رواية زين الرجال الفصل السابع 7 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الجزء السابع 7 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الحلقة السابعة 7 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال البارت السابع 7 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل السابع 7 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل السابع 7 بقلم منى السيد


( يادى النيييييلة  هاعمل ايه انا دلوقتى ) تمتمت زين ودلفا الى حمام الرجال ووقف فريد يستعد وتحول وجه زين للون  الاحمر  " ايه دا ايه دا ايه اللى انت بتعمله دا " وكان صوتها اقرب لصوتها الحقيقى من المفاجأة فاعتدلت وتنحنحت عندما نظر اليها فريد باستغراب "يالا مش كنت هتموت وتدخل الحمام اتفضل" واشار الى المكان المخصص كانت زين مذهولة لا تستطيع التحرك او التحدث الى ان دخل رجل اخر فصرخت وبدأت تطرق على كل الابواب حتى تستطيع الدخول لحمام مغلق الا ان جميعهم مشغولون كانت زين تكاد ان يغمى عليها وفريد ينظر لها ف المرآة بتوجس وهو يغسل يديه ثم عقدهما قائلا " انا مستنيك" ( اه يعنى مانتش ماشى فاضيلى انت بقا)  ابتلعت زين ريقها بصعوبة كيف عساها تخرج من هذا المأزق وقطع افكارها خروج احدهم من دورة المياه ذات الابواب المغلقة  فانتهزت زين الفرصة وهربت للداخل من عينا فريد التى شعرت انها تطوقها.
      حمدت الله ان هذا الموقف مر بسلام وهدوء دون ان يشعر فريد بشئ بالرغم من نظراتة المتفحصة ولكنهما وصلا إلى المنزل سالمين. 
في صباح اليوم التالي استعدت زين وأعدّت السيارة ولكن فريد  تأخر كثيرا في النزول, دلفت إلى الداخل تبحث عنه وتنادي " بشمهندس فريد ... يا بشمهندس " وطرقت باب غرفته  ولا من مجيب فتحته قليلا فوجدت ملابسه مجهزة وموجودة على الفراش  اذن هو لازال في المنزل طرقت باب الحمام ولا من مجيب ايضا. ظلت تبحث وتنادي الى ان جاءها صوته من الجهه الخلفية للفيلا هذا المكان لم تكن قد دخلته من قبل, كانت تراه من الحديقة مبنى زجاجي مغطي بالستائر لا تستطيع ان ترى داخله , ظلت تتبع صوته وهو يناديها " تعالى يا زين انا هنا تعالى يابني" فتحت الباب الكبير ودلفت , وجدت زين حمام سباحة ضخم وفريد يجوب الماء بذراعه وجسده المفتول" ايه يازين مالك متنح كده ليه ؟" – زين " لا ابدا يا بشمهندس " اصلي اول مرة ادخل هنا" – فريد " طب ما تقلع وتعالى " هزت كلماته كيانها مع انها كلمات تبدو عادية للغاية فتلعثمت قائلة " ه.. هو حضرتك مش رايح الشغل النهاردة ولا ايه؟" – فريد بنظرات متفحصة " لا يازين رايح بس انا قولت اخدلي غطسين كده الصبح ما تيجي يابني تاخدلك غطسين معايا ولا انت مبتعرفش تعوم؟" أنقذها بسؤاله " اه اه انا مبعرفش اعوم" أمسك فريد بساقها " طب تعالى اعلمك" ( ياربيييي دا مصمم بقا) – " بلاش يا فندم اصلي غبي ومبتعلمش بسهولة" – فريد بعتب " لااااا ياراجل متقولش على نفسك كده" وخرج فريد من الماء وهو يجفف نفسه ويجفف حلقها وهي تحاول صرف بصرها بعيدا عنه "عارف يا زين ايه احسن طريقة تتعلم بيها العوم" ردت زين وحمدت الله انه خرج من الماء اذن قد تخلى عن فكرة نزولها الماء" ايه يافندم " فريد