رواية أماريس الفصل الخامس 5 بقلم حنين عادل

 رواية أماريس الحلقة الخامسة 5 بقلم حنين عادل
 رواية أماريس الجزء الخامس 5 بقلم حنين عادل
 رواية أماريس البارت الخامس 5 بقلم حنين عادل

رواية أماريس الفصل الخامس 5 بقلم حنين عادل

رواية أماريس الفصل الخامس 5 بقلم حنين عادل


نظر له يحيي بخوف ولم ينطق بكلمه ..
ليركع له هذا الشخص ويقول چاما
خرج الكثير منهم وركعوا ورائه قائلين: چاما.  
أخذ يبتعد عنهم خائفا ثم جري للباب وحاول فتحه ولكن لم يقوي علي فتحه..
اقتربوا منه وحملوه علي أكتافهم وهو خائف ..
ظلوا يسيروا وهو ينظر لما حوله والرعب يملأ قلبه .
حتي وصلوا لسلم كبير مزين بأوراق زرقاء وورد أزرق وفي أعلي السلم كرسي ذهب كبير مرصع بالماس كباب هذه المدينه..
قاموا بالصعود علي السلم حتي وصلوا للكرسي .
أنزلوه علي الكرسي الذي حينما جلس عليه شعر بقششعريرة سرت في جسده...
ركع الجميع علي السلم مهللين چاما
اخذ يحيي ينظر لهم بإستغراب شديد وخوف أيضا فهو مازال لا يفهم شيئا مما حوله ..
سمعوا صوت بوق عالي فنزلوا علي السلم سريعا تعجب يحيي من سرعتهم ..
وفجأة صعد علي السلم أربع فتيات يرتدون فساتين بيضاء وشعرهم الاسود الطويل يصل إلي الارض حتي انه يسير وراءهم..
كانوا يخفون وجوههم ولا يظهر غير شعرهن.  
اصطفوا أمامه وقاموا بالإنحناء أمامه..
ثم قالوا : چاما !
يحيي : يادي النيله هو مافيش غير چاما هنا
_ قل لي ما الذي يزعجك أيها المختار
قام من علي الكرسي ثم نظر في لهفه ...
يحيي: انتي مين اكشفي عن وشك 
_ انك تعرفني كثيرا لن أستطيع الكشف عن وجهي فهذه مهمتك أنت
يحيي: مهمتي ازاي
_ من تختارها منا نحن الأربعه ستكون رفيقه دربك هنا إلي الأبد 
يحيي: إيه ؟!
_ لا تستغرب إنها قوانين أماريس يجب عليك اختيار من ستكون بجانبك من ستعلمك كيف تعيش في أماريس لقد أطلت عليك الحديث أيها المختار الأن عليك أنت تختار..
كان يطيل النظر لكل منهما ولم يكن كل تركيزه مع حديثها بل كان مع وجوههم كي يري من يهتز وشاحه الذي يخفي به وجهه
ولكن لا فائده من ما فعله الأن ..انه يعلم انها لانا لأنه قد سمع صوتها كثيرا فعشقه.  
اخذ يحدث نفسه قائلا: هيا دلوقتي قدامك يا يحيي لو إخترت غيرها تبقي راحت عليك دي بتقول رفيقتك للأبد طب هاعمل ايه...
جاءه صوتها : سر وراء قلبك فهو خير دليل 
أخذ يسير يمينا ويسارا أمامهم في توتر حتي توقف أمام واحده منهن .
اقترب منها..
_ هل أنت متأكد من إختيارك
يحيي: متأكد
_ اذن فلترفع عنها الوشاح 
اقترب أكثر فأكثر منها وكلما اقترب زادت دقات قلبه ..
ثم قام بإزاله الوشاح لينظر في دهشه ..
لانا: هنيئا لك أيها المختار فقلبك قوي 
نظر لها يحيي في فرحه عارمه تلاشت عندما فكر لو أنه حلم...
لانا: انه ليس حلم
يحيي: انتي بتقرأي افكاري ولا ايه ؟!
لانا: اننا متحدون معا في العقل والقلب أيها المختار!
يحيي: أنا مش فاهم حاجه أقولك مشي البنات دي وتعالي فهميني
لانا: ان كل شئ هنا خاضع لأمرك الأن 
