رواية العابثة الصغيرة الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الحلقة الثامنة 8 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الجزء الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة البارت الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

عقدت دعاء حاحبيها وهي تشعر بالماء علي وجهها ...فتحت عينيها بضعف ليقول رائد :
-دعاء ابوس ايديكي قومي هيفتكروا  اني عملتلك حاجة ...
نهضت دعاء وهي تشعر بالدوار وقالت:
هو ...هو حصل ايه بالضبط ...
-قولت اني بحبك فأغمي عليكي 
-ايه حضرتك بتقول ايه؟!. 
قالتها دعاء وهي تتنفس بصعوبة بينما قلبها يقفز داخل صدرها بسعادة.... أرادت أن تسمع اعترافه عدة مرات... اردات أن يخبرها أنه يحبها لكم اشتاقت لتلك الكلمة منه بالذات.. كانت متأكدة أن رائد مستحيل ينظر إليها أو يحبها ولكن المستحيل الآن يتحقق... فها هو رائد يعترف بحبه لها... يخبرها أنه وقع بحبها.... تنفست بإضطراب وهي تنظر إليه وقالت مرة أخري :
-هو حضرتك قولت ايه؟!! 
تنهد رائد وقال :
-قولت إني بحبك يا دعاء... معرفش ازاي وامتي.... أنا كنت هتجنن لما حسيت إني منجذب ليكي وقت ما كنتي متنكرة كراجل... حسيت إني مش طبيعي.... حاولت أهرب منك ومقدرتش لقيت نفسي بقرب تاني.... وحتي لما... 
نظر إليها. أبتسم ابتسامة سلبت قلبها وأكمل :
-حتي لما اكتشفت انك بنت صحيح اتعصبت اووي بس غضبي هدي وملقيتش نفسي الا وانا بفكر فيكي.... عيونك.... صوتك... طيبة قلبك 
أطرق قليلا وقال :
- أنا اتعذبت في حياتي كتير... مكنتش لاقي الأمان بس لما حبيتك لقيته...وأنا مش هضيعك من أيدي تاني أوعدك إني هعمل المستحيل عشان أسعدك.... هنسيكي العذاب اللي شوفتيه بعد ما ابوكي سابكم ومشى... أي دموع نزلت من عينيكي بسبب الحزن هتكون بسبب الفرح... 
أمسك كفها وقال :
-وعد مني يا دعاء إني هخليكي أسعد واحدة في الدنيا.... عمري ما هجرحك ولا ازعلك 
انسابت دموع دعاء ليمسح دموعها وهو يقول :
-تتجوزيني ...اتجوزيني أنا محتاجك في حياتي 
فقدت دعاء النطق تماما  وفغرت فاها بشكل مضحك ...ضحك رائد عليها ثم قال:
:هديكي وقت تفكري طبعا اسبوع كويس 
لم ترد ...فقط رمشت وهي تنظر إليه بثبات 
ابتسم بخبث وقال:
-افهم من سكوتك أنك مش عايزة تتجوزيني مثلا 
هزت رأسها بسرعة وهي تقول :
-لا أنا ....أنا
ضحك وهو يربت علي كتفها  وقال:
-هديكي اسبوع ...فكري كويس 
ثم تركها وذهبت ....تركها تغرق في احلامها الوردية ...تركها وهي تشعر انها تطفو علي سحابة وردية خفيفة ....وضعت كفها علي فاها وضحكت ...ضحكت كثيرا وهي تدور حول نفسها ....لقد عرض عليها 
ولكن منال مسرعة وهي تقول :
-حصل ايه 
امسكتها معاي وهي تقول وهي تضحك بسعادة:
-ده عرض عليا الجواز.... عرض عليا الجواز يا منال... لا لا أنا أكيد بحلم..... مستحيل أحلامي تتحقق بالبساطة دي أنا واحدة فقرية وعارفة نفسي.... اكيد رائد هيتجوزني عشان حاجة معينة 
ضحكت منال وقالت:
-عشان ايه يا دعاء يكونش عشان فلوسك المتلتلة في البنك 
-ممكن يكون عشان ينتقم مني إني خدعته 
ضحكت منال وقالت :
-بطلي تقري روايات كتير يا دعاء لأنها لحست دماغك خالص.... الراجل جاي يطلبك وحاطط قلبه تحت رجلك  وانتي مش راضية 
جلست دعاء بجانبها وقالت :
-مين قال بس إني مش راضية يا منال... بس الحاجات الحلوة مبتحصلش  معايا ولا هتحصل وده مش اعتراض علي قضاء ربنا... بس فعلا أنا اتأكدت أن حظي قليل في الدنيا ...
ابتسمت منال وهي تمسك كفها وتقول :
-لا صدقي يا دودو ...انتِ قلبك طيب وتستاهلي كل خير 
...........
