رواية أركازيا الفصل الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

 رواية أركازيا الحلقة الثالثة 3 بقلم إسماعيل موسى

رواية أركازيا الجزء الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

رواية أركازيا البارت الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

رواية أركازيا الفصل الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

رواية أركازيا الفصل الثالث 3 بقلم إسماعيل موسى

فتحت عينيها ليس كم تفتحها كل يوم!!
كانت هناك ريح قويه متسلله من أسفل الباب جعلت ستارة الشرفه ترتعش.
كان الوقت لا يزال مبكرآ، الندى يقطر من العشى وأوراق الأشجار، شقشقة العصافير التي إستيقظت تنساب من الشرفه والنافذه.
باب القصر مفتوح على مصراعيه تدلف منه ريح ازاحت السجاده التركيه الفاخره، حطمت فناجين القهوه المهمله على الأرض، بقايا زجاة ويسكي شيفاز، كأس متروكه على الأريكه، منفضدة سجائر مملؤه بأعقاب لفافات التبغ.
قصدت باب القصر لاعنه اي حماقه انستها إغلاقه.
رأته هناك على شاطيء البحيره، بيده كأس يرتشف منها وهو يترنح، صوته الرقيق، مرتفع يدندن بأغنيه قديمه.
كان قد تخلي ذلك الصباح عن ملابسه ذات الماركات التجاريه الشهيره، وارتدي بنطال احمر وتيشرت ابيض ووشاح ازرق، شعره منساق بفعل الريح ليغطي وجهه.
الفضول امرأه لعوب، جعل يغازلها، فركت العماص من على عينيها ، تثأبت قبل أن تخطو حافيه على العشب نحوه، لتطبع قدميها آثار تشبه الفراشات الممرقطه.
اقتربت منه حتى كادت تلامسه، لم يكن شاعر بها، كان الجو برد وكان تائه غير داري بالحياه.
أمسكت الكأس من يده، كانت اطرافه متصلبه من البرد، الدموع تغرق وجهه، كان كل جسده يترتعش من البرد، نزعت وشاحها وغطت به جسده، جذبته نحوها ومشت تجاه القصر، إنقاد بأستسلام متكأ عليها لداخل القصر.
اوصلت حجرته، ارقدته على السرير، نزعت ملابسه المبتله، سحبت البطانيه فوقه، وتركته ليغرق في النوم.
بالأسفل وجدت نفسها مضطره ان ترتب الرواق وتنظف الطاوله، كنست أوراق الأشجار اليابسه التى غطت الارضيه، كانت شارده تفكر، اي مصيبه حلت بذلك الشاب، فقتلته؟
انه بقايا محطمه لماضي مشوش مجهول.
دون أن تدري صنعت لنفسها فنجان قهوه ارتشفته بشوفتها وهي ترمق الغابه، وكان هناك كلب ينبح من بعيد وكانت اول مره تسمعه.
تركت غرفتها وتمشت نحو قن الدجاج، كان كل شيء مرتب، الدجاجات سعيده تتقافز وتلتقط البذور المبعثره وسله مملؤه بالبيض متروكه بأحد الأركان.
تناولت السله قبل أن تسمع سعال شخص يدلف للباب المودي للقبو، التفت بسرعه حول القن،كان الباب مقفل مثل كل مره.
صنعت فنجان قهوه وصعدت به الطابق الثاني حيث غرفة نوم سيدها، كان الباب كما تركته موصد، فتحته بقدمها ودلفت للداخل، الشاب راقد على جنبه اليمين بجواره باقة ورد عملاقه عبقت جو الغرفه.
كانت هناك وساده أخرى وضعت أسفل رأسه، الغطاء تم تبديله بلحاف ثقيل من الصوف، البطانيه طويت بعنايه وتركت على طرف السرير.
اوقظت ذلك السيد الذي فتح عينيه بكسل وخمول، عندما رآها فتح فمه بأبتسامه عريضه، بدا غير متذكر لما حدث ذلك الصباح، ترك اللحاف فوق جسده وتناول فنجان القهوه، طلب منها بلباقه ان تحضر علبة السجائر.
اشعل لفافة تبغ وانتظرت بجواره لدقيقه معتقده ان سوف يبداء بالحديث.
لا تنسى أن تقودي السياره نحو البلده ظهيرة اليوم، أنه يوم التسوق، كتبت لك ما احتاجه في ورقه دسستها تحت النجفه.
