رواية العابثة الصغيرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

 رواية العابثة الصغيرة الحلقة الحادية عشر 11 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الجزء الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة البارت الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

رواية العابثة الصغيرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم سولييه نصار

ابتسم رائد وضمها إليه بحب 
-رائد الناس 
قالتها دعاء بخجل ليبتعد عنها ويبتسم قائلا :
-انا النهاردة اسعد انسان في الكون ...شكرا يا دعاء علي الحب اللي بتديهولي من غير مقابل ...اوعدك اني هحافظ عليكي ومش هزعلك ابدا ...
ابتسمت دعاء وهي تشعر أنها تطير من السعادة
.......
بعد اسبوع 
وقفت دعاء أمام المراة وهي تنظر إلي فستانها الاحمر البسيط ...كان الفستان طويل يلائم جسدها النحيف بأكمام طويلة وتل ناعم ...وشعرها القصير مربوط في تسريحة بسيطة ولكن انيقة ....احمر شفاه ناعم وماسكارا  سوداء هو كل ما يزين وجهها ...ابتسمت وهي تتطلع الي نفسها برضا...اليوم هو كتب كتابها ....اليوم ستنسب للرجل الذي اختاره قلبها ...وضعت كفها علي قلبها النابض وهي تشعر بالسعادة لا تصدق ان احلامها المامصلةوفي حرب واحد تحققت بتلك البساطة...تشعر وكأنها تطير من السعادة ...
-يالا يا عروسة 
قالتها منال بسعادة وهي تدخل الغرفة ...فجأة صفرت منال وقالت :
-ايه الجمال ده بس يا بت طالعة قمر اللهم بارك ...
ابتسمت دعاء بخجل  وقالت :
-انا فرحانة اووي النهاردة يا منال حاسة ان احلامي بتتحقق ...خايفة يكون ده كله حلم وافوق علي الواقع المر ...
امسكت منال كفها وقالت بسعادة :
-لا يا دعاء انتِ مش بتحلمِ ده حقيقي ...انتِ اتعذبتي كتير وجه الاوان أنك تفرحي  ..افرحي وانسي ...
هزت دعاء رأسها وهي تضم منال إليها ...بينما في داخل منال بعض المخاوف ولكنها حاولت أن تمحيها حتي لا تزعج دعاء
.....
-قبلت زواجها 
بكلمات بسيطة اصبحت زوجته ...اصبحت ملك له للأبد..كان قلبها ينبض اثارة بينما يقترب منها مانحا اياها ابتسامة زلزلتها ثم طبع قبلة علي جبينها وقال:
-مبروك يا عروسة 
ابتسمت دعاء بسعادة وقد شعرت أنها انفصلت علي العالم تماما ...
.....
بعد قليل اخذها  رائد في مركب خاص علي النيل ليحتفلا بكتب الكتاب ...كان يحتضنها من الخلف ويقول :
-عمري ما تخيلت اني اكون فرحان بالشكل ده تاني ...وكل ده بفضلك يا دعاء ...
ابتسمت دعاء بخجل بينما ادارها هو إليه ....غرقت هي في سواد عينيه وارتبكت وهي نجده ينحني نحوها ....اغمضت عينيها بينما شفتيه تعانق شفتيها بلطف ...تمسكت به وهي تشعر انها تطفو بسعادة ...لعدة دقائق ظلا يتعانقان الي ان ابتعدت بخجل عنه وهي تتلمس شفتيها.... كانت تتنفس بقوة وقلبها يقفز داخل صدرها... وعقلها  يعيد قبلتهما الاولي... كيف أتت فجأة دون أي تخطيط... كان هو وقتها غارق بذكريات أخري... أخري خانته.... أخري كسرت قلبه لتتعهد هي علي إصلاحه ولكن هل ستسطيع انتزاع من قلبه امرأة عشقها لذلك الحد... هي لا تثق بقدراتها.. الاحري لا تثق بنفسها فهي رأت مدي جمال الأخرى... 
ابتلت عينيها بالدموع وامسكت كف رائد وقالت:
-رائد أنا بحبك اووي ...اكتر من أي حد في حياتي انت واخويا ومنال وعم منعم عيلتي اللي مش عايزة غيرها ...
ضمها إليه وهو يقول :
-وانا كمان بحبك 
........ 
مرت الايام سريعا كان البعض غارق في السعادة منتظر بترقب ...والبعض الاخر كان غارق في براكين الغضب....كانت سميرة تلقي كل ما يقابلها في طريقها من اثاث ...كان كان قد تلبسها جن غاضب لا تستطيع السيطرة عليه ...الرجل الذي دمر حياتها سعيد ...وهي لن تسمح له بهذا ...ستدمر سعادته تلك ..لا باس لينعم مع زوجته الحمقاء قليلا قبل ان تحول حياته الي جحيم لا يطاق ...جلست علي السرير وهي تتنهد بتعب ...اخرجت سجائرها ثم اشعلت وشعرت انها تشتعل معها ...نيران الثأر مؤلمة عندما تتمكن منك ...وهي لن تهدأ نيرانها حتي تنال من رائد ....
