وشاف خالد من بعيد وهو بيراقب حركات سيلا، و كان بين فى عنية حبه ليها، قام من جمب رفيف وقالها هيعمل حاجة وهيرجع. 
آسر راح له، و خالد أتوتر أول ما شافة 
خالد بتوتر: أنا أسف والله بس مقدرتش أمنع نفسي أنى أحضر، ياريت تدينى فرصة أصلح اللى عملتة ومتاخدنيش بذ*نب والدى، أنا والله بحب سيلا من قلبى، و مستعد أعمل اى حاجة علشان تبقى ليا، أرجوك أنا محتاج بس فرصة، و أنا نثبتلك أن مفيش غير يستحقها. 
آسر قدر يشوف حبة لبنتة فى عيونة: اثبتلى إنك راجل يُعتمد علية، وقتها هديلك فرصة، بس لحد ما تثبتلى دا لو فكرت تقرب من بنتى أو تحاول تيجى جمبها بأى شكل من الأشكال هتندم فاهم. 
خالد بفرحة: أنا مستعد أعمل أى حاجه علشانها والله أنا بحبها، و مستحيل أفكر فى آذيتها أبداً، و أنا أوعدك أول ما قف على رجلى وأقدر أتحمل المسؤلية وأبنى نفسى هرجعلك، و أنا علشان سيلا هعمل اى حاجة. 
آسر: أعمل علشان نفسك الأول، أبنى نفسك علشان تبقى راجل مش عيل، ولا علشان سيلا فاهم. 
خالد بفرحة حضن آسر، هو كان نفسة يكون عنده أب ويقدر يكلمه ويفهمة، بس وجود والدتة فى حياتة محسسوش بأنة محتاج يعمل حاجة، و لاحتى يشتغل ويعتمد على نفسة، بس خلاص أخد قرارة وقرر يعتمد على نفسة علشان يحصل على قلبة. 
بعد مرور سنتين 
إياد ونغم كان عايشين حياتهم فرحانين جداً وبقى عندهم بنوتة جميلة جداً إسمها إيلين.
خالد كان بيحاول يبنى نفسة ومستقبلة، ويعمل كل اللى يقدر علية علشان خاطر يقدر يحصل على حب حياتة، و أهو دلوقتى قاعد قدام آسر، كان حاسس أن هو قاعد بيقدم أمتحان ثانوية عامة و خايف يغلط فية، خالد خلال السنتين دول سافر، وقدر يأسس شغل خاص بية، قدر يعمل شركة صغيرة على قدة بس ليها إسمها فى السوق، و إتعرف ذكائة، و مراد إتحكم علية بالإعد*ام، لأنه كان بيحاول يهرب و قت*ل ظابط أثناء تأدية مهمتة. 
آسر: حاسس بإية دلوقتى بعد ما بقيت شخص ناجح فى حياتك؟ 
خالد: حاسس إنى عايش، أيوا أنا كنت الأول شاب طايش مبيهوش أى حاجة لحد لما قابلت سيلا، حبيتها بجد، و لما قابلت حضرتك، إتمنيت يكون عندى أب زيك أن بشكرك حداً لان بسببك دلوقتى أنا بقيت قادر أعتمد على نفسى، بقيت قادر أتنفس براحة، أنا حاسس إنى عملت إنجاز كبير فى حياتى، بس أعظم إنجاز ممكن أحققة لما حضرتك توافق و تقبل إنى أتجوز سيلا، و قتها هبقى أسعد بنى آدم فى الكون. 
رفيف كانت قاعدة بتبصلة بعيونها وبتقولة وافق، وسيلا كانت واقفة بعيد فى مكان مكنش فية حد شايفها بس آسر كان شايفها كان بتترجاه بعينها أن هو يوافق. 
آسر و أخيراً حسم قرارة وكان بيبص على خالد اللى باين علية التوتر: أنا موافق. 
خالد بعدم تصديق: بالله بجد موافق بقا يبتسم بعد تصديق و فرحة وهو مش مصدق إن رحلت عذابة خلاص هتنتهى و حببتة هتبقى لية. 
آسر بتحذير: بس لو فى يوم نزلت دمعه من عيون بنتى بسببك هخليك تندم على اللحظة اللى فكرت تزعلها فيها. 
خالد بلهفة: أنا مستحيل أفكر أزعلها فى يوم أنا بعد اللى عشتة السنتين اللى فاتوا علشان أقدر أوصل للى وصلتلة دلوقتى، يخلينى أعشق التراب اللى بتمشى علية. 
قراءو الفاتحة، و كانوا سعداء جداً. 
رفيف بحب: ياااة كبرنا وبقى لينا أحفاد يا آسر، العمر بيجرى بسرعة أوى، تعرف كنت خايفة أوى ترفض خالد. 
آسر بحب: كل بنى آدم يستاهل فرصة فى حياتة، أنتِ سبق و إدتينى الفرصة دى، و أنا إديتها لخالد. 
رفيف بحب: بحبك يا آسورة
آسر بحب: و أنا بعشقك ياقلب آسورة، العمر بيجري وحبى ليكِ بيكبر كل يوم عن اللى قبله، بحبك يارفيف قلبى. 
#تمت +
 لقراءة باقي الفصول اضغط على : ( رواية رفيف قلبي الجزء الثاني )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-