-ايه هتتجوزها؟!! أنت اتجننت يا رائد دي لا من مستواك ولا من بيئتك دي كانت بتشتغل عندك خدامة أو خدام... أنا بقول  أخرج معاها بس اتسلي شوية وبعدين سيبها النوع ده متتجوزهوش  لأنه معروف  ولا نسيت نيرمين. 
نظر إليه رائد بغضب وقال:
-دعاء مش نيرمين يا لؤي دعاء  أشرف منها بمليون مرة.... بعدين انت ذات نفسك كنت بتقولي أن مش كل الستات زي نيرمين ليه غيرت كلامك 
-أنا مغيرتش كلامي ولا حاجة بس دعاء دي من صنف نيرمين.... بنت فقيرة مش لاقية تاكل بتستغل جمالها عشان توقعك وعاملة فيها شريفة.... مش ده اللي كانت بتعمله نيرمين في الأول عشان تقنعك أنها محترمة... وفي الآخر خانتك مع أخوك. 
صمت رائد ليقترب منه لؤي ويقول :
-صدقني يا صاحبي أنا خايف عليك النوع ده مش سهل.... ايه رأيك اثبتلك أنها رخيصة.. اخرج معاها   وفسحها.... خليها تحس أنها عايشة  في الجنة وبعدين خدها علي بيتك وحاول معاها هتلاقيها سلمت نفسها بسهولة... 
-ولو طلعت  محترمة! 
قالها رائد بتحدي ليمط لؤي شفتيه ويقول:
-يبقي تتجوزها! 
..........
في اليوم التالي....
طلب رائد من منعم ان يجعل دعاء تخرج معه اليوم  بغرض التعرف عليها وقد كان ...
كانت دعاء في قمة سعادتها بينما تعيش يوم في عالم الاحلام مع رائد ...اخذها لأماكن كثيرة ....مطاعم فاخرة ...دللها كثيرا ...نظراته  السوداءكانت تحكي لها قصة عشقه ...وقد شعرت انها اجمل امراءة في العالم ...السعادة كانت تغلف قلبها  ولمساته البسيطة كانت تزيدها خجلا ...لم تتوقع من رائد أن يحبها بكل تلك القوة ...لم تعرفه رجلا شغوفا لهذا الحد ....
....
عندما أسدل الليل ستائره أصر أن يتعشيا في منزله وبدون اهتمام لاعتراضها الواهي اخذها هناك ...كي يثبت لنفسه قبل  لؤي أنها شريفة ...
....
أخفت دعاء توترها وهي تجد أن المنزل فارغ ...هي تعرف أن احيانا عم كريم يذهب لأقاربه  ...وبالطبع هي لا تخاف من رائد ...بالطبع لا تخاف علي الرغم من تلك النظرة الغريبة في عينيه ...نظرة الرغبة فيهما ....تصاعدت الحرارة لحلقها بينما يمسك كفها ويجلسها علي الطاولة قائلا بحب :
-انا طلبت الاكل ده عشانك ...بتمني يعجبك يا دعاء ...
ابتسمت بتوتر وهي تمسك شوكتها ثم تشرع في الاكل تحت نظراته الحارة ...
بعد أن انتهيا وقفت دعاء وهي تقول بنبرة مرتاحة:
-خلصنا اكل ممكن نمشي بقا 
-بالسرعة دي خلينا نقعد شوية 
-لا يا رائد عم منعم هيتضايق ...بعدين الموبايل فصل شحن وزمانه قلقان عليا ...خلينا نمشي ...
وكادت أن تذهب إلا أنه امسك كفها برفق وقال:
-خليكي معايا شوية يا دعاء ...لو سمحتي أنا مش هأكلك متقلقيش ...
وضعت كفها علي عنقها بتوتر وقالت:
-مش خايفة ...بس.  
-من غير بس هنقعد شوية نشرب عصير وبعدين نمشي ...
ارتج قلبها بتوتر ...هي تثق به كثيرا ...ولكن الآن هي خائفة ...نظراته توترها ونبرته تخيفها حقا ..قلبها يخبرها أن شيئا ما غير جيد سيحدث ...ولكنها لم ترد أن تزعجه لذلك اطاعته وذهبت خلفه ....
.....
كانت تشرب العصير بتوتر بينما نظراته منصبة عليها هي فقط ...عينيه تراقبها بإنبهار ....وبتعمد اقترب وهو يطبع قبلة رقيقة علي وجنتها ...اختنقت  دعاء ووضعت كأس العصير وهي تنظر إليه بصدمة ليقترب هو من شفتيها بغرض تقبيلها ...دفعته بخوف ونهضت قائلة:
رائد انت بتعمل ايه انت اتجننت .؟!!..
نهض ثم ضمها لذراعيه وهمس برغبة:
-دعاء أنا عايزك ودلوقتي ومستعد اديكي المبلغ اللي انتي عايزاه!!!!
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة الفصل التاسع)
لقراءة باقي الفصول اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-