........
آتي يوم زفافها من رائد ...مشاعرها كانت حينها مضطربة بين السعادة والتوتر والخوف ...هي قبلت برجل ما زالت تلاحقه شياطين ماضيه ولانها تحبه وافقت ان تخاطر ...تخاطر بقلبها ...روحها وسعادتها...لعلها تنجح...هي تعرف ان رائد لا يحبها بنفس الطريقة التي تحبه بها...ولكن ما تمتلكه داخل قلبها من حب له يكفيهما سويا...
في قاعة الزفاف ...
كانت دعاء ترقص مع رائد في منتصف القاعة السعادة تطغي علي الاجواء يفعل الموسيقي الساحرة...كان رائد ينظر إليها بسعادة وقد قرر ان ينسي كل ما حدث في حياته ويبدأ من جديد معها هي ولكن فجأة اتت عينه علي امرأة  تنظر إليه من بعيد  ...توقف قليلا وهو يعيد النظر ليجدها قد رحلت ...
-رائد فيه حاجة ؟!!
قالتها دعاء بقلق 
ليبتسم رائد ويحذبها إليه قائلا مكملا الرقص :
-مفيش يا روحي ...
ولكن في باله كان سؤال يتردد ...من تلك المرأة التي تنظر إليه بكل ذلك الحقد؟!!!.
.......
-اتفضلي يا عروسة 
قالها رائد بسعادة وهو يدخلها للمنزل الكبير...
ولجت دعاء بخجل وما كادت ان تتقدم حتي شهقت عندما رفعها هو وحملها بين ذراعيه ...ضحكت بخجل وهي تلف ذراعيها حولهم وتسند رأسها عليه ...صعد بها الي غرفتهما ثم انزلها...فغرت فاها وهي تنظر الي الفراش الكبير الذي مغطي بورود الياسمين التي تعشقها والشموع التي تتناثر حول السرير برقة بدأ شاعرية للغاية ...ارتعش جسدها عندما احاطها رائد بذراعيه ثم قبل عنقها برقه ..
-يالا نصلي .
قالتها بتوتر وهي تنظر إليه لتصدم بعينيه التي تتطلع إليها برغبة ...مرر يديه علي وجنتيها وقال؛
-انتِ جميلة ...جميلة بشكل مش معقول يا دعاء أنا محظوظ بيكي ...
ابتلعت دعاء ريقها بينما يمرر كفه علي عنقها لتتوتر هي أكثر وتقول :
-رائد لازم ...
ولكن تقاطعت حروف كلماتها عندما طبع قبلة علي وجنتها ...حاولت التركيز والكلام إلا أن شفتيه منعتها من الحديث تماما ثم حملها ووضعها علي الفراش جاعلا إياها ملكه بكل معني الكلمة ....
.....
في اليوم التالي ...
كانت تنظر إليه بحب وهو نائم عقلها يعيد تفاصيل الامس فتشعر بالخجل أكثر وهي تتذكر كيف غرقت معه ونست كل شئ...تخجل بسبب عدد المرات التي صرخت فيها بحبها له .....علي الرغم من قصر معرفتهما إلا أنه أصبح الحياة بالنسبة إليها ...النفس الذي تتنفسه ...لا تريد حبيب الا هو ...هو فقط لا تتخيل حياتها من دونه ...مررت اصابعها علي وجهه وهي تبتسم بحب وتفكر بذهول أن هذا الرجل الرائع الوسيم الذي ظنت أنه لن ينظر إليها حتي قد أصبح زوجها ...زوجها هي ....ضحكت بدهشة وسعادة ثم انحنت وهي تطبع قبلة قوية علي وجنته لتشهق عندما امسكها هو وقال وهو يضحك:
-مسكتك بتعملي ايه ؟!
ابتسمت بخجل وهي تدفن وجهها في صدره بخجل وتضمه بدورها ....لم يتكلم أكثر كي لا يحرجها يا ضمها بدوره وطبع قبلة رقيقة علي رأسها    
.........
بعد  أيام قضت فيها دعاء اجمل ايام حياتها مع رائد قررت زيارة عم منعم لتأخذ شقيقها ويعيش معها ...
-انزلي هنا يا دعاء أنا هركن العربية في مكان مناسب واجي وراكي 
-ماشي يا حبيبي ...
قالتها دعاء مبتسمة وهي تخرج من السيارة الفارهة التي لا تناسب بتاتا تواضع الحي ... أمسكت دعاء حقيبتها بسعادة وسارت بإتجاه منزل منار ولكن صوت مألوف جعلها تتجمد مكانها 
-مبروك يا عروسة ..
استدارت دعاء وهي ترمق علي ببرود شديد وقالت:
-الله يبارك فيك عقبالك ....
اقترب اكثر من الحد المسموح به وقال:
-لا عقبالي ايه ...البنت اللي كان عيني عليها خلاص اخدها غيري...
وعلي  غفلة امسك كفها وقال:
-انا عايزك أنتِ
-انت اتجننت ...
وما كادت أن تكمل توبيخه حتي قاطعها صوته الغاضب 
-دعاااء!
قالها رائد وهو يري هذا المنظر لرجل غريب يمسك كف زوجته !!؟!

يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة الفصل الثاني عشر)
لقراءة باقي الفصول اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-