رواية ليالي الفهد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة احمد

رواية ليالي الفهد الحلقة السابعة والعشرون 27 بقلم سارة احمد

رواية ليالي الفهد الجزء السابع والعشرون 27 بقلم سارة احمد
رواية ليالي الفهد البارت السابع والعشرون 27 بقلم سارة احمد
رواية ليالي الفهد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة احمد

رواية ليالي الفهد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سارة احمد

استيقظ كل من فى السرايا على صوت ضجه فى الحديقه فكانت تمتلئ بالعاملين ينظفوها ويعلقون الانوار 
إلتفت سالم فوجد فهد يدف الى السرايا فاقترب منه ثم مال عليه يهتف قائلا: الكاميرات 
فهد :ربنا يسترها 
سالم : مش غريبه مقالش ان الفرح النهارده !!؟
فهد : الاوامر جتله 
سالم : اوامر !!!؟ من مين ؟
فهد : اهو دا اللى لسه موصلتلوش بس متقلقش هوصله 
سالم : هتتصرف ازاى دلوقتي؟ 
فهد : عادى  عرف اللى فى البيت ان فرح ابن عمى النهارده 
سالم : طيب يا ابنى لما نشوف اخرتها ربنا يستر 
دلف سالم  وتحدث مع زوجته التى اعترضت فى بادئ الامر ولكنه قد اصدر اوامره 
اقترب عصام  من فهد وهو يمسك يد ميس التى كانت فى قمة غضبها تحاول ان تقول لفهد شيئا بنظراتها ولكن فهد لم يهتم بها حتى لا يلفت انتباه عصام 
فهتف عصام قائلا: ايه يا ابن عمى مفيش مبروك 
فهد : مبروك يا عصام بس مش  كنت تقول من بدرى ليه فجأه كدا؟
لف عصام  ذراعه على كتف ميس التى شعرت بالاختناق وسحبت نفسها وذهبت بغضب  فهتف هو قائلا: اصل انا وميس حبيبتى كنا سهرانين امبارح ثم امال على اذنه قائلا : وبينى وبينك كدا يا ابن عمى حوشت نفسي عنها بالعافيه قولتلها نتمم الجواز قالتلى لازم فرح قولتلها عيونى من الصبح تكون كل حاجه جاهزه 
ثم اعتدل قائلا بثقه : وانا راجل قد كلمتى 
فهد بسخريه : اه طبعا ياعصام امال ايه ؟ 
ثم تركه وذهب 
صعد فهد الدرج فى طريقه إلى غرفته فشعر بيد تجذبه ليجدها ميس تقف 
هتف فهد وهو يتصنع الغضب قائلا:  عايزه ايه ؟
ميس: مالك ؟
فهد : وانتى شاغله بالك بيا ليه مش خلاص هتتجوزى النهاردة وهتبقى مع عصام ابن عمى جايه عايزه ايه منى ؟
ابتسمت ميس ثم هتفت قائله: فهد العدنان بيغير عليا  ياااه دا احساس عمرى ماكنت اتخيله 
بس اوعدك يا فهد مش هسيبه يلمسنى 
فهد : وانتى ليه مقولتليش
ميس: هو طلب منى كدا فجأه واتحجج بانه مش  قادر يبعد عنى وحاولت اكلمك كتير بس انت اللى تيليفونك كان مقفول 
فهد : اه فصل منى شحن 
ميس : عموما متزعلش وزى ما قولتلك مش هيقرب منى 
فهد : طيب انا هدخل ارتاح شوية  عشان منمتش 
ميس: هتنام عندها 
فهد : زى ما انتى هتنامى عنده 
دلف فهد الى الغرفه وتركها تبتسم خلفه فهى تظن انه يغار عليها وانها اولى اهتماماته .
