رواية عيون زرقاء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز

 رواية عيون زرقاء الحلقة الثالثة والعشرون 23 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء الجزء الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء البارت الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز

رواية عيون زرقاء الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فيروز

★★☆★★

تانى يوم فى بيت صلاح ذهب احمد ومحمد ومصطفي قرأو الفاتحه ومحمد لما شاف مى اندهش كثيرا للشبه الذى بينها وبين ريهام فاقترب من احمد وكلمه بصوت منخفض

: تصدق يا احمد مى فيها شبه كبير من ريهام انت عارف اللى يشوفهم يقول توأم بس ريهام أطول حاجه بسيطه عن مى وكمان مى ضعيفه عنها و خجولة وهاديه لكن ريهام جريئة

سميره : اتفضلو اشربو العصير ومبروك ليك انت كمان يا دكتور

محمد : الله يبارك فيكي يا طنط

مى نظرت الى أحمد وسألته بالاشاره عن خطيبة محمد

أحمد بالإشاره : هى اسمها ريهام من اسكندرية مامتها الدكتوره اللي بدرس ل محمد و اتعرف عليها هناك بس محمد بيقول انها شبهك

مى باستغراب وشاورت : شبهى إزى

احمد شاور : بيقول اللي ميعرفكمش يقول انكم توأم

كلمة توأم تغلغلت بداخلها و تذكرت ساره

محمد نظر إلى احمد و اندهش من طريقه حواره بالإشاره معها

محمد بانبهار : ايه يا احمد ماشاء الله دا انت اتعلمت خالص

احمد : ايوه طبعا مش بقولك الحب بيعمل المعجزات المهم احنا عايزنهم يتعرفو على بعض قبل الخطوبه هي ريهام جات

محمد : لأ لسه بس هاتيجى بكره

احمد : على العموم هما كده كده هيتعرفو على بعض يوم الخميس

محمد : اناكلمت ريهام امبارح بتقول هاتيجى القاهره يوم الاربع علشان تشوف واحده صاحبتها عمله عمليه وهتمشى بالليل

أحمد : طب كويس خلاص نتفق ونتقابل بعد ما تخلص زيارتها ايه رايك يا مى

مى شاورت : مفيش مشكله

سميره : طب متخليها تجى هنا بدل ما تمشى بالليل والمسافة من القاهره لسكندريه بعيده تبات معانا ونمشى الصبح مع بعض وكمان نتعرف عليها وهى ومى يتعرفو على بعض

مى نظرت إلى محمد و شاورت واحمد يترجم له : ياريت يادكتور انا نفسى اتعرف عليها

محمد : خلاص انا هكلم ريهام واشوف رأيها وأبلغ احمد

احمد نظر إلى مصطفى الذى لا يتكلم يكتفى انه ينظر إلى مى يتأملها فقط : ايه يا بابا ساكت ليه

مصطفى : انا مليش فى كلامكم ده اعملو اللي انتو عايزينه
*******************************

محمد اتصل بى ريهام كى يبلغها

ريهام : بس انا هبقى محروجه علشان مش واخده عليهم

محمد : على فكره هما ناس طيبين جداً لو شفتيهم هتحيبيهم على طول بس تصدقى ياريهام ان مى فيها شبه كبير منك اللى يشوفكم يقول انكم توأم

ريهام حست نفس احساس مى فكلمة توأم عندهم مرتبطه باختها : توأم

وسرحت وتذكرت يارا

محمد لاحظ صمتها : ايه روحتى فين

ريهام : هاه انا معاك

محمد : قولتى ايه

ريهام : خلاص ماشى بس اسأل ماما الأول ولو وافقت تمام

محمد : خلاص تمام اسيبك بقى علشان تنامى سلام

و جلست تتذكر يارا وعيونها دمعت 😢😢
************************

بالفعل استأذنت ريهام من عفاف ووافقت ان تذهب ريهام عند مى وتاتى معهم يوم الخميس الى بيت مصطفى مع مى وأهلها