وهو يقترب منها " انك تتعلم لوحدك" ودفعها بخفة نحو الماء. شهقت زين غير مستوعبة مايحدث ولكنها استوعبت حين غاصت في برودة المياه وهي تحاول التمسك بتنكرها وأنفاسها لا تعلم ايهما تنقذ !!! شعرت انها على وشك الموت ( مش قادرة هاموت خلاص اعمل ايه يعني خلاص هاطلع واللي يحصل يحصل بقا) رفعت رأسها وقد تحول وجهها إلى اللون الأزرق وسحبت الهواء لتملأ رئتيها التي أوشكت على الأنفجار. نظرت حولها متوقعة أنفجار آخر من فريد ولكن لا يوجد صوت. تلفتت يمينا ويسارا ولكنه ايضا غير موجود ( الحمد لله يارب احمدك واشكر فضلك أنقذتني تاني يارب!! انا مش مصدقة  بس هو راح فين؟؟) خرجت مسرعة من الماء نحو غرفتها حاولت تجفيف شاربها وباروكتها بالمجفف حتى تستطيع اللحاق به وبالفعل أسرعت الى السيارة  وهى تسعل " ايه يازين انت بردت ولا ايه " – زين وهي تسعل مرة أخرى " يظهر كده يافندم" –فريد " لا لا انت شكلك ضعيف اوي يابني انت ايه بسكوتة؟" ضحكت زين ضحكة عصبية " لا يافندم بسكوتة ايه انا جامد والله بس عشان مش متعود بس انزل المية كتير" – فريد وهو ينظر الى داخل عينيها في مرآة السيارة" وأمتى بقا اخر مرة نزلت فيها البحر " – زين بارتباك " البحر ؟؟؟ مش فاكر الصراحة تلاقيه من زمان بقا لما كنت بخرج مع اصحابي المراهقين" طب ما انت اكيد اتعلمت العوم بقا من ساعتها  مع اصحابك مش كده " شعرت زين انها قيد التحقيق فحاولت انهاء الحديث " مش بقول لحضرتك إني غبي" وظلت تسعل تجنبا للحديث مرة اخرى  
بعد مرور عدة اسابيع كانت زين مطمئنة وهادئة حيث لم يصدر من فريد اى بادرة شك وعاد لطبيعتة الطيبة والغير متحفظة معها وكان يتعامل معها بطبيعتة كانت زين تسرح كالعادة بافكارها ( فريد دا انسان طيب اوى هو لو بس يقطع علاقتة بالمايعة اللى اسمها مايا دى بس واضح انه مش واخدها جد بدليل انه متجوزهاش ولا حتى خطبها لا ولما جيبتله سيرة الجواز كان رافض الفكرة خااالص ياسلام لو يفكر فيا ويحبنى زى الافلا.... ) قطع افكارها صوتة العميق " مش هاتبطل عادة السرحان بتاعتك دى فوق يابنى شوية" التفتت اليه وهى مبتسمة ببلاهة فنظر اليها فريد مستغربا " ايه مالك بتضحك كده ليه ؟" اجابت زين وهي تدير محرك السيارة " لا ابدا يابشمهندس اصلى افتكرت حاجة كده 
-فريد "طب ما تضحكنا معاك" وقطع كلامه رنين هاتفة " ايوة يا روح قلبى " (حبك برص اسمه مايا) ردت زين فى داخلها واكمل فريد " لا ياروحى وانا اقدر بردو وهاخدلك انتى وهي اجازة كمان ياستى هو انا عندى اغلى منكم"( اتنين كمان يا مفترى طب خلي بالك على صحتك ) تمتمت زين بعقلها تابع فريد ضاحكا " خلاص بقا متبقيش فصيلة المهم جوزك فين ؟"   (يالهوى وكمان متجوزة انت مبتعتقش اخص عليك اخص ) وقلبت زين شفتيها ازدراءاً. لم تسمع بالطبع رد الطرف الاخر وانهى مكالمته " خلاص يا روحى اشوفك بكرة وبوسيلى كوكى بوسة كبيرة  لحد ما اجى انا ابوسها "( ايييييييييه القرف دا انا ودنى مش طايقة اللى انت بتقولة ) كانت زين لازالت بشفتيها الممتعضتين فنظر لها فريد ف المرآة غامزا اياها مستفسرا "فيه ايه مالك؟" –زين "لا ابدا ابدا مفيش حاجة " وهى لازالت تكلمة من تحت انفها  وفكرت ( هو انا مالى شاغلة نفسي بيه كده