دلف فهد الى الغرفه ليجد ليالى نائمه على الفراش  اوفى الحقيقه كانت تدعى النوم لتخفى دموعها التى انهمرت من عينيها حين راته يقف مع ميس وتتحدث معه وفى عينيها كل تلك الفرحه 
اقترب فهد من فراشها ووضع يدع على خصلاتها ثم نزل بها على وجنتها ليشعر بدفئ دموعها فهتف بقلق قائلا: ليالى مالك ياحبيبتى  انتى بتعيطى ؟ 
نفت برأسها  فاقترب منها يرفع رأسها له وهو يهتف قائلا: بتعيطى ليه !!؟ 
ازدادت شهقاتها فهتف قائلا: انتى كنتى واقفه 
اومأت له رأسها فهتف قائلا: طيب ممكن تهدى وبلاش عياط صدقينى غصب عنى وان شاء الله كلها ايام بسيطه والموضوع دا هينتهى 
ليالى : حاضر يافهد 
فهد : الله ايه فهد دى بقا 
ابتسمت ليالى قائله : حاضر يافهدى 
قبل فهد رأسها وهتف قائلا: عايزك ترتاحى وتريحى اعصابك وبلاش قلق وتوتر عشان الاستاذ زين يوصل بالسلامه ويلاقى مامته حلوه كدا ومش تعبانه 
ليالى : وانت عرفت منين ان هيكون زين 
فهد : قلبي حاسس 
ليالى : ولو العكس 
فهد : انتى اللى هتختارى اسمها 
ليالى : ربنا يتمها على خير وتيجى او ييجى بالسلامه
فهد : امين يارب 
فى الحديقه 
يقف عمال الكهربا ويقوموا بتوصيل الانوار ثم دلفوا الى السرايا وقاموا بتعليقها فى الداخل 
هتف احد العمال قائلا: واد يا  فؤاد فيه سلوك تانيه هنا مش فاهم انا بتاع ايه دى 
فؤاد : وصل وخلاص يا سامح 
سامح : طيب    
بعد عدة دقائق  نزل سامح ونظر للانوار التى علقها فهتف لفؤاد قائلا: شغل رايق اهوه 
فؤاد : ايوه الله ينور اطلع فوق بقا واسقط ستارة النور من على البلكونه اللى فوق 
سامح : استنى ياض دا فيه سلوك سابت اهيه 
فؤاد : اللى ساب ساب يلا ياعم انجزنا طالما مفيش حاجه فصلت فى الكهربا
سامح : طيب انا طالع وانت اسحب منى 
فؤاد : طيب يلا هستناك بره 
بعد مرور ساعات كانت السرايا تضئ باكملها وعلى اتم استعداد للحفل 
تفاجئ جميع من فى القصر بوجود الكثير من المدعوين من القاهره يتوافدون الى السرايا ومن بينهم دلفت عاليه تحمل حقيبه فى يدها لتقابلها ميس هاتفه : تعالى ياحبيبتى  ادخلى نورتى بيت اختك 
همت ملك لترد عليها ولكن امسكتها والدتها ونظرت لها بتحذير فصمتت 
نزلت ليالى الدرج امام الجميع  وفى يدها زينه تضحك وتهتف قائله : ماما هنروح فين ؟
ظلت عاليه تنظر لها بسخريه ثم هتفت بصوت عالي قائله: ايه يا زينه مش تيجى تسلمى على مامى ولا انتى من ساعة ما سيبتينى نسيتى الذوق والادب 
زينه: انتى وحشه وبتضربي ماما امشي بره 
عاليه : هما ملوا دماغك وكرهوكى فيا 
زينب: محدش هنا بيملى دماغ حد انتى اللى بافعالك وتصرفاتك كرهتى بنتك فيكى .