وجاء اليوم المنتظر
اتفق احمد مع محمد عندما تنتهى ريهام من زيارة زميلتها ان يتقابلو فى مطعم قبل أن تذهب ريهام مع مى إلى بيتهم وذهب احمد و اخد مى إلى المطعم وجلسو ينتظرو محمد وريهام

جلس احمد ومى ولأول مره يجلس احمد معها ونظر إلى عيونها التى يطل منها الخجل

احمد : عارفه يا مى مهما اوصفلك احساسى مش هعرف شعور ميتوصفش انا اسعد واحد فى الكون دا كله

مى ابتسمت فقط ☺☺

احمد يريد أن يجعلها تقول اى شئ : ايه يا مى انتى مش مبسوطه

مى شاورت بخجل : لأ طبعا مبسوطه

احمد نظر إلى عيونها الامعه : مى هو انا قولتلك انى بحبك قبل كده

مى بخجل هزت رأسها 😊😊

احمد : انتى عارفه لو انا قولتك بحبك قبل كده متصدقنيش

مى تفاجأت ونظرت له بدهشه احقا لا يحبني

احمد لاحظ دهشتها : اصل كلمة بحبك دى متوصفش واحد على ميه من احساسى بيكى انتى حلم جميل محلمتوش علشان خيالى مكنش هيعرفش يوصله

مى بداخلها فرحه لا توصف اهو يحبها إلى هذه الدرجة

احمد مد يده كى يمسك يدها ولكن سحبتها على الفور فابتسم هو على خجلها 😀😀

احمد : طب انتى بتحبينى

مى احست بالارتباك فغيرت الكلام وشاورت : هما اتاخرو كده ليه

أحمد ابتسم على خجلها وارد أن لا يضغط عليها : زمنهم على وصول هكلم محمد و اشوفهم فين

احمد اتصل على محمد : الو ايوه يا محمد انتو فين

محمد : احنا في الطريق خلاص ربع ساعه بس وهنكون عندك أن شاء الله

مى شاورت : قال ايه

احمد : ربع ساعة ان شاء الله ويكونو هنا ايه رأيك نشرب حاجه على ما يجو

مى شاورت : لا شكرا

احمد : هو ايه إللى لأ هنشرب ولا نكمل كلمنا احنا كنا بنقول ايه

مى ابتسمت : خلاص هشرب اى حاجه

وبعد حولى تلت ساعه احمد رأى محمد داخل من باب المطعم

احمد نظر الى مى : محمد جه اهو

مى التفتت كى تراهم كانت متشوقه لكى ترى ريهام عندما رأتها قلبها دق بشده كما رأت مصطفي وربما اكثر واقتربو منهم ووقف احمد يرحب بيهم

احمد : ايه يا دكتور اتأخرتو كده ليه احنا هنا من بدرى

محمد : معلش انت عارف الطريق زحمه اعرفك البشمهندسه ريهام

احمد مد يده وسلم عليها : ازيك يا بشمهندسه

ثم نظر إلى محمد : عندك حق يا دكتور

مى تنظر لها بدهشه وتذكرت اختها فهى حقا تشبهاها

احمد نظر إلى مى الشارده

احمد : مى انتى فين سرحانه فى ايه اعرفك يا ريهام مى عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

ريهام حركت عيونها الى اتجاهها وعندما راتها شعرت بنفس الاحساس قلبها دق بشده وتذكرت يارا

وظل الاثنين ينظرو الى بعض بدون كلام كل واحده فى عالمها

محمد : ايه مالكم انتو إلاتنين في ايه

ريهام انتبهت إلى صوت محمد ونظرت له : عندك حق بصراحه فيها شبه منى

وسلمو على بعض

احمد : ايه يا جماعه واقفين ليه اقعدو

جلسو وكل واحده زهنها شارد وتتذكر ما حدث لها فى صمت

ريهام : معقول يارا بس يارا ماتت وكمان مى مش بتتكلم معقول فى شبه كده

ومى : معقول ساره بس ساره ماتت معقول فى شبه كده عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