نظر لها يحيي في دهشه..
يحيي: دول مش بيقولوا غير كلمه واحده چاما بس
لانا: ستفهم قريبا انهم يفهمونك جيدا 
نظر يحيي للفتيات وقال: تقدروا تمشوا ..
الفتيات سويا: چاما ..وغادروا 
قام يحيي بالجلوس علي درجه من درجات السلم واجلس لانا بجانبه ..
يحيي: انا مش فاهم اي حاجه هنا !
لانا: ما الذي لا تفهمه
يحيي: هو أنا لسه بحلم
لانا: ألم تدخل البؤرة الخضراء !
يحيي: ايوه دخلتها
لانا: أنت الأن في أماريس أرض الأحلام
يحيي بخيبه أمل: يعني أنا بحلم
لانا: لا ..انه ليس كحلمك وأنت نائم وبعدها تستيقظ ...انك في أماريس سميت بأرض الأحلام لأن كل ما تتمناه تجده هنا
يحيي: أه فعلا انا كنت جعان والأكل جالي ..
لانا: هل فهمت الأن أيها المختار
يحيي: ايه حكايه المختار دي والأرض دي كده ازاي 
لانا: لقد اختارتك أماريس لتكون أنت المختار أنت ملكها لعشرون عاما قادمه 
يحيي: بس انا دخلت البؤرة بمزاجي
لانا : تظن أنها بإرادتك ولكنها إراده أماريس عندما تختار أحدهم تجعله مسلوب الإرادة 
يحيي: الموضوع شكله كبير
لانا: ستعرف كل شئ عما قريب الأن إرتاح قليلا ثم للحديث بقيه ..
يحيي : أرتاح فين ؟!
لانا: في قصرك !
يحيي: هو انا ليا قصر 
لانا: نعم فأنت الملك الأن هيا حتي أريك إياه 
سحبته من يده وهو وراءها قامت بوضع يده علي علامه كف في منتصف الكرسي.  
كان كباب سري او ما شبه ..انقسم الكرسي اثنين ليظهر جمال ما بداخله 
أغلق عينيه من شده الإضاءه القادمه من الداخل ..
دخلت لانا وهو ورائها مغمضا عينيه
لانا: افتح عينيك لتري هذا الچمال أيها المختار 
فتح عينيه ببطأ ليتفاجأ بصورته علي أحد الجدران ولكن ما اثار دهشته انه لون بشرته مائل للإحمرار كمن قابلهم ..
أخذ يرجع خطوات للوراء وهو خائف
لانا: لا تهلع أيها المختار انك لم تري شيئا بعد 
أخذ ينظر للجدران المزغرفه بدقه وإتقان فائق ومرصعه بالذهب حتي ظن أن كل القصر من الذهب المرصع بالألماس ..
وقف حينما راي صورة اخري له ولكن وهو في الخامس عشر من عمره !
كانت الدهشه لم تفارق وجهه
أخذ يسير وراءها حتي يري ما ينتظره 
لاحظ انه بعد كل جدارين ونصف يري  صورة له والأن صورته وهو يبلغ من العمر عشر سنوات ..
ظل يسير وراءها حتي استوقفته هذه الصوره.
وقف أمامها والدموع بدأت تتساقط من عينيه.  
كانت صورته وهو طفل يبلغ من العمر خمس سنوات واقفا يبكي وأمه تسبح في الدوامه السوداء مثلما حدث له !
أمسكت لانا بيده. 
نظر لها محاولا اخفاء دموعه
لانا : لا داع لإخفاء مشاعرك أيها المختار فقد اخبرتك أننا متحدون سويا القلب والعقل اعلم ما تشعر به وما يتضارب بعقلك من أفكار سأحاول أن أجيب عنها كلها !
وقف يحيي أمام باب ففتح تلقائيا ..
نظر يحيي بدهشه قائلا: ازاي دي زي اوضتي بالظبط !
لانا: ألم أقل لك أنك في أماريس ارض الأحلام!....
يتبع..
لقراءة الفصل السادس اضغط على (رواية أماريس الفصل السادس)
لقراءة باقي الفصول اضغط على (رواية أماريس)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-