رواية زين الرجال الفصل الثامن 8 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الجزء الثامن 8 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الحلقة الثامنة 8 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال البارت الثامن 8 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الثامن 8 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الثامن 8 بقلم منى السيد


كانت زين تتمشى بهدوء وروية وكأن لديها الوقت للعام القادم كانت تتمنى داخلها لو ان يراها فريد وهى فى تلك الحالة!! لو تشعر بيديه تأخذ انفاسها مثلما فعل حين تمسك بها ف البحر!!! لو ينظر لها نفس النظرة.... وسمعت صفيرا حادا وصوت تعرفه جيدا يقول " ياربى ع الجمال انتى حقيقة ولا خيال " التفتت زين بحدة على الصوت الذي تعرفه جيدا الا وهو صوت عاصم وهو منبهر بجمالها. وكأن الدنيا تستمع لافكارها وتحققها فمع التفاتتها الفجائية انزلقت قدمها وكادت تقع الا ان يدا قوية احاطت بخصرها تمنعها من الوقوع ونظراته معلقة بعينيها التى لم ينساها وانفاسهما المتلاحقة التى تعكس ثورة مشاعرهما لم تعرف كم ظلا من الوقت على هذا الوضع الا ان عاصم اقتلعهما من نظراتهما كمن يقتلع شجرة من جذورها كانت يديه تطوقانها و يديها احداهما تستند على كتفة والاخرى على صدره فأزاحته بقوة وهو مازال مشدوها لا يصدق أنه رآها مرة أخرى. وقفت زين بعيون ذاهلة لوهلة الى ان فاقت على صوت عاصم " ايه يا فريد الحركات دى انا اللى شفتها الاول" نظرت لعاصم نظرة نارية ولملمت مشترياتها وانطلقت لا تعرف وجهتها كان كل ما يهمها ان تختفى من امامه الان . نظر فريد لعاصم وهو يجز على اسنانه " انت ايه يا بنى ادم معندكش احساس فيه حد يتكلم كده " -عاصم " ايه يا فريد مالك هى دى اول بنت نشقطها يعنى واحنا ماشيين ولا ايه " ضم فريد قبضة يده وكأنه على استعداد ان يضرب عاصم فأوقفة الاخير " ايييييه حيلك حيلك انت هتضربنى ولا ايه هى البنت قمر اينعم بس مش للدرجة دى يعنى دانت فريد الحديدي " سكت فريد ومضى ف طريقة متحسرا فهو للمرة الثانية لم يتكلم معها لم يأخذ حتى رقم هاتفها واشتروا ما جاؤوا لشراؤه ومضيا فى طريقهما .
كانت زين تلهث لم تعرف الى اين اخذتها ساقاها فقد كان كل همها ان تبتعد لأقصى حد!! ولكنها مسرورة للغاية فقد تحققت امنيتها وشاهدها فريد وامسكها كما حلمت لقد كاد ان يحتضنها وهى ايضا كادت !!! جلست زين على اقرب طاولة ولم تعرف ماذا طلبت وماذا اكلت كان كل تفكيرها فى فريد... ذاك الشامخ اللطيف الثائر الحنون يجمع بين كل صفات الرجولة وبين عذوبة الانسانية ولطفها .****************************************************
فى بيت فريدة اخت فريد