واحمد ومحمد يتحدثو مع بعض

احمد نظر إلى ريهام الصامته ونظر الى محمد : ايه يا دكتور طلعت البشمهندسه جريئه على الاخر ماشاء الله لحد دلوقتي مسمعناش صوتها ههههه

محمد : عندك حق وانا كمان مستغرب في ايه يا ريهام مالك ايه الصمت ده مش من عويدك احنا جاين نتعرف ولا نسكت

ريهام : لا ابدا مفيش حاجه عادى

احمد : طب نطلب العشا بقي احنا كنا مستنينكم بس خلاص مش قادر انا جعان جدا

محمد : ايه يا ريهام تطلبى ايه

ريهام : اي حاجه

محمد تحدث مع ريهام بصوت واطى : فى ايه

ريهام : مفيش

محمد: طب ايه مالك سكته كده

ريهام :😒😒 عادى يا محمد علشان بس مش متعوده عليهم

احمد : وانتى يا مى تطلبى ايه

مى شاورت : اى حاجه

احمد : خلاص انا هطلب على ذوقى

وجاء الاكل و ريهام ومى لم ياكلو جيدا فكل واحده فيهم تفكر فيما حدث لاختها التوأم وتخطف نظره للأخرى

وبعد انتهاء الطعام

محمد : ايه يا ريهام هتمشى الصبح اجى اخدك ولا هتستنى تجى مع مى

ريهام : مش عارفه هو المفروض نروح البلد عندكم امته

محمد : يعنى على بعد الضهر كده

مى شاورت لى ريهام : خلاص خليكى ونروح سوا
و احمد ترجم لى ريهام

ريهام نظرت لها بحب وحنين : خلاص ماشى

احمد : انا هاجي اخدكم وانت يا محمد تروح تجيب الدكتوره عفاف والأستاذ شاهين

محمد : خلاص تمام

ريهام نظرت الى مى وسألتها : انتى عندك اخوات

مى شاورت واحمد ترجم : عندى اخت واحده

ريهام : أصغر منك

مى شاورت واحمد ترجم : لا دى أكبر منى و متجوزه من زمان

ريهام نظرت إلى محمد : بس مى ماشاءالله بتسمع انا كنت مفكره
وصمتت ولم تكمل لأنها كان تعتقد أنها لا تتكلم ولا تسمع

احمد : لا هى مش بتتكلم بس بتسمع وبتفهم اللي بيتكلم معها

ريهام باندهاش : امممم

احمد : يلا بينا بقا علشان نوصل مى وريهام علشان منتأخرش الساعه عشره

وقامو ووصلوهم إلى بيت مى
************************

كانت سميره تنتظر مى وريهام وعندما رأت ريهام رحبت بها كثيرا ولكن استغربت الشبه الكبير بينها وبين مى

سميره : نورتي يا بنتى القاهره كلها نورت

ريهام : دا نور حضرتك يا طنط

سميره : سبحان الله انتى شبه مى خالص متتخيليش انا فرحت قد ايه انك راضيتى تيجى كنت هزعل قوى لو مجتيش

ريهام : ☺☺ وانا مقدرش على زعلك يا طنط

سميره : يا صلاح تعالا سلم على ريهام جت مع مى

خرج صلاح من غرفته وسلم عليها

صلاح : اذيك يا بنتى عامله ايه

ريهام : الحمدالله يا عمو بخير والله

صلاح : يلا يا سميره هاتى العشا

ريهام : لا والله يا عمو احنا اتعشينا مع محمد واحمد حتى أسأل مى

مى شاورت : ايوه

سميره : طب ايه رأيك انا عامله مهلبه علشانك مخصوص

ريهام : يا خبر يا طنط وليه بس تتعبى نفسك

سميره : يا سلام هو انا عملت ايه يعنى دا انا كان نفسى اعملك حاجات كتير بس مش عارفه انتى بتحبى ايه عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