نظرت لها عاليه بسخريه ثم نظرت لميس وهتفت قائله: لازم يا ميس تغيرى حاجات كتير فى السرايا اصل ذوقها فلاحى وبيئه اوى 
جذبتها ميس الى الداخل وهتفت قائله: طيب تعالى بس
وحين دلفوا هتفت ميس بتحذير قائله: عاليه بلاش تصرفاتك دى انتى كدا هتودينا فى داهيه 
عاليه : ليه مش بتقولى ان السرايا بقت ليكى انتى وعصام ؟
ميس: لا طبعا لكن هتبقى ملكى قريب ان شاء الله 
عاليه : بتشوفى فهد ؟
ميس بغيره : وانتى عايزه ايه من فهد ؟
عاليه: يعنى ايه عايزه ايه مش قولتلك عايزه ارجع لفهد 
ميس: بقولك ايه انسي فهد هو مستحيل يرجعلك تانى 
عاليه : هو اللى قالك كدا ؟ 
ميس: ايوه هو اللى قالى 
عاليه : انتى اتكلمتى معاه ؟
ميس بتوتر : اه اتكلمت وقالى انه بيكرهك ومستحيل يرجعلك ومش طايق يسمع سيرتك وياريت تهدى بقا وتخلى الليله تعدى على خير 
عاليه : ماشي يا ميس 
بعد عدة ساعات استعدت ميس وارتدت فستان ابيض عارى ووضعت مساحيق التجميل  وايضا عاليه ارتدت فستان سهرة عارى واسدلت خصلاتها الذهبيه ووضعت بعض مساحيق التجميل 
وارتدت ليالى عبائة زرقاء مزركشه وعليها نقابها وايضا جهاد وملك ارتدوا  فساتين رقيقه وعليها حجاب ملائم لها وظلوا جالسين فى ساحة السرايا يتلفتون على هؤلاء المدعوين وتلك الفتيات اللاتى يرتدن ملابس قصيره وغير ملائمه للقريه 
خرجت ميس من الغرفه بعد ان دلف لها عصام واخذ يدها وبدأوا يرحبوا بالمدعوين وكان فهد يحاول ان يعرف سبب عطل الكاميرات فهناك كاميرات تعمل واخرى لا ولكن كل ما يهمه كاميرات الحديقه وغرفة عصام وميس .
اقتربت ميس من فهد امام نظرات عاليه التى استغربت تقربها منه الى هذا الحد فهتفت له ميس قائله : ايه رأيك ؟ 
حاول فهد التصنع بانبهاره بها واعجابه بشكلها ثم هتف قائلا: مبروك عليك يا عصام 
ميس: فهد مش عيزاك تضايق ومتقولش كدا تانى عصام مش هيلمسنى 
بس انت بتعاندنى وطالع للحربايه تنام جنبها 
جز فهد على اسنانه حتى لايفتك بها الان ثم هتف قائلا: عشان تحسي بيا 
ميس: كان هاين عليا ادخل اقتلها 
انقبض قلبه حين هتفت بكلماتها تلك وامسك يده بصعوبه حتى لا يمدها ويخنقها بها 
حاول تهدئة نفسه وهتف قائلا: وانتى شاغله بالك بيها ليه هى اصلا مش بتهتم بوجودى وبدخل الاقيها نايمه وبصحى ملاقيهاش فى الاوضه وبعدين قولتلك انا عايزها لزينه تبقى هى الام واللى تربي 
اما انتى تبقى واجهة ولراحتى نسافر نخرج كل الكلام دا .