كان فريد هادئا لا يلعب كعادتة مع كوكى يجلس فى ركن بعيد سارح . -فريدة لعاصم " هو ماله صاحبك النهاردة ما كان بيكلمنى وكويس امبارح" -عاصم " باين عليه طب ياستى النهاردة شاف واحدة واتهبل عليها ومن ساعتها وهو مبلم كدة" فريدة بلهفة " بجد بجد ياعاصم هى مين دى وساكنة فين واسمها ايه " - عاصم " استنى استنى احنا اصلا متكلمناش معاها دا هو شافها من هنا ووشه ووشها جابو الوان من هنا" -فريدة " طب كويس اوى يعنى هى كمان عاجبها" - عاصم " هو اخوكى دا فيه واحدة مبيعجبهاش بس الصراحة انا اول مرة اشوفه متدهول كده " ضربته فريدة ضربة خفيفة على كتفة قائلة " ياواد انت اتكلم كويس عن اخويا دا لو سمعك هيقوم يرسملك لوحة فى وشك من بتاعة الفن التشكيلى دى عارفها " وانفجر الاثنان فى الضحك فنتبه فريد الى انه يجلس بعيدا عنهم اقترب وشاركهم " بتضحكوا على ايه كده وصوتكم جايب اخر الدنيا " -عاصم بمنتهى البساطة " عليك" وانفجر ضاحكا فهم فريد ان عاصم حكى لاخته ما حدث فاقتربت منه فريدة بهدوء تحثه" احكيلي يافريد عن البنت القمر دى احكيلى" - فريد بيأس "احكيلك ايه هو فيه حاجة تتحكى اصلا " هنا تدخل عاصم " بس عارف يا فريد انا حاسس انى شوفت البنت دى قبل كده بس لو كنت شفتها كنت افتكرت على طول اصل جمالها دا ميتنسيش" نظر له فريد شزرا وهو يقاوم قبضة يده التى تريد ان تلتقى بوجهه " خلاص خلاص يا عم ايه انت محسسنى انك اتجوزتها وانى بغلط ف حرمكم المصون" وانفجر ضاحكا مرة اخرى دفعة فريد قائلا "قوم من هنا ياد انت قوم روح العب مع العيال يالا" قام عاصم من مجلسة وانطلق جريا الى كوكى واصحابها التفتت فريدة الى اخيها "همم " - فريد " هو ايه اللى همم " فريدة احنا هانستعبط ما تحكيلي يا فريد انت من امتى وانت بتخبى عليا حاجة " - فريد بتنهيدة عميقة فرفعت فريدة حاجبيها مندهشة فاردف فريد" ابدا يا ستى لما كنت ف مارينا شفتها والنهاردة شفتها تانى عشان كده بس انا مندهش شوية " -فريدة بتحذير " فريييييد اطلع باللى هنا "واشارت على قلبه فاجابها فريد " مش عارف يا فريدة حاسس زى ما اكون شفتها قبل كده حاسس انى اعرفها من زمان وحاسس انها حلوة...حلوة اوى اوى يا فريدة " -فريدة " لااااا داحنا حالتنا حالة ياريتنى كنت معاكم وانا كنت جيبتلك قرارها انت اول مرة تتكلم عن واحدة بالشكل دا بس انا قلبى بيقولى ان ما دام قابلتها مرتين صدفة تبقى دى علامة يا مارد " فى هذا الوقت جائت كوكى تسحبهما من يديهما " كفاية بقا انتو ملعبتوش معايا النهاردة خاالص" فقاما معها واكملا اليوم فى فرح وشوق وامل .
بعد عدة ايام كان فريد على موعد مع الخولى مرة اخرى وكانت زين على اعصابها من ان يضطرها الموقف لمقابلة الخولى هذه المرة وجها لوجه . ولاحظ فريد ارتداء زين لنظارة طبية داكنة " ايه دا يا زين انت لبست نضارة؟" - زين رغبة في زيادة التنكر حتى لا يتذكرها " ايوة يابشمهندس عشان السواقة بقا وكده" -فريد " طب وعاملها غامقة اوي ليه كده؟" ردت زين " توفير يابشمهندس اهو تبقا نظر وشمس في نفس الوقت بدل ما افضل ابدل فيهم" اومأ فريد بهدوء والتفت إلى هاتفه ثم توجها إلي مقابلة العمل.