لا تعلم لماذا انتابها الغضب، كانت تنتظر مبررات، شكر، اعتذار، وإذا لم يحدث كل ذلك، أدارت له ظهرها وخرجت.
ما يظن نفسه ها؟
كيف لا يتذكر ما حدث؟
وهناك اللحاف وباقة الورد والوساده، هو لم يفعل ذلك بنفسه انا متأكده، كان نائم كخنزير غير داري بنفسه.
ثم تذكرت السعال الذي سمعته، نباح الكلب الغامض وسلة البيض.
ليذهب الي الجحيم هو وأسراره، على أن اقوم بعملي، واتلقي أجرتي كان لم يمضى سوي عشرة أيام منذ حضورها لم تذدها الا أسرار وأسرار.
بدلت ملابسها، ارتدت قميص احمر بياقة عنق طويله، بنطال اسود ضيق، وحذاء أخضر ارضى برقبه.
وهي خارجه كان الشاب يرمقها من شرفته، بدا كاكونت بشعره الطويل ولفافة التبغ التى لا تفارقه.
لوح لها بيده قبل أن يصرخ، كوني حذره، قودي ببطيء!!
على الأقل يهتم بذلك، هزت رأسها عدة مرات قبل أن تنطلق، سياره رياضيه زرقاء ماركة فيراري، تصل لسرعة 80 كيلو متر خلال ثانيتين من انطلاقها، طارت السياره بالدرب الممهد قبل أن تصل الطريق السريع.
نصف ساعه ووصلت  بالبلده، اسماء المتاجر التى يتعامل معها ذلك الشاب كانت واضحه، لم تكن له طلبات معينه، فقط تبغ مارلبورو وبن دورا لانيه.
كان كل العاملين بالمتاجر يعرفون سيدها، رحبو بها ووفرو لها ما تحتاجه، لم يطلبو نقود فقد كان هناك حساب مفتوح بأسمه، وسألت نفسها، ما كل تلك النقود التى تركها لي؟
هل هذه أيضآ مزحه؟ اكثر من خمسة آلاف جنيه كانت داخل ظرف فوق الورقه.
كان قد ترك لها حرية ابتياع الخضروات وفق برنامج الطبخ الذي تنتوي تحضيره.
تركت النقود كما هي، لم تمسها،. لم تبتاع لنفسها اي شيء حيث انها كانت تدرك انها لا تمتلك نقود، كما أن مرتبها لك يحل بعد.
بم، بم، بم، بم.
أطلقت بوق السياره فور توقفها واجفلت كل الطيور المحيطه، بالأعلى كان الشاب كما تركته شارد ببصره نحو البحيره، راحت تنقل الأغراض التى ملأت صندوق السياره ومقاعدها.
لم يبدي الشاب اي اهتمام ولم ينزل لمساعدتها،
مع انها كانت لتبدو لفته انسانيه، لكن لماذا عليه أن يفعل؟
ركنت السياره، حملت حقيبتها وبداخلها ظرف النقود وصعدت درجات السلم.
تبدين جميله ومتأنقه!
كانت نبرته حلوه ونسيت انها كانت قد حضرت خصيصا لتلقي ظرف النقود بيده وتخبره انها ليست متسوله.
وجدت تلك النقود مع ورقة التعليمات، حاولت ان تشرح لها بيدها واشارات فمها.
اه،. نسيت ان اخبرك، أنه من أجل التسوق!
انت تدفع كل شيء مسبقآ، لماذا قد احتاج النقود؟
تلك النقود واشار للمظروف، من أجل تسوقك انت وليس من أجل التبضع.
هل يحاول استمالتي؟ شرائي، ليكسب ودي بالنقود.
كان بجواره قلم وورقه، كتبت بسرعه، أجرتي 3000 الاف جنيه كل شهر وانت تمنحني خمسة آلاف جنيه من أجل التسوق بعد اول اسبوع؟
3000 آلاف جنيه قابله للزياده يبدو أنك اغفلتي تلك الملحوظه!
كانت قسمات وجهه قد بدأت تتحول، اذا كنت لا ترغبي بها اتركيها بمكانها!
شعرت ان كبريائها قد اصيب  استشعرت ذلك، لوت فمها بأمتعاض، تركته ونزلت وهي تتمتم،
كان يمكنك ان تقولها بطريقه أخرى؟
اللعنه على الرجال دائمآ يفسدون أفعالهم الرقيقه بالحماقات التى يتفوهون بها.
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع اضغط على : (رواية أركازيا الفصل الرابع)
لقراءة باقي الفصول اضغط على : (رواية أركازيا)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-