ميس: خلاص طالما كدا اسيبها بس لازم هى تكون عارفه كدا 
فهد : طبعا عارفه وهتتاكد لما نخلص من عصام ونتجوز 
ميس: بجد يافهد ؟
فهد : طبعا  انا بس مش عارف اعمل ايه فى عصام مش عارف اخلص منه 
ميس بتوتر: ا ا وانا كمان عايزه اخلص منه فى اسرع وقت
شعر فهد من صوتها بقلق وكانها تعلم شئ عن عصام وتخفيه عنه فاضطر ان يتركها ويذهب حين رأى عصام يقترب منهم 
اقترب منها عصام يهتف قائلا: كان عايز منك ايه ؟
ميس: مفيش بيكلمنى على وجود عاليه اختى هنا ومش عايزها تعمل مشكله مع مراته واللى فى البيت 
عصام : امممم  اوعى يكون حاسس بحاجه 
ميس: حاجه  حاجة ايه !!؟
عصام : انتى هتستهبلى ؟
ميس: عصام انت ازاى بتكلمنى كدا 
عصام : مش وقته المهم فى ناس هنا تبع محسن الحسينى 
ميس: وبعدين ؟
عصام : فى واحده هتيجى تباركلك وهتديكى شنطه فيها هديه ليكى 
ميس: وانت هتديهم الفلوس ازاى ؟
عصام : متشغليش بالك الفلوس وصلتهم النهارده 
ميس: ازاى ؟
عصام : بعدين هقولك مش وقته المهم تاخدى الشنطه وتدخليها الاوضه من غير ما اى حد يحس بيكى 
جوه هتلاقى شنطه كبيره فيها هدومى هتحطى فيها العلبه وتقفليها هى فيها رقم سرى بالمغناطيس هيقفل اول ما انتى تقفليها علطول 
ميس: ماشي ياعصام 
بعد مرور قليل من الوقت دلفت فتاه فى يدها علبه ملفوفه بشريط ستان احمر كهديه سلمت على ميس وباركت لها ثم اعطتها العلبه انسحبت ميس بهدوء لتفعل ما اتفقت عليه مع عصام 
واغلقت الحقيبه وخرجت تبحث عن عصام لتخبره ولكنها لمحت فهد يقف بالقرب من ليالى بعيدا عن الناس وحين لمحها فهد تغيرت نبرته وملامح وجهه وبدأ يشير بيده وكأنه فى خناق مع ليالى وكانت ليالى تضحك تحت نقابها  ثم هتفت قائله : انا هطلع اوضتى 
صعدت ليالى إلى غرفتها ودلفت غافله عن تلك التى كانت فى الغرفه واختبأت فى الشرفه حين شعرت بدخول ليالى فكانت عاليه قد صعدت لتأخذ من الغرفه ماتستطيع اخذه وتذهب  فقد ضاق بها الحال وعلمت من اختها ان فكرة رجوعها لفهد باتت مستحيله 
ولكن حظها لم يحالفها فقد ظنت ان الجميع مشغولون فى الحفل ولن يصعد احد وانها ستتم مهمتها لانها تعلم كل مكان بالغرفه .وان فهد يضع كل شئ فى خزانته 
وبعد دقائق صدع صوت طرقات على باب الغرفه ففتحت ليالى الباب لتتفاجئ بوجود ميس 
هتفت ليالى قائله : نعم 
ازاحتها ميس من امامها ودلفت الغرفه تهتف قائله: انتى هتمنعينى ادخل اوضة حبيبي ولا ايه ؟
توسعت اعين تلك التى تراقب كل شئ من خلف باب الشرفه وتستمع الى حديثهما 
هتفت ليالى قائله:ممكن يكون حبيبك وحبيب عاليه وحبيب الف واحده غيرك بس المهم مين هى حبيبته ؟ 
ميس: انا  انا حبيبته اللى هيسيبك ويسيب عاليه ويسيب الالف ويجيلها وهو بنفسه إللى قالى كدا 
اوعى تكونى يا بتاعة انتى فاكره نفسك حبيبته زى ماهو مفهمك لا فهد اخيرا قالى انه هيتجوزنى 
ليالى : فهد قالك انه بيحبك !!؟
ميس: .........