فى داخل المطعم -الخولى " والله يا فريد بيه انا اتبسطت اوى من التعامل معاك" -فريد " وانا كمان يا معلم خولى بس بيتهيألى احنا اختبرنا بعض بما فيه الكفاية الفترة اللى فاتت دى وجه الوقت اللى نكبر الشغل ولا انت ايه رايك؟" - الخولى بخبث" وماله يا فريد بيه نكبر بس هاتتكلف" -فريد " ما دام هانكسب نتكلف مش مهم بس المهم الامان اسمى ميجيش ف اى حاجة " -الخولى " عيب يا فريد بيه احنا مش عيال واكيد سمعتنا سبقانا فى مجالنا دا ولا هى مايا مقالتلكش " -فريد " سيبك من مايا والكلام دا انا عاوز اعرف الترتيبات والبضاعة هاتيجي امتى وهاتتخزن فين وهانوزعها ازاى - الخولى " لامؤاخذة يافريد بيه كل الكلام دا ميخصكش انت اللى ليك البضاعة توصلك لحد مكانك " - فريد " لا منا عاوز اخزنها عندك انا مش عاوز اسمى يتلط انا معايا شركا تانيين ناس تقال اوى فى البلد مينفعش اسمهم يتذكر هنا حتى وابقى ادفعلك ارضية ياسيدى متزعلش " - الخولى " خلاص يا فريد بيه انا لما البضاعة توصل هاخليك تعاينها وتشوف مخازنا بنفسك ووقت ما تعوز توزع افتحلك المخازن وتتفضل تاخد حاجتك وفوقيها بوسة " -فريد ضاحكا " من غير بوس يا معلم انت سمعتك سابقاك ولو اتفقنا هنعمل احلى شغل مع بعض " - الخولى " يبقا اتفقنا يا فريد بيه" وسلم كلا منهما على الاخر ومضى كل فى طريقة . ركب فريد السيارة وزين لازالت على اضطرابها فاجأها فريد بسؤاله " مش هاتقولى بقا انت تعرف المعلم الخولى منين؟" تلجلجت زين " منا قولت لحضرتك قبل كده دا راجل سمعته وحشه وبتاع سلاح ومخدرات وحضرتك عارفنى يعنى بخاف من خيالى" هز فريد رأسة ويكأنه اقتنع ونظر ل زين مطولا ف المرأة فباغتها بسؤال اخر " هو انت يازين معندكش اخوات او قرايب او اى حد ؟" -زين بتلعثم لا يافريد بيه انا للاسف مقطوع من شجرة" قالتها بتأثر حقيقي فاللاسف هذه هى حقيقتها .
للمرة الثانية أخذت زين اجازتها الاسبوعية وقررت الالتقاء بسندس فهي لا احد لها وكانت تشعر بشدة انها تريد التحدث والبوح بكل ما بداخلها. ذهبت الى سندس في المحل بعد ان بدلت ملابسها في حمام النساء" ازيك يا سندس عاملة ايه فكراني" - سندس " طبعا طبعا يازين هو انتي تتنسي يا قمر انتي" احمر وجه زين من اطراء سندس لها" طب بقولك ايه انتى البريك بتاعك امتى انا عاوزة اتكلم معاكي بس مش عاوزة اعملك مشاكل مع اصحاب المحل" ضحكت سندس بعذوبة " البريك دلوقتي يا ستي ومتخافيش انا محدش يقدر يعملّي حاجة" ذهبت سندس معها بعد ان تحدثت مع فتاة أخرى في المحل " خلي بالك انتي انا مش هتأخر كتير" ومضيا الى أقرب مقهى للتحدث وبدأت سندس بالتحدث " هو انا ليه حاسة ان فيه حاجة معينة انتي عاوزة تقوليها او تقريبا كده مصيبة مثلا " ثم قهقهت ضاحكة فاجابت زين " هو مش بالظبط بس انا عاوزة احكيلك قصة حياتي" رفعت سندس حاجبيها مندهشة" قصة حياتك مرة واحدة !! طب احكي يا ستي كلّي آذان صاغية " تأتأت زين " بصي هو انا .... انا أصلا بنت بس انا ولد" عقدت سندس حاجبيهامحاولة الفهم "نعم مش فاهمة تقصدي أيييه" - زين " يعنى انا بنت بس ولد من برا" لململت سندس متعلقاتها وهي تستعد للنهوض " ااااه هو انتي منهم طب بعد اذنك" وألقت اليها نظرة محتقرة - زين " استني بس استني هما مين دول اللى منهم ومش منهم هو انا لسه قولت حاجة " أعادت سندس أشيائها "مادام مش فاهمة تبقي مش منهم كملي" - بصي ياستي انا ابويا حب امي واتجوزوا وهربوا مع بعض" صفقت سندس " انتي بدأتي من مامتك وباباكي دي شكلها حكاية مشوقة اوي كملي" اكملت زين " وبعد ما ماما ولدتني للأسف شالت الرحم ف بابا أصلا كان خايف لاعمل زي ماما واهرب منه لما اكبر فأخدنا في حتة مقطوعة وعشنا هناك" -سندس " تمام اوي فين المشكلة بقا " -زين " المشكلة ان بابا من خوفه عليا ومني وكمان انقطاع امله انه يجيب ولد خلاني ولد" - سندس "خلاكي ولد ازاي يعني مش فاهمة" -زين " يعني بيلبسني لبس ولاد ويقصلي شعري وكده ولما كبرت شوية اتحايلت عليه يسيبلي شعري واني هالبس باروكة وكده" وضعت سندس يدها على فمها غير مصدقة "وبعديييين" -زين " انا عشت حياتي كلها كده، وبعدين بابا مات" وسكتت قليلا لتلتقط أنفاسها و اغرورقت عيناهما بالدموع معاً ثم اكملت زين " وكان فيه ناس بيضايقوني في مكان سكني فاضطريت اني امشي" سندس بفضول " وروحتي فين؟؟" اخفضت زين رأسها " روحت مع شاب زي القمر" رفعت سندس صوتها بعد ان كانت متأثرة بحكايتها" نعم يا أختي!!" قاطعتها زين" استني بس هو عارف ان انا زين الولد" مطت سندس شفتيها مفكرة " طب وفين المشكلة دلوقتي؟ " -زين" المشكلة اني شكلي حبيته وهو أصلا يعرف واحدة كده يعني ومش كويسة، وأصلا لو عرف اني ضحكت عليه لا يمكن يحبني" وكادت زين تبكي -سندس " طب اهدي بس اهدي الموضوع دا عاوز تكتكة بالهداوة" وقاطع حديثهما صوت فوجئت زين به للمرة الثانية صوت عاصم ولكن تلك المرة وحده" لا لا لا كده بقا يبقا انتي بتراقبيني" انتفضت زين من مكانها واعتقدت سندس ان هذا هو الشخص المقصود فأمسكت بيدها تهدئها ونظرت له متحدية " ايييه يا استاذ انت قلة الذوق دي!! انت ازاي تتكلم معانا كده" رفع عاصم احدى حاجبيه متعجبا من جمال تلك السمراء التي تتحدث بتحدي" اولا انا موجهتلكيش كلام ثانيا ما تسيبيها ترد هو انتي المحامي بتاعها" سندس بثبات " طب امشى من ادامي دلوقتي احسن مش هايحصلك كويس" تراجع عاصم بتراجيديا مبتذلة " لا متخوفنيش كده انا مش أدك، وبعدين انا مش هامشي من هنا الا لما اخد نمرة تيلفون القمر دي ونمرتك انتي كمان فوق البيعة " وقفت سندس مهددة وهي تنتوي الهجوم عليه" لاااا انت شكلك مش هاتسكت الا لما تتهزق وتضرب كمان" وقفت زين بينهما وهي ترتجف " يالا بينا بالله عليكي يا سندس يالا عشان خاطري" زفرت سندس ثم امسكت بحقيبتها بغيظ وهي تهدده بإلقائها عليه وهو يمثل انها أصابته ثم استدارت بعنف وهي ترمقة بنظرات نارية في حين ابتسم عاصم وأشار لها محييا بصوت مرتفع " باي باي يا سندس"
**************
في الشركة اخبر فريد زين بان تجهز السيارة للخروج ووجهها نحو احدى المطاعم ليتناول مع عاصم طعام الغداء " يالا يا زين انزل عشان نتغدى" -زين " شكرا يا بشمهندس بالهنا والشفا حضرتك" فريد بنفاذ صبر " يالا يازين بقا متتعبنيش انا جعان ميت اركن العربية وتعالى تحب اطلبلك انا ولا استناك " احمرت وجنتاها " لا حضرتك اتفضل اطلب انا هاركن العربية واجي على طول" اومأ فريد ثم غادر السيارة بخفة. أثناء الطعام تحدث عاصم " صحيح يا فريد عارف انا شوفت مين امبارح؟؟ " فريد بتساؤل "ميين؟؟" عاصم وهو يبتلع الطعام " البنت اللي شوفناها ف المول اللي فضلتوا ساعة متنحين لبعض دي فاكرها" غصت زين بالطعام وأصابتها نوبة سعال فالتفت الاثنان اليها وناولها فريد كوب من الماء " مالك يا زين فيه ايه " -زين " لا ابدا مفيش حاجة بعد اذنكم هاروح الحمام" أكمل عاصم واستمع ادهم باهتمام " كانت قاعدة هي وصاحبتها ف كافيه (...) بس صاحبتها اييييييه قمر بردو واسمها سندس" فريد بتشوق " ايه دا بجد هي قالتلك اسمها " عاصم " لا يابني دي صاحبتها هي اللي اسمها سندس وصاحبتك هي اللي كانت بتناديها، دول كانوا هايضربوني ياعم " فريد وهو يرى زين تعود الى المائدة " طب خلاص خلاص اسكت وبعد كده متتكلمش في المواضيع دي ادام زين الواد لسه خام وابيض".