ريهام : ☺☺ اى حاجه تعميلها اكيد حلوه يا طنط وهتعجبني

وجلسو مع بعض واكلو المهلبيه

سميره : يا مى خدى ريهام اوضتك علشان تغير هدومها وترتاح واديها بجامه من عندك

ريهام : شكرا يا طنط انا عامله حسابى

سميره : طب ياحبيبتي قومى علشان ترتاحى

قامت مى معاها واخذتها إلى غرفتها وتريد ان تتحدث معاها ولكن محرجه أن لا تفهم كلمها وريهام هى ايضا نفس الحكايه تريد ان تتحدث و محرجه

وفتحت حقيبتها واخرجت ملابسها

مى شاورت : عايزه حاجه اجبهالك

فهمت ريهام : لا بس عايزه اخد شاور علشان انا طول النهار بهدومى

مى شاورت لها على الحمام وريهام اخدت ملابسها ودخلت الحمام ومى غيرت ملابسها وذهبت إلى سميره ووجدتها فى المطبخ

مى شاورت : ماما عايزه حاجه قبل ما انام

سميره : شكرا يا حبيبتى ريهام نامت

مى شاورت : لسه دخله تاخد شاور

سميره : طيب خدى انا جهزتلكم كوبايتين اللبن اشربوه قبل ما تنامو وانا هدخل انام مش عايزه حاجه

مى شاورت : شكرا يا ماما تصبحي على خير

اخدت اللبن وذهبت إلى غرفتها وجدت الباب مغلق فعرفت ان ريهام خرجت من الحمام فطرقت الباب

ريهام : اتفضلى

كانت ريهام تجلس على كرسى بعيد عن السرير تمشط شعرها دخلت مى ووضعت اللبن بعيد عنها وجلست خلفها على السرير ريهام نظرت الى اللبن

ريهام : 😀😀 لبن هو اللبن ده ورا ورا ماما كل يوم لازم تدينى كوبايه اللبن قبل ما انام وانا لسه بقول الحمدلله نفد من كوبايه اللبن بتاعة ماما لقتها هنا تصدقى تلاقى ماما اتصلت مخصوص بمامتك علشان توصيها على كوبايه اللبن 😅😅

مى ابتسمت وكانت تريد ان تخبرها أن هى الأخرى يحدث معها نفس الشئ وان امها عندها اللبن شيئ مقدس كل يوم ولكن خافت أن لا تفهمها ففضلت الصمت

عندما انتهت ريهام من تمشيط شعرها ذهبت إليها مى بكوب اللبن كى تعطيه لها ريهام نظرت لها و مدت يدها واخدت اللبن منها مى بدء تسمع دقات قلبها وفتحت عيونها بزهول و دهشه للمفاجأة التى تراها وهى حلق ريهام الذى كان مختبئ تحت حجبها هو نفس حلقها وظلت تنظر باستغراب وهى مشوشه لانها لا تفهم شئ ونزلت بعينها على رقبتها وكانت الصدمه الأكبر عندما رأت السلسلة مكتوب عليها ساره مى شعرت وكأن الدنيا وقفت من حواليها ولا تشعر باي شئ اما ريهام لم تلاحظ شئ مما فيه مى لأنها لا تنظر اليها فهى تشرب اللبن

مره واحده شهقت ريهام : يا خبر نسيت اتصل بى ماما اطمنها عليا زمنها قلقانه

وتركت كوب اللبن من يديها وذهبت كى تخرج الهاتف من حقيبتها

اما مى ما زالت فى زهولها س اره س اره نطقتها بثقل و ببطء

مى بصوت واطى ولسان ثقيل : م ع ق ول س اره س اره اخ تى عا ي شه
معقول ساره سارا اختى عايشه

ريهام اخرجت الفون وقبل أن ترن

مى بصوت عالى قليلا : س ااا ره سا ره

ريهام تركت الهاتف من يدها بصدمه عندما سمعت مى تتكلم وفكرت للحظه بعدم تصديق ماذا قالت أو انها تكلمت من الأساس والتفتت نظرت لها بزهول 😲😲