ليالى : مردتيش ليه فكرى بينك وبين نفسك فهد قالك انه بيحبك !!!؟
ميس: اعتبريه قالها واعتبريه اكدهالى لما قالى انه هيتجوزنى انا وهكون  بس اللى معاه وانتى اخرك للخلفه وتربية العيال 
اوعى تكونى فاكره انك هتقدرى تقفى فى وشي 
دا انا امسحك باستيكه زى مامسحت عاليه قبلك واوعى تفكرى ان اللى فى بطنك دا هو اللى هيعلقه بيكى عاليه كمان كانت مخلفه وبرده زحتها من قدامى 
كنت دايما بعمل كل حاجه اقدر عليها عشان اوحش عاليه عند فهد واكرهه فيها والغبيه كانت مساعدانى عشان هى كمان طول عمرها طماعه 
ليالى : كويس ما انتوا الاتنين من بطن واحده 
ضحكت ميس بسخريه قائله:  عادى الحياه عايزه كدا لازم نبقى كدا عشان  نعيش وناخد اللى احنا عايزينه 
ليالى : حتى لو من اختك ؟
ميس: اختى لو مكانى كانت عملت اللى انا عملته واكتر زى ما فكرت تخلص منك خالص 
ليالى : تخلص منى !!!؟ وليه كل الحقد دا  خليها تقول لفهد انا عيزاك ولو عايزها انا هبعد عنه من غير شوشره 
ميس: لا انتى ولا هى     انتى هيسيبك وهيجيلى وهى زى ما خليتها تعمل كل دا هوقعها فى واحد تتجوزه وتغور من حياتى خالص ولو طولت اقتلها واقتلك مش هتاخر عنكم 
متقلقيش انا حاولت قبل كدا اخلص منها واديتها جرعة برشام للاجهاض المفروض كانت ماتت فيها بس حظها انها تعيش ويشيلوا الرحم بس 
هنا تفاجئت ميس بعاليه تدفع باب الشرفه وتدخل الى الغرفه تمسك بها وهى تهتف بغضب اعمى عينيها يا بنت ال*******انتى عملتى فيا كل دا وكنتى بتخططى لموتى كل تفكيرك انك تخلصي منى 
ميس: انتى اللى كنتى غبيه وطماعه واما فهد اتقدم كان المفروض يتجوزنى انا وانا كنت موافقه ومستنياه وانتى اللى روحتى لمرات خالك وخلتيها تتقدم ليكى انتى 
من وقتها وانا بحقد عليلكى وبكرهك وحاولت بكل الطرق افرق بينكم وكنت مستعده اقتلك 
عاليه : وانا اللى كنت غبيه وكنت مصدقه انك اختى وبتخافى عليها 
ميس: دا انتى مخوفتيش على بنتك ولاهمتك مستنيانى انا اخاف عليكى وتهمينى 
كان كل هذا الحديث وهم يمسكون فى شعور بعضهم حتى تحطم كل شئ فى  الغرفه وليالى كانت تصرخ وحاولت ان تهرب ولكن يد ميس امتدت لتجذبها وحاولت ضربها ايضا 
حاولت ليالى التخلص منها ولكن لم تفلح 
سحبت عاليه زجاجة مهشمه من بقايا مرآة طاولة الزينه وحاولت غرسها  فى عنق ميس التى كانت كالثور الهائج فلم تستطيع ان تقاومها هى ولا ليالى 
وظلوا يتخانقوا حتى دلفوا الى الشرفه 
فامسكت ميس يدها ولفتها لتضربها بها فى عنقها  ثم دفعتها ومعها ليالى التى حاولت التمسك فى الباب بصعوبه 
جريت ميس من الغرفه ونزلت إلى غرفتها 
تجمع كل من فى الحديقه على صرخات ليالى وكانت  عاليه تتمسك بها وليالى تحاول التمسك بباب الغرفه حتى فلتت يد عاليه ووقعت من اعلى الشرفه وتجمعت حولها بركة من الدماء .
وعنقها ينزف بغزاره وصعدت روحها الى خالقها 
صرخ الجميع وصعدوا الى الغرفه ليجدوها محطمه وليالى تجلس فى الارض تنظر لملابسها التى اصبحت تلوثها الدماء وتلك الغرفه الملطخه بدماء عاليه 
جرى عليها فهد وحاول حملها ولكنها ظلت تصرخ 
حاول ان يهدئها ولكنه لم يفلح فى ذلك .
