رواية العابثة الصغيرة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

  رواية العابثة الصغيرة الحلقة الثانية والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الجزء الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة البارت الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سولييه نصار

الخاتمة (في الحب دائما فرص اخري♥️)
هي فتاة وردية ساذجة عشقت بجنون تركت لجام العقل وتمسكت بلجام القلب والنتيجة كان شرخ في قلبها قد يدوم للابد ...بينما هو يتوسل السماح طالبا فرصة اخري جل ما كانت تشعر به هو الشفقة علي حالهما ...لماذا حدث هذا  لهما ...لماذا لم يكن الأمر افضل ...هذا خطأ من ...هل خطأ رائد الذي رفض أن يسمعها أو يثق بها أو أنها تتحمل جزء من الخطأ كما تقول منال عندما تزوجت برجل يعاني من ظلام روحه ...رجل واجه أسوأ أنواع الخيانة نتجت عنها عقد لا تنتهي ....هل كانت محقة أن تحب رجلا كهذا ....أم أن زواجها به كان أكبر خطأ ارتكبته ...اسئلة كثيرة تدور بعقلها لا تجد لها إجابة ....ولكن ما تعرفه أنها فقدت القدرة علي الغفران  لأن الجرح الذي سببه رائد في قلبها لن يندمل ابدا ...مسحت الدموع التي انسابت من عينيها وهي تنظر لرائد قست قلبها وهي تقول بنبرة جامدة لا أثر للعاطفة فيها :
-انا مستحيل ارجعلك يا رائد ....خلاص انت طلعت برة حياتي للابد ...أنا اكتفيت منك ومن هوسك وشكك ومرضك ...
-‏ابتلع ريقه وهو يتلقي اهاناتها وداخله يقر أنه يستحق اكثر من هذا بكثير هو من اهان ..وهو من ظلم وما تفعله دعاء الان سوف يتقبله برحابة صدر ...
-‏نكس رأسه وهو يستمع لاهاناتها المتتالية ...تنهدت دعاء وهي تنظر إليه وقالت بهدوء اخيرا :
-‏-اقولك علي نصيحة أخيرة ...نصيحة لله يعني اتعالج يا رائد لانك فعلا مريض  
-‏ثم ذهبت وتركته يشعر بثقل في قلبه ...أراد الصراخ ...الانهيار ...كان يشعر أن العالم يضيق به ولكن هل يمكنه حتي أن يلومها ...بالتأكيد لا هي محقة في كل كلمة قالتها ...هو مريض  فعلا 
-‏..غير متزن نفسيا وأن عادت وهو بتلك الحالة سوف يأذيها مجددا ..وهو حقا لا يريد هذا ....
-‏مسح دموعها ثم غادر وقد قرر شيئا ما ...
-‏.......
-‏-هتروح دكتور نفسي يا رائد ؟!
-‏قالها لؤي بإستهجان لصديقة ليهز رائد كتفه ويقول :
-‏-ايوة يا لؤي ماله الدكتور النفسي يعني؟!
-‏-ملهوش اكيد بس 
-‏-من غير بس يا لؤي أنا اتقبلت اني مش طبيعي ...دي خطوة متأخرة جدا كمان أنا اللي واجهته صعب وصعب اقدر اعديه لوحدي لازم حد متخصص يساعدني 
-‏-زي ما تحب 
-‏قالها لؤي وهو يهز كتفيه  
-‏.........
-‏في المساء ....
جلس بتوتر أمام الطبيب ...خطوة خطيرة اقدم عليها ...فقط من اجلها قرر ان يتخلص من شياطين شكوكه...قرر ان يعود شخص آخر من اجلها ...لعلها تغفر وتقبل به ...
ابتسم الطبيب برفق وهو يري توتره وقال بلطف:
-ها يا رائد حابب تتكلم ...
-‏فرك رائد كفيه بتوتر ...وفكر حقا في الهروب ولكنها تستحق ....حبيبته تستحق أن يقاوم لأجلها ....نظر للطبيب النفسي بتردد ثم بدأ بالكلام ....
-‏أبت الحروف أن تخرج من شفتيه ولكنه قاوم تذكر أنها في سبيله ضحت كثيرا وحان دوره هو ليضحي  اتي دوره لكي يكون انسان متزن عقليا من أجلها ومن أجل نفسه ...اتي الوقت ليتخلص من الظلام القابع في روحه وذكرياتها ستساعده علي التحرر من الظلام  ....ولكي يتخلص من الظلام يجب أن يخبر الطبيب   كل شئ...طفولته عقده ...وخيانة زوجته التي حولته لشخص آخر ... فرك كفيه أكثر ثم نظر إلي الطبيب وقال وهو يرتجف :
-‏-انا اتكسرت من اقرب ما ليا 
-‏قالها ثم دون أن يدري انفجر في البكاء ليعود ذلك المشهد الذي راي زوجته واخاه معا في الفراش يطارده بقوة  ...ربت الطبيب علي كفه وقال بهدوء :
-‏-لو مش عايز تتكلم دلوقتي مفيش مشكلة ...نتكلم الجلسة اللي جاية اي رايك 
-‏هز رائد رأسه بالنفي وقال:
-‏-هاجي علي نفسي ...أنا لازم اتعالج عشانها...عايز اكون طبيعي عشان ترجعلي ...