ريهام : انتى قولتى حاجه

مى بدموع وصوت عالى قليلا وواضح بعض الشئ : س اره اخ تى

ريهام وكأن أحد ضربها على رأسها لا تفهم ولم تستوعب ماذا يحدث

ريهام بعيون واسعه : 😳 انتى قولتى ساره انتى قولتى ساره اختى صح انتى مين 🥺

بدأت دموعها تنزل بحرقه : 😭😭 انتى مين قوليلى قولى انك هيه قوليلى انك هى بالله عليكى ردى عليا 😭😭

مى ذهبت الى دولابها واخرجت الشنطه الصغيره شنطه الحضانة واخرجت الصور

ريهام نظرت إلى تلك الشنطه الصغيره وامسكت الصور بزهول هذا حلم ام حقيقه و نظرت إلى مى بعيون دامعه 😭😭

مى اقتربت منها وخلعت حجابها التى كانت ترتديه
ريهام نظرت إلى الحلق

ريهام بتوهان : ايوه هو نفس الحلق الفراشة
ثم نظرت إلى السلسه وجدت مكتوب عليها يارا

ريهام ببكاء : 😭😭 يارا يارا اختى صح قولى بقى بالله عليكى انك يارا اختى حبيبتى بالله عليكى قوليلى ايوه قولى انك يارا

مى ببكاء : 😭😭 ايوة يا ساره انا يارا اختك
ورمت نفسها فى حضنها والاتنين ظلو يبكون فى حضن بعض 😭😭

ريهام : 😭الحمدلله يارب انك عايشه انا كنت بموت من غيرك بعدتى عنى وسيبتنى ليه 😭
مى : 😭 غضب عنى انا كمان كنت بموت فى بعدك 😭

بعد وقت طويل من البكاء وهم فى أحضان بعض بدأت كل واحده تسأل الأخرى عن ماذا حدث معها

ريهام : 😢😢 ايه اللى حصل يا يارا وليه انتى كنتى مش بتتكلمى و روحتى فين وايه اللى حصل

مى : بعد الحادثه لما شوفتك والدم مالى وشك ومش بتتحركى والناس بتقول عليكى انك ...... وصمتت ثم اكملت 🥺 ميته بعد الشر وقتها جالى صدمه و صوتى راح ومن وقتها مقدرتش اتكلم تانى وبعدين بابا صلاح لقانى في الطريق واخدنى ولما شافو صورتي انا وانتى مع بعض وصورة ماما ياسمين سألوني عنكم قولتلهم انكم موتو ولما سألوني عن بابا مقدرتش اتكلم وخوفت اقول ان بابا عايش و اروح له يسألني عليكى وقتها بابا صلاح فكر ان بابا وماما وانتى موتو في حادثه

ريهام تنهدت بحزن : 🥺 نفس الحصل معايا لما فوقت لقيت نفسي في اسكندريه عند ماما عفاف كانت رجليه مكسوره وكان في خدوش في دماغى وجسمى وكنت تعبانه خالص ولما سألت عليكى قالو إن انتى موتى خوفت اتكلم وغبت فتره طويله متأثره ومكنتش بأكل لحد ماكنت هموت وبعد كده بدأت اتأقلم بس كان صورتك على طول في خيالي لحد لما شوفتك النهارده في المطعم بقيت اكدب نفسي واقول لأ مش هي بس قلبى كان نفسه تطلعى انتى و الحمد لله ربنا كبير انه يجمعنا بعد السنين دى كلها

مى : ايوه الحمد لله وكمان بعت لينا ناس طيبين يعملونا زى أولادهم بالظبط

ريهام : بابا شاهين وماما عفاف مش بيخلفو فلما لقونى فرحوا واعتبروني بنتهم

مى : وانا عمري ما حسيت ان بابا صلاح وماما سميره انهم مش أهلى الحمد لله

ريهام : تصدقي يا يارا 😀😀 ولا يا مى

مى : 😀😀 اى حاجه انا بحبهم الاتنين

ريهام : تصدقى أن احمد ومحمد نفس حكايتنا بس مختلفه شويه

مى بعدم فهم : إزى هما كمان تايهين

ريهام : هههههه لأ هو احمد مقلكيش

مى : على ايه انا كلامى مع احمد قليل

ريهام : انتى تعرفي بابا احمد اسمه ايه

مى : لأ

ريهام : إزى هو مش جه مع احمد

مى : اه بس مخدتش بالى هو اكتر الوقت كان قاعد مع بابا وبابا كان بيقوله يا ابو احمد