ليه وبعلاقاتة القذرة دى متقوليش بقا عشان مشوفتش رجالة قبل كده والكلام دا مانتى شوفتى عاصم واهو واد حلو وامور زى بتوع السيما وماتدلقتش عليه كده زى الجردل فيه ايه دا عشان تتهبلى عليه كده بكل مساوؤه وعيوبة دى لالالا يا زين هو بردو طيب وحنين وبيعمل حاجات محدش بيعملها كفاية انه مقعدك ف بيته لغاية دلوقتى يا ناكرة الجميل انتى )  - فريد " هوووووووه وصلت لحد فين يا كابتن ؟" ضحكت زين وتذكرت اول يوم قابلته فيه واستياؤه من كلمة كابتن واجابت " لا ابدا يابشمهندس " –فريد" انت من يوم ما اشتغلت معايا ماخدتش ولا يوم اجازة ايه رأيك بقا بكرة تاخد اجازة وتلف البلد وتتفسح براحتك" نظرت زين بسرعة للخلف غير مصدقة "بجد؟" –فريد " بص ادامك يابنى هاتموتنا " ( اااااه تلاقيك بتدينى اجازة عشان تفضى للمايعين بتوعك) فكرت زين فى حين اكمل فريد اصل بكرة عيد ميلاد بنت اختى وانا هاروح اقضى اليوم معاهم " طأطأت زين رأسها ( ظلمته المرة دى طلع رايح لاخته وبنتها شوفتى حلو وكميل ازاى نهرت نفسها اه ياختى حلو وجميل ومؤدب بتاع مايا دا ) واكمل فريد " هما كده كده ساكنين جنبى ف مش هاحتاج العربية ف حاجة  وعاصم كمان هايجي ف خليك انت براحتك بقا " انهى فريد حديثة مع وصولهم على باب الفيللا وسألته زين مستفسرة" كل سنة وهي طيبة يافندم ، هو حضرتك هاتسهر برا النهاردة؟"  -فريد " لا يازين مش هاسهر انا باسهر سهر هادف بس " وابتسم ابتسامته الساحرة  فاستطردت زين وهى تقلد تلك الممثلة المغمورة  " سهر مبرر فى اطار المضمون"  وانطلقا الاثنان فى الضحك .... 
فى اليوم التالى كانت زين تشعر بالسعادة الغامرة والحزن فى ذات الوقت فهى قد قررت ان تخرج اليوم لتشترى فستانا ولاول مرة فى حياتها ستكون زين البنوتة الحلوة ( بس يا خسارة مش هاشوفه النهاردة خالص وماظنش هاتبسط وانا بعيد عنه) عنفت نفسها مرة اخرى ( انتى يابت بتستعبطى مالك كده وكأن مافيش ف الدنيا غيرة بكرة تخرجى وتشوفى الدنيا وتقابلى ناس كتير وتبعدى عن بتاع مايا دا ) قطبت حاجبيها وهى مستاءة من تفكيرها هذا واقنعت نفسها ( يمكن اللى انا بحس بيه دا تعود مش اكتر عشان بشوفه كل يوم واردفت طب مانا بشوف عاصم بردو كل يوم دا حتى عاصم بيعاملنى كويس طول الوقت مش مرة يشخط وينطر ومرة يقلب بوزو)استسلمت للنوم رغم افكارها المتضاربة .
استيقظت زين بكسل وهى مبتسمة  متأهبة لاول يوم فى حياتها كبنوته ارتدت ملابس زين الرجل وخرجت لترى فريد وجدتة يقلب فى هاتفه ويبتسم استندت على الباب و ظلت تراقبه من بعيد  وهى تعقد ذراعيها وهى  حالمة هائمة فشعر هو بعيون تراقبة فالتفت اليها" ايه يا زين واقف عندك كده ليه " ثم نظر للهاتف مرة أخرى - زين " لا اصلى كنت هاسأل حضرتك يعنى لو عاوز حاجة منى قبل ما اخرج"  -فريد " لا يازين متشكر " بابتسامة ممتنة  -زين " طب احضرلك الفطار؟"   - فريد " ايه يازين انت خايف تخرج لوحدك ولا ايه يا حبيبي؟" وضحك ساخرا  فكرت زين ( انت بتقول فيها والله دنا قلبى بيدق من دلوقتى وحبيبي دى طالعه من بؤك زى العسل لو بس تحطلها ت  التأنيث بس ) ثم تحدثت قائلة " طب بعد اذنك بقا يابشمهندس " أومأ لها وهو يتابعها بعينيه ثم التفت للهاتف مرة أخيرة.