بعد مرور عدة ايام وفى الصباح سمعت زين وهى تحضر فطور الصباح جرس الباب فأسرعت تفتحة ووجدت سيدة أنيقة وبالفعل جميلة كادت ان تعتقدها احدى فتيات فريد ولكنها يبدو عليها الاحترام وهى تشبه فريد الى حد كبير عدا الحزن والدموع الباديان فى عينيها دلفت الى الداخل بدون استئذان وهى تسأل هو فريد مشى ولا لسه " - زين " لا فريد بيه لسه فوق" نظرت فريدة اليها بتوجس " هو انت مين؟ انت جديد هنا ؟" - زين " ايوة انا السواق بتاع فريد بيه " استغربت فريدة " سواق وهو من امتى فريد بيجيب سواقيين ، المهم ممكن تطلع تندههولى قوله فريدة اخته" كانت تتكلم بأدب وشعرت زين ان الحزن يغلفها فأومأت لها واسرعت الى حجرة فريد وطرقت الباب لعدة مرات ولا اجابة ففتحت الباب بروية ودلفت وهى مستغربة فليس من المعقول ان فريد نائم حتى الان وما ان دلفت الى الحجرة وجدته يخرج من حمام غرفته ويلف خصره بمنشفة وقطرات المياه تاخذ طريقا بطيئا فى النزول على جسده احمرت وجنتا زين من شكل فريد وأشاحت بوجهها وهي تتحدث إليه وهو ينظر اليها مستغربا تصرفاتها تلك" مدام فريدة اخت حضرتك تحت وعاوزة حضرتك " اجابت زين بهدوء مميت وهى تستجمع شجاعتها لتتكلم وهو على هذه الحاله. تعجب فريد وقال بقلق " طيب بلغها انى نازل حالا" خرجت زين وهى تحرك يديها على وجهها علّ الهواء يلطف من سخونة وجنتيها, ثم نزلت وطمأنت فريدة وخرجت للخارج فى انتظار فريد بجانب السيارة . خرج فريد متجهما وفريدة خلفة باكية وقال لها " اركبى هانوصلك للبيت " -فريدة " مفيش داعى البيت قريب وانا جيت مشى اساسا " فريد بنفاذ صبر " فرييييييدة" اذعنت فريدة وركبت بجانبه ووجه زين لمنزلها وودعها قائلا "هاستناكى انتى وكوكى النهاردة"أومأت فريدة له ودلفت الى بيتها. ووجه فريد الحديث إلى زين ويبدو على ملامحه الغضب " اطلع ع الشركة يا زين واعمل حسابك انت مش هاتكمل معايا خلاص" والتزم الصمت المميت إلى ان وصلا للشركة وزين تحبس دموعها بصعوبة (خلاص كده!!! طب... طب هو ايه اللي حصل مني؟؟؟ طب انا عملت ايييه ؟؟ طب هي اخته ليها علاقة بانه يمشيني أكيد لأ دنا حتى اول مرة اشوفها!!!! طب هاروح فين انا ولا هاعمل ايه ؟؟؟ خلاص الحلم الجميل اللي عشت فيه دا خلاص هايخلص وينتهي كده !!! وأطلقت العنان لدموعها أخيرا.
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع اضغط على (رواية زين الرجال الفصل التاسع)
لقراءة باقي الفصول اضغط على (رواية زين الرجال)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-