حضرت سيارة الشرطه ليتم القبض على ليالى بتهمة قتل عاليه .
فى تلك الآونه كان عصام قد هرب بسيارته وتلك الحقيبه ومعه ميس .
فى قسم الشرطه دلف فهد مع زوجته يهتف قائلا بغضب: انا عايز افهم انتوا واخدين مراتى ليه يا ايهاب ؟
ايهاب: اجراءات يافهد ودا القانون 
القتيله كانت فى اوضة مراتك والناس كلها شهدت انهم شايفينها متعلقه فيها وهى بتنزف لحد ما وقعت 
فهد : مراتى بريئه 
ايهاب: محتاجينها تتكلم وتقول اللى حصل عشان نقدر نساعدها 
اقترب فهد من ليالى يهتف قائلا : ليالى قوليلى ايه اللى حصل ؟
ليالى : ..........
فهد : ليالى عشان  خاطرى اتكلمى 
بدأت ليالى تتذكر ميس وهى تدفس المرآه فى عنق عاليه وتدفعهما فظلت تهز رأسها بالرفض وتصرخ 
فاخذها فهد فى احضانه يحاول تهدأتها قائلا: طيب خلاص  اهدى ياليالى اهدى ياحبيبتى 
ليالى عشان خاطرى تهدى .
ايهاب ليالى لازم تدخل المستشفى حالا وتتحط عليها حراسه .
ايهاب: وهو دا اللى كنت هعمله يافهد بس حاول انت تهدى عشان  نقدر نتصرف ونساعدها 
امسك ايهاب الهاتف وطلب الاسعاف لليالى وحين وصلت ساعدها فهد لتذهب ولكنها تمسكت به وظلت تصرخ فقام احد رجال الاسعاف بوضع ابره فى وريدها غصبا عنها فهدأت واسترخت ونامت سريعا 
حملها فهد وخرج بها الى سيارة الاسعاف وجلس بجانبها يمسك يدها وعينيه تفيض بالدمع لحالتها تلك .
فى منزل المنياوى 
دلف عدى يهتف قائلا: انتى يا اخرة صبرى 
اسماء: عدى 
عدى: مالك يا اسماء فى ايه ؟
اسماء: مش عارفه قلبي مقبوض ليه ؟
عدى : حاجه حصلت يعنى 
اسماء: لا اصل من ساعة ما كلمت ماما الصيح وقالتلى ان عصام موجود فى السرايا هو وميس وهيعملوا فرحهم وانا قلقانه اوى .
عدى: حبيبتى سيبيها على الله واكيد فهد هيتصرف يعنى 
اسماء: يارب ياعدى اصل انا قلقانه اوى 
عدى : متقلقيش ياقلب عدى  ويلا بقا اعمليلنا الفشار وتعالى عشان تشوفينى وانا ببهدل الواد ادم هاخده جيمين طحن 
اسماء: امال بابا ماما خديجه فين 
عدى : قاعدين بره عاملين لكل واحد فريق وبيشجعوا 
اسماء: انت وادم مش بتريحوا نفسكوا وفى الاخر يتخانقوا هما بسببكم 
عدى  : عادى ماهما بيتصالحوا لما بيطلعوا 
توسعت عين اسماء قائله : وانت بتعرف منين انهم اتصالحوا 
عدى : ما انا بسمعهم 
شهقت اسماء قائله: هااااا انت بتتصنت 
عدى : انا عيب عليكى يا اسماء عدى حبيبك بتاع كدا برده 
اسماء: امال بتعرف ازاى ؟
عدى : هى ودانى دى اللى بتسمع كل حاجه لوحدها من ساعة ما اتدربت فى الجيش وانا بسمع دبة النمله 
اسماء: اممم فى الجيش 
طيب اتفضل بره وانا هعمل الفيشار وجايه 
غمز لها عدى قائلا: طيب  مانعمله سوا  ومع كل واحده ناخد بوسه 
اسماء: تاااانى ياعدى  نسيت حصل ايه المره اللى فاتت 
سيبنا الفيشار اتحرق والفيلا كلها بقت دخان ولولا الدخان كنا اتفضحنا 
عدى : اتفضحنا ايه بس يا موكا دول كانوا سبعين بوسه وخدتك وطلعت على فوق  يلا عشان نكمل عد
اسماء بتحذير : عدى 
عدى : خلاااص ذنبك على جنبك بس لما نطلع اياك تيجى تتحرشي بيا 
تحدقت عينيها قائله: انا يا عدى بتحرش بيك ؟
عدى : ايوه بتتحرشي بيا  ويلا انجزى هروح ارن على فهد اطمن عليهم على ماتجيبي الفيشار  
خرج عدى وامسك هاتفه يطلب رقم فهد فلم يجيب 
فرن على هاتف سالم والد اسماء 
فاخبره سالم بكل ماحدث  فهتف عدى قائلا: ازاى ياعمى كل دا يحصل ومحدش كلمنى 
سالم : .............
عدى : طيب انا هركب واجيلكم سلام 
محمود : فى ايه ياعدى 
عدى : عاليه اتقتلت وكانت فى اوضة فهد ومتهمين ليالى فى قتلها 
وقعت صينية المشروبات من يد اسماء  فجرى عدى عليها يهتف قائلا: اسماء اهدى ياحبيبتى  
اسماء: انا قولتلك ياعدى فى حاجه حصلت 
عدى : طيب تعالى بس اهدى وطلعى معايا تلبس عشان نروحلهم 
محمود : يلا ياخديجه احنا كمان نطلع نغير هدومنا وانت يا ادم يلا يابنى 
خديجه : اطلع يا ادم غير وانزل جهز العربيه لازم ياحبيبي تبقى جنب خطيبتك واهلها فى وقت زى دا 
اخذ عدى يد اسماء وصعد الى الغرفه واحتضنها قائلا: اهدى يا اسماء عشان خاطرى متقلقيش هتطلع منها 
اكيد فيه حاجه غلط حصلت فهد مش هيسيبها وهيطلعها منها .
ازدادت شهقات اسماء 
فهتف عدى قائلا: طيب هنهدى عشان نقدر نقف جنبهم ولا هنعيط ونتعب ومانقدرش نروحلهم ؟ 
تعالى   تعالى  اساعدك تغيرى هدومك 
امسكها عدى وساعدها على ارتداء ملابسها ولف حجابها 
ثم ارتدى ملابسه واخذ سلاحه معه وبطاقة تعريفه 
وامسك يدها ليجد الجميع فى انتظارهم 
وصعدوا فى سياره واحده قادها ادم  وجلس عدى جانبه اسماء لم يخرجها من بين احضانه 
وفى الخلف محمود وخديجه يحاولون تهدئة اسماء بكلماتهم .
فى المستشفى كانت قد وصلت سيارة الاسعاف وحملوا ليالى على عجلة نقل المرضي حتى وصلوا بها الى غرفة وقام الطبيب بافاقتها ولكن حالتها كانت كما هى 
فهتف الطبيب قائلا : عندها انهيار عصبي 
فهد بعصبيه: يعنى ايه ؟
الطبيب : اهدى بس يا استاذ  ولو سمحت اطلع بره مينفعش حد يبقى موجود مع الحاله 
ثم اشار للعسكرى قائلا : انت يابنى حط الحديد فى ايديها واشبكه ف  سريرها وسيبها لحد ما تبقى  تفوق 
وقت ماتفوق 
لكمه فهد فى فمه حتى سالت منه الدماء 
فامسكه افراد الشرطه 
الطبيب  بغضب: انت مجنون  انت ازاى تمد ايدك عليا انا هسجنك 
دلف ايهاب على صوت صراخ الطبيب وفهد يحاول لكمه مره اخرى فامسك فهد بصعوبه فلم يقدر على التصدى لغضبه الثائر .
الطبيب : عاجبك كدا يا ايهاب باشا 
فهد : بيقولك مراتى عندها انهيار عصبي وعايز يحط فى ايديها الحديد يا ايهاب ليالى تصحى وهى بالحاله دى تلاقى نفسها متكلبشه باساور حديد 
ايهاب: اهدى بس يافهد ووطى صوتك 
الطبيب: ماتهدى يا جدع انت وبلاش الغاغه اللى انت عاملها دى .
ايهاب للطبيب: اهدى انت وخلى نبطشيتك الليله دى تعدى على خير يا رؤوف  دا حضرة الرائد فهد العدنان 
رؤوف : رائد  اممم طيب  ماشي وهو انا غلطت فى ايه طيب 
ايهاب : شيل يا ابنى الحديد من ايد المدام  وانت يا دكتور رؤوف اتصرف ولم ليلتك بنفسك
هتف الطبيب لاحدى الممرضات قائلا : علقولها محلول ***********
وبدأ يمليها اسم العلاج  واقعدى جنبها هنا لحد ما تفوق تيجى تعرفينى .
فهد : يعنى لو مكانتش مرات رائد فى الجيش مينفعش تتعامل كدا من الاول 
رؤوف: والله المفروض انها متهمه 
فهد : وحتى لو متهمه  حضرتك عندك اثبات؟
فيه نسبه لبرائتها ولا هى عشان مرات رائد خلاص بقت بريئه هتفضلوا طول عمركم تتعاملوا بالمناصب والنفوذ 
ايهاب: اهدى بس يافهد وتعالى معايا خلينا نشوف هنتصرف ازاى 
فهد : انا مش هسيب ليالى لوحدها يا ايهاب مش هينفع تفوق متلاقينيش جنبها 
ايهاب: متقلقش انا هتصل بالدكتوره شيماء تيجى تاخد بالها منها وانت لازم تكون معايا عشان لما تفوق مراتك متلاقيش نفسها متهمه وتفضل فى المكان دا 
قعدتك جنبها مش هتفيدها بالعكس 
هى فين الكاميرات ؟ 
فهد : الكاميرات اتعطلت 
ايهاب: ازاى ؟ 
فهد : كانوا بيعلقوا النور وفيه سلوك اتفكت فيه كاميرات فصلت وكاميرات لا 
ايهاب: طيب مستنى ايه تعالى نراجع اللى شغال واكيد هنلاقى طرف خيط يوصلنا لحاجه 
فهد : طيب يلا .
ظل فهد ينظر لحبيبته النائمه وخصلاتها مشعثه حولها وتذكر كلماتها حين كانت تهتف قائله : انا اللى ضايقنى وقت ماعاليه شدت النقاب مش الاهانه انا اضايقت ان نقابى اتقلع يافهد وشعرى بان وكل الناس شافتنى انا حافظت على نفسي عشان هى تيجى تعرينى قدام كل الناس .
اخرج فهد من جيبه نقود اعطاها للممرضه وهتف قائلا  : ابعتى حد يجيب هدوم لها غير دى وهاتى حجاب ونقاب لبسيهم لها ومتسمحيش لاى حد يشوف وشها تانى ومش عايز دكتور يدخل عليها هى الدكتوره وبس  فاهمه 
الممرضه : حاضر يا فندم 
اقترب فهد وقبل راسها ولملم خصلاتها فى جانب واحد وهمس بالقرب من اذنها قائلا : هجيبلك حقك ودليل برائتك وهرجعلك بس عشان خاطرى  اوثقى فيا واجمدى وخليكى جنبي
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن والعشرون اضغط على (رواية ليالي الفهد الفصل الثامن والعشرون)
لقراءة باقي الفصول اضغط على (رواية ليالي الفهد)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-