ريهام : احمد اسمه احمد جمال

مى : مش فاهمه

ريهام : بصى يا ستى محمد كان قالي مره أن ابوه وأمه كانو منفصلين وكانو عايشين مع مامتهم ولما مامتهم اتجوزت واحد تانى و سافرت بلد تانيه هما رجعو عند باباهم وبعد فتره بابهم مات ولما مات عاشو مع البشمهندس مصطفي إلى هو ابوهم حالين هو قريبهم اصلا

مى الاسم رن فى اذنها بصدمه : انتى بتقولى ايه بشمهندس ايه

ريهام : بشمهندس مصطفي

مى تذكرت عندما جاء عندهم واحساسها عندما رأته وسرحت بخيالها ثم سألتها

مى : وهو معندوش ولاد تانيه

ريهام : معرفش بس تقريبا لأ لان محمد قال إن هو كان عنده ظروف صعبه وقتها

بدأت مى تربط الكلام بالاحساس اللى حسته عندما شاهدة مصطفي معقول يكون ؟؟؟؟ !!!

ريهام : ايه يا مى بتفكرى في ايه

مى : انتى شوفته

ريهام : لأ احنا لسه هنروح بكره ليه هو في حاجه

مى : لا ابدا مفيش بس بسأل

ريهام : ايه رايك نتصل بأحمد دلوقتى ونفرحه انك بتتكلمى

مى باندفاع : لأ

ريهام : ليه دا حتى هيفرح جدا

مى : بص يا ريهام عايزين نتفق اتفاق متجبيش سيره لحد دلوقتي ولا حتى ماما اننا اخوات ولا حتى انى بتكلم

ريهام باستغراب : مع انى مش فهماكى ومش فاهمه ايه السبب بس تمام زى ما تحبى

مى : هو مفيش سبب بس علشان يعنى امهد الموضوع لماما وبابا الأول انا عارفه أن هما هيفرحو أن انا اتكلمت وكمان علشان اخيرا لقيت اختى حبيبتى وانتى كمان تمهدى الموضوع لاهلك علشان ميزعلوش منك

ريهام : ماشى ياستى لما نرجع من عند احمد ومحمد هبقا أقولهم هما كمان هيفرحو قوى

مى شردت وتحدث نفسها : مش يمكن يبقى في مفاجأه أكبر لو اللي فى بالى صح

ريهام نظرت إلى مى الشارده : هاااااى روحتى فين

مى : مرحتش بس بفكر أن الدنيا قد ايه صغيره يالا نامى دلوقتى علشان بكره عندنا يوم طويييل مليان مفاجأت و زى ماتفقنا منجبش سيره لحد

ريهام : هو انا هعرف انام انا عايزه اعرف عنك كل حاجه عيون زرقاء بقلم : فيروز محمد

مى : وانا كمان ياحبيبتي عايزه اتكلم معاكى كتييير قوى وحشتيني قوي يا ساره

ريهام : وانتى كمان يا يارا

وظلو يتحدثون إلى ان غلب النوم ريهام ونامت ولكن مى لا تستطيع النوم تفكر معقول أن يكون مصطفى هو ابيها
*****************************

في الصباح دخلت سميره إلى ريهام

سميره : يا ريهام ريهام قومى علشان نفطر

ريهام نظرت حواليها باستغراب ولكن سريعا ما تذكرت : صباح الخير يا طنط

سميره : صباح النور يا حبيبتى يالا علشان نفطر

نظرت حولها فلم تجد مى

ريهام : هى مى فين يا طنط

سميره : مى مشت من بدرى بتقول في واحده صاحبتها عندها حاجه ضرورية و لازم تروح تشوفها