خرجت زين تتمشى وقد قررت ان تذهب لمركز التسوق الذى ارتادته مع زين وعاصم فهى لا تعرف غيره و مؤكد سوف تجد ضالتها فيه. كان معها ما يكفيها من المال فقد اعطاها فريد مرتب شهرى يكفيها وزيادة. نظرت زين حولها ونزعت الشارب واللحية رويدا رويدا فهى قد ابتعدت عن المنزل ما يكفى ووضعتهم ف حقيبة الظهر خاصتها وحين ابتعدت مسافة اخرى نزعت الباروكة وهى تشعر انها تتحرر ( ياااااه شعور حلو اوى انا حاسه ان رجلى مش لامسه الارض و هاطير مش مصدقة ان بعد السنين دى كلها هاقدر امشى وافك شعرى والبس فستان يااااااه انا لاول مرة بحس انى انسانة) كانت تود ان تدور وتلف حول نفسها ولكنها تماسكت وقلبها يقفز فرحاً....... 
وصلت لمركز التسوق وهى تكاد تقفز كطفل يذهب الى الملاهي لأول مرة. كانت ملابسها رثة بالنسبة للملابس المعروضة وملابس الفتيات المتجولات فى المول ولكنها كانت كمن يعد نفسه بالافضل دخلت الى محل ملابس فنظرت لها البائعة باستغراب لكن دون فظاظة هى تعلم ان شكلها غير مناسب. وبخجل شديد تحدثت زين للبائعة " بصى انا مليش اخوات بنات انا هاسلم نفسي ليكي وعاوزة اخرج من هنا وانا بنوتة حلوة زيك كده " نظرت لها الفتاة بتعاطف شديد وقالت " بس كده دانتى جتيلى ف ملعبى انا اصلا ستايلست ومواهبى مدفونة هنا ف المحل دا أنا اسمي سندس وانتي؟؟ "  - " انا زين" كانت تقول اسمها وكانها تقوله لأول مرة نعم هى لأول مرة زين الفتاة !!! اخذتها  سندس الى غرفة تبديل الملابس واخذت تعرض عليها الفساتين والجوبات وزين عيناها تلمع فرحا وتجرب كل ما تطاله يديها وهى تكاد تقفز فرحا واخيرا اشترت عدة اشياء ولكنها استقرت على ان ترتدى فستان ابيض من التريكو المخرم المبطن قصير يصل الى ركبتيها  ناعم واكمامه قصيرة تتدلى على كتفها فى نعومة عشوائية وعلى خصرها حزام احمر ناعم واختارت معهم حذاء اسود بكعب متوسط الطول فهى لن تغامر ان تقع فى اول يوم أنوثة لها. ومعه حقيبة صغيرة تجمع بين الالوان الثلاثة يدها على شكل سلسلة حديدية ناعمة اخذت مشترياتها وكادت تبكى وهى تحتضن سندس التى ساعدتها معنويا كثيرا واعطتها سندس رقم هاتفها على وعد ان تصبحا صديقتين فقد ارتاحت لها زين كثيرا فهى بسيطة وعفوية وذات ذوق رفيع بالفعل. خرجت زين من المحل تأخذ شهيقاً عميقاً وكأنها تخرج للدنيا لاول مرة ، كأنها تولد من جديد لا احد تهابه او تخافه؛  منطلقة ؛ منفتحة ؛ سعيدة وكأن الدنيا اهدتها حياة اخرى جديدة لتبدأ عمرا من البهجة ....
على الجانب الاخر كان فريد ينتظر عاصم ليذهبا سويا إلى عيد ميلاد كوكى ابنة اخت فريد فقد كانت تحب عاصم جدا. والمعتاد من هذا اليوم أنهم يقضونه كيوم سفارى يستمتعون به كله فى اللعب فى حديقة منزلهم وفى الاخير تنطفئ الانوار وتهدى كوكى انفاسها الرقيقة للشموع حتى تأخذ نفسا آخر بعمر جديد . فتح فريد الباب  لعاصم وهو ينهره " ما لسه بدرى يارخم انت عارف اننا لسه هانروح نجيب لكوكى هدية" –عاصم " طب يالا يا سيدي اديني جيت اهو " وترجلا الى سيارة عاصم الذى قال " هاا قررت هاتجيبلها ايه ومنين ولا هاتدوخنا معاك" –فريد " اه كنت شفت محل لعب اطفال يوم ما روحنا المول انا وانت وزين كان فيه حاجات حلوة اوى " –عاصم " كويس اوى دا حتى المول قريب وكده مش هنتأخر" فريد " طب يالا بينا.....
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن اضغط على (رواية زين الرجال الفصل الثامن)
لقراءة باقي الفصول اضغط على (رواية زين الرجال)
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-