-‏تنهد الطبيب بينما استفاض هو  بالشرح للطبيب كأنه أراد أن ينفجر فجأة ....سالت دموعه وهو يتذكر ما قام به ...يتذكر كيف كسر قلبها ...كيف أحبته وكيف هو خير هذا الحب فأصبح لا يري في عينيها الا كره عظيم له ... 
-‏انتهت الجلسة وخرج يشعر لأول مرة منذ زمن بالسلام ....شعر كأنه القي جبلا ثقيلا من علي قلبه وارتاح تماما ...رن هاتفه عندما كاد أن يركب سيارته فتحه وقد صدم ما سمعه ...لقد هربت سميرة ...اغلق الهاتف وشعر بعقله يدور ....هذا يعني أن دعاء في خطر ...فكر بخوف ...ثم دون انتظار ركب سيارته وانطلق وهو يدعو أن يكون كل شئ علي ما يرام
........
كان يقود السيارة بأقصي سرعة لديه قلبه يقصف بقوة داخل صدره ...يخاف عليه بل هو مرعوب أن تفعل تلك المجنونة بها شيئا ....استل الهاتف واتصل بدعاء ولكنها لم ترد ...
اغمض عينيها بإنفعال وهو يزيد من سرعة السيارة ليذهب الي عملها .. 
بعد عشر دقائق كان قد وصل اخيرا ...نزل من السيارة ورأي من بعيد دعاء قادمة ..كاد ان يبتسم بإطمئنان عندما رأي سميرة تقف من بعيد مصوبة المسدس عليها ...
-دعااااء
-‏صرخ  رائد ثم ركض ناحيتها ضغطت سميرة علي الزناد واطلقت الرصاصة....بسرعة وقف رائد أمام دعاء وتلقي هو الرصاصة ....
-‏-رائد
-‏صرخت دعاء وهي تنظر إليها بفزع.... أصبح المكان في حالة فوضي بينما ركضت سميرة بعيدا ...لقد قتلته ....قتلته وانتهي الامر ...اخذت تركض كالمجنونة وهي تضحك بينما الناس ينظرون إليها بخوف ...
-‏وصلت إلي مقبرة شقيقتها ووجدت والدتها  تبكي هناك ...وعندما رأتها والدتها صرخت بفزع وقالت:
-‏- انت امتي هربتي من السجن ومن فين جيبتي المسدس ده ؟!!
-‏ضحكت سميرة بجنون وقالت :
-‏-اخدت حق نيرمين ...قتلته ...قتلته يا ماما. ..وجه دوري .
-‏لم تدرك والدتها قصدها الا عندما رفعت السلاح واطلقته علي رأسها وسقطت ميتة!!!!
...........
في المشفي...
كان الجميع في حالة ترقب بينما دعاء جالسة على  المقعد ودموعها تنزل دون إرادة منها وعقلها يعيد ما حدث مرارا وتكرارا ....جسدها يرتعش كلما تذكرت سميرة تمسك سلاح وتوجهه عليها ولكن بسبب رائد تم إنقاذها ....هو من أخذ تلك الرصاصة وهو الآن في حالة حرجة ...
نظرت لفوق وهي تتمتم بخفوت:
-يارب ماليش غيرك أنقذه يارب ...
-‏ثم مسحت دموعها وهي تحاول الا تفكر بالأسوأ بل تفائلت خير سيخرج منها بإذن الله ...
-‏بعد ساعة ونصف ...
-‏خرج الطبيب من حجرة العمليات ....نهضت دعاء وقلبها يقصف في صدرها وقفت بجوارها منال وامسكت كفها ...بينما تقدم لؤي وقال بتوتر:
-‏-ها يا دكتور طمني 
-‏هز الطبيب رأسه وقال:
-‏-الحمدلله هو نجا منها ومحصلش اي مضاعفات ...
-‏تنهدت دعاء وهي تقول بإنهيار:
-‏-الحمدلله ...الحمدلله .... في
-‏وقد شعرت أن الحياة عادت لقلبها .....
-‏.....
-‏في اليوم التالي ...
-‏وفي غرفة المشفي حيث يمكث رائد كانت دعاء جالسة بجواره تطعمه بينما هو ينظر إليها مسحورا ...بعد كل ما حدث ما زالت تهتم به ...ما زالت تحبه ...وهذا جعله يتشجع ...
-‏امسك كفها وقال بتوسل:
-‏-دعاء اديني فرصة ...فرصة واحدة بس
-‏نظرت إليه بحزن ليكمل هو بسرعة :
-‏-صدقيني المرة دي هننجح ...أنا ...أنا 
-‏أطرق وهو يكمل :
-‏-,انا بروح لدكتور نفسي وهو بيساعدني وهستمر معاه 
-‏-لو رجعت مش هيبقي زي الاول 
-‏-مش مهم أنا هعمل المستحيل ساعتها عشان اخليكي تسامحيني
-‏-هحتاج وقت عشان اتقبلك 
-‏-خدي الوقت اللي انتِ  عايزاه بس في بيتي تمام ؟
بعد مرور سنة ...
تغيرت الأحوال كثيرا في تلك السنة ...انتظم رائد في جلسات العلاج النفسي وكان يشعر بتحسن كبير  ...وكان من حين لآخر يزور والدة سميرة القابعة بأحد المصحات النفسية بعد ما فقدت عقلها عندما قالت سميرة نفسها أمام عينيها ...عادت دعاء الي منزله ...سمح لها بالعمل وشجعها علي اكمال تعليمها ولجعل الحياة ابسط بينهما ذهبا الي أخصائية نفسية  للمشاكل الزوجية كي يتعايشا بعد كل ما حدث ...
-حاسين أن دلوقتي انتوا افضل  مع بعض 
-‏قالتها الاخصائية النفسية وهي تبتسم لهما ...هزا رأسيهما فأكملت :
-‏-ايه الاخبار العلاقة الزوجية بينكم 
-‏اطرقت دعاء بخجل بينما قال رائد :
-‏-احنا مش مست...
-‏-انتوا اللي مش مستعدين ولا دعاء اللي مش مستعدة 
-‏نظرت إليها دعاء وقالت:
-‏-انا اللي مش مستعدة يا دكتورة لسه فيه حاجز برضه ..
-‏-تمام ....معلش يا رائد حابة اتكلم مع دعاء لوحدنا ممكن 
-‏-اكيد 
-‏قالها رائد ثم انسحب بينما نظرت الطبيبة لدعاء وقالت :
-‏-مر سنة 
-‏-عارفة
-‏-مش قادرة تسامحيه صح ...
-‏لمعت الدموع بعينيها وقالت:
-‏-اللي شوفته صعب 
-‏-دعاء جوزك كان مريض بالبارانويا ...واحد اتعرض لصدمة وغير متزن نفسيا ...أنتِ كنت عارفة اللي حصله صح ..
-‏هزت دعاء رأسها لتكمل :
-‏-ورغم كده اتجوزتيه 
-‏-كنت فاكرة ...
-‏قاطعتها الطبيبة وقالت:
-‏-كنت فاكرة انك هتصلحيه مثلا وهتقدري تعالجية مشيتي بمبدأ I can fix him , بس أنتِ مش مصلحة اجتماعية ولا دكتورة نفسية ومش مطلوب منك تتجوزي واحد مش طبيعي وتعالجيه لانك أنتِ اللي هتتأذي الاول ..حظك حلو لأن رائد بنفسه راح اتعالج ...فيه حالات بترفض العلاج ...
-‏مسحت دعاء دموعها ...لتمسك الاخصائية كفها وتقول:
-‏-شوفي خدي وقتك براحتك هو مش هيضغط عليكي لانه متفهم بس احنا عايزين نتقدم شوية ماشي  حسسيه أن فيه فايدة من محاولاته تمام 
-‏هزت دعاء رأسها بالإيجاب ....
-‏ .....
-‏في الطريق للمنزل كانت صامتة كليا ...حاول رائد أن يتحدث معها ولكنها التزمت الصمت لذلك احترم صمتها ولم يتكلم هو أيضا ....
-‏.......
-‏وفي المنزل التزمت غرفتها حتي قدوم الليل نهضت واستحمت ثم ارتدت منامة حريرية حمراء وذهبت الي غرفة رائد وما أن رأها رائد حتي نهض بتوتر ...اقتربت هي بخجل وقالت:
-‏-ممكن انام جمبك النهاردة ...
-‏ابتسم بسعادة وقد شعر أن قلبه سيخرج من. صدره وقال:
-‏-اكيد
-‏ثم امسكها وتسطح علي الفراش ضاما إياها الي صدره وهي يتنهد بقوة ويقول:
-‏-ده أنتِ ربتيني من اول وجديد والله ..
-‏ضحكت بقوة بينما ضمته أكثر مفكرة أن كل شئ سيكون علي ما يرام ...ثم راحت في النوم ...نظر إليها رائد وقلبها يخفق بشكل غريب ...لقد احبها بطريقة لم يحب بها أحد من قبل أصبح يشعر أنها الحياة ....وبتلك المبادرة اليوم رأي الامل لهما في حياة أفضل ...راي أنه سيكون سعيدا مجددا ...لقد عادت وجلبت الربيع لحياته ...ابتسم بحب ثم قبلها علي شفتيها وقال:
-‏-بحبك للابد♥️
تمت بحمد الله ♥️
لقراءة باقي الفصول اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-