ريهام بدهشه : حاجه ايه اللي على الصبح دى

سميره باحراج : معلش يا بنتى انا عارفه انها المفروض كانت متمشيش وتسيبك بس اكيد في حاجه مهمه وهى قالت هترجع على طول علشان نروح مع بعض البلد

ريهام سألت نفسها : يا ترى روحتى فين يا يارا وليه مقولتيش
******************

عند مى بعثت رساله الى احمد ان يرسل لها عنوان بلدهم لانها فى الطريق اليهم

احمد استغرب من هذه الرساله

احمد كتب لها رساله : انتى لوحدك ولا معاكى حد

مى بعتت : انا لوحدى

احمد كتب لها رساله بها اسم البلد والعنوان بالظبط و لما توصلى ابعتلى رسالة وانا هنتظرك ولكن استغرب كثيرا من مجيئها لوحدها ولما لا تنتظر الى أن يذهب اليهم

ركبت مى القطار وجلست تفكر فى ذالك اليوم المشؤم التى خرجت فيه من بيتها ومن البلده كلها وفى ابيها ومعاملته لهم وانه هو السبب فيما حدث لها هى واختها وهو السبب فى تفريقهم كل هذه السنين وتحدث نفسها لو ان ما تتوقع اصبح حقيقه و أن مصطفى هو نفسه ابيها فهل سوف تستطيع ان تسامحه هل سوف تغفر له ولكن كيف فهو كان يحملهم ذنب ليس بذنبهم وهو موت امهم أخذت نفس عميق ودعت ربها أن يعينها على هذا الموقف وتستطيع أن تأخذ القرار السليم لو طلع مصطفي فعلاً ابيها

وقرب وصولها الى البلد بعثت رساله إلى احمد كى ينتظرها

ووصلت وكان أحمد فى انتظرها وسلم عليها

هى كانت تنظر إلى المحطه التى تغيرت بعد هذه السنين ولكن هذا اخر مكان رأته فى بلدها

رغم أن يارا وساره كانو صغار على أنهم يتذكرو هذه الأحداث أو الأماكن لكن يوجد ذكريات لا يستطيع الإنسان أن ينساها

( انا عن نفسى اتذكر أماكن وانا عمرى خمس سنوات ورغم انى لم أرى هذه الأماكن مره ثانيه استطيع ان اوصفها الأن فعلا توجد أحداث وذكرايات تبقى محفروه فى الذاكره يصعب أن ننساها )

نرجع لاحمد ومى

احمد : حمدلله على السلامه مستنتيش لما اجى اخدك و جيتى لوحدك ليه

مى شاورت : انا حبيت آجى الأول بس من غير سبب ايه فى مانع

أحمد ابتسم : 😊😊 لا ابدا دا حتى البلد نورت

احمد لم يقتنع بردها

طول الطريق مى كانت تنظر الى الطريق تتامله وتحاول أن تتعرف عليه ولكن الطريق تغير بعد كل هذه السنين ولم تستطيع تذكره ولكن عندما وصلو الى البيت بدأت تنظر الى البيت والجنينه الذى لم يتغير به شئ و يبدو أن هذا المكان ليس بغريب عليها

احمد نظر إليها ووجد عنيها تنظر فى كل مكان بذهول

احمد : ايه مالك يا مى انتى كويسه

مى شاورت : ااااه بس بيتكم جميل

دخلت إلى البيت وكان مصطفي فى انتظارها بفرح شديد لأن احمد قد اخبره أن مى على وصول

مصطفي بوجه بشوش و الفرحه مرسومة عليه : اهلا يا مى ايه مفاجأه الحلو دى

مى ابتسمت و سلمت عليه

مصطفي : اتفضلى يا مى واقفه كده له انتى غريبه دا بيتك

دخلت وهي تنظر حولها وتحدث نفسها

بيتى معقول يكون فعلا دا بيتى البيت مش غريب عليا ولا البلد و هوه كمان با.......

يتبع..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون اضغط على (رواية عيون زرقاء الفصل الرابع والعشرون)
لقراءة باقي الفصول اضغط على (رواية عيون